السيرة - الدورة (2) المستوى (1)
وفاة النبي ﷺ - المحاضرة 24 - السيرة - المستوى الأول 2 - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه نطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد حياكم الله اخواني واخواتي في هذا اللقاء الاخير من دروس - 00:00:40ضَ
السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم لنتحدث في هذه الحلقة عن امر جلل وعن خطب عظيم ومن اكثر ما هز هذه الامة وكان اكثرها وقعا على نفوسها وهو - 00:01:01ضَ
حادثة وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كانت طلائع التوديع وامارات التوديع قد بدت اماراتها تم تكاملت دعوة الاسلام وسيطر الاسلام الموقف اخذت طلائع التوديع للحياة وللاحياء تتجلى في مشاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:20ضَ
وفي كلماته وفي افعاله وفي تصرفاته صلى الله عليه وسلم اعتكف في العام الذي توفي فيه في رمضان عشرين يوما. وكان من عادته صلى الله عليه وسلم ان يعتكف عشرة ايام - 00:01:45ضَ
من هذا الشهر لكنه في السنة التي توفي فيها اعتكف عشرين يوم وكأنه يودع هذه الحياة كان كل سنة يدارسه جبريل القرآن مرة في شهر رمضان الا في تلك السنة التي توفي فيها دارسه صلى الله عليه وسلم جبريل - 00:02:00ضَ
قيل القرآن مرتين يعرضه عليه قال للناس في حجة الوداع ايها الناس خذوا عني مناسككم اني لا ادري لعلي لا القاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا. كأنها اشارة الى قرب رحيله صلى الله عليه وسلم. في فتح مكة وما - 00:02:18ضَ
قاربوا من احداث نزلت سورة الفتح اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك بك واستغفره انه كان توابا فهمها ابن عباس على انها نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:37ضَ
انه يستغفر ويسبح بحمد ربه ويستعد للقاء ربه عز وجل. ايضا في اوائل اه شهر صفر من السنة الحادية عشرة خرج صلى الله عليه وسلم الى احد وما ادراك ما احد. حيث الشهداء الذين قضوا في تلك - 00:02:57ضَ
المعركة العظيمة فصلى على الشهداء كالمودع للاحياء والاموات واستغفر لهم وقال اني فرط لكم اي سابق لكم. وانا شهيد عليكم وهنيئا لهم. ان يشهد لهم بالصدق والبذل والعطاء والاخلاص والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:15ضَ
خرج ليلة ايضا بعد منتصف الليل الى البقيع الى اهل البقيع. فاستغفر لهم وقال لهم السلام عليكم يا اهل المقابر لكم ما اصبحتم فيه فيما اصبح الناس فيه. اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع اخرها اولها - 00:03:38ضَ
اخرة شر من الاولى. وقال انا بكم لاحقون. انا بكم لائحون كل هذه اشير الى ان النبي صلى الله عليه وسلم يودع امته ويودع الاحياء ويودع الاموات بهذه الكلمات بهذه العبارات بهذه التصرفات - 00:03:58ضَ
ثم انه صلى الله عليه وسلم اه شهد جنازة في يوم من الايام وهو يعني كانت بداية الشكوى يوم الثامن والعشرين من شهر صفر من آآ سنة آآ السنة الحادية عشرة - 00:04:19ضَ
كان صلى الله عليه وسلم قد شهد جنازة في البقيع فلما رجع وهو في الطريق اخذه صداع شديد صلى الله عليه وسلم في رأسه. واتفقدت الحرارة في جسده الشريف صلى الله عليه وسلم - 00:04:34ضَ
حتى يجدون حرارة رأسه صلى الله عليه وسلم من خلف الاكسية ومن خلف عصابة الرأس التي عصب بها رأس رأسه صلى الله الله عليه واله وسلم وكان يتنقل بين بيوته وكان يقول دائما اين انا غدا؟ اين انا غدا؟ اين انا غدا؟ فكأنه يرغب ويتمنى ان يكون - 00:04:48ضَ
يمرض في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها اه كنا رضي الله عنهن الشيء الذي يحبه يحبونه ويبادرون الى فعله. الشيء الذي يرضيه يرظيهم ان له صلى الله عليه وسلم ان يمرظ في بيت عائشة وهي حبيبته - 00:05:12ضَ
فكانت عائشة رضي الله عنها تمرضه وكانت اه تعوضه وتقرأ عليه المعوذتين. تأخذ يديه الشريفتين وتنفث فيهما وتقرأ فيهما المعوذتين وتمسح بيديه الشريفتين على رأسه ووجهه وجسده. تبغي بذلك بركة النبي - 00:05:33ضَ
صلى الله عليه وسلم وهكذا كانت هذه الزوجة الحنون. كانت هذه الزوجة الوفية. كانت هذه الزوجة الحبيبة اه تقف الى جوار حبيبها صلى الله عليه وسلم في هذا الذي الم به وما كانت تدري رضي الله تعالى عنها انه المرض الاخير وانها لها لحظات الوداع التي تودع فيها - 00:05:53ضَ
حبيبها صلى الله عليه وسلم صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس وهو مريض احدى او احد عشر يوما. احدى عشر يوم وهو صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وهو - 00:06:16ضَ
مريض وقد صلى بهم جالسا في بعض صلواته صلى الله عليه وسلم وصلوا معه جلوسا عليه الصلاة والسلام يربي امته على اهمية هذه الفريضة. وانه مهما الم بالانسان من خوف او مرض او شغل او سفر فستبقى - 00:06:29ضَ
هذه الصلاة هي الصلة وهي العماد وهي العلاقة التي تربط والوشيجة التي تربط بين الانسان وبين ربه سبحانه وتعالى هذه التي تصله بالله عز وجل. فكان صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وحرص على الصلاة معهم جماعة في ذلك المرض الذي - 00:06:47ضَ
اشتد عليه صلى الله عليه وسلم اي ما اشتد لما ثقل المرظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى منعه من الخروج للصلاة كان هذا عذرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد به - 00:07:07ضَ
وكان يغمى عليه عليه الصلاة والسلام. وكان يعني لا يفيق الا بعد ان ينتهي الناس من الصلاة. لما اثقله المرض ومنعه الخروج من الصلاة امر النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر ليصلي بالناس - 00:07:22ضَ
ان من يصلي ويخلفه في امامة الناس هو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. فراجعته عائشة رضي الله عنها في ذلك وهو ابوها ان هذا شرف وتشريف لابيها. ولكن مع ذلك هي تراجعه وتقول يا رسول الله ان ابا بكر رجل اسيف لو صلى - 00:07:38ضَ
يعني هو رجل يعني رقيق القلب سريع الدمعة لا يكاد يسمع الناس ربما صلى بهم فلا يسمعون صوته. ربما صلى بهم فتغلبه عبرته ويبكي فلا يسمع الناس ولا يدرك الناس من صلاة. كل ذلك وقد بينت عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول لعله يتشاءم الناس بابي بكر - 00:08:00ضَ
هي كانت تقول من هذا الذي سيخلف الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا الذي سيؤم بالناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ من هذا فكانت لا تريد ان يكون ذلك الرجل هو اباها. يعني حفظا له رضي الله عنها ولمكانته وحبها لابيها ولرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:23ضَ
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصر على ذلك على ان يخلفه في الصلاة والامام بالناس ابو بكر. فمضى ابو بكر رضي الله عنه ان يصلي بالناس. وفي هذا - 00:08:42ضَ
هذه الانابة ووضع ابي بكر في هذا الموطن ان يصلي بالناس اه نيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اشارة لخلافته من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. اشارة لفظل ابي بكر - 00:08:57ضَ
فكر انه ينوب عن رسول الله ويصلي بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ارتضاه الرسول صلى الله عليه وسلم للامة في دينهم وفي صلاتهم وفي عبادتهم افلا يرتضي لهم في دنياهم؟ بلى - 00:09:14ضَ
في هذا في هذه الانابة لامامة ابي بكر للناس بالصلاة اشارة لفظل ابي بكر على من سواه. واشارة الى ان من ارتضاه النبي صلى الله عليه وسلم للناس في دينهم وصلاتهم - 00:09:29ضَ
فهو اولى الناس ان يرتضى لخلافة الناس في امر دنياهم وسياستهم والقيام على شؤونهم والقيام على رعاية هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. توالى المرض واشتد المرض وتبع بعد ذلك احداث - 00:09:42ضَ
عظيمة بعد الفاصل نواصل لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء قال تعالى وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي - 00:10:02ضَ
اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة السؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للادلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من اخوف ما اخاف على امتي - 00:10:44ضَ
الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام. فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه قال صلى الله عليه وسلم - 00:11:03ضَ
ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. ويتحين الوقت والحال المناسب للسؤال. ولا يقاطع الشيخ ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة - 00:11:23ضَ
ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ويتقبل الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى - 00:11:41ضَ
قال تعالى لا يجدوا في انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم سلموا تسليما الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد وما زلنا مع هذا الخطب العظيم - 00:11:59ضَ
والامر الجسيم اشتد المرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد به الوجع وصلت الحمى في جسده صلى الله عليه وسلم واغمي عليه مرارا عليه الصلاة والسلام من شدة ما الم به - 00:12:49ضَ
من ذلك المرض ومن تلك الحرارة الشديدة في جسده ثم اغمي عليه ثم افاقوا ثم قال اهريقوا علي من سبع قرب من سبع من ابار شتى سبعة قرب من ابار شتى اتوا بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم وضعوه في المخضب المكان الذي يغتسل فيه اشبه بالاناء الذي يغتسل فيه. وضعوه صلى الله عليه وسلم - 00:13:05ضَ
ثم سكبوا على رأسه هذه الكرب السبع التي من ابار شتى حتى اغتسل بها النبي صلى الله عليه وسلم قال اهريقوا علي من سبع قرب من ابار شتى حتى اخرج الى الناس فاعهد اليهم - 00:13:29ضَ
حتى اخرج الى الناس فاعهد اليهم اذكرهم اخطب فيهم تكون شيء من التوديع تفعلوا ذلك ثم خرج صلى الله عليه وسلم للناس وخطب فيهم. خرج النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ على العباس وعلي - 00:13:47ضَ
ابي طالب رضي الله تعالى عنهما كان بينهما وهو يتوكأ عليه ما لا يكاد يستقيم ولا يستطيع ان يقف من شدة الاعياء والمرض ولكنه كان يتكئ عليهما رضي الله عنهما - 00:14:04ضَ
وصلى بالناس ثم خطبهم واثنى في خطبته على رفيق دربه وعلى صاحبه ابي بكر رضي الله تعالى عنه وبين للناس فضله ثم قال قال ان من امن الناس علي في صحبته في ماله ونفسه ابو بكر - 00:14:18ضَ
ابو بكر من امن الناس علي في ماله وفي صحبته ابو بكر. ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذته وابا بكر خليلا. ولكن اخوة الاسلام ومودته. الا لا يبقين باب في المسجد الا سد الا باب - 00:14:36ضَ
ابو بكر الله اكبر ثناء على الصديق رضي الله تعالى عنه في صحبته. ثناء على الصديق رضي الله تعالى في بذله وعطائه وماله. والمال الذي قدمه بعون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمال الذي قدمه لنصرة الاسلام والمسلمين اثنى عليه ثناء عاطرا. وقال صلى الله عليه - 00:14:56ضَ
ما من احد له علينا يد الا كافئناه بها الا جزيناه بها الا ابا بكر فان له علينا يد الله يكافئه بها وبكى الصديق رضي الله تعالى عنه. بكى وفاضت مشاعره - 00:15:19ضَ
وقلبه تفجر بهذه المشاعر ودمعت عيناه ثم قال لله المنة ولرسوله الفضل لله والمنة لله والفضل لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يقول هو الذي يهديني السبيل - 00:15:37ضَ
وخطب الناس واثنى على ابي بكر وبين فظله ليدل هذه فيها اشارات على انه اولى الناس بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته ان عبدا خيره الله بين ان يؤتيه من زهرة الحياة الدنيا ما شاء - 00:15:57ضَ
انما عنده فاختار ما عنده. ففطن ابو بكر الى هذا التلميح من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم انه الانسان الذي خير بين ان يؤتيه الله من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عند الله تبارك وتعالى - 00:16:19ضَ
في في الرفيق الاعلى فاختار ذلك الانسان المخير اختار ما عند الله عز وجل كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. ففهم ذلك ابو بكر الصديق وقام يبكي وينشج ويقول فديناك بابائنا وامهاتنا فديناك بابائنا وامهاتنا فديناك بابائنا وامهاتنا - 00:16:39ضَ
فتعجب الناس من هذا الشيخ الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدث عن رجل من عباد الله خيره الله بين زهرة الدنيا ان يؤتيه ما يشاء وبين ما عند الله فيختار ما عند الله. فيقوم ماذا الشيخ وهو ابو بكر ويقول فديناك بابائنا وامهاتنا - 00:17:02ضَ
لقد علم ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ان المخير في ذلك هو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وانها اشارة لمغادرته لهذه الحياة. ثم انه صلى الله عليه - 00:17:22ضَ
وسلم عرض نفسه للقصاص عرض نفسه للقصاص قائلا من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستغفر منه ومن كنت شتمت له عرظا فهذا عرظي فليستقم منه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:36ضَ
الذي كان خيرا ونورا وهدى لهذه الامة اخرجها الله به من الظلمات الى النور ومن العماية الى البصيرة من الضلالة الى الهدى يعرض نفسه على امته ليقتصوا منه وماذا عساه صلى الله عليه وسلم قد اساء الى احد من امته - 00:17:57ضَ
وهو الذي اثنى عليه ربه سبحانه وتعالى بقوله وانك لعلى خلق عظيم كما اذوه وكم فعلوا معه ما فعلوا ومع ذلك هو يعرض نفسه للقصاص حتى يلقى الله سبحانه وتعالى وليس عليه شيء لاحد من الناس - 00:18:18ضَ
يعرض نفسه ليستقدوا منه ليقتصوا منه صلى الله عليه وسلم من كنت جلدت له ظهرا هذا ظهري فليستقد منه فليأخذ حقه ومن سببت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ثم اوصى بالانصار خيرا قال اوصيكم بالانصار فانهم كرشي وعيبتي وقد قظوا الذي عليهم ادوا الذي - 00:18:34ضَ
عليهم وبقي الذي لهم اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم نعم رضي الله عن الانصار فقد قدموا وبذلوا وضحوا وجاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اووه ونصروه وبذلوا - 00:18:59ضَ
وبذلوا كل شيء في سبيل الله تعالى. ثم في سبيل رسوله صلى الله عليه واله وسلم. امر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظه بحقهم وانهم قد ادوا الذي عليهم. ولم يبق الا الذي لهم من الحق - 00:19:16ضَ
والاعتراف بفضلهم والقبول من محسنهم من احسن منهم قبلنا احسانه وشكرناه ودعونا له واجزلنا له ومن اساء منهم فاننا نقبل فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعفو ونصفح ونتجاوز عنهم حبا لهم وحبا - 00:19:33ضَ
لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اوصى بهم خير وصية. والذي قال حب الانصار من الايمان وبغض الانصار من النفاق وفي يوم الاثنين بينما المسلمون في صلاة الفجر وابو بكر يصلي بهم يصلي بالناس ولم يفجأهم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة - 00:19:53ضَ
عائشة رضي الله عنها فنظر اليهم وهم يصلون في صفوف في الصلاة ثم تبسم ضاحكا صلى الله عليه وسلم لما رأى من حال اصحابه. فنكس ابو بكر على عقبيه ليصل الصف حتى يتقدم الرسول - 00:20:23ضَ
من يصلي بالناس ظانا ان الرسول صلى الله عليه وسلم سيخرج ليصلي بالناس وقال انس وهم المسلمون ان يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه وسلم انه ربما تعافى من مرضه. ربما تشافى من مرضه واراد ان يخرج اليهم فيصلي بهم فكادوا ان يفتتنون فرحا - 00:20:40ضَ
برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخرج اليهم متبسما بذلك الوجه الذي كانما هو فلقة قمر بل احلى من القمر. فاشار لهم النبي صلى الله عليه وسلم بيده ان - 00:21:05ضَ
اتموا صلاتكم. ان اتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وارخى الستر. فكان ذلك اخر منظر رآه النبي صلى الله عليه وسلم ومشهدا شاهده مع اصحابه رضي الله تعالى عنهم وهم يصلون صفوفا في المسجد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:21:18ضَ
ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة. فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء - 00:21:38ضَ
او ليباهي به العلماء. او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر ومنها الحسد قال تعالى اي بغى بعضهم على بعض - 00:22:11ضَ
فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع ومنها التعالم والتصدر قبل التأهل. فان التصدر يمنع من تلقي العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا. ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه وسلم - 00:22:41ضَ
ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم. ولا تصدنك الافات. واحذر من قطاع الطريق - 00:23:07ضَ
قال تعالى مبين الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد عندما حضر الموت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مستندا الى صدر حبيبته عائشة رضي الله تعالى عنها - 00:23:26ضَ
وكان يدخل يده في الميناء في اناء الماء ويمسح وجهه من شدة الحمى ويقول لا اله الا الله ان للموت لسكرات. لا اله الا الله ان للموت لسكرات وكان يوعك صلى الله عليه وسلم وعكا شديدا. وكان يشدد عليه لما اعد الله له - 00:24:13ضَ
من المكانة الرفيعة واخذت النبي صلى الله عليه وسلم بحة في حلقه صلى الله عليه وسلم وهو كانه يخير وهو يقول مع الذين انعم الله عليهم مع الذين انعم الله - 00:24:35ضَ
عليهم مع الذين انعم الله عليهم ويقول اللهم في الرفيق الاعلى اللهم في الرفيق الاعلى. اللهم في الرفيق الاعلى وعرفت عائشة رضي الله عنه انه يخير صلى الله عليه وسلم - 00:24:50ضَ
وانه خير بين البقاء في الدنيا وبين لقاء الله عز وجل فما كان ليختار احدا الا الله سبحانه وتعالى. وما كان ليختار سوى لقاء الله تبارك وتعالى. وما كان ليختار سوى الرفيق الاعلى ان يلحق - 00:25:05ضَ
ربي سبحانه وتعالى بعد ان ادى الذي عليه وقام بواجبه وبلغ الرسالة وادى الامانة صلى الله عليه واله وسلم دخلت عليه ابنته فاطمة وهو في النزع وهو يعاني ما يعاني ورأت هذا الالم الذي الم بابيها صلى الله عليه وسلم - 00:25:24ضَ
فكانت تقول واكرب اباه وكرب اباه وكرب اباه. كانت تتألم لابيها رضي الله تعالى عنها. ولم ترى من شدة المرض ولما نزل بابيها صلى الله عليه وسلم كان يجاوبها صلى الله عليه وسلم بقوله لا كرب على ابيك بعد اليوم - 00:25:44ضَ
لا كرب على ابيك بعد اليوم. بعد اليوم ستنتهي كل الكروب وكل الالام وكل المحن. ولا يبقى الا النعيم والفضل من الله سبحانه وتعالى ثم انه اسر اليها وبشرها انها اول الناس لحوقا به صلى الله عليه وسلم. وبشرها بانها سيدة العالمين رضي الله تعالى عنها - 00:26:03ضَ
فهي بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقبض صلى الله عليه وسلم وفاضت روحه عليه الصلاة والسلام حين اشتد الضحى ورأسه في حجر حبيبته عائشة رضي الله تعالى عنها في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول من العام الحادي عشر للهجرة. وكان - 00:26:26ضَ
اخر ما قاله صلى الله عليه وسلم موصيا امته الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم. الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم. حاثا امته ومشجعا لهم ومنبها لهم على الصلاة على الصلة التي بينهم وبين الله تبارك وتعالى وفاضت روحه صلى الله - 00:26:51ضَ
عليه وسلم كما تقول عائشة مات في بيتي وفي يومي وبين صدري ونحري وكان اخر ما ذاقه من الدنيا هو ريق عائشة رضي الله تعالى عنها لما كان ينظر الى السواك في يد عبدالرحمن فكان يحب السواك ولكنه لا يستطيع من شدة الالم - 00:27:17ضَ
ان يتكلم صلى الله عليه واله وسلم او ان يطلب فكان ينظر الى السواك وينظر الى عائشة ففهمته وهو حبيبته التي تفهمه حتى وان لم يتكلم صلى الله عليه وسلم - 00:27:37ضَ
اخذت السواك ثم قصته وعظمته ولينته طريقها ثم اعطته اياه واشتكاك به صلى الله عليه واله وسلم فكان اخر ما اجتمع ريقه بريقها ثم ما لبث ان فاضت رح الشريفة الى ربها راضية مرضية بعد ان ادى ما عليه صلى الله عليه وسلم - 00:27:50ضَ
كان هذا الخبر مفجعا تسرب هذا النبأ الى الناس وبدأ الناس يشكون هل فعلا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم هل حقا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات وغادر هذه الدنيا - 00:28:16ضَ
اختلطت الامور حتى ان عمر وهو الفاروق رضي الله تعالى عنه وهو الملهم ثابت الايمان راسخ الجنان كان يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما ذهب ليلقى ربه كما لقي موسى ابن عمران. والله لو سمعت - 00:28:34ضَ
ان احدا يقول من الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات لضربت عنقه. كان يعني يستبعد هذه الصورة لان هذا النبأ كان مفاجئا بالنسبة لهم رضي الله تعالى واختلط على الناس - 00:28:57ضَ
اختلط على الناس امرهم ودخل ابو بكر رضي الله تعالى عنه وهو الصديق جاء كان خارج المدينة بالسنح عند زوجته فجاء عند اهله فجاء اليهم وترك الناس ولم يكلم احدا - 00:29:10ضَ
ودخل الى بيت عائشة رضي الله تعالى عنها وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجل واخذ يقبله ويبكي ويقبل بين عينيه ويقول بابي انت وامي يا رسول الله حيا وميتا اما الموتة التي قد كتبها الله عليك - 00:29:27ضَ
وقد ذقتها ثم يقبله صلى الله رضي الله تعالى عنه يقبل بين عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اشق تلك المشاعر وما الم تلك المشاعر والاحاسيس ان الحبيب والصديق والصاحب يلقى حبيبه - 00:29:48ضَ
مسجل مفارقا لهذه الحياة يقبل بين عينيه ويودعه لعله ان يلقاه باذن الله تعالى على وفي الاخرة وفي جنات النعيم خرج ابو بكر الصديق رضي الله تعالى الى الناس وهم - 00:30:07ضَ
في هارج وهم في امر يرثى له قال لهم ايها الناس وكان يريد ان يسكت عمر فلما لم يستجب عمر قال ايها الناس فالتف الناس حول ابي بكر ايها الناس من كان يعبد محمدا فان محمدا قد - 00:30:25ضَ
ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت كما قال الله سبحانه وتعالى وتلا عليهم وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين. وما - 00:30:44ضَ
محمد الا رسول قد خلد من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فمن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. ومن كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. فلما تلى ابو بكر هذه الاية - 00:31:05ضَ
عمر على ركبتيه وهوى ولم تحمله رجلاه كما يقول رضي الله عنه قال فكأنما اسمع هذه الايات لاول وهلة وايقن حينها الناس كلهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات - 00:31:22ضَ
فسكن الناس وجلس على عمر على الارض لا تحملوا قدماه وكنهم لم يسمعوا بهذه الاية ان في هذه اللحظة وهم قد قرؤوها وقد حفظوها وذلك انه قد ينزل بالانسان من المصائب - 00:31:39ضَ
وهذه والله اكبر مصيبة والله اكبر مصيبة واكبر قاسمة يعني انحلت بهذه الامة هي وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبكت فاطمة رضي الله تعالى عنها اباها وهي تقول يا ابتاه اجاب ربا دعاه. يا ابتاه من جنة الفردوس مأواه يا ابتاه الى - 00:31:56ضَ
ننعاه وحق لها والله ما فقدت ابنة ابا كرسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما فقدت بنتا ابا كما فقدت فاطمة رضي الله تعالى عنها اباها الذي كان يحبها والذي كان يقوم اليها يقوم اليها من مجلسه ويرحب بها - 00:32:18ضَ
ويقبل بين عينيها ويقول مرحبا بابنتي ثم يجلسها مكانه صلى الله عليه وسلم ثم كان غسيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسل كما كان يؤمر امته وهذا هو الهدي - 00:32:39ضَ
غسل صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء من غير ان يجردوه من ملابسه ومن ثيابه صلى الله عليه وسلم غسل عليها غسله العباس ابن عبد عمه وعلي ابن ابي طالب ابن عمه والفضل وقسم ابني العباس - 00:32:54ضَ
وشكرا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسامة بن زيد واوس بن خولة ثم كفنوه في ثلاثة اثواب يمنية بيظ ودخل الناس الحجرة ارسالا جماعات عشرة عشر كانوا يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمهم احد - 00:33:11ضَ
كانوا يصلون عليه وبدأوا بعشيرته من اله وقبيلته واهل بيته. ثم المهاجرون ثم الانصار النساء ام الصبيان يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويودعونه يودعون النار النور الذي - 00:33:35ضَ
انار لهم الدنيا يودعون الحبيب الذي دلهم على طريق الهداية والاسلام والايمان صلى الله عليه واله وسلم. ثم انه دفنوه في مكان موته في حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها توفي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثلاث وستين سنة - 00:33:55ضَ
وانتهت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه الارض. نعم مضى شخص النبي صلى الله عليه وسلم ودفن ولكن رسالته الخاتمة تبقى ما بقيت السماوات والارض انشأ جيلا عظيما وامة رائدة متفردة - 00:34:18ضَ
انشأ رجالا ونساء يحملون هذا الدين ويؤمنون بهذا الدين ويفدون هذا الدين ويسعون لنشر رسالة نعم ان الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد. ومن جور الاديان الى عدالة الاسلام ومن ضيق الدنيا الى - 00:34:37ضَ
سعة الدنيا والاخرة. وجزى الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عنا خير ما جزى نبيا عن امته. ونشهد انه قد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وكشف الله به الغمة. جاهد في سبيل الله تعالى حق جهاده حتى اتاه اليقين. نسأله سبحانه - 00:34:57ضَ
وتعالى ان يرزقنا حبه صلى الله عليه وسلم. وان يرزقنا حسن اتباعه وكمال محبته. والاهتداء بهديه. والتأسي به صلى الله عليه وسلم في شأننا وان يرزقنا نصرته عليه الصلاة والسلام وشفاعته ومرافقته في الجنة هذا اخر ما تقضى من هذه - 00:35:17ضَ
الدروس التي نكبس منها جزئيات من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم. نسأل الله عز وجل ان تكون لنا شافعة وذكرى عند الله تبارك وتعالى. والحمد لله رب العالمين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. تلك العنود - 00:35:38ضَ
سورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى ندى بشرى ندى - 00:35:58ضَ