باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

يسأل عن تفسير قول الله تعالى: (ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالا فهدى) - الشيخ عبد الله الغديان

عبدالله الغديان

اخونا يسأل عن تفسير قول الله تعالى الم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى الايات الجواب من قواعد وصول تفسير ان الله سبحانه وتعالى ربط الاحكام بالافعال والصفات ولم يربطها - 00:00:00ضَ

في الزواج ومن ومن الفوائد المترتبة على ذلك صلاحية هذه الشريعة لكل زمان ومكان فان تعليق الاحكام على الافعال وعلى الصفات داخل في العموم داخل العموم وقد يكون هذا العموم - 00:00:39ضَ

من جهة عموم الافراد او عموم الصفات عموم الافراد او عموم الازمنة والامكنة وما الى ذلك وبناء على ذلك فان هذا في الاصل خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والاصل - 00:01:25ضَ

في الخطاب الموجه اليه ان يكون عاما له ولغيره من المكلفين الى قيام الساعة وذلك في حدود من ينطبق عليه هذا الخطاب سواء انطبق عليه على سبيل النصر او انطبق عليه - 00:01:53ضَ

انا زميل المعناء فان هذه الايات فيها امتنان من الله جل وعلا على رسوله وصلى الله عليه وسلم لان هذه الامور التي ذكرها متحققة الرسول وصلى الله عليه وسلم والله جل وعلا - 00:02:27ضَ

هو صاحب الفوز على عباده صاحب الفضل عليهم في صرف السوء عنهم وصاحب الهون عليهم الانعام عليهم الدنيا وفي الاخرة وقوله تعالى الم يجدك يتيما فاوى من المعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:01ضَ

متصف بهذه الصفة لانه فقد ابويه وهو صغير الم يجدك يتيما فاوى؟ والله سبحانه وتعالى اواه اواه ورعاه برعايته وهو صغير اذا ان توفاه الله جل وعلا ومن وجوه الايواء له ان الله سبحانه وتعالى كما انعم عليه - 00:03:30ضَ

الامور المحسوسة فقد انعم عليه بالنبوة الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى فقد هداه الله جل وعلا بهداية الدلالة والارشاد وهداه بهداية توفيق والالهام ووجدك ضالا فهداه ووجدك عائلا فاغنى - 00:04:05ضَ

فقير اغناه الله جل وعلا ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل رزق ال محمد كفافا ووجدك عائلا فاغنى هذه الامور الثلاثة اذا نظرنا الى كثير من الناس - 00:04:31ضَ

وجدنا انها موجودة عندهم. يعني اليتم وكذلك ابو جلال وكذلك الفقر فينقص هذا الله سبحانه وتعالى يرعى اليتيم ويهدي الظال ويغني الفقير وهذا فيه تنبيه على ان جميع النعم من الله تعالى كما قال تعالى وما بكم من نعمة - 00:04:51ضَ

فمن الله وما بكم من نعمة فمن الله فحينئذ على الانسان ان يشكر الله جل وعلا على ما انعم به عليه والله جل وعلا يقول وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لظلوم كفار - 00:05:22ضَ

فجميع النعم التي انعم الله بها على جميع هذه النعم كلها من الله جل وعلا. فعلى ثانيا يشكر الله على ما انعم به عليه لكن مما يؤسف له ان بعض الناس - 00:05:47ضَ

اذا انعم الله عليه بنعمة لا يحصل عنده لشكري هذه النعمة وهو لن يقوم بشكرها على ما يليق بالله جل وعلا كما قال الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره - 00:06:06ضَ

ولهذا نجد بعض الناس عندما يعطيه الله قوة صحة في بدنه او قوة في سلطانه او غنى في ما له او ما الى ذلك نجد ان ان هذه الامور تشغله - 00:06:29ضَ

عن القيام بحق الله جل وعلا ولهذا يقول بعض الحكماء لولده يا بني احذر من سكر المال وسكر العلم وسكر الرئاسة فان الانسان اذا اصيب بسكر في واحد من هذه الامور فبالنسبة للمال يتخبط به - 00:06:48ضَ

من ناحية انه يستعمله فيما حرم الله يكسبه من وجوه حرمها الله وينفقه في وجوه حرمها الله يغتر بهذا الغرور بهذا الغناء. كما اغتر قارون ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم - 00:07:13ضَ

واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء للعصبة اولي القوة وهكذا بالنظر للعالم اذا اغتر بعلمه فقد يجرؤه على عدم الورع في هذا العلم واذا حصل عنده عدم الورع في هذا العلم فقد يحصل عنده عدم البصيرة في تحريم الحلال - 00:07:33ضَ

الحرام. وهكذا طريق للرئاسة. وقد يغتر الانسان في رئاسته وبعد ذلك لا يحصل وبعد ذلك لا يتقيدوا بالامور المشروعة والرسول صلى الله عليه وسلم كان هو القدوة كان هو القدوة فهو صلى الله عليه وسلم افضل الخلق على الاطلاق - 00:08:01ضَ

هو افضل الخلق على الاطلاق. وقد نزل عليه جبريل عليه السلام واخبره بان ربه يخيره بان يشبع يوما ويجوع يوما او يعطيه جبال ذهب جبال مكة من اجل ان يقلبها ذهبا - 00:08:28ضَ

فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم ان يجوع يوما ان يشبع يوما. فعلى من انعم الله عليه بنعمة عليه ان يتنبه لهذه النعمة وان يشكر الله عليها والشكر فيه تقييد لها من جهة البقاء. وفيه زيادة - 00:08:47ضَ

على استمرار هذه النعمة يعني زيادة على هذه النعمة واذا لم يشكر فقد يزيده الله لكن تكون هذه الزيادة على سبيل الاستدراج كما قال تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. واملي لهم ان كيدي متين. وكما في قوله تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد - 00:09:13ضَ

ايه ده؟ المقصود ان الانسان لا يغتر بما ينعم الله جل وعلا عليه بل عليه ان يعرف قدر هذه النعمة وان يؤدي الحق الذي لله وبالله التوفيق احسن الله اليكم على هذا التوجيه المبارك. اخر وصيلة المستمع يقول قال الله تعالى وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به - 00:09:40ضَ

ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا واياي فاتقون. ارجو هذه الاية احسن الله اليكم الجواب هذه الاية فيها بيان فيها الامر بالايمان بالقرآن ويكون هذا الايمان مصحوبا بالايمان في الكتب السابقة - 00:10:06ضَ

لان الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل وانزل عليهم الكتب واخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن هو اخر الكتب ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم عامة للانس والجن يقول الله جل وعلا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا - 00:10:38ضَ

ويقول جل وعلا قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن ويقول جل وعلا وما ارسلناك الا كافة للناس كثيرا ونذيرا. ويقول جل وعلا واذ طلبنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن - 00:11:10ضَ

لما حضروه قالوا انصتوا فلما قضوا يولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهديه الى الحق والى طريق مستقيم. يا قومنا اجيبوا داعي الله الاية - 00:11:33ضَ

فهذا فيه تنبيه دليل على ان رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم عامة وللجن. ولهذا لا يصح الايمان شخص لا يؤمن لا يؤمن بهذا القرآن ولا يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم. وكذلك الايمان بالرسل - 00:11:49ضَ

وبالكتب المتقدمة ولهذا يقول الله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا - 00:12:15ضَ

اليك المصير وجاءت ايات كثيرة على ان انه لابد من الايمان بالرسل. ولهذا من اركان الايمان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وفي هذه الاية تنبيه او بيان على انه لابد من الايمان بهذا القرآن ولابد من الايمان - 00:12:34ضَ

بالكتب السابقة وكذلك الايمان بالرسل. السابقين ولهذا الدعوة الان ايه ده التقريب بين الاديان بين الاديان هذه فكرة لا شك انها مخالفة كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:04ضَ

ورقة في يد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهذه الورقة من التوراة قال افي شك انت يا ابن الخطاب فالقاها وقال لها الرسول لو كان موسى حيا كلما وسعه - 00:13:38ضَ

اتباع والله سبحانه وتعالى اخذ الميثاق على الرسل السابقين في الايمان واذ اخذناه من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرطوا في فالان فالميثاق مأخوذ عليهم جميعا - 00:13:56ضَ

وبالله التوفيق - 00:14:17ضَ