شرح منهج السالكين لابن سعدي رحمه الله

01 شرح منهج السالكين لابن سعدي رحمه الله - مقدمة المؤلف

محمد المعيوف

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:00ضَ

اما بعد اخواني حياكم الله وبياكم وجعلنا جنة الفردوس مأوانا ومأواكم ورزقنا واياكم العلم النافع. والعمل الصالح. والدعوة اليه اخواني اتيتم الى هذا المكان وفرغتم فرغتم من اوقاتكم وقتا لحضور مجالس الذكر - 00:00:24ضَ

تحتسب فيها الاجر. فمن الله عز وجل واعلموا ان احدا لن يعدم الاجر افإما علم يتعلمه او ادب يتأدبه او اجر يحصل عليه بمجرد المجالسة فهم القوم لا يشقى بهم اجليسه - 00:01:11ضَ

اخواني وطلب العلم من اجل العبادات واشرفها بل هو افضل العبادات اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في المفاضلة بينهم وبين الجهاد في سبيل الله فقيل هو افضل. وقيل الجهاد افضل وقيل بالتفصيل - 00:01:41ضَ

الجهاد فالعلم افضل لكن يتفاوت بتفاوت الناس. فمن الناس من يكون العلم في حقه افضل ومنهم من يكون الجهاد في حقه افضل هذه المفاضلة تدل على شرف هذا الامر كيف والامر به اول امر - 00:02:08ضَ

في هذا الشهر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم. اقرأ باسم ربك الذي خلق كيف مسالكه يسير على الطريق المستقيم المفضي به الى جنات النعيم؟ فسلك طريقا التمسوا فيه علما. سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:02:34ضَ

وايضا طلبه والحرص عليه فيه محافظة على هذا الدين. وذب ودفاع فطالبه على خير ولا يظن طالب العلم انه ان لم يصر عالما فما حصل شيئا لا يا اخوة فالعلم ومجالسه كلها خير - 00:03:03ضَ

ولهذا ورد عن بعض السلف قوله كن عالما او متعلما او سامعا او محبا ولا تكن الخامس فتهلك لم يكن عالما يكون متعلما. وان لم يكن متعلما يكون سامعا للخير - 00:03:36ضَ

وبركاته. وان لم يحصل له ذنوب حتى السماء يكون محبا للعلم. واهله. وان لم لكم محبا فهو الخامس الخاسر الهالك والعياذ بالله بين ربنا شرف العلم في القرآن موضوع يا اخوان مجرد تنبيه. في كثير من اهل الذكر الحكيم - 00:04:07ضَ

حيث قال هل يستوي الذين يعلمون او الذين لا يعلمون احرص يا عبد الله ان تكون من هؤلاء؟ وهم الذين يعلمون العلم النافع ويتبعونه بالعمل الصالح الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات - 00:04:37ضَ

النصوص الواردة في فضله عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كثيرا منها حيث أبي درداء وهو حديث جليل في ذكر فوائد العلم ومنافعه العظيمة قال فيه صلى الله عليه وسلم سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وان ملائكة - 00:05:01ضَ

تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وان العالم يستغفر له كل شيء حتى الحيزان في البحر وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب والعلماء ورثة الانبياء والانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا. وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر - 00:05:28ضَ

يحضر هذه المجالس سيأخذ من العلم يا اخواني شيئا ينفعه. وينال من هذا الميراث شيئا يفيد في دينه ودنياه واخراه. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الفكر في الدين والبصيرة فيه والاخلاص في القول والعمل. اللهم انفعنا بما علمتنا - 00:06:02ضَ

علمنا ما ينفعنا وزدنا وارزقنا علما ينفعنا وتنفع به هذا الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين الشيخ عبد الرحمن السعدي قدس الله روحه ونور طريقه - 00:06:34ضَ

ليكون منهجا للسالكين ومن هم السالكون يا اخوان؟ انا احب ان يكون الدرس بيني وبين الاخوان. من هم السالكون في الحديث يا اخوان دليل من سلك طريقا يلتمس فيه علما فمراد الشيخ منهج السالكين السالكين الى الله - 00:06:59ضَ

عز وجل والى الدار الاخرة. وكانه يقول هذا العلم هو منهج السالكين. وليس الكتاب فقط لا في الكتاب لا شك نموذج ومنهج من هذه المناهج فطلب العلم وسماعه وحضوره والحرص عليه والرغبة فيه طريق الجنة يا اخواني - 00:07:29ضَ

وقد ادركنا من تقدمنا يرحمهم الله انما فكانت الدروس في مسجد مسجد الشيخ وكان الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله يتصدى لهذه الدروس. كان من الناس كما حدثني بعضهم من يحضر للفائدة - 00:07:57ضَ

وليس طالب علم اخبرني احد قال كنت ابيع واشتري في السوق جانب المسجد. فاحضر بعد صلاة الفجر واستمع اذا ارتفعت الشمس ذهبنا الى السوق يعني لا يقرأون او يتابعون او يسألون او كذا هذا من ينخرط في سلك الطلاب - 00:08:26ضَ

واذا جلست مع هؤلاء وهذا واحد منهم يرحمه الله الذي حدثني كانه طالب علم يا اخوان هذي بركة العلم هو لم يقرأ على الشيخ ولا سأله الشيخ ربما حتى ما علم به - 00:08:52ضَ

لكن لانهم يسمعون هذا العلم برغبة يأتي برغبة ما ما جاء يطلب شهادة ولا وظيفة ولا شي وهذه يعني فئة من الناس ادركناهم وكانوا اذا رأى رأوا شخصا عليه سمات العلم واثار العلم - 00:09:12ضَ

حتى ترى عليه اثر العلم والعلم يا اخوان ليس شيئا يحفظ لا وانما هو مع ما يحفظه طالب العلم من كتاب الله وسنة رسوله المأثورين السلف. لكنهم اثر يكون عليه - 00:09:34ضَ

خشوع وتذلل لله عز وجل فهذه الشريحة مجرد ان تراهم تظنه طالب علم. لما عليه من اثار الوقار والسكينة وعندما يتحدثون يتحدثون بشيء من العلم وهم لا يعتبرون انفسهم طلاب علم يا اخوة - 00:09:54ضَ

لكن هذه بركة المجالسة. فاحرصوا يا اخواني على هذه الدروس. ولا تقولوا حظرنا دور ودورتين وما صرنا طلاب علم كذا وكذا لا العلم يا اخوان يحتاج الى صبر ويحتاج الى استمرار. ويحتاج الى ليل ونهار. ها يؤخذ بالساعة والساعتين او - 00:10:19ضَ

دورتين من لم يعتبر الانسان نفسه طالب علم من المهد الى الى ومن المحابر الى المقابر. هذا طالب العلم يا اخوان يرى نفسه طالب العلم طول عمره وهو في ليله ونهاره في قراءة وبحث وحرص حرص على الفائدة. لهذا يحصن الانسان العلم. وما هذه الدورات - 00:10:45ضَ

يا اخواني الى تنشيط وتشجيع لطلاب العلم ولفت انظارهم. واعطائهم مفاتيح يدخلون من خلالها الى باب العلم الواسع. والى منهجه الطويل ولا تقتصروا يا اخواني على درس تحضرونه او دورة تحضرونه وما اشبه ذلك - 00:11:19ضَ

بل اعتبر نفسك طالب علم طيلة عمرك فما اجله وما اشرفه من وصف وما اعظمه من طريق نهايته الى ولهذا قال عليه السلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. ذكر البداية والنهاية - 00:11:46ضَ

اين البداية؟ من سلك طريق اين النهاية؟ الى الجنة وانا يعني من سلك الطريق سنة وسنتين وثلاث ثم تركت طريقه وخلى الموضوع كله. خلاص خرج من الطريق ولكن الجنة طرق كثيرة ولله الحمد والمنة لكن لا شك هذا الطريق هو اعظمها واجلها. احنا الناس - 00:12:11ضَ

كل الناس يحتاجون اليه بارك الله فيكم على طالب العلم وعلى الصبر وتزودوا فان محمدا صلى الله عليه وسلم لم يؤمر في كتاب الله ان يتزود او يدعو بالتزود من شيء الا ها والدليل - 00:12:38ضَ

اقرأ القرآن من اوله لاخره. لا تجد ان الله امرنا نبيه ان يتزود من شيء ابدا. والعلم يا اخوان هو اتظن ان العلم هو حفظ كتب او ما اشبه ذلك لا - 00:13:05ضَ

العلم يشمل الدين كله وقول ربي زدني علما رب زدني علما وايمانا وتقى وعملا صالحا. وكل ما هو من معاني هذا الدين اسأل الله ان يوفقنا واياكم للسير على هذا الطريق. والثبات عليه. نعم - 00:13:21ضَ

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال العلامة عبدالرحمن بن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين - 00:13:42ضَ

في مقدمته بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهد الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد - 00:14:09ضَ

اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. اما بعد بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم قدم هنا حرف الجر ومدخوله بسم الله الرحمن الرحيم متعلقه محذوف متأخر تقديره بسم الله - 00:14:39ضَ

وانما قدم الجار ومدخوله لافادة الحصر يعني انا لا اتبرك ولا استعين الا بسم الله عز وجل وتقديم ما حقه التأخير هذه قاعدة يدل على ماذا؟ الحصر وايضا التبرك بذكر اسم الله - 00:15:04ضَ

عز وجل والاسم هنا وان كان مفردا الا انه يشمل كل اسم من اسماء الله عز وجل من يوم اخذنا هذا العموم يا اخوان احسنتم اسم مضاف لفظ الجلالة المضاف اليه. اذا ابدأ مستعينا بكل اسم من اسماء ربي عز وجل - 00:15:31ضَ

الرحمن الرحيم هذان اسمان جليلان اذا ورد احدهما مفردا شمل معناه ومعنى الاخر. واذا اجتمعا فالرحمن ذو الرحمة الواسعة يعني من حيث اتصاف ربنا عز وجل بالرحمة فهو الرحمن. ومن حيث تعلقها بالخلق فهو - 00:15:59ضَ

ثم ماذا؟ فهو الرحيم فاذا اجتمع فالرحمن ذو الرحمة الواسعة وذي كلمة للشيخ محمد ابن عثيمين الله يغفر له. يقولها دائما والرحيم ذو الرحمة الواصلة يا اخوي متعلقة من رحم نسأل الله ان يرحمنا واياكم برحمته - 00:16:30ضَ

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره هذه المقدمة تسمى خطبة الحاجة. احسنت ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها زيادة يقولها الناس. كثيرا وهي قوله ونتوب اليه الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم نحمده ونستعينه ونستغفره - 00:16:54ضَ

يقول ابن مسعود تعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم التشهد في الحاجة. يعني في كل حاجة يريدها الانسان يقول هذا الذكر في درس في خطبة عقد النكاح وما اشبه ذلك. وكان شيخ الاسلام يعتب على العلماء حتى وبعض مشائخه - 00:17:26ضَ

انهم لا يستفتحون كلامهم بهذه الخطبة والناس يستفتحون بخطب كثيرة وكلام جيد لكن يبقى المأثور يا اخواني هو الاولى والاكمل والاحسن نحمده على نعمه الغزار ونستعين به سبحانه وتعالى على الصغار من اعمالنا وامورنا والكبار - 00:17:49ضَ

ونستغفره من الذنوب كدقيقها وجليلها والحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم وانما قال العلماء مع المحبة والتعظيم احترازا من المدح. فان المدح ذكر محاسن المحمود ولا يلزم منه - 00:18:23ضَ

المحبة يمكن يمدح الانسان جبل ولا بحر ولا يمدح تصنعا من غير محبة. لكن الحمد لابد وان يكون معه ماذا؟ ان يكون معه محبة نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا في الوقوف كثير يا اخوان. هذه اشياء سهلة لكنها كبيرة وعظيمة. نعوذ بالله من شرور - 00:18:53ضَ

انفسنا وسيئات اعمالنا استعيذ بالله من انفسنا نعم الانسان يستعيذ بالله من شر نفسه. متأمل النصوص يرى ان الاستعاذة بالله من النفس مقدمة على غيرها حتى من الشيطان. هذا يا اخوان - 00:19:22ضَ

يا اخوان ومن شر الشيطان يشركه احسنت اللهم فاطر السماوات الذكر اذكار الصباح والمساء. فان لنفسي هوى. وميل لصاحبها قد تميل به الى طريق يظنه خير وهو شر ولا قوة الا بالله. وهنا مكمن الخضر - 00:19:45ضَ

ما اسلم حصين ولد عمران قال له النبي صلى الله عليه وسلم كم اله ان تعبد؟ قال سبعة قبل ان يسلم ستة في الارظ واحد في السماء قال من تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال الذي في السماء. قال اسلم فاني اعلمك كلمات فاسلم. رضي الله عنه. فماذا علمه النبي صلى الله عليه وسلم؟ ايش علمه - 00:20:14ضَ

اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي فاذا نام الله العبد رشده وكان راشدا رشيدا على طريق مستقيم. ووقاه الله تعالى شر نفسه فانه على خير ثم قال رحمه الله اما بعد اما بعد معناها يا اخوان عند علماء العربية - 00:20:42ضَ

اما بعد فهذا كتاب مختصر في اي نعم اما بعد فهذا كتاب. كيف نعربها يقولون اما اسم نائبة عن اسم شرط وفعله. ومعناها مهما يكن في شيء يقول ابن مالك اما كمهما يك من شيء وفا لتلوي تلوها وجوبا الفا - 00:21:12ضَ

اما مهما يكون من شيء. فهذا ولهذا جاءت الفاء. لان الفاء عادة تأتي في جواب جواب الشرط فاذا هنا شرط اما بمعنى مهما يكن من شيء ومهما من اسماء الشرط - 00:21:50ضَ

اما بعد بعد ماذا يا اخوان؟ ترى في كلمات بسيطة لكن يعني بعد ما تقدم من الحمد والثناء والاستغفار والتوبة والاستعانة بالله. وشهادة التوحيد وان محمدا رسول الله. بعد كل ما تقدم فهذا مختصر في الفقه الى اخره - 00:22:10ضَ

نعم اما بعد فهذا كتاب مختصر في الفقه. جمعت فيه بين المسائل والدلائل واقتصرت فيه على اهم امور نعم يقول هذا مختصر في الفقه. جمعت فيه بين المسائل والدلائل. يعني يذكر المسألة ويذكر ماذا؟ دليل - 00:22:37ضَ

وهذا هو الفقه يا اخوان. ليس منكم ان تحفظ متنا. لا. وانما الفقه ان تعرف المسألة حكمها ودليلها ووجه استنباط الحكم من ذلك الدليل. هذا هو الفقه. ولهذا كان عزيز لا شك - 00:22:59ضَ

تعرف الحكم؟ ودليله وتعرف كيف استنبط هذا الحكم من الدليل ولهذا كان الناس يا اخواني في المعنى قسمين منهم من يفقه ينظر في الاية او في الحديث ويستنبط منها من الاحكام ما يستنبط. ومنهم من يحفظ لكن ليست عنده - 00:23:23ضَ

اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا في الحديث المشهور. حديث موسى المخرج الصحيح عندما شبه من يحفظ ويفقه ويفهم ويستنبط بالارض الطيبة التي تقبل الماء وتنبت والعشب الكثير - 00:23:48ضَ

وشبه من يحفظ فقط بالاجادل الارض التي تمسك الماء لكنها ما تنبت. ولكن فيها فائدة سقى الناس منها وشربوا وزرعوا وسقوا ذوابهم ولهذا قال وسلم نظر الله امرء سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها فربما حامل فقه الى من هو افقه منه - 00:24:06ضَ

وغير فقيه. ولكن دعا لها النبي بالنظارة نظر الله امرأ يا طلاب العلم النبي دعا لطلاب العلم حتى من يحفظ العلم منهم او يحفظ شيئا منه وان كان يفهمه دعا له بالنظارة - 00:24:38ضَ

نظر الله وجهه يوم القيامة صفة من صفات اهل الجنة. ولقاهم نظرة لما سرت القلوب نعم ظهر اثر سرورها على الوجوه نظارة وضياء اللهم اجعلنا منهم يا ارحم الراحمين نعم - 00:24:58ضَ

قال واقتصرت فيه على اهم الامور واعظمها واعظمها نفعا صرفي مختصر الكتاب الشيخ ما طول فيه على كل حال فنظر الى حاجة الناس ما يحتاجه عموم الناس. مقتصر على المسائل التي تشهد الحاجة اليها. نعم - 00:25:25ضَ

نعم من شدة الضرورة الى هذا الموضوع وكثيرا ما اقتصر على النص اذا كان الحكم فيه واضحا بسهولة حفظه وفهمه المبتدئين كثيرا ما يقتصر على النصر. احيانا يأتي بالنص. ولا يذكر الحكم - 00:25:46ضَ

لان النص واضح بين يحتاج الى اعمال ذهن في استنباط الحكم منه والعلم يقول ابن القيم معرفة الهدى بتغييره. ما ذاك والتقليد مستوية العلم ومعرفة الهدى وهو الهدى يا اخوة. ولهذا قال العلماء هو الذي بعث رسوله بالهدى ودين الحق قال الهدى للعلم النافع - 00:26:06ضَ

ودين الحق العمل الصالح. نعم لان العلم معرفة الحق بدليله. نعم. والفقه معرفة الاحكام الشرعية الفرعية بادلتها من الكتاب والسنة والاجماع والقياس. نعم الفقه معرفة الاحكام الشرعية العملية. بادلتها التفصيلية - 00:26:31ضَ

شقة فرعية يعني الفرعية العملية وكونه الفرعية احترازا من احكام متعلقة بالعقيدة فهذه لا تبحث في الفقه بهذا الاصطلاح. وانما تبحث في علم التوحيد وعلم العقيدة ها هي الفقه يا اخوان الاكبر - 00:26:56ضَ

قد الف ابو حنيفة رحمه الله كتاب اسماه الفقه الاكبر وهو في العقيدة لكن بعد ان الفت الكتب وفصلت اليوم تصنيفا بعضها عن بعض صار الفقه يطلق على الاحكام الفرعية والعملية - 00:27:20ضَ

كما يقول الشيخ رحمه الله وقال بادلتها التفصيلية وذكر اشهر الادلة وهي الكتاب والسنة والاجماع هناك ادلة كثيرة. في بعضها خلاف بين اهل العلم الكتاب والسنة فهما الاصلان. واذا قيل الاصنام لا يتبادل لذين احد. غير كتاب الله - 00:27:40ضَ

على وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم اجماع هذه الامة لان الله عصم هذه الامة. ان تجمع على ظلالة ثم القياس قياس المسائل المسكوت عنها على المسائل المنصوص عليها اذا - 00:28:11ضَ

هي اتفقت معها في الهلال. نعم قال بادلتها من الكتاب والسنة والاجماع والقياس الصحيح. نعم. واقتصر على الادلة المشهورة خوفا من التطويل واذا كانت المسألة خلافية اقتصرت على القول الذي ترجح عندي تبعا للادلة الشرعية. يعني هذا الكتاب - 00:28:30ضَ

صار فيه الشيخ على المذهب لا بينما صار فيه على القول المختار عنده. القول الذي ترجح بدليل عنده رحمه الله شيخ معروف بطول باعه في العلم وله يدو في الاختيار وفي التحقيق - 00:28:55ضَ

الشيخ رحمه الله يا اخواني مثل في تواضع وتقلل من الدنيا اه نأخذ فكرة بسيطة يا شيخ عن اخواننا عن الشيخ انه ولد سنة الف وثلاث مئة سبعة وتوفي والده وهو صغير عمره سبع سنوات - 00:29:16ضَ

حفظ القرآن وعمره احد عشر سنة توفي رحمه الله سنة ست وسبعين وثلاثمائة والف عن تسع وستين سنة حدثني احد المشايخ كان زرته وانا شاب جنازة طرقت الباب وحرج علي رجل - 00:29:45ضَ

سلمت عليه وادخلني دخلت اذهب واتى بشيء قليل من الحطب في ذاك الوقت يا اخوان غاز ولا عندهم شيء واوقد النار وقمت له انا اريد الشيخ عبد الرحمن الان عبد الرحمن - 00:30:19ضَ

فعجبت رحمه الله يعني من تواضعه وبساطته لم يظن انه رحمه الله هذا الذي ينبغي ان يكون عليه يا اخوان طلاب العلم ان يتواضعوا لله عز وجل وان يتواضعوا مع الخلق - 00:30:42ضَ

طالب العلم اذا وفقه الله واعان وسلك الطريق وثبت فيه تتأكد عليه امور وهي ان يكون مع الله عز وجل في تقى ومع الناس في تواضع ومع الدنيا في زهد - 00:31:12ضَ

ومع النفس في جهاد يذكر العلماء هذه الاوصاف لما من الله عليهم ورسخوا في العلم الانسان ان يعرف نفسه هذه الامور على علماء السلف واوصافهم وما كانوا عليه وفوق ذلك كله - 00:31:44ضَ

يعرض نفسه على كتاب الله عز وجل والله المستعان اخشى ما تخشاه على طالب العلم اخشى ما تخشاه عليه ما تخاف عليه من المعاصي الفواحش لا فطم نفسه عنها وابتعد عنها وحفظه الله منها - 00:32:16ضَ

ما تخشى عليه من الدنيا وشهواتها وهي غرارة يا اخوان يغر كل احد اذا اقبل على الدنيا واخذت من وقته وجهده تؤثر عليه يا اخوان كثير يعني هذا ان انسان - 00:32:37ضَ

يترك العمل لا لكن يعمل في الدنيا ولا يعمل لها رزقه الله مالا وعلما فهنا بافضل المناسك ما شاء الله شو الدليل انما الدنيا لاربع رجل اتاه الله مالا وعلما فماذا يعمل؟ يتقي به ربه ويصل به رحمه ويعلم ان - 00:33:04ضَ

الله تعالى فيه حقا فهو بافضل الملازم لكن شريطة ان لا يشغله هذا العلم عن منهج السالكين وطريق السائرين الى رب العالمين. انشغلها الله المستعان. نعم. احسن الله اليك. الاحكام الاحكام خمسة - 00:33:28ضَ

الواجب وهو ما اثيب فاعله وعوقب تاركه. والحرام ضده. والمكروه ما اثيب تاركه ولم يعاقب فاعله. والمسنون ضده. والمباح هو الذي فعله وتركه على حد سواء. نعم. هذه الاحكام الخمسة هي المعروفة في الاصول بالاحكام. ايش يا اخوان - 00:33:50ضَ

تكليفية فان الاحكام الشرعية نوعان تكليفية ووظعية. والتكليف هي هذه الخمسة الواجب وذكر الشيخ رحمه الله حكم هذه الاحكام من حيث الثواب والعقاب يعرفها بعضهم بان الواجب ما امر به الشارع على وجه الالزام. بالفعل والمندوب - 00:34:20ضَ

ما امر به الشارع. كملوا يا اخوان. احسنت لا على سبيل المثال. والمحرم ما نهى عنه الشارع على سبيل والمكروه ما نهى عنه الشارع لا على سبيل الالزام. والمباح ما لم يتعلق به امر - 00:34:52ضَ

ولا نهي لذاته ولابد من هذا لم يؤمر بها لا يتعلق به امر ولا نهي لذاته وانما قال العلماء لذاته احترازا مما لو كان المباح وسيلة الى مأمور او منهي فانه يأخذ حكم - 00:35:12ضَ

خذ مثلا المشي ما حكمه المشي الى الصلاة واجب ما لا يكون واجب الا بايش؟ طيب كيف صار المباح واجب مباح في الاعتبار ذاته. واجب باعتبار كونه وسيلة الى واجب لا يتم الا به. المشي - 00:35:33ضَ

في الى معصية حفظكم الله ما حكمه؟ محرم. الشيخ قدس الله الحقان في واجب ما يثاب فاعله وايش؟ بعض اهل العلم يستحب ان يستحسن ان ان يقال احسنت ويستحق العقاب تاركه. وفي المحرم يستحق العقاب فاعله. لماذا يا اخواني يحبذون ان تضاف - 00:35:58ضَ

هذه الكلمة وان كانوا يتوسعون فيها يعني لكن والذي قالها يعتقدها لا شك. لان تارك الواجب واوفى على محرم لم يكن ذلك كفر ولا قوة الا بالله فهو تحت مشيئة الله. ان شاء الله غفر له وان شاء. اما اذا - 00:36:28ضَ

اذا قلنا يعاقب فكأننا جزمنا بماذا؟ جزمنا بعقوبته معنا الله تعالى هذا قد يغفر له لكن العلماء يتسامحون في مثل هذا معروف يعني حتى الشيخ لما قال يعاقب هذا مراده - 00:36:51ضَ

نعم. احسن الله اليك. ويجب على المكلف ان يتعلم منه كل ما يحتاج اليه في عباداته ومعاملاته وغيره قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متفق عليه. الله اكبر يا اخوة. هذا الحديث - 00:37:11ضَ

كلنا نحفظه فاحرصوا يا اخوان احرصوا على الثبات في هذا الطريق ليست العبرة يا اخوان في ابتداء سلوك الطريق وانما العبرة في الدوام والثبات والاستمرار على هذا الطريق. فسلوك طريق العلم علامة ان الله اراد به خيرا. انسان ما يزكي نفسه. ويسأل ربه التوفيق - 00:37:31ضَ

وهذا يدل على ان طلب العلم توفيق فكم من انسان كان من اجهل الناس ولا كان يؤمل ابدا ان يكون طالب علم ثم بكلمة قيل او نصيحة وجهت له سلك الطريق فصار من اهله. والامثلة على هذا كثيرة ليس المقصود بالحديث عنها - 00:38:00ضَ

المقصود ان طلب العلم توفيق فاطلبوا التوفيق ممن ممن بيده التوحيد. وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه يجيب طلب العلم يا اخوان قد يكون فرض عين. وهو ما لا يسع المسلم شأنه. يعرف كيف يصلي - 00:38:25ضَ

كيف يصوم؟ كيف يتوضأ؟ هذي امور تتعين عليه وهناك من العلم ما هو فرض كفاية. ان قام به في البلاد وفي الامة من يكفي سقط اللص من عهد الاثم على الباقين والا - 00:38:49ضَ

اخي مو جميعا. وهذا يؤكد علينا يا اخواننا ان نحرص على طلب العلم وان نعلم ابناءنا اهل العلم فرض اما فرض عين واما فرض كفاية. وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال في حديث انس طلب العلم فريضة - 00:39:04ضَ

على كل مسلم وهذا كما ذكر العلم الذي ما لا يستغني عنه المسلم. فان العلم كما قال الشاب في علمان علم خاصة وعلم عامة. علم عامة لا يسع احدا جهله. وهذا حكمه - 00:39:26ضَ

وعلم وخاصة وهو ما ينوب المسلمين من فروع المسائل وهذا يختص به طلاب العلم وهو فرض كفاية. نعم - 00:39:46ضَ