Transcription
وكنت مع الصبا اهدى سبيلا ما لك بعد شيبك قد نكست يقول ولما كنت صغيرا كنت احسن حالا فلماذا نكست حين كبرت والشيب واعظ وزاجر عن المعاصي نعوذ بالله من حوله بعد الكور؟ هل كان اكثر دعائه صلى الله - 00:00:00ضَ
وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قالت ام سلمة رضي الله عنها فقلت يا رسول الله ما لاكثر دعائك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال يا ام سلمة انه ليس ادمي الا وقلبه بين اصبعين من اصابع الله. فمن شاء اقام ومن شاء - 00:00:20ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. وقد اخبرنا الله تعالى ان من دعاء الراسخين في العلم ربنا لا تزيل - 00:00:40ضَ
قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. انك انت الوهاب. وما اجمل ما جاء في ترجمة ابن ابي حاتم رحمه الله انه قال رجل عن ابن ابي حاتم وهم في جنازته قال رجل منذ ثمانين سنة - 00:01:04ضَ
على وتيرة واحدة. لم ينحرف عن الطريق. وقد اخرج الخطيب البغدادي في الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع عن اسرائيل انه قال كثر من يطلب الحديث في زمن اعمش فقيل له يا ابا محمد ما ترى ما اكثرهم؟ قال لا تنظروا الى كثرتهم - 00:01:24ضَ
ثلثهم يموتون وثلثهم يلحقون بالاعمال يعني الوظائف. وثلثهم من كل مئة يصبح واحد. واخرج عن شعيب بن حرب انه قال كنا نطلب الحديث اربعة الاف منا الا اربعة الخطيب رحمه الله وهذا في وقت كان العلم فيه غضا طريا - 00:01:43ضَ
والابتسام به محبوبا شهيا. والدواعي اليه اكثر. والرغبة فيه اكبر. فما عسى ان نقول في زماننا وقد كنا نعدهم قليلا فقد صاروا اقل من القليل وهذا محمد بن إبراهيم المراكشي - 00:02:08ضَ
المعروف بسعي الحمراء رحمه الله كان من سلالة فقهية عالمة حفظ القرآن وقرأ من من القراءات وحفظ مختصرة خليل وكثيرا من العلمية وانقطع الى التدريس. ثم انه جذبه الادب الذي كان يغالب ثورة منه تعصف في اعماقه - 00:02:25ضَ
جذبه جذبة قوية فترك ما كان مشتغلا به. وما زال بين احضان الادب الى ان توفي رحمه الله تعالى قد ندم في اخر حياته على ما صنع وحق له ان يندم - 00:02:45ضَ
فانشأ قصيدة تسير حسرة والما يقول فيها بربك هل ابصرت اسخافا من عقلي وهل فوق وجه الارض من احمق مثلي؟ وكم ادعي علما وحسن ثقافة وما جاهل الا ومن فوقه جهل. الى ان قال في اخرها فلا عيشة ترضى ولا كسب طاعة - 00:02:59ضَ
اكثر الرحمن في خلقه مثلي وما نقص احد بعد زيادة ولا ضل بعد هدى كان عليه الا بما كسبت يداه وما ربك بظلام للعبيد ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم. حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:03:24ضَ
ظهر الفساد في البر والبحر ما كسلت ايدي الناس. ليذيقهم بعض الذي عملوا لانهم يرجعون فعلى العاقل ان يحذر على قلبه من قلبه وان يفزع الى ربه في حفظه واحذر كما الى نفسك اللاتي متى خرجت عليك كسرت كسرا مهاني - 00:03:44ضَ
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم صرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. انك انت الوهاب - 00:04:06ضَ