درس التفسير

032 درس التفسير - سورة آل عمران 111 - 120

محمد المعيوف

كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ربي زدنا علما ارزقنا الهدى والسداد البصيرة في الدين والاخلاص في الكون والعمل - 00:00:34ضَ

النداء وصف الامام ذكر في مناسبات عديدة ورد في القرآن الكريم في تسع وثمانين موضع ومجرد ان يسمع المؤمن هذا النداء يتأكد عليه ان يصغي بقلبه ويسمع من يناديه وننادي هو ربنا عز وجل - 00:01:01ضَ

وفي ندائه بهذا الوصف حسن واغراء على امتثال ما يأتي بعده من امر او نهي وبيانوا ان مقتضى الايمان ان يعمل الانسان ويسمع ويطيع وانه ان عمل وان ذلك العمل سبب لتكميل ايمانه - 00:01:35ضَ

وان لم يعمل كان سببا في نقص ايمان تطعم فريق من الذين اوتوا الكتاب سبق ان مر بنا يا اخوان ان اهل الكتاب ذكروا في القرآن بعدة صيغ من يذكرها يا اخوان - 00:02:00ضَ

نعم الذين اتيناهم كتاب وهذا يذكر في معرض المدح غالبا بل دائما في كتاب الله الثاني نصيبا من الكتاب وهذا يذكر في معرض الذنب. الثالث الذين اوتوا الكتاب مثل هذا - 00:02:27ضَ

وهذا اعم من سابقيه لكنه لا ينفرد بالمدح ابدا واخيرا اهل الكتاب وهذا جنس يشمل الكافر منهم والمؤمن كما سيأتي يردوكم بعد ايمانكم الكافرين وهذا تحذير من طاعتهم وبيان ان غايتهم - 00:02:49ضَ

من دعوتهم هو اخراج المؤمن من ايمانه ودينه وكيف تكونون وانتم تتلى عليكم ايات الله؟ الاستفهام هنا منوعة يا اخوان نعم يحتمل ان يكون الاستفهام للتعجب خطاب موجه لمن المؤمنين - 00:03:20ضَ

كيف تكونون وانتم تتلى عليكم اية الله وفيكم رسوله بينكم اسباب الايمان واسباب الثبات على الايمان وهو كتاب الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتنا وسنته بعد ممات - 00:03:48ضَ

ويحتمل ان يكون الاستفهام الاستبعاد لهؤلاء الذين يسعون الى اظلال المؤمنين انكم لن تظهروا بمطلوبكم ولن تنالوا بمرادكم وبينهم كتاب الله عز وجل وهذا المعنى حاصل ولابد فان الله سبحانه وتعالى حمى هذه الامة وعصمها وحفظها - 00:04:07ضَ

ان تتبع اعدائها في ترك دينها ان هذا الدين ظاهر وغالب على الدين كله يريدون ان يطفوا نور الله بافواههم ويا ابا الله الا ان يتم نوره ونكره الكافرون والذي ارسل رسوله بالهدى - 00:04:40ضَ

ودين الحق ليظهره على الدين كله الاية يا اخوان اشارة الى اسباب الثبات وما حج المسلم لهذه الاسباب يا اخوان فان المؤثرات اليوم يا اخوان كثيرة جدا الانسان يصل ربه دائما العصمة والثبات والحفظ والسلام - 00:04:59ضَ

فما اعظم اسباب الثبات يا اخوان نعم نعم قراءة وتدبر كلام الله عز وجل وكذا سنة محمد صلى الله عليه وسلم فكتاب الله اعظم سبب للهداية واعظم سبب للثبات قال تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق - 00:05:25ضَ

ليثبت الذين امنوا بشرى للمسلمين كذلك قراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر فيها اعظم انهيار بل هي اعظم الاسباب كتابات المسلمين على دينهم يتأكد على كل مسلم ان يكون له ورد - 00:05:55ضَ

من كتاب الله تعالى كل يوم يقرأه ويتأمله ويتدبره فانه سبعين على الثبات. بل ويزيد ايمانه. واذا ما انزل السورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستغفرون - 00:06:20ضَ

بالله فقد هدي جاءت الهداية هنا هدي مبنيا لما لم يسمى فاعلون ما الفائدة اي نعم لان الهداية لها طرق كثيرة يا احمد. نعم طرق كثيرة الله عز وجل ثم هداية رسوله - 00:06:44ضَ

ثم لا يكون على يد المصلحين والعلماء الربانيين من اسباب الهداية يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته امر بتقوى الله وان المسلم يجتهد في تقوى ربه حتى يتقيه حق تقاته - 00:07:08ضَ

لانس رضي الله عنه كلمة يا اخوان يقول العلماء رحمهم الله عندما يريدون بعض الفوائت يا اخوان عظيمة يقول تستحق رحلة كثيرا ما يقوله ابن القيم الفوائد يأخذها من شيخه شيخ الاسلام رحمه الله - 00:07:34ضَ

يقول من يتقي الله العبد الحق تقاته حتى يخزن لسانه يحبس لسانه عما لا يفيد من الكلام ويتكلم الا بما هو مفيد وهذا الامر عزيز يا اخوان الا من وفقهم الله عز وجل وعان على نفسه - 00:08:01ضَ

في هذه الاية يقول عز وجل يا اتقوا الله حق تقاته في اية اخرى يقول فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا نعم يا اخوان كيف نتعامل مع الايتين احمد نعم - 00:08:42ضَ

انا فقيل ان هذه الاية منسوخة يقول الله حق زكاته وان هذا الامر شق عليهم فانزل الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها وانزل الاية اية التغابن فاتقوا الله ما استطعتم - 00:09:02ضَ

الثاني ليس منسوقا ولا حاجة ان نقول بالنسخ لامكان الجمع والجمع هو الخطوة الاولى التي يسلكها طالب العلم في التوفيق بين الادلة لا يلجأ النسخ مباشرة لا ولهذا الشيخ عبد الرحمن في تفسيره قل ان يقول بالنسخ - 00:09:19ضَ

وهناك من المفسرين من يكثر القول مجرد ان يلوح في ذهنه اختلاف بين اي واية يقول شروط ليست بالسهلة منها تعذر جمع بين الدليلين. فاذا امكن الجمع بين الدليلين فلا حاجة للنص. وهنا الجمع ممكن يا احمد - 00:09:44ضَ

اي نعم اي نعم هذا الجمع ذكره الشيخ عبدالرحمن هذه غاية التقوى وقوله اتقوا الله هذا في ما يجب على العبد والاول فيما يستحقه الرب سبحانه وبحمده. هناك جمع ثاني ايضا - 00:10:06ضَ

وان قوله فاتقوا الله مس فاتقوا الله ما استطعتم لا يفهم منها تهوين التقوى لا وانما المراد غاية التقوى اتقوا الله ما استطعتم اي غاية استطاعتكم وغاية وجهدكم والاية تحتمل معنيين يا اخوان - 00:10:33ضَ

ما استطعتم ان اه الامر ان الانسان يتقي ربه على قدر استطاعته فلا يكلف الله نفسا الا اوصاها وتحتمل اتقوا الله ما استطعتم اي غاية استطاعتكم وعلى المعنى الثاني لا اختلاف بينه وبين هذه الاية - 00:11:00ضَ

ولا تموتن الا وانتم مسلمون. هذا فيه تأكيد على ثبات كما امر الانسان يستمر طيلة حياته سعيا في اثبات اسباب داعيا ربه ان يثبته على هذا الطريق حتى يلقاه عليه - 00:11:21ضَ

واعتصموا بحبل الله جميعا. تمسكوا بحبل الله المراد به قيل القرآن وقيل الشرع كله وهذا الخلاف واذا كان الخلاف خلاف تنوع فلا مانع من حمل الايات هذا جميع الاقوال وهذه مسألة مهمة يا اخواني في تفسير - 00:11:41ضَ

وهي ان الاية اذا كانت تحتمل عدة معان هنا اختلاف بين هذه المعاني هنعمل حملها على هذه المعاني جميعها اما اذا كان هناك اختلاف بين معانيه فلابد من ماذا الترشيح. نعم - 00:12:16ضَ

اعتصموا بحبل الله جميعا ويتفرقوا اذكروا نعمة الله عليكم اذكروا نعمة الله عليكم اذكرها شاكرين فان تذكر النعم يذكر المؤمن بشكر الله سبحانه وتعالى عليها الغفلة عنها ربما يؤدي الى - 00:12:36ضَ

ونسيانها والغفلة عن شكر المنعم بها سبحانه وبحمده كنتم اعداء فالف بين قلوبكم كانوا اعداء في الجاهلية الاوس والخزرج وهما اخوان وكان بينهما حروب جاهلية فالف الله تعالى بين قلوبهم في مبعث هذا النبي - 00:12:58ضَ

الكريم وكنتم على شفا حفرة الحرف والحافة على حافة حفرة يعني تدخلكم النار وشيك. لولا ان الله سبحانه وتعالى حفظكم الله فانقذكم منها كذلك يعين الله لكم الايات لعلكم تهتدون اي مثلما بين - 00:13:18ضَ

هذه يبين جميع اياته سبحانه وبحمده لعلكم تهتدون ولعل من الله معناها ومن المخلوق وتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اولئك هم المفلحون من هنا ما نوعها - 00:13:44ضَ

منكم فئة مختصة بهذا الامر تقوم به الواجب وان كانوا خطاب موجه للامة باكملها لكن يكون منها فئة تصدى لهذا الامر وتقوم به وقيل النيابة العامية وحينئذ يكون خطاب موجها الناس جميعا - 00:14:08ضَ

يأمرون بالمعروف ومعروف ما عرف حسنه بعضهم يقول وعقلا الاختلاف فان العقد الصريح والنقل ليش يا اخوان الصحيح ابدا الاية تدل على تأكد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو انه فرض كفاية - 00:14:35ضَ

ما قام به من يكفي سقط الاثم عن الباغين. لكن له شروط ما هي شروطه؟ اهمها العلم بلا شك ان الانسان لا يأمر ولا ينهى الا الا بعلم لانه اذا كان جاهلا - 00:15:00ضَ

فقد يأمر بالمنكر عياذا بالله وينهى عن ماضي لابد ان يكون امره ونهيه صادر عن علم ثاني العلم بالواقعة والحالة التي يأمر بها وينهى عنها او ينهى عنها فانه قد يخطئ احيانا في تصور - 00:15:17ضَ

الموضوع ينهى عن شيء يحسبه منكرا وليس هذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل كثيرا من يحصل منهم بعض الاشياء تذكرون قول النبي صلى الله عليه وسلم قصة الصحابي الذي كان يختم باصحابه بقل هو الله احد - 00:15:37ضَ

فجاء النبي صلى الله عليه وسلم واخبروه ماذا قال في اي شيء يصنع ذلك؟ اول شيء سلوه ينظر ما غايته من من هذا العمل ولما دخل رجل النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وجلس ماذا قال له - 00:16:01ضَ

انا صليت يا فلان صليت ما انكر عليه الجلوس مباشرة وانما احتمال ان يكون الصلاة في مكان اخر فقال الا فقال قم فصلي ركعتين من الشروط ايضا ومن اهمها حقيقة - 00:16:17ضَ

الا يترتب على المنكر منكر اشد منه وينهى عن المنكر لازالته لن يزيل هذا المنكر ويحل مكانه منكر اشد منه ولا قوة الا بالله هذا لكان خيرا مختلف فيها. لكن هذه هي اهم شروط - 00:16:38ضَ

ما غاية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ الغاية منه ما هي براء الذمة بس ولعله لعله يتقون الدليل اذ قال ثمة منهم لم تعظون قوما الا هم منكم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم - 00:17:06ضَ

ولعلهم يتقونه. والاخيرة يغفل عنها الانسان احيانا ومن استحضرها استعمل الرفق في امره وفي دعوته الله عز وجل ان غايتي من الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي هداية هذا الانسان - 00:17:27ضَ

وبالتالي لابد من الرفق به. ولهذا ورد عن بعض علماء السلف منهجا في الامر يا اخوان وفيما ينبغي ان يكون عليه الامر والناهي ينبغي ان يكون الامر المعروف انه عالما بما يأمر بما ينهى. اثنين - 00:17:49ضَ

رفيقا بمن يأمر الثلاثة حليما هذا تدرج اه ما المراد به او ما اوقاته عالما قبل ان يمر اثنين وفي اثناء الامر والنهي يكون رفيع والثاني حليم لعله يؤذى فاذا كان حليما احتمل الاذى وصبر - 00:18:08ضَ

وان لم يكن حليما وغضب فلعله يغضب لنفسه لا لله عز وجل واولئك هم المفلحون. هذا الظمير هم ماذا يسمي اهل العلم ما الفائدة منه الحسرة الحصر والتوكيد فلاح كلمة عظيمة يا اخوان - 00:18:35ضَ

فقال بعض العلماء لا تجوز كلمة تؤدي الفوز السعادة الظفر المطلوب والنجاة من المرهوب معاني كثيرة في تفسيرها لكن تبقى هذه الكلمة. كلمة عظيمة تذكر في المواطن العظيمة ولا تكونوا كالذي يتفرقوا واختلفوا - 00:19:00ضَ

المهدي ما جاء من بينات واولئك لهم عذاب عظيم تفرقوا ماذا يا اخوان في علاقة بين الامرين ولا ما في علاقة ما سبب الفرقة ثم فرقة ثم بعد ذلك فشل - 00:19:23ضَ

ولا تنازعوا فتفشلوا بعد ما جاءهم بينات جاءتهم الحجج والظاهرات الايات البينات ومع ذلك تفرقوا اختلفوا فاستحقوا بسبب ذلك العذاب العظيم. لكن ما علاقة هذه الاية بما قبلها نعم ان ترك الامر بالمعروف - 00:19:48ضَ

والنهي عن المنكر يؤدي الى افتراق الناس واختلافهم كل يدعو الى ما يريد كل يتمنى فكرا شكرا سواء كان دافعه دينيا او ماديا او الحاديا ولا قوة الا بالله. يدعون الى هذه الافكار. فاذا كان هناك - 00:20:15ضَ

ان يأخذ على ايدي من تحصل منهم هذه الامور تبقى الامة مجتمعة والا سادت الفرقة بينها وخلاف يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيظ وجوه وتسود وجود تبيض يقول ابن عباس وجوه اهل السنة والجماعة - 00:20:35ضَ

وتسود وجوه اهل البدعة الفرقة اما الذين سودت وجوههم يقال لهم كفرتم بعد ايمانكم كيف كفروا بعد ايمانهم هو الذي فطر عليه كل انسان يعني حصل منكم الكفر بعد الايمان الذي فطركم الله سبحانه وتعالى عليه - 00:20:57ضَ

فطرة لا تبديل لها فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل حتى يأتي المؤثر الخارجي من تربية او شبهها فتلوث هذه الفطرة وتغيرها تذوق العذاب بما كنتم تكونون. الباء هنا ما نوعها يا اخوان وهي ترد في القرآن كثير - 00:21:27ضَ

بسبب واما الذين لم يضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون من يراد بالرحمة هنا ولا تكن صفة صفة الرب عز وجل لا وقال في رحمة الله وفي للظرف - 00:21:52ضَ

يكون فيها هؤلاء الذين بيضت وجوههم. نسأل الله ان يجعلنا واياكم جميعا منهم في رحمة الله هم فيها خالدون الرحمة الجنة وفي الحديث القدسي انت الجنة رحمتي ارحم بك من اشاء - 00:22:10ضَ

فيه لون من الوان البديع يا اخوان البلاغ يا اخوان ثلاث اقسام علم بيان وعلم المعاني وعلم انواع كثيرة منها النوع المذكور في هذه الاية وهو لقيت الكلام ملفوف اولهم - 00:22:29ضَ

وثم بعد ذلك ينشر ويفل هذا الكلام وهذا اللف والنشر نوعان ما هما مرتب غير مرتب. وهنا ومن المرتب قوله تعالى فمنهم شقي وسعيد فاما الذين شقوا واما الذين صعدوا - 00:22:54ضَ

جاءت النشر على ضوء في الآية ومن قال عز وجل واما الذين فاما الذين اسودت وجوههم وفي اية اخرى وصفت وجوههم بالزرقة ونحشر المجرمين يومئذ زرقا اي نعم. قيل ان السواد والزرقة - 00:23:14ضَ

يطلق بعضها البعض فيقال عن الازرق ماذا والسواد وشدة شدة الزرقة وهذا مستمع حتى في لسان العامة الى وقت ليس ببعيد يسمونه الحيوان المائل للسواد احيانا يقول عنه ازرق او اخضر - 00:23:44ضَ

الثاني ان القيامة مواقف والناس فيها منهم من يصلي وجهه ومنهم من يزرق وجهه في مواقف تكن وجوه مسودة واخرى تكون نعم زرقاء اه ايضا على كل حال التوجيه الاول واضح وكان الثاني ايضا نعم. تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ضمن للعالمين - 00:24:05ضَ

ايات الله نوعان ما هما شرعية وكونية والمراد هنا بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ينفي الله تعالى عن نفسه الظلم والمراد بالنفي ظلم هنا المراد بايش اثبات العدل لانه النفع لا يدل على الكمال - 00:24:39ضَ

الا اذا تضمن ثبوتا ضده فقولك لا شريك له من اثبات الايش وما مسنا من لغوب يتضمن اثبات القوة سبحانه وبحمده ولله ما في السماوات وما في الارض ترجع الأمور - 00:25:08ضَ

مداخلة على لفظ الجلالة اذا كان المضاف الى الله عز وجل من الذوات فماذا تكون الملك لله ما في السماوات وما في الارض ملكا له سبحانه وبحمده. اما اذا كان مضاف من المعاني - 00:25:36ضَ

فانها تكون للاختصاص والاستحقاق. الحمد لله رب العالمين الحمد لله استحقاقا واختصاصا له سبحانه وبحمده كنتم خير امة اخرجت للناس كنتم كان هنا تبادل للاذان يا اخوان اذا كان فعل ماضي - 00:25:55ضَ

ودائما في النحو نقول كان فعل ماضي ناقص يرفع منتدى وينسب الخبر فهل كان هنا للماضي لا هو كان يا اخوان ذا معاني بعضهم ستة معان ومنها ما ذكرت يا احمد وهو - 00:26:14ضَ

الدلالة على الايش ؟ الدوامة لسن بالزمان سلوا الزمان ويراد بها الدوام كقوله تعالى وكان الله عليما حكيما الله سبحانه وتعالى كان في الازل الذين ابتداء له الى الابد الذي لا انتهاء - 00:26:34ضَ

فهو عليم حكيم سبحانه وبحمده كنت مقيم قلت نعم آآ كنتم يعني في علم عز وجل خير امة يعني خير الامم اخرجت للناس كيف نجمع بينها وبين قوله عز وجل - 00:26:56ضَ

اسرائيل واني فضلتكم على العالمين بنو اسرائيل فضلوا لا شك في زمانهم فهم كانوا افضل الناس لكن لا يكونون افضل من هذه الامة بحال. لا سيما ان عامتهم كفروا ما جاء به محمد صلى الله عليه - 00:27:15ضَ

وسلم فاين لهم الخير فضلا ان ان يكونوا افضل الناس هذه الخيرية في هذه الامة مقيدة بوصف ما هو يأمرون بالمعروف وتنهون وتنهون عن المنكر وتؤمنون بذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:27:38ضَ

وذكر الامام بعده مع ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل في الايمان فلماذا منعطف ليش العام على الخاص وفي عطف العامي على الخاص او الخاصة على العام فائدة ما هي - 00:28:04ضَ

على اهميته التأكيد التأكيد عليه تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. قد يقول قائل طيب مفهوم هذه الاية ان الامة كل الامة اذا لم تأمر بالمعروف ولم تنه منكر - 00:28:19ضَ

لم تنل هذه الخيرية ابدا هذا كلام صحيح لا يمكن ان تخلو الامة يا اخواني من هذا الامر بحال الاحوال والدليل لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين. وهذه الطائفة لابد ان تكون عامرة بالمعروف. وناهية عن - 00:28:39ضَ

لكن يقال من امر بالمعروف ونهى عن المنكر من هذه الامة لا شك الخيرية ومن تركه هذا الامر فلا تناله هذه الاخيرة ولو امن اهل الكتاب لكان خير لهم من تماديهم وضلالهم - 00:29:03ضَ

الاستمرار على كفرهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون. وهذا منهج في القرآن سبق ان ذكر مرارا سبحانه وتعالى عندما يذكر مثالب القوم يذكر ماذا يا اخوان هذا منهج ومنهج منهج العدل الذي اتسم به هذا - 00:29:24ضَ

دين عظيم وهذا القرآن الكريم من هم المؤمنون؟ فمنهم مؤمنون وقد امن من امن من اهل الكتاب كما سيأتي بعد قليل ولكن اكثرهم اكثرهم فاسقون والفقه هنا يراد به فسق الايش - 00:29:50ضَ

كفر لان الفسق نوعان ما هما؟ معصية وفسق يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا واما الذين فسقوا فمآهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. الفسق هنا فسق ماذا؟ فسق كفر - 00:30:06ضَ

ثم قال عز وجل نعم يا سعد لن يضركم الا ابا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لن يضروكم الا ابى وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون. نعم لن يضروكم الا - 00:30:27ضَ

لن يضركم هؤلاء الا اذان يعني ينالكم منهم اذى لكن لا يلزم من حصول الاذى حصول قال تعالى وفي اموالكم وانفسكم ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب نعم ومن الذين اشركوا - 00:30:55ضَ

كثيرا ومن الذين اشركوا كثيرا لكن كما ذكر لا يلزم الحصول الاذى حصول الظرر قال تعالى يؤذيني ابن ادم يسب دهره واعلنته الحديث يؤذيني وقال في الحديث القدسي حديث ابي ذر وما خرج في مسلم يا عبادي انكم لن تبلغوا - 00:31:22ضَ

ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني قد يقول قائل ينال الام ضرر ولهذا اختلف يا اخوان في قوله عز وجل لن يضركم الا اذى. هذا الاستثناء الا اذى. هل هو متصل - 00:31:52ضَ

فان كان متصلا كان المعنى لن يضروكم الا ظررا ضررا فيه اذى ففي اثبات وان كان منقطعا كان المعنى لن يضروكم لكن يؤذونكم لان الاستثناء اذا كان منقطع تكون الا بمعنى ايش - 00:32:15ضَ

لكن ولا يكون المستثنى جزءا من المستثنى المستثنى منه وهذا في القرآن كثير يا اخوة فان قيل ان الامة ينالها ضرر منهم حمل الاستثناء على اي شيء على الاتصال واذا قيل انه استثناء منقطع - 00:32:40ضَ

كيف وعلى كل حال الايات في السياق قال الكتاب في المدينة وهم اليهود واما بصفة عامة ففيها لا شك ان هذه الامة اما في المدينة فلا لم ينال المسلمين ضرر - 00:33:00ضَ

منهم وانما نالهم لا شك ماذا؟ ماذا يعني حتى يكون بالكلام ويكون بتواطؤ مع مع الكفار كما حصل من بني قريظة واما الضرر فنال الامة منه حصل فيه كثير من - 00:33:22ضَ

الحروب ثم قال عز وجل ويقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون وان يقاتلوكم اذا قاتلوكم خلوكم الادبار ثم قال ثم لا يوصف وهنا ما الحظ يا اخواني في النحو يقال عز وجل وان يقاتلوكم يولوكم - 00:33:44ضَ

ان اداة شر جازمة يقاتلوكم فعل الشرط بحذف يولوكم جواب الشرط ايضا مجزوم بحذف ثم ان ثم حرف العطف واذا عطف الفعل على ما قبله اخذ حكمه لكنه هنا لم يؤخذ حكمه. بل قال تعالى ثم لا - 00:34:14ضَ

ينصرون فاثبت النون هنا ولم يقل ثم لا ينصروا ولهذا قال العلم ان ثم هنا استئنافية. وليست عاطفة لانها لو كانت عاطفة ماذا يحصل تحزف يجزم بالفعل بحذف انه معطوف على جواب - 00:34:43ضَ

لكنها استثناء استئنافية وفائدة كونها استثنائية انهم لا ينتصرون سواء قاتلوا او لم يقاتل فقوله يوليكم الادبار مقيد بالقتال. وقوله لا ينصرون مطلقا مطلقا سواء قاتلوا او لم يقاتل. لكن لو كانت عاطفة - 00:35:09ضَ

كانت مقيدة بما قيدت به التي قبلها وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصروا في قتالهم لكم فقط لكن لما كانت السلفية صار عدم النصر مطلقا سواء قاتلوا او لم يقاتلوا. واضح يا اخوان - 00:35:38ضَ

وضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا وضربت عليهم الذلة الادلة المهانة اينما ثقفوا واينما وجدوا سياق الايات في بني اسرائيل الا بحبل من الله من الناس حبل من الله عهد وحبل من الناس قد يكون - 00:35:57ضَ

عهدا او امانا او ما اشبه ذلك وقد يكون دعما واعانة ومساعدة فهم ادلاء الا ان كان هناك عهد بينكم وبينهم او جاءهم مدد واعانة من غضب من الله وهذا يدل على ما ذكر - 00:36:31ضَ

الكلام في بني اسرائيل والفعل باء ان كان معناه رجع فهو في معرض الذم يعني رجعوا بغضب من الله عز وجل فهم مغضوب عليهم وان كان الفعل بمعنى اعترف فهو في معرض - 00:36:54ضَ

يا احمد المدح وفي سيد الاستغفار ابوء لك بنعمتك علي وابوء ايش معنى ابوء لك اعترف اعترف بنعمتك واعترف اعترف بذنبي ذكر على سبيل المدح وفي الاية ذكر على سبيل - 00:37:18ضَ

وباء بغضب من الله ما سببه رجوعهم بغضب من الله عز وجل نعم ذكر ربنا الاسباب في قوله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما - 00:37:42ضَ

كلمة تجاوزناها يا اخوان ما نبهتوني عليها وضربت عليهم المسكنة. اذا ضربت عليهم الذلة وضربت المسكنة. وهي تقدمت في البقرة يا اخوان والذكر ان الفرق بين الذلة والمسكنة ان الذلة - 00:38:05ضَ

في الظاهر ومسكنتا في الباطن مختلف كلام الشيخ عبدالرحمن في اول البقرة وفي هذه ومما يدل على ان الذلة في الظاهر قوله عز وجل كما سيأتينا ولقد نصركم الله ببدر وانتم - 00:38:24ضَ

فالمسلمين في بدر كانوا اذلاء. اذلة في قلوبهم لا وانما الظاهر في العدد وفي العدد. العدد قليل والعدد قليلة المقارنة ويقتل الانبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون فكفروا بالله - 00:38:43ضَ

وكفروا برسله وقتلوا انبياء الله عز وجل واسأل الله عز وجل واعتدوا على حدوده وحرماته هنا القلب ذلك بانهم يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين معنى القتل مضى لكن ذكر بصيغة الماضي لماذا - 00:39:06ضَ

تصوير التصوير يعني يصور الامر وكأنه امر حاظر يشاهد وانهم لن يزالوا على هذا الامر حتى انتهى الامر الى محمد صلى الله عليه وسلم. وقد حاولوا قتله مرة بالسحر ومرة بالسم - 00:39:32ضَ

ومرة بالقاء الحجر عليه صلوات ربي وسلامه عليه ثم قال عز وجل هنا قال بغير هناك اول السورة كانوا يقتل النبيين بغير ما الفرق بينهما بغير الحق وتكون هنا وانه لا حق لهم - 00:39:53ضَ

بحال من الاحوال وهنا قال بغير ماذا نعم بغير حق وردت منكرة هنا الاثبات تدل على اطلاق اي لا حق لهم مطلقا في هذا الامر والله اعلم ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة - 00:40:32ضَ

يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. نعم المسألة المهمة في قوله بغير حق يا اخوان او بغير الحق من هذا القيد لا مفهوم الانبياء لا يكون بحق ابدا مفهوم ايش يكون معنا عياذا بالله - 00:41:13ضَ

انهم لو قتلوا بحق لم يكن بذلك بأس لا قتلهم الانبياء لم يكن بحق بحال من الاحوال ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة عود الى منهج كتاب ربكم عز وجل - 00:41:52ضَ

المنهج الفذ الفريد الذي لا يوجد في الدنيا برمتها وهو منهج ماذا يا اخوان لما ذكر المثالب وذكر المعايب وذاك المنظور بيت عليه الذلة والمسكنة ذكر هنا من يستثنى منهم ليسوا سواء - 00:42:13ضَ

الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله قائمة بدين الله ثابتة عليه مسمرة عليه يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون وقد مر بنا ان تلاوة القرآن نوعين ما هما تلاوة لفظية - 00:42:30ضَ

وتلاوة حكم ايه؟ التلاوة اللفظية ما هي والتلاوة الحكومية وتلاوة هنا تحمل الملايين جميعا لماذا؟ لانهم يصلون الليل وهذا اتباع ويقرأون القرآن وهذا قراءة لاية كتاب الله عز وجل ايات الله اناء الليل اوقات الليل - 00:42:51ضَ

وهم يسجدون فجمعوا بين القيام وبين تلاوة كتاب الله عز وجل وبين القيام والقرآن علاقة لا تنقطع كان معه كتاب الله عز وجل فينبغي ان يكون له ورد من القيام - 00:43:17ضَ

يعني ربنا لما اثنى على من اثنى عليه من بني اسرائيل اثنى عليهم بهذا الامر وهو انهم جمعوا بين القرآن وبين قيام الليل قال تعالى محمد صلى الله عليه وسلم ومن الليل - 00:43:39ضَ

فتهجد به نافذة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما وقال عز وجل يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. ثم قال بعدها ورتل القرآن قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيح - 00:43:58ضَ

تعاهدوا القرآن والذي نفسي بيده لهو اشد تفلتا من الابل في عقولها وان قام صاحب فان صاحب القرآن قام به بالليل والنهار ذكره ولم يقم به كان قيامه بالليل سببا لضبطه وحفظه - 00:44:21ضَ

واتقانه المقصود كان صاحب القرآن لابد ان يجاهد نفسه ان يكون له ورد من الليل كما له ورد من كتاب الله عز وجل يؤمن بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات. واولئك من الصالحين. تأملوا يا اخوان اوصافهم - 00:44:46ضَ

الوصف الاول نعم يتلون ايات الله الوصف الثاني نعم يصلون الثالث يؤمنون بالله واليوم الاخر. الوص الرابع يأمرون بالمعروف وينهى عن المنكر الوصف الخامس والحكم واولئك وهناك من الصالحين نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم - 00:45:15ضَ

من ايات الله اناء الليل لا تذهبوا اوقاتهم سدى يا اخوان ليلهم ونهارهم وفي الحديث لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يتلوه متى اناء الليل واطراف النهار - 00:45:47ضَ

في الليل وفي النهار يقرأ كلام الله عز وجل الوصل الثاني السجون جمعوا بين الامرين من وصل ثالث يؤمنون بالله واليوم الاخر الايمان بالله يتضمن يا اخوان الايمان بوجوده بربوبيته - 00:46:05ضَ

والوهيته واسمائه هذا الايمان بالله عز وجل ومن اخذ بركن هذه الاركان اختل ايمانه واليوم الاخر سمي يوم القيامة لانهم لا يوم لا يوم بعده ويلاحظ ان الله عز وجل يذكر الامام باليوم الاخر - 00:46:26ضَ

مع الايمان به في مواطن دون بقية اركان الامام. قد تذكر اركان الايمان كما مر بنا ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الى اخره وقد لا تذكر احيانا ويتسرع الايمان باليوم - 00:46:52ضَ

اليوم الاخر لماذا باليوم الاخر يذكر بايش يا اخوان بالحساب وبسؤالي وجواب وينشط النفوس الى ماذا يا اخوان العمل والاستعداد في هذا اليوم العظيم وهنا يا اخوان قدم تلاوة القرآن على الايمان - 00:47:09ضَ

احسنت يا ماجد. نعم. تلاوة القرآن من اعظم اسباب زياد سليمان تعطوني دليل قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجدت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتم ايمانا وعذاب الله اكبر يا اخوان - 00:47:42ضَ

مجرد ان يتلو الانسان كتاب الله استرة وشرعية يا اخوان التلاوة الشرعية يزيد ايمانه. واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم - 00:48:04ضَ

وذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد الايمان مع دخوله فيه كما ذكر من باب ماذا يا اخوان الخاص اهميته ويسارعون في الخيرات يسارعون فيها ويسابقون اليها واولئك من الصالحين - 00:48:23ضَ

يا اخوان ان صلحت احواله واعماله مع ربه ومع ماذا مع الناس اجمعين وما يفعل من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين ما يفعل من الخير فلن يضيع محفوظ لهم - 00:48:54ضَ

وسيجازون عليه اوفر الجزاء وعظمة الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن وما يفعله من خير عندنا قاعدة يا اخوان هنا معي نكرة في سياق شرط ما - 00:49:18ضَ

وقد جرت بمن فتكون ماذا واذا جاءت النكرة في سياق اشترت مجورة منه فمن يراد بها البيان يعني بانه الخير ما يفعلون من خير اي خير كان والله عليم بالمتقين - 00:49:42ضَ

واعلم بهم سبحانه وبحمده وباعمالهم وباوصافهم وكثيرا ما يذكر الله التقوى في القرآن يذكر الله تعالى التقوى امر بها مثنيا على اهلها مبينا ثمراتها وجزاء اهلها الله تعالى عليم بالمتقين وغير المتقين - 00:50:06ضَ

فما وجه تخصيصهم يا اخ احمد المتقين هنا والله للمتقين والله عليم بالمتقين شو تخصيصهن اجازيهم وايضا فيه حث على ماذا وانكم ايها الناس اتقوا ربكم فان الله تعالى عليم بكم - 00:50:30ضَ

وسيجازيكم على تقواكم ان الذين كفروا لانتوني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون لما ذكر الله الاخيار ومآلهم وما اعد لهم ذكر الاشرار وما - 00:50:55ضَ

فبين ان عاقبة الكفار دخول النار ومن سفر لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا لئن استغنى بماله في دنياه واغنى عنه اولاده في في في دنياه واعانوه - 00:51:17ضَ

وان يساعدوه فانه سيأتي اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم المال والبنون زينة الحياة الدنيا قال بعض اهل العلم لا غير ثم قال والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا - 00:51:36ضَ

وخير ام لا وفي اشارة الى ان الماء اللبنانيين لا يبقون وسيذهبون ويوم القيامة المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه وما الذي يبقى ما الذي يبقى الباقيات الصالحات سماها ربنا بماذا يا اخوان - 00:51:59ضَ

فهذا العمل الذي تأديه هو الباقي وهذا المال الذي تقتنيه هو الايش فعجبا من انسان يتعلق بالفاني يا اخوة ويترك الله المستعان اصحاب النار فيها خالدون مقيمون فيها خالدون خلودا ابي ابديا - 00:52:25ضَ

لها ملازمة صاحب لصاحبه مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت ربكم قد ينفق الكافر شيئا هذا نفسه يا اخوة على ولدي او حتى في - 00:52:47ضَ

بعض الاعمال نفقته هذه وتذهب هاد الرجل الرياحي لماذا؟ بسبب كفه لانه لا يقبل مع الكفر ماذا يا اخوان بحال من الاحوال مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر - 00:53:02ضَ

اول برضه الشديد والذي له صوت فيها برد وصوت شديد اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم كما دفعت به كذلك الكفر يأتي على اعمالهم التي يعملونها ونفقاتهم التي ينفقونها فيتلفها كما تتلف الريح ذلك الحرث - 00:53:27ضَ

وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون اظلم الله عز وجل ولا يظلم ربك احدا وانما ظلموا انفسهم والانسان يا اخواني يظلم نفسه وهو اشد الظلم وبالمعاصي والذنوب ويا لون من الواني - 00:53:57ضَ

اظن ثم قال عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم عود الى هذا النداء الجليل الجميل النداء يصف الايمان والذي قال فيه ابن مسعود قال ابن مسعود يا اخوان - 00:54:20ضَ

اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فرعها سمعك خير تمر به واما شر ان تنهى عنه لا تتخذوا بطانة من دونكم البطانة خاصته اطلعوا على اسراري واموري الخاصة - 00:54:39ضَ

مأخوذة من بطانة الثوب الثوب قد يكون له زيارة وبطانة البطالة بعضهم يقول سميت بطانة والله اعلم بطانة من دونكم يعني من غيركم الله تعالى هذه البطانة باوصاف. ما هي - 00:55:08ضَ

نعم قد بدأت البغضاء وما تخفي صدورهم يعني لا يقصرون في وفي كل امر يسبب لكم الخبالة مرحبا هو الفساد والنقص قال تعالى لخرجوا فيكم ما زادوكم الا اذا ما معنى لا يرونكم؟ يعني - 00:55:38ضَ

نعم لا يقصرون وانت تقول احيانا لا ال جهدا في هذا الامر. يعني الثاني يعني ودوا وتمنوا كل امر فيه معاناتكم ومشقتكم فهم لا يودونكم الخير بحال من الاحوال قال تعالى ما يبدو الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين ان ينزل عليكم - 00:56:23ضَ

من خير من ربكم وودوا له تكفرونه هذه امنيتهم ومودتهم قد بدت البغضاء من افواههم ظهرت وهم يحاولون كتمها لكنها تظهر لان من اسر سريرة اظهره الله على قسمات وجهه وفلتات - 00:56:51ضَ

وعليكم بالصدق يا ويكذب في مكان ثم يفضح نفسه يتبين ويتبين امره البغضاء من افواههم مع انهم يحاولون كبحة جماحية ان تنطق بهذه لكنها لابد ان ان تظهر وكل اناء كما قيل بما فيه - 00:57:26ضَ

وما تخفي صدورهم من الحنق والغير والبغض اكبر مما بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون بين الله لكم الايات اين كنتم؟ تعقلون فاحذروهم ولا تقربوهم ولا تتخذهم بطانة دخل ابو موسى الاشعري على - 00:58:10ضَ

عمر يعني كتابة جيدة وكذا قال اين كاتبك بعد ما يدخل اليمن. قال لما؟ قال نصراني رضي الله عنه وارضاه هادو قربوهم وقد ابعدهم الله ولا تؤمنوهم وقد كتب اليه ان عنده كاتب نصراني وانه - 00:58:44ضَ

كذا وكذا وكذا يريد ان يأذن له فيها ان يكتب له فقال عمر كلمتين يا اخوان مات النصراني والسلام يتخذ زكاته وبعدين سوف يموت انتهى ما الذي يكون بعده فليس لك الا من تثق به - 00:59:15ضَ

قد بين لكم الايات اين كنتم؟ اتعقلون فان التزمتم بهذا الامر ورأيتم هذا الحكم هذا لا شك من الرأي السديد العقل ثم قال ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم نعم - 00:59:42ضَ

بطانة من غيركم كافر ما يتخذ المسلم على كل حال كيف بالنسبة للاعمال المهمة الخاصة لكن عند الحاجة افرض انك احتجت الى طبيب غير مسلم اذا كان ثمة حاجة حاجة ولا يوجد مسلم - 01:00:03ضَ

يعني بديلا له ثم ليس في الامر يعني اطلاع على امور مهمة مهمة والحاجة الداعية لذلك ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله. ها انتم اولئك تحبونه يقول ها انتم اولئك تحبونه - 01:00:48ضَ

وهذا يا اخواني من سلامة صدر المسلم طيبة قلبه تجده ما يحمل غل ربما رأى من الانسان شيئا فاحبه من اجله وهؤلاء بالمناسبة منافقون يا اخوة لكن هل المنافقون من اهل المدينة او منافقون من - 01:01:15ضَ

اليهود المنافقون من غيرهم النفاق يا اخواني فشى وانتشر عندما قويت شوكر المسلمين قبل غزوة بدر النفاق موجود في المدينة والمسلمون والمشركون انتصر المسلمون في غزوة بدر قال ابن سلول - 01:01:42ضَ

ان هذا الامر قد توجه الاسلام وابطال ما في قلبه من الكفر عياذا بالله على ذلك اناس ففي اهل المدينة من الاوس والخزرج منافقون وفي اهل الكتاب منافقون اذكر لي دليل مر علينا يا اخوان - 01:02:06ضَ

نافقوا واذا نكون الذين امنوا في البقرة يا اخوان قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض وتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون وبعضهم يظهر الايمان - 01:02:33ضَ

ومر بنا في ال عمران اية يا اخوان احسنت يا احمد وقال طائفة من الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجناهم نفاق الم يكونوا مؤمنين ابدا ولو امنوا ما تركوا الايمان - 01:02:56ضَ

هل انتم اولئك تحبونهم؟ ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وهذا يدل على ان المراد بهم اهل الكتاب تؤمن بالكتاب كله. يعني تؤمنون بكتابكم وبكتبهم ايضا والمسلم يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر الى اخره - 01:03:14ضَ

فهو يؤمن بالتوراة ويؤمن بالانجيل لكن يؤمن بما انزل على نعم هو موسى وعيسى كما مر بنا في قول الله عز وجل وما اوتي نعم موسى وعيسى وما اوتي النبي - 01:03:37ضَ

وفي الحديث المخرج في الصحيح لن تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالذي انزل اما ما هو موجود دخله التحريف والتغيير والتبديل بالكتاب كله وهم لا يؤمنون بكتابكم فكيف اذا - 01:03:57ضَ

تقربونهم وتحبونهم واذا لاقوكم قالوا امنا نفاقا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ. والانامل اطراف الاصابع اي من الغيظ الحنق والكره والحسد وهذا يفعله من في قلبه غيظ لا يستطيع - 01:04:25ضَ

فهو يظهر الموافقة وفي قلبه غيظ وكراهية بغيظكم وباله يعود وما فعل وما ما انفقوا من الاموال فان وقيم فعلهم يعود عليه الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها - 01:04:52ضَ

ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون كفروا الى جهنم يحشرون ان الله عليم بذات الصدور نظرتم للمؤمنين شيئا ضده فان الله سبحانه وتعالى عالم بما تكنه صدور ما تخفيه الظمائر - 01:05:35ضَ

ولا يخفى عليه سبحانه وتعالى خفية قال بعض العلم ذات الصدور ذات مؤنث ذو في اللغة بمعنى ايش وذات صحبة وصاحبة ما هي القلوب وقوله لا تصدوه اي القلوب التمساتكم حسنة تسوءهم - 01:05:59ضَ

وان تصبكم سيئة يفرح بها. ان تمسسكم حسنة يا فندم فدنيوية خير او نفع يسوءهم ذلك ويقظهم ذلك وان تصبكم سيئة ضد ذلك مصيبة ضرر اي ضرر يفرحون وهذه علامة العداوة - 01:06:25ضَ

ولهذا يقول الفقهاء في باب الشهادات وعدم قبول شهادة العدو على عدوه قالوا من سرته مساءة شخص وغمه فرحه فهو وهذا الوصف ينطبق ينطبق عليهم كما ذكر الله عز وجل - 01:06:58ضَ

فئة اخرى قال عز وجل ان تصبكم حسنة تسوءهم وان تصيبكم مصيبة يقولوا قد اخذنا امرنا من قبل ويتودعوهم وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور اذا صبرتم على ما تلقون من هؤلاء - 01:07:24ضَ

واتقيتم الله عزة وجل فان ذلك من عزائم الامور التي لا يستطيعها الى من وفق اليها صبر عظيم يا اخوان واشد الصبر ان تصبر على خصمك وعدوك ولا يفعل هذا - 01:07:49ضَ

من وفقه الله وارزقه العزيمة والثبات يجمع الله تعالى بين الصبر ومن التقوى كما في هذه الاية. واية ستأتي بعدها بايات بلاء تصبروا وتتقوا وفي كون قول يوسف لاخوته لما جاءوا اليه وعرفوه - 01:08:18ضَ

وقالوا فانك لانت يوسف قال انا يوسف وهذا اخي قد من الله علينا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين ما احلى الجمع بين هاتين العبادتين الجليلتين - 01:08:37ضَ

صبر على ما يحصل من الاعداء وتقواه لله عز وجل وقال قولوا لابنه في وصاياه العظيمة يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل. يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك - 01:08:58ضَ

انا اسمي جمهور نعم فلا يصبر الا ذو عزيمة يا اخوة واما الضعيف ما لا يصبر على احد اصبر واما من يصبر على خصمه فان ذلك امارة ثباته وعزيمته وقوته - 01:09:19ضَ

عز وجل احسنتم وكل هالكلام ذا ها نبهتوني يا اخوان من البداية الله يرضى عليكم وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله بما يعملون محيط. احدكم مصحف يا اخوان - 01:09:42ضَ

يخرج الانسان احيانا الى اية اخرى على كل حال خير ان شاء الله لا يضركم كيدهم شيئا اي ان تصبروا عليهم وتتقوا ربكم فلن يضركم المكر فهم ان كادوا كيدا - 01:10:06ضَ

فان الله تعالى اكيد بهم انهم يكيدون كيدا واكيد وان مكروا فان الله تعالى يمكر بهم ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ان الله بما يعملون محيط بعلمه ومحيط بقدرته - 01:10:32ضَ

ومحيط بسلطانه سبحانه وبحمده وفقكم الله واعانكم وبارك عليكم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين - 01:10:53ضَ