خطب صوتية

يا طالب النجاة: كيف تلقى الله؟! خطبة مهمة للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

يا طالب النجاة ان الايمان بيوم القيامة يحجب شرا عظيما بين الناس. كيف تلقى ربه يوم يقوم الناس لرب العالمين ذلك يوم التغابن. كم من الناس خسر اخرته قبل ان يموت - 00:00:00ضَ

كم من الناس ماتوا قبل ان يموتوا يا طالب النجاة كيف تلقى ربك صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:00:20ضَ

كثر كلام المصلحين عن انجع الطرق وافضلها والتي بها يرجع الناس خرافات ووحدانا الى الاسلام وانا انجع الطرق وافضلها هو التذكير بيوم القيامة ذلك اليوم الذي رفع الله شأنه واكثر ذكره في الكتاب المجيد - 00:00:43ضَ

وذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم عن تفاصيله شيئا كثيرا يجهله اكثر المسلمين ان الايمان بيوم القيامة يحجب شرا عظيما بين الناس ان كثيرا من المظلومين قادرين على ان يردوا الظلم بظلم مثله او اكثر - 00:01:17ضَ

يؤجلون الامتصاص من الظالم الى ذلك اليوم تصور لو ان المظلوم رد الصاع بصاع او بصاعين. كم من الفساد يكون ان الايمان بهذا اليوم يحجز شرا عظيما لكن الايمان المجمل يدخله خلل في التصور - 00:01:45ضَ

واذا دخل الخلل في التصور وجدت هذا الخلل في الواقع اليس الايمان بالشيء فرع عن تصوره لو ان العبد لم يتصور الشيء في قلبه لا يمكن ان ينفعل له في الواقع - 00:02:15ضَ

هذا الخلل اتى بسبب الاجمال في القول نعم فيه يوم القيامة ما تفاصيله ان سرد التفاصيل يعين على حسن التصور ولذلك تجد اي قضية مفصلة الاقتناع بها سهل اذا قلت لرجل ما عن حكم ما انه حرام - 00:02:38ضَ

فانه لا يكاد ينتهي اذا لم يكن عنده ايمان قوي لا يكاد ينتهي عن ذلك الحرام الا بعد ان تسرد له الحجج الدامغة على اثبات حرمته اذا هذا الاجمال ينتفع به المؤمن - 00:03:10ضَ

لكن لا ينتفع به اكثر الناس لان المؤمن يرد كل شيء الى ايمانه انما كثير من الناس لانهم لا يتصورون فيحتاجون الى ذكر التفاصيل هذا يوم عظيم. يوم يقوم الناس لرب العالمين. ذلك يوم التغابن - 00:03:33ضَ

شراب مأخوذ من الغبن وهي الخسارة من من الناس خسر اخرته قبل ان يموت كم من الناس ماتوا قبل ان يموتوا اجدادهم قبور متحركة فيها ارواحهم قبل ان تضمهم الارض - 00:03:59ضَ

كم وكم وكم ذلك يوم التغابن يوم الغبن الكبير. يوم لا يملك المرء شيئا من امره كان يملك ان يصلي كان يملك ان يزكي كان يملك ان يقول كلمة خير كان يملك ان ينحي غصن شوك - 00:04:26ضَ

لم يفعل هناك عجز تام اليس النظر للاعلى برهان على الادنى اليس اذا وجدت الرجل القوي الفسي يعجز ان ينتصر لنفسه. اليس برهانا ضروريا ان اعلم ان الضعيف اعجز من ان ينتصر لنفسه - 00:04:53ضَ

هل هذه الارض شهدت افضل من الرسل ما وطئ الارض رجل يمشي بقدمين افضل من الرسل الذين اصطفاهم الله تبارك وتعالى واصلحهم على عينه وانزل عليهم وحيه وامينه عليه السلام - 00:05:22ضَ

في ذلك اليوم يرتعد الرسل يخافون على انفسهم حتى الذي لم يفعل شيئا من السيئات فعيسى عليه السلام يقول نفسي نفسي وهذا مغفور له. وهذا لا يمكن ان يدخل واحد من امته الجنة قبله - 00:05:46ضَ

اي رسول هو مقدم امته لا يدخلون الجنة قبل ان يدخلها هو ومع ذلك من شدة الكرب العظيم يقول نفسي نفسي هؤلاء العباد الذين خرج كثير منهم من رداء العبودية في الدنيا - 00:06:13ضَ

وبعضهم كان يتحرك في الارض كأنه اله صغير لا يتقي الله اذا استفرخ المظلوم يزيد في غوايته لا يتقي الله اذا قال يا رب ضحك تهكما ما احلم الله على العباد - 00:06:39ضَ

حليم ان الله لا يعجل كعجلة احدكم اذا غضب انتقم لو كان الامر كذلك ما ترك على ظهرها دابة تدب دبيبا حتى الدواب غير المكلفة التي لا لم ينزل لها رسول - 00:07:05ضَ

حشرات ما تركها تدب الرسول عليه الصلاة والسلام عقد على امرأة وهي بنت الجوانية وكانت بنت امير قوم فلما دخل عليها قالت اعوذ بالله منك فماذا قال لها؟ قال لها لقد عذت بمعاذ الحقي باهلك وطلقها - 00:07:27ضَ

انظر الى التعظيم تعظيم ان يتعوذ رجل بالملك لما تقول له اعوذ بالله منك قال لها لقد عذت بمعاذ اي بمن اذا استعيذ به اعاذ طالما انها استعاذت بالله منه لا يدخل بها - 00:08:02ضَ

طلقها وقال الحق باهلك انما رجل مظلوم يصرخ يا رب فيضحك ذلك المجرم تهكما بذكر الله اذا ذكر بالله زاد شيطانه المريد واذا قيل له رئيسك يستدعيك يجري. تمام يا فندم - 00:08:26ضَ

اذا ذكر الله اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون هؤلاء خسروا هنا واجدادهم حضور لارواحهم قبل ان تضم رفاتهم الارض تذكير بيوم القيامة - 00:08:55ضَ

يلقي عن كاهل الناس عبئا عظيما ان بعض الموجودين قد يفيض غضبا وانتقاما على اخيه بحق او بغير حق فاذا ذكر بيوم القيامة هدأت اعصابه ورجع وربما غفر لذلك نحن نحتاج الى التذكير بهذا اليوم - 00:09:23ضَ

ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود هؤلاء العباد بعد ان ينفخ في الصور سيخرجون كأنهم جراد منتشر كل يخرج من الارض على ما مات عليه مات ملبيا يخرج يلبي. مات يسب الدين يخرج يسب الدين. مات يكبر يقوم - 00:09:51ضَ

كبر مات يصلي يقوم يصلي مات ساجدا يقوم ساجدا. يبعث المرء على ما مات عليه لذلك كان شؤم المعصية في هذه الجزئية اعظم من غيرها. قد لا تمهل حتى تتوب - 00:10:26ضَ

قد لا تمهل تموت وانت تفعل المعصية. فتبعث عليها وهذا شؤمها والا فلو كان العبد يستيقن انه يعيش بعد ان يعصي ويجدد توبة لما خاف من السيئات احد لكن شؤمها ان قد يموت المرء وهو يفعلها فيبعث عليها - 00:10:45ضَ

تدنو الشمس من رؤوس العباد حتى تصل الى السماء الدنيا التي نراها باعيننا والشمس في السماء الرابعة التي احيانا لا يتحملها الناس ولقد سمعت بعض الناس يكاد يقسم بالله الا يحج بعد العام - 00:11:12ضَ

لماذا كدت اموت من رمضاء مكة كدت اموت من شمس مكة يرحم الله الصحابة. كانت حياتهم في هذه الشم تدنو الشمس من رؤوس العباد ويصاب الناس بكرب ولم يأت بعد رب العالمين الى ساحة العرض - 00:11:37ضَ

عرايا كما ولدتهم امهاتهم اصابهم كرب عظيم. عرق يتصدق يجري كالانهار كل على حسب عمله ومنهم من يصل عرقه الى عرقوبه ومنهم من يصل الى نصف ساقه ومنهم من يصل الى ركبته ومنهم من يصل الى سرته - 00:12:04ضَ

ومنهم من يصل الى ثديه ومنهم من يصل الى زقنه ومنهم من يغطيه العرق وضرب النبي صلى الله عليه واله وسلم بيده على رأسه تصور رجلا غمرته في نهر لا هو يموت فيستريح ولا هو يستنشق - 00:12:30ضَ

رجل يكاد يموت لكنه لا يموت يتنفس تحت الماء وهو واقف فقط ما حوثت بعد فينظر العباد بعضهم الى بعض بعد مضي الاف السنين يوم القيامة خمسين الف سنة مما تعدون خمسون الف سنة مما يعد الناس طوله. يظل الف - 00:12:55ضَ

الفين ثلاثة الاف ما يعلم ذلك الا الله. وهم اخوف لا اكل ولا شرب ولا مظلة والرسل خائفون. قولهم يوم زاد اللهم سلم سلم يلتفت العباد بعضهم الى بعض الا ترون ما نحن فيه؟ الا ترون هذا الكرب؟ وماذا نفعل؟ اذهبوا الى انبيائكم - 00:13:31ضَ

ينال جرأتهم كذبوهم طردوهم قتلوهم لم يؤمنوا بهم والان لهم عين يذهبون الان اليهم اشفعوا لنا انظر الى حال العباد طيلة عمره يكذب بدعوى رسوله طيلة عمره يهين الدعاة الى رسوله والى دينه. يتعالى عليهم - 00:14:02ضَ

يعالج نقصا في نفسه ان يراهم خفض الرؤوس امامه الان يريدون شفاعة الرسل هيهات ولا تحين مناص ابدا ليس الان وقت مناص ولا هروب والامر يومئذ لله. ان الرسل لا يملكون من امر نفسهم شيئا. انه خائف مثلك - 00:14:36ضَ

هذه سمة هؤلاء العوام مصلحته الم يفضح الله تبارك وتعالى هذا الصنف في القرآن المجيد يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ابنه الذي ما كان يطيق عليه النسمة - 00:15:10ضَ

على استعداد ان يرمي به في نار جهنم المهم ينجو يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤويه. وان لم يكفي كل هؤلاء ومن في الارض جميعا - 00:15:36ضَ

ثم ينجيه لكن نصبت الموازين وان تك مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. ارفع رأسك ايها المظلوم جاء يومك الذي توعد هؤلاء الذين يلجأون اليوم الى الرسل يوم القيامة - 00:16:01ضَ

هم الذين حاربوهم وحاربوا اوليائهم طيلة الحياة الدنيا لكن الانبياء يقولون نفسي نفسي ان الله غاضب اليوم غضبا ما غضبه قط ولا يغضبه بعد ذلك قط يعني غضب الله الان - 00:16:31ضَ

على اعظم الناس انتهاكا للمحارم لا يساوي غضبه يوم القيامة لذلك خاف الرسل غضب اليوم غضبا وقد قال تبارك وتعالى ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى اليوم من شدة الغضب يخاف الافاضل على انفسهم. الا نخاف نحن - 00:16:55ضَ

الذين نخشى ان تكون انفاسنا ذنوبا لاننا لا نؤدي شكرها وليس هذا فقط نعمل بنقيض العبودية. ليتنا اذ عجزنا عن اسداء الشكر وقفنا عند حدود الله ليتنا ان الله غاضب اليوم غضبا. ما غضبه قط ولا يغضبه قط. ايها المظلوم - 00:17:24ضَ

افلا ادلك على خير لا تدعو على ظالمك لا تدعو عليه ان اردت ان توبقه بذنبه وتعذبه لا تدعو عليه لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من دعا على ظالمه فقد انتصر - 00:17:57ضَ

لا تدعو عليه واحفظ حقك كاملا لان غيرك سيكفيك المؤنة بان يدعو عليك الظالم لابد تجد واحد يدعو عليه في اي مكان في الارض. ولو في جحر ضب لابد ان تجد من يدعو عليك كفاك غيرك المؤنة. احفظ حقك كاملا. حتى يوافي الله بذنبه كاملا يوم القيامة - 00:18:23ضَ

غاضب اليوم غضبا ما غضبه قط ولا يغضبه بعد ذلك قط لذلك كان التذكير بتفاصيل يوم القيامة امر مهم اليوم نقف مع موقف من هذا اليوم العظيم العظيم الذين يمنعون زكاة اموالهم - 00:18:51ضَ

يا ويلهم لو عرفوا الذي ينتظرهم والله لخرجوا من اموالهم يا ويلهم لو عرفوا الذي ينتظرهم ان الذي ينتظر مانع ماله عظيم جدا روى الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:19:22ضَ

عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها الا اذا كان يوم القيامة احميت عليه صفائح من نار يكوى بها جنبه وجبينه وظهره - 00:19:49ضَ

كلما برزت منيت عليه من جديد في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقصى بين العباد فيرى سبيله الى الجنة او الى النار قالوا يا رسول الله فالابل قال ولا صاحب ابل - 00:20:15ضَ

لا يؤدي حقها. ومن حقها حلبها يوم وردها الا اذا كان يوم القيامة بطح له بطاع فارقوا فيرد عليه كل ذلك لا يفقد منه فصيلا واحدا تقعه باخفافها وتعضه بافواهها. حتى اذا انتهى اخرها رد عليه - 00:20:41ضَ

في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله الى الجنة او الى النار. قالوا يا رسول الله البصر. قال ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها - 00:21:11ضَ

الا جيء بها يوم القيامة اوفر ما كانت ليس فيها عضاء ولا جلحاء فتطأه باظلافها وتنصحه بقرونها. حتى اذا انتهى اخرها رد عليه اولها في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. فيرى سبيله الى الجنة او الى النار. قالوا يا رسول الله فالخير - 00:21:34ضَ

قال الخيل ثلاثة هي لرجل ود ولرجل ست ولرجل فاما التي له ود الذي ربطها صهرا ورياء ولواء لاهل الاسلام واما التي هي فرجل اتخذها ولم ينسى حق الله في ظهورها - 00:22:06ضَ

واما التي له اجر فرجل ربطها لاهل الاسلام في مرج وروضة ما اكلت من شيء الا كان له من الحسنات بعدد ما اكلت ارواسها ابوالها يكتب له بعددها حسنات ومستنت شرفا اي صعدت مكانا عاليا - 00:22:39ضَ

ولا مرت على عين ماء فشربت الا كان له حسنات. بعدد ما شربت قالوا يا رسول الله فالحمر. قال ما انزل علي في الحمر شيء غير هذه الاية الفازة الجامعة - 00:23:07ضَ

فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره يا مانع الزكاة ابشر قالوا يا رسول الله فالحمر قال ما انزل علي في الحمر شيء غير هذه الاية الفازة الجامعة - 00:23:28ضَ

فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. يا مانع الزكاة ابشر ابشر فان الله بشره في كتابه المجيد فقال تعالى يوم يحمى عليها في نار جهنم بها جباههم. وجنوبهم وظهورهم - 00:23:50ضَ

هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكمنون بشر بالقلة في الدنيا والاخرة ان المال مهمته ان يسعدك مهمته ان يلبي حاجاتك لكن ان تشقى بمالك في الدنيا وهذا موجود - 00:24:17ضَ

وكثير من الجلوس يفهمون في التجارة اكثر مني وبعضهم عانى من الكرب اكثر مني. واكثر من غيري. وهو اقدر على الوصف مني ومن غيري قد الانسان يتاجر في تجارة ما ليس هو اغنى الناس ولا هو اقل الناس. هو التاجر الوسط - 00:24:45ضَ

هناك غول كبير قال له ويتاجر بالملايين. وهناك صغير وهذا الذي نعنيه لنجلي امره والا فالكل سواء كل بحسبه رجل يأخذ من هذا الكبير ويوزع بالجملة على من هم اصغر منه - 00:25:10ضَ

التاجر الكبير يريد ماله نقدا. والا هو في غنى فانت مضطر ان تجمع كل ما له دفعة واحدة لكن الذي تحتك اللي هو بيأخذ الفين وثلاثة واربعة ليس عنده هذا المبلغ فتعطيه - 00:25:35ضَ

نسدد للذي نقدا وتجمع من الذي تحت بالقسط طيب اذا كنت تجمع من الذي تحت بالقوة لا تستطيع بداهة ان تجمع كل المبلغ الشهري دفعة واحدة كبير فماذا انت فاعل؟ يذهب يقترض من جميع خلق الله - 00:26:02ضَ

يوم عشرة في الشهر يكلم نفسه من اين اتي بالمال؟ الدفعة الشهرية تلاتين الف اربعين الف خمسين الف ميت الف على حسب البضاعة لو جمع كل الاقساط الشهرية من كل الذين ياخذون منه ما يجمع نصف او ثلث المبلغ المطلوب - 00:26:27ضَ

اذا يظل حياته يمد يده. ولما ياتي موعد الجرد السنوي تجد عنده نصف مليون ثلاث اربع مليون وهو يمد يده في كل شهر تبا لهذا المال مال ما سترني انا عند جميع الخلق فقير امد يدي - 00:26:47ضَ

اي مال هذا؟ اي مال هذا الذي لا يسترني ولا انتفع به في حياتي. ولا ارد ذلتي امام الناس لا يؤدي زكاته الا صفح له صفائح من نار. شقي بجمعه في الدنيا. اخذه الورثة حلالا زلالا - 00:27:09ضَ

يكوى به في النار. لو انت اخدت العامل المشترك الخاص بهذا الانسان تجده شقاء في عذاب من الذي تمتع في النصف؟ الذي لم يتعب ولم يشقى المدهش انك ترى الرجل يجمع المال في شبابه ليستمتع - 00:27:33ضَ

يعني مثلا رجل عنده شهوة لشيء ما لكن هذه الشهوة لا تكون الا بمبلغ محترم من المال طيب كيف لي به لا اريد ان اكون لصا امد يدي اذهب اخرج في الارض اتعب - 00:27:59ضَ

واذا به يعمل عشرين سنة في بلاد ذرة عشرين سنة يوم خرج كان ابن عشرين او ثلاثين يوم رجع بالمال بحث عن شهوته التي من اجلها انسلط يجمع المال اذا به رجل كبير. راحت شهوته - 00:28:21ضَ

وربما صحته فلم يستمتع بالذي من اجله خرج اول مرة شقي ولم يتمتع تنظر اليه يوم جاء المال ذهبت شهوته. ويوم كانت شهوته ولذته افتقد الماء تنظر الى هذا العناء المعنى والنصب المنصب. ومع ذلك يشقى كل هذا الشقاء ثم يقوى به صفاء - 00:28:48ضَ

اني اقول للذي يمنع زكاة ما له جرب اليوم ان تأتي بشمعة اوقدها ثم ضع يدك عليها ثم اعمل للنار بقدر صبرك عليها ما يستطيع فصاحب الذهب والفضة الذي يجمعه حق الله فيه كم - 00:29:21ضَ

كل الف جنيه خمسة وعشرين جنيه يمنع حق الله في المال اعطاك الله تفضلا منه تسعمية خمسة وسبعين جنيه وقال لك ادي حقي في هذه الالف خمسا وعشرين فقط تنظر الى هذا الشح وخبث النفس - 00:29:51ضَ

ويؤجل وما هو من صالحه ان يؤجل الزكاة قليلة جدا لا تشكل شيئا لكن بركتها لا يعلمها الا المطلع على سنة النبي عليه الصلاة والسلام ولعلنا نبسط شيئا من ذلك اليوم. نسأل الله تبارك وتعالى ان يردنا واياكم الى دينه ردا جميلا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي - 00:30:20ضَ

ولكم الحمد لله رب العالمين. له الحمد الحسن. والثناء الجميل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك يقول الحق وهو يهدي السبيل واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. الغنى كما قلنا قبل ذلك عندما تعرضنا لقصة قارون - 00:30:47ضَ

نقمة اذا لم يؤد العبد حق الله في المال هذا المال انت لا تشبع منه. لا يشبع منه اي انسان يا تقي ولا غير تقي. نعمة الم يقل النبي صلى الله عليه واله وسلم ان هذا المال خضرة حلوة - 00:31:18ضَ

الم يقل والله ما الفقر اخشى عليكم انما اخشى ان تبسط لكم الدنيا فتنافسوها فتهلككم كما اهلكت من سبقكم الغني الذي ليس عنده من الايمان ما يجعله يعلم ان هذا الغنى ابتلاء - 00:31:46ضَ

في كل يوم يزداد بالغنى شحا وخبثا لا تصدقه اذا قال لك سازكي عندما اكون غنيا فان الذي لا ينفق في القلة كاذب اذا جاءته الكسرة بل لو انفق عن ظهر فقر - 00:32:12ضَ

لكان ذلك دلالة صادقة على انه لو اغتنى لانفق لذلك كان الانفاق مع الاعواز اعظم في الميزان قال عليه الصلاة والسلام افضل صدقة جهد الم افضل الصدقة جهد المقل. الذي لا يكاد يجد - 00:32:38ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام درهم سبق مائة الف درهم عند الله في الميزان درهم. لو انت معك عشرة دراهم عشر دراهم اخرجت منها درهما واحدا يكون افضل من الذي عنده عشرة ملايين درهم فيخرج مائة الف - 00:33:08ضَ

على حسب الكمية فهذا الدرهم افضل من مئة الف لان هذه المئة الف لا تغني الله لا يحتاج اليها لذلك فالرقم لاغي ما له قيمة كلما ازداد غنى ازداد شحا - 00:33:35ضَ

الا اعطيكم مثلا عجيبا على نفسية الغني ويقصد به الغني الذي يزداد غنا ويزداد شحا في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما خرج مهاجرا من مكة الى المدينة - 00:33:55ضَ

وافلت من قريش هو وصاحبه الجليل ابو بكر رضي الله عنه نذرت قريش مئة رأس من الابل عن كل واحد اذا جاءوا بهم الرسول عليه الصلاة والسلام جعلوا مئة ناقة - 00:34:18ضَ

وفي ابي بكر مثلها ونحن نعرف انه عند العرب كيف كان وزنها ولذلك لما ذكر الله تبارك وتعالى القيامة وهو يخاطب هؤلاء قال لهم واذا العشار عطلت اللي هي الابل - 00:34:42ضَ

لما كانوا يجلون هذا النوع من المال هذا النوع من المال مائة ناقة قالت فراقة ابن مالك ابن جشعم فبينما انا جالس مع نفر من قريش اذ جاء رجل قال لقد رأيت انفا على الساحل اسودتا ما اظنها الا محمدا واصحابه - 00:35:03ضَ

قال سراقة ناق هذا كان غني جدا وكان مطاعا وعنده من كل انواع المال قالت سراقة فلما قال ذلك علمت انهم هم. لكن قلت لا لا لا ما هم هؤلاء جماعة خرجوا باعيننا يبحثون عن ضالة لهم - 00:35:29ضَ

لماذا يكذب اراد ان يأخذ المئة ناقة المائتي ناقص نعم ابدا ابدا. انا الذي ارسلتهم. ده فلان وفلان فجلس القوم لكنه بيت الامر بليل قال فقعدت ساعة ساعة في كلام العرب مش معناها ستين دقيقة معناها بعض الوقت - 00:35:58ضَ

كقوله عليه الصلاة والسلام كقول ابي ذر ان النبي عليه الصلاة والسلام بعدما ذكر الكبائر سكت ساعة ثم قال الا وشهادة الزور برهة من الزمن ثم خرج فقال لجاريته اخرجي الفرس - 00:36:29ضَ

وضعيه وراء الدار وذهب الى المجلس فجلس كأن شيئا لم يكن. لانه لو خرج وركب الفرس ومشى يحدثون انفسهم لما خرج وقد يخرج بعضهم وراءه فيقاسمه الغنيمة لكنه ماكر اخرجت الجارية الفرس من وراء الدار وربطتها وذهب هو فجلس معهم ساعة - 00:36:50ضَ

ثم تركهم وركب. اخذ رمحه. طيب الرمح طويل. وبعدين الرمح يلمع في الشمس فقد يبصر احد الناس هذا اللمعان فيقول الى اين يذهب؟ فماذا يفعل حتى يخفي اللمعان؟ جعل زجه في - 00:37:22ضَ

ارضي يخص به على الارض لم يرفعه حتى لا يلمع في الشمس قال ثم ركبت فرسي وانفلقت فلا زلت امشي حتى سمعت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان لا يلتفت - 00:37:42ضَ

ان ابو بكر فكان يكثر الالتفاف خائف على الرسول عليه الصلاة والسلام كلما ذكر الطلب رجع في الوراء كلما ذكر الرصد تقدم الى الامام يخاف على الرسول عليه الصلاة والسلام حتى اوشك سراقة - 00:38:03ضَ

على ان يقترب منهم فقال يا رسول الله هذا سراقة ابن مالك فدعا عليه النبي عليه الصلاة والسلام قال سراقة فساقت يدا فرسي في الارض حتى بلغتا الركبتين الارض بلعت الفرس - 00:38:26ضَ

قال استقسمت بالازلام ما هم على اكواب استقسمت بالازلام اضرهم لا اضرهم. قال فخرج الذي اكره اي لا تضرهم. طب لماذا يكره لماذا يكره الا يضرهم؟ لان فيها مئة ناقة - 00:38:50ضَ

كل ما يستختم بالازلام يخرج الذي يكره اي لا تضرهم تنظر نفسية الغني رجل غني جدا عنده من كل المال لكن مائة ناقة يعمل هذه يعمل كل هذه المسائل ويكذب على قومه من اجل مائة ناقة. وان مائتي ناقة هو غني عنها - 00:39:14ضَ

كلما ازداد المرء غنى ازداد شحا ويتفنن في جمع القرش الواحد سئل بخيل ما الذي يفتك مرارتك ما الذي يخلق كبدك قال انتفاع الناس باموالهم باموالهم هذا يشق مرارته البخيل كذلك - 00:39:43ضَ

ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام سأل قوما من سيدكم قالوا الجد ابن قيس لكنه بخيل فقال عليه الصلاة والسلام وهل هناك داء ادوى من البخل يعني يوجد في الدنيا مرض او داء يشين صاحبه كالبخل - 00:40:19ضَ

ايها الذي فرطت كثيرا في اخراج زكاة مالك لا تخرج من هنا الى بيتك تتغدى فاني والله اتعجب كيف طابت نفسك بمضغ الاكل وانت لا تضمن ان تتمه اخرج الى تجارتك - 00:40:46ضَ

اجرد ما لك لا تنم الليلة حتى تخرج حق الله في المال مد الله لك الحبل سنين عددا ما تدري غدا تكون من اصحاب القبور؟ لا، بل الليلة قد تكون من اصحاب القبور - 00:41:13ضَ

قد تكون من اصحاب القبور الليلة لا تتغدى ان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه كان صائما كما في صحيح البخاري وعبدالرحمن كان من الاغنياء الاتقياء النبل واين في الناس كعبد الرحمن - 00:41:36ضَ

رضي الله عن عبدالرحمن وسائر الصحابة قرب اليه طعام وهو صائم فقال مات مصعب بن عمير وكان اميرا كان غنيا فيوم مات لم نجد بردة نكفنه بها اذا غطينا رأسه بدا رجلاه - 00:42:07ضَ

واذا غطينا رجليه بدا رأسه ومات حمزة ولم يجد كفنا ثم عجلت لنا طيباتنا فلا زال يبكي حتى ترك الاكل ما اكل وفي الصحيحين عن خباب بن الارت رضي الله عنه - 00:42:35ضَ

قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نبتغي وجه الله فوقع اجرنا على الله فمنا من مات ولم يأكل من اجره شيئا منهم مصعب بن عمير يوم مات لم نجد بردة نكفنه بها اذا غطينا رأسه بدا رجلاه - 00:42:58ضَ

واذا غطينا رجليه بدا رأسه ومنا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها واخشى ان يكون ما نحن فيه مما عجل لنا فذاك الذي اغناه الله تبارك وتعالى فيأتي يوم القيامة يسأل عن كل درهم او سن من الدرهم - 00:43:23ضَ

لذلك بوب الامام البخاري رحمه الله في صحيحه فقال باب فضل الفقر. اترون الفقر فضلا اذا كانت المسألة هكذا لذلك نحض اخواننا من الاغنياء الذين قصروا فلم يخرجوا زكاة سنة او زكاة هذه السنة - 00:43:54ضَ

او الذين لم يخرجوا ابدا او الذين لم يفكروا في الاخراج ان الله يجتث المال في لمح البصر والله تبارك وتعالى اذا بطش لا راد لهذه البطشة فاتق بصفة الله - 00:44:19ضَ

الزكاة لا تسقط بالتقادم ليست كالصلاة لها وقت اول ووقت اخير لو اخرجتها عن الوقت يبقى لا يجوز. الزكاة لا تسقط بالتقادم اذا لم تخرج زكاة مالك انظر ما عندك من المال - 00:44:42ضَ

قيم ما لك منذ كان لك مال بلغ النصاب واتخذ الاحوط تعال على نفسك وقل كل سنة كان رأس مالي يساوي كذا فزكاة مالي كذا. وفي العام الذي بعده المتصور من حكم معرفتك بمالك - 00:45:00ضَ

ان تعرف على وجه التقدير كل سنة كم كان رأس ما لك فيها ثم تضبط ما كان عندك من رأس المال وما استحق عليك من الزكاة وتخرجها كلها ولو راح رأس ما لك كله - 00:45:27ضَ

لا تقل ساخرج نصف الزكاة ثم العام القادم اخرج النصف الباقي فانك لا تدري اتعيش ام تموت وانا لا اريد ان احلف بالله ان الورثة لن يخرجوا عنك درهما الورثة - 00:45:44ضَ

قد يتقاتلون وجثتك ما زالت ساخنة اعمل لنفسك اخر الزكاة ما لك دفعة واحدة ثم انتظر البركة التي يعطيها الله لك قال الله تبارك وتعالى لموسى عليه السلام وما اعجلك عن قومك يا موسى - 00:46:05ضَ

فكان الجواب وعجلت اليك ربي لترضى كلما عزلت الى الله كلما رضي عنك لا تؤخر قل رب اغفر لي تقصيري في حقك واحمد الله ان امهلك ولم يأخذ واحمد الله ان اجرى موعظة على لسان اخ لك يذكرك - 00:46:34ضَ

فان غيرك في غيه وضلاله لا يقف عند كلمة هدى ولا ينفتح قلبه لتذكير مذكر تحمد الله على هذه النعم المتراكمة وادي حق الله تبارك وتعالى في المال. نسأل الله تبارك وتعالى ان يأخذ بايدينا ونواصينا اليه - 00:47:03ضَ

وان يردنا اليه ردا جميلا. اللهم هيئ لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل طاعته. ويذل فيه اهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا - 00:47:26ضَ

انصرنا على القوم الكافرين. اللهم ات نفوسنا تقواها. وزكها انت خير من زكاها - 00:47:46ضَ