فوائد من شرح (كتاب الفتن من صحيح البخاري) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
يأتي على الناس زمان يمشي الرّجل بالصدقة لا يجد من يقبلها | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
قال الامام البخاري حدثنا مسدد عن عبد الوارث عن الجعد عن ابي رجاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كره من اميره شيء فليصبر. فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة الجاهلية - 00:00:00ضَ
وهذا ايضا من التحذير من الخروج على الامام الذي يكون اميرا وسواء كان عاما او خاصا يعني كوسانة الامارة خليفة مثل الملك او امير خاص فيجب ان يطاع ما لم يأمر بمعصية - 00:00:18ضَ
يتبع وين ظلم وان اخذ الحق وان تعدى امورا يعني بخصوص الانسان ظاهرة كونه ياخذ ماله او كونه يمنعه من حقه او كونه حتى وان كان ضربه وان كان سجنا - 00:00:45ضَ
فلا يكون هذا مبررا له بان يخرج او يشر سلاحا او ما اشبه ذلك بل يجب عليه ان يصبر ويحتسب لان مصلحة الامة في هذا لا يمكن تستقيم احوال الامة الا - 00:01:07ضَ
بامام يكون لهم مطاعا اتبعونا في هذا ما اذا عادة الخلاف الشر كثير وعريض ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من هذه الامور لهذا قال فانه من خرج من السلطان يعني خرج عن طاعته - 00:01:28ضَ
شبرا يعني تمثيل في هذا يعني وان كان قليل الخروج مات ميتة جاهلية الجاهلية ما كانوا يتبعون نظاما ولا اميرا ولا غيره كل قبيلة لها كيانها وقوتها ولهذا فاستقام لهم امر - 00:01:53ضَ
هذا ويؤخذ مال هذا القوي يأكل الضعيف فهذا الذي يخاف منه ولهذا السلطان يكون مانعا من هذه الامور فحذر ثم لا السلطان اذا لم يطاع ما تكون سلطته تامة الا بالطاعة. ان يطاع ويتبع - 00:02:17ضَ
وهذا يكون في امور الدنيا وفي الحقوق الخاصة ولا يجوز ان واذا قدر انه مثلا ينكر شيء يجب ان يكون هذا بالسر بين الانسان وبين الامير سرا وليس الشهرة لان النصيحة تكون بالخفاء - 00:02:43ضَ
اما اذا شهرت صارت فضيحة وليست نصيحة. هذا الذي يجب ان يتبع حتى تستقيم الامور والوضع الذي يشاهده الناس ما خرج قوم على اميرهم وعلى رئيسهم الا ندموا. ووقعوا في امور عظيمة جدا من سفك الدماء نهب الحقوق وغير ذلك. ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من هذا. ثم الشريعة - 00:03:10ضَ
جاءت للعموم تنمية المصالح وزيادتها ودفع المفاسد وان كانت المصالح قد تكون ارجح احسن الله اليكم قال الامام البخاري حدثنا ابو النعمان حدثنا حماد ابن زيد عن الجعد ابن ابي عثمان عن الجعد ابي عثمان حدثنا ابو رجاء - 00:03:42ضَ
العطرادي. العطاردي. العطاردي قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى من اميره شيء يكرهه فليصبر عليه. فانه من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية - 00:04:13ضَ
الجاهلية ما كانت تخضع لامير وتبايعه يعني من فارق الامير وهلا وسيأتي انه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية يعني انه لا بد ان يكون له امير يطيعه ويتبعه - 00:04:34ضَ
وهذا من الامور الصالحة للامة كلها الى اخره. وهذا الميزة التي تميز بها بها الاسلام عن الامور الاخرى ان ما كانوا عليه من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر ولا يجابه بالانكار او يشهره - 00:04:57ضَ
هذا خاص بالامراء اذا كان مثلا الامر باحاد الناس ينكر عليه ولا يسكت ولا يقال انه انكار عليه لابد من لابد من انكار المنكر ولهذا فانه من فارق الجماعة يعني من لم يكن له - 00:05:25ضَ
اما من يتبعه فارقه شبرا يعني قليلا فمات على ذلك مات على ما كانت عليه الجاهلية وليس هذا يدل على انه يكون حكمه حكم الجاهلية ولكنه فيه الوعيد فيه الوعيد وفيه التحذير من اه الوقوع في مثل هذا - 00:05:51ضَ
يعني انه يكون مشابها للجاهلية ولا يلزم من المشابهة المماثلة من كل وجه هذا هو الذي يفهم منه. نعم - 00:06:16ضَ