فوائد الدرس الثلاثون من التوحيد

05 معنى قوله تعالى قل إن كان ءاباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم

محمد المعيوف

ثم قال عز وجل قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وحشرتكم بعد قولنا الذين امنوا لاتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان لا توالوهم كانوا كفارا ولا تحبوهم حتى ولو كانوا اقرب الناس اليكم - 00:00:00ضَ

لانكم ان كنتم تحبون الله لازم محبته عز وجل ان تحبوه وتحبوا من احب نعم ما يحب من الاشخاص والاعمال والازمنة والامكنة اما ان يدعي محبة الله ويحب اعدائه فان هذا من المحبة - 00:00:20ضَ

اتحب اعداء حبيبي وتدعي حبا له ما ذاك كيف امكانها يمكن محبة الله عز وجل وهو يحب اعداء الله ثم قام قل ان كان اباؤكم هؤلاء الذين تحبونهم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم - 00:00:49ضَ

التي تنتمون اليها اقترفتموه اكتسبتموها وتجارة تخشون كسادها اي نقصها ورخصها ومساكن ترضونها لزينتها وزخرفتها احب اليكم من الله ورسوله ان كنتم تقدمون محبة الدنيا على محبة الله ورسوله وجهاده في سبيله فتربصوا انتظروا ما يحل بكم - 00:01:14ضَ

وفي هذا وعيد اكيد وتحذير شديد في تقديم محبة الله عز وجل وعلامة ذلك لو كان الانسان بين امرين بين شيء تهواه نفسه وتميل اليه لكن عن محبة ربه سبحانه وبحمده - 00:01:49ضَ

او شيء يحبه الله عز وجل لكن ربما يفوت عليه بعض الامور التي تميل اليها نفسه فان قدم محبة الله على ما تهواه نفسه وذلك علامة على محبتي لله عز وجل - 00:02:17ضَ

وان كانت الاخرى كان ذلك علامة على تقديمه محبته على محبة الله عز وجل فيقع عليه هذا الوعيد المذكور في الآية فتربصوا وانتظروا ارتكبوا ما يحل بكم فانه تعالى لا يهدي القوم الفاسقين - 00:02:40ضَ

الخارجين عن طاعته - 00:03:03ضَ