Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ
من يهده الله فلا مضل له فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:32ضَ
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا وارزقنا علما ينفعنا اما بعد اخواني الدرس الماظي كان الحديث الله عز وجل ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر والايات في هذه الاية نهي النبي صلى الله عليه وسلم من يحزن - 00:00:49ضَ
اذا لم يجيبوا دعوتهم ولم يطيعوا يعني هذا الطريق طريق عظيم والداعي الى الله عز وجل ليس مسؤولا عن هداية القلوب وانما مهمته البيان والارشاد اذا كان هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:22ضَ
افغيره اولى وهذا طريق ايضا يتطلب انشراح الصدر ممن سلك فاذا كان ضيق وصدر لا يستطيع يا اخوان ان يستمر في الطريق ولهذا كانت اول دعوة دعا بها موسى عليه السلام - 00:01:50ضَ
رب اشرح لي صدري وهناك علاقة يا اخوان بل انشراح الصدر وتيسير الامر امر انشرح الصدر. واذا انشرح الصدر كان سببا ايضا لتيسير الامر ولهذه الاية نظائر في بيان المنهج يا اخوان في الدعوة - 00:02:16ضَ
الله عز وجل يحتاجه الانسان في بيته احيانا مع من تحت يده يذكر الشيخ ناصر بعض الاثاث بنفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما وايظا ان عليك الا البلاء وايضا - 00:02:42ضَ
لعلك باقع نفسك ايتان يا اخوة الكاف في الشعراء وايضا وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان تبتقي نفقا في الارض او سلما في السماء فتأتيهم باية يعني فافعل الجواب - 00:03:10ضَ
قولوا ان شاء الله فجمعهم على الهدى فلا تكونن ومن الجاهل وايضا ولا تحزن عليهم ولا تدخل في اذا هناك خط يقف عنده من سار في هذا الطريق وهو هداية القلب - 00:03:33ضَ
فاذا وصل الامر الى هيده هداية وجب عليك ان تقف هذه غايتك ونهايتك واذا تجاوز الانسان هذا الخط انه يكون متعدي لحدود الله عز وجل متعديا على حق الله عز وجل - 00:03:53ضَ
كونه يسارعون في الكفر يا شيخ ناصر يسارعون المسارعة في الكفر او الى الكفر المسارعة الى الكفر لكن الفعل هنا عدي بما لا يتعدى به عادة اي نعم اذا هنا تظمين - 00:04:15ضَ
وتضمين لاي شيء بالفعل عند المصريين فقهاء اللغة كما يسميهم العلماء فيقولون يسارعون اي يدخلون في الكفر مسارعين مبادرين اليه والقول الثاني ان التظمين للحرف يسارعون في الكفر اي الى الكفر - 00:04:39ضَ
لماذا يرجح العلماء طريقة البصريين في هذا ابلغ في المانع في زيادة في المعنى ولهذا يا اخوان قاعدة استحضروها لها نظائر تمر في مواطن عديدة انهم ليضر الله شيئا ايضا يا شيخ ناصر آآ لن يضر الله شيئا لكن هل يحصل منهم اذية لله عز وجل - 00:05:06ضَ
اذية انا تحصل الاذية ان الذين يؤذون الله ورسوله جوزين ابن ادم وكذا ايضا عباد الله عز وجل يحصل لهم يصل لهم الاذى ولتسمعن من الذين من قبلكم ومن الذين اشركوا. لكن هل هناك تلازم بين الاذى والضرر - 00:05:36ضَ
لأ وان حصل الاذى فالضرر لا يحصل يا عبادي انكم لن تبلغوا بالنسبة للمؤمنين وان تصبروا وتتقوا يعيد الله الا يجعلهم حظا في الاخرة. الارادة نوعان يا شيخ ناصر كونية قدرية - 00:06:06ضَ
وارادة دينية شرعية يفرقون بينهما ان الارادة الكونية لابد لابد من وقوع المراد بها وايضا لا يلزم منها لا يلزمنا المحبة وهي مرادفة من شيء ومتعلقة بفعل الله عز وجل. بخلاف الشرعية - 00:06:38ضَ
فهي متعلقة بالشرع ومرادفة لمحبة وقد يقع المراد بها وقد لا يقع هنا يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة. يريد وحتى تعرف انها كونية ضع يشاء بدل يريد - 00:07:09ضَ
او يحب الكلام في يشاء فيكون اياه. واذا استقام فيه يحب فهي شرعية ولهم عذاب عظيم ثم قال آآ عز وجل ولهم عذاب عظيم يا اخوان والعظيم من العظيم لا شك يا اخوان - 00:07:31ضَ
ان الذين اشتروا الكفر والايمان نعم يا اخوان احمد ان الذين يفسروا كفرا ابي الايمان هؤلاء اعياد بالله لهم بضاعة ودفعه لها ثمنا غاليا نفيسا. فمن هذه بضاعتهم التي يقصدونها - 00:07:52ضَ
الكفف والثمن الذي بذلوه بالامام وقال تعالى ان الذين يشترونكم لن يضروا الله شيئا هذه دلالة الاية دليل على انه لا تلازم بين الاذان والضرب فان الاذى قد يحصل ولكن الظرر لا يمكن ان يحصل - 00:08:17ضَ
ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم. ايش معنى احمد نملي نمهلهم انما نملي لهم لماذا؟ ما الحكمة في ان الله يملهم ليزدادوا اثما. واللام هنا يحتمل ان تكون للتعليل او تكون للايش - 00:08:44ضَ
العاقبة والصيرورة فيري الله تعالى لهم وتكون العاقبة ما هي؟ ان يزدادوا اثما وبالتالي اشتد عذابهم وهذا امر بين يا اخوان فانك ترى الكافر احيانا يتمادى في كفره وضلاله ووقيه وظلمه - 00:09:10ضَ
وربما يستر له في رزقه فيظن انه على خير ويظن الجهال انا هذا يعني لم يعاقب ولما لم يعاقب فيقال هذا مكر به واملاء وامهال. الله! يشهد بما ان هذه الاية حديث يا احمد - 00:09:33ضَ
ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته. وقرأ قوله تعالى وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرآن وهي وهي ظالمة ولهم عذاب مهين. معنى مهين يا احمد مهين يعني ايه؟ يعني اهينهم. يهينهم وذل طيب ما المناسبة في وصف العذاب بالاهانة - 00:09:57ضَ
ومقابل لشيء حصل منه فلما حصل منه الكبر لما حصل منه الكبر على دين الله تعالى وشرعه وعباده جزاهم الله سبحانه وتعالى اجزاء مناسبا لصنيعهم الذي صنعوه ولهذا قال عليه السلام يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر يطأهم الناس - 00:10:31ضَ
لما تكبروا في الدنيا وتعالوا على الخلق اهينوا واذلوا يوم القيامة عوقبوا ابي نقيظي وصنيعه ومعنى عذاب اليم يا اخوان يعني وفعيل تأتي بمعنى فاعل. عليم بمعنى عالم سميع بمعنى سامع وتأتي بمعنى مفعل - 00:11:03ضَ
مثل هذي اليم بمعنى يعني مؤلم والبيت الذي ذكر من ريحانة الداهي السميع داع وسميع. كيف؟ وداعا مسمع هنا بمعنى مسمع وتأتي فعيل بمعنى ايضا مفعول مثل جريح مجروح ومقتول - 00:11:33ضَ
وهي هنا بمعناه احسنت يا احمد نعم قال تعالى ما كان الله ليذروا من على ما انتم عليه فيصل اللام هنا ما كان الله ليذر ماذا يسميها الناحيون او جحود - 00:12:02ضَ
الجحود وهي التي تأتي بعد كون منفي يعني بعد ما كان او لم يكن ومن الجحود لانها جاءت في سياق ماذا في سياق النفي وهي تنصب الفعل المضارع اما بنفسها على قول او بان مظمرة بعدها لكن الفعل المضارع قطعا يأتي بعدها منصوبا. طيب ما كان الله ليذر من علامات - 00:12:25ضَ
انتم عليه على ماذا يا فيصل عدم تميز طيب خبيث. مختلطون لا يعرف الاخيار من من الاشرار فلابد من شيء يتبين به الاشرار وينكشف به امرهم وفي الآية اشارة الى ماذا يا فيصل - 00:12:53ضَ
ما الذي حصل به التميز غزوة احد لما انكشف النفاق وظهر سافر لما انهزم عبدالله بن سلول في اكثر من ثلث الجيش اكثر من ثلاث مئة ورجعوا وقتها وقتها عرف المنافقون ومرضى القلوب - 00:13:15ضَ
وكانوا في مواضع مختلطين لا يعرف الناس احوالهم وما كان الله ليطيعكم على الغيب هكذا يطيعكم الغيب ان هذا خبيث او طيب لا هذا غيب لا يعلمه الا الله عز وجل - 00:13:36ضَ
ولكن هناك علامات وامارات لا شك كما قال عز وجل لاريناكم فلعرفتهم بسماهم ولا تعرفنهم في لحن ولكن الله يشتمي من رسل من يشاء يعني يختار من رسله من يشاء فيطيعه - 00:13:51ضَ
على ما يشاء من غيبه فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا ولكم اجر عظيم يجمع الله بين التقوى وبين الايمان بين التقوى وبين نعم الصبر كثير بين التقوى وبين الاحسان وما اشبه ذلك - 00:14:13ضَ
هذه الاية يتعلق بها الذين يزعمون ان بعض البشر يعلمون الغيب هذا موجود يا اخوان يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيب هذا موجود عندنا صوفية وحولها يناقشون في هذه القضية - 00:14:43ضَ
فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم واذا سألتهم استدلوا بهذه الاية او بايات الجن علموا غيب فلا يظهر على غيره احد ومن تدبر القرآن طالبا الحق - 00:15:07ضَ
مطالبا الهدى تبين له كما قال من يتدبر القرآن يا اخوان بصدق ونية يطلب فيها الحق لابد ان يتبين له الحق لان ربي قال نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل كل شيء بينه الله عز وجل في هذا الكتاب العظيم - 00:15:29ضَ
هذه الاية لا تدل ابدا على ان احدا يعلم الغيبة. سواء اكرم الخلق صلوات ربي وسلامه عليه او غيره لان الله عز وجل قال ولكن الله يجزي من رسل ما شاء فايش؟ فيطلعه على الغيب - 00:15:59ضَ
فإذا الله عز وجل هو الذي يطلعه ومن اطنع هو صلوات ربي وسلامه عليه بنفسه ولا غيره ممن يدعون انهم يعلمون الغيب طلعوا الغيب بانفسهم ابدا حتى اطلعهم الله والايات التي هي نص في هذا الباب واضحة جدا يا اخوان كالشمس في دلالتها في احد يذكر لي - 00:16:17ضَ
يعني قضية تسمعها وتطرح احيانا النقاش نعم قل اعلم من في السماوات والارض الغيب قل يا محمد لا يعلم من في السماوات والارض غيب الغيب الا الله فهو الذي اخبر ان احدا لا يعلم الغيب في السماء ولا في الارض - 00:16:45ضَ
ثم يأتي ثم يأتي ويقول لا بل انت يا رسول الله تعلم غيب؟ هذا مكابرة وعناد ولا قوة الا بالله هلا بعامة وهناك ايات خاصة به صلى الله عليه وسلم - 00:17:09ضَ
ما هي؟ قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ونوح ايضا قال نظير هذا ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا عن غيبا وايضا ولا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب - 00:17:24ضَ
والله المحسن يعجب يا اخوان يعني عندما يمر الانسان يعني بهذه الايات ثم يكابر في ردها وربنا ماذا قال في المنهج فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. يعني يتبعون المتشابهة ويتركون المكنات. واما الراسخون في العلم فيردون - 00:17:49ضَ
شابه الى المحكم فسيد القرآن كله عندهم محكمات. ثم قال عز وجل ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم بل هنا اظراب والاظراب نوعان ها يا اخوان - 00:18:15ضَ
عطونا واحد بس يا اخوان فيصل ها اضطهادي وانتقادي. وهنا ابطاله. ليس خيرا بل هو شر وقد يكون انتقاليا يكون كلام صحيح لكن فيه انتقال من معنى الى معنى مثل من اندارك علمهم في الاخرة - 00:18:40ضَ
بل هم في شك منها بل هم منها بل هم منها عن كل هذه الاوصاف اتصافوا بها ويحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله فهو خيرا لهم يعني لا يحسبون المفعول الاول محذوف تقديرا لا يحسبون - 00:19:03ضَ
بخلهم خير لهم. بل هو شر لهم سيطوقون. معنى يطوقون يا فيصل ما بخلوا به اي نعم يجعل ما له هذا كالطوق في عنقه يوم القيامة كما في الحديث المخرج الصحيح من اتاه الله مالا فلم يؤدي زكاته مسيئا له يوم القيامة شجاعا - 00:19:24ضَ
اقرع له زبيبتان يأخذ بالايزيمتيه يعني بشدقيه. ويقول انا كنزك انا مالك. فاصبح ما لك او هذا الذي بخي اذا به حية ولا قوة الا بالله يطوق اياها يوم القيامة ويحصل له ما يحصل - 00:19:49ضَ
من العذاب فصالة ماله عليه وبالا. في الاية يا شيخ فيصل ايضا يعني عدة امور لا يصوغ بسببها الانسان ان يبخل بحق الله عز وجل. اولا اتاهم الله من فضله. فالمال الذي بيديكم هو فضله عليكم. ولهذا ربنا كثيرا اه اه ما يقول - 00:20:12ضَ
ومما رزقناهم رزقناهم فهو رزقه وفضله الذي تفضل به ان يكون وايضا ما فيها من الوعيد المذكور. وايضا ولله ميراث السماء. سوف تموت ويموت من بعدك ويموت الخلق كلهم وتنتهي الدنيا الى من - 00:20:41ضَ
الى خالقها سبحانه وبحمده. فكل ما في الدنيا سيرجع الى الله عز وجل وهو خير الوارثين. وفي الاية لفتة ثانية ايضا يا اخوان ولله ميراث السماوات والارض يعني جميع ما في السماوات والارض ملك لله عز وجل - 00:21:07ضَ
واذا كان ملكا له فانفق ينفق عليك ويخلف ويخلف عليك كما قال عز وجل وما انفقتم من شيء فهو فهو يخلفه. واذا كان الله سيعطي المنفق اخلافا وممسكا اتلاف ولا قوة الا بالله - 00:21:27ضَ
فلماذا لا ينفق الانسان؟ لكن ما هو البخور يا فيصل البخل بالواجب. هذا البخيل شرعا هو ما يبخل بالواجب. من زكاة او نفقة او ما اشبه ذلك وان كان في عرف الناس يعني قد يتوسعون فيه - 00:21:53ضَ
والله بما تعملون خبير. المثوة ختم الاية انه سبحانه وتعالى يعلم احوالكم ويجازيكم ففيها تلويح وتلميح الوعيد والتهديد. احسنت يا باسم نعم يا زياد قال تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير. اللام لو اردنا ان نعربها لقد - 00:22:11ضَ
موطئة وقد اذا جاء بعده فعل ماض التحقيق تقول قد جاء زيد خلاص جاء وان كان مضارع للتقليل تقول قد يأتي قد يأتي احتمال يأتي ولكن احتمال قليل الا اذا اضيف المعنى الى الله عز وجل - 00:22:48ضَ
فانها تكون التحقيق كما قال عز وجل قد يعلم الله موقع منكم واجعل ما انتم عليه ايه ده وقد سمع الله قول الذين قالوا السمع المضاف الى الله والزياد له معنيان. ما هما - 00:23:14ضَ
ادراك المسموع مجرد السمع الله تعالى يسمع ولا يخفى عليه من خلقه وهو يسمع جميع الاصوات في جميع اللغات هذا اختلاف اختلاف الحاجات قد سمع الله تجادلك وهذه الاية فسمعنا مرض بالادراك - 00:23:38ضَ
نعم الاستجابة واذا جاء السمع في معرظ الدعاء فالمراد به الاستجابة هذي كالضابط في المسألة يا اخوان كقول ابراهيم ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم وقل زكريا رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك - 00:24:09ضَ
سميع الدعاء يعيد لك المستشفى واذا كان السبب يعني الادراك فله اغراض ما هي قد يراد به التهديد مثل الاية هذي وقد يراد به التأييد انني معكما اسمع وارى وقد يراد به - 00:24:34ضَ
الاحاطة بالمسموع وتأملوا يا اخوان اية المجادلة الاولى قد سمع الله كم ورد فيها السمع مضافا الى الله سبحان الله يقرأها القارئ يا اخوان سنين ولا يلفت انتباه هذا الامر - 00:24:58ضَ
قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله ان الله سميع بصير لقد سمع الله قول الذين قالوا ما الذي قال هذا يا زياد - 00:25:24ضَ
احد اليهود اليهودي لما نزل قوله تعالى من ذا الذي يذكر الله قضاء حسنا قال افتقر ربك يا محمد انه يستقيظون عياذا بالله ومن قبح ما قالوا ان الله فقير وهم - 00:25:44ضَ
اعوذ بالله كيف لعاقل عاقل؟ يعني لديه ذرة عقل ما نقول عقل حتى ان يتصور انه غني وان ما لك السماوات والاراضين بالله فقير لكنها الطوية يا اخوان عياذا بالله - 00:26:03ضَ
اذا كانت خبيثة ما يبالي المتكلم في اي كلام ينطق والا فقوله من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الله اكبر يا اخوان. يعني فيها حث على الصدقة وبيان انك ايها المتصدق اذا تصدقت فان مالك لا يضيع. وانما هو - 00:26:22ضَ
قرظ عند الله عز وجل والمستيقظ اذا كان كريما يرد القرض وربما يزيد عليه هذا في البشر يعني الطيب من البشر الذي يستقرض. واطيب منه من يكافئ من اقرظه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:47ضَ
لما استيقظ من اعرابي اه بكرا وجاء يقتضي قالوا لا نجد الا خيار الرباعيا طيب اطيب منه قال اعطوه فان خيركم او خياركم خيركم ورب العالمين اكرم الاكرمين. واجود الاجودين وخير المنزلين. ماذا يكون وفاءهم - 00:27:13ضَ
لا يتصور يا اخوان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ومر بها يا اخوان تمثيل النفقة في اياته البقرة كمثل حبة انبتت في كل سنبلة مئة حبة وقتلهم الانبياء بغير حق. ما نقتلهم؟ طيب يعني المنافقون اليهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما حصل منهم - 00:27:43ضَ
قتل الانبياء بذلك والراضي بالذنب تجد ان الله عز وجل في القرآن يخاطب الموجودين واذ قتلتم نفسا فالدارأتم فيها. وان قلتم يا موسى لن نؤمن لك لن نصبر على طعام واحد. واذا اخذنا ميثاقكم الى وجه الخطاب للموجودين. لماذا - 00:28:08ضَ
لانهم راضون بما فعل بافعال الاصناف ونقول ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت ايديكم مما قدمتم لكن اتذكر اليد ويراد بها كله وهذا من ذكر البعض وارادة نعم الكل وان الله ليس بظلام للعبيد - 00:28:30ضَ
ظلام هنا قد يقول قائل انها صيغة مبالغة وفعال صيغة مبالغة واذا كانت صيغة مغالاة في اشكال. يعني ليس ربنا بظلام للعبيد لا يظلم ظلما كثيرا عظيما لكن لا يمنع - 00:29:01ضَ
ان يوجد ظلم اقل ولهذا القول الثاني في صيغة فعالة انها للايش؟ للنسبة ليس بظلام العبيد وهذا يشمل القليلة ونظيره قوله صلى الله عليه وسلم او لانه صلى الله عليه وسلم زوارات - 00:29:23ضَ
القبور فبعضهم يقول يعني زمرت لا بأس ان تزور المرأة والقبر وزورت هنا صيغة مبالغة يعني التي تكثر من الزيارة. اما التي لا تكثر من الزيارة لا لا تكن داخلة في الحديث. فيجاب عن مثل هذا - 00:29:43ضَ
بان قوله زوارات ليست صيغة مبالغة ولكنها للنسبة فيحصل الامر ولو بزيارة واحدة مقالينا قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقرآن تأكله. منهم ايضا ان الله عاهد اليهم الا يؤمنوا باي رسول حتى يأتي بقرمان - 00:30:00ضَ
قال تعالى قل قد جاءكم رسل من قبلي نعم في احد من قدمت للبينات هنا على زعمهم وبالذي قلتم فلماذا؟ جاءتكم بيناته اوظح اجلى مما ومع ذلك كفرتم بها ولم ولم تؤمنوا بها - 00:30:25ضَ
وهذا كقول المشركين وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذر مبين او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب الا يكفيهم هذا القرآن - 00:30:52ضَ
القرآن كافي واية عظيمة وحجة. حجة عظيمة تغني عن كل ما تريدونه من الايات. لكنهم هم لا يريدون الايات. لاجل ان يقتنعوا فبها ويؤمن بسببها ولكن يكون هذا مكابرة واناثا. وبالذي قلتم كيف جاؤوهم يا شهمة بالذي قالوا - 00:31:07ضَ
او كانوا اذا غنموا غنيمة جاءت نار من السماء فاحرقته غنيمة واذا تصدقوا بصدقة وارادوا ان يعرفوا انها متقبلة ايضا. اخرجوا منها وجاءت نارا فاحرقتها. اذا هذا الامر الذي ادعيتم ان الله سبحانه وتعالى عهد به اليكم جاء به انبياؤكم ومع ذلك - 00:31:29ضَ
اكتموهم بل هل قتلتموهم؟ فيكون طلبكم هذا مغالطة ومكابرة وعنادا ان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر اي الكتب والكتاب المنير الزبر وكتاب المبين. قد تكون هذا من عطف - 00:31:59ضَ
خاص على الايش كل عام والزبر كتب او يقال هو من عطف الصفات فان عطف اللغة يقتضي المغايرة جاء زيد وعمر عمر غير زيد. لكن المغايرة قد تكون في الذوات مثل زيد وعمر. وقد تكون - 00:32:24ضَ
في الصفات والذات واحدة كهذه الاية الزبر والكتاب الكتاب من الزبر كتابي وقرآني مبين وقرآن مبين هو الكتاب وفي هذا يا شيخ احمد ابن فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك يا محمد في تسلية لا شك - 00:32:46ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لست وحدك الذي تكذب فقد كذب من كذب من الانبياء قبلك كل نفس ذائقة ذائقة الموت ذكر هنا الموت بلفظ الذوق نعم يا اخوان ماجد الشيخ ماجد - 00:33:08ضَ
اين؟ الذوق حق اليقين. فان العلم ابو خالد ثلاث مرات. ما هي علمه اليقيني بالخبر عين اليقين بالبصر. وحق اليقين بالذوق. كان شيخ الاسلام مدفن بالعسل يأتي شخص ويخبرك ان هذا عسل طيب - 00:33:34ضَ
وشخص ثاني وثالث وكلهم ذو ذوو خبرة خلاص تأكدت ان هذا اصل طيب. ثم اتي به اليك وانت صاحب نظر ايضا. وخبرة هذه قلت خلاص هذا هو العسل بعين اليقين - 00:33:59ضَ
فاخذت منه شيئا وتذوقته فقلت لا شك بعد هذا فلما تذوق حلاوته وصل فيه الى حق ولهذا وصف ربنا القرآن بانه وانه لحق اليقين الحلاوة التي يجدها من يتلوه ومن يتأمله ومن يتدبره كذلك الايمان حلاوته هذه حق يقين - 00:34:16ضَ
لكن لا شك هذه عظيمة يا اخوان نسأل الله ان يبلغنا واياكم هذه الامور العظيمة. اما الموت فالكل يذوق فيه كل نفس ذائقة الموت. كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على الة حدباء محمول وما فيها - 00:34:47ضَ
لهذا سماه ربنا اليقين. واعبد ربك حتى يأتيك وهو من الاشياء القليلة التي يتفق عليها العالم العالم كله متفق على ما يوجد واحد في الدنيا اشك فيه اطلاقا كل سن ذائقة الموت بل كل من عليها فان بل كل شيء هالك الا وجهه نفسا او - 00:35:10ضَ
وانما توفون اجوركم يوم القيامة. يعني كان القضية قضية الموت يعني امر المفروغ منه متفق عليه. وليس الشأن فيه وانما الشأن في اي ماذا انما شاء في العمل وفي الاجور التي تكسبونها تكتسبونها في الدنيا. وتوفونها - 00:35:40ضَ
وذكر هنا التوفية وانما توفون اجوركم يوم القيامة. والتوفية يا معتز انما هي الاكمال والاتمام استفادوا منها ماذا ان الله سبحانه وتعالى قد يعجل العبد شيئا من الاجر في الدنيا وفي البرزخ ولهذا يستدلون بهذه الاية على نعيم على نعيم البرزخ نعيم القبر - 00:36:07ضَ
فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. الزحزحة تشعر بماذا نعم بان هذا الشيء يكون ببطء تقول زحزحت هذا الشيء يعني دفعته بقوة يكون ببطء وفيه اشارة الى الاجتهاد في العمل العملي - 00:36:35ضَ
الصالح حتى يكون سببا يزحزح به العبد من النار. وفيه شرط ايضا الى العبور والمرور على ماذا على الصراط فقد فاز ذكروا عن صاحب الكشاف السمخشري في كشافة انه كان فقد فاز قال واي فوز اعظم - 00:36:59ضَ
من نعيم الجنة كلام جميل لكن في شيء قيل ان فيه اشارة الى انكارهم الرؤيا المعتزلة قد ذكر هذا بعض اهل العلم استخرجت اعتزالي يأتي بالمناقيش لخفائها ودقتها والقصد هذا او ما قصده سواء قصد او قصد هذه عقيدته - 00:37:26ضَ
وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور هي متاع ومع ذلك ها فيها غرور يا اخوان في زهرة فيها زينة ربنا عز وجل فاذا سكت غر وقد ورد في عن بعض اهل العلم الدنيا غرارة تغر - 00:37:54ضَ
العلماء العالم ما في استثناء انا جعلنا مع الارظ زينة لها ليش؟ زينة باللغة زينة لنختر اختبرهم ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لم - 00:38:19ضَ
نختبرهم فيه يجب على طالب العلم ان يحذر يحذر من الدنيا فان الشيطان قد بل لا يطمع في طالب العلم ان يقع في معصية او في منكر من المنكرات فطم نفسه - 00:38:39ضَ
الحمد على هذه الامور فيأتيه من جهة وجه يا اخوان الدنيا يشغل ويفتح الامور من هنا وهناك يوقعه في مشتبهات ولا قوة الا بالله ثم يستدرجه الى ما هو اشد؟ هو قد يستدرجه الى فضول المباحات - 00:38:55ضَ
لان خطوات الشيطان ذكرني بها شيخ ناصر اول ما يجي يجي ثم بعد الكفر؟ البدعة. بعده بدعة؟ الكبائر. بعض الكبائر؟ بعض الصغائر فضول مباحث بعد الفضول المفروظ عن الفاظ لا قوة الا بالله لن يترك احد - 00:39:18ضَ
فيأتي طالب العلم يشغله بفضول المباحات توسع في شؤون الدنيا وامورها ثم يلهيه عن العلم ولهذا قال ربنا عز وجل ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ايش بعدها لا تمدن عينيك الى متان. شو العلاقة بين الايتين - 00:39:40ضَ
من اعطاه الله تعالى القرآن فقد اغنى قلبه اغناه وبالتالي لا يمتد طرفه الى الدنيا فيشغله عن القرآن ويشغله عن الاخرة والله المستعان ثم قال عز وجل لتبلغن في اموالكم وانفسكم الا موطن القسم في قسم مقدر ونون توكيد عدة مؤكدات - 00:40:01ضَ
يبتلى الانسان في نفسي في ما له في ولده ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. ومن الاذى ما تقدم يا اخوة. لقولهم ان الله فقير. ونحن اغنياء - 00:40:25ضَ
وفي قتلهم الانبياء وفي تكذيبهم محمد صلى الله عليه وسلم اليهود كم حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم كم مرة الاولى عندما اراد بنو النظير لما ذهب اليهم يريد منهم ان يعينوه - 00:40:48ضَ
في الدية التي كانت حصلت العمري رضي الله عنه وكان جالسا تحت حصونهم مع بعض اصحابه فهموا ان يلقوا عليه حجرا من على حصنهم حتى جاء الخبر من السماء له - 00:41:09ضَ
فرجع الثاني سحر عليه الصلاة والسلام مدة وهو يخيل اليه انه يأتي الشيء ولا يأتيه. الثالث السم يا اخوان والذي يقول بعض اهل العلم ان موته صلى الله عليه وسلم كان - 00:41:28ضَ
حتى قال هو صلى الله عليه وسلم ما زالت اكلة خيبر تعاودني فهذا او ان انقطاع ابو هريرة. اللهم صلي عليه وكان يرى اثر الصنف لهواته. عليه الصلاة والسلام وان تصبروا فاستقوا فان ذلك من عزم الامور عزمنا مصدر بمعنى - 00:41:49ضَ
مفعول يعني من الامور المعزومة التي يحتاج الانسان الى ماذا الصبر يا اخوان يحتاج الى عزيمة لا شك والى ارادة قوة من الانسان وذلك من عزم الامور اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبين - 00:42:14ضَ
ولا تكتمونه لتبيننه للناس ولا تكتمون وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا. فبئس ما اشتروا نعم قال تعالى واذا الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب اذ اريد درس منكم بعضه منكم يا اخوان اذ هنا ظرف - 00:42:47ضَ
الماضي من الزمان متعلقا بمحظور تقريره اذكر طيب شو الفرق بين الاذى واذا واذا من حيث الزمن اذ ماضي واذا واذا للحاضر. واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب الميثاق - 00:43:22ضَ
المراد به العهد الموفق طيب ما هوش تسميته ميثاق نعم اخذا من الوثاق الوثاق فيصل الحبل يعني كأن هذا الحبل شد بماذا؟ عفوا كان هذا العهد شد بحبل بوثاق تشبيه عيان له بالمتاع الذي يستوثق منه صاحبه ويشده بالحبال فهذا عهد موثق - 00:43:41ضَ
واذا خلى الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب الذين اوتوا الكتاب يا احمد سلامة وصفهم الله بالقرآن او ورد ذكرهم القرآن باربع صيغ تذكرها اوتوا الكتاب اتيناهم كتاب النصيب من الكتاب - 00:44:14ضَ
واهل الكتاب اتناهم مدح قلت نصيب هذا ذم اوتوا يقولون اعم اعم ان يكون مدحه للذنب لكنها ما تستقر بالمدح واهل الكتاب جنس اطلاقا على هؤلاء احيانا وهؤلاء وهؤلاء احيانا القرآن في مواضع ما تخفى - 00:44:38ضَ
لتبينه للناس ولا تكتمون اللام اواقع في جواب القسم يعني كأن اخذ الميثاق كأنه قسم يا اخوان يعني انزل منزلة انزل منزلة القسم. لتبيننه للناس ولا تكتمونه. اخذ الله عليهم الميثاق ان يبينوا - 00:45:04ضَ
الكتاب والا يكتموه قد يقول قائل طيب البيان بيان الكتاب اليس نفي الكتمان فما معنى اذا لا تبينه ولا تكتمونه. يعني لا تبين له البيان الكامل التام بحيث لا تخفون منه وكانوا يظهرون بعضا ويخفون - 00:45:24ضَ
تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا او انهم يبينونه بيانا غير صحيح. فيبينونه محرفا ومغيرا كما يحصل لبعض هذه الامة لما لم يتمكنوا من تحريف الفاظ القرآن عمدوا الى اي شيء - 00:45:51ضَ
تحريف معاني هذا بيان ولكنه بيان ماذا؟ بيان فاسد بلا شك ان تعرف نصوص الكتاب ويبين بهذا البيان الباطن لتبينه الناس ولا تكتمونه فماذا فعلوا؟ نبذوه وراء ظهورهم طرحوه وراء ظهورهم. لم يقل الله - 00:46:15ضَ
قال انا باذوه بين ايديهم. فلماذا نبذه خلف الظهر عياذا بالله اشد استعراضا واشد استخفافا انسان قد يطرح الشيء امامه وقد يرميه ماذا؟ خلفه. وهؤلاء نبذوا كتاب الله انعم رأى ظهورهم فكان هذا الصنيع منهم اشد تهاونا - 00:46:39ضَ
واستخفافا بكتاب الله عز وجل. واشتروا به ثمنا ثمنا قليلا الثمن الذي حازوه واشتروه الجاه والرئاسة والمال وما اشبه ذلك كما قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يكون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا - 00:47:09ضَ
فبئس فبئس ما يفترون ليس هذا الشراء الذي اشتروه وهذا العوظ الذي اعتراضوا به عياذا بالله ان يعتاضوا بالدنيا وحطامها عن كتاب الله عز وجل. وهذه الاية يا اخوان وان كانت واردة في اهل الكتاب - 00:47:43ضَ
فان العلماء ايضا حتى من هذه الامة داخلون فيها وقد اخذ عليهم الميثاق ان يبينوا كلام الله ويوضحه للناس ويدعوهم ويدعوهم اليه ولم يذكر الله تعالى وسائل البيان فان البيان قد يكون الكلام - 00:48:06ضَ
وقد يكون وقد يكون بالكتابة وقد يكون بالوسائل الحديثة الان وسائل التواصل وما اشبه ذلك اخذ الله عليهم ميثاق ان يبينوا الكتاب فكتموه. ومما كتموا ومن اعظم ما كتبوا ماذا يا اخوان - 00:48:36ضَ
رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. فكانوا يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ومع ذلك انكروا رسالته وكذبوه وما زالوا يكابرون حتى الان مع مع ان اسم النبي صلى الله عليه وسلم محمد موجود - 00:48:58ضَ
بالنص في التوراة ومع ذلك يكابرون يقولون نعم فيه الرسول اسمه محمد لكن ليس هذا النبي وهم ينتظرون ان يأتي حتى يكون مثلهم نعوذ بالله من الخذلان والحرمان لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا. ويحبون ان - 00:49:16ضَ
ولهم عذاب كن ابيم. ولله ملك السماوات والارض. والله على كل شيء كتمهما انزل الله عز وجل وما امرهم ببيانه وكانت العقوبة شديدة ولا قوة الا بالله كما مر في قوله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بين - 00:49:49ضَ
الناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون يكتمونه وقد بينه الله تعالى وانزل الكتاب ومع ذلك يكتمونه ولا يبينونه ثم يفرحون بعد ذلك بهذا الكتمان يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيسألهم عن امر من الامور فيخبرونه بخلاف الحقيقة - 00:50:26ضَ
ثم يخرجون فرحين انهم كتموا عندهم واخبروه بخلاف كما هو في ما هو في كتبه فيفرحون بذلك وهذا من الفرح المذموم. فان الفرح في القرآن نوعان مذموم ومن المذموم ومن اشد المذموم - 00:50:54ضَ
هذا الذي يحصل من اليهود ومن المنافقين. ايضا المنافقون كما في اثر ابي سعيد يتخلفون عن الغزو فاذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم جاءوا اليه واعتذروا منه وحلفوا عنده - 00:51:23ضَ
ثم خرجوا فرحين انهم كذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وان النبي صلى الله عليه وسلم صدقهم في زعمهم حتى قال عز وجل ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو - 00:51:39ضَ
مجرد يسمع ويصدق ويأتون ويكتمون ويكذبون ثم يفرحون يعني عياذا بالله يعني مثل واحد يجي ويكذب على على ناس فيخيل لها انهم قد صدقوه والكذب يا اخوان مهما كذب لابد ان ينكشف - 00:51:56ضَ
لابد قد يمرر كتبته مرة ومرتين وثلاث لكن في النهاية ينفضح وينكشف ثم يخرج فرحا انه كذب عليهم وانه ماذا وانهم صدقوا ثم يعني يحبون ان يحمدوا بما بما لم يفعلوا. يحبون ان يحمدهم الناس - 00:52:20ضَ
ويثموا عليهم بشيء لم يفعلوه. قال تعالى فلا تحسبنهم بمفازة. المفازة مكان الفوز يعني لا تحسبنهم في مكان يفوزنا وينجون فيه من من العذاب وان كذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم. يعرف كذبهم واباطيلهم - 00:52:46ضَ
والله تعالى فاعلم بدواخل نفوسهم وبسرائرهم فلا تحسبنهم بما فزت من عذاب ولهم عذاب اليم. لكن هل من هذا يا اخوان ما اذا فعل المسلم شيئا ثم حمده الناس عليه ففرح - 00:53:11ضَ
هل يدخل في هذا اول هذا عمل شيء عمل خيرا ثم هو ايضا عمله لله عز وجل لم يعمله لاجل الناس فقط. وقد سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:34ضَ
ان الرجل يعمل العمل فيحمده الناس عليه. فماذا قال؟ تلك عاجل عاجل بشرى المؤمن يعني هذا من من الخير الذي يعجله الله له وما يعيده الله له يوم القيامة خير واعظم - 00:53:53ضَ
ثم قالوا لله ملك السماوات والارض والله على كل سبق امر بنا يا اخوان ان اللام الداخلة لفظ الجلالة ان كان المضاف الى الله من الذوات فماذا تكون كما في هذه الاية - 00:54:15ضَ
وكما في الاية قبل اهواء الله ميراث السماوات والارض تكون الملك وتكون ايضا وان كان المضاف من المعاني الحمد لله رب العالمين الحمدلله الحمد لله ماذا؟ الحمد لله استحقاقا. ولله ملك السماوات والارض والله على كل شيء قدير - 00:54:30ضَ
ما مناسبة ختم الاية يا اخوان؟ لكونه تعالى على كل شيء قدير قد يكون مالك لكنه الانسان يكون ثري وعنده اموال وشركات وكذا ثم بقى يستطيع يدير شيئا منها فيضطر الى ان يتخذوك لو مدر او موظفين - 00:55:02ضَ
واما ربنا عذاب عز وجل فهو الخالق والمالك والمدبر وهو تعالى قادر على تدبير ملكه سبحانه وبحمده وفيه ان المسلم لا ييأس من روح الله عز وجل قد يأتيه امر من امور الدنيا قد ابتلى بمرض. فيقول الاطباء هذا مرض مستعصي - 00:55:28ضَ
فيقول نعم هو مستعص عندكم لكن ربي ربي على كل شيء قدير فيرث هذا ثقة واملا بربه سبحانه ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون - 00:55:53ضَ
ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك. سبحانك فقنا عذابا نعم قال عز وجل ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات ثبت في الصحيح من حديث ابن عباس - 00:56:32ضَ
كما بات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابوه العباس ارسله ثبت عند خالته ميمونة وعند النبي صلى الله عليه وسلم يرقب قيامه في الليل وكم كان عمر الرسول يوم مات ابن عباس؟ - 00:57:02ضَ
اربعطعش سنة تقريبا الله اكبر يا اخوان شوفوا كيف كيف الهمم رضي الله عنه وارضاه. لكنه ابن عباس حبر الامة ترجمان القرآن لابد ان يكون في شبابه اذا همة ورغبة في الخير بات عند النبي - 00:57:19ضَ
ولقد صلاته صلى الله عليه وسلم تلك الليلة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم اخر الليل رفع بصره الى السماء هؤلاء الايات ان في خلق السماوات والارض الى قوله فقنا عذاب النار - 00:57:41ضَ
قال ثم مساك وتوضأ وصلى ثم اضطجع ثم نهض وخرج ورفع بصره الى السماء وتلا هؤلاء الايات ثم استعكى وتوضأ وصلى صلوات ربي وسلامه عليه ان في خلق السماوات والارض - 00:57:59ضَ
واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. ايات وكم من الايات يا اخواني ذكرها ربنا في كتابه العزيز. ايات كونية في هذه الايات وايات شرعية واعظمها هذا الكتاب العزيز وايات نفسية - 00:58:20ضَ
قال تعالى فنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم وامر ناس ان يتأملوا وينظروا ويتفكروا الى ذكر العلماء من الحث على التفكر الحسن قال التفكر ساعة خير من قيام قيام ليلة - 00:58:45ضَ
ورد عنه انه قال الفكرة مرآة يرى الانسان فيها حسناته وسيئاته يعني مثل المرآة التي ينظر فيها وجهه ينظر اعماله الانسان عندما يتفكر وينظر الى ما احسن وما اساء وروي عن عيسى عليه السلام - 00:59:07ضَ
انه قال طوبى لمن كان قيله تذكرا وصمته تفكرا ونظره عبرة يعني قوله تذكر وتذكير وسكوته تفكر ونظره ماذا نظره للاعتبار في القرآن ايات كثيرة يا اخوان يحسن للقارئ ان يقف عندها يعني مر بنا في القبائل البقرة نظير هذه الاية - 00:59:32ضَ
ان في خلق السماوات والارض. وذكر الله فيها كم من الايات قرابة ثمان ايات وقال في اخرها ايات لقوم يعقلون العاقل يا اخوان يعتبر ويتفكر ذكر ايات لو تأملتموها في اول الجاثية - 01:00:06ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الله العزيز الحكيم. ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من داب ايات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا بالعبد بعد موتها وتصريف الرياح - 01:00:28ضَ
ايات لقوم يعقلون ايش بعدها تلك ايات الله ذكر الايات الكونية والايات يا اخوان شوية اول سورة الرعد ايضا اول سورة الحديد اية ذكرت في سورة الروم ومن ايات خلقكم من تراب - 01:00:44ضَ
الى عدة ايات وكان فيها يا اخوان في في الروم يتفكرون ثم للعالمين ثم يسمعون ثم يعقلون فنظروا اولا فتفكروا وانا التفكر فيهم الى العلم. وال العلم بهم الى السماع اي سماع - 01:01:06ضَ
استجابة وادى السماع بهم الى ماذا يا اخوان الى الرشد العقل ترى ما هو بعقل اه الذكاء لا هذا هذا يوجد عند البر والفاجر والمسلم وانما المراد عقب ماذا يا اخوان - 01:01:31ضَ
الذي يرشد به الانسان سبيل الصواب به الحق من الباطل. المقصود ان الانسان يتفكر افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف والى الارض كيف سطحت. قل انظروا ماذا في السماوات ولهذا مر بنا - 01:01:48ضَ
ان الفعل نظر اذا عدي به فيه المراد به نظر القلب نظر التفكر نظر الفكر ان في خلق السماوات والارض اختلاف الليل والنهار. معنى اختلاف الليل والنهار؟ يا ابو عبد الله - 01:02:10ضَ
اختلافهم في ماذا بهما في الطول وفي القصار في البياض والسواد في الحر وفي البرد فيما يكون فيهما ايضا يا اخواني من الامور والحوادث لآيات ايات نكرة وجاءت بصيغة الجمع فماذا تفيد؟ عندنا قاعدة في قواعد التفسير ان التنكير يفيد ماذا - 01:02:27ضَ
والجمع يفيد وهيئات كثيرة وايات لكن لمن لاولي الالباب والالباب جمع لب واللب ما هو شيخ خلاصته قلوب الانسان يا اخوان عقله وقلبه فاللب هو العقل السليم والقلب السليم والعقل المستنير - 01:02:59ضَ
الذي يستنير به الانسان ويدرك به الحق وصفهم الله تعالى باوصاف ما هذه الاوصاف فيصل الذين يذكرون الله وقعودا وعلى جنوبه. الله اكبر يذكرون ربهم في كل احوالهم ان كان قائما ذكر ربه - 01:03:27ضَ
وان كان قاعدا ذكر ربه وان كان على جنبه ذكر ربه قال تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم. والذكر ما يخفاكم يا اخوان فضله ومكانه اخبركم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير لكم من ان تلقوا عدوكم - 01:03:51ضَ
فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال عبادة جليلة عظيمة الشيطان مع الذكر ابدا لا يمكن لا معك ايها الانسان ولا في بيتك يطرده الذكر ويحفظ الله تعالى به - 01:04:21ضَ
العبد من الشيطان وخطراته ووساوسه ويتفكرون في خلق السماوات والارض يتأملون ويتفكرون في خلق السماوات والارض من الذي خلقها ولماذا خلقت عظمتها وساعتها واتقانها وما فيها من الايات يتفكرون في هذه المخلوقات الهائلة العظيمة يا - 01:04:45ضَ
السماوات وما فيها والاراضين وما عليها وكم من الايات العظيمة نتفكر فيها العاقل ان يتفكر في اية واحدة حتى يهتدي بها يا اخواني. ويعرف بها من ربه وما واجبه الى ربه سبحانه وبحمده. حتى قال عز وجل وفي انفسكم - 01:05:19ضَ
فكر بنفسك افكر فيما اودع الله فيه من الاسرار من الايات تتملكه الاجر فواجبا كيف يعصى الاله؟ ام كيف يجحده الجاحد؟ ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهد. وفي كل شيء له اية - 01:05:49ضَ
تدل على انه في كل شيء له اية سبحانه وبحمده فيحسن يا اخواني التفكر وتوجيه الشباب والناشئة الى التفكر لان التفكر والتذكر غذاء للقلب واقناع للقلب. شبابنا اليوم يتعرضون يا اخواني للتشكيك - 01:06:09ضَ
في ثوابت وفي امور كبار وليس مع من يشككونهم من الاعداء ليس معهم يا اخواني ذرة فكر ليس عندهم دليل لا من عقل ولا من سمع ومع ذلك يستهوون بعض الناس لماذا؟ لانهم يخاطبون اناسا خالية اذهانهم من كل شيء - 01:06:32ضَ
يطرح شبهة حقيرة ما فرق حتى الى مستوى الشرطة فيسمعها الناس واليوم الناس يسمعون الشبهات وكان الواجب عليهم الا يسمعوا اصلا حتى ولو كان طالب علم ولكن اذا تعرض للسماع وكان جاهل ليس عنده من العلم الشنيع فقد يعلق في ذهنه شيء من هذه الامور - 01:06:57ضَ
فحثهم على النظر والتفكر لا شك ان يقوي ثقتهم وايمانهم ولهذا كان من اعظم اسباب زيادة الايمان التفكر في الايات الكونية والايات والايات الشرعية ويتفكون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا - 01:07:24ضَ
ما خلقت هذا باطلا ما يحصل الوقف تقول ربما ما خلقت هذا ذا ما خلقت هذا باطلا وما خلقه لعبا وانما خلقه بالحق وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما - 01:07:45ضَ
ما خلقناهما الا بالحق سبحانك تنزيه له سبحانه وبحمده سبحان يقول العلماء العربية باسم مصدر منصوب على المفعولية المطلقة تنزيه له سبحانه وتعالى عن كل ما يليق به سبحانك فقناها - 01:08:01ضَ
عذابا وقنا عذاب النار يسألون ربهم ان يقيهم هذا منا يعظمونه ويمجدونه ويتفكرون في مخلوقاته سبحانه وبحمده يحوجهم ذلك الى ان يسألوا ربهم السلامة والنجاة. نعم السلام عليكم ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين - 01:08:24ضَ
ربنا اننا سمعنا منادي ينادي الايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا واتنا ما اوعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف المياد - 01:08:57ضَ
نعم ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار هذا كالتعذيب قيل لما سبق فما دعوا ربهم وقالوا قنا عذاب النار. لماذا سألوه ذلك ربنا انك من تدخل - 01:09:37ضَ
ربنا قنا عذاب النار لمن لان من دخل النار فقد اخزيته اظهر الله تعالى خزيه على رؤوس الاشهاد يوم القيامة اعاذنا الله واياكم واثرنا من النار ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما - 01:09:59ضَ
الظالمين من انصار هنا للظالمين اقيم الظاهر مقام فقد اخزيته وما لهم من انصار له وما للظالمين من انصار وفي اقامة الظاهر مقام المظمر ثلاث فوائد تعليل والوصف وما للظالمين كل الظالمين من ذكر هنا ومن لم يذكر - 01:10:19ضَ
والتعليم ليس لهم انصار بسبب ظلمهم. ثم وصفهم بهذا تلاحظون ان الدعاء هنا ورد باسم الرب ربنا ولم يذكر معه حرف النداء ياء اما حرف النداء فلم يذكر في القرآن ابدا - 01:10:46ضَ
في جميع الادوية سواء ادوية الانبياء او غيرهم ولم يرد ذكر حرف النداء الا في ايتين. في احد يذكرها يا اخوان وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن ما جرى. لكن هل هذا دعاء - 01:11:08ضَ
شكوى من النبي صلى الله عليه وسلم ليست دعاء. لا الثانية وقيله يا ربي ان هؤلاء قوم وهذا ايضا كسابقة شكوى وليست دعاء واما البقية فكلها ربنا وربي لماذا يا اخوان طيب - 01:11:27ضَ
اولا حذف الحرف الندائي يدل على القربي فان المنادى قد يكون بعيدا فيناسب ان يؤتى بها تقول يا خالد وقد يكون متوسط فيؤتى بالهمزة وقد يكون قريبا احذف الاداة وفي حذف الاداة اشارة الى قربه - 01:11:48ضَ
سبحانه وتعالى والى معنى قوله فاني قريب واذا سألك عبادي عني فاني قريب ثم ان فيه تيمنا بذكر اسم الرب سبحانه مباشرة حرف النداء ثم اختيار اسم الرب عز وجل في توسل توسل بايش - 01:12:13ضَ
الربوبية اي ربوبية؟ تعرفون الربوبية نوعان عامة وايش؟ عامة لكل الخلق حتى الحيوانات وحتى رب العالمين. من سوى الله عز وجل خلق ملك تدبير ورزق وخاصة بمن من الانبياء واتباع الانبياء - 01:12:36ضَ
ومقتضى هذه الربوبية الخاصة مع ما تقدم خلق والملك والتدبير والرزق انما العناية والرعاية والتوفيق لكل خير والحفظ من كل شر كأن الداعية يتوسل الى الله عز وجل بربوبيته ويقول لانك ربي - 01:12:56ضَ
ومالكي وخالقي وبايدك لتوفيقي وهدايتي ثم يذكر دعوته ربنا اننا سمعنا منادي ينادي سواء سمعوه مباشرة كحال الصحابة عن طريق ورثته. ومن ورث الانبياء يا اخوان العلماء الداعون الى الله عز وجل. من يدعون الناس الى الله والى دين الله عز وجل - 01:13:18ضَ
سمعنا منادي ينادي الايمان ان امنوا بربكم عن هنا تفسيرية يدعون الى الايمان بالله عز وجل. والايمان ما معناه؟ التصديق المستلزم للانقياد يكفي التصديق ابدا وهذه مسألة يروج لها في هذا الزمان. شخص يصدق هذا مؤمن - 01:13:45ضَ
ليكن ما يكن ليكن ما بوذي يهودي نصراني هذا من هو مصدق بالله فانه يكون مؤمنا وعليه فابليس فرعون وكله كفار يعتبرون نعوذ بالله يا اخواننا طمس القلوب الايمان تصديق لكنه يستلزم ماذا يا اخوان؟ يستلزم للانسان - 01:14:20ضَ
ان يذعن وايضا قد يذعن لكن ما ينقاد. لا لابد من الامرين الجميع. الامن بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا. الفاء هنا نعم يعني اذ امنا يا ربنا نعم فايماننا سبب. نتوسل به اليك ان تغفر لنا ذنوبنا - 01:14:47ضَ
اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. وش معنى الغفر؟ معنا محمد عجاني الغفر يشتمل على امرين ما هما؟ الستر والتجاوز واصل تسميته اشتقاق من المغفر الذي يضعه المقاتل سابقا فوق رأسه - 01:15:16ضَ
يستر الرأس وايش ويقيه فالغفر ستر وتجاوز ووقاية ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا هنا جمع بين الذنوب وبين السيئات وذنوب السيئات اذا اجتمعت افترقت واذا افترقا فاذا اجتمعت فالذنوب ما هي؟ الكبائر. وسيئات - 01:15:36ضَ
وما اذا افترقت فانها تشمل الكبائر والصغائر ربما فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئتنا وتوفنا وتوفنا مع الابرار. المعية هذه المعية الزمنية نموت واياهم جميعا لا وليس فيها تمني الموت ولكنه سؤال بحسن الختام - 01:16:06ضَ
والابرار جمع بر او بار وهم من برت قلوبهم وزكاة نفوسهم بطاعة ربهم سبحانه وبحمده. وفي الاية توسل توسل بماذا وتوصل المشروع اعظمه ما هو يا اخوان باسماءنا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 01:16:33ضَ
الثانية التوسل بصفاته سبحانه وبحمده التوسل بصفات الرب سبحانه وتعالى. اعوذ بعزتك يتوسل الى الله في اي شيء يتوسل الى الله بعزته سبحانه وبحمده اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احييني الى اخره - 01:17:05ضَ
وصف الله بصفاته الثاني التوسل بالافعال نتوسل الى الله بماذا بافعاله سبحانه وبحمده الربع توسل بالايمان كهذه الاية والاية في اول السورة ايضا ربنا انا امنا غفرنا ذنوبنا وقنا عذاب النار. الصابرين والصادقين - 01:17:32ضَ
الخامس التوسل بالاعمال شو مثله حديث ثلاثة الذين اواهم المبيت الى صخرا طرقت عليهم توسلوا الى الله باعمالهم ستثلن وافتقارا لا ادلاء على الله بهذه الاعمال لا السادس التوسل على الله - 01:17:55ضَ
في حال الشخص وهذا توسل عظيم يا اخوة وفي اظهار افتقار اليه عز وجل كقول موسى عليه السلام ربي اني لما انزلت الي من خير فقير وقولي ايوب مسني الضر وانت ارحم وقال اكشف ضري يا رب وارفع الاخلاص - 01:18:20ضَ
وقول يونس لا اله الا انت سبحانك اني زكريا ربياني العظم مني واشتعل الرأس شيبا. يتوسل الى الله سبحانه وتعالى الداخلي والايش ؟ خارج الشيب والداخل بوهان النفس وضعفها التوسل الى الله بحال العبد - 01:18:46ضَ
وشكوى حاله اليه لا شك توسل عظيم فيه تذلل وافتقار الى الله الاخير التوسل الى الله بدعاء الرجل الصالح كما قال النبي عمر للعباس قم يا عباس فادعو في الاستسقاء - 01:19:11ضَ
وكما سأل الرجل الذي دخل المسجد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وطلب منه ان يستغيث فادعوا الله يغثنا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر في اويس ان استطعت ان يدعو لك الى اخره. لكن هذا الباب يقول العلماء المحققون فيه - 01:19:31ضَ
اذا طلب الانسان من شخص ان يسأل فانه يستحظر بذلك ماذا نفعه ونفع الشخص نحو. يعني يأتي احمد سلامة عندما تقول لواحد يدعي لي ما تريد حاجتك حتى لا يكون هذا من المسألة هل ايش يا اخوان المذمومة وانما تريد ماء حاجتك ايش؟ نفعه - 01:19:54ضَ
ان الداعي ينتفع ولا ما ينتفع؟ ينتفع كما في الحديث. الثابت عنه صلى الله عليه وسلم في من دعا لاخيه بظهر الغيب قال الملك ولك بمثلها وهذا عندما تطلب من شخص ان يدعو لك - 01:20:16ضَ
بخاصة لكن لو طلبت ان يدعو المسلمين هل هذا من المسألة المذمومة؟ لا وهذا كان من قلت للانسان اعطني درهما لي او درهما لفقير الاول مذموم والثاني ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا ربنا واتنا ما اتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة ما وعدتنا على ايدي - 01:20:34ضَ
في رسلك ومن اصدق منه حديثا عز وجل ومن اشرف منهم عقيدة وهو سبحانه وتعالى اعظم من وفى بوعد وعده طيب هادا انك لا تخلف ومن اوفى بعهده ان الله عز وجل. فهو تعالى لا يغفر الميعاد. لان من يخلف الميعاد لفيصل المخبر اخلافه بسببهم - 01:21:08ضَ
واحد من امرين اما الكذب واما العجز وحاشاه ربنا فمن اصدق منه حديثا سبحانه وبحمده وهو ربي على كل شيء على كل شيء قدير وهذا توسل الى الله في اي شيء يا اخوان؟ نعم صفة من صفات - 01:21:48ضَ
سبحانه وتعالى لا يخفي الميعاد نعم فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر فالذين هاجروا واخرجوا من يا ريم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم. لاكفرن عنهم - 01:22:11ضَ
سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار. ثوابا والله عنده حسن الثواب. قال تعالى هنا تدل على الترتيب والتعقيب. بعد ان دعوا الله عز وجل ادعية جاءت الاستجابة من ربنا عز وجل. فجاء بالفاء الدالة على ايش - 01:22:47ضَ
الترتيب وهذا التعقيبي وان اجابته دعاءهم عقب عقب ان دعوه وفيه حث على الدعاء ووعد بماذا يا اخوان بالاجابة الداعية. فاستجاب لهم ربهم وجاء باسم الرب هنا نعم لان السابقة كلها بماذا - 01:23:22ضَ
نعم بسم الرب عز وجل ولما فيه من الرعاية والعناية والتوفيق في معنى هذا الاسم لعباده سبحانه وبحمده. اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى استجاب بمعنى اجاب - 01:23:49ضَ
ثم قال اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض اي بعضكم في الثواب وفي اجابة الدعاء مثل بعض فالذكر والانثى في هذا الامر ماذا يا اخوان - 01:24:08ضَ
سوا ثوابهم واحد واجابتهم ماذا يا اخوان واجابتهم واحدة وهو سبحانه وتعالى لا يضيع عمل عامل منه الذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واذوا في سبيل وقاتلوا وقتلوا. ذكر الله تعالى لهم خمسة اوصاف - 01:24:27ضَ
ثم ذكر الوعد الذي وعدهم اياه الاصول اول ما هو الهجرة هاجروا والهجرة الى الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام وهي باقية ما قوتل العدو والى يوم القيامة لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع - 01:24:53ضَ
توبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها والهجرة من بلد الكفر اذا كان في بلد لا يستطيع ان يقيم فيه شعائر دينه فانها ماذا يا اخوان فانه اجب - 01:25:14ضَ
اما اذا كان في بلد يستطيع ان يقيم شعائر دينه ويظهر شعائر دينه فلا تكن الهجرة واجبة والحالة هذه الا ان يخشى على نفسه الفتنة حتى ولو كان يستطيع يصلي وكان يصطاد كذا. لكنه يخشى على نفسه الفتنة دائما وابدا - 01:25:33ضَ
فاذا كان يخشى على نفسه الفتنة فالواجب الى بلد يأمن على نفسه وعلى دينه ان يفتنى عنه واخرجوا من ديارهم سواء اخرجوا مباشرة او ماذا؟ او تسببا الهجرة الثانية يا اخوان الهجرة مستحبة - 01:25:58ضَ
وهي الهجرة من بلد تكثر فيها المعاصي ليست بلد كفر لكن تكفى فيها المعاصي وتكثر فيها البدع الانسان منها الى بلد احسن احدا منها واوزوا في سبيلي اذوا في سبيل الله - 01:26:19ضَ
عز وجل واضاف السبيل واضاف السبيل لنفسه وهذا في القرآن كثير ليش يا فيصل عمه؟ لانه هو الذي شرع. ثانيا ولانه يوصل يوصل اليه سبحانه وبحمده وقاتلوا وقتلوا جاهدوا في سبيل الله. فقتلوا - 01:26:37ضَ
الجواب لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار فجزاهم بتكفير السيئات ودخول ودخولي الجنات ما هو احسن من ديارهم التي تركوها واخرجوا منها ثوابا من عند الله وكون الثواب من عنده تعالى - 01:27:02ضَ
يدل على ايش يدل على عظمته العطية من والموطية هنا ربنا عز وجل وثانيا ان الثواب لا خطر عليه ولا خوف عليه هو عند رب العالمين سبحانه وبحمده والله عنده حسن الثواب - 01:27:37ضَ
هذا الجزاء العظيم لمن اجتمعت فيه هذه الاوصاف الخمسة لا شك. لكن من وجد فيه وصف منها كم نخرج من دياره؟ وهذا كثير في المسلمين والله المستعان فهل يحصل على هذا الاجر - 01:28:04ضَ
لانه اذا كان كل واحد من هذه الخمسة مؤثرا في هذا الامر وكونه في وحده كونه وحده يحصل بسببه ما رتب عليه يرجى ذلك فيرجى لمن حصل له امر من هذه الامور الخمسة ان ينال هذا الجزاء من الله عز وجل. نعم - 01:28:24ضَ
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد. لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. خالدين فيها نزلا من عند الله. وما يرضي الله خير للابرار - 01:28:57ضَ
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. الخطاب هنا يحتمل ان يكون موجها للنبي صلى الله عليه وسلم او لكل من ان يتوجه له الخطاب والختام في القرآن قد يكون خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم - 01:29:40ضَ
مثل انا اعطيناك الم نشرح لك صدرك وقد يكون الخطاب له ولامته بالتبعي وهذا كثير في القرآن لا يغرنك تقلب الذين كفروا بالبلاد لا يغرنك تردد الكفار وفي البلاد بانواع الاعمال والتجارات ومظاهر - 01:29:56ضَ
الزينة الموجودة لديهم فلا تغتر ولا تنخدع بهم فان الناظر الى احوالهم وما عندهم من الزينة اذا كان ضعيف الايمان قد يغتر وقد يظن انهم على حال طيبة وقد يعجب بهم - 01:30:26ضَ
وقد يتشبه يتشبه بهم وقد يتمنى ان يكون على حالهم عياذا بالله من هذه الحال قال عز وجل متاع يعني ما هو فيه انما هو متاع. والمتاع وان طال فهو قليل - 01:30:50ضَ
افرأيت ان متعناه من سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنه ما كانوا يمتعون ثم مع ذلك هو متاع للجسد لا للروح قد تجد جسده منعما وبلاده منظمتان لكنه في روحه في وحشة - 01:31:15ضَ
وفي قلق وفي اضطراب وهذا امر لا يخفى المؤمن مطمئن ولله الحمد يعرف في حالة ويعرف مآله وهذا لا يدري اين يذهب يتمتع في دنياه ولا يدري ماعاقبته وفي اخرى ولا قوة الا بالله. ولهذا تصور انه اذا مات - 01:31:39ضَ
انتهى كل شيء. ولهذا يكثر الانتحار عندهم ارقام هائلة جدا حتى صار لها تشريعات ولا قوة الا بالله. من يريد ان ينتحر واما المؤمن ولله الحمد فهو مطمئن في روحه - 01:32:08ضَ
مرتاح مرتاح في قلبه ولا يعني هذا ان المؤمن لا يعني يتمتع بما يفتحه الله تعالى من الدنيا عليه لكن ما ينبغي ان يصل به التمتع الى ان يعتبر الدنيا ماذا هي يا اخوان - 01:32:29ضَ
سلوة ولذة وراحة فلا راحة فيها وانما الراحة في ماذا يا اخوان انما الراحة في المطلب العالي انما الراحة في الاخرة وقد خلقنا الانسان في كبد يقول الحسن مظائق الدنيا - 01:32:50ضَ
وشدائد الاخرة هذا الكبد الذي يعانيه الانسان وفي ذكره خلقه في كبد حث له ان يتفادى اسباب الايش يا اخوان اسباب الكبد ومن اعظمها من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة - 01:33:12ضَ
طيبة. الله اكبر. هذا في الدنيا. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا. فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. هذا في الدنيا ونحشره يوم القيامة وهذا في الاخرة - 01:33:34ضَ
اذا لا تغتر بهم ولا بحالهم فهم في ضنك وان كانوا في ساعة شلون ظنك وسعة اموال كثيرة ومظاهر جميلة وزينة ولكن في نفوسهم وفي قلوبهم في ضنك وفي ضيق - 01:33:53ضَ
متاع قليل هذا في الدنيا ثم رواهم جهنم في الاخرة مأواهم جهنم وبئس المهاد. المهاد الفراش ولانهم مهدوا لانفسهم في الدنيا. الطريق الى جهنم عياذا بالله فكانت مهادا مقال لكن الذين اتقوا هذا استدراك - 01:34:16ضَ
والاستدراك يكون من شيء يعتقد دخوله في ايش فيما سبق. تقول قام القوم لكن زيدا لم يقم. هذا يسمى ايش يا احمد لكن الذين اتقوا لهم جنات تجري من تحتها الانهار - 01:34:44ضَ
المتقون لهم عند ربهم جنات تجري من تحتها. الانهار خالدين فيها اولئك لهم جهنم وبئس المهاد. والمتقون لهم جنات تجري من تحتها الانهار. وانهار الجنة كم هي في اية واحدة فقط - 01:35:04ضَ
والله اعلم كم نهر اربعة انهار هذا جنس والكيفية والله اعلم بها انهارها من غير اخدود سبحان ممسكها عن الفيضان فيها نار من ماء غير وانهار وانهار من خمر وانهار من عسل مصفى ولهم فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار والنزل - 01:35:26ضَ
يا اخوان اوقر الضيف ما يعد للضيف اما ضيف الدنيا فنزله في الجنة في الدنيا الظيافة كم يومها جاني اول يوم بيعطونه كل شيء عندهم ثاني يوم اقل شوي ثالث يوم - 01:36:03ضَ
ربع يوم توكل على الله لا يحل له ان يبقى عنده نعم حتى لا يحرجه وظيافة واما نزول الجنة خالدين فيها ابدا نزول واحد دائما بل يزيدهم الله سبحانه وتعالى من النعيم فيها نسأل الله ان يجعلنا واياكم منها ووالدينا ووالديكم والمسلمين اجمعين يا رب العالمين - 01:36:26ضَ
وما عند الله خير للابرار ما عند الله ما ذكره هنا ربنا اسر اخفاه سبحانه وبحمده وفي الحديث اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. اقرأوا ان شئتم فلا تعلموا نفس - 01:37:02ضَ
ما اخفي لهم من قرة اعين ومن اعظم ما عنده ومن اعلى بل اعلى نعيم الجنة ما هو لذة النظر الى وجه الرب الكريم. نسأل الله الكريم من فضله ثم يليه في الدرجة - 01:37:26ضَ
رضوانه سبحانه وبحمده فانه اعلى نعيم الجنة واعلم منه لذة النظر الى وجه الكريم. كما قال تعالى وعد الله من المؤمنات جنات تجري من تحتها خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات - 01:37:45ضَ
عدن ورضوان من الله اكبر من هذا ذكر مما تقذفنا وفي الحديث دخل الجنة يقول الله تعالى احل عليكم رظواني فلا اسخط عليكم ابدا. اللهم انا نسألك رضوانك والجنة جنة الفردوس ولذة النظر الى وجهك الكريم يا ارحم الراحمين - 01:38:00ضَ
وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليه الخاشعون ان لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا. اولئك لهم اجرهم وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله - 01:38:29ضَ
اليكم وما انزل اليهم. هذا يا اخواني منهج العدل والانصاف المجهود موجود في كتاب ربنا عز وجل ينزل كلا منزلته الملائمة له ان ذكر الف كتاب بالذم والمقت والوعيد والتهديد - 01:39:00ضَ
يذكر ذلك في مواطن ثم يذكر من يستحق الثناء منه في مواطن اخرى وقد مر بسورة يا اخوان اية تشير الى هذا المنهج ما هي؟ ليسوا سواء من الكتاب وايضا - 01:39:24ضَ
ومن اهل الكتاب من ائتمن بقنطار يؤده وهذه الاية ولكنهم قليل. ما الدليل على القلة وان من من اهل الكتاب حتى قال بعض العلم ان من اسلم من اليهود وعامتهم من الاحبار - 01:39:41ضَ
ما شاء الله تقريبا عشرة منهم من اسلم والبقية عياذا بالله يعرفون الحق كما يعرفون ابناءهم ومع ذلك يغالطون ويكابرون ويعالجون بالله وما انزل اليكم وما انزل اليه يوما بالله. ويؤمن بالكتاب المنزل عليكم ويؤمن بكتابه - 01:40:00ضَ
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيح ثلاثة يؤتان اجرهم مرتين وذكر منهم الرجل من اهل الكتاب يؤمن بنبيه ويؤمن ويؤمن بي كما قال عز وجل الذين اتاناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا بهن والحق من ربنا انا كنا من قبوله - 01:40:23ضَ
من اولئك يؤتون اجرهم مرتين وما انزل اليكم خاشعين لله مع الايمان خشوع وتذلل لله عز وجل لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا وفيه تعريض للسالفين المذمومين الذين ماذا يا اخوان - 01:40:46ضَ
نبعث كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به اما هؤلاء فلا لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا ولا يؤثرون الجاه والمال والمكانة على دين الله تعالى وشرعه والايمان به وبرسوله اولئك لهم اجرهم - 01:41:15ضَ
عند ربهم سمي الثواب اجرا يا فيصل اصبر لماذا حتى يستشعر العامل انه اجير عند من؟ عند رب العالمين وانه ينتظر هذا الاجر من اكرم الاكرمين وخير المنزلين رب العالمين سبحانه وبحمده - 01:41:36ضَ
ومر بنا كونه عند يدل على عظم الاجر وعلى التوثق منه وانه لا يضيع. انا لا نضيع اجر من احسن عملا والله سريع سيكون سريع الحساب يحتمل امرين ما هما؟ قرب قيامة - 01:42:04ضَ
او محاسبة الناس يوم القيامة وكل المالئين صحيح فالقيامة قريبة حتى قال ربنا عز وجل اقتربت الساعة وانشق القمر. بل قال اتى امر الله الان بماذا اتى ايش الفعل الموظي الماضي وكأن الامر خلاص انتهى. التحقق كان الامر خلاص مضى وانقضى - 01:42:28ضَ
وقوله ان ان الله سريع الحساب اشارة الى قرب الحساب واذ كان قريبا فالواجب التأهب والاستعداد سريعا حسابي ان الانسان سيحاسب. واذا كان سيحاسب عن مثاقيل الذر من الخير او الشر وسيراه - 01:43:01ضَ
وان يكثر من الخيرات والطاعات وان ينأى بنفسه عن الذنوب والسيئات تأجيل تعجيل ان الله سريع الحساب لا يشترون باتي الا ثمن قليل اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سميع العسر - 01:43:24ضَ
اجرهم عند ربهم. يعني هذي الاندية قد يفهم منها ان الاجر عنده سبحانه وقد يكون في الاخرة وقد تكون محاسبة في الدنيا سريعة فان الله عز وجل قد ينتقم عياذا بالله من - 01:44:05ضَ
من وقع في معاصيه وتخطاه محدودة وقد يمهله فيفهم منها ايضا يعني شيء من الوعيد في الدنيا ان الانسان قد يعاقب ويحاسب في الدنيا كما المؤمن يوفى شيئا من اجره - 01:44:26ضَ
في الدنيا كما مر بنا والله اعلم. نعم يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله. واتقوا الله لكم تفلحون. يا ايها الذين امنوا مر بنا كثيرا. يا هنا نداء وتفيد التنبيه - 01:44:51ضَ
كأنه يقال للانسان انتبه لما يقال لك يا ايها الذين امنوا كمرد هادي هاد لفظ القرآن كم موضع في تسعة وثمانين وكل سورة فيها يا ايها الذين امنوا فهي مدنية - 01:45:17ضَ
يا ايها الناس لا في المدني وفي المكي ونداء بوصف الايمان في حفل وترويق واغراء في العمل فانت مؤمن فاعمل ومقتضى الايمان ان تعمل وفيه تكبير للامام العمل الذي يكون بعده - 01:45:43ضَ
ونقصه بضده وفي امان لدينا من اصبروا وصابروا. اصبروا امر بالصبر وصابروا بالمصابرة شو الفرق طيب يعني الامر بالصبر مع النفس وبالمثابرة والمصابرة مع الخير يحتاج الانسان ان يصبر مع نفسه بانواع الصبر الثلاثة - 01:46:03ضَ
بالطاعات وعن المعصية الاقدار المؤلمة ويحتاج ايضا ان يصابر. الانسان له اتصال بالناس واحتكاك بالناس فلابد من المثابرة. ومنه المصابرة في مجاهدة الاعداء ايضا مرابط والمرابطة معناها جزء من الشيء - 01:46:35ضَ
والمكث والاقامة فيه والاية عامة في المرابطة ولا ريب ان المرابطة في سبيل الله تدخل فيها دخولا المرابطون على الثغور وعلى الحدود عملهم عظيم. النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول - 01:47:01ضَ
رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ويدخل فيه المرابطة على طاعة الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع بدرجات قلنا بلى يا رسول الله. قال اسباغ الوضوء على المكاره - 01:47:22ضَ
وكثرة الخطى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط وقوله فذلكم الرباط يعني تشبيه لهذا العمل المرابطة في سبيل الله فدل على ان من العبادة ما هو ماذا - 01:47:48ضَ
ما هو مرابطة ولزوم لها واستمرار عليها واتقوا الله لعلكم تفلحون امر بتقوى الله عز وجل ثم قال لعلكم تفلحون. ولعل يا احمد من الله للتعليل يعني اتقوا الله لاجل - 01:48:10ضَ
والفلاح الفوز والسعادة والظفر وهذه معان والا فالعلماء يقررون ان هذا اللفظ الفلاح لا يوجد لفظ الوزير ويؤدي ماذا ويؤدي معناهم وفي الاية ان الصبر والتقوى من اعظم اسباب الفلاح. والملاحظ في السورة ان الله تعالى يذكر الصبر - 01:48:37ضَ
والتقوى في مواطن لعلكم ذكرتوها الدرس الماضي منها وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور ومنها بلاء تصبروا وتتقوا ويتوب من فؤادهم هذا ومنها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا - 01:49:09ضَ
ومنها قل اؤنبئكم بخير من ذلكم الذين اتقوا عند ربهم ثم قال بعدها الصابرين والصادقين وقد ذكر الله تعالى الصبر مقرونا التقوى في مواضع عزيزتي وهذا يدل على عظم الامرين - 01:49:33ضَ
على عظم الصبر ولا يكفي وحده فلابد له ان يكون معه ماذا؟ نعم تقوى الله عز وجل اللهم اجعلنا من الصابرين المتقين يا ارحم الراحمين وفقكم الله يا اخوان بهذا ننتهي من هذه السورة الجليلة العظيمة وكنا في في سورة البقرة شيخ ناصر - 01:49:57ضَ
من الاخوان تسميع حديث ابي امامة في مسلم اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا اقرأوا الزهراوين البقرة وال عمران فانما تأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان وغايتان او فركان من طير صواف - 01:50:23ضَ
اقرأوا البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها الزهراوين البقرة وال عمران من الازهار والازهار ما هو الاظافة هي نور نور يهدي به الله من اتبع وجاءكم من الله نور وكتاب مبين - 01:50:43ضَ
فامنوا بالله ورسوله والنور وكذلك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نور ان فزع القرآن العظيم ربيع قلبي ونورا صدري القرآن كله نور والبقرة وال عمران منه - 01:51:08ضَ
خاص خاص يكون في صدرك وفي قلبك وفي طريقك في دنياك وفي اخرتك فجذر بنا ان نعنى بهاتين السرتين حفظا وانشاء اخوان وفقها وعملا وفي اثر وكان الرجل اذا اخذ البقرة عمران - 01:51:28ضَ
شو عن جد يعني صار له جد ومكانة ومنزلة فاريد منكم ان نعيد يا اخوان في الدرس الجاي التسمية حديث ابي امامة في مسلم واثر ابن عمر هذا جد فينا - 01:51:58ضَ
وفي نصوص كثيرة حقيقة ورد فيها لكن نأخذ هذا منكم والباقي عليكم وفقكم الله يا اخوان وبارك فيكم واعادكم جزاكم الله خير واثابكم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان - 01:52:16ضَ
وما انا من المشركين - 01:52:44ضَ