باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
يسأل عن قول الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم...)؟ الشيخ عبد الله الغديان
Transcription
السلام عليكم هادي رسالة باعثها احد المستمعين يسأل عن قول الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا من اراد ان يقي نفسه واهله فهل من آآ سبل وهل من طرق لتحقيق آآ وقاية نفسه احسن الله اليكم - 00:00:00ضَ
الجواب هذه وصية من وصايا الله جل وعلا لعباده وهذه الوصية مشتملة على امور الامر الاول وصية للشخص في حد ذاته وهذه الوصية هي امره بتقوى الله جل وعلا لان قوله جل وعلا قوا انفسكم - 00:00:19ضَ
يعني اجعل بينك وبين غضب الله وقاية تقيك منه وهذه الوقاية هي امتثال امر الله جل وعلا واجتناب ما حرم الله جل وعلا وذلك في حدود ما وجه الى الشخص - 00:01:10ضَ
من امر يخصه او من نهي يخصه ولا اقصد بكلمة الخصوص يعني انه دون الناس لا يعني لان فيه امور فيه اوامر تتعلق بمسئوليات الاشخاص وفي بعض الناس يتوجه اليه الامر بالفعل فقط - 00:01:43ضَ
فمثلا الامر بالصلاة هذا يكون امرا للشخص بان يأتي بالصلاة على الوجه الشرعي لكن بالنظر الى الامام في الصلاة هذا كما انه يقوم بالمسؤولية القاصرة وكذلك هو يقوم بالمسؤولية المتعدية. يعني بصفة كونه اماما - 00:02:16ضَ
فيأتي الصلاة على وجهها ويأتي بالامامة على وجهها وهكذا بالنظر الى سائر الاوامر والنواهي لان الواجب في الشريعة واجب عين وواجب على الكفاية هذا هو الامر الاول الامر الثاني قوله جل وعلا واهليكم - 00:02:47ضَ
هذا فيه بيان ان صاحب البيت راع وقد قال صلى الله عليه وسلم والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها بما انه راع - 00:03:19ضَ
ها هو مأمور بان يتعلم المسؤولية الملقاة على عاتقه من جهتي من عنده في البيت ومأمور بان يعلمهم مأمور بان يعلمهم ومع ذلك اذا كانت اذا كان الامر مما يخصه هو يشترك يشترك معهم فيه فانه يعمل - 00:03:45ضَ
يعمل ايضا لكن يستعمل الحكمة لان الله تعالى يقول ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فان تربية الاولاد على ما يرضي الله جل وعلا كما انها تحتاج الى المادة - 00:04:12ضَ
فهي كذلك تحتاج الى الحكمة وذلك ان بعض الاباء قد يستعمل مع اولاده اساليب الاحباط من الاقوال ومن الافعال ومن التقتير في المال ومن المضايقة يعني يضايق يضايقهم سواء كان ضايقهم من ناحية المكان مثل بعض الاشخاص يطرد ولده عن بيته - 00:04:38ضَ
فلا بد من تجنب جميع اساليب الاحباط وضوابطها ضابطها هي الاساليب التي تنشئ عند الشاب رد فعل بمعنى انه يعاملك بعكس ما تريده منه فيتجنب الاقوال البذيئة والافعال البذيئة ومضايقته ايضا في البيت وكذلك من ناحية - 00:05:17ضَ
آآ عدم اضطراره الى ان يأخذ نقودا من اشخاص اخرين. فان هذه الامور اذا تجنبها الانسان فانه يكون قد سلك مسلك اساليب التشجيع اساليب التشجيع. بمعنى انك اه تأتي بالقول وبالفعل - 00:05:57ضَ
يعني اقوال وافعال تسر هذا الولد وهي مطابقة ايضا لشرع الله جل وعلا. ولا تضايقه في بيتك ولا ايضا تقدر عليه من ناحية المال. وهذا كما انه للاولاد فكذلك النظري للزوجة - 00:06:23ضَ
فعلى هذا الاساس اذا سلك الانسان هذا المسلك في نفسه وسلكه في اهل بيته تحقق قول الله جل وعلا انفسكم واهليكم نارا لان لان من قاعدة من من من قواعد القرآن القواعد التي جاءت في القرآن - 00:06:51ضَ
ان الله سبحانه وتعالى يذكر الاسباب ويرتب على هذه الاسباب المسببات ويرتب عليها المسببات. ولا فرق في ذلك بين الاسباب التي تكون كونية والاسباب التي تكون شرعية. فمثلا قوله تعالى - 00:07:13ضَ
السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما. الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما فبناء على ما سبق فان الله سبحانه وتعالى ذكر السبب وذكر المسبب فالسبب وهو ان تجعل بينك وبين غضب الله وقاية - 00:07:39ضَ
لا بالنسبة لك ولا بالنسبة لاهلك واذا تحققت هذه الوسيلة اذا تحققت هذه الوسيلة فانه يترتب عليها وهو المسبب نجاتك ونجاة اهلك من النار. يا ايها الذين امنوا او انفسكم واهليكم - 00:08:08ضَ
نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. هم. كل هذا راجع الى النتيجة المترتبة على المخالفة وعلى يعني مرتبة على اذا حصلت المخالفة ترتبت هذه العقوبة. واذا - 00:08:35ضَ
اخذ بهذه الوصية آآ فان هذه الغاية التي ذكرها هنا لا تكون مترتبة على السبب وانما يترتب الجزاء. وانما يترتب على الجزاء. فهذه العقوبة مرتبة على المخالفة واذا واذا امتثل الانسان الامر واجتنب النهي فان الله سبحانه وتعالى يجازيه بالجنة هو - 00:09:03ضَ
واهله بدلا من الجزاء في النار وبالله التوفيق - 00:09:36ضَ