برنامج التفسير

يوم لا بيع فيه ولا خُلة ولا شفاعة | تفسير الآية 254 من سورة البقرة | جديد الشيخ محمد حسان

محمد حسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي هدى بكتابه القلوب وانزله في اوجز لفظ واعجز اسلوب فاعيت بلاغته البلغاء وابكمت فصاحته الفصحاء واذهلت روعته الخطباء فهو الحجة البالغة والدلالة الدامغة - 00:00:00ضَ

والنعمة الباقية والعصمة الواقية وهو شفاء الصدور. والحكم العدل فيما احكم وتشابه من الامور واشهد ان لا اله الا الله العزيز الغفور القائل سبحانه قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا - 00:00:24ضَ

واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفي الله وخليله القائل صلى الله عليه وسلم ما من نبي من الانبياء الا واعطي من الايات ما مثله امن عليه البشر وكان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله الي. فارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة. اللهم صلي وسلم وبارك عليه - 00:00:50ضَ

وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين. وازواجه امهات المؤمنين. وصل علينا يا رب معهم بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد. ايها الاحبة ان العلوم وان تباينت اصولها وشرقت وغربت فصولها - 00:01:16ضَ

وتعددت وتنوعت ابوابها واحكامها فانا لا اقلل من قدرها وشأنها الا ان اعلاها قدرا واغلاها مهرا واقومها قيلا واوضحها سبيلا. واصحها دليلا علم التفسير وهو شمس ضحاها وبدر دجاه ولم لا وشرف كل علم بشرف موضوعه وموضوع علم التفسير كلام ربنا - 00:01:36ضَ

الملك القدير الذي هو منبع كل حكمة ومعدن كل فضيلة واصل الاصول وطريق الوصول السعادة والنجاة في الدنيا والاخرة بصحبة الحبيب الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه ليلة الاثنين الموافقة للثاني من شهر صفر لعام الف واربعمائة واثنين واربعين من الهجرة - 00:02:07ضَ

الموافقة للعشرين من شهر سبتمبر لعام الفين وعشرين. ونحن الليلة بحول رب العالمين على مع اللقاء الثاني والثلاثين بعد المائتين من لقاءات تفسيرنا لسورة البقرة وبعد ان ذكرنا الحق تبارك وتعالى بالرسل. وما كان من اقوامهم واتباعهم من بعدهم من اختلاف واقتتال - 00:02:37ضَ

يأمر جل جلاله بالانفاق في سبيل الله. باسلوب واضح مباشر بعد ان حث عليه قبل ذلك باسلوب فيه من الرقة واللطف ما فيه هل تذكرون امره جل وعلا وقوله سبحانه من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعاف كثيرة - 00:03:05ضَ

هذا الاسلوب القرآني الرباني الرقيق لا يؤثر الا في القلوب الحية الرقيقة التي ذاقت حلاوة الايمان واشرقت عليها شمس اليقين وعرجت في الكمال الى منازل الصدق والصديقين. ولكن ليس كل الناس يرقى الى هذه المدارج - 00:03:30ضَ

او يرتقي على هذه المعارج فمنهم من يحركه الحب والترغيب ومنهم من يحركه الخوف والترهيب فينفق في سبيل الله خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه فيقول جل وعلا في امر واضح مباشر - 00:03:54ضَ

يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة كافرون هم الظالمون. هذه هي الاية الرابعة والخمسون بعد المئتين من اية سورة البقرة يأمر فيها ربنا جل وتعالى عباده المؤمنين ان ينفقوا في سبيله مما رزقهم الله - 00:04:14ضَ

تعالى في اوجه البر والخير ومصالح ومنافع المسلمين العامة والخاصة. من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة اي قدموا لانفسكم اليوم ايها المؤمنون من مال الله الذي رزقكم اياه - 00:04:44ضَ

ونسبه اليكم تشريفا وتكليفا من قبل ان يأتي يوم لا يمكنكم الانفاق فيه فهو يوم لا يتبايع الناس فيه ولا يتاجرون بل ولا يكون معهم شيء اصلا مما حصلوه في الحياة الدنيا - 00:05:07ضَ

كما قال جل جلاله ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم. وقال سبحانه ونرثه ما يقول ويأتينا فردا فلا بيع في هذا اليوم ولا خلة - 00:05:28ضَ

والخلة هي المودة والصداقة والمحبة لان الكل في هذا اليوم العصيم منشغل بنفسه يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه وقال سبحانه - 00:05:49ضَ

في هذا اليوم العظيم يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت. وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد - 00:06:11ضَ

ولكن الحق جل جلاله قد استثنى من هذه الخلة التي لا تنفع يوم القيامة خلة المتقين وقال سبحانه الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين الاخلاء والاصحاب والاصدقاء المتحابون من اجل الدنيا - 00:06:33ضَ

لا من اجل الله تنقطع بينهم العلائق يوم القيامة اما المتقون الذين كانت مودتهم ومحبتهم وصحبتهم وخلتهم لله جل وعلا وحده لا من اجل دنيا تزول الخلة والمودة بزوال هذه الدنيا كلا - 00:07:00ضَ

بل خلتهم ومودتهم باقية على حالها وجلالها وكمالها ونورها حتى يجتمعون في ظل عرشه جل وعلا كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:07:21ضَ

يقول الله تعالى يوم القيامة اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. فجلال الله وتعظيمه والحب فيه يملأ قلوبهم ويستكمل ايمانهم كما في الحديث الذي رواه ابو داوود وغيره بسند حسن - 00:07:44ضَ

من حديث ابي امامة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان وفي الحديث الذي رواه - 00:08:07ضَ

عبدالرزاق وابن ابي حاتم والطبري والبيهقي وغيرهم عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ومن باب الامانة العلمية في سنده ضعف. قال علي رضي الله عنه خليلان مؤمنان وخليلان كافران. تدبروا - 00:08:27ضَ

كلام علي رضي الله عنه قليلان مؤمنان وخليلان كافران فتوفي احد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله اي صاحبه الذي كان في الدنيا فقال اللهم ان فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك - 00:08:48ضَ

وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبؤني اني ملاقيك. اللهم اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما اريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقال له اذهب فلو تعلم ما له عندي - 00:09:13ضَ

لضحكت كثيرا وبكيت قليلا قال ثم يموت الاخر فتجتمع ارواحهما فيقال ليثني احدكما على صاحبه يقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الاخ ونعم الصاحب ونعم الخليل واذا مات احد الكافرين - 00:09:39ضَ

وبشر بالنار ذكر خليله الذي كان في الدنيا يقول اللهم ان خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني اني غير ملاقيك. اللهم فلا تهده - 00:10:04ضَ

حتى تريه مثل ما اريتني. وتسخط عليه كما سخط علي. لا حول ولا قوة الا بالله قال فيموت الكافر الاخر فيجمع بين ارواحهما فيقال ليثني كل واحد منكما على صاحبه - 00:10:24ضَ

يقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الاخ وبئس الصاحب وبئس الخليل بئس الاخ وبئس الصاحب وبئس الخليل. قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم صارت كل عداوة يوم القيامة الا المتقين - 00:10:44ضَ

لا بيع فيه ولخلة ولا شفاعة وقوله سبحانه ولا شفاعة يقتضي ان ننفي كل الشفاعات فهو يوم عصيب لا يفدى فيه اسير بمال ولا يراعى لصداقة ولا شفاعة من احد الا - 00:11:07ضَ

تدبروا معي الا اذا اذن الله جل وعلا لمن يشاء من اهل التوحيد لان الشفاعة هي التوسط للغير بجلب منفعة او بدفع مضرة وقد ظن البعض ان تعارضا ما قد وقع بين ايات القرآن الكريم - 00:11:33ضَ

في قضية الشفاعة وقالوا القرآن تارة ينفي الشفاعة وتارة يثبتها ولا حول ولا قوة الا بالله وهذه قضية تحتاج الى فهم دقيق هدى الله عز وجل اليه اهل السنة والجماعة - 00:12:01ضَ

وهم يقولون الشفاعة نوعان شفاعة مثبتة وشفاعة منفية اما الشفاعة المثبتة الصحيحة فهي التي اثبتها الله تعالى واثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص لما رواه البخاري وغيره - 00:12:22ضَ

من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له ابو هريرة يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام - 00:12:48ضَ

لقد ظننت يا ابا هريرة الا يسألني عن هذا الحديث احد قبلك لما رأيت من حرصك على الحديث اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه او نفسه - 00:13:07ضَ

وهذه الشفاعة الصحيحة المثبتة لها ثلاثة شروط الشرط الاول رضا الله عن الشافع الشرط الثاني رضا الله عن المشفوع له والشرط الثالث اذن الله تعالى للشافع الشفاعة هذا هو الفهم الراقي الدقيق - 00:13:28ضَ

هذا هو الجمع بين ايات القرآن الكريم في قضية شفاعة. قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. وقال تعالى - 00:13:55ضَ

من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقال تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا. وقال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وهم من خشيته مشفقون - 00:14:11ضَ

فلا يشفع عنده جل وعلا الملائكة المقربون والانبياء والمرسلون بل والمؤمنون والصالحون الا باذنه سبحانه والا بعد رضاه عن الشافعي وعن المشفوع له اما الشفاعة المنفية فهي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله - 00:14:30ضَ

اما الشفاعة المنفية هي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وهذه هي الشفاعة الباطلة التي لا تنفع اصحابها. كما في الاية الكريمة التي نحن بصدد تفسيرها - 00:15:00ضَ

يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة. وكما في قوله سبحانه ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع - 00:15:20ضَ

وكما قال سبحانه قل لله الشفاعة جميعا وكما في قوله جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين. وكما في قوله سبحانه ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع اذا الشفاعة المنفية - 00:15:35ضَ

هي الشفاعة المنتفية عن غير الله تعالى اذ لا يشفع عنده احد الا باذنه ورضاه فالامر كله راجع الى الله الامر كله راجع اليه وحده وهذا يظهر جليا للخلق يوم القيامة - 00:15:58ضَ

يظهر لهم ان الامر كله لله. فصارت الشفاعة في الحقيقة لله وحده. فليس لاحد معه جل وعلا من الامر شيء وافضل الخلق واكرمهم عنده هم الملائكة المقربون والانبياء والمرسلون ومع ذلك - 00:16:17ضَ

فهم عبيده جل جلاله لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ولا تقدمون بين يديه ولا يفعلون شيئا الا بعد اذنه وامره سبحانه وهم مملوكون مأمورون مربوبون وبهذا الفهم والتأصيل يزول التعارض الظاهر عند البعض - 00:16:38ضَ

وهذا مذهب سلف الامة وسائر اهل السنة والجماعة خلافا لمذهب الخوارج والمعتزلة ثم ختم الله جل وعلا الاية العظيمة الكريمة بقوله والكافرون هم الظالمون والكافرون هم الظالمون. قال الامام الطبري - 00:17:03ضَ

رحمه الله تعالى اي والجاحدون لله المكذبون به جل وعلا وبرسله هم الظالمون الذين وضعوا ظلمهم وجحودهم في غير موضعه وهم الفاعلون ما لا ينبغي لهم ان يفعلوه وهم القائلون - 00:17:28ضَ

ما لا ينبغي لهم ان يقولوه وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى والكافرون هم الظالمون مبتدأ محصور في خبره اي ولا ظالم اظلم ممن وافى الله تعالى يومئذ كافرا - 00:17:57ضَ

يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون هل تعلم ايها المسلم وهل تعلمين ايتها المسلمة - 00:18:27ضَ

ان من انفق مما اتاه الله تبارك وتعالى سيتولى الانفاق عليه رب العزة جل جلاله الذي وسعت خزائنه السماوات والارض فيد الله سحاء بالليل والنهار لا تغيضها نفقة انظروا ايها العقلاء وايها الحكماء - 00:18:51ضَ

انظروا ماذا انفق منذ خلق السماوات والارض ولذلك يقول ربنا، تبارك وتعالى، في الحديث القدسي يا ابن ادم انفق انفق عليك يا ابن ادم انفق انفق عليك ارجو ان تتدبر الحديث القدسي لجلاله وجماله وكماله - 00:19:21ضَ

ان انفقت انت وانت وانا الفقراء الى الله سيتولى الانفاق علينا الغني الحميد الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا. والله واسع عليم. ما من يوم يصبح العباد فيه الا - 00:19:52ضَ

نادي ملكان من عند الرحيم الرحمن جل جلاله. يقول الاول اللهم اعط منفقا خلفا يقول الاخر اللهم اعط ممسكا اختلف فانفق ايها المؤمن ولا تخشى من ذي العرش اقلالا وانا ورب الكعبة - 00:20:17ضَ

لا اعلم زمانا من الازمنة نحتاج فيه الى ان نعلي شأن الانفاق في سبيل الله على الفقراء والمساكين والجوعى والمحتاجين. لا اعلم زمانا نحتاج ان نعلي فيه هذه القيمة كهذا الزمان نعم - 00:20:40ضَ

زمان يموت فيه كثير من الخلق فعلا فعلا من شدة الجوع في الوقت الذي يموت فيه ايضا. كثير من الخلق فعلا من شدة التخمة من كثرة الغنى من كثرة الترف - 00:21:01ضَ

ولا حول ولا قوة الا بالله نحتاج في هذه الايام الى ان ينفق الاغنياء اصحاب الاموال على الفقراء والمساكين والمحتاجين والله الذي لا اله غيره لو جعل كل غني من اغنياء الامة - 00:21:23ضَ

رواتب شهرية لمجموعة من الفقراء والمساكين في اسرته وفي رحمه وفي قريته وفي اولئك الذين نعرفهم هنا وهناك وهنالك. ورب الكعبة لبارك الله ما له. ولزك الله نفسه ولا اسعد الله حياته. ولا شرح الله له صدره. ولا اسعده الله في الدنيا والاخرة. هذا وعد ربي سبحانه وتعالى - 00:21:46ضَ

ان اقرضت الله اقرضك اقرضك قرضا مضاعفا مباركا فيه انفق عليك لا اقول مالا فقط بل ايمانا انعم عليك بالايمان وبالعلم وبالتعبد وببركة الاوقات وبانشراح الصدر وبسعادة النفس واستقرار الضمير. نعم فالدنيا كلها يا اخواني واخواتي لاربعة نفر - 00:22:17ضَ

كما قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى والحديث رواه احمد والترمذي وغيرهما بسند صحيح من حديث ابي كبشة الانماري رضي الله عنه. قال ثلاثة اقسم عليهن واحدثكم حديثا فاحفظوه - 00:22:51ضَ

ما نقص مال عبد من صدقة وما ظلم عبد مظلمة فصبر عليها الا زاده الله بها عزا. وما فتح عبد باب مسألة الا فتح الله الله عليه باب فقر واحدثكم حديثا فاحفظوه. انما الدنيا لاربعة نفر - 00:23:09ضَ

عبد رزقه الله مالا وعلما. فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا اي في المال والعلم فهذا بافضل المنازل عند الله جل وعلا. وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا. فهو صادق النية. يقول - 00:23:30ضَ

لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فاجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخلط في ماله لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه. ولا يعلم لله فيه حقا. هذا باخبث المنازل - 00:23:50ضَ

عبد لم يرزقه الله مالا ولا علما. فهو خبيث النية. يقول لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان. اي من اعمال الفسق واللهو والمجون والمعاصي. قال فهو بنيته ظروفهما سواء - 00:24:12ضَ

ايها الاحبة ما احوجنا الان الى الانفاق؟ على الفقراء والمساكين لا ان نقهرهم لا ان نذلهم لا ان نطحنهم طحنا لا ان نعرضهم للجوع والمهانة والاذى وامتهان الكرامة والقيمة الانسانية - 00:24:30ضَ

ما احوجنا الى ان نمد ايدينا بالرحمة والعطف والحنان بادب وتواضع واعتراف بالفضل لصاحب الفضل جل جلاله ما احوجنا الى الانفاق في ايام عصيبة شديدة هجر فيها كثير من الناس وشردوا وطردوا - 00:24:57ضَ

من بلادهم وبيوتهم بل ويموتون جوعا على شواطئ البحار والانهار والمحيط بل وفي كل مكان على مرأى ومسمع من العالم المتحضر الذي يرفع هذا الشعار قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر - 00:25:27ضَ

وقتل شعب امن مسألة فيها نظر يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. اسأل الله جل وعلا - 00:25:53ضَ

باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرزقنا واياكم من فضله الحلال الطيب وان يباعد بيننا وبين الحرام كما باعد بين السماء والارض وان يغنينا واياكم بغناه وان يرزقنا الغنى بالفقر اليه - 00:26:16ضَ

والعزة بالذل اليه وان يغني الفقراء والمساكين. وان يسترهم بستره الجميل. وان يفتح لنا ولهم ما اغلق من ابواب فضله ورزقه انه ولي ذلك ومولاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:26:41ضَ