التعليق على الوابل الصيب | عبد المحسن القاسم

06 | التعليق على الوابل الصيب | للشيخ د. عبد المحسن القاسم

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله الامين نبينا محمد صلى الله عليه على اله واصحابه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل واما علامات تعظيم المناهي فالحرص على - 00:00:02ضَ

التباعد من مظانها واسبابها وما يدعو اليها. ومجانبة كل وسيلة تقرب منها. كمن يهرب من الاماكن التي فيها الصور التي تقع فيها الفتنة فتنة خشية الافتتان بها. وان يدع ما لا بأس به - 00:00:22ضَ

حذرا مما مما به البأس. وان يجانب الفضول من المباحات خشية الوقوع في المكروهات. ومجانبة من اجروا بارتكابها ويحسنها ويدعو اليها ويتهاون بها. ولا يبالي ما ركب منها. فان مخالطة مثل هذا - 00:00:42ضَ

داعية الى الى سخط الله تعالى وغضبه. ولا يخالطه الا من سقط من قلبه تعظيم الله تعالى حرماته. نعم ومن علامات تعظيم النهي ان يغضب لله عز وجل اذا انتهكت محارمه. وان يجد في قلبه حسنا وكسرة - 00:01:02ضَ

اذا عصي الله تعالى في ارضه ولم يطع باقامة حدوده واوابره. ولم يستطع هو ان يغير ذلك ولم ان يغضب لله عز وجل اذا انتهكت محارمه. وان يجد في قلبه حزنا وكسرة اذا وعصي الله - 00:01:24ضَ

قال في ارضه وان يجد وان يجد في قلبه حزنا وكسرة اذا عصي الله تعالى في ارضه ولم باقامة حدوده واوامره ولم يستطع هو ان يغير ذلك. ومن علامات تعظيم الامر والنهي الا يسترسل - 00:01:45ضَ

الرخصة الى حد يكون صاحبه جافيا غير مستقيم على المنهج الوسط. اي نعم. مثال ذلك ان السنة وان السنة وردت بالابراد بالظهر في شدة الحر فالترخص الجافي ان يبرد الى فوات الوقت او مقاربة خروجه فيكون مترخصا جافيا - 00:02:05ضَ

وحكمة هذه الرخصة ان الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور. ويفعل العبادة بتكره وضجر فمن فمن حكمة الشارع صلى الله عليه وسلم ان امرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحر فيصلي العبد - 00:02:31ضَ

بقلب حاضر ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع والاقبال على الله تعالى. ومن هذا نهيه صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل بحضرة الطعام او عند مدافعة البول والغائط لتعلق قلبه من ذلك بما يشوش عليه مقصود - 00:02:51ضَ

الصلاة فلا يحصل المراد منها. فمن فقه الرجل في عبادته ان يقبل على شغله فيعمله. ثم يفرغ قلبه للصلاة ليقوم فيها وقد فرغ قلبه لله تعالى ونصب وجهه له. واقبل بكليته عليه. فركعتان من هذه - 00:03:11ضَ

في الصلاة يغفر للمصلي ما تقدم من ذنبه والمقصود انه لا يترخص ترخصا جافيا كان لا يتبع الرخص ويفتح لنفسه باب التأويل. نعم ومن ذلك انه رخص للمسافر في الجمع بين الصلاتين عند العذر وتأذر فعل كل صلاة في وقتها. لمواصلة - 00:03:31ضَ

السير وتعذر النزول او تعسره او تعسره عليه فاذا اقام في المنزل اليومين والثلاثة او اقام اليوم فجمعه بين الصلاتين لا موجب له. لتمكنه من فعل كل صلاة في في وقتها من غير مشقة. يعني اذا كان الشخص وصل البلد الذي هو قصده في السفر - 00:03:55ضَ

الافضل له انه ما يجمع. يقصر لكن لا يجمع. نعم. فالجمع ليس سنة راتبة كما يعتقده اكثر اكثر كما يعتقده اكثر المسافرين ان سنة السفر الجم سواء وجد عذر وجد عذر او من او لم يوجد نعم بالرواية يعني - 00:04:19ضَ

مالك ان الصلاة باطلة. لو جمع لغير عذر. نعم. بل الجمع رخصة عارضة والقصر سنة راتبة نعم. فسنة المسافر قصر الرباعية سواء وجد له عذر ام ام لم يوجد. واما جمعه بين الصلاتين فحاجة - 00:04:39ضَ

ورخصة فهذا لون وهذا لون نعم. ومن هذا ان الشبع في الاكل رخصة غير رخصة غير محرمة. فلا ينبغي ان يجفو العبد بها حتى يصل به الشبع الى حد التخمة والامتلاء فيتطلب فيتطلب ما يصرف به الطعام. فيكون همه - 00:05:00ضَ

بطنه قبل الاكل وبعده. بل ينبغي للعبد ان يجوع ويشفع. ويدع الطعام وهو يشتهيه. وميزان ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. فلا يجعل فلا يجعل الثلاثة - 00:05:24ضَ

ثلاث كلها للطعام وحده واما تعريض الامر والنهي الغالي فهو كمن يتوسوس كمن يتوسوس كمن يتوسوس في الوضوء متغاليا فيه حتى يفوت الوقت او يردد تكبيرة الاحرام الى ان تفوته مع الامام قراءة الفاتحة او تكاد تفوته - 00:05:44ضَ

والركعة او يتشدد في الورع الغالي حتى لا يأكل شيئا من طعام عامة المسلمين. خشية دخول الشبهات عليه وقد دخل هذا الورع الفاسد على بعض العباد الذين نقص حظهم من العلم. حتى امتنع ان يأكل شيئا من بلاد المسلمين - 00:06:09ضَ

وكان يتقوت بما يحمل اليه من بلاد النصارى. ويبعث بالقصد لتحصيل ذلك. فاوقعه الجهل فاوقعه الجهل المفرط المفرط والغلو الزائد في اساءة الظن بالمسلمين وحسن الظن بالنصارى نعوذ الله من الخذلان. نعم. فحقيقة التعظيم للامر والنهي الا يعارظا بترخص جاف ولا يعرض لتشديد - 00:06:29ضَ

فان المقصود هو الصراط المستقيم الموصل الى الله عز وجل بسالكه وما امر الله عز وجل في امر الا وللشيطان فيه نزغتان. فهذه قاعدة عظيمة نعم وما امر الله عز وجل بامر الا وللشيطان فيه نزغتان اما تقصير وتفريط واما افراط وغلو. نعم - 00:06:59ضَ

فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين فانه يأتي الى قلب العبد فيشام فيشامه ان وجد فيه تقصيرا وفتورا وتوانيا وترخيصا اخذه من هذه الخطة. فثبطه واقعده وضربه بالكسل والتواني - 00:07:27ضَ

والفتور وفتح له باب التأويلات والرجاء وغير ذلك حتى ربما ترك العبد المأمور جملة نزل يترك صلاة الجماعة يقول صلي في البيت هذا من تأويل الشيطان عليه. نعم وان وجد عنده حذرا وجدا وتشميرا ونهضة وايس ان يأخذه من هذا الباب وايس ان يأخذه - 00:07:47ضَ

من هذا الباب امره بالاجتهاد الزائد. وسول له ان هذا لا يكفيك. وهمتك فوق هذا. وينبغي لك ان تزيد على والا ترقد اذا رقدوا ولا تفطر اذا فطروا اذا افطروا والا تفتر اذا فتروا فاذا غسل احدهم يديه - 00:08:16ضَ

وجهه ثلاث مرات فاغتسل انت سبعا. واذا توضأ للصلاة فاغتسل انت لها. ونحو ذلك ونحو ذلك من الافراط والتعدي فيحمله على الغلو والمجاوزة وتأدي الصراط المستقيم كما يحمل كما يحمل الاول على التقصير دونه والا - 00:08:36ضَ

ومقصوده من الرجلين اخراجهما عن الصراط المستقيم. هذا بالا يقربه ولا يدنو منه. وهذا بان يتجاوزه وقد فتن بهذا اكثر الخلق. ولا ينجي من ذلك الا علم راسخ وايمان وقوة على محاربته ولزوم - 00:08:56ضَ

والله المستعان. نعم. لذلك الشيطان يشم قلوب الناس اذا كان الرجل صاحب تجارة يسعى الكسب غير حلال او الغش اذا كان الرجل كثير الكلام يسعى الشيطان لان يوقعه في الربا. واذا كان الشخص - 00:09:17ضَ

كثير التطلع في بصره يسعى ان يقع في الحرام. اذا كان الشخص كثير عبادة وعنده عبادة يسعى الشيطان ان يجعل عبادته رياء والعياذ بالله لذلك لا يخلص من ذلك الا الدعاء والعصمة والحفظ. لذلك من دعاء النبي وسلم في كل صباح ومساء اللهم احفظني بين يدي من خلفي وعن يميني وعن - 00:09:37ضَ

شمال فوقي الشخص يعني ينبغي له ان يكثر من من طلب الهداية من الله عز وجل كثيرا. مثل ما قال وسلم لعلي يا علي قل اللهم اهدني وسددني. فادعو الشخص دائما - 00:09:59ضَ

اللهم اهدني اللهم سددني اللهم اصرف عني الفتن وهكذا ان الشيطان يرصد لابن ادم في كل سبيل وهو اقسم عند الله عز وجل وامام الله يظل جميع العباد الا ما الا من عصمه الله - 00:10:16ضَ

وهو ساع لانفاذ قسمه. وجمع اكبر عدد معه والعياذ بالله في النار الله اعلم صلوا على سيدنا محمد - 00:10:35ضَ