التعليق على الوابل الصيب | عبد المحسن القاسم

01 | التعليق على الوابل الصيب | للشيخ د. عبد المحسن القاسم

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله الامين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى قال قال الشيخ العلامة شيخ الاسلام وبقية السلف الكرام شمس الدين ابو عبده - 00:00:02ضَ

محمد بن ابي بكر بن ايوب بن سعد المعروف بابن قيم الجوزية رحمه الله ورضي عنه. نعم بسم الله الرحيم. هذا كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب جمع فيه المصنف رحمه الله - 00:00:22ضَ

فضائل الذكر وانواعا من الذكر وهو كتاب جامع عظيم يحتاجه المسلم لقراءته ليكون لسانه رطبا من ذكر الله لا سيما وان الله عز وجل امر ليس بذكره فحسب بل امر بالاكثار من ذكره. كما قال سبحانه - 00:00:40ضَ

اذكروا الله ذكرا كثيرا. لا بد من الذكر الكثير. وقال سبحانه وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن هنا الليل فسبحه وادبار السجود في كل وقت يعني اذكروا الله عز وجل. وكانت قالت عائشة كان النبي عليه الصلاة والسلام يذكر الله على كل احيانه - 00:01:06ضَ

وذكر الله هو الدواء وهو الماحي للسيئات وذكر الناس والحديث وذكر الناس والوقيعة في اعراضهم هو الداء العضال الممحي الحسنات المحرق لها والمصنف رحمه الله تأثر بشيخي شيخ الاسلام حيث كان مكثرا الذي هو شيخ الاسلام من ذكر الله حتى قال - 00:01:30ضَ

حتى كان اذا صلى الفجر يجلس في مصلاه يذكر الله عز وجل حتى يرتفع النهار وكان يقول يعني شيخ الاسلام هذه غدوتي اذا لم اتغدها تنهار قواي ومن علامات الايمان الاكثار من ذكر الله عز وجل. لهذا ذم الله المنافقين - 00:02:04ضَ

بقلة الذكر سواء في اذكار الصلوات او خارجها واذا كما قال سبحانه لا يذكرون الله الا قليلا نعم نعم. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. الله سبحانه وتعالى المسؤول المرجو الاجابة ان يتولاكم - 00:02:27ضَ

في الدنيا والاخرة وان يسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وان يجعلكم ممن ممن اذا انعم عليه شكر واذا ممن اذا انعم عليه شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هذه الامور الثلاثة عنوان عنوان سعادة العبد - 00:02:49ضَ

وعلامة فلاحه في دنياه واخراه. نعم اللي هي الشكر الصبر والاستغفار هذه اركان السعادة الصبر على المكروه والشكر على النعم والاستغفار من الذنوب ولا ينفك عبد عنها ابدا فان العبد دائم التقلب بين هذه الاطباق الثلاث. نعم - 00:03:13ضَ

الاول نعم من الله تعالى تترادف عليه فقيدها الشكر وهو مبني على ثلاثة اركان. نعم واذا لم تشكر تزول النعمة النعمة مقيدة بالشكر اذا لم تشكر تزول لئن شكرتم لازيدنكم. لذلك المعصية والنعمة لا تجتمعان - 00:03:44ضَ

اما معصية بلا نعمة او نعمة بضاعة. نعم فقيدها الشكر وهو مبني على ثلاثة اركان. الاعتراف بها باطنا والتحدث بها ظاهرا. وتصريفها في وليها ومصليها ومعطيها. فاذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها. نعم. يعني الاعتراف باللسان - 00:04:11ضَ

بالقلب واغتنام هذه النعمة في طاعة الله عز وجل من ادى هذه الثلاث يكون باذن الله شاكرا لنعمة الله مع التقصير فيها. نعم الثاني محن من الله تعالى يبتليه بها. ففرده فيها التسليم والصبر. ايوه والمحن - 00:04:39ضَ

لتطهير الشخص كما قال سبحانه وليمحص الله الذين امنوا والله عز وجل يمتحن ليهذب لا لا لا ليعذب تعذيبي الشخص من خطايا السيئات نعم وكلما اه زادت ايمان المرء يزيد عليه الابتلاء - 00:05:03ضَ

نعم نعم. والصبر حبس النفس عن التسخط بالمقدور وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر ونحوه نعم يعني الايمان بها وعدم التشقق وعدم التشكي باللسان - 00:05:31ضَ

منها وعدم الظرب ونحو ذلك باليد جزعا المصيبة نعم فمدار الصبر على هذه الاركان الثلاثة. نعم الصبر من الاعمال التي لا نهاية لاجوره ذلك الله يقول انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب - 00:05:55ضَ

لا يدخل في المضاعفة بل من غير حساب. يعني الحسنة فيه ليس بعشر امثالها بل بل بغير حساب الله اكبر نعم اذا قام به العبد كما ينبغي انقلبت المحنة في حقه منحة - 00:06:25ضَ

استحالت البلية عطية وصار المكروه محبوبا. استحالة تحولت ايوه واستحالت البلية البلية وصار المكروه محبوبا فان الله سبحانه وتعالى لم يبتليه ليهلكه وانما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته فان الله فان لله تعالى على العبد عبودية في الضراء - 00:06:45ضَ

كما له عبودية في السراء وله عبودية عليه فيما يكره كما له عبودية فيما يحب واكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون. والشأن في اعطاء العبودية في اعطاء العبودية في المكاره. ففيه - 00:07:14ضَ

تفاوت تتفاوت مراتب العباد. وبحسبه كانت منازلهم عند الله. هم. يعني جميع اه منعم عليهم. ومنهم من يبتلى ومنهم من يزيد. الابتلاء فبه تفاوتت ففيه تفاوتت فبه صحيح فبه فبه فبه تفاوتت مراتب العباد. وبحسبه كانت منازلهم عند الله تعالى. ايوه بالصبر - 00:07:33ضَ

نعم نعم. فالوضوء بالماء البارد في شدة الحر عبودية مباشرة زوجته الحسناء التي يحبها عبودية ونفقته عليها وعلى عياله ونفسه عبودية هذا والوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبودية. مثل بامثلة - 00:08:11ضَ

عبودية فيها مكاره عبودية فيها عدم المكاره. مكاره الماء البارد غير مكاره جماع الشخص زوجته الحسناء هذي عبودية وهذي عبودية يعني الشخص دايم يتقلب من عبادة لعبادة نعم هذا والوضوء بالماء البارد في شدة البرد عبودية - 00:08:34ضَ

وابودية وتركه المعصية التي اشتدت دواعي نفسه شدد اشتدت دواعي نفسه اليها من غير خوف من الناس عبودية ونفقته في الضراء عبودية ولكن فرق عظيم بين العبوديتين من عبودية الصبر اشد لا شك - 00:08:57ضَ

نعم فمن كان عبدا لله ايهما اشد المريض الذي يئن العبودية ويصبر او عبودية جماع الرجل وزوجته وهو يتمتع لا شك الصبر على المكاره اشد عبودية نعم من كان عبدا لله في الحالتين قائما بحقه في المكروه والمحبوب - 00:09:21ضَ

فذلك الذي تناوله قوله تعالى اليس الله بكاف عبده؟ وفي القراءة الاخرى عبادة وهما سواء لان المفرد مضاف فيعم عموم الجمع فالكفاية التامة مع العبودية التامة والناقصة والناقصة مع الناقصة - 00:09:45ضَ

فمن وجد خيرا فليحمد الله فليحمد الله فمن وجد خيرا فليحمد فليحمد الله. فليحمد الله. فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه وهؤلاء هم عباده الذين ليس لعدوه عليهم سلطان. يعني الصابر والشاكر والمستغفر. نعم. قال الله تعالى - 00:10:09ضَ

ان عبادي ليس لك عليهم سلطان نعم ولما علم عدو الله ابليس والله اعلم وصلى الله وسلم - 00:10:33ضَ