فوائد من شرح (دعوة الرسل إلى الله تعالى) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
يا ابن آدم! خُلقت للبقاء ليس للفناء | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
ثم الدنيا وسيلة وسيلة الى البقاء الابدي الذي لا نهاية له لان ابن ادم وكذلك الجن خلقوا للبقاء ولم يخلقوا للفناء والانتهان ولكن حكمة الله جل وعلا اقتضت ان يكون لهم دار - 00:00:00ضَ
قبل ذلك يكون تكون كالمزرعة يأملون بها والنتائج فيما بعد وكلهم يعلمون انهم سيموتون. ولابد لانه لان هذه الامة هي اخر الامم وسبقها امم كثيرة شدة وكلها بنيت وذهبت ولم يبق واحد مثلا يأتي باخبارهم او يخبر عما صار له - 00:00:30ضَ
وكل من مات لا يعود ينتهي عمله وتنقضي اياته واعماله من مات قامت قيامته ولقي الجزاء منذ تخرج روحه يبقى الجزاء لان الموت ليس ثناء وانتهاء وانما هو مفارقة الروح للبدن والروح باقية - 00:00:59ضَ
لا تموت ابدا. ولكن بعد الموت تتغير الحالة فالانسان اكرمه الله جل وعلا بانه يقبر ويوارى بدنه اكراما له ومع ذلك القبر يكون فيه حياة ان كانت الحياة تخالف هذه الحياة - 00:01:30ضَ
ولكن ايات برزخية لا نعلم حقيقة وانما نؤمن بما اخبرنا به ربنا جل وعلا وجاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم. فاخبر ان ان الانسان اذا مات ودفن انها تعاد اليه روحه ويأتيه ملكان - 00:01:59ضَ
يختبران ويسألان يقولان له من تعبد وباي شيء تعبد يعني مع هذا سؤال عن المعبود وعن العبادة التي يتعبد بها هل هي من العادات والامور المتوارثة او انه تلقاها عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:22ضَ
هذا له معنى وكذلك يسألانه عن الرسول يقولان من هذا الرجل الذي بعث فيكم فان كان موقنا عارفا اجاب جوابا صحيح وصار هذا هو اخر الاختبار وسعد ولهذا جاء في الحديث انه اذا اجاب الجواب الصحيح - 00:02:49ضَ
انه يفتح له باب الى الجنة الى النار اولا فيقال له انظر الى مكانك في النار لو كفرت بالله اما وقد امنت بالله فانظر الى مكانك في الجنة يقول فينظر اليهما معا - 00:03:15ضَ
الى هذا وهذا فيزداد غبطة وسرورا ويقول ربي اقم الساعة حتى اذهب الى اهلي الى اخر ما اخبر لان رسولنا صلى الله عليه وسلم هو اخر الرسل وليس بعده رسول - 00:03:33ضَ
فاخبر بكل ما نحتاج اليه وانما على الانسان ان يجتهد في طلب ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وما امر به وما نهى عنه حتى يسعد والمقصود ان الانسان خلق للبلا للبقاء وليس للفنى - 00:03:53ضَ
ولكن فرق شاسع جدا بقاء في جنان عظيمة ونعيم لا يقدر بقدر ولا يعلم. لانه ليس له نظير الا بالمشاهدة والمعايشة فيه وفي جحيم نسأل الله العافية لا يموت يرتاح - 00:04:14ضَ
ولا يحيى حياة شقى كلما كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا الاذى وكل ما في لغة العرب بالشيء الذي لا نهاية له كلما جاء شيء خلفه شيء وهكذا فاذا كان الامر هكذا - 00:04:39ضَ
لا يليق بالعاقل الا ان يهتم بالامر ويستعد ويجتهد لعله ينجو من عذاب الله وعذاب الله شديد لا يشبه عذاب الخلق الذين الذي مثلا يشاهده الناس الله جل وعلا اعد جهنم - 00:05:01ضَ
للعاصين والكافرين. واعد جنانا عظيمة فيها من كل نعيم لمن اطاع الرسول اتبعه وبين هذا وهذا كله واضح جلي في كتاب الله وفي احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم التي هي - 00:05:23ضَ
تفسير لكتاب الله جل وعلا وبيان كلها محفوظة لمن اراد ان يرجع اليها والامر فيه متيسر. يعني الامر في ذلك متيسر ولقد بين الله جل وعلا كلما يحتاج اليه العبد - 00:05:44ضَ
وكل ما فيه سعادته وكل ما فيه شقاء ولهذا ليس للخلق على الله حجة - 00:06:07ضَ