Transcription
هناك يا اخوان موسم للربيع مع المؤمن طيلة عمره في السنة ولا السنة كلها وانما العمر كله الا وهو ربيع القرآن يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود ما اصاب عبدا - 00:00:00ضَ
هم ولا غم وقال اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك في ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلته في كتابك - 00:00:23ضَ
او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وغمي الا اذهب الله همه وغمه وابدله به فرحا - 00:00:41ضَ
هذا ربيع القرآن يا اخوان والذي فيه الفرح البهجة والطمأنينة والسرور واذا كان في ربيع العيون منظرا حسنا واعتدالا في جو فان في ربيع القرآن اعتدالا في قلوب وطمأنينة وراحة وانبساطا - 00:01:04ضَ
وفرح قد سمعتم قول ربكم عز وجل قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. هو خير مما يجمعون خرج عمر مرة يرسم ابل صدقة وكان معه غلام فرآها فهالته بكثرتها وحسن منظرها - 00:01:24ضَ
فقال الغلام هذا فضل الله ورحمته فقال عمر كذبت فضل الله ورحمته القرآن وتالله الذين اتيناهم كتاب يفرحون بما انزل اليك. يفرحون الذين امنوا تطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب - 00:01:47ضَ
وفيه ايضا اللون الثاني من الربيع وهو ما ينبته في قلب المؤمن يا اخوان من الايمان واليقين والثبات والتقى وما يجده المؤمن في قلبه من تأثير القرآن ولهذا يؤكد على كل مسلم ان يكون له ورد من كتاب الله كل يوم - 00:02:08ضَ
تماما كما يأخذ علاجا لبعض الامراض المزمنة يأخذ لا علاج ولا دواء وانما شفاء من كتاب الله عز وجل ولهذا يسميه العلماء. لماذا يا اخوان؟ اذا كان الناس العرب قديما يريدون على المياه للشرب وسلق دوابهم واذا كان كل واحد منا يرد على الماء في بيته كل يوم مرة - 00:02:35ضَ
ليطفئ ظمأ جوفه فان في القلب ظمأ القلب ظمأ لا يطفئه الا ورد القرآن اذا خوض القلب وخلى من كتاب الله عز وجل. فاي شيء اي شيء يطفئ ظننا الله الله يا اخوان بربيع العمر - 00:03:02ضَ
كتاب الله عز وجل - 00:03:26ضَ