Transcription
فكلما عمل الانسان عملا صالحا فمن فضل الله عز وجل وكرامته له ان يقدر له عملا وعملا وعملا وهكذا تستمر الاعمال تتتابع على الانسان كثرة يأخذ بعضها ببعض والحسنة تقول اختي اختي كما السيئة تقول اختي اختي واقرؤوا يا اخواني - 00:00:00ضَ
ان شئتم قول الله عز وجل فاما من اعطى واتقى وصدق به الحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. لماذا يسر هذا لليسرى؟ ولماذا يسر الاخر للعسرى - 00:00:30ضَ
انما يسر الاول لليسرى لانه فعل اسبابها. وانما يسر الاخر للعسرى لانه فعل اسبابها. فالانسان يجتهد في الطاعات لان الطاعات مباركات. ولهذا قال عز وجل في الاية الثانية ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات - 00:00:50ضَ
فذكر عز وجل ان الهدى يزيد. وان الايمان يتضاعف. ومن اسباب زيادته الباقيات الصالحات التي يعملها فان هذه الاعمال تسري قلب المسلم. وتنشط على طاعة الله عز وجل فيجد السبيل ممهدا وميسرا - 00:01:19ضَ
بل يجده ممتعا ولذيذا كلما استهدف الطاعات كلما كثرت له الحسنات وكلما وجد في قلبه همة ونشاطا العمل الصالح فان الحسنة ترقم في القلب كما السيئة توضع في القلب الفتن وعلى القلوب عودا عودا كعرض الحصير. فاي قلب اجذبها نكتت فيه نكتة بيضاء - 00:01:46ضَ
واي قلب انكرها فاي قلب انكرها. تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فاي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء واي قلب يشبهها نكتت فيه نكتة سوداء تعود القلوب على قلبين قلب ابيض لا تضره فتنة. وقلب اسود كالكوز مجفيا - 00:02:19ضَ
ايعرف معروفا ولا ينكر منكرا. انما شبه بالكوز وهو الكأس المقلوب. الذي لا يكون فيه شيء ابدا بسبب ما تراكم عليه من الذنوب. وتكاثر عليه من السيئات. تكاثرت الذنوب على القلوب حتى انغلبت عليه - 00:02:49ضَ
كما قال عز وجل كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. وزادت هذه الذنوب تفاقمت على صاحبها حتى ختم وطبع على قلبه فلم يعد يدخل فيه خير ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة. وتزيد هذه الذنوب - 00:03:15ضَ
وبعضها يجرأ على بعض ويجر الى بعض وبعضها عقوبة على بعض عدلا من الله عز وجل حتى يصل حال القلب الى الاقفال. فيقفل عليه عياما بالله. ويصبح كالباب المقفل او - 00:03:45ضَ
صندوق المقفل لا يدخله خير ولا يخرج منه خير. قال تعالى افلا يتدبرون القرآن ام الا قلوب اقفالها اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. وانما اصيب الانسان يا اخواني في هذا الامر - 00:04:09ضَ
اصيب في اخطر واعظم وشيء عنده وهو قلبه. بسبب تهاونه بالاعمال السيئة. وارتكاب هذه المعاصي وتجرؤه على حدود الله عز وجل. وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون - 00:04:35ضَ