يا أصحاب سورة البقرة | برنامج وتزوَّدوا 5
يا أصحاب سورة البقرة | برنامج وتزوّدوا | المجلس الثاني:سورة البقرة من الآية 8 إلى الآية 26
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترى وعلى اله وصحبه ومن لنهجه اختفى. حياكم الله ايها الاكارم في المجلس الثاني - 00:00:00ضَ
من مجالس الفجر وفي مدارسة سورة البقرة يا اصحاب سورة البقرة. هذه السورة العظيمة التي حددنا هويتها في المجلس الماضي في كونها تعلم الانسان المسلم منهجية التلقي لاحكام الله سبحانه وتعالى - 00:00:15ضَ
والتي يمكن ان نختصرها في قوله عز وجل سمعنا واطعنا الحقيقة هذه هوية سورة البقرة. ان تعلمك باي قلب وباي مشاعر وباي عقلية تتلقى الهدى الالهي وهذه القضية قد يظن البعض انها قضية واضحة لكن صدقوني ان كثيرا منا حتى ممن نزعم اننا على تدين او اننا من طلاب او من طلبة العلم او ما شابه ذلك - 00:00:34ضَ
عندما تحتك هدايات الله سبحانه وتعالى باهوائنا كثيرا ما نفشل في اختبار سمعنا واطعنا عندما تحتك بدايات الله وتشريعات الله باهوائنا كثيرا ما نفشل في اختبار سمعنا واطعنا وهذه وظيفة سورة البقرة في حياتك - 00:00:59ضَ
انك كلما قرأتها بتمعن وبتدبر وبفهم ونظرت في احوال الامم السابقة خصوصا بني اسرائيل ورسالات الله فيها فانها تعمق وتجذر فيك قضية الطاعة المطلقة لله سبحانه وتعالى والتسليم المطلق والتي هي ملة ابراهيم. اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين - 00:01:21ضَ
في المجلس الماضي ايها الكرام بدأنا في مطلع سورة البقرة وعرفنا ان سورة البقرة هي امتداد لسورة الفاتحة. عندما قال ربنا عز وجل او طلب منا في سورة الفاتحة ان ندعوه اهدنا الصراط المستقيم - 00:01:45ضَ
جاء مطلع سورة البقرة ليقول ذلك ذلك ذلك ذلك الصراط المستقيم ذلك الكتاب لا ريب فيه وهو وهو هدى لمن يبحث عن الصراط المستقيم هو الهدى. هو الدلالة على ذلك الصراط المستقيم. ولكن كيف انقسم الناس - 00:02:00ضَ
انقسمت البشرية في استقبال هذا الهدى الالهي انقسموا الى ثلاثة اقسام. اولا الشخصية الاتقائية كما سميناها وهي ذاك الشخص الذي هو فعلا يريد ان يتقي الضلال ويريد ان يبحث عن الهدى - 00:02:17ضَ
شخصية لا تريد الخطأ لا تريد الزلل ليست معاندة ليست مغطية ليست جاحدة هذه الشخصية التي هي فعلا بكامل مصداقيتها تريد الحقيقة سيكون هذا الكتاب هدى لها ورشاد بخلاف الشخصية الثانية وهي الشخصية الكافرة. ولابد دائما لما نتكلم عن الكفر واستعمال القرآن من فريضة الكفر ان نتذكر معناها وهي التغطية - 00:02:33ضَ
الشخصية الكافرة هي شخصية مغطية للحقائق وهي مغطية للحقائق ومعرضة عن الهداية بشكل واضح وعلني هي لا توارب لا تعمل في الدهاليز. هي بشكل واضح تقول انني اريد ان اغطي كل هذه - 00:02:59ضَ
حقائق ولا اريد ان انصت لها ولا اريد ان استمع اليها وهذه الشخصية التي قال الله عز وجل عنها ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ما داموا يتعاملون بصورة علانية ومكشوفة - 00:03:14ضَ
على كفر الحقائق وجحدها فهم الذين كفروا. وبالتالي عليك ان ان تعلم انهم ما داموا في هذه الحالة لا يتصور منهم الايمان وصلنا الى النوع الثالث من البشرية النوع الثالث وهو الاخطر - 00:03:30ضَ
والذي يحتاج التفصيل فيه الى صفحات وصفحات. ولذلك القرآن اعطاهم مساحة كبيرة من معالجة امرهم وحالهم. لانهم بطبيعتهم لا في العلن وانما يعملون في الدهاليز والانفاق ولذلك سماهم الله بالمنافقين في العديد من السور. وان كان هذا لم يرد هنا في سورة البقرة لكن في العديد من السور سماهم الله سبحانه وتعالى - 00:03:49ضَ
بالمنافقين وكما يقول الشيخ فريد الانصاري كأن اختيار كلمة المنافق هو ناشئ عن طبيعة هذا الجنس من البشر. انه يعمل في الانفاق يعمل في الدهاليز يعمل تحت الارض هؤلاء كيف كانت تعاملهم او ما هي صفاتهم وشخصيتهم وطبائعهم؟ ثم كيف استقبلوا هدى الله سبحانه وتعالى؟ لان هذا الذي - 00:04:13ضَ
يهمنا فيهم بالتحديد كيف كان استقبالهم لهدايات الله يقول سبحانه وتعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم في بيان الصنف الثالث ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين - 00:04:36ضَ
لاحظ ان الله سبحانه وتعالى يقول ومن الناس. وكأنهم من المجتمع من المجتمع من الناس الذين يعيشون بينكم طائفة هكذا حالهم انهم يهتمون بالقول وغير صادقين في الباطن يقولون يهتمون ان يقولوا - 00:04:53ضَ
هدفهم ان يسمع الناس. يقولون امنا بالله وباليوم الاخر. وهذه اهم صفتين في المتقين اذا تذكروا هم يصرحون بها امام المجتمع. يقولون نحن مثلكم نحن نؤمن بالله ونؤمن باليوم الاخر - 00:05:12ضَ
لكن الله عز وجل رصد بواطنهم. هل هم في الداخل صادقون في هذا الادعاء؟ قال وما هم بمؤمنين ليسوا صادقين وسنعرف ما الذي دفعهم الى هذا العمل في الدهاليز والانفاق وعدم الوضوح والكشف عن موقفهم. ما الذي يجعل الانسان - 00:05:28ضَ
يكذب في الظاهر ويقول كلاما مخالفا لباطنه لكن الله سبحانه وتعالى هنا يرصد لنا قضية اخرى في بواطنهم. غير انهم كاذبون وغير مصدقين حقيقة بالله وباليوم الاخر قال يخادعون الله - 00:05:48ضَ
يمارسون هذه الممارسة ايضا وهي محاولة خداع الله. على الاقل فيما يظنون وهم عندما يقولون هذا علنا نحن مؤمنون ويحاولون ان يجهروا بهذا داخل المجتمعات وفي وسائل الاعلام وفي الاماكن المتعددة - 00:06:04ضَ
ويرون ان حيلهم الباطنية تسلك وانهم على الاقل عصموا دماءهم واموالهم داخل المجتمع المسلم ينظرون الى الى الله سبحانه وتعالى كيف سيتصرف معهم بعين المترقب. ينظرون الى الله كيف سيعاملهم على هذا الكذب بعين مترقب - 00:06:20ضَ
اذا رأوا الله سبحانه وتعالى لم يعاجلهم بالعقوبة ظنوا انها مشت بلغتنا العامية يقولون سلكت خلاص بقينا اظهرنا الايمان وان كنا في الداخل لسنا مؤمنين. والله عز وجل لم يعاجلنا بالعقوبة. فيقولون استطعنا ان نخدع الاله - 00:06:40ضَ
مشهد وهذا حال ترى كثير من الناس الذي يفعل هذه الامور ويلتف على الشرائع وعندما يرى الله سبحانه وتعالى لا يفاجئه وانه مر سنتين وثلاث وهو نفس الممارسة ولم يحصل شيء لم تتغير حياتي بل بالعكس ارتفع سلمي الوظيفي حياتي المالية تتوسع - 00:06:59ضَ
قال يظن في داخله استطعت ان اخدع الاله يخادعون الله. هكذا ظنوا والذين امنوا وايضا يمارسون الخداع لمن حولهم من المؤمنين الصادقين. ويظنون انها ستنطلي هذه الحيلة. وهذا العمل في الانفاق وفي الدهاليز وفي الظلام انه - 00:07:20ضَ
تمشي الحياة الدنيا بهذه الطريقة وسيحققون السعادة. واستطاعوا ان يلعبوا على كل الحبال. يخادعون الله والذين امنوا. لكن الله عز وجل الحقيقة واضح قال وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون - 00:07:38ضَ
فقدوا الشعور فقدوا الاحساس بالخطأ. فقدوا الاحساس بالنقص. وهذه اكبر مصيبة ان تكون على ضلال وانت تظن انك على صواب ان تظن انك نجحت وانت في الحقيقة في خسارة. ان تظن انك تصعد وانت في الحقيقة في انحدار - 00:07:53ضَ
ان تفقد الاحساس بقضايا الايمان. وهذا من اكبر انواع الخذلان. نسأل الله السلامة والعافية. هذا داء خطير. لذلك قال الله عز وجل وما يخضعون الا انفسهم لكن المشكلة وما يشعرون وما يشعرون فقدوا الاحساس بهذا المخادعة. وبهذا الابتعاد - 00:08:12ضَ
انهم يسقطون ثم قال سبحانه وتعالى ما الذي دفع هؤلاء الى هذه النوع من التصرف؟ يعني الانسان الكافر اليهود والنصارى كل انسان كافر يعلن كفره وواضح لكن هذا الشخص المنافق هو لماذا يعمل في الانفاق - 00:08:31ضَ
قال سبحانه في قلوبهم مرض اه اذا هذا اصل المشكلة عند هؤلاء انهم يعانون من مرض هو الذي يجعلهم لا يصدقون في قلوبهم. وان كانوا صرحوا بلسانهم. هذا المرض اما مرض شهوات او مرض شبهات - 00:08:49ضَ
فان كثيرا من الشهوات تجعل صاحبها لا يريد ان يتبع الشريعة ولا الهدايات الالهية يعتقد ويتصور ان الهدايات الالهية هذا الهدى سيحول بينه وبين شهواته شهوة مال شهوة رئاسة او جمهور شهوة اه نساء او ما شابه ذلك - 00:09:06ضَ
اي شهوة هو متعلق بها متشبث بها ويتصور ان الهدايات ستحول بينه وبين شهوته هو هذا الذي سيدفعه الى ان يصرح امام المجتمع بانه مؤمن صيانة لنفسه ودمه وماله. لكن هو في الباطن لا يريد ان يقتنع بحقائق الايمان ولا بهدايات - 00:09:26ضَ
لماذا؟ لانه عنده مرض شهوة وكما قلنا هو يعتقد ان هذه الهدايات ستحول بينه وبين شهوته. او عنده شبهات ولا يريد ان يحلها. ويريد ان يبقى يعيش في مستنقع الريبة والقلق - 00:09:46ضَ
فبالتالي يعترض او يعرض عن حقائق الايمان في باطنه وان كان يصرح بها في الظاهر. طب ربما يتساءل البعض سؤال هو هذا الشخص لماذا لا يذهب بلاد الكفار ويريح نفسه. يعني ما دام هو لا يريد التصديق في الباطن. ويريد فقط ان يقول بلسانه ما ليس في قلبه - 00:10:03ضَ
ما الذي يمنعه ان يسافر الى بلاد الكفار وان يقيم بينهم وان يعلن كفره؟ حقيقة ليس كل الناس في مجتمعاتنا المسلمة يستطيع ان يتخذ قرار الهجرة الى بلاد الكفار. يعني ليس الكل هو قادر على الهجرة. اما لامور اجتماعية او لامور حياتية او - 00:10:22ضَ
في امور مالية وحتى لامور امنية للجوازات لكثير من القضايا. لا تتصور ان الكل قادر على الذهاب الى تلك الديار. فبعض الناس او كثير من هؤلاء هو محكوم ان يبقى في بلادك - 00:10:39ضَ
محكوم ان يبقى معك في مجتمعك قد لا يحب اصلا الذهاب الى بلاد الكفار. هو يريد ان يبقى عندك لكن لا يريد ان يكون صادقا وواضحا لماذا؟ لانه في قلبه مرض. مرض شهوة او مرض شبهة يحول بينه وبين ان يكون صادقا في باطنه - 00:10:53ضَ
وهذا يدل على خطورة هذين المرضين. وضرورة المعالجة السريعة. لانه هذا المرض يحول بينك وبين استقبال هدايات القرآن. في قلوبهم مرض لكن لما لم يعالجوا هذا المرض ولم يأتوا الى القرآن ليشفيهم من هذا المرض لان القرآن شفاء لما في الصدور من الامراض - 00:11:09ضَ
لما لم يتعاملوا مع القرآن بالجدية واعرضوا عن هداياته عاقبهم الله بزيادة هذا المرض. قال فزادهم الله مرضا ويزدادون غرقا في بحور الشهوات او في بحور الشبهات وهذا في الدنيا هذه عقوبة - 00:11:29ضَ
ان يزداد المرض ويزداد الغرق وفي الاخرة قال سبحانه ولهم عذاب اليم بسبب ذلك الكذب. بسبب تلك المخادعة والممارسة الشنيعة التي كانوا يفعلونها. بما كان يكذبون ثم سبحانه وتعالى بعد ان اعطانا القاعدة العامة لهؤلاء انهم قوم يقولون شيء - 00:11:46ضَ
يبطلون شيئا اخر ويسعون للمخادعة. اعطانا الله عز وجل ثلاث صفات في شخصية المنافق. الشخص الذي يعمل في الدهاليز. الذي يعمل في السراديب. الذي لا يعمل فوق الارض بصورة علنية - 00:12:06ضَ
اذا اردت ان تعرف طبائعه واردت بالقرائن ان تعرف انه فيه نفاق. خذ هذه الصفات الثلاث له. الصفة الاولى لهؤلاء انهم يغيرون حقائق الدين هؤلاء الذين يعيشون معكم في مجتمعكم - 00:12:18ضَ
ويصرحون علنا بالاسلام ويبطنون الكفر والعياذ بالله. اول صفة فيهم كما رصدها القرآن انهم يحاولون دوما التلاعب وتبديل حقائق الشريعة ولذلك قال سبحانه وتعالى في اول صفة لهم واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون - 00:12:34ضَ
الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون اذا هؤلاء يمارسون الفساد ويسمون ممارسة الفساد اصلاح مثلا تحرير المرأة والحفاظ على حقوقها ولكنهم في الواقع ماذا يريدون؟ افساد المرأة وانتهاكها حرية التعبير حرية اتخاذ الرأي - 00:12:57ضَ
ماذا يريدون بهذا الاسم؟ قالوا نحن مصلحون نحن نريد ان نعطي الانسان حرية التعبير حرية ان كل شخص يتكلم. هم يريدون في الباطن افساد الشريعة. يريدون ان ان كل انسان يعبث بالشريعة كما يشاء ويغير احكام الله. وجهة نظر ورأي - 00:13:20ضَ
وقس على ذلك الكثير والكثير من الامور التي ترونها في الاعلام وفي المناهج وفي الاسواق وفي الحياة العامة في المجتمعات. كيف انهم يمارسون الافساد ولكن يعطونه لبوس واننا انما نريد التحقيق الانسانية والعدالة الاجتماعية وهو ماذا يسمون حتى تمييع الشريعة وهدمها وسطية - 00:13:36ضَ
لاحظ هدم الشريعة وتمييع افكارها. ماذا يسمونه؟ وسطية اذن اول صفة من صفات المنافق حتى تستطيع ان ترصده وتفهمه عبثوا بحقائق الشريعة فيسمي ممارسته للفساد ونشره للفحشاء وتلاعبه بالاخلاق والقيم يسميه اصلاحا. فالله عز وجل يقول الا انهم هم المفسدون - 00:13:59ضَ
ولكن لا يشعرون. ولاحظ مرة اخرى فقدان الشعور. باختصار هو فقط الضمير. ما عنده ضمير. فقط ضميره. فقد احساسه. فقط شعوره بانه يسقط الناس في الرذائل ويحرف الناس عن الشرائع. سقط - 00:14:22ضَ
ضميره وسقط احساسه وسقطت مشاعره فما عاد يرى الحقائق كما هي بدرجة انه اصبح فعلا بعضهم مقتنع ان الفساد الذي ينشره هو قمة الاصلاح ولاحظ عندما تفقد الاحساس عندما تفقد ضميرك - 00:14:39ضَ
تفقد الفكرة وتصبح ترى الحقائق على عكس ما هي. هذي كلها عقوبة من الله. لذلك دائما من اعظم الادعية. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه. ارنا الحق حقا وارنا الباطل باطلا لان هؤلاء ما عادوا يشعرون انهم يمارسون قمة الفساد - 00:14:57ضَ
وهم يضحكون على انفسهم ويسمونه اصلاحا وهذا كحال من كذب كذبة فصدقها يعني وفي البداية قد يكون يريد ان يكذب لكن في النهاية صدق نفسه ولذلك سهل جدا ان تجده على وسائل الاعلام بكل قوة - 00:15:14ضَ
يدافع عن تعرية المرأة. بكل قوة يدافع عن تشويه الشريعة. من اين اخذت هذه القوة وتسمي نفسك ايضا لا هكذا هي الشريعة لكن انتم يا ايها المشايخ ويا ايها الدعاة متزمتون متشددون. من اين اخذ كل هذه القوة ومن هذه الجرأة؟ اخذها من - 00:15:29ضَ
كونه لا يشعرون هو فقد الاحساس والضمير بانه مبطل ثم الصفة الثانية لهؤلاء بعد الصفة الاولى الصفة الاولى كما قلنا تغيير الحقائق الباس الحق بالباطلوسي يأتي معنا ان سبحان الله هي احدى ممارسات بني اسرائيل في تشويه الهدى - 00:15:46ضَ
هي احدى ممارسات بني اسرائيل في تشويه الهدى يمارسها هؤلاء المنافقون في المجتمعات المسلمة ثانيا الصفة الثانية فيهم يقول سبحانه واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء؟ الا انهم هم السفهاء - 00:16:04ضَ
الثاني اذا ما هي؟ انهم يزدرون اهل العلم ويزدرون اهل الايمان. واهل الصدق مع الله سبحانه وتعالى. وينظرون الى انفسهم نظرة علوية. اذا قيل لهم لماذا لا تؤمنون كما يؤمن؟ كما يؤمن - 00:16:20ضَ
عوام المسلمين الايمان الفطري. الايمان السوي الانقياد لله. الصلاة الصيام. الابتعاد عن الربا. الابتعاد عن الفواحش والزنا والخناء. وتقوى الله عز وجل على قدر الاستطاعة. لماذا لا تؤمنون كما يؤمن اهل الصدق - 00:16:35ضَ
هم كيف نظرتهم الى اهل الايمان الحق الى اهل العلم الى اهل التدين الى اهل الدعوة الى اهل الاصلاح ينظرون اليهم على انهم مجموعة من السودج والجهال والحمقى والمغفلين. فيقولون تريدون منا ان نؤمن كما امن السفهاء؟ هؤلاء مجموعة من المشايخ البسطاء - 00:16:51ضَ
خاصة اذا كان هذا المنافق وصل الى مرتبة علمية مثلا اصبح دكتور في الفيزيا او في الكيميا او في القانون او في شيء يصبح هكذا منتفشا يعتقد نفسه انه حصل علما وانما حالهم كما قال سبحانه وتعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة وهم غافلون. ويصبح - 00:17:11ضَ
الى اهل الاصلاح واهل العلم واهل الخير. بل حتى الى الايمان الفطري الذي لعموم المسلمين يرى انه سفه وانه عدم عقلانية وعدم اه نظر في الواقع وعدم اه اه ادراك لطبائع الحياة. نؤمن كما امن السفهاء. فالله عز وجل يقول الا - 00:17:31ضَ
انت السفي حتى ولو كنت آآ دكتور في الاحياء او في الفيزيا او في القانون او انسان تخرجت من جامعة كامبريدج او من جامعات اكسفورد او ما شابه ذلك حتى لو كنت تملك فلل وقصور في امريكا - 00:17:49ضَ
بريطانيا ولا لا انت سفيه الا انهم هم السفهاء انت السفيه ولكن لا يعلمون. لا يعلمون ان ما عندهم من العلم انما هو فقط ظاهر من الحياة الدنيا وقشور. وان ذلك الرجل الولي من اولياء الله الصادق الذي عرف الله ووحد - 00:18:01ضَ
الله وخضع لله وقال سمعنا واطعنا ذلك العالم حقا وذلك العارف حقا حتى ولو لم يحمل شهادات الدنيا ولم يتخرج من جامعاتها الاوروبية والاجنبية ذاك هو الذي يعلم وانت الذي لا تعلم. انت علمت القشور وهو عرف الصلب. انت علمك علم لم - 00:18:17ضَ
وذاك عنده علم نافع لكن لا يعلمون. لا يمتلكون المعرفة النافعة. فيصدق عليه انه لا يعلم وان كان لديه شهادات او علوم دنيوية. فمن كان عنده علم دنيوي ولكنه فقد العلم الاخروي. ومن كان عنده علم الدنيا - 00:18:37ضَ
لكنه فقد الاخرة فهو لا يعلم هكذا بكل اطلاق هو لا يعلم لان علم الدنيا الذي لا يقود للاخرة ليس بعلم ثم الصفة الثالثة في هذا الجنس الاحظ كيف ان الله عز وجل لما ذكر صفاتي الشخصية الاتقائية وصفاتي الشخصية الكافرة لا هنا عم بيعطيك - 00:18:57ضَ
الشخصية المنافقة وتذكروا دائما المنافق يعمل في الدهاليز. ولا يعمل الا في الانفاق. ولا يستطيع ان يعمل فوق الارض. لانه في قلبه امراض لا يستطيع ان يجهر يخاف على نفسه - 00:19:17ضَ
ولكنه لا يستطيع ان يصدق لان في قلبه مرض. لاحظوا هو لا يستطيع ان يجهر يخشى على نفسه من المجتمع لكنه طب لماذا ما يصدق ويريح نفسه من الباطن في قلبه مرض - 00:19:34ضَ
الصفة الثالثة فيه ان هؤلاء المنافقين عبر الازمنة موالاتهم وعلاقتهم باليهود لاعداء الامة لهم انتماءات خارجية وارتباطات خارجية لكنها تعمل في الانفاق وفي الدهاليز. فيقول سبحانه واذا لقوا الذين امنوا قالوا - 00:19:46ضَ
هم امام المجتمع المسلم نحن مؤمنون وعادي بصلي معك في المسجد وكذا وممكن حتى يخطب جمعة او يعطيك درس. قالوا امنا. واذا خلوا الى شياطين كثير من المفسرين فسروا الشياطين هنا بانهم اليهود - 00:20:06ضَ
واذا خلوا الى شياطينهم فهؤلاء اليهود رؤوس الافساد عبر تاريخ الانسانية الى يومنا هذا الى يومنا هذا هؤلاء المنافقون مما يكون في الاجتماعات السرية في الدهاليز مع شياطينهم مع اليهود - 00:20:22ضَ
قالوا ان معكم اه انتم بتشوفونا صح بنصلي معهم بتشوفونا ممكن نحكي معهم اننا مسلمون ونريد لهم الاسلام وما شابه ذلك. لكننا في الحقيقة لسنا معهم نحن معكم كده هو المنافقون عبر التاريخ حتى في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. عبدالله بن ابي بن رأس المنافقين كان دائما بالدهاريز يشتغل مع بني - 00:20:39ضَ
بني قريظة يحاول ان يثبتهم. ترى احنا فقط امامهم نحكي اننا امنا. لكن في الباطل انا معكم انما نحن مستهزئون. احنا بنضحك على هؤلاء المساكين البسطاء نوهمهم اننا نريد الايمان والاسلام وما شابه ذلك. لكن ثقوا يا ايها اليهود يا ايها الشياطين ثقوا ان معكم ولاحظوا تسمية اليهود - 00:21:02ضَ
الشياطين لان اليهود هم الى اليوم هم رؤساء ادارة الفساد الصهيونية العالمية الماسونية وازرعتها في العالم العربي والاسلامي تضرب بقوة ودائما اتباعهم واجنادهم يفزعون اليهم ويقولون لاسيادهم من اليهود احنوا معكم - 00:21:22ضَ
لكن هذا فقط اظهار ديكورات نظهرها امام المجتمعات المسلمة. لكن اياكم يا اسيادنا ان تشكوا في ولائنا لكم. اذا دائما كما يقول الشيخ وليد الانصاري المنافق ولاءاته خارجية وليس له ولاء لله ولرسوله وللمؤمنين. انما نحن مستهزئون. فالله مباشرة يرد على هذه الالاعيب. الله - 00:21:43ضَ
يستهزئ بهم تظنون انفسكم تستهزئون بالله وبالمجتمعات المسلمة الله يستهزئ بكم وهو يراكم ويرصد تحركاتكم في الدهاليز ويراكم وانتم تذهبون الى اسيادكم لهم براهين الطاعة هو يراكم. ولكنه لا يعجل بالنقمة عليكم - 00:22:08ضَ
لا يعجل بعقوبتكم ويمدهم يمدهم يعطيهم عمرا وفسحة يمدهم في طغيانهم يعمهون يتخبطون. ولاحظ ان هو لاحظ هذا المنافق هو غير مستقر. لانه انسان يشعر بالانفصام في الشخصية. الانفصام في الشخصية. عنده شخصية ازدواجية ودائما اللي بعيش بشخصية ازدواجية لن يستريح - 00:22:28ضَ
الذي يعيش بشخصية ازدواجية عمره لن يستريح ابدا. لماذا؟ لانه هو يحاول ان يضع مكياجات معينة اذا سامحونا على المصطلح او يضع ادوات تجميل معينة امام المجتمع المسلم. وهو مطالب ايضا ان يذهب الى - 00:22:54ضَ
اسياده ويقدم له براهين الطاعة. هذا التذبذب كما وصف في سورة الانعام مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. هذا يجعل صاحب هاي الشخصية وتعبان حتى وان ظهر امامك انه يعيش في حالة من الرغد لكن كن واثقا انه قلق وغير مستريح لانه هو مضطر ان يتقلص شخصيتين - 00:23:12ضَ
شخصية المؤمن امام مجتمعه حتى لا يتهم بما بالخيانة العظمى وما شابه ذلك وفي نفس الوقت هو مضطر ان يذهب دوما الى شياطينه ليقدم له براهيم الطاعة. فشياطينه متشككون فيه. اه انت امنت - 00:23:33ضَ
فقط تمثل فهو مضطر ان يقدم لهم دوما لا لا انا امثل اياكم ان انا امثل لا تظنوا انني اهتديت هو يخشى ان يفقد ثقة شياطينه. وفي نفس الوقت مضطر يوميا ان يعود الى المجتمع الذي هو يسكن فيه وان يظهر - 00:23:50ضَ
الايمان يقول امنا بالله وباليوم الاخر. لكن هو يعلم من باطنه انه كاذب. نسأل الله السلامة والعافية هذي شخصية قلقة ولذلك الله سبحانه وتعالى ما اجمل هذا الختام في هذه الصفة او في صفة هؤلاء القوم؟ يقول سبحانه وتعالى في خلاصة امرهم اولئك الذين - 00:24:08ضَ
اشتروا الضلالة بالهدى. يعني ايه؟ باختصار هؤلاء القوم ماذا يفعلون كان عندهم هدايات من الله. كان عندهم هدى لاحظ كلمة الهدى قلنا هذه ستتكرر معنا كثيرا لابد تبقى على ذهنك - 00:24:27ضَ
كان عندهم هدى نحقق لهم السعادة والطمأنينة لكن للاسف دفعوا الهدى واشتروا الضلالة اشتروا الضلالة اقتنوها وان كانوا لا يشعرون انها ضلالة كما جاء قبل قليل لا يشعرون آآ لكن هكذا اتخذ قرارا اريد ان ابتعد عن الهدى واشتري الضلالة لماذا تفعل هذه الممارسة - 00:24:41ضَ
سيكون في داخله وفي عقله الباطن حتى احقق السعادة هو في وجهة نظره السعادة هي تلك الشهوة التي هو متعلق بها شهوة مال شهوة جنس اي شهوة من شهوات رئاسة اي شيء - 00:25:05ضَ
هو تخلى عن الهداية وانظروا الى كآبة هذا الشخص. تخلى عن الهداية واشترى الضلالة وان كان قد لا يشعر انها ضلالة ظنا منه انه سيحقق السعادة لنفسه. لكن ماذا كانت النتيجة - 00:25:18ضَ
قال سبحانه وتعالى كما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين انت الان هاي الصفقة اللي عملتها انك تخليت عن الهدى وجبت الضلالة. ماذا كان مقصدك ان تربح صح؟ ويظن انه يريد ان يربح. يريد ان يربح السعادة الدنيوية والترف الدنيوي - 00:25:34ضَ
الله يقول والله ما ربحت تجارتهم هاي الصفقة صفقة فاشلة فانت لم تستطع ان تحقق في الدنيا راحتك انت يا ايها المنافق تعيش في قلق مستمر ما ربحت في التجارة - 00:25:55ضَ
تمام؟ فما ربحت تجارتهم لم تستطع ان تحقق بغيتك وفي نفس الوقت وما كانوا مهتدين ولم تحصل الهداية في الجهة المقابلة وهذا ما يمكن ان يعبر عنه باختصار خسر الدنيا والاخرة - 00:26:09ضَ
لا ربح لا الدنيا انه استراح ولا ربح الاخرة انه اهتدى. مسكين. عاش لمشاريع الاخرين عاش لمشاريع الاخرين. عاش في دهاليز وانفاق. ولم يعش فوق الارض. فخسر خسرانا مبينا. لذلك هو في الدرك الاسفل من النار - 00:26:26ضَ
يعني حتى وهو تحت الكفار. هذا المنافق نفاق اعتقادي هذا تحت الكفار يعني على الاقل الكافر ما احتاج ان يلعب بشخصيتين. هو وقف في وجه الاسلام واضح تمام انت ايها المنافق - 00:26:44ضَ
خسرت الجهتين خسرت الدنيا فلم تسترح وخسرت الاخرة فلم تهتدي ربحوا هنا ولا هم ربحوا هنا ثم الله سبحانه وتعالى ضرب لنا مثلين لهؤلاء ولاحظوا وركزوا معي لان هذه الامثال مهم ان نفهمها. المثل الاول ضربه الله للمنافق المتجذر في النفاق - 00:27:00ضَ
يعني المنافق الذي هو في تمام النفاق وهذا المثل الناري ثم ضرب بعد ذلك مثل اخر للمنافق الذي هو عنده كمية من النفاق لكن في الحقيقة ما زال عنده كمية من الايمان - 00:27:20ضَ
سمي هذا المنافق المتردد الذي يخطو في النفاق خطوات ويعود خطوات الى الايمان. وهذا المنافق المتردد بهمة جدا نتكلم عنه في مثله انه كثير منا في المجتمعات المسلمة قد يكون عنده جزء من هذا النفاق. يعني دائما ايها الاخوة حتى نستفيد من القرآن وهدايات القرآن. لا تظن ان النفاق نحن نتكلم فقط عن عبد الله بن ابي بن سلول - 00:27:36ضَ
نتكلم عن اشخاص بعيد عن دائرة التدين. لأ ممكن اي شخص منا يكون ابتلي بمادة نفاق فانتبه قد تكون الراية تسقط عليك نسأل الله السلامة والعافية لنا جميعا لكن حتى ننتفع انت قد يكون فيك جزء من النفاق خاصة المنافق المتردد. اللي عنده مادة نفاق ومادة ايمان. دعني ابدأ - 00:27:58ضَ
المثال الاول او المثل الاول اللي ضربه الله عز وجل للمنافق الذي هو في تمام نفاقه. ولاحظ ان هذا المثل سيرتبط مع الاية الاخيرة اولئك الذين اشتروا الضلال الصلاة بالهدى. الله عز وجل يخبرنا ان هذا المنافق - 00:28:19ضَ
اللي باع الهدى واخذ مكانه ضلالة ما مثلوه. قال مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون هذا المنافق اللي بعيش في المجتمع المسلم استوقد نارا. النار هي هدايات القرآن هي الهدى - 00:28:33ضَ
الان هو يعيش معنا في المجتمع كأنه فتح المصحف وسمع القرآن استوقد نارا كانه اشعل شعلة الايمان اشعل شعلة الايمان هنا خلاف بين المفسرين هل هو دخل في الايمان حقيقة ثم انتكس الى النفاق؟ ام هو من البداية - 00:28:58ضَ
تصنع الايمان هذا خلاف بين المفسرين يرجع اليه في كتبه لكن ما اريد هنا ان نفهم الخلاصة. هذا رجل استوقد نارا استطاع ان يشعل النار. هذه النار هي الهدايات القرآنية - 00:29:17ضَ
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى. هي هدايات القرآن سمعها ورآها فتح المصحف وربما سمعه في صلاة التراويح ربما سمعه في الاذاعات ربما سمعه في اماكن عديدة هو اشعل فتيل الايمان استوقد نارا - 00:29:30ضَ
لا فلما اضاءت ما حوله لما هذه النار الان النار ايها الاخوة يوجد فيها ماذا؟ ماذا تفيد النار؟ هذا سؤال لكم ايها الجمهور النار ماذا تعطي؟ سريعا سريعا النار ماذا تعطي - 00:29:50ضَ
ممتاز الضوء والدفء جميل. اريد هاتين الخصلتين تمام النار تعطي حرارة وانارة الله سبحانه وتعالى يقول فلما اضاءت تكلم عن الانارة لما هو فتح المصحف ورأى هدايات القرآن امامه لما اضاءت هذه النار ما حوله. الاصل انه هذه عملت اضاءة حوله. اصبح يرى الطريق الى الله. اصبح يرى انه في جنة وفي نار. ويسمع الكلام الالهي - 00:30:13ضَ
سبحانه وتعالى. قال فلما اضاءت ما حوله فجأة ذهب الله بنورهم فجأة انطفأ الضوء لماذا هذه الاية لابد ان تربطها بالاية السابقة. هو لماذا اذهب الله عنه هذا النور الذي اشعله ابتداء. لانه اشترى الضلال بالهدى لازم تفهم. يعني الله عز وجل لا يخذل الانسان هكذا فجأة - 00:30:46ضَ
تقول انت استيقظت نارا والهدايات اضاءت حولك فجأة ينطفئ الضوء لا اكيد في ممارسات انت عملتها. كانت سبب لانطفاء الضوء انطفاء هدايات القرآن فما عدت تبصر شيء. وعدت الى ظلام الحيرة والضلالات والشهوات والشبهات. ما هي الممارسة الذي فعلها هذا الشخص - 00:31:10ضَ
ذهب الله بالنور والاضاءة التي حوله الممارسة هي في الاية السابقة انه اشترى الضلالة وباع الهدى هو تخلى عن الهدايات من اجل المرض الذي في قلبه في قلوبهم مرض هذا المرض زي ما قلنا دفعهم الى ان يتخلوا عن الهدايات. بدلا من ان يعالج الشهوات والشبهات - 00:31:30ضَ
نور الهدايات بالاضاءة التي وجدت ما صبر وسنأتي بعد قليل ان شاء الله او في الدروس القادمة ان كان لنا في العمر البقية ان هذه الاضاءة حتى تذهب امراض القلوب من الشبهات والشبهات تحتاج الى شوية صبر - 00:31:56ضَ
والى ممارسات معينة تعينك على الثبات حتى تأتي هدايات القرآن تغسل الشبهات والشهوات هذا رجل ما صبر استوقد نارا ورأى هدايات القرآن وبدأت ما حوله لكن ما عنده صبر. لا يريد ان يصبر - 00:32:13ضَ
في قلبه مرض بده شهوة يريد ملذات النفس. فللاسف تخلى عن الهدايات مقابل بقاؤه في الضلالات وشهوات النفس عاقبه الله فعاقبه الله فطفأ الضوء ذهب الله بنورهم لكن ماذا بقي - 00:32:31ضَ
قال العلماء لم يقل ذهب الله بنارهم. قال ذهب الله بنورهم ذهب النور ذهبت الاضاءات لكن ماذا بقي؟ بقيت الحرارة. بقيت حرارة القرآن تحرقهم وتلعنهم وتكويهم. وسيبقى القرآن حجة عليم - 00:32:51ضَ
طريقة القرآن في التصوير لم يقل ذهب الله بالنار كلها لان هذه النار التي تمثل هدايات القرآن اعطى الدفء وحرارة. الحرارة هاي مهمة ان هي التي ستحرق الشبهات والشهوات. هي التي ستعالج ما في قلبك من الازمات. لكن للاسف لما - 00:33:12ضَ
طبعا الهداية انطفأت الاضاءة لكن بقيت النار تعطي الحرارة التي ستحرقهم. والقرآن حجة لك او عليك سيأتي هذا القرآن الذي هو النار التي ولدت الضوء طفأ ضوئه لكن سيأتي يحرقك يوم القيامة. لانك اعرضت عن حججه - 00:33:29ضَ
واعرضت عن دلالته وسيقول يا رب تركني بعد ان كنت نارا اوقدت له طريق الهداية. وانرت له الطريق لكنه تركني وتخلى عني واشترى الضلالة وساكون نارا تحرقه ستبقى الحرارة تحرقك وتكون فقدت النور وهذه قمة الخسارة. قمة الخسارة ان يصبح الكتاب الذي هو سبب للانارة - 00:33:52ضَ
يكون هو سبب في احراقك في جهنم والعياذ بالله يوم القيامة ولذلك الله عز وجل ختم في صفة هذا المنافق التام قال بالتالي ما هو هذا الشخص؟ ما هي خلاصته؟ صم - 00:34:16ضَ
بكم عمي وهم لا يرجعون بعد ان تخلى تماما عن الهدى واشترى الضلالة اصبح اصم لا يستطيع ان ينتفع بهدايات القرآن. اصبح ابكم لا يستطيع ان يقول حقا موافقا لباطنه - 00:34:29ضَ
اصبح اعمى لا يستطيع ان يبصر الهدايات فقد السمع النافع والبصر النافع والكلام النافع فجعله الله كأنه اصم. ابكم اعمى حتى ولو كان بروفيسور في جامعة حتى ولو كان ده منصب كبير مهما كان - 00:34:49ضَ
صح انت بتشوفه بسمع وبحكي لكن لما فقدت هذه الجوارح فائدتها اصبح وجودها كعدمها قال الله واصم اعمى ابكم حتى ولو كنت ترى يتكلم وبلبس جرافته وكذا ويجلس في الاماكن العامة والخاصة والندوات والمحاورات اعلم - 00:35:09ضَ
انه مسكين فقد فائدة حواسه طيب فهم لا يرجعون خلاص هو لا يستطيع ان يرجع الى مربع النور. الى مربع الاضاءة بعد ان قرر ان يتخلى عنها والعياذ بالله. وهذا - 00:35:26ضَ
هذه حقيقة اصبح له حال الكفار. اللي ربنا قال ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة. اذا هو هذا الحال الذي حصل له انه انتقل واصبح صفاته صفات الكافر تماما التي ذكرت في الصفحة السابقة - 00:35:40ضَ
دعونا انتقل معكم الى النموذج الثاني من المنافقين. وكيف هذا النموذج الثاني استقبل هدايات القرآن؟ اذا النموذج الاول كيف كانت علاقته بالهدى النموذج الاول فتح هذا الهدى بدأ هذا الهدى يضيء - 00:35:55ضَ
لكنه ما صبر تتخلى عنه انطفأ الضوء واصبحت حرارة هذا الهدى سببا في احراقه الصنف الثاني لأ المنافق المتردد وهذا كثير. وقد يكون الشخص منا ابتلي بشيء من حاله. انظروا اليه - 00:36:10ضَ
قال او كصيب من السماء. هنا يشبه الله عز وجل الهدى الذي نزل من عنده كانه صيد مطر ينزل من السماء هذا المطر لاحظوا التشبيه نزل في ليلة مظلمة فيه الظلمات - 00:36:26ضَ
ورعد هذا المطر نزلت في ليلة مظلمة فيه تخويف تخويف من النار ووعيد من الله للعصاة والمجرمين وهذا يمثل الرعد في في ليلة مظلمة وفيه رعد اصوات مخيفة وهي تهديدات القرآن ووعيد للمجرمين - 00:36:45ضَ
وبرق والبرق قالوا هو الومضات والاضاءات. وهي البشارة التي تكون ايضا في ثنايا القرآن. اذا نحن في ظلام دامس. وهو ظلام الحيرة والضلال هذا الظلام في ثنايا عم ينزل عليك مطر - 00:37:05ضَ
هذا المطر الاصل الفائدة منه ان يحييك ان يثبتك ان يملأ قلبك وان يرويك عم ينزل هذا المطر وهي هدايات الله عليك يا ايها الانسان المسلم وفي ثناياه رعد يعطيك تخويف وانذار وبرق ومضاة الايمان والبشارة وآآ - 00:37:26ضَ
نستطيع من خلال هذا البرق ان تمشي وتسير في ثنايا هذه الظلمات فيه ظلمات ورعد وبرق هذا المنافق المتردد اللي يخطو خطوات في النفاق وبيرجع خطوات للامام بيخطو خطوات النفاق لسا ما حسم موقفه - 00:37:49ضَ
لاحظ لان مادة النفاق عنده قوية لان مادة النفاق عنده قوية وان لم تكن تامة لما تأتي وعيدات لما يأتي وعيد القرآن وتخويف القرآن يقول سبحانه في حالهم يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حضر - 00:38:05ضَ
قالوا هذا تشبيه لحالهم وهم يسمعون تخويفات الله في نار اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة احذروا غضب الله وعندما يذكرون ايضا بمصير قوم عاد وقوم ثمود وقوم فرعون بيحاول ان يضع اصبعه في اذانه لان هو - 00:38:23ضَ
في عنده مرض في شهوات في امور كل ما تقول له يا اخي في نار خاف من رب العالمين في موت في عذاب قبر هو بيحاول يعرض عن هذه الحقائق - 00:38:45ضَ
انه هاي الحقائق عم بتشكل له قلق. وكما قلت هو ليس تام النفاق هو ليس قادر ان يؤمن تماما وليس قادر ان يكذب تماما فبمجرد ما تأتي اليه تقول له في نار في قبر في عذاب في كذا - 00:38:55ضَ
في خوف في عنده خوف في عنده قلق. يخشى ان تكون هذه امور فعلا واقعة وحقيقية وبالتالي يقع فيها وهو يحرص قدر المستطاع ان يجتنب انذارات القرآن ان يجتنب مجالس اهل العلم. اذا طلع له مقطع بكلمه عن الخوف من الله بحاول مباشرة يبعد عنه. بحب المقاطع اللي - 00:39:11ضَ
فيها دراما وافلام ومسلسلات وكذا. اعطيه مقطع فيه كلام عن النار وعذابها ومصير الناس واحوالهم. هو هذا حاله. يحاول ان لا يسمع شيئا من ذلك لانه بمجرد ان يسمع شيء عن العذاب وعن القبر وهو خايف - 00:39:32ضَ
هو كما قلت هو ليس راسخا في النفاق تماما. بالتالي عنده جزء من وميض الايمان اللي بخليه قلق لكن للاسف هاي مشكلة مركبة عنده انه مادة النفاق. وهذا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ان بعض القلوب فيها مادة نفاق ومادة ايمان. فقد تغلب - 00:39:48ضَ
النفاق عنده مادة الايمان فلذلك جعل من المنافقين وان لم يكن راسخا في النفاق فهذا الشخص يحاول دوما انه ما يسمع خايف الله سبحانه وتعالى يقول والله محيط بالكافرين. ترى انتبه - 00:40:06ضَ
هذا يوصلك للكفر انك ستبقى تعرض مرة مرتين ثلاث اربعة خمسة ست الى ان يتحول حالك الى الصنف الاول وتحرم من الهداية تماما. يعني لسا هذا الصنف الثاني ما اشعره انه لسا في نبتة خير وان كان النفاق - 00:40:22ضَ
غالب عليه كيف يا شيخ عنده نبتة خير؟ هل هناك دلالات في الاية انه لسا في جزء من الايمان؟ اقول لك اكمل. يقول سبحانه يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم - 00:40:40ضَ
نشأوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا وقفوا هؤلاء كما قلت عندهم مادة ايمان ضعيفة فكل فكلما جاءت ومضات البرق كما قلنا هم يعيشون في ليلة مرعبة الهدى ينزل لكن هناك ظلمات محيطة بهم - 00:40:54ضَ
ظلمات من الشبهات والشهوات والضلالات هم عيشوا انفسهم. هو عاش هو يعيش في هاي الظلمات. مع انه في هداه عم بينزل عليه اثناء هذه الظلمات والليلة المظلمة المليئة بالمطر والمليئة بالرعد والتخويف عم تيجيه ومضات - 00:41:16ضَ
ينير له جزء من هاي الظلمات. تنير له شيء في الطريق وهذه ومضات الايمان هيكل بتعرف بعض الناس بكون عنده نفاق بس احيانا بسمع موعظة بتحرك في اشي شوي بسمع كلمة او كذا - 00:41:34ضَ
يعني تقدح في ذهنه شيء هذه ومضات سماها القرآن. كأنها ومضات البرق فاذا اشتعل اذا اضاءت مشى. استطاع ان يمشي ويفهم. لكن للاسف في ومضة سريعة هو لا يغذيها حتى تصبح نورا تاما. هي فقط ومضة - 00:41:49ضَ
بصلي يوم يومين بعدين برجع بتنطفئ واذا اظلم عليهم قاموا رجع وقف وقف بعدين بيوم تاني بتيجيه ومضة بتحرك شوي بعدين تظلم الدنيا فيرجع يقف هو في حيرة الاقبال والاحجام في حيرة الاقدام والرجوع - 00:42:09ضَ
نفاق غالب عليه للاسف وان كان هناك ومضات في الطريق. اذا كلما اضاء لهم مشى بشوي وبيرجع شوي. هذا حال حتى المتردد في تدينه والتزامه اليوم بصير يصلي يوم الاخت يوم تتحجب يوم تترك الحجاب. يوم يعني - 00:42:27ضَ
يقول لك لأ انا بدي اصير منيح وكويس وبدي صفحات جديدة مع الله سبحانه. ويوم برجع كذا لقمة شهواته وشبوهاته يتقدم ويتأخر. لم يحسم موقفه بعد وهذا دلالة على قوة مادة النفاق فيه - 00:42:45ضَ
الله عز وجل يهدد هؤلاء المترددين في مصير السابقين فيقول ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم يمكن آآ يعني لها عدة معاني لكن من المعاني التي استشعرها كأن الله يهدد هذا المنافق المتردد - 00:43:00ضَ
ويقول لو احسن موقفك احسم موقفك لانني قادر على ان اجعلك كالصنف الاول. الصنف الاول سم صم بكم عمي هو فقط كل شيء هذا الصنف لأ لسا هو مش لسا بروح و بيجي - 00:43:20ضَ
نسمع شوي وبترك شوي. ببصر شوي وبتظلم الدنيا شوي معه. فالله يهدده. لابد ان تعالج نفسك قبل ان يذهب الله بسمعك فتصبح اصم. وببصرك فتصبح اعمى كما حصل مع الصنف الاول. حدد موقفك - 00:43:37ضَ
اتخذ قرارك قبل فوات الاوان. ما بينفعش تبقى في حالة النفاق والايمان. لابد ان تحدد المربع الذي ستقف فيه. فالله ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. ولجعلهم كالصنف الاول ان الله على كل شيء قدير - 00:43:55ضَ
هنا انتهى اه استعراض سورة البقرة في اصناف الثلاثة من البشر وحالهم مع تلقي الهدى وعرفنا ان هدايات القرآن ان هذا الهدى انما نجع مع المتقين ولذلك حصر الهدى في هدى للمتقين. ولم ينجح مع الكافرين ولا مع المنافقين - 00:44:14ضَ
بالصفات التي ذكرناها فيهم بعد ان استعرض سورة البقرة هؤلاء الاصناف الثلاث جاء النداء العام للبشرية جمعاء الان جاء النداء والخطاب لكل البشر. يا ايها الناس ما قال ايها الذين امنوا لا لا هو النداء للجميع - 00:44:35ضَ
للمتقي وللكافر وللمنافق يا ايها الناس اعبدوا ربكم اذا هذا هو ميثاق الطاعة اعبدوا ربكم اخضعوا للرب سبحانه وتعالى لا تخضعوا لشهواتكم ولا لاهوائكم ولا للانداد ولا لاي شيء. اخضعوا فقط للاله وسلموه زمام الامور - 00:44:53ضَ
اعبدوا ربكم ثم عادة القرآن لما يتكلم عن الخضوع للرب وهذا توحيد الالوهية يتكلم عن ادلة استحقاق الرب سبحانه للخضوع واعظم ادلة القرآن على استحقاق الرب للخضوع والوحدانية هو دليل الخلق والايجاب من العدم ودليل الاتقان في الصنعة - 00:45:18ضَ
دليل الخلق ودليل الاتقان. فقال سبحانه ابتداء اتيا بدليل الخلق اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم اعبد الاله اللي خلقك ايها الانسان واوجدك من العدم واوجد الامم التي جاءت من قبلك - 00:45:40ضَ
لانك اذا خضعت له ستسلك سبيل المتقين الذين امتدحتهم في بداية السورة فقال لعلكم تتقون خضوعك لله تسليمك لله هو الذي يجعلك في سبيل المتقين من الصنف الاول الذين امتدحتهم واثنيت عليهم. قال لعلكم تتقون. لعلكم - 00:45:58ضَ
تتقون اي تسلكون سبيل الصنف الاول دليل اخر على استحقاق هذا الرب لان يخضع له. ولان يسمع له ولان يطاع امره. قال الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. وهذا دليل الاتقان في الصنعة - 00:46:22ضَ
بعد ان ذكر هذين الدليلين حذر الخضوع لله احذر يا ايها الانسان ان تجعل لله ندا. قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. تعلمون ان هذه الانداد لم تخلق شيئا ولم تتقن شيئا - 00:46:45ضَ
والند من هو؟ الند متى بقول فلان ند الي الند هو النظير الذي يزاحمك النت هو النظير الذي يزاحمك الامور. فالله عز وجل يقول لا تزاحموا بي احدا لا شجر ولا حجر ولا بشر ولا صنم ولا بقر ولا - 00:47:06ضَ
اي شيء احذروا احذروا ان تجعلوا هناك نظراء يزاحمونني في قلوبكم. لانه انت لما تكون جعلت الله اندادا انت تخضع يوم لله ويوم للانداد. التي الذين زاحمت ربك بهم سبحانه. مع ان هذه الانداد - 00:47:27ضَ
النظير الذي يزاع تزاحم به ربك لم يصنع شيئا ولا يقوى على شيء فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ان كل هذه لا تقوى على ان تخلق شيئا ولا ان تتقن شيئا كما خلق الله واتقن الله سبحانه وتعالى - 00:47:46ضَ
تعالى ثم يعود الكلام عن القرآن لانه هو المادة الاساسية للهدايات هدى للمتقين يقول سبحانه وان كنتم في اي مكان وفي اي زمان. في ريب يعانون من الشك في مصداقية هذا الكلام مع انه كلام لا ينبغي ان يشك فيه - 00:48:05ضَ
ولا يرتاب فيه لا ريب فيه. لكن اذا انتم انتم مصرين على موقف الشك. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا الحل هو ان نأتي الى التحدي التحدي فاتوا بسورة من مثله - 00:48:25ضَ
حاولوا بعربكم وعجمكم بقوتكم وشهدائكم ان تأتوا بسورة هنا التحديث ووقع بسورة فاتوا بسورة واحدة من مثل هذا القرآن في الفصاحة والبيان والبلاغة والاعجاز حاولوا ان تصنعوا صورة واحدة في سورة هود تحداهم بعشر سور هنا تحداهم بسورة - 00:48:40ضَ
قال وادعوا شهداءكم الان في خلاف كثيف مع الشهداء هنا لكن ما يهمني الخلاصة اي وضع من يشهد يعني بعد ان تصنعوا هذه السورة ادعوا من يشهد ان هذه السورة - 00:49:07ضَ
من جنس اسلوب القرآن. والعرب وانكاروا اعرضوا عن النبي عليه الصلاة والسلام خاصة فصحاؤهم وبلغائهم اعرضوا عنه ابتداء واكثرهم لكنهم كانوا يستحون يستحون ان يفتضحوا يستحون. فبالتالي حتى ولو كانوا هم في اتم الحرص على مناكفة محمد صلى الله عليه وسلم وتحديه. لكنهم لم يستطيعوا ان يأتوا بسورة - 00:49:20ضَ
ولم يأتي اي شاهد من الكفار ليشهد ان هناك سورة مما اخترع يساوي القرآن. يعني حتى كان بعضهم يأتي باساطير وقصص. ويقول هذه من جنس كلام محمد صلى الله عليه وسلم. او مسيلمة الكذاب كان يخترع - 00:49:45ضَ
الفيل وما الفيل والضفدع وما الضفدع ويحاول ان يتحدى بها. لكن حتى فصحاء العرب من الكفار كانوا يعرفون انه عيب وما نقص في حقنا ان نقول ان هذا الذي يقوله مسيلمة او يقوله فلان يساوي بلاغة القرآن - 00:50:02ضَ
وفصاحة القرآن. لذلك كما قال الوليد ان له لحلاوة. وان عليه لضلاوة هذا كلام عيب ان نقول حتى وان كنا لا نوافقه ولا نسير في سلك دعوته لكننا لن نزري بانفسنا ونشهد ان - 00:50:19ضَ
هناك كلام يساوي اسلوب القرآن وبلاغة القرآن. فالله يتحداهم قال وادعوا شهداءكم من فصحاء العرب ليشهدوا هل هناك شيء من كلامه من كلام امرئ القيس او غنابغة او زهير او كلام احد منكم يستطيع ان يصل الى - 00:50:35ضَ
ربع او خمس بلاغة القرآن ان كنتم صادقين ان محمد صلى الله عليه وسلم قاله من عنده او اشتراه او الى غير ذلك الله سبحانه وتعالى طبعا يعطيهم نتيجة التحدي مسبقا فيقول فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار - 00:50:53ضَ
يعني اذا انتم لم تفعلوا لم تستطيعوا ان تأتوا بسورة وان تأتوا بشهداء يشهدون لكم لم تفعلوا هذا سابقا وانا اقول لكم انكم لن تفعلوه حتى لاحقا لا تقوىون على ان تأتوا بكلام يقارن كلام الله - 00:51:08ضَ
تخيل انسان يريد ان يتكلم بكلام يساوي كلام الخالق لا يمكن قال فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اتقوا النار بالتالي ما هو المطلوب جميعا اتقوا النار قبل فوات الاوان. وكونوا مع المتقين. لان المتقي الشخصية الاتقائية هي التي عم تتقي في الدنيا - 00:51:26ضَ
المهالك وفي الاخرة المزالق تسلك سبل المتقين مرة اخرى اتقوا النار. التي سيكون وقودها ومادة حطبها الناس المراد بالناس هنا الصنف الثاني والثالث الكافرون والمنافقون والحجارة وقالوا هي حجارة الكبريت لانها اشد اشتعالا. وقيل هي الاصنام. وهذه النار اعدت - 00:51:48ضَ
بأمثالكم من الكافرين. الذين يجحدون الحقائق ويغطونها. الكافر هو المغطي اتيتك بقرآن وتحديتك به ولم تستطع لماذا تجحد؟ لماذا تمارس الكفر والتغطية وعادة اسلوب القرآن انه يجمع بين ترهيب ثم يفتح باب الترغيب. لانه يريد ان يقودك ايضا الى السعادة. فقال وبشر. بشر يا محمد صلى الله عليه - 00:52:12ضَ
وسلم. الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. كلما رزقوا منها من ثمرات رزقا. قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون. ذكر انواع عديدة من النعيم في الجنة تعودون الى تفسيرها - 00:52:35ضَ
انها واضحة في معانيها اذا وعيد وترغيب بعد ذلك الله سبحانه وتعالى ذكر ممارسة من ممارسات اهل الضلال والزيغ سواء من الكافرين او المنافقين وهو انهم في عادتهم ولاحظ هذا المعنى يضعون شماعات - 00:52:55ضَ
حتى يبرروا لماذا لا يستهدون بالقرآن. ولا يأخذون هدايات القرآن. ولاحظ هذا المعنى. ما هي الشماعات لاحظوا هذه الاية. يقول سبحانه ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها - 00:53:15ضَ
اما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا؟ مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين انتبهوا لها ان من ابرز اسباب عدم الاهتداء بالقرآن وعدم وجود سمعنا واطعنا ان كثير من الناس تمارس هاي الممارسة الكفار - 00:53:29ضَ
لما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ عليهم اية سورة الحج يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. لما رأوا الله سبحانه وتعالى في كتابه - 00:53:53ضَ
يضرب مثلا لضعف الهتهم ولعجزها مثلا في الذباب. ومثلا بالعنكبوت ارادوا ان يضعوا شماعة لماذا نحن لا نريد ان نستفيد ولا نستهدي بالقرآن؟ ما هي الشماعة؟ قالوا كيف الله عز وجل في كلام بليغ - 00:54:09ضَ
يذكر امثلة بالبعوض والعنكبوت والذباب وما شابه ذلك. هل هذا يليق بكلام اله؟ لا لا لا. نحن لا نريد ان نقبل هذه ليس لان لاحظ هم هذا بسميه انا نوع هروب من التحدي. لما الله عز وجل تحداهم بسورة واحدة - 00:54:27ضَ
وهم وقفوا عاجزين حائرين عن مواجهة هذا التحدي ارادوا ان يعلقوا يعني حاولوا ان يجدوا شماعة اخرى مبرر لماذا لا يأخذون ويتقبلون هدايات القرآن هذا هروب هروب من التحدي حقيقة. لكن دعنا نرى ماذا فعلوا - 00:54:46ضَ
قالوا يا محمد صلى الله عليه وسلم لماذا يضرب ربك مثلا بالبعوضة والذباب وما شابه ذلك من الحشرات كيف تذكر هذا في كتاب ربك هذا ليس كلاما رفيعا. طب انت لماذا هربت من المربع السابق؟ انا تحديتك ان تأتي بصورة مثله - 00:55:03ضَ
وقل وادعوا شهداءكم كذلك لماذا تهرب من هذا من ربك؟ يا اخي انت تعتقد ان هذه الامثلة لا تسطع في القرآن تفضل يا ايها الكافر المغطي للحقائق ائتيني بكلام بليغ معجز - 00:55:20ضَ
ينافس القرآن واقنعني انك تستطيع ان تأتي بما هو افخم لم تستطع. فهربت الى هاي المناورات المكشوفة هربت الى المناورات المكشوفة وحاولت ان تجد مبرر اخر لعدم استقبالك لهدى القرآن. فالله يقول - 00:55:32ضَ
معلنا وبصورة واضحة انه لا يستحي سبحانه ولا يخجل ولا يرى اي شيء في ان يضرب مثلا مثلا للمشركين ولالهة المشركين بالبعوضة فما فوقها ولا فما فوقها هذا المراد ما فوقها اي في دناءة الخلق كالذباب او ما فوقها في الحجم - 00:55:49ضَ
كلاهما يصلح ان شاء الله وتعودون فيه الى كتب التفسير. لكن المهم ان الله لا يستحي من ذلك. لان هذه امثال تمثل الواقع لكن لكن قل سبحان من الذي سيستفيد من هذه الامثال - 00:56:08ضَ
اولا يشعر باي حرج تجاهها بل يراها في تمام المنطقية والصلاحية قال فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. هم يعرفون ان هذه الامثال تمثل الحقيقة الامثال التي في بيت العنكبوت والذباب وما شابه ذلك. هي تمثل حقيقة الواقع الذي انتم فيه. انكم تتعلقون باوهن من بيت العنكبوت وبالهة ضعيفة لا تخلق - 00:56:20ضَ
ذباب وما شابه ذلك. واما الذين كفروا سيجعلونها شماعة يجعلون هذه الايات بدلا من ان تكون سببا في هدايتهم وتفطنهم سببا في ماذا الابتعاد عن القرآن وازدرائه فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا - 00:56:45ضَ
الله عز وجل يقول سبحانه هذا القرآن عجيب اخواني هذا القرآن عجيب قال يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا هذا القرآن من تعامل معه بشخصية المتقي هداه القرآن اعلى انواع الهدايات - 00:57:05ضَ
ومن تعامل معه بالاعراض والازدراء كان القرآن سببا في ضلاله. وكبه في النار يعني معقول يا شيخ ممكن يكون القرآن اللي هو شفاء ورحمة وهدى. ممكن هو هو نفسه يكون سببا في اضلال اقوام - 00:57:26ضَ
وانحرافهم؟ نعم لانه هذا القرآن عليك ان تعرف كيف تتعامل معه وباي قلب تأتيه؟ وباي قلب تستقبل هداياته حتى ينير لك الطريق ويهدي به كثيرا شخصية المتقين لكن من يتعامل مع القرآن بانتقائية - 00:57:45ضَ
اختيار ما يشاء ويدع ما يشاء او يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض او يختار من الايات ما يتوافق هواه ويترك ما يوافق هواه يقبل بعض الدين والهدايات منه ويترك بعضها. هذا يكون القرآن سبب في ضلاله - 00:58:09ضَ
هو سبب في انحرافه نعم القرآن كان سبب في لذلك حتى هذه الاية يسقطها كثير من العلماء على اهل البدع قالوا اهل البدع يستدلون على بدعهم بايات القرآن سواء اصحاب البدع الاعتقادية او حتى البدع السلوكية. قال العلماء يستدلون على بدعهم بايات القرآن سبحان الله - 00:58:27ضَ
يتبعون ما تشابه من الايات ابتغاء الفتنة القرآن سلاح ذو حدين اذا صح التعبير طريقتك في التعامل معه اما يجعلك ترتقي الى اعلى درجات الارتقاء او يجعلك تقع في اعلى درجات المهالك - 00:58:49ضَ
يضل به كثيرا يدل به بالقرآن يعني القرآن يضل به اقوام تعاملوا معه بنفس المعترضين المعاندين المنتقين. فهذا ينطبق على الكفار وعلى اهل البدع يضلون بالقرآن وفي المقابل من تعامل معه بالمنهجية الصحيحة - 00:59:09ضَ
وجاء بشخصية المتقي الباحث عن الهدى والنور ينير حياتك تماما ويهدي به كثيرا ثم ذكر سبحانه من هؤلاء الذين يظلهم القرآن ويكون القرآن سبب في ابتعادهم وليس سبب في اقترابهم. يقول - 00:59:31ضَ
يضل به الا الفاسقين يقول سبحانه هذا الكتاب انما يضل به ربنا سبحانه الفاسق الفاسق هذا عكس المخطئ عكس المتقي في هذا السياق ابتدأنا بالمتقين المتقي هو الذي يتحسس اقدامه ويتصون ويحاول ان يبعث ان - 00:59:47ضَ
يبتعد عن مواطن الردى الفاسق هو عكس المتقي. فالفاسق هنا يشمل الكافر والمنافق. الفاسق بالعكس هو المتمرد الخارج. وهذا اصل كلمة فسق في اللغة عربي الخروج والتمرد فسق وفسقت الحبة اذا خرجت من قشرها. فالفسق هو اشارة التمرد والخروج. الفاسقون المتمردون - 01:00:11ضَ
الخارجون عكس المتقين هؤلاء الفاسقون المتمردون القرآن سيكون لهم سببا للضلالة واما المتقي فالقرآن سيكون سببا للهدى له. طب هذا الفاسق ايش عمل؟ ما هي ما الممارسات التي يقوم بها - 01:00:35ضَ
حتى اصبح القرآن سببا في اضلاله وزيادة انحرافه بدلا من ان يكون سببا في هداه. هذا الفاسق عنده ثلاث ممارسات اولا الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه هو بطبيعته متمرد على الله - 01:00:55ضَ
الله سبحانه وتعالى اعطاه الفطرة الدالة عليه وبعث اليه رسولا بكافة المعجزات وطلب منه ان يؤمن هذه مواثيق بينك وبين الله. لكن هو مصر على ان ينقض هذه العهود مع الله. عهد الفطرة - 01:01:13ضَ
ومواثيق الفطرة وهي اكبر دليل على وجود اللا وحدانيته. وعهد الرسل ورسالات الرسل هو ينقضها ويفسق ويتمرد عليها. الذين ينقضون وكان هناك شيء كان مربوط هو نقضه وحله. ينقضون عهد الله من بعد ميثاق - 01:01:32ضَ
متمردون على شرائع الله يقطعون ما امر الله به ان يوصل كل شيء امر الله به ان يوصل هم يسارعون في ماذا؟ في قطعه. ولاحظوا انهم يعاكسون الله يعاكسون الله. الله ابرم معهم مواثيق - 01:01:52ضَ
نقضوها الله امرهم ان يصلوا اشياء اقطعوها. الله امرهم بالاصلاح افسدوا. اذا هم يعاكسون الله ويشاكسون ويتمردون. فاسق اسمه فاسق. الفسق التمرد الخروج العصيان هذا الشقي اللي عم بتمرد وبيعصي ربنا وعم ينقض كل المواثيق وكل شيء امر الله ان يوصل - 01:02:15ضَ
مع الله. الصلة مع الوحي. الصلة مع الهدايات. الصلة للصحابة صلة لاهل البيت النبي صلى الله عليه وسلم. الصلة للارحام. الصلة للاصدقاء بمفهومها العام. كل شيء امر الله به ان يوصل هو بالعكس هو يسعى الى قطعه ونقضه. اذا نقض - 01:02:41ضَ
فيما عقده الله قطع لما امر الله ان يوصل ويفسدون في الارض التي امر الله ان يصلح فيها فهذا الشخصية الفاسقة المتمردة بكل هذه المعايير نعم القرآن سيكون سببا في شقائها وليس في هداها - 01:03:01ضَ
ثم يختم هذا المقطع استنكار الله سبحانه وتعالى كيف يمكن للانسان ان يختار الفسق والتمرد كيف يمكن للانسان ان يختار الفسق والتمرد على الله على الخالق الذي اوجده من العدم. فيقول مستفهما استفهاما استنكاريا. كيف تكفرون بالله - 01:03:23ضَ
كيف انت يا ايها الانسان بمخلوقيتك الضعيفة اختار ان تواجه الله وتتمرد عليه. كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم. والموت الاول هنا هو العدم. كنتم امواتا؟ كنتم في حيز العدم - 01:03:43ضَ
وهو الذي اوجدكم في عالم الحياة عالم الشهود فاحياكم ثم سيميتكم مرة اخرى وانتم ترون الناس من حولكم يموتون ثم يحييكم يعني انتم ترون حركة الحياة وعجلة الحياة. وان الفسق عمره ما كان سبب في خلود انسان. ان الفسق عمره ما كان سبب - 01:04:00ضَ
في ان الانسان يصل الى مرحلة التحكم التام في الدنيا. بل انت تمرض وتفقد وتخسر وتهلك والحياة وعجلة الحياة. لماذا تختار التمرد الله سبحانه مستنكرا عليم. كيف تختار هذا القرار ومع انك كنت عدما فاوجدتك - 01:04:17ضَ
ثم انت تموت وتهلك ثم ابعثك مرة اخرى ثم اليه ترجعون ثم سيكون مصيرك في النهاية اليه وتتمرد عليه عجيب حالك يا ايها الانسان هنا انتهى مشهد الكلام عن اصناف الناس الثلاث تجاه هدايات الله سبحانه - 01:04:36ضَ
وانقسامهم الى متقي وكافر ومنافق ثم اخبار ان الله عز وجل تحدى الناس بهذه الهدايات تحدى المعاندين كفارا او منافقين ان يأتوا بمثل هذه الهدايات بسورة مثله وكيف انهم تهربوا من هذا النقاش واعترضوا على هذه الهدايات بان فيها ذكر البعوضة وما شابه ذلك فوضعوا شماعة يعلقون عليها - 01:04:57ضَ
اعراضهم عن هاي الهدايات ثم اعطاء الله حقيقة عظمى عن هذا الكتاب وان هذا الكتاب انتبهوا واستيقظوا كما انني جعلته هدى ورشاد ساجعله نارا تحرق كما ذكر في المنافقين وساجعله ضلالة للذين سببا في اضلالهم وزيادة العمى عليهم. بدلا من ان يكون سببا في رشادهم وهداهم - 01:05:23ضَ
ثم ختم بالاستنكار كيف يمكن للانسان ان يختار الفسق والكفر والنفاق قرار من قرارات الحياة بعد ان انتهى هذا المشهد وساقف اليوم عليه كما وعدتكم ساعة ان شاء الله لا ازيد - 01:05:47ضَ
المجلس الثالث سيكون لنا وقفة عظيمة ان الله سبحانه وتعالى سيقودنا الى مبدأ الانسان اللحظة الاولى التي اراد الله عز وجل ان يخلق هذا الكائن الذي يسمى بشرا على الارض - 01:06:00ضَ
وكيف ان هذا الانسان ما وظيفته وان هذه الوظيفة تستدعي منه ان يقبل الهدى منه وانه في وان اول سبب من اسباب شقاؤه كان هو اعراضه عن الهدى يخبرك الله انك في تمام افتقارك الى هدى الله فاستهدوني اهدكم. كما جاء في الحديث القدسي فاستهدوني - 01:06:15ضَ
اهدكم انت لن تستطيع يا ايها الكائن المسمى انسان ان تعيش على الدنيا وعلى هذا الكوكب على الارض بدون استقبال الهدى من الله والخضوع لهدايات الله سمعنا واطعنا. اريد لك السعادة يا ايها الانسان - 01:06:40ضَ
وخد السعادة باتباعك للهدى. وتذكر ان اول قصة شقاء في تاريخك كان سببها عدم استماع الهدى. اول قصة شقاء في تاريخك بل هي اساس اصلا وجودك على الارض هي عدم استماع الهدى - 01:06:57ضَ
فاذلهما الشيطان عنها افهم الدرس تعلم من لا تكرر الخطأ هذا موضوع وعنوان المجلس الثالث باذن الله. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين - 01:07:18ضَ
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 01:07:34ضَ