فوائد من التعليق على القواعد الأربع | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
ولكن التكليف الامر والنهي وجه الى الانسان لانه هو الذي خلقت له الجنة والنار ما خلقت للبهائم الجبال ولسائر المخلوقات خلقت لابن ادم ولهذا حكم الله جل وعلا بحكمه انه لا يفنى - 00:00:00ضَ
وانما ينتقل من دار الى اخرى حتى يستقر بالدار التي خلق لها. ما خلق لهذه الدنيا ولكن هذه الدنيا جعلها الله جل وعلا محل عمل واختبار وابتلاء من الناس من رضي بها - 00:00:38ضَ
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بضرب المثل كان يضرب امثال له ولما جاء به ياعنو في الحديث انه قال مثلي ومثلكم كمثل قوم سلكوا مفازة المفازة هي الارض المهلكة - 00:01:01ضَ
التي لا مرعى فيها ولا ماء ولا احد والعرب يسمون الاشياء من باب التفاؤل بضد ما هو عليه فيسمون مثل هذه مفازة تفاؤلا بان من سلكها يفوز بالنجاة بالسلامة وقال مثلي ومثلكم كقوم سلكوا ما فاز فلما صار - 00:01:29ضَ
الذي قطعوه ما يدرون هل هو اكثر او اقل مما بقي منها نفذ ما معهم من زاد وما ونفقت رواحلهم. يعني ماتت ما الحيلة في مثل هذا وبينما هم كذلك - 00:02:00ضَ
اطلع عليهم رجل يقطر رأسه ماء وقال ما شأنكم قالوا كما ترى ننتظر الموت قال ارأيتم ان دللتكم على ماء الروى ورياض خضراء؟ اتطيعونني قالوا ولا نعصي لك امرا قال عهودكم - 00:02:23ضَ
فاخذ ما شاء من عهود ثم صاح بهم فطلع بهم على رياض خضراء ومياه الروى فما بينهم بينما هم كذلك صاح بهم مرة اخرى الامة قالوا الى اين؟ قال الى رياض هي احسن من هذه - 00:02:50ضَ
وفي ارض ومياه احسن من هذه واعذب وقال اكثرهم ما وصلنا الى هذا ونحن نصدق اننا نعيش ولا نريد غير هذا واطاعه قلة منهم فنجا ونجا بهم والباقي صبحهم العدو ما بين قتيل واسير - 00:03:11ضَ
هذا مثل مطابق لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا الدنيا هذا مثلها اكثر الناس يرظى بها واكثر الناس اليوم معرض عن الاخرة نهائيا وراض بالدنيا بل عابد لها - 00:03:33ضَ
ولهذا يجب على المسلم ان يشكر ربه ويغتبط بهذه النعمة الكبرى اختارك الله من بين من في الارض ان تكون مسلما تؤمن بما وعدك الله جل وعلا - 00:03:58ضَ