أصول الذكر في الإسلام للدكتور فريد الانصاري
07x ذكر الله بأوائل سورة البقرة - الدكتور فريد الانصاري رحمه الله
Transcription
اما بعد ونعود الى ذكر الله جل وعلا. متتبعين ما تمت الاشارة اليه في الكتاب وفي السنة من مخصوص القرآن العظيم مما استعمله او اشار اليه النبي عليه الصلاة والسلام وعلمه للامة من انه قرآن له خصوص - 00:00:02ضَ
وثمار في ذكر الله جل وعلا. وقد سبق الكلام بما يسر الله جل وعلا عما بسورة الفاتحة من خصوص في هذا المجال كما سبقت الاشارة الى اوائل سورة البقرة وقد ثبت عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه - 00:00:24ضَ
انه لا يرى للمسلم اذا بلغ الحلم ان يترك قراءة اوائل سورة البقرة اية الكرسي واواخر السورة من خواتيمها كل يوم وليلة وقد ورد في فضل ذلك كله احاديث كثيرة تجعل تلك الايات لها خصوصا في الذكر اذا ذكر - 00:00:44ضَ
العبد بها ربه كان لها اثار خاصة على قلبه. ولنتمم الكلام عن اوائل سورة البقرة. اذا كانت الفاتحة هي مقدمة الكتاب. وفاتحته التي ثنيت فيها الايات بل ثني فيها القرآن العظيم كله - 00:01:10ضَ
وصارت مختزلة لكل القرآن لمن ابصر ذلك وتدبره. فإذا قرأتها بقلب سليم وجدت انها هي هي. وان لا شيء من كتاب الله ولا غيره فانها ايضا تقديم للقرآن كله وكل صورة من القرآن الكريم لها مقدمة وكل سورة من القرآن العظيم لها مقدمة خاصة بها - 00:01:29ضَ
فلذلك حينما ذكرت البقرة وهي السورة العظيمة من القرآن التي اذا قرأت في بيت لم يدخله الشيطان كما ثبت في الاحاديث الصحيحة فان لمقدمة سورة البقرة اثرا خاصا الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة - 00:01:55ضَ
ومما رزقناهم ينفقون الى اخر التقسيم المتعلق بالمؤمنين المتقين والمنافقين والكافرين ثم المنافقين. عند قوله جل وعلا يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم. ها هنا كلام جديد - 00:02:20ضَ
فوصفوا المتقين من قوله جل وعلا فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون - 00:02:42ضَ
سبق عن هذا الكلام سنعيد بعضه بحول الله بنوع من التفصيل جاء بعد ذلك ذكر الكفار ان الذين كفروا سواء عليهم وانذرتم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. الى اخر ما وصفهم الله به من الختم والغشاوة. ثم جاء قوله جل وعلا ومن الناس من يقول - 00:03:02ضَ
امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمومنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخادعون الا انفسهم وما يشعرون وهم المنافقون هذه اصناف ثلاثة. في اخر الكلام عن هذه الاصناف تنتهي مقدمة سورة البقرة. ويبتدأ الصلب الكلام عن السورة - 00:03:22ضَ
لقوله جل وعلا يا ايها الناس الناس المؤمنون المتقون والكافرون والمنافقون كل الاصناف الثلاثة لقد صنف الحق جل وعلا البشرية كلها الى هذه الاصناف ولا يشذ صنف عنها البتة. لا احد يعيش في الارض اليوم ولا قبل اليوم ولا بعد اليوم. الا وهو داخل في احد - 00:03:42ضَ
ما فيش ثلاثة. اما من المتقين واما من الكافرين واما من المنافقين ثم استأنف الكلام خطابا لكل هؤلاء بقوله يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم الذين من قبلكم لعلكم تتقون الى اخر سورة البقرة مما ورد بها من التشريع والقصص وغير ذلك خطاب في الاصل - 00:04:06ضَ
لكل الناس لكنه في خصوص التأثير نافع للمتقين. الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين لان هؤلاء صنف او هذا الصنف الاول هو وحده الذي يستفيد من القرآن العظيم ويبصر الهدى - 00:04:33ضَ
لأن الكفار قد طبع على قلوبهم ولأن المنافقين بترددهم قد اصيبوا بالصمم والبكم صم بكم عمي فهم لا يرجعون كما قال الحق فيهم جعل اذا القسم الأول من الأصناف الثلاثة وهو قسم المتقين ذكرا يذكر الله به ليلة - 00:04:55ضَ
ونهارا يعني كان لهذا الصنف خصوص القرآن المتعلق بهذا الصنف كان له خصوص لأنها هنالك المواصفات التي يجب على العبد ان يدأب على التمسك بها والأخذ بها وشيء عجيب هذا التقسيم الذي - 00:05:19ضَ
في اوائل سورة البقرة وهي سورة كما تعلمون مباركة. مقطوع ببركتها. اي بخصوص لها بركة خاصة فهي سورة الامارة من كانت عنده امر على قومه. وهي سورة لا يستطيع الشيطان ان يجاور - 00:05:37ضَ
مكانا تقرأ فيه الى غير ذلك من الفضل كثير. فأما هذه الأصناف فانما هي اصناف القلوب اصناف القلوب فالكفار موتى هم اصحاب القلب الميت ميت لان الله حكم بحكمه القاطع القاضي بان هؤلاء لن يستفيدوا من القرآن قطعا وبان لا جدوى من مخاطبة - 00:05:56ضَ
بالقرآن لكن على معنى معين سيأتي بحول الله جل وعلا يظن يعني انه ايلا لقيت شي نصراني ولا يهودي ما تداكرش معاه بالقرآن لا ليس هذا هو المقصود وانما الذي سبق في علم الله جل وعلا انه قد - 00:06:22ضَ
كفر وان غلق قلبه بسبب ارتمائه وعبادته لهواه فطبع الله على قلبه فهذا قلبه ميت لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين. فانما القرآن النذير خاص بالاحياء. احياء القلوب لتنذر من - 00:06:37ضَ
كان حيا ويحق القول على الكافرين وسبقت الاشارة من قبل في مجالس اخرى الى ان هذه الدلالة دلالة المقابلة تدل على ان الكافرين ليسوا باحياء لتنذر من كان حيا اما الكفار فهم موتى ويحق القول على الكافرين لانهم لا يدخلون في معنى قوله لتنذر من كان حيا - 00:07:01ضَ
موتى. هذا القلب الميت. ان الذين كفروا سواء عليهم وانذرتهم ام لم تنذرهم. الشغل مقاد سواء قلت لهم ما قلتهومش بحال بحال ثمان جرح بميت ايلام. ميت ميت لا يشعر لا يحس. انتهى امره - 00:07:25ضَ
سواء عليه موانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولكم عذاب عظيم انت ايها العبد بما انك المؤمن الداعي الى الله بما انك لا تطلع على القلوب وجب عليك ان تنشر النذارة - 00:07:47ضَ
لان ذلك الكافر لا تدري هل ممن قدر الله جل وعلا ان يبعث يعني البعث ديال الايمان في الحياة ام هو ممن قضى عليه الموت موت القلب الى يوم القيامة. فوجب عليك ان تلقي الماء والزرع. انسان المؤمن بحال الفلاح - 00:08:08ضَ
تقدر ماطلعش فذلك امر ليس اليك وانما عليك الزرع والبذر لكن اذا انكر القلب قلب امرئ الحق فلست بمكلف بأن يؤمنه ولست مطالبا مجادلته الى درجة العنات ولا بالأسى والأسى عليه - 00:08:29ضَ
فلعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا ماتأسف عليهم فاولئك قوم قلوبهم ميتة اما المنافقون فقلوبهم ليست ميتة وانما هي مريضة. وفرق بين القلب الميت والقلب المريض. لأن المريض قد يرجى برؤه. المرض فيه يعني - 00:08:51ضَ
اخطر الأحوال ديالو الى ابسط الأحوال ديالو هو معروف في الطب وعند الفقهاء لأن حتى الفقهاء كيحتاجو لهاد التقسيم ولذلك يسمون المرض الشديد بالمرض المخوف فلا يجيزنا طلاق المريض مرضا وخوفا ولا زواجه. عقود التصرفات لي مضيها واحد يعني وهو على حال المرض يعني الذي لا يرجى برؤه. ميؤوس منه - 00:09:18ضَ
تبطل لأنه كيخافو يكون هداكشي باغي غير يأثر على الورث ثم المرض البسيط مما قد يصاب به الانسان ويشتغل به ولا يبالي المرض الذي لا يمنعك عن الحركة والإنتاج اذن بين هذا وذاك مراتب من الأمراض والأدواء عافانا الله واياكم - 00:09:42ضَ
بالضبط كذلك حال قلب المنافق فالنفاق دركات واحوال من المرض من النفاق الذي يصل بالعبد الى انكار الحق فيكفر ثم يعود ثم يكفر ثم يعود مذبذبين بين ذلك لا اله - 00:10:03ضَ
هؤلاء ولا الى هؤلاء الى نفاق الاخلاق الذي قد يصاحب الايمان المستديم يعني راك مومن وكتصلي وتصوم وتزكي وتحج ولكن قد تكذب وهذه اية من ايات المنافق اذا حدث كذب - 00:10:23ضَ
وقد تخلف الميعاد وهذه اية من ايات المنافق واذا وعد اخلف الى اخر الحديث واذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر اذا النفاق مرض يصيب المؤمن ايضا وقد يتطور الى ما عالجوه كيطور كسائر الأمراض حتى يصبح مخوفا حتى يموت فينتقل من درجة النفاق - 00:10:43ضَ
الى درجة الكفر وما يبقاش داخل ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمومنين لا يولي يدخل ان الذين كفروا سواء وانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:11:08ضَ
موتى والموتى يبعثهم الله هداك غير الى ربي حياه تاهو والله جل وعلا على كل شيء قدير الاصناف البشرية عبر التاريخ والى نهاية التاريخ لا ولن تخرج عن هاد التقسيم - 00:11:21ضَ
ولذلك فعلا كتشعر بأن هذا تقديم مقدمة هادي فعلا لسورة البقرة مقدمة باش لما يجي الرب العظيم سبحانه يبدا يفصل الكلام. في احوال اليهود من بني اسرائيل وفي احوال العرب من المشركين وفي احوال المنافقين - 00:11:36ضَ
وفي قضايا التشريع كل اية كتلقاها فين غادية اما لجهة المتقين وهم المؤمنون واما لجهة المنافقين واما لجهة وكل انكار وكل ارتداد وكل وكل ينتج حالا من الاحوال اما حال كفر واما حال نفاق - 00:11:53ضَ
وتبع سورة البقرة اية اية سبحان الله العظيم تجدها تتوزع عبر هذه المراتب الثلاث. ثم يجمعها قول الله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم الله ختمها بما بدأها - 00:12:12ضَ
ختمها بما بدأها به الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب او لا ريب فيه ويعني احسان الوقف لا ريب فيه بكل صراحة احسنو الوقت ايلا هبطي الله يرحمو امام عالم جليل عندو وقوف سيئة مع الاسف - 00:12:27ضَ
لا تقبله لا العربية ولا قواعدها يعني غير باش تأكدو لي ما عندوش اطلاع على اللغوية بحال قول الله عز وجل فلما اضاءت ما حوله هذا وقف باطل فلما اضاءت ما حولة ذهب الله بنوره معنى عاد كيكمل الكلام - 00:12:45ضَ
هبطي على راسنا وعينينا ولكن هادي غلطة انتهى وقد يعني بعض العلماء كتبوا فهادشي ماشي يعني هادا كيتقال لأول مرة بعض العلماء قالوا هذا طيب ولكن كاين الوقف اللي فيه الحسن والأحسن يعني هاد لا ريب فيه فيه - 00:13:01ضَ
اذا قلت الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب حسن. واذا قلت لا ريب فيه احسن. فكيكون للمتقين هودا للمتقين فمن هنا اذا جاء هذا التقديم يتحدث عن المؤمنين خاصة اي مقدمة المقدمة بداية سورة البقرة - 00:13:14ضَ
عن المؤمنين عن المتقين. وكذلك خواتيم البقرة وقالوا سمعنا واطعنا من قوله جل وعلا لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء - 00:13:38ضَ
والله على كل شيء قدير. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل من امن بالله وملائكته الى اخره فحينما اذا تذكر ربك باوائل السورة وباواخرها وتأخذ من قلبها قلبها اية - 00:13:53ضَ
وايتين او ثلاث بعدها. يعني من بعد اية الكرسي لا اكراه في الدين. قد تبين الرشد من الغيب لم يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم. الله ولي الذين امنوا يخرجهم من - 00:14:15ضَ
الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. نسأل الله العافية. تكون وقد اخذت اذا اخذت البقرة هكذا على سبيل الذكر. تكون قد اخذت بطرفيها وبقلبها - 00:14:33ضَ
ديت النور اللي في البدية وهو نور مبين ونور الختام وقد ذكرت خواتيم البقرة باحاديث عجيبة في صحيح حين مسند الى الرسول عليه الصلاة والسلام ان جبريل كان الى جانب رسول الله عليه الصلاة والسلام يوما فسمع - 00:14:51ضَ
نقيدا في السماء شي تقرقيب جاي من السما بحال شي باب يتحل فقال جبريل هذا باب في السماء لم يفتح قبل هذه الساعة ونزل منهما لم ينزل قبل هذه الساعة. فجاء الى رسول الله عليه الصلاة والسلام واخبره بان الله يبشره - 00:15:11ضَ
بهذين النورين. سورة الفاتحة وخواتيم البقرة وقد انزلتا من كنز تحت العرش كما ثبت ايضا فهذا الخصوص اذا حينما تتأمله وتتدبره تجد ان القلب يعمر بالايمان اناء شي كاس او شي غراف زجاجي باللور صاف يمتلئ بنور الايمان - 00:15:33ضَ
اذا ذكرت الله جل وعلا بهذه الايات في اوائل البقرة تجد تلك الخصائص المتعلقة باهل الايمان لاهل التقوى تجد الهدى الذي سألته رباك في قولك اهدنا الصراط المستقيم من المقدمة العامة الشاملة للقرآن - 00:16:01ضَ
الفاتحة فلما سألت ربك ان اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا اجابك الحق فقال لك الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين - 00:16:20ضَ
هنا ها الهدى اللي كتقلب عليه في هذا الكتاب من اوله الى اخره وكيف تكون الهداية والهدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب هذا من الاصول العظيمة. لي المومن محتاج يعمر بها قلبو كل يوم. الايمان بالغيب - 00:16:40ضَ
الايمان بالغيب لا يكون امرا ذهنيا فقط. بل هو وجداني يحتاج اليه العبد كل لحظة. لان الاية يمكن تفهمها بجوج ديال الوجوه وكلاهما يؤدي الى صاحبه ومتكاملين اما تقول يؤمنون بالغيب يعني بأركان الإيمان لي هي غيب ان تؤمن بالله وملائكته - 00:16:59ضَ
وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره حلوه ومره وهذا كله غيب وقد سبق بيان هذا في مجالس اخرى هذا خيب فتؤمن بالغيب. يعني كيكون الغيب هنا عناصر واحد تنين تلاتة ربعة خمسة ستة. وما يتفرع عن ذلك من الجنة والنار - 00:17:19ضَ
والحساب والعقاب والجزاء الى اخره ولكن كاين معنى اخر مهم ايضا وهو الذي يحتاج القلب الى التزود منه كل يوم كل يوم خصك تزود منو وهو انك تقبل على الله جل وعلا. بما اعطاك من اركان الايمان تقبل عليه مؤمنا بالغيب - 00:17:39ضَ
من خشي الرحمن بالغيب هذا المعنى خشي الرحمن بالغيب اي خشي الرحمن ولما يرى حق الحساب والجنة والعقاب ولا البعث بعد الموت ولا اي شيء من الغيب ما شافوش فأنت آمنت بالغيب - 00:18:04ضَ
عن ظهر الغيب آمنت قبل ما تشوف قبل ما تحسس وقبل ما تكون الأمور امامك جلية جلاء ماديا فكلما علا ايمانك زكى قلبك حتى تصل الى درجة الصديقية. ما كيبقاش في القلب ديالك ذرة واحدة من الشك والتردد - 00:18:24ضَ
كما كان الصديق ابو بكر رضي الله عنه وارضاه ان كان قالها فقد صدق ما وقعت حادثة الاسراء والمعراج جا الخبر ديالها عند الكفار بداو كيتهكمو ويسخرو من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. نقولو هاد الراجل هدا بات معانا الليل وجاي الصباح كيقول لينا مشى - 00:18:45ضَ
القدس وهي مسافة ما شاء الله على الرجل ثم بعد ذلك صعد الى السماء السابعة فارتض بسبب هذا الخبر بعض الذين امنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام كان لهم هذا الخبر فتنة مشاو دايين الخبر فرحانين لسيدنا ابو بكر الصديق قالوا صافي هادا باش نقضيوه - 00:19:04ضَ
او لم تعلم ما يزعم صاحبك محمد عليه الصلاة والسلام ما سمعتشاي اش راه يقول هاداك صاحبك؟ ماذا يقول؟ انه يقول انه قد اسري به ثم عرج هو مزال مسمعش مزال متلقاش مع النبي صلى الله عليه وسلم باش يقول هو اول مرة كيسمع هاد الكلام سمعو من عند الكفار جايبين لو الخبار فرحانين يعني انه غادي يفتنو على الدين قالهم - 00:19:24ضَ
كلمة وحدة ان كان قد قالها فقد صدق غير نتوما متكدبوش عليا فإذا ثبت انه قال هذا الكلام فقد صدق. الصديقية. يقين. يجيب لو سيدنا محمد اي خبر عليه الصلاة والسلام - 00:19:44ضَ
من الاهوال والغرائب لا يتردد في تصديقه ولا لحظة ولا لحظة. هنا يجيك خبر من الكتاب ولا من السنة كتبدا تريقلو مع عقلك وخصني الكتب التفسير وخصني نسول هذا وهذا كيفاش هاد القضية مركبتليش مع العقل وكذا وكذا؟ تردد وقالوا سمعنا واطعنا - 00:20:00ضَ
ما ترددوا هادشي باش يحققو المومن خصو يتزود من الغيب بالغيب الذين يؤمنون بالغيب قلبهم مفتوح على موارد النور مباشرة فاذا سكنوا لهذا الحق العظيم. واستضاءوا بهذا النور المبين. انطلقت جوارحهم خاضعة لله. واول - 00:20:22ضَ
الخضوع الصلاة الذين يقيمون الصلاة الصلاة اول خضوع لرب العالمين الصلاة. ولذلك كانت الصلاة اول تشريع عملي كلف به الرسول عليه الصلاة والسلام مزال مكاين حتى حلال ولا حرام. لا واجب ولا مندوب ولا مكروه. وانما كان شيء واحد في البدء الصلاة - 00:20:51ضَ
يعني اول خبر جا لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام التعريف بالله. اقرأ باسم ربك الذي خلق. من هو؟ خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. كل ذلك تعريف باسماء الله وصفاته. وان - 00:21:14ضَ
على عباده اول خطاب جا لسيدنا محمد ان يربط بالله مباشرة. ولذلك وجب على كل عبد اراد ان يتدين حقا التدين ان يبدأ اول ما يبدأ بطلب المعرفة بالله لانك اذا عرفت الله حقا قدرته حق قدره. فكنت من الخاضعين الخاشعين الخانعين - 00:21:34ضَ
وبعد هذا جاء اول تكليف وهو الصلاة الصلاة كان في اول ما اوحي اليه في الحديث سيدنا محمد يتكلم عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح. انه كان في اول ما اوحي اليه ان جبريل عليه السلام جاء فعلمه الوضوء. ضرب الأرض بجناحه - 00:21:59ضَ
انفجرت عين من الماء فتوضأ عليه السلام سيدنا جبريل فجعل الرسول يفعل كما يفعل ثم صلى به سيدنا جبريل صلى امام وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام صلى مأموم كيتعلم تبع باقي فالعام اللول ديال النبوة مازال يعني القرآن ما نزل منو ولا الربع ولا الخمس - 00:22:18ضَ
قليل بعض الصور بعض الصور قليل ايات فقط هي لي نزلات لديك اللحظة فلذلك كانت الصلاة اول سيماء الايمان. العلامة ديال المول. العلامة ديالو هي الصلاة اهل الحديث زمان كانوا كيرحلو ويطلبو الحديد فباش يعرف هاد السيد لي غادي ياخد عنو العلم وياخد عنو الحديث واش صالح باش يسمع منو الحديث ديال النبي صلى الله عليه وسلم ولا لا - 00:22:38ضَ
قبل ما يسولوك اردو البال لصلاتو كيفاش دايرة فإن وجده يقيمها ويحفظ اركانها خشوعها وخضوعها اخذ عنه لأنه ما سواها احفظ وان وجده يضيعها لم يأخذ عنه لأنه لما سواها اضيع. اللي ضيع حق الله فباقي ما يدير بحق سيدنا رسول الله. ولا بحق - 00:23:03ضَ
الناس بعد ذلك يدوز فيهم كاملين. ولذلك كيغلطو كثير من الناس كيغلطو. كيقول لك اودي فلان كيصلي وكيشرب الخمر. ابدا لا يصلي لو صلى حقا لما شرب الخمر لو صلى حقا لما زنا لو صلى حقا لما سرق لو صلى حقا لما غش - 00:23:23ضَ
ولا ما خدع ولا ما ظلم ولا ما لعب قمار ولا ميسرة. ولكنه لا يصلي. صلي فانك لم تصلي في حديث المسيء صلاته. نفى عنه جنس الصلاة. يعني واحد الاعرابي دخل المسجد النبوي والنبي صلى الله عليه وسلم جالس. وهداك بدا يصلي فلما كمل قال له - 00:23:43ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم صلي راك ما صليتش فإنك لم تصلي لأن صلى واحد الصلاة مفرفشة فرفض النبي منه فعل الصلاة ماشي قالو راك صليت صلاة عوجة لا قالو راك - 00:24:02ضَ
ما صليتش في خطرة صلي فانك لم تصلي. هذا ضيع الشكل ديالها. هاد الاعرابي ضيع الشكل ديال الصلاة. اما الذي يصلي وهو موبق غارق في الموبقات ماشي ضيع الشكل ديالها ضيع الجوهر ديالها القلب ديال الصلاة ضيعو عندو غير الكارطون غير الكادر ديال الصلاة - 00:24:12ضَ
هو كيبان للناس. اما الروح ديال الصلاة ليس له. صلاته ميتة لأن الصلاة ما معناها؟ الصلاة خضوع وقع بقلب العبد خضوع. مناش جا الخضوع؟ جا الخضوع من آثار المعرفة بالله. انما - 00:24:32ضَ
يصلي حقا عبد عرف الله فخضع. الذين اولا يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ولذلك اذا كان كذلك زهد في الدنيا. ومما رزقناهم ينفقون. انو عندو يقين بأن الرصيد الباقي انما هو الرصيد الذي في الغيب. يؤمنون بالغيب. هداك الرصيد الباقي. قولي ذهبت كلها الا - 00:24:48ضَ
كتفها واحد المرة النبي صلى الله عليه وسلم دبحو واحد الشات في الدار ديالو وعائشة رضي الله عنها امنا ام المؤمنين بدات كتصدق من هاديك الشات وخبعاتلو الكتف لأنه ثابت في - 00:25:18ضَ
انه كان يحب لحم الكتف ويستعدب له الماء. عليه الصلاة والسلام. فلما دخل شي مرة للدار قال لها واش باقي من ديك شي حاجة؟ باش طيبلو او تشوي لو قالت لو ذهبت كلها الا كتفها كلشي مشى صدقناه جا فلان وفلان يعني لي كي هاد المسألة عطاتهم او وصلات لهم - 00:25:30ضَ
خلاتلو الكتف. قالها بل قولي بقيت كلها. هداك لي عطيتيه هو لي باقي. بقيت كلها الا كتفها. هاد لي غناكلو هو لي مشى. فكم يخطئ الناس فعلا بسبب عدم اليقين في الاخرة وعدم المعرفة بالله غيبا. معندناش نظر الى الاخرة انها اليوم الحق - 00:25:50ضَ
ولو كان نظرنا الى الاخرة فعلا على انها اليوم الحق لكان حالنا غير الحال المؤمن يعيش بوجدان مبارك وبعمر عريض استغرقوا الزمان كله قلب المومن لما يتعرف على الله سبحانه وتعالى كيبدا عايش مع سيدنا ادم ومع سيدنا نوح ومع سيدنا ابراهيم مع الانبياء الذين جاءوا بعده من - 00:26:14ضَ
موسى وعيسى الى رسول الله محمد بن عبدالله الى ما بين اولئك وبعدهم وقبلهم من الصالحين والصديقين الى يوم القيامة مونس ما غاديش بوحدو قافلة من اهل النور يعيش معهم ولذلك عندو يقين لأن شكون لي كيجيه الشك لي غادي بوحدو كيشوف كاع - 00:26:40ضَ
البشر غادي من هنا وهو غادي بوحدو يبقى يقول مرة مرة واه ياك ما هاد الطريق راها غالطة انا غادي فيها بوحدي ولذلك المومن الآن لي ما عندوش البصيرة كيبدا يبان لو كاع الناس تالفين هما الناس تالفين مع الأسف هذا الواقع اغلب الناس تالفين كيبانلو هو وحدو من الدين - 00:27:00ضَ
يعني قليل كيقول مع راسو ياكما انا لي غالط لا يبصر الحقيقة جيدا ولذلك كيفتنوه البنت الى تحجبت كيقوليها مالكي كفنتي راسك ديري بحالك الناس هوما الناس لي ماشي بحال الناس. ولذلك قال الحق والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من - 00:27:15ضَ
قبلك اجيال من الصالحين والصديقين عبر التاريخ ضاربين في عمق تاريخ الدين وسيبقون على الحق لا يضرهم من خالفهم الى يوم القيامة حنا مع هادو ماشي مع هاد الحثالة التالفة - 00:27:35ضَ
هكذا احوال المؤمنين كتعيش مونس حقيقة يعني اوائل سورة البقرة تعمر القلب تعمرو تعمرو حتى يفيض تا يفيض بالايمان ثم يلقي العبد بصره الى اليوم وبالاخرة وبالاخرة. الاخرة صفة هي ماشي سمية. في الاخرة اذا صفة لمحذوف - 00:27:52ضَ
قدر محذوف مقدر هو الحياة. وبناخرة اي وبالحياة الاخرة لأنها مقابلة للحياة الدنيا هنالك الحياة الدنيا والحياة الاخرة وان الدار الاخرة لا هي الحيوان اي الحياة الفائضة الفياضة لو كانوا - 00:28:15ضَ
فالعبد اذا يوقن لا بالموت. يقن بالموت عند اليهودي وعند المجوسي والنصراني. هل هنالك شخص في الارض له ادنى شك في انه يموت كلشي الناس عندهم اليقين بالموت الكفار ومن غير الكفار. فالموت لا تحتاج الى ايمان بها. وانما الايمان بالحياة بعد الموت - 00:28:38ضَ
هادي العقيدة ها هنا العقيدة فعلا واليوم الاخر واش كاين ولا ما كاينش؟ اما المؤمن فهو وبالاخرة هم يوقنون عنده درجة اليقين عنده الصديقية. لو كشفت الحجب لرأى ما استقر في قلبه - 00:28:59ضَ
كما هو احوال كثير من الصحابة. وعلى رأسهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه يعني العبد عايش مع حقائق الدين. لدرجة ان حقيقة الجنة وحقيقة النار والعياذ بالله. وحقيقة الحساب والصراط والميزان - 00:29:19ضَ
هاد الحقائق يعني ساكنة في الوجدان ديالو كأنه يراها. ما يتزعزع ولا يتردد في الإيمان فيها ولا قيد انملة يقين راسخ مجذر ولذلك اعملوا وينفقوا ويصلي بهدوء وطمأنينة وسكينة ملي يخرج المال ديالو وينفقه زكاة وتصدقا وعملا للخير مرتاح بل مسرور ناشط فرحان لأنه يعلم انه - 00:29:35ضَ
ادخروا المدخرات الحقيقية الباقية. ولذلك كان من اسماء الله الحسنى الباقي. الباقي جل وعلا فاذا ضمن لك الباقي رزقا فرزقك باقي وانما الرزق المضمون حقيقة انما هو رزق الاخرة. بل قولي بقيت كلها الا كتفها - 00:30:08ضَ
اما رزق الدنيا فيفنى ترزق رزق الدنيا ويفنى انتهى تراب واما التراب فإلى التراب يعود وكل الدي فوق التراب التراب كيتحول التحول من طعام الى تراب ومن تراب الى طعام هكذا اما الذي يتحول الى اجر - 00:30:34ضَ
فيصبح نعمة اخروية لا تفنى ابدا. لا تفنى ابدا اذكر ربك اذا بذكر احوال الايمان وخصائصه ومراتب المتقين من الهداية هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب الى اي حد فعلا انت تؤمن بالغيب الى اي حد انت تتزود من الغيب ويقيمون الصلاة اتقيم الصلاة حقا - 00:30:54ضَ
اقامة اقامة؟ ام انك تصلي وكفى؟ ولا تقيم؟ بزاف ديال الناس كيتصورو اقامة الصلاة هي قد قامت الصلاة ذلك نداء الإقامة ماشي الإقامة. نداء الإقامة كما في الحديث بين كل اذانين صلاة. اذان يعني اخبار بأن - 00:31:26ضَ
الصلاة قائمة. اما اقامة الصلاة فتبدأ من الخطرة التي تقع بقلب العبد اذ يتوجه الى الصلاة. بدءا بوضوح ثم رحيله الى ربه ببيت الله جل وعلا. مني يخطر بقلبك ان خصك تصلي وتعمد الى الوضوء - 00:31:46ضَ
وتخرج الى المسجد لا يخرجك غير المسجد او تخرج من عملك الى بيت الله لا يخرجك منه غير ذكر الله من الصلاة فانت في فعلا في اقام الصلاة والقرآن الكريم انما طلب اقام الصلاة ولم يطلب الصلاة فقط طلب اقامها واقامتها كتكون طايحة - 00:32:06ضَ
وتوقفها اي انك تقيمها على وجهها الذي طلبها عليه الحق جل وعلا وهو الصلاة الخاضعة الخانعة السائرة الى الله جل وعلا. الصلاة اللي تمشي بك ماشي اللي جامدة فموضعها بل الصلاة السيارة هادي هي الصلاة - 00:32:26ضَ
صلاة السيارة واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد نتا غادي ونتا تقرب كلا لا تطعه واسجد واقترب راك غادي تقترب بها من الله جل وعلا وتوغل بها في عمق الغيب. الصلاة هي المركبة هي الطائرة لي ترحل بك الى يؤمنون بالغيب. وبرهان ذلك دليل كتولي - 00:32:48ضَ
جرب راسك وتمتاحن راسك وتعرف راسك واش كتنجح ولا كتخسر الصدقة. الصدقة برهان صداقتك زكاتك مالك الذي تجمع ما نسبة حق الله فيه؟ وما موقعها من قلبك؟ ومما رزقناهم ماشي ديالك رزقناهم راه ديالو سبحانه عطاه لك. عطاه لك عارية لينظر جل وعلا ماذا تصنع؟ ومما رزقناهم ينفقون - 00:33:10ضَ
ثم يرشدك جل وعلا ويملأ قلبك انسا بذكر النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. وبالاخرة هم يوقنون اولئك هاد هاد صحاب هاد النور صحاب هاد الخصائص اولئك على وسبق بيان هذا علا هدى من ربهم اي - 00:33:37ضَ
تمكنون من الهدى لان ممكن في العربية تقول اولئك مهتدون واولئك هم المهتدون كاينة ممكن تقول اولئك في هداية في هدى في هدى ولكن قال على للدلالة على التمكن والاستعلاء يعني بحالا واحد المركبة انت راكب فيها - 00:34:02ضَ
او الطريق راك عليها. عليها تدرك بأن الطريق هو هادا وهانتا هانتا فوقو. على هدى ولكنه توفيق من ربه يمشي يدخلك المن والعجب تقول راني بخير. لا من ربهم ولا تمنن التكثير. واولئك هم المفلحون. لأن - 00:34:22ضَ
النجاح حدو هنا حدو هنا غير تزيد شوي ها الخسران ان الذين كفروا ها هما جايين ها الاصناف تنين ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم هادو هوما الموتى. ام لم تنذرهم لا يملون. والموتى يبعثهم الله. او احوال النفاق والعياذ بالله. اذا نقص ايمانك بالغيب اذا ضعف امر - 00:34:42ضَ
ولم يقم اقام الصلاة اذا ترددت في الانفاق من زكاتك ثم في التصدق بمالك اذا ضعف الانس في قلبك وامتلأ وحشة بسبب شعورك بانك فرد وبان اهل الايمان مغلوبون بل هم المنتصرون - 00:35:02ضَ
وان جندنا لهم الغالبون. اينما كانوا ومتى كانوا. نصرا ماديا حسيا او نصرا وجدانيا ايمانيا وهو الايمان او هما معا انا ماشي الصحابي تقتل في الجهاد في معركة من معارك احد او بدر فاذا به وهو يلفظ انفاسه - 00:35:22ضَ
كيموت كيقول فزت ورب الكعبة. ماشي هذا منتصر فوزت ورب الكعبة المؤمن لا يهزم في اي حال من الاحوال لا الهزيمة النفسية ولا الهزيمة المادية ان كان مؤمنا حقا ولذلك من زمان كيقولو الناس كلمة اصلها حقيقة سنة من سنن الله. لي خلا شي حرف في السنة كيوقفو عليه الله. هذا اذن عطاء عطاء من رب - 00:35:42ضَ
يعطيه للعبد الذاكر اذا ذكر الله حقا بالقرآن العظيم. لنا كلام بحول الله جل وعلا على ما بقي من هذه السورة فيما يتعلق بما اثر عن النبي عليه الصلاة والسلام مما نبه وارشد العبد اليه ليذكر الله به يأتي بعد بحول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:36:06ضَ
ودوما يتجدد اللقاء بمشيئة الله تعالى مع تحيات ابو هاجر والسلام عليكم - 00:36:27ضَ