Baheth

كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:36ضَ

ربي زدنا علما ربي زدنا علما. ربي زدنا علما اما بعد اخواني في الدرس الماضي كنا اخذنا الربع الاخير من الجزء الاول قوله عز وجل واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات - 00:00:51ضَ

فاتمهن في كونه واذ ابتلى اذ هنا وتمر كثيرا اعرابه يا اخوان نعم ظرف ليش ماضي ولا المستقبل ولا الحاضر الماضي متعلق بمحذوف تقديره اذكر يا محمد اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات - 00:01:13ضَ

وهذه الحروف او هذه الظروف بالاحرى الثلاثة تقاسمت الزمان احدها الماظي وثاني للمستقبل وثالث للحاضر فما هي الظروف يا اخوان؟ ثلاثة اذا للمستقبل واذ واذ الماضي كما قلتم واذا نعم واذا للحاضر - 00:01:45ضَ

جعل الله تعالى ابراهيم اماما ولكن بعد ماذا ها بعد الابتلاء والاختبار ابتلاه ربه في كلمات فاتمهن ووفى بهن فما هذه الكلمات يا اخ ناصر نعم تكاليف الشرعية الاوامر نعم الاوامر والنواهي - 00:02:24ضَ

وايضا الكلمات الكونية القدرية ابتلاه الله عز وجل في اشياء مثل ماذا نعم ابتلاه في ذبح ابنه وان كان هذا حكم شرعي يعتبر وابتلاه ابتداء كوني ما هو القاؤه في ماذا - 00:02:58ضَ

تقعه في النار لهذا وجعله عز وجل اماما عليه فان هذه المقامات الرفيعة لا يبلغها الانسان الا بعد ماذا يا اخوان بعد الابتلاء والامامة في الدين مرتب عال وانما تنال - 00:03:39ضَ

لماذا القيام بتكاليف على اتم وجه كما في عهد الخليل وتنال ايضا بالصبر واليقين كما قال عز وجل وجعلنا منهم ائمة يأتون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون وطالب العلم ايضا يا اخواني يبتلى بالعلم - 00:04:05ضَ

فكيف يبتلى يبتلى بالعلم نعم يا شيخ ناصر. هل يعملون؟ هل يعملوا به يبتلى بالعلم هل يخلص به في طلبه يبتلى بالعلم هل يدعو اليه يبتلى بالعلم ان يعلمه وما اشبه ذلك - 00:04:34ضَ

وكل هذه امور يبتلى بها طالب العلم فان قام بها على خير وان قصر بها وقد قامت عليه الحجة وهو يعرف غب ذلك نتيجة وبما تنال به الامامة في الدين ايضا مسألة ما هي - 00:05:03ضَ

الدعاء احسنت شو الدليل قوله تعالى وجعلنا للمتقين اماما انا ومن ذريتي قال طلب ابراهيم عليه السلام ايضا ان تكون الامامة في ذريته قالوا هو من من هنا للتبييض وان قال بعض اهل العلم بانها تحتمل بيان تكون بيانية - 00:05:36ضَ

وبالتالي يكون الدعاء للذرية كلها. لكن لعل التبعظ اظهر الاجابة الله تعالى على دعائه هذا ها نعم الامامة في ذريته لكنه استثنى منهم الظالمين فليسوا اهلا للامامة الظلم هنا يراد به الظلم لماذا - 00:06:06ضَ

الاكبر وهو الكفر بالله عز وجل وقد يقال ايضا حتى وان لم يكن اكبر ان كان مرتكبا للمعاصي متجرعا على الحرمات هذا لا يكون اماما في دين الدليل على ان الله جاب دعاءه - 00:06:30ضَ

وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب. ولهذا لم يكن نبي بعد ابراهيم الا من ولده جميع الانبياء الذين جاءوا بعده كلهم من ذريتهم واذ جاءنا البيت ما ثبت للناس وامنا واذ ايضا ظرف للماضي من الزمان متعلق بفعل اذكر - 00:06:58ضَ

جعلنا البيت مثابة الفعل جعل يا اخوان يأتي لمعان وهذا نوع من التفسير مهم يا اخوان وهو ما يعرف وجوه النظائر الكلمة الواحدة يكون لها عدة معان طالب العلم في بداياته والتفسير - 00:07:24ضَ

يظن ان الكلمة لها معنى واحد ولهذا يعني يشكل عليه كلمات كثيرة كيف يعني ايش معنى هالكلمة هذي فاذا يعني كان لديه نظر بهذا اللون وهذا لا شك يدخل في علم التفسير ويحتاج اليه كثيرا - 00:07:44ضَ

يزول عن كثير من الاشكال فالفعل جعل يطلق على معان من يذكرها يا اخوان يأتي بمعنى خلقه وجعل الظلمات والنور اي خلق الظلمات والنور الثاني بمعنى صير مثل واذ جعلنا البيت - 00:08:10ضَ

مثابة ومتى يكون بمعنى صيغة اذا عدي الى مفعولين جعلنا البيت البيت مفعول اول مثابة مفعول ثاني ويأتي بمعنى شرع كقوله تعالى ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة اي ما شرع ربنا هذه الاشياء - 00:08:36ضَ

التي ابتدعتموها واتيتم بها من عند انفسكم ومعنى مثابة يعني مرجعا يتوبنا اليه ويترددون عليه واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى مقام ابراهيم هنا اختلف فيه على قولين مشهورين فقيلة انه المقام المعروف الموجود - 00:09:03ضَ

من الكعبة ودليل من قال بهذا القول ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اكمل الطواف توجه الى المقام وهو يتلو هذه الاية واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وصلى ركعتين - 00:09:32ضَ

خلف المقام صلوات الله وسلامه عليه والقول الثاني نعم ان المقام جميع مقامات ابراهيم في الحج وهي مواضع شعائر الحج والسعي جمرات ومنى مزدلفة وعرفة الى اخره كل هذه مقامات لابراهيم - 00:09:54ضَ

قد يؤيد هذا القول يا اخواني قوله عز وجل ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم مقام ابراهيم ويعيده ايضا ان مقام - 00:10:22ضَ

مظاف احسنتم والاظافة تدل على اي شيء تدل على العموم. لكن اذا قلنا ان المقام هنا هو مقامات ابراهيم. فما معنى مصلى اذا صلاتنا يراد بها المعنى اللغوية وهو الدعاء - 00:10:46ضَ

وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين عز وجل وعاهدنا ولم يقل امرنا ابراهيم واسماعيل فلماذا يا اخوان؟ ايهما ابلغ العادة ان الامر العهد امر يا اخواني موثق اخذ العهد على من كلف به - 00:11:05ضَ

لهذا قال وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل الطائفين والعاكفين والركع بدأ بالطواف فلماذا نعم لانه خاص بالبيت وثنى بالاعتكاف لماذا بالمساجد وثلث بالصلاة لان الصلاة تؤدى في كل ما جعلت الارض مسجدا وطهورا - 00:11:31ضَ

وايهما افضل الصلاة في المسجد الحرام ام الطواف ها بعضهم يقول الطواف وتعالى ابتدأ به يدل على صديقته وفضله المقصود النوافل وقيل بل ماذا صلوات في المسجد الحرامي افضل من الطواف - 00:11:58ضَ

وتطهير البيت هنا من اي شيء من النجاسات الحسية النجاسة الحسية تطهيرها لا شك يتفق الناس عليه واشد من ذلك المعنوي قال تعالى يا ايها الذين امنوا انا من المشركون - 00:12:29ضَ

هل الكافر نجس ببدنه نجاسة هنا ما هو اعم نجاسة البدن تطهر بالماء لكن النجاسات المعنوية الشرك البدع وما اشبه ذلك لا شك هي الاشد والاخطر والاضر امره ربه عز وجل ان يطهر بيته - 00:12:54ضَ

من كل هذه الارجاس واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا الظرف الماضي من الزمان ترى التكرار هذا يا اخوان سيمر علينا كثيرا قلت لك من الشيخ عبدالرحمن السادي تفسير قول الله عز وجل الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها ذكر مسألة التكرار وقال اني - 00:13:16ضَ

معنى كلامه لا اكرر في هذا الكتاب اسوة بكتاب الله العزيز فان القرآن يا اخوان ما فيه احالة قال لا احيلت رحمه الله لا احيل القرآن ما فيه حالات في قليل يعني - 00:13:38ضَ

قد نزل عليكم في الكتاب يعني اشياء احال الله فيها على موضع لكنها قليلة وهو نهج هذا المنهج رحمه الله. وفي المناقشة يا اخوان نحب ايضا التكرار ونقول هذا سبق ان قيل او ذكر او كذا - 00:13:57ضَ

حتى يرسخ في الذهن يسمعه واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزقناهم من الثمرات دعا ابراهيم بدعوتين بالامن وايش يا اخوان والرزق والامن والرزق بينهما يا اخواني تلاؤم وتوائم بل وتلازم - 00:14:22ضَ

فاذا اختل الامن اختل ايش يا اخوان والجوع والخوف اجوع ظد الرزق والخوف ظد الامن بينهما ايضا تلازم فاذا حصل الخروف عياذا بالله نعم حصل الجوع هذا امتن الله تعالى على الناس - 00:14:47ضَ

وعلى قريش بقوله الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف مطلب يا اخوان يسعى الانسان اليهما بكل ما اوتي ان يكون امنا في سربه وان يكون عنده قوته مع الصحة والعافية على كل حال - 00:15:08ضَ

وارزقناهم من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر ابراهيم عليه السلام خص هذه الدعوة بمن نعم بالمؤمنين فقط ومعنى كلامه ان الكافر لا ترزقه فماذا قال ربنا عز وجل - 00:15:30ضَ

هذا ومن كفر يعني ارزق من كفر ايضا لكنه رزق الدنيا ورزق الدنيا متاع والمتاع ماذا يا اخوان اما ان يذهب عنه الرزق او او يذهب هو عن نفسه ثم اضطروا الى عذاب النار وبئس المصير. واذ ينفع ابراهيم اذكر - 00:15:47ضَ

اذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت القواعد ما هي يعني اسس واسماعيل هنا ذكر ربنا عز وجل هذا الامر صيغة المضارع مع ان الامر مضى وانقضى وانتهى فلماذا تصوير الشيء الماضي واستحضاره. وكأنه امر - 00:16:13ضَ

يشاهد وهذا يمر علينا يا اخوان في القرآن كثير وهذه قاعدة من قواعد التفسير انه تعالى يذكر الماضي بصيغة المضارع ويذكر المستقبل بصيغة ها الماضي ونفخ في الصور في صحيح من في السماوات وما في الارض - 00:16:38ضَ

اذا ما شئت ثم نفق هذه كلها افعال ماضية معانا الامر المستقبل فلماذا ذكر المستقبل بصيغة الماضي تحقق القوة الخاصة امر مفروغ منه منتهي وهكذا هنا ذكر الماضي بصيغة المضارع - 00:16:59ضَ

لاستحضار هذا الامر وكأنه واقع المشاهد ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا مم مر بنا يا اخوان ان ادعية القرآن عامتها في اي اسم من اسماء الله بسم الرب ربنا - 00:17:18ضَ

ربي تأمل القرآن عامة الاتية في هذا الاسم فلماذا اولا الربوبية كم نوع عامة وخاصة عامة لكل الخلق. الحمد لله رب العالمين. جميع الخلق وخاصة في انبياء الله ورسله واتباعهم من المؤمنين - 00:17:39ضَ

فالربوبية العامة في الخلق وفي الملك وفي التدبير وفي الرزق والى اخره يسوى فيها الكافر والمسلم والدواب الخاصة فبالاضافة الى الربوبية العامة يكون معها النصر والتأييد والتوفيق والتسديد والاعانة على كل خير - 00:18:11ضَ

والحفظ من كل شر. هذه الربوبية الخاصة كقوله موسى وهارون وكذلك الادعية المذكورة هنا كلها من الربوبية الخاصة هذا وجه الوجه الثاني يا اخوان لأن اجابة الدعاء من توحيد الربوبية. اجابة الدعاء - 00:18:37ضَ

اجابة الدعاء خلق وايجاد فهي من توحيد الربوبية. هذه مسألة. المسألة الثانية يا اخوان ايضا لا تذكر يا الندا في كل ادعية القرآن جميع ادعية القرآن دون استثناء ربي او ربنا - 00:19:01ضَ

لماذا اولا اشارة الى قرب الله عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني فاني قريب بالبركة التبرك بذكر ايش اسم الرب مباشرة دون ان يكون قبله حتى تقول ربي ولا تقل يا ربي - 00:19:21ضَ

فمبادرة بذلك باسمه عز وجل واشارة الى قربه سبحانه وبحمده ربنا يتقبل منا انك انت السميع العليم وفي دعاء إبراهيم عليه السلام مع ما كان يقوم به من هذا الجهد الجهيل والعمل الكبير - 00:19:45ضَ

فيه تربية يا اخوان وتوجيه المسلم في سلوكه وطاعته وعبادته لربه. فما هو نعم ان الانسان يعمل ويجتهد ومع ذلك يكون ماذا يا اخوان خائفا الا يقبل الا يقبل عمله - 00:20:04ضَ

تذكر لي دليل والذين يأتون ما اتوا بعد قوله ان الذين هم من خشية ربهم يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم بل ان اهل الجنة دخلوا الجنة وهم مجرون حتى قالوا - 00:20:30ضَ

انا كنا قبل في اهلنا مشركين حتى ان الابرار كانوا يعملون الاعمال الصالحة وكانوا يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا ويقولون نعم انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قم. هذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم يا اخوان - 00:20:57ضَ

لان الانسان ينظر الى من هو اقل منه والى البطالين. ويكون نحن احسن منهم كلمة يعني تدرج على السنة العامة في الازمنة الاخيرة ما كنا نسمعها يا اخوان في اسلافنا ابدا - 00:21:21ضَ

حنا احسن من غيرنا نعم اذا نظرت الى البطالين قد يخيل لك انك احسن منه ويمكن يكون واحد منهم في قلبه من الخير ما ليس في قلبك وان كان يعني لديه تقصير واهمال. المقصود ان الانسان لا يزك نفسه - 00:21:37ضَ

فلا تزكوا انفسكم طيب تعطوني دليل من فعل ابراهيم يعمل هذا العمل الكبير العظيم وليس معه فيه احد الا ابنه ومع ذلك يخشى ان لا يقبل منه فيقول ربنا تقبل منا - 00:21:59ضَ

انك انت السميع العليم اذا ورد اسم السميع في معرض الدعاء فماذا يراد به نعم الاستجابة انك انت المستجيب للدعاء يا ربي لان السماع على نوعين ما هما مجرد سماع الصوت - 00:22:20ضَ

وثاني السماء بمعنى الاستجابة واذا ورد اسم السميع في معرض الدعاء يكون بهذا المعنى ربنا واجعلنا مسلمين لك واجعلنا الواهنا حرف عطف عناوين تقبل منا. وما بعدها ايضا كل معطوف عليها - 00:22:41ضَ

واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك ونيس ابراهيم مسلما بل هو الذي قال له ربه اسلم قال مباشر اسلمت لرب العالمين فما معنى اذا ان يقول وجعلنا مسلمين ذاك - 00:23:06ضَ

الثبات ثبات على الاسلام يا اخوان ان يثبت عليه وايضا المزيد ان يزيده الله سبحانه وتعالى فان الاسلام يا اخواني اعماله كثيرة وعديدة يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة سلم الاسلام هنا - 00:23:30ضَ

يعني في كل شعائره فيها كافة ومن ذريتنا امة مسلمة لك وفيه انه ينبغي للانسان ان يدعو ايضا لمن في ذريتي وارنا مناسكنا عباداتنا وقد يراد بها مناسك الحج هنا وقد تكون - 00:23:53ضَ

عامة فان النسك يطلق على الذبح ويطلق على ما هو اوسع وهو الحج واعماله. ويطلق على ما هو اوسع من ذلك وهو جميع شعائر الدين وتب علينا انك انت التواب الرحيم - 00:24:20ضَ

توبة الله على العبد من ناحيتين الناحية الاولى توفيقه للتوبة والثاني نعم قبولها منه قال تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا. كيف تاب عليهم ليتوبوا خلاص تاب عليهم فكيف يتوبون عليهم - 00:24:37ضَ

ايوة فقط للتوبة لاجل ان يتوبوا فلما وفقهم للتوبة وتابوا توبتهم فهذا ابراهيم الخليل من اتخذه ربه خليلا يطلب من ربه ماذا يا اخوان التوبة تب علينا انك انت التواب انا هنا الجملة هذي ماذا تفيد - 00:25:03ضَ

اي لانك انت التواب الرحيم والتواب كثير التوبة على عباده الرحيم وعظيم الرحمة بهم وفي هذان الاسمان العظيمان كلا منهما جاء بصيغة المبالغة يدل على كثرة توبته للتائبين ورحمته وعباده - 00:25:36ضَ

ربنا يبعث فيهم رسول الله منهم ايضا وابعث معطوفة على ما تقدم فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك رسولا منهم لكن هل هو اليهم خاصة لا بل الى الناس ماذا - 00:25:59ضَ

لكن الامر بانه اذا كان منهم فانه يكون اقرب اليهم ويعرفونه وامانته ونسبه وحاله فيكون ادعى لقبولهم لدعوته يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم تضمنته - 00:26:16ضَ

هذه الدعوة دعوة لهذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة اشتملت على الدعوة لهم لماذا بان يبعث فيهم هذا النبي الكريم وايضا مهمتهما هي يتلو عليهم اياته - 00:26:43ضَ

هنا بمعنى القراءة الكتاب ايضا يعلمهم قد يتلو عليهم اياته ويعلمهم الكتابة على ان مجرد التلاوة اللفظية لا تكفي وان التلاوة يا اخواني نوعان ما هما؟ لفظية حكم التلاوة الرفضية والقراءة - 00:27:06ضَ

تلاوة اللفظ وتلاوة المعنى والتلاوة الحكمية ما هي الاتباع فهو يعلمهم الكتابة يعلمهم كتابه يعلمهم معاني الكتاب يعلمهم علوم الكتاب ما يحتويه هذا الكتاب من البركات والعلوم التي لا تنتهي - 00:27:36ضَ

والحكمة ما هي؟ السنة او معرفة اسراري الشريعة او العمران جميعا. طيب ما الثمرة لذلك زكي التزكية بعد ذلك يحيدو يزكي اعمالهم واخلاقهم سلوكهم وتحصل التزكية من قراءة هذا الكتاب العظيم - 00:27:56ضَ

وفقهه ومعرفة علومه والعمل به نتيجة التزكية. هذا المعنى ورد في القرآن في كم موضع في اربعة مواضع في مواضع سيأتين الان ان شاء الله في موضع في سورة ال عمران - 00:28:22ضَ

فمن الله على المؤمنين بعث فيهم رسولا من انفسهم اتلو عليهم اياته وموضع في سورة الجمعة هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم كرر هذا المعنى لثلاثة على ماذا يا اخوان - 00:28:41ضَ

تأكده وان حقوق القرآن ليست مجرد حفظه او مجرد قراءته بل لابد مع حفظه من فقهه وتدبره والعمل به والنظر فيه علومه والسعي لنيل غايته وهي التزكية كما ذكر الله عز وجل - 00:28:57ضَ

انك انت العزيز الحكيم. وايضا جملة تعليلية والجمع بين العزيز والحكيم يا اخوان اولا هناك قاعدة في الاسماء الحسنى ان كل اسم يتضمن ماذا صفة فالعزيز يتضمن صفة العزة لله عز وجل. الحكيم يتضمن صفة - 00:29:18ضَ

يتضمن صفة الحكمة والجمع بينهما هو الكمال فاحدهما لا يكفي الانسان فيه عزة لكن ليس عنده حكمة العزة بلا حكمة وشخص حكيم لكن ليس لديه عزة ولا قوة والحكمة بلا عزة - 00:29:38ضَ

ضعف والكمال اجتماعي ايش؟ اجتماع الامرين ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه وانه في الاخرة لمنصب. معنى سفه نفسه يعني اوقعها في السفه فيها وعرب نفسه غير مشبه بالمفعول به وقيل منصوب - 00:30:05ضَ

الخافظ وكيل منصوب انا تمييز نفسه يعني اوقعها في السفه وفي اعمال السفهاء اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت نعم اسلمت لرب العالمين ما قال اسلمت لك يا ربي. قد اسلمت لرب العالمين - 00:30:37ضَ

فلماذا نعم كالتعديل يا اخوان اسلمت من رب العالمين ان ان الله عز وجل اذ كان رب العالمين فهو ربي الذي يستحق ماذا ان اسلم واذعن له ودون ما سواه سبحانه وبحمده - 00:31:04ضَ

ابراهيم بهذا الامر على نفسه لا بل وصى بها ابراهيم نعم بنيه ويعقوب وفيه انه ينبغي للانسان دائما ان يلاحظ ابناءه يعظهم ويؤدبهم ويربيهم في حياته وبعد موته ماذا بعد موته - 00:31:27ضَ

يوصيهم الوصية ان تكون بعد الموت وقد تكون في الحياة لكن ما دام حيا يربيهم ويعظهم واذ قال لقمان لابنه وهو ايش هو اباه يشريهم الطعام والشراب والجوالات والملابس وهذه رسالة لا يا اخوان - 00:31:55ضَ

هناك ما هو اهم من الابدان هناك توجيه نفوس وتوجيه القلوب الى طاعة رب العالمين وتربيتهم على ما ينفعهم في دينهم ودنياهما هذه مهمة كبيرة يجب على الاب ان يقوم - 00:32:17ضَ

بها ما دام حيا واذا مات ايضا ان يوصي ابناءه بها ولهذا قال وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني اه ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا اي حيث اصطفاه لكم فاثبتوا عليه - 00:32:32ضَ

حتى لا تموتوا الا وانتم ماذا وانتم مسلمون لان الاعمال بالخواتيم فيثبت على هذا الدين الى ان يوافي ربه به ولهذا كان الناس عندنا لو الواحد منكم يناظر ينظر في بعض الوصايا - 00:32:50ضَ

لاجداده تجدهم يكتبون هذه الكلمات اوصي بنية من بعدي ان يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويطيعوا الله واوصيهم يقولون بما وصى به ابراهيم بنيه ويعقوب ان الله صبر لكم الدين - 00:33:06ضَ

فلا تموتن الا وانتم. شف كيف الوصية يمكن ان عندك وصية للجد الثالث او الرابع او الخامس تجده اوصاك بهذه الوصية استمر اثر هذه الوصية سنين متطاوع ام كنتم شهداء ام - 00:33:22ضَ

بمعنى والهمزة الاستفهام بل اكنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت يعني مقدمات الموت اذ قال لبنيهم اتعبدون من بعدي ان يطمئن عليهم بعد موته نعبد الهك واله ابائك ابراهيم بدأوا بيعقوب - 00:33:40ضَ

قبل ابائه لماذا الى هاك واله ابائك ابراهيم عن إبراهيم عندهم حتى افضل من يعقوب لانه مخاطب يا اخوان هم يخاطبونه فلهذا بدأوا به الىك والى ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق - 00:34:08ضَ

نعم ابائه اسحاق ابوه واباه ابراهيم جده لكن اسماعيل اسماعيل عمه وفيه ان العم العمة يطلق عليه انه ماذا انه اب بعض العلم يقول لا سيما اذا ذكر مع الاب - 00:34:28ضَ

والذي يظهر انا حتى وان لم يذكر ودليله من السنة نعم قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر قد بعثه صدقة ان عم الرجل سنه ابيه يعني خرج واياه من - 00:34:47ضَ

منبت واحد من صلب واحد بمثابة الشجرتين الصنمان شوف النخلة احيانا تطلع منها نخلة او نخلتين بجنبها واذا رجعت الجذع اوجدتها هذه صنوان كما ذكر الله عز وجل صنوان وغير صناع - 00:35:10ضَ

كذلك الاب والعم العم سن الاب خرج واياه من منبت واحد الها واحدا ونحن له مسلمون. تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولكم الخطاب هنا لمن - 00:35:29ضَ

لمن جاء بعدهم من ذريتهم من بني اسرائيل وغيرهم ومن العرب وغيرهم وفي اشارة الى ماذا الى ان المعول عليه امتثال الاعمال وليس بمجرد الانتسابي للرجال لا تقل هذا ابي وهذا جدي وجد ابي وكذا وتفتخر بهم - 00:35:52ضَ

وانما انظر اليك والى ما تعمله انت. ليس الفتى من قال كان ابي ان الفتى من قال انا بقى ينظر الى اعماله لا ينظر الى اعمال اسلافه واجداده بينهم انهم ما كسبوا ولك انت - 00:36:23ضَ

ولك انت ما كست وكونه كونوا هودا ونصارى تهتدوا يعني اليهودي يقول كونوا هودا ونصارى تهتدون كل واحد منهم يقول اليهود يكونوا هودا ونصراني يقول كونوا النصارى تهتدوا قال الله عز وجل قل - 00:36:45ضَ

بل ملة ابراهيم بل هنا شو نوعها يا اخوان اضراب ايش ابطالي شلون ابطالي؟ يعني ابطال التلامس احيانا اضراب انتقالي. كل كلامه السابق صحيح ثم تأتي بعده وينتقل منه الى كلام اخر - 00:37:08ضَ

لكن الاضراب الابطالي ده يبطل كلام السابق من ملة بل اتبعوا ملة ابراهيم وليس بان تكونوا هودا ونصارى وميلة ابراهيم هي الحنفية السمحة وابراهيم عليه الصلاة والسلام ومعنا حنيفا يعني - 00:37:29ضَ

عن الشرك الى التوحيد والى الايمان بالله عز وجل والحنف في الوقت الميل وما كان من المشركين ثم فصلها ربنا عز وجل بقوله قولوا قولوا امنا بما انزل قولوا امنا بالله - 00:37:48ضَ

وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم اي في الايمان. نؤمن بهم جميعا لا نفرق ولا نميز - 00:38:05ضَ

ولا نؤمن باحد ونكفر بماذا هذا هو الايمان يا اخوان لا يكون ايمانا من يؤمن ببعض ويكفر ودليله هذه الاية يا اخوان كونوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل - 00:38:25ضَ

وهذا لا تجده الا ولله الحمد اخي المسلم الذي يؤمن بالانبياء جميعا لا يفرق ولهذا قال بعدها فان امنوا بمثل ما امنتم به فقط اهتدوا بمثل ما ما هنا عفوا مصيرية - 00:38:46ضَ

يعني بمثلي ايمانكم واذا كانت ماء مصدرية يا اخوان فانها حسبك وما بعدها بمثل ما امنتم فاذا امنوا بمثل ايمانكم فقد ازتدوا وهم المؤمنون حقا وان امنوا ببعض وكفروا ببعض فليسوا بمؤمنين وهم الكافرون - 00:39:12ضَ

اعطني دليل على ان منكر حقا ان الذين يؤمنون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقول ونؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بان ذلك سبيلا اولئك هم - 00:39:41ضَ

الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا هنا امنا بالله وما انزل الينا وفي اثر عمران قل امنا بالله وما انزل علينا فلماذا الاختلاف هنا الينا وعلينا هناك مخاطب محمد صلى الله عليه وسلم قل يا محمد - 00:39:58ضَ

القرآن انزل والمخاطبون هنا عموم الناس الامة والقرآن انزل اليهم موجه اليهم ولم ينزل عليهم لا وموت موسى وعيسى والنبيون عطف النبيين على موسى وعيسى من عطف ماذا ويعطف العام على الخاص او بالعكس الخاص على العام لماذا - 00:40:18ضَ

نعم تنبيها على ميزة هذا الخاص تمييزه موسى عيسى لهما قدر ومكانة بين الانبياء فهم من اولي العزم من الرسل وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم - 00:40:47ضَ

وان تولوا فلم يؤمنوا بما امنتم به فانما هم في شقاق يعني اش معنى شقاق؟ في شك انه شرع الله في شك في اناد وخصومة وذكر هذا الشقاق بالجملة الاسمية ليش - 00:41:09ضَ

دوام الاستمرار دائما هم في شقاق صبغة الله من يعرف لي صبغته منصوب على الاغراء بفعل محذوف تقديره الزموا صبغة الله وصبغته ما هي نعم دينه والفطرة التي فطر الخلق كل الخلق عليها - 00:41:31ضَ

الزموا هذه الفطرة وهذا الدين ففيه حث على التمسك بهذا الدين ولماذا سميت الفطرة صبغتان والدين صبغة في ظهورها حتى كأنها بمثابة الصبغة للثوب من ناحية الظهور ومن ناحية الملازمة - 00:41:54ضَ

الصبغة ملازمة للثوب وظاهرة على الثوب ايضا وصبغة الله ودينه الزموه بحيث يكون ظاهرا عليكم وتكون ايضا ملازمين ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون جملة اسمية تدل على ويش - 00:42:20ضَ

نعم الثبوت والدوام والاستمرار وهذه قاعدة في التفسير يا اخوان. في اذهانكم في الله وهو ربنا وربكم تحاجرنا في الله يعني انكم الاولى بالله منا وننظر في حالنا وحالكم ربنا - 00:42:42ضَ

وربكم فما معنى ان تستأثروا به وتكونون وتكونوا اولى منا به نحن متفقون على هذا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن متفقون على هذا ونحن له مخلصون فاين الاخلاص بالنسبة لكم - 00:43:10ضَ

وهذه طريقة في الجدل يا اخواني ان الانسان مع من يجادله يبدأ بأي شيء يعني اختلاف وتنافر من البدع الى يبدأ معه بما هو متفق ما هو متفق عليه كذا وكذا ونحن متفقون على هذا - 00:43:36ضَ

الى ان ينتهي الى نقطة الى نقطة الخلاف فان كان مناظره صاحب حق يقصده ويريده فلابد ان يتضح له الحق ويبين وان كان معاندا يتبين ولهجته في خصومته وفي قول لنا اعمال ولكم اعمالكم ايضا - 00:43:56ضَ

توجيه الى مسألة غاية في الاهمية وهي تميز هذه الامة في العمل وعدم التشبه يا اخواني الكافرين وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه فقال من تشبه بقوم فهو - 00:44:21ضَ

فان التشبه في الظاهر حتى في الظاهر بما هو من خصائصهم يؤدي الى اي شيء تشبه ببعض وعلى سنة تتبعن سنن من كان قبلكم. هو يخبر ان هذا الامر سيقع - 00:44:47ضَ

يخبرنا هذا الموسيقى وسيقع وربما تلحظ يعني بعضا منهم والخبر هنا ماذا يراد به؟ لا تتبعن يراد به التحذير يا اخوان تحذير من هذا الامر وتنبيه له قبل وقوعه ثم قال عز وجل ان تكونوا الى ابراهيم ام بمعنى بالهمزة للاستفهام؟ فقلنا اين ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط - 00:45:03ضَ

من هم الاسباط اختلف فيهم على قولين يا اخوان الى وعلى هذا القول يكون ابناء يعقوب الاحد عشر مع يوسف كلهم ماذا الثاني ان الاسباط ليس القبائل نفسها بلا شك القبائل اصوات او قطعناهم ذات عشرة اسباطا - 00:45:36ضَ

لكن هنا نعم الاسباط انبياء في اسباط بني اسرائيل والسبط في بني اسرائيل بمثابة القبيلة عند العرب وبنوا اسرائيل اثنا عشر سبقا بعدد من نعم اولاد يعقوب فالاصوات على هذا القول ليسوا اولاد يعقوب - 00:46:05ضَ

وليس فيهما نبي غير يوسف عليه السلام بل الاسباط انبياء في القبائل يعني في قبائل بني اسرائيل انبياء ولهذا اطلق عليهم بانهم ماذا بانهم شيخ الاسلام يميل الى هذا ويؤيد كلامه - 00:46:31ضَ

بدليل شرعي ودليل من المعنى والعقل سر الشرع ما هو اي نعم ولقد جاءكم يوسف من قبل جاءكم يوسف فقط يوسف حتى اذا هلك قلتم من يبعث الله من بعده يا رسول الله - 00:46:52ضَ

وايضا من المعنى ولكن ما فعله اولاد يعقوب بيعقوب او يوسف افعالهم تلك ليست افعال ماذا؟ الانبياء والله اعلم كما قال عز وجل يقولون ان هؤلاء كانوا هودا ونصارى هاي دعوة ثانية - 00:47:12ضَ

ذكر الدعوة الاولى وهي انهم اولى بالله عز وجل. ثم ذكر الدعوة الثانية وان هؤلاء الانبياء كلهم كانوا هدى اليهود يقولون والنصارى يقولون كانوا شأن النصارى قال تعالى قل اانتم اعلم - 00:47:35ضَ

ام الله والله سبحانه وتعالى بين في محكم كتابه ان ابراهيم لم يكن يهوديا ولا نصراني. بقوله ما كان ابراهيم يهوديا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان مشركين وابراهيم - 00:47:54ضَ

واسماعيل واسحاق ويعقوب كل هؤلاء كانوا قبل نزول التوراة والانجيل فكيف تزعمون انهم يؤذن او ماذا؟ او نصارى بل هم جميعا على ملة من ابيهم ابراهيم وفيه حث على الذرية ان يكونوا مثلهم - 00:48:15ضَ

ما عندك توفير مجرد الانتماء والتعصب وانهم آآ مثلهم لا الذرية يلزمهم ان يكونوا على سند ابراهيم عليه السلام والانبياء من بعده وهذه الكلمة يا اخوان قل انتم اعلموا ام الله - 00:48:41ضَ

ينبغي للانسان ان يستحضرها دائما عندما يسمع كلاما يثار او يقال او شبهة تقال حول امر من امور الشرع الواضحة الجلية البينة والتي لديه فيها دليل واضح بين يريد الدليل ثم يقول - 00:49:04ضَ

انت اعلم ام طيب وين الجواب في الاية معزوف ليش محذوف؟ لا اظن ان احدا في الدنيا يقول انا اعلم من الله الا اذا كان في في في في عقله شيء - 00:49:22ضَ

فاذا قلت لهذا المناظر اانت اعلم ام الله كلها الله اعلم فاذا اعترف ان الله اعلم قل قال الله كذا وكذا او قال رسوله صلى الله عليه وسلم ينتهي الجدال من البداية - 00:49:39ضَ

اطالة الكلام والجدل احيانا في امور واضحة ثم قال ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله من اظلم من كتم شهادة. من اظلم ممنع مساجد الله. امن اظلم مما يختار الله على الله كذبا. كيف نجمع بين هذه الايات - 00:49:56ضَ

مفهوم الاية لا احد ارضى من هذا وكيف نجمع بينها نعم كل في معناه وفي بابه في باب الكتمان كتمان العلم اعظم الكتمان ما هو ان يكتم شهادة عنده من الله - 00:50:19ضَ

وفيه ان من عنده علم من الله عز وجل فلديه ماذا شهادة من الله عز وجل الله اكبر يا من لديه علم من كتاب الله وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:50:40ضَ

ولديه شهادة في صحة ما هو عليه ومن اظلموا ممن كتم شهادة عنده من الله وعندهم شهادة ان ابراهيم واسماعيل ومن ذكرا بعدهما لم يكونوا هدى ونصارى لكنهم كتموها وقالوها - 00:50:55ضَ

ادعاء ليس مبنيا على شيء تلك امة قد خلت ما كسبت ولكم ما كسب. ذكر ابراهيم واسماعيل هنا وذكر فيما قبلها ابراهيم ويعقوب وبعدها يقول تلك امة وكررها واكدها مرة ثانية وانكم ايها المخاطبون - 00:51:15ضَ

لا تعتمدوا هذا من كان قبلكم من كان قبلكم مضوا وخلوا ولهم اعمالكم ولكم ماذا اعماله ولا تسألون عن ماذا عن ما كانوا يعملون اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سيقول السفهاء من ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها - 00:51:43ضَ

قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. نعم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. سيكون السفهاء من الناس مر بنا في الدرس الماضي ان من هنا تسمى سين الايش يا اخوان - 00:52:15ضَ

نعم التنفيس ولهذه الصين دلالة واثر من حيث اللفظ ومن حيث المعنى. فمن حيث اللفظ تحول الفعل المضارع الاستقبال سيكون صفاء فيما يستقبل هي تدل على امرين ما هما تحقق وقوع - 00:52:38ضَ

ما دخلت عليه وايضا وقرب وقوعه ولهذا عندما يكون الامر قريب المنال يؤتى بالسين في القرآن كثيرا سيجعل الله بعد عسر يسرا فسنيسره لليسرى وعندما يكون له اجل يقال سوف - 00:53:06ضَ

فسوف للتسويف والسين لي الصين والسين وليه نعم للتنفيس كما يقولون الفيلم المضارع يدل على الحضور والاستقبال لكنها دخلت عليه خلصته لي الاستقبال. كما ان لم اذا دخلت على المضارع - 00:53:31ضَ

خلصته ليش اذا دخلت لم يدل على الزمن الايش الزمن لم يأتي زيد لم يأتي فيما مضى من الوقت سيأتي سيأتي في المستقبل يأتي زيد احتمال ان يأتي الان او بعد الان. سيكون سفهاء من الناس والسفهاء من الناس هنا السفه في الدين - 00:53:53ضَ

ما هو السبب في الدين يا اخوان وين ذكروني بس شوي من رغب عن هذه الملة الحنيفية فانه سفيه فان السفه يكون في الدين وضد السفه في الدين رشد فيه - 00:54:21ضَ

واعلموا ان فيكم رسول الله او يطيعكم في كثير من لامر لعنتم ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق عصيان اولئك هم اللهم حبب لنا الايمان وزينه في قلوبنا - 00:54:40ضَ

وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. واجعلنا من الراشدين الراشد والرشيد في دينه من تمسك بدينه وعمل بدينه والسفيه من اوقع نفسه في السفه حتى ولو كان من اكبر الناس واعقل الناس في في نظرهم - 00:54:59ضَ

سيكون السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يستقبل الكعبة وبيت المقدس جميعا اجعل الكعبة بين يديه ويستقبل جهات بيت المقدس جهة الشمال - 00:55:21ضَ

فلما جاء الى المدينة هل يمكن استقباله استقبالهما جميعا لا يمكن الكعبة جنوب وبيت المقدس فاستقبل بيت المقدس وكان يحب اول ما قدم موافقة اليهودي موافقة اليهود يعني علهم ان - 00:55:41ضَ

يؤمن به ويتبعوه ويقته بما هو مدون في كتبه فاستقبل بيت المقدس ستة عشر او سبعة عشر شهرا كما يقول البراء ثم بعد ذلك اثن له ربه بل امره ربه ان يتحول - 00:56:01ضَ

الى قبلة ابيه الى الكعبة كما سيأتي في الاية التي بعدها او التي بعد قد نرى تقلب وجهك الى اخره فلما حصل هذا التوجه من بيت المقدس الى الكعبة اجلب يا اخواني - 00:56:20ضَ

اهل الكتاب والمشركون والمنافقون وضجوا وعجوا وصيحوا وقالوا ما قالوه وكان فيه امتحان واختبار كما تأتي بعد قليل وقال الله عز وجل سيكون السفهاء من الناس. والسفهاء قيل اليهود قيل مشركوا العرب - 00:56:38ضَ

يشمل الجميع وفيه ان من خالف الله في دينه وشرعه فانه يعتبر ماذا من اعترض على حكم من احكام الله عز وجل وظن انه يسعون يأخذ به او الا يأخذ به - 00:57:02ضَ

وانه لازمه الالتزام بحدود الله عز وجل وانه حر يأخذ ما يريد ويترك ما يريد فانه سفيه محاد معارض لله تعالى في شرعه قال تعالى وما كان قول المؤمنين انما كان قول المؤمنين - 00:57:28ضَ

اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم مفلحون. هذا هو الاسلام يا اخوان الاسلام ليس بان تعارظ وتخالف حتى ولو ادعى النظر انه بحث - 00:57:50ضَ

بكتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو محال معارض من شرع الله عز وجل والاسلام معناه ماذا يا اخوان الاستسلام والانقياد والخضوع لله عز وجل فلا من اسلم - 00:58:12ضَ

وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم اسلم وجهه اسلم وجهه ووجهته وقلبه واتجاهه بربه سبحانه وتعالى هذا مسلم حقيقة اما ان يرى انه يسعه ان يأخذ وينتقي ويترك - 00:58:34ضَ

فان الله عز وجل قال تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها النار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا - 00:58:57ضَ

خالدا فيها ولهم عذاب مهين هذا اذا تعدى الحدود مع اعترافه بالمعصية فهو مخلد. فهو عفوا معرض لدخول النار كيف من تعدى حدود الله وهو يعتقد انه نعم يسوغ له ذلك. يسوغ له ذلك ان يأخذ - 00:59:15ضَ

من الدينما ويترك منه ماذا يريد ربنا عز وجل لما ذكر ايمان الكمل والخلص قال امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله نفرق بين احد من رسله اكملوا - 00:59:36ضَ

وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير مع السمع والطاعة يطلبون المغفرة من الله عز وجل مع انهم سمعوا واطاعوا فهم معترفون مطالبون من ربهم العفو والمغفرة قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم - 00:59:57ضَ

الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل فالواجب على المسلم اذا الاستسلام وقبول ما جاء في شرع الله تعالى في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وان من عارض شرع الله - 01:00:28ضَ

وقال فيه ما قال فانه سفيه وعلى خطر خطر عظيم سيكون السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها اين الجواب يا اخوان من الله عز وجل مباشرة - 01:00:51ضَ

قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. قل يا محمد لله المشرق والمغرب فهو المالكون للمشارق والمغارب وملكه خاص له سبحانه وتعالى والخالق هو المالك هو المدبر سبحانه وبحمده - 01:01:10ضَ

ونص هنا على المشرق والمغرب مع ان قبلة اهل المدينة ما هي يا اخوان ها مدينة جنوب بص على المشرق والمغرب لماذا ما قال الشمال والجنوب لان المشارق والمغاربة فيها الايات الكبار - 01:01:36ضَ

فمنها تشرق الشمس والقمر والكواكب وفي المغرب ايضا تغرب الشمس وكواكب ففيها الايات العظيمة والايات الكبار ولله المشرق والمغرب ملكا وتدبيرا وتصرفا يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وقد امر عباده ان يتوجهوا لجهة - 01:01:56ضَ

الكعبة وله ان يأمرهم ان يتوجهوا الوجهة التي يريدها ويأمرهم بها سبحانه وبحمده وقال يهدي من يشاء الى صراط مستقيم فيهدي من يشاء برحمته وفضله ويظل من يشاء بعدله وحكمته - 01:02:23ضَ

والهداية يا اخواني لها اسباب والغياء والغواية لها ماذا القضية دي من يشاء بعد هداية مقيدة بحكمة منه سبحانه وبحمده ومن اسباب الهداية ما ذكره ربنا عز وجل بقوله يهدي به الله - 01:02:45ضَ

من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات ويهديهم الى صراط ومن اسباب الغواية ما ذكر بقوله فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين فلما اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله كانوا اهل - 01:03:11ضَ

ولما اتبع اولئك رضوان الله كانوا اهلا لمازا؟ للهلال ثم قال عز وجل الرسول عليكم شهيدا. وما جعلنا القدرة التي كنت عليها الا وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم - 01:03:38ضَ

ان الله بالناس لرؤوف رحيم. كذلك يا اخوان هذه الكلمة الوجيزة في مبناها الكبيرة في معناها ورد في القرآن في مواضيع عديدة الكلمة تكونت من كم حرف والذال واللام الكهف الاخيرة - 01:04:25ضَ

تشويه غالبا للتشبيه وهي بمعنى مثل يكون ظرف اذا فيه مشبه مشبه به وذا كذا اسمي اشارة واللام البعد والكافة الخطاب كل هذه المعاني في هذه الاحرف القليلة يقول عز وجل - 01:04:55ضَ

مثلما وجهتم الى البيت العتيق جعلناكم امة ماذا جعلناكم امة وسطا ومن وسط اي خيار عدول فهذه الامة وسط بين الامم في العبادات في المعاملات في الاعمال وسط في الانبياء - 01:05:22ضَ

وعلى سنن الامة سار اهل السنة والجماعة ولله الحمد والمنة وسط في شرع الله تعالى ودينه بين وفراق الظلال وكذلك جعلناكم امة وسطا لماذا جعلهم الله تعالى امة وسط؟ لتكونوا - 01:05:47ضَ

شهداء على الناس. الام هنا ليش اي لاجل ان تكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول ايضا عليكم عليكم شهيدة وهذه الشهادة تكون يوم القيامة. وفي الحديث المخرج في صحيح البخاري من حديث ابي سعيد - 01:06:11ضَ

يقول الله تعالى لنوح هل بلغت فيقول نعم لبيك ربي وسعديك هل بلغت فيقول نعم؟ فيقول لامته هل بلغكم قالوا ما جاءنا من نذير وما جاءنا من احد فيقول نوح من يشهد لك - 01:06:31ضَ

فيقول محمد وامته فلذلك قال وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال عليه السلام واكون شاهدا عليكم قال تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. ولما قرأها ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا حصل - 01:06:50ضَ

وعلى حسبك الان فنظرت فاذا عيناه صلوات ربي وسلامه عليه فهذه الامة تشهد للانبياء لكن من اين جاءوا بهذه الشهادة يا اخوان ولم يحضروهم بما اخبرهم محمد صلوات ربي وسلامه عليه - 01:07:14ضَ

عن هؤلاء الانبياء وحالهم مع قومهم فشاهدوه لهم بانهم بلغوا رسالات ربهم وفي كونه وسطا ولتكونوا شهداء يستدل بها على مسألة في الاصول وهي يعني اذ كانت هذه الامة وسط - 01:07:36ضَ

وخيار وعدول واذ قبلت شهادتهم على الامم يوم القيامة دل على انهم لو شهدوا على شيء في الدنيا واطبقوا عليه دل ذلك على انه ماذا على انه على انه حق - 01:08:01ضَ

وما جعلنا القبلة التي كنت عليها القبلة التي كنت عليها يعني جهة بيت المقدس في احد القولين الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه يعني انما حولت من بيت المقدس الى الكعبة ابتلاء وامتحانا - 01:08:19ضَ

لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ولم يقل ممن لا يتبع الرسول اشارة الى سرعة انقلابه ونكوسه ورجوعه وكان فيه اختبار وابتلاء وامتحان ولهذا كما ذكر ضجة وعج - 01:08:43ضَ

الكفرة جميعا اهل الكتاب وغيره وقوله الا لنعلم هنا سؤال اوليس الله يعلم بالامر قبل وقوعه ها يا اخوان اذا ما معنى قوله وما جعلنا القبلة الا لنعلم قالوا علم ظهور يحصل به - 01:09:05ضَ

الجزاء فعلمه الازلي لا يمكن ان يجازي به الناس. لا يا اخوان ربنا عدل سبحانه وبحمده حتى يظهر الامر ويتبين نعم من اتبع الرسول ممن خالفه وعصاه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدانا الله يعني كانت تحول من بيت المقدس - 01:09:27ضَ

وتغيير القبلة الامر ليس بالسهل فهو امر كبير وشاق الا على من الا الذين هدى الله. اجعل المسلم الذي يستسلم وينقاد ويخضع لربه ويقول امنا به كل من عند ربنا فما جاء من الله - 01:09:54ضَ

على العين والرأس لا يتردد المؤمن يا اخواني في قبوله والعمل به بحال من الاحوال يقول لما وكيف وكذا لا اذ ثبت انه من عند الله او من عند رسوله صلى الله عليه وسلم وهو صحابه النقل عنه - 01:10:13ضَ

المسلم يستسلم وينقاد ويخضع وما كان الله ليضيعه ايمانكم ما كان الله ليضيع ايمانكم قيل الايمان هنا المراد به وان اناسا من المسلمين صلوا قبل تحويل القبلة وماتوا تساءل وتساءل عنهم اقاربهم - 01:10:31ضَ

وقال عنهم اليهود بان صلواتهم ضاعت او المنافقون منافقون ايضا فقال الله عز وجل وما كان الله ليضيع ودل على ان الاعمال داخلة في مسمى الاعمال عند اهل السنة جماعة داخلة في الامام - 01:10:58ضَ

يقول يقول الطهور شطر الايه بقى؟ نصف الايمان اعتبروا الطهور من الايمان ان الله بالناس لرؤوف رحيم الرأفة اشد الرحمة تعالى بالناس جميعا. وهذه رحمة ماذا وهناك رحمة خاصة. وكان بالمؤمنين - 01:11:23ضَ

وكان نبي المؤمنين رحيما. نعم. فلنولينك فول وجهك شطر المسجد الحرام. وحيثما كنتم وجوهكم شطرة وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق وما الله بغافل عن ما يعملون. احنا انقذنا الى تقلب وجهك في - 01:11:50ضَ

سماعي تقليب البصر لكنه ذكر الوجه هنا تأكيدا وان محمدا صلى الله عليه وسلم كان يقلب بصره ووجهه الى السماء يرفع بصره الى السماء يرقب متى ينزل عليه جبريل في الرجوع الى قبلة ابيه - 01:12:30ضَ

وقد يا اخوان القاعدة فيها انها اذا دخلت على المضارع فهي للتقليل واذا رحت على الماظي فهي للتحقيق يقول قد يأتي زيتون والله يمكن يأتي لكن يعني نسبة مجيئه ضعيفة - 01:12:57ضَ

وتقول قد جاء زيد خلاص جاء تحقيق لكنها اذا دخلت على اسم الرب عز وجل فانها لا تكون للتقليل وانما تكون قد نرى تقلب وجهك قد يعلم ما انتم واجعل ما انتم عليه - 01:13:19ضَ

فتكون لي التحقيق تقلب على وجهك ايضا ذكر الماضي بصيغة المضارع بتكرر هذا الامر من النبي صلى الله عليه وسلم وانه حصل فيما مضى ويحصل الان ومستقبلا الله سبحانه وتعالى يراه - 01:13:39ضَ

ويعلم به ويطلع عليه فلنؤدينك قبلة ترضى هذا قسم الا موطية للايش يا اخوان القسم والقسم والتعريفة وتأكيد مقسم عليه بذكري معظم يعني يقسم الانسان على شيء وفي الاسلام لا يجوز القسم الا بالله عز وجل - 01:14:00ضَ

والله تعالى هنا يقسم بنفسه وهذا لا شك يعني رفع لقتل المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ان يقسم الله تعالى له انه سوف يوليه القبلة التي يرضاها وهذا مزيد احتفاء وعناية به - 01:14:28ضَ

صلوات الله وسلامه عليه تولي وجهك شطر المسجد الحرام جاء توجه الى قبلة ابيه ابراهيم قال ابن عباس وهذا اول نسخ في الاسلام يقول وهو نسخ ماذا وجهك شطرا اي جهة المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة - 01:14:46ضَ

خطاب للناس جميعا منذ نزلت الاية الى يوم القيامة مخاطبون بان يتوجهوا شطر اي جهة المسجد الحرام واخذ من هذا بعض اهل العلم ان المصلي عندما يصلي ينظر في يعني - 01:15:15ضَ

صلاته ينظر الى ماذا يا اخوان ايه ده امامه ينظر جهته وهو امامه قبلته وقيل بل ينظر الى مسجده هذا مذهب الجمهور الى مكان سجوده. وهذا عندما يكون اماما او منفردا - 01:15:37ضَ

لكن عندما يكون مأمون مأموما فالسنة ان ينظر الى الامام كما قال صلى الله عليه وسلم حين رأيتموني تأخرت وقال انما فعلت ذلك لتهتموا بي ولتعلموا صلاتي. الا اذا كان في تشهد - 01:16:01ضَ

فانه يرمي ببصره الى ماذا ايه ده اشارته باصبعه في حديث الزبير كان لا يجاوز بصره او بصره اشارته صلوات الله وسلامه عليه وحيث ما كنتم فانوشهم وان الذين اوتوا الكتاب - 01:16:20ضَ

سبق ان ذكر لكم يا اخواني ان اهل الكتاب وصفوا بالقرآن باربعة اوصاف على سبيل المدح او الذم فما هي الاوصاف الاربعة؟ ها الذين اتيناهم الكتاب وهذا يذكر في معرظ - 01:16:41ضَ

المدح وتأملوا كل الايات اللي فيها اتيناهم الكتاب اوتوا نصيبا من الكتاب. وهذا يذكر في معرض الذنب. الثالث اوتوا الكتابة. قالوا اعم منهما وقد يتناولهما يتناول المدح والذنب لكن لا ينفرد فيه الممدوح - 01:17:01ضَ

الرابع والاخير اهل الكتاب وجنس يشمل الكتاب كلهم لكنه في سياق يكون المدح وفي سياق يكون للاش ليه وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون ان التحول الى الكعبة يعلمون هذا علما يقينيا في كتبهم - 01:17:23ضَ

وان هذا هو الحق الله بغافل عما يعملون ما الله بغافل عن عملهم وعن ما حدث منهم من الفتنة وما حصل منهم من الطعن في محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه - 01:17:46ضَ

الله تعالى عالم بهم ومطلع على احوالهم وفي ضمن قوله وما الله بغافل عما يعملون وعيد واه نعم وما بعض بتابع قبلة بعض اتبعت اهواء من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن - 01:18:12ضَ

ولان اتيت الذين اوتوا الكتاب في كل اية ما تبعوا قبلتك مهما اتيتهم من الايات والحجج والبينات فليتبعوا قبلتك لان اتباع القبلة معناه تغيير للايش عليه عليه ودخول في الاسلام - 01:18:54ضَ

ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك لماذا انظروا الى العلاقة بين هذه الاية والتي قبلها. وان الذين اوصوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم. وما الله بغافل عميم. يعلمون ان التحول حق من الله - 01:19:29ضَ

عز وجل ثم قال مهما اتيتهم من الايات فلن يتبعوا قبلتك لماذا لانهم يعلمون الامر يا اخوان فليسوا جهالا انما يتعلم من الجاهل الذي اذا اقمت عليه الحجة واردت عليه البينة ربما يرجع - 01:19:50ضَ

لكن اذا كان يعلم حقيقة الامر ومع ذلك يخالف ويعاند فمهما اتيته من البينات فانه بتستمر على ما هو عليه. ثم قال وما انت بتابع قبلتهم. يعني انت يا محمد لن تتبع قبلتهم ابدا - 01:20:10ضَ

وجاء بالجملة الاسمية. ليش هذي قاعدة تراها بالتفسير يا اخوان وترد كثير. كما لاحظتم. ما انت بثابين قيمتهم لن تتبع قبلتهم بحال. وحاشاه ان يتبع يتبع قبلته وما بعضهم بتابعي القبلة بعض واذا كان بعضهم لا يتبع قبلة بعض فهل سيتبعون قبلتك - 01:20:30ضَ

وما بعضهم من تابع ولان اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم قال اهواءهم ولم يقل دينهم ليش مجرد هوان يا اخوة هذا كله مجرد هوى وتعصب لما هم عليه - 01:20:53ضَ

وعدم خضوع للحق انك اذا لمن الظالمين وحاشاه صلوات ربي وسلامه ان يتبع اهواءهم وهذا يكثر في القرآن ان الكلام يوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو معصوم منه - 01:21:20ضَ

لئن اشركت ليحبطن عملك. ولا تكونن من خاسر وحشى فمن المراد اذا المناضلون ماتوا وان ثبت اهوائهم من يحصل منه من هذه الامة اتباعا لهم اتباع لهم ولاهوائهم وايضا فيه اشارة الى شدة الامر وهوله - 01:21:40ضَ

انه لو حصل من اكرم الخلق وحاشاه فانه من الظالمين يعني ان هذا الامر شديد بحيث لو حصل من افضل الخلق واكرمهم لكان من الظالمين وهذا لا يحصل فكيف بغيره - 01:22:06ضَ

ونظير هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ويل الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. وحاشاها رضي الله عنها وارضاها ان يعصى من هذا الامر. اذا لماذا اورد النبي - 01:22:25ضَ

يعني سميه الى ان هذا الامر شديد. وان السرقة ذنب كبير حتى لو حصل من اكرم نساء العالمين هذا لا يحصل ونظيره ما ذكره الله عز وجل هنا في قوله وان ثبت اهوائهم مع انه لا ولن يتبع اهواءهم - 01:22:42ضَ

لكن من باب بيان شدة هذا الامر وخطره. نعم الله اليكم باسم الله الرحمان الرحيم الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون. الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم - 01:23:05ضَ

بعضهم يقول يعرفون التوجه الى القبلة الكعبة وبعضهم يقول يعرفون القرآن والذي يظهر انهم يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله حقا. بدليل قوله في الانعام الذين اتنهم كتاب - 01:23:34ضَ

يعرفونه كما يعرفون ابناءهم الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون ولم يذكروا فيها القبلة المقصود ان اهل الكتاب والمراد بهم اليهود هنا يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم كما يعرف الواحد منهم - 01:23:52ضَ

ابنه ونص على الابن لان الرجل اعلم بابنه من ابنته البنت يمكن امها اعلم بها سلام رضي الله عنه وارضاه يقول اني لا اعلم برسول الله من ابني لان ابني يمكن فيه الشك يا رسول الله لا - 01:24:12ضَ

الله اكبر يا اخوان عناية الله اذا ادركت الانسان عبد الله بن سلام رضي الله عنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول جفن الناس اليه جاء مهاجرا خرج اهل المدينة - 01:24:36ضَ

استقبلونا قال فكنت في من الجهل فلما رأيت وجهه عرفت انه ليس كذاب اللهم صلي عليه وسلم بمجرد ان رأى ايش يا اخوان كذاب معروف يا اخوان بقسمات وجهه ثم سمعته يقول اول مقدم المدينة ايها الناس - 01:24:50ضَ

اطعموا الطعام الارحام وافشوا السلام وصلوا بالليل والناس نيام تدخل الجنة كلام ما يقوله يا اخواني للخلاص صلوات ربي وسلامه عليه سؤال قال ربنا كما يعرفون ابناءهم ايهما اكثر معرفة؟ معرفة الانسان بنفسه ام بابنه - 01:25:15ضَ

بنفسه ما قال بنفسه نبي واحد لأ نفسه يعني الواحد منا اعرف بنفسه ام اعرف بابنه من نفسه قد يقول قائل يا اخوان ربنا عز وجل قال يعرفونه كما يعرفون ابناءهم - 01:25:48ضَ

ولم يكن كما يعرفون انفسهم والله يمكن الواحد يعني يعرف نفسه اكثر فيكون معرفته بالنفس ابلغ من قوله بابنه هذه لفتة ذكرها بعض اهل العلم والعلماء المتقدمين رحمهم الله قال بل الانسان - 01:26:22ضَ

بابنه اعرف منه بايش من نفسه الواحد منا ما تعرف نفسه كم عمرك يوم عرفت نفسك يعرفه منذ ولد من اول يوم خرج فيه لكن نفسك متى عرفتها وعمرك كم؟ - 01:26:43ضَ

لا لا يمكن يمكن خمس اربع كذا. قبلها ما تعرف شي عن نفسك فصار الانسان بابنه اعرف منه بي نعم من نفسه ولهذا قال عز وجل يعرفونه كما يرونه وهذا ما احلى شك يا اهل الكلاب الذين اتاهم كتاب يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم معرفة كاملة - 01:27:06ضَ

وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون وهذا من الاحتراز يا اخوان قال وان فريقا منهم لا يكتمون الحق. يعني بعضهم يكتم الحق مع علمه بالحق لكنه يتقصد الى كتمانه - 01:27:25ضَ

ولكن من كتب امرا من كتم امرا فلا بد ان يظهره ربنا وش الدليل مر بنا يا اخوان بقية اية فيها اشارة الى ان ما كتمه الخلق واسره سيعينه الله تعالى ويظهره - 01:27:47ضَ

اذ قاتلتم نفسا ها والله مخرج جملة اسمية تدل على ويش ؟ مو فيها القصة بس. لا بل الله مخرج ما يكثم الانسان ما كتمه من اذى وشر وفساد واضمره في نفسه فان الله تعالى لابد وان - 01:28:12ضَ

في الكلمة المأثورة من اسر سريرة اظهرها الله على قسمات وجهي وفلتات لسانه الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. الحق يا اخواني الحق من ربك الحق. كلمة الحق تكفي في - 01:28:38ضَ

وصفه بانه حق. ثم بعد ذلك نسبه الى الشريفة سبحانه فقال الحق من ربك واذا كان الحق من ربي فما عداه فهو فهو باطل فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق - 01:29:00ضَ

الا الظلال فان نصرفوا الحق من ربك هذا التوجه الى القبلة هو حق من الله عز وجل والحق الشيء الثابت ان كان خبرا فهو خبر صادق وان كان حكما فهو حكم - 01:29:22ضَ

ماذا حكم العهد؟ فلا تكونن يا محمد من الممترين وحاشاه ان يكون من الشاكين والكلام فيه كما تقدم. خطاب للامة وبيان لشدة الامر وهوله لاحظوا يا اخوان ماذا خرجت وهو لوجهك وحيثما كنت فوجت - 01:29:44ضَ

وجوهكم. ثم قال وان الذين اوتوا الكتاب ثم قال الحق من ربك. نحتاج يا اخواني الى هذه بعد قليل. نعم ولكل وجهة وموليها. فاستبقوا الخيرات. اينما تكونوا ان الله على كل شيء قدير - 01:30:05ضَ

كل وجهة موذية هذي تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتطمين له ولاصحابه لكل امة من الامم وجهة هو موليها فالنصارى يتولون المشرق واليهود يتولون بيت المقدر يعني ان مسألة التوجه وان كانت عظيمة الا انها ليست اعظم الامور واهمها - 01:30:34ضَ

وانما الاهم فاستبقوا لا تشغلوا انفسكم بالقيل والقال وتختلفوا حول هذا الامر فالامر محسوم قد امركم ربكم بالتوجه الى القبلة حيثما كنتم وعلى هذا المعنى تكون هذه الاية نظير قوله عز وجل ليس البر - 01:31:01ضَ

وجوهكم قبل المشرق والمغرب. مع ان تولي جهة القبلة بر ولكن ليس ليس البر كله وانما البر كل البر ولكن البر من امن بالله الاية وهنا قال ولكل وجهة وموليها - 01:31:32ضَ

فستبقي الخيرات تسابقوا الى الخيرات سارعوا الى الخيرات تنافسوا في الطاعات قال عز وجل وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. اللهم اجعلنا جميعا منهم سارعوا الى مغفرة الى اسباب المغفرة - 01:31:55ضَ

سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعارض السماء والارض وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ففيه حث على المسابقة الى الخيرات فالسابقون الى الخيرات عندكم هم السابقون الى الجنات كما قال تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون - 01:32:21ضَ

بعضهم يقول هذي توكيد السابقون السابقون توكيد ثاني توكيد العلا لكن علماء في التفسير يقولون التأسيس علماء من ايش يعني والسابقون الى الاعمال الصالحات هم السابقون الى درجات والى رفيق الجنات - 01:32:49ضَ

فاستبقوا الخيرات هذا امر نعم وسابقنا خبر عن من سابق وسبق الى الخيرات بان يكون سابقا الى الدرجة وفي قوله فاستدركوا الخيرات فائدة اصولية. هم ان الامر يدل على المبادرة والفورية - 01:33:11ضَ

هذه مسألة مختلف فيها في الاصول فقيل الامر للمبادرة والفور لقوله فسبقوا خيرات وقيل من هو للتراخي خلاف خلاف في بعض المسائل هذه على الفور حول التراخي الى الله مرجعكم جميع. اه اينما تكونوا - 01:33:38ضَ

يأتي بكم الله جميعا اينما تكونوا اين اسم شرط؟ جازم وتكون فعل الشرط يأتي بكم جوابه اينما كنتم وحيث ما كنتم سيأتي بكم الله عز وجل يوم القيامة ولن يتخلف ولن يتأخر احد - 01:34:02ضَ

ان الله على كل شيء سرير فقد فقد احاط بكل شيء علما واحاط بكل شيء قدرة سبحانه وبحمده وهو على كل شيء قدير لا يوجزه امر من الامور كيف والكون كله خلقه وفي ملكه وتدبيره. نعم - 01:34:25ضَ

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وما الله بغافل عما تعملون. ومن حيث خرجت فولي وجهك شطب المسجد الحرام. حيث ظرف مبني ولهذا دخل عليه حفر الجر هنا - 01:34:54ضَ

ولم يجرب الكسرة لا ومن حيث خرجت فول لي وجهك شطرى جهة المسجد الحرام. وانه للحق من ربك. اكد بمؤكدات. اولا انه المؤكدة. الثاني داخلة على الخبر وانه للحق وايضا كونه من ماذا - 01:35:20ضَ

قومه من ربه الله بغافل نعم ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام. وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره لان لا يكون للناس عليكم حجة بان لا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم. فلا تخشوا - 01:35:40ضَ

عليكم ولعلكم تهتدون. ومن حيث خرجت فول لي وجهك اطلع جهة المسجد الحرام وحيث ما كنتم وفي اي مكان كنتم طولوا وجوهكم شطره يعني جهاده. فمن كان في المسجد الحرام يلزمه ان يستقبل عين الكعبة - 01:36:19ضَ

ومن كان خارج المسجد فانه يستقبل الكعبة وفي الحديث ما بين المشرق والمغرب هذا مغربي قبلة وحيث ما كنتم فانجوكم شطرة لان لا يكون للناس عليكم حجة حتى لا يحتج يحتج الناس عليكم - 01:36:44ضَ

فاذا توليتم جهة القبلة حيث ولاكم الله انقطعت الحجة عن كل من يحتج وطاعة الحجة عن اليهود لان اليهود في كتبهم ان هذا النبي يستقبل بيت المقدس ثم بعد ذلك - 01:37:14ضَ

يرجع الى قبلة ابيه ابراهيم. فلو لم يرجع اذا كان لهم حجة او لا وقطع لحجة المشركين الذين قالوا انه عدل وحاد عن قبلة ابيه وتوجه الى بيت المقدس وكانوا يحتجون - 01:37:36ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم بهذا فلما رجع الى الكعبة انقطعت ماذا انقطعت الحجة فلم يعد لاحد منهم حجة الا الذين ظلموا الا الظالم فانه يحتج وان لم تكن له - 01:38:01ضَ

حجة فانه يحتج مكابرة وعنادا قال تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. اشارة الى ان بعضهم يجادل ماذا ظلما وعدوانا لا لقبول الحق والاصول - 01:38:20ضَ

الى ايه كذلك هنا ايضا امرهم ربه ان يتوجه الى القبلة. حتى يقطع الحجة على كل محتج. لكن يبقى الظالم فالظالم يحتاج وان لم تكن له حجة فلا تخشوهم واخشوني - 01:38:41ضَ

كان الحق واتضح وظهر وهوت وسقطت حجتهم ولم يعد لهم حجة فاذا لا تخشوهم واخشوا الله عز لوجه الله وليتم نعمتي عليكم وما النعمة هنا يا اخوان نعم التوجه الى القبلة - 01:38:58ضَ

ولله على عباده نعم ومنن عظمى لا تعد ولا تحصى واعظمها اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم لاحظوا يا اخوان ورضيت لكم الاسلام اللهم اتم علينا نعمتك نعمة الاسلام يا ذا الجلال والاكرام - 01:39:22ضَ

لاحظوا يا اخوان هنا قال ولاتم فلا تخشوهم واخشوني وليؤثم نعمتي عليكم اتم بفعل مضارع وفي اية المائدة قال اتممت فعل ماضي فلماذا شو الفرق؟ او الشريعة انتهت خلاص كملت - 01:39:50ضَ

كملت الشريعة وتمت النعمة وكملت المنة ولهذا لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية الصحابة يوم عرفة ماذا حصل طأطأ رؤوسهم ولهم خنين بالبكاء لانهم ادركوا ان المهمة انتهت خلاص - 01:40:20ضَ

وان محمدا سلم قريب الرحيل الى ربه سبحانه وبحمده لكن هنا ولاتم نعمتي مازال ما تزال نعمه سبحانه وتعالى تطرى على عباده فجاء بالفعل المضارع الدال على الحضور والدال على ويش - 01:40:40ضَ

والدال على الاستقبال وان نعمه سبحانه وتعالى ما تزال تتابعون على عباده وليتم نعمتي عليكم ايش بعدها ولعلكم تشكون لعل من الله ها جعلنا من الله للتعليل هذه مسألة مختلف فيها - 01:41:00ضَ

فبعضهم يقول لعل للتعليل اي ولأجل ان تشكروا الله عز وجل لعلكم تهتدون لعلكم تتقون الى اخره. وبعضهم يقول للترجية ولا يقول احد للرجاء. لماذا ربنا ما يرجو احدا وحاشا - 01:41:25ضَ

انت تقول لعل زيد يقضي ترجو لكن ربنا ما يرجو. ولكن يرجي يقولون يرجي يرجى عباده بالشكر على هذا القول جميل الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى ولاتم نعمتي عليكم - 01:41:47ضَ

ولعلكم ماذا؟ ولعلكم تهتدون تلاحظون يا اخواني ان الله سبحانه وتعالى كرر مسألة التوجه الى الكعبة في عدة ايات ومن حيث خرجت طول لي وجهك يا سطل والمسجد الحرام وحيث ما كنتم في الاية الاولى - 01:42:06ضَ

الاية الثانية وانه الحق من ربك الاية الثالثة وحيث ما كنتم فوقكم لعل يكون الناس عليكم حجة وقال في ظمه وانه للحق من ربك. وقال الحق من ربك. وقال وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق - 01:42:27ضَ

وكل هذا هذا يا اخوان لاجل هذا المعنى العظيم وهو التحول وان كان التحول لكبيرة ولهذا اجلب يا اخواني الكفار من اهل الكتاب ومن المشركين ومن المنافقين. لما حصل هذا التحول - 01:42:49ضَ

قالوا ما ولاهم عن قرتهم التي كانوا عليها ما بالهم يتوجه الى القبلة مرض الكعبة مرة ومرة الى بيت المقدس ثم يرجع مرة وكأحد. حتى حصل في نفس بعض الضعفاء شيء - 01:43:11ضَ

فبين الله عز وجل عظم هذا الامر واكده بكل هذه المؤكدات يد الله على ماذا على ان هذا الامر نعم وحكم به الحكم العدل سبحانه وبحمده وفيه رد على كل هؤلاء الذين شوشوا - 01:43:25ضَ

اضج وانتهزوها فرصة بالطعن في هذا الدين تبين عز وجل ان هذا حكمه سبحانه وبحمده فلا تخشوهم واخشوني وان تلك فنعمته وليتم نعمتي عليكم وان هذا سبيل الهداية. طاعتكم لربكم سبحانه وبحمده - 01:43:55ضَ

استغفر الله استغفر الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ازكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون اذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. كما اوصلنا فيكم رسولا الكفح - 01:44:22ضَ

وما كما اوصلنا يعني كارسالنا فيكم رسولا حرف جر وتشويه فاين المشبه وما تقدم يا اخواني من التحويل الى الكعبة يعني تحويلكم الى الكعبة منة من الله ونعمة مثل ماذا - 01:44:59ضَ

مثل ارسال هذا رسول اليكم. كما اوصلنا فيكم رسولا منكم فارسال الرسول نعمة وكونه منكم ايضا منة ونعمة اخرى وهذا الرسول كما مر في الايات السابقة وهذه الايات الثانية في هذا المعنى - 01:45:27ضَ

يتلو عليكم ايات ربكم ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة والحكمة السنة واسرار الشريعة ويعلمكم ما لم تكونوا فدل على ان من تعلم كتاب الله عز وجل ومن قرأ كتاب الله عز وجل فقد تعلم ما لم يكن - 01:45:46ضَ

ما لم يكن هذا ولما امتن الله تعالى على نبيه فيما امتن عليه من الفصل في قضية حصلت وبيان ما هو الحق فيها قال الله له نعم وعلمك ما لم تكن تعلم - 01:46:11ضَ

اذا ما الطائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يظرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة. وعلمك ما لم كنت اعلم وكان فضل الله عليك عظيما فالفضل عظيم في هذا الكتاب يا اخوة - 01:46:36ضَ

فلنعرف فضل ربنا علينا بانزال هذا الكتاب وحفظ هذا الكتاب والكتاب بين ايدينا غظ كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من - 01:46:55ضَ

فنزول القرآن نعمة وبعث محمد صلى الله عليه وسلم نعمة. وما تضمنه القرآن من العلم والحكمة نعمة فنعم ونعم عظمى من نعم ربنا التي لا تعد ولا تحصى. هنا قدم التزكية طيب وشلون - 01:47:12ضَ

قبل التعليم السابقة وهنا تقدمت شو الجواب حلو قوي هنا لا معروف ان الواو يا اخواني عند علماء الاصول لا تقتضي الترتيب ولا تنافيه الا بدليل الفأر الترتيب وسنة الترتيب - 01:47:34ضَ

وفاء للترتيب باتصال وثم للترتيب انفصالي. اما الواو فتأتيني مطلق الجمع لكنها قد تكون للترتيب احيانا. انا اعطيناك الكوثر فصل لربك الترتيب هنا الاية في الدرس الجاي ان شاء الله ان الصفا - 01:48:05ضَ

الوقوف في الصفا قبل السعي منها الى المروة قبل المروة فالوعون للترتيب بدلالة ماذا نبدأ بما بدأ الله دل على ان وقد لا تكون احيانا ليش الترتيبي فالواو هنا يظهر انها ليست للترتيب لان التزكية انما تحصل متى - 01:48:23ضَ

تلاوة الكتاب وبماذا القرآن وتعلم الكتاب و الحكمة وفيه بيان واهمية معرفة معاني كتاب الله عز وجل وانه ليس المقصود حفظ الفاظه وليس المقصود نيل الاجر بتلاوته فقط. وان كان الاجر عظيما لا شك. ومطلب عظيم - 01:48:50ضَ

لكن هناك امور كبار يقصدها يا اخواني من يتلو كتاب الله عز وجل فهو لن يتدبره الا اذا فهمه ولن يتذكر به الا اذا تدبره بدل على اهمية يا اخوان معرفة كلام الله - 01:49:13ضَ

عز وجل. نعم ثم قال فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. الفاعلة ليش كيف اذا كانت للتعليم فما بعدها علة لما؟ يعني اذ انعم عليكم بهذه النعم الجليلة والعظيمة فاذكروه سبحانه وتعالى - 01:49:29ضَ

والذكر قال العلماء رأس الشكر الذكر رأس الشكر. يعني فاذكروني بالسنتكم وبقلوبكم شاكرين له نعمه ونعمه عليكم. ثم اذا ذكرتموه فانه تعالى يذكركم وفيه اشارة الى فائدة عظيمة من فوائد الذكر - 01:49:52ضَ

ذكر اخواني عظيم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بخير اعمالكم عند مليككم وارفعيها في درجاتكم. وخير لكم من انفاق الذهب والفضة. وخير لكم من ان تلقوا عدوكم. فتضربوا رقابهم واضربوا رقابكم. قلنا بلى يا رسول - 01:50:23ضَ

فقال واعظم الذكر ما هو يا اخوان هذا القرآن. هذا الكتاب العظيم يا اخوة واذا انت ذكرت الله فان الله تعالى يذكرك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج الصحيح انا عند ظن عبدي بي - 01:50:41ضَ

وانا معه حين يذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته نعم في ملأ خير منه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بن كعب ان الله امرني اقرأ عليك هذه الاية - 01:50:59ضَ

اي اية هذه الصورة هذه السورة اي صورة البينة لم يكن قال وسمعني ربي يا رسول الله قال نعم فبكى ابي رضي الله عنه لماذا لان الله تعالى ذكره. لان الله سمى - 01:51:16ضَ

فاذا اردت ان يذكرك الله عز وجل اذكر اسمه هو الذكر فوائد اخوان عظيمة منها ما ذكر ومنها انه من اعظم اسباب طمأنينة القلب الدليل الا بذكر الله تطمئن القلوب - 01:51:36ضَ

ومنها انه يطرد الشيطان يا اخوان تنظرون يا اخوان في كلام الناس وفي اسئلة الناس يطردون الشياطين باشياء يخشى عليهم من الوقوع في الخرافات والبدع والمخالفات الكبيرة وكذا وحطوا كذا وسووا كذا - 01:51:55ضَ

واعظم وسيلة لطرد الشيطان اجعلوا من قراءتكم في بيوتكم فان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا مفهوم الاية ان من لم يعشه - 01:52:16ضَ

يحفظه الله تعالى من الشياطين الناس يا اخوان امرهم عجيب سبحان الله بعض الاخوة من القراء يأتون باشياء من هنا وهناكم دائما الانسان ضعيف يريد الشيء المحسوس شيء يراه بعينه - 01:52:41ضَ

لا شك وقد يؤدي الى ضعف حتى ضعف ايمانه لا يريد ان يقتنع اذا بشيء يراه واذا امر بذكر الله وبتلاوة كتابه وكذا مع انه لا يشك مسلم لان هذه الامور عظيمة واثرها عظيم - 01:53:00ضَ

فلماذا؟ العدول عنها والبحث عن اشياء يقولها هذا وذاك والله المستعان ثم قال واشكروا لي ولا تكفرون اشكروا لي الفين وشكرا يتعدى بنفسه ويتعدى باللام فتقول شكره وشكر له والذي يظهر انه لم يرد في القرآن الا - 01:53:26ضَ

معدن به بالله واذا عدي باللام فهو متضمن لفعل الاخر اي اخلصوا شكرا اخلصوا لي الشكر هنا تكفرون يحتمل ان يكون الكفر هنا كفر نعمة ان يشكروا الله على نعمته - 01:53:50ضَ

اتكفر النعمة ولا تشحتوا ويتمنى ان يكون الكفر ما هو اهم من ذلك؟ نعم يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة. ان الله مع الصابرين ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات. بل احياء - 01:54:16ضَ

ولكن لا تشعرون. نعم قال عز وجل يا ايها الذين امنوا مر بنا يا اخواني ان النداء بهذا الوقت ورد في القرآن في كم موضع ها ها يا اخوان احسنت تسع وثمانين - 01:54:47ضَ

موضعا ينادي الله تعالى عباده باشرف وصف يا ايها الذين امنوا تشريف تشوف الايمان وتشوف لهم والنداء بمثل هذا لا يكون الا على امر عظيم ولهذا قال الرسول اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين فارعها سمعك الامر عظيم - 01:55:12ضَ

ومقتضى الايمان ان تسمع وتطيع لما يكون بعدها من امر او نهي يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر استعينوا بكل معين يعينكم في امور دينكم ودنياكم واستعينوا على ما يحصل في هذه - 01:55:34ضَ

الدنيا واستعينوا على طاعة ربكم ايضا بالصبر وصلاتي ان الله مع الصابرين استعينوا بالصبر كسبب ان الاعانة واستعينوا بالصلاة كسبب الاهانة والا فنعين من هو ولهذا قال يعقوب عليه السلام فصبر جميل. ايش بعدها - 01:55:54ضَ

والله المستعان والله المستعان فنسألهم الله عز وجل. لكن ثمة امور تعين على الصبر منها الصبر نفسه تصبر وفي الحديث ومن يتصبر يصبر الله عز وجل فاذا تصبر الانسان على ما يعرض له اعانه الله وصبر - 01:56:21ضَ

ويستعين ايضا بالصلاة وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم انه اذا حزبه امر نعم فزع الى الصلاة ولما جاء ابناء عباس نعي اخيه نزل وصلى ركعتين رضي الله عنه وارضاه - 01:56:41ضَ

هذا عندما تعرض يعرض الانسان امر فيصلي ولكن والانسان يصلي دائما وابدا لا ريب ان هذه الصلاة معينة على ماذا يا اخوان معينة على ما يعرض الانسان من امور دينه ودنياه - 01:57:01ضَ

فليحافظ المسلم على هذه الصلاة يا اخوان حتى تكون عونا له وحتى يتعرف على ربه في الرخاء ليعرفه ومما يعين على الصبر انتظار الفرج كل انسان ينتظر الفرج يدعو ربه وهو على ثقة ويقين بان الفرج ات - 01:57:20ضَ

ادعوا ربكم وانتم موقنون لماذا؟ ولهذا يعقوب عليه السلام جاءته المصائب في فضل ولده يوسف ما يدري هو حي ام ميت واذا فقد الانسان احد اولاده ولا يدري اين هو - 01:57:45ضَ

يظل حزينا يا اخوان حتى اثر الحزن فيه وابيضت عيناه من الحزن لكنه كان دائما يرقب الفرج. وينتظره من ربه حتى لما قال له من حوله ما قال قال انما اشكو بثي - 01:58:04ضَ

وحزني الى الله واعلم من الله ما لا تعلمون. اعلم ان الفرج ات واختلف العلماء في قوله واعلم من الله ما لا تعلمون. فقيل ان لديه خبر من ربه ان الولد سيعود. وقيل مما - 01:58:23ضَ

تعبير الرؤيا وقيل بل يعلم من ربه من فضله ولطفه وكرمه وجوده واحسانه ان الفرج يأتي ولعل هذا هو ولهذا لما جاءه الخبر وجاءه البشير والقى القميص على وجهه فارتد بصيرا ماذا قال - 01:58:39ضَ

الم اقل لكم اني اعلم من الله ما ترون فانتظار الفرج يعين على الصبر. ثم ايظا يا اخواني تطلب الاجر هذا ما يعرض الانسان من محن هذا لا شك يعينه على ماذا - 01:59:00ضَ

يعينه على الصبر قال تعالى ان الله مع الصابرين وهذه المعية معية ايش يا اخوان خاصة ومعية خاصة من الصفات الفعلية وهي مربوطة باسباب توجد بوجودها وتنتفي بانتفائها فان صبروا فالله معهم. وان جزعوا - 01:59:18ضَ

لم يكن الله معه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن الا تشعرون ذكر الله تعالى نموذج للصبر اذا فقد حبيب فلا تقولوا لمن مات في سبيل الله انه ميت. طيب هو ليس ميتا - 01:59:40ضَ

نعم وفي الدنيا ميت لكن لا تقولوا ميتا موتا مطلقا لا هو وان كان ميتا في الدنيا الا انهم احياء عند ربهم يرزقون حياة برزخية. الله اعلم بها. لكن لا ريب انها اكمل من حياة الدنيا - 02:00:07ضَ

ليش عند ربهم وايضا وايضا يرزقون. طيب وغير الشهداء؟ غير من قتلوا في سبيل الله بعض العلماء احياء عند ربهم ايضا والدليل رواه الشافعي ما رواه احمد عن الشافعي عن مالك الائمة رضي الله عنهم وارضاهم ورحمهم - 02:00:28ضَ

عن الزهري امام ايضا ائمة السنة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن ابيه قال صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن طائر يعلق في اشجار الجنة حتى يرجعها الله - 02:00:55ضَ

الى جسده يوم القيامة او كما قال صلى الله عليه وسلم اجتهد قول نسمة المؤمن طائر يعلق دل على ان نسمة المؤمن وان لم يكن قتل في سبيل الله انهم احياء - 02:01:16ضَ

لكن لا شك ان حياة الشهيد اكمل وقعنا في الشهداء احياء عند ربهم ماذا نعم يرزقونه وانها موفقون عند ربه نعم ولنذرونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانف - 02:01:37ضَ

وبشر الصابرين. الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك صلوات من ربهم ورحمة واولئك قال تعالى بشيء شيء هنا نكرة والنكرة قد تفيد التعظيم كما في قوله ولكم في القصاص - 02:02:07ضَ

حياة حياة عظيمة وقد تفيد التقليل كما في بشيء من الخوف والجوع وذكر ان بينهما ثلاث اذا حصل الخوف الله يحفظنا واياكم ولهذا المجاعات في العالم غالبا ما تكون الا في المناطق التي يكون فيها - 02:02:53ضَ

الحروف والخوف والجوع وصفهما ربهما باللباس فاذاقها الله لباس الجوع والخوف فما وجه تشبيههما باللباس الجوع والخوف يظهر اثرهما على الانسان رجل خائف يبين والجائع وجهه الجو باين على جسمه وجسد وجهه كله - 02:03:17ضَ

وهو ظاهر عليه مثل ظهور اللباس ونقص من الاموال والانفس والثمرات هذه اربعة من او خمس من الامور التي الجوع والخوف ونقص من الاموال والانفس والثمرات الانفس بالموت الثمرات والجوارح - 02:03:52ضَ

والاموال بما يحصل من التلف والخسارة في تجارات وما اشبه ذلك ثم قال عز وجل وبشر الصابرين ما هي البشارة يا اخوان البشارة خبر السار ولماذا سميت بشارة لظهورها البشرة - 02:04:22ضَ

اذا فرح الانسان ظهر ذلك على بشرته وبان على وجهه كما قال عز وجل ولقاهم نظرة وسرورا سرور في القلب واين النظرة تلقاهم نظرة ناشئة عن السرور الذي في قلوبهم - 02:04:44ضَ

قال وبشر الصابرين ما الصبر يا اخوان النفس عن الجزاء هو اللسان التشكي والتساقط وجوارحي ان لطم الخدود وشرق الجيوب صابر بشرهم الله عز وجل طيب اين المبشر به ما ذكر - 02:05:16ضَ

لماذا تعظيما حتى يذهب الذهن فيه كل مذهب بشارة وممن البشارة ها من الله عز وجل وما ظنك بشارة من رب العالمين وما اكثر ما يذكر ربنا في كتابه وبشر - 02:05:50ضَ

بشر المؤمنين بشر الصابرين بشر بشر كذا كذا كذا ونقف عند هذه البشائر وتمر بنا دون ان تحرك شيئا في بشرتنا الجوال ونظرت فيه بشارة قد تكون بشارة زائفة الواحد يبدأ - 02:06:12ضَ

والله يمكن تكون صحيحة وربما يفرح بها وهي لا تفلح وتلك بشائر رب العالمين ينبغي اذا مرت من انسان ان يقف عندها ويسأل الله عز وجل ان يوفقه لنيلها الصابرون في الاية - 02:06:37ضَ

الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. ما اعظم هذه الكلمة يا اخوان ما اعظم فضلها وما اعظم معناها انا لله نحن عبيده نحن مملوكون له وهو ربنا مالكنا سيدنا سبحانه وبحمده - 02:06:56ضَ

والمالك يتصرف بعبيده كما يشاء فلا اعتراض ايضا على قدره سبحانه وبحمده فليس لنا الا التسليم والايمان والرضا بما دبر وقضى سبحانه وتعالى وانا لله وانا اليه انا لله وانا اليه راجعون يا اخوان - 02:07:22ضَ

الى الله عز وجل طيب ثم ماذا اولا في بيان لقدر الدنيا واننا في يوم من الايام راجعون الى الله وتاركون هذه الدنيا باكملها ففيه تقبيل في ساحات الدنيا ومدتها - 02:07:49ضَ

وايضا فيه ترقب وتوقع لماذا لعظيم الجزاء من الله عز وجل انك اذ صبرت سوف ترجع الى ربك وسوف تجد عنده اعظم الجزاء ثم قال في ذكر فوائد الصبر اولئك عليهم صلوات من ربهم - 02:08:09ضَ

والرحمة واولئك هم المهتدون والصلاة من الله ما معناها ثناؤه على عبده في الملأ الاعلى ثم قال ورحمة لا اله الا الله كيف تنقلب المصيبة الى رحمة والمحنة الى ماذا يا اخوان - 02:08:33ضَ

الى منحة نعم هي رحمة من الله عز وجل لو نظر الانسان وتأمل في عواقبها ونتائجها واولئك هم المهتدون المرحومون مرحومون برحمة رب العالمين والمهتدون انا الصراطي المستقيم. اه تأملوا هذه الاية يا اخواني واذكروا لي شيء من فوائد الصبر فيها - 02:08:53ضَ

وهذه نحتاجها كثيرا يا اخوان تذهب الى شخص فتطمنه وتصبره وتذكر اي شيء من للصبر فوائد هنا ها من اول شيء من يا ايها الذين امنوا استعينوا ان الله ان الله مع الصابرين - 02:09:18ضَ

تقول يا اخي اصبر فالله تعالى مع الصابرين ان صبرت فالله معك وايضا وبشر الصادرين بشارة من الله عز وجل وايضا اولئك عليهم صلوات ورحمة اذا كم فائدة طيب هاتوا غيرها من القرآن - 02:09:41ضَ

انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فاجرهم لا حسب له ولا عد فاجرهم عند الله تعالى عظيم هذه فائدة السادسة ايضا اولئك يجزون الغرفة بما صبروا والملائكة يدخلون عليهم من كل باب - 02:10:11ضَ

سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ولما ذكر الله اهل الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها قال في اول صفاتهم فئة ال عمران الصابرين والصادقين والقانتين وجزاهم - 02:10:41ضَ

بما صبروا جنة وحريرا فهذه بعض من فوائد الصبر لمن صبر صابر نفسه واحتسب الاجر عند الله مقامات الناس عند المصائب يا اخوان هذي مسألة تذكر عادة مقامات يظهر العلماء للناس عند المصائب اربع مقامات - 02:11:01ضَ

المقام الاول الجزاء عياذا بالله وهذا اصيب بمصيبة اشد من مصيبته فمصيبته الاولى في مال او بدن. والثانية بايمانه ودينه ولا قوته ولن يرد من الامر بل تزيد مصيبته والعياذ بالله - 02:11:34ضَ

الثاني الصبر وواجب الثالث الرضا قلب ومستحب الرابع وهو اعلاها تلحظون ان الله تعالى كثيرا ما يقرن بين الصبر ما ذكر هنا في هذا السياق مع الصابرين لماذا حتى ربنا عز وجل كثيرين في ذلك لايات لكل - 02:11:55ضَ

صبارين شكور صيغة مبالغة صبار وشكور ايضا فلماذا يقرن بينهما شيخ ناصر ما يخلو الانسان يا اخواني فهو بين نعم لله عليه تترى فواجب عليه ان يشكر ربه عليها وبين - 02:12:31ضَ

امور تعرض له في دنياه وفي نفس او اهل او ولد او مال فالواجب عليه شكر الله. واذا هو صبر وشكر فهذه هي الحياة الطيبة فلنحيينه حياة طيبة. يقول بعض الناس طيب يا اخي قد يكون الانسان مستقيم وعلى خير وتشيل مشاكله وتجيه كذا وين الحياة الطيبة - 02:12:54ضَ

ها قل يا اخواني صبره صبره عليها هذا من اعظم ما يتلذذ به ويطيب به قلبه ترتاح به نفسه فاذا لم يصبر فما حاله اذا فاذا كان صابرا وكان شاكرا - 02:13:23ضَ

فلا ريب انه في حياة في حياة طيبة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من الشاكرين الذاكرين الله كثيرا والصابرين والصبر تعرفون انه ثلاثة اقسام معي طاعة الله وعن معصيته وهذا واعظمها - 02:13:44ضَ

الطاعة يا اخوان الصبر على الطاعة الصبر على الانسان احيانا يتركها كذا والصبر على اقتراب قد يصبر جلدا احيانا لك الصبر عالطعنة يحتاج الى صبر ومصابرة وجهاد لنفسه وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى ورزقنا واياكم العلم النافع جزاكم الله خير يا اخوان - 02:14:11ضَ

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين - 02:14:36ضَ