باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
يقول قال سبحانه وتعالى “وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها...📔 الشيخ عبدالله الغديان
Transcription
يقول قال سبحانه وتعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. ما معنى هذه الاية هذه الاية فيها بيان امرين هامين اما الامر الاول - 00:00:00ضَ
فهو التنبيه على اسباب العقوبات واما الثاني فهو بيان المسببات التي تترتب على هذه ايه الاسباب وهذه الاية يدل على المقصود منها قوله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:00:27ضَ
واية فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم الشخص يحصل منه السبب الذي يستحق بمقتضاه العقوبة ولا فرق في ذلك بين انعقاد الاسباب من اشخاص كل شخص بحسبه او انعقاد الاسباب من - 00:01:12ضَ
مثلا امة مثل من عقدت الاسباب من الامم الماضية التي قص الله علينا في القرآن فانعقدت الاسباب الموجبة لغضب الله جل وعلا على قوم نوح فاغرقهم وهكذا قوم هود وقوم صالح - 00:02:03ضَ
وقوم لوط والله جل وعلا يقول منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك فانعقدت الاسباب من قبلهم فلما انعقدت الاسباب من قبلهم عاقبهم الله جل وعلا ولهذا حينما ارسل الله موسى وهارون الى فرعون - 00:02:42ضَ
مع انه يقول انا ربكم الاعلى ما علمت لكم من اله غيري يقول الله لهما وقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى فعلى هذا الاساس يجب على الشخص ويجب على الامة - 00:03:17ضَ
البعد عن عقد الاسباب المغضبة لله لان الله ليس بينه وبين خلقه نسبا ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن يقول الله جل وعلا ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض - 00:03:48ضَ
ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا هذا هو السبب لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض هذا هو المسبب الاول انعقد السبب من قبلهم الثاني رتب الله على هذا السبب لان هذا السبب يرظي الله - 00:04:20ضَ
جل وعلا فلما كان هذا السبب مرضيا لله جل وعلا رتب عليه مصلحة لهم رتب عليه مصلحة لهم وقوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس قوله جل وعلا بما كسبت ايدي الناس هذا هو السبب - 00:04:45ضَ
ظهر الفساد في البر والبحر هذا هو المسبب فجميع الامور التي فيها ظرر على الناس في البر والبحر هم السبب في ذلك وكونه هو السبب يعني المعاصي التي تحصل منهم سواء كانت هذه المعاصي من باب ترك - 00:05:13ضَ
واجبات او كانت هذه المعاصي من باب فعل المحرمات وبناء على ذلك كله عن الشخص ان يتنبه وان يحرص على عقد الاسباب المرظية لله جل وعلا لتترتب عليها مصالح دينية ودنيوية لهذا الشخص - 00:05:36ضَ
ويتجنب عقد الاسباب التي لا ترضي الله جل وعلا وذلك من اجل ان يجنبه الله المفاسد الدنيوية والمفاسد الاخروية. ولهذا عندما نرى ان السرقة سبب وان الحكم هو القطع وان الزنا سبب - 00:06:08ضَ
وان العقوبة هي الحد على اختلافه وان القتل العمد العدوان انه سبب وموجب مثلا للقصاص. وهكذا فهذه اسباب ليست بمشروعة عندما يقدم عليها الانسان ترتب عليها مقتضياتها والحاصل من ذلك كله ان على الشخص ان يحرص على مباشرة الاسباب المرظية لله - 00:06:36ضَ
وان يتجنب الاسباب المسخطة لله جل وعلا. واذا باشر الاسباب المغظبة لله فلا يلومن الا نفسه وبالله التوفيق - 00:07:13ضَ