(مقرر أصول الفقه) برنامج التأهيل الفقهي لمذهب الإمام مالك
09 الاجتهاد والتقليد والتعارض والترجيح || مقرر أصول الفقه || نايف آل مبارك
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله اما بعد فنلتقي مع جزء جديد من اه مقرر اصول الفقه في حقيبة التأهيل الفقهي لمذهب الامام مالك رحمه الله تعالى وهذا الدرس هو - 00:00:01ضَ
واخر مطاف هذا المقرر بعد ان تناولنا عددا من المباحث والمسائل التي كما صنفناها في اول درس من هذه الدروس تندرج تحت محاور علم اصول الفقه المدلول والدليل والدلالة والمستدل تناولنا المدلول وهو الحكم - 00:00:18ضَ
باقسامه المختلفة وتناولنا الدليل وما يعتبر دليلا من ادلة المذهب وكذلك ما يتعلق بالدلالة في وضوحها وخفائها وانواعها من منطوق ومفهوم وعام وخاص ومطلق ومقيد ونختم هذا المطاف بالمستدل وهو ما يتعلق بالاجتهاد والتقليد اي المجتهد من هو وكذلك المقلد. وما يتعلق بالتعارض والترجيح الذي هو متعلق كذلك - 00:00:38ضَ
استثمار هذه الادلة حينما عرفنا ايضا في اول درس تعريف اصول الفقه الذي يعرف العلماء به علم الاصول باعتباره لقبا ان على هذا الفن بانه اه الاصول الفقهية ادلة الفقه الاجمالية وطرق الاستفادة منها - 00:01:07ضَ
وحال المستفيد. اذا هذا نختم به ان شاء الله تعالى هذا المقرر في عرضنا. وتعرفنا لما يتعلق بمباحث هذين الشقين. الاجتهاد والتقليد وكذلك التعارض والترجيح اما الشق الاول وهو الاجتهاد والتقليد الاجتهاد تعريفه مأخوذ من الجهد او الجهد بضم الجيم وفتحها كما يقول اللغويون هو - 00:01:25ضَ
استفراغ الفقيه جهده لدرك حكم شرعي يعني هذه الكلمة او هذا المصطلح المأخوذ من الجهد فهذا يشعرنا بان الفقيه لابد ان يبذل جهده وان يستفرغ على وجه يكون فيه غاية ما يمكن ان يكون من بذل الجهد في النظر في الادلة اولا في البحث في الادلة في البحث في الادلة - 00:01:49ضَ
التي يستنبط منها الحكم ثم بعد ذلك في التمييز بينها والنظر في مدلولها اذا كان له دلالة لفظية فهذا هو المقصود باستفراغ الفقيه جهده لدرك حكم شرعي لاننا كما سنرى بعد قليل حتى في التعارض والترجيح وكما رأينا قبل ذلك فيما يتعلق بمسالك العلة والبحث عن العلة ثم بعد ذلك القياس - 00:02:13ضَ
هي هي عملية شاقة ليست عملية يسيرة كما آآ بين ذلك المولى تبارك وتعالى في كتابه حينما قال لعلمه الذين يستنبط طونه منهم فالاستنباط عملية فيها غوص في المعاني غوص في دلالات الاحكام هذا هو الاجتهاد وهو - 00:02:32ضَ
اه الرتبة الاولى الرتبة الثانية المقابلة له هي رتبة التقليد الرتبة الاولى هي التي تهم حقيقة في اصول الفقه لاننا نتحدث عن اصول الفقه التي تستنبط منها الاحكام التي هي يعني - 00:02:50ضَ
الاحكام الشرعية عموما مصدر الفقه هي الاصول. فلذلك نتحدث عن المجتهد الذي سيتولى هذه العملية لكن في المقابل لما كان الاجتهاد يقابله رتبة اخرى لمن لم يبلغ رتبة الاجتهاد تحدث الاصوليون عن التقليد. ولان التقليد ايضا يتعلق به حكم شرعي فمن لم يبلغ رتبة الاجتهاد وجب عليه - 00:03:05ضَ
تقليد فاسألوا اهل الذكر فهذا امر يعني ان كنتم لا تعلمون التقليد مأخوذ من القلادة القلادة التي توضع في العنق وكأن المقلد اخذ قول مقلده اي المجتهد الذي بذل جهده في بحث مسألة من المسائل - 00:03:25ضَ
واخذها المقلد كما نصنع نحن الان ونحن رتبتنا في رتبة المقلدين نذهب الى احد المختصرات الفقهية التي بذل فيها احد الفقهاء جهده في تحرير وكما سنتعرف هذا الفقيه ليس مجتهدا مطلقا وانما مجتهد داخل المذهب في تحرير اقوال المذهب كما آآ سنرى بعد قليل وكما رأينا حتى ممن - 00:03:41ضَ
ومعنا المقررات السابقة في الفقه وهو يميز بين اقوال الامام رحمه الله تعالى ورواياته وامامنا مالك نفسه وهو مجتهد مطلق هو الذي تصدر لبيان لترك الحكم الشرعي اي باستفراغ جهده في دراسة تلك المسألة فنحن نأخذ الاحكام مجردة بان - 00:04:01ضَ
بعد الصلاة النية تكبيرة الاحرام والقيام لها والفاتحة في كل الركعات والقيام له وهكذا كيف وصلتنا هذه الاحكام؟ كيف تقررت لدينا هذه المسائل؟ لماذا صارت الفاتحة واجبا؟ ولماذا كانت السورة سنة؟ هذا هو دور - 00:04:21ضَ
فقيه الذي بذل جهده في درك هذا الحكم. ونحن مقلدون اخذنا مذهب الغير بلا معرفة دليله. وهذا يجعلنا الان نتحدث عن هاتين الرتبتين بشيء من التفصيل فالمكلف نوعان اما ان يكون مجتهدا واما ان يكون مقلدا. لا توجد رتبة ثالثة بين الرتبتين - 00:04:40ضَ
نعم كل مرتبة من هاتين المرتبتين او من هذين النوعين المجتهد والمقلد هي مراتب فهنالك مجتهد في رتبة عليا وهو المجتهد اطلقوا هنالك مجتهد في مسألة كما سنتعرف بعد قليل وهنالك مقلد كان لديه نوع من التبصر في في ادلة امامه قرأ كيف استنبط - 00:05:00ضَ
الامام مالك هذه المسألة كما قرأ او كما نقرأ الان نحن هذا جزء من التبصر والذي اكرمنا الله سبحانه وتعالى به اننا بعدما اتممنا مقررات الفقه الان اقرأوا اصول الفقه حتى نستوعب كيف وصلتنا هذه الاحكام؟ كيف استنبطت هذه الاحكام؟ كما قال الامام ابن جزيل - 00:05:20ضَ
وحسبك من علم يرتقي به المقلد عن حظيظ رتبة المقلدين فهذا هو هذا هو هذه هي رتبتنا الهاكن آآ كما قالوا حظيظ رتبة رتبة المقلدين اي هنالك مقلدون ربما يكونون عوام لا يقرؤون ولا يكتبون وربما يكون هنالك من يقرأ ويكتب لكنه - 00:05:38ضَ
لا يتأمل هنالك من يتأمل لكن ربما لا يفهم وهنالك من يقرأ كلام الامام ويفهم كيف استنبط الامام هذه الاحكام لكن في النهاية وهذا الذي يعني دعاني لان اؤكد ان انه لا توجد رتبة بين هاتين الرتبتين انه في النهاية انا حينما اقرأ بان الامام مالك كان من اصوله - 00:05:55ضَ
لا ومن اصول يعمل اهل المدينة. انا فهمت الان ان من اصوله يعمل اهل المدينة. لكنني مع ذلك بقيت في رتبة المقلدين. الذي اخبرني او اوصل الي ان امامنا مالكا كان من اصوله مثلا تقديم القياس على خبر الاحاد او انه يقدم كذا على كذا او انه في التعامل مع المنطوق والمفهوم. من؟ ائمة المذهب الذين جاءوا بعده من - 00:06:15ضَ
اصوليين من الفقهاء الحذاق في النهاية انا قلدتهم في الاشارة الى مثل ذلك ففي النهاية نعم انا تبصرت لكنني لا اعدو ان اكون في رتبة لان هنالك من يستحي من هذه الرتبة - 00:06:35ضَ
لان كلمة التقليد وردت في يعني في عدد من نصوص الشريعة في معاني مذمومة لكن هذا التقليد الاعمى هذا التقليد الذي يكون في الكفر الذي يكون في الشرك كما كان يرد الكفار على دعوى الانبياء بالايمان بانهم وجدوا ابائهم على امة. اما التقليد الشرعي فهذه رتبة رتبة واجبة كما قال المولى - 00:06:49ضَ
تبارك وتعالى فاسألوا اهل الذكر هذا هو المقصود. بمعنى ان اننا نبقى مقلدين مهما اختلفت رتبنا. نعم من التقى الى رتبة المجتهدين هذا هذا شأن اخر هاتان المرتبتان لا توجد مرتبة بينهما ممن يسميها مرتبة المتبصر - 00:07:09ضَ
المتبصر متبصر يبقى مقلدا ولو تبصر في ادلة امامه وفهمها. نعم. اكرر مرة اخرى باننا بان الطالب العلمي بان المكلف اذا كان في مقدوره ان يتبصر في ادلة امامه وان يفهمها فهذه نعمة كبرى يحمد الله سبحانه وتعالى عليه وهذا امر - 00:07:26ضَ
لا بد منه لكن كذلك في النهاية يبقى مقلدا. اذا اتاني رتبتان او قسمان المجتهد والمقلد والمجتهد كذلك له اقسام اما ان يكون مجتهدا مطلقا واما ان يكون مجتهدا مقيدا - 00:07:46ضَ
نقول لنسميه مجتهد مطلق ومجتهد جزئي. المجتهد المطلق اي مطلق من القيود. ما معنى ذلك؟ وهذه فارق بينها وبين ما تحتها اي المجتهد المقيد المقيد يعني هنالك لفظ يتبع كلمة المجتهد فاما ان يكون مجتهد مسألة واما ان يكون مجتهدا - 00:08:01ضَ
مذهب وربما يسميه غيرنا يعني تغيير المالكية كالشافعية مجتهد الوجوه او من اصحاب الوجوه فهذا مجتهد في رتبة اقل من المجتهد المطلق. المجتهد المطلق يعني مثل الائمة الاربعة. مثل امامنا مالك ومثل الامام ابي حنيفة والامام الشافعي والامام احمد - 00:08:19ضَ
فيهم امران اولا انه هو من اخترع الاصول اي هو اسس له اصولا يستنبط بها احكامه ثم بعد ذلك هو له مطلق النظر في جميع المسائل في جميع الابواب في جميع الفتاوى - 00:08:36ضَ
فهذا هو المقصود بالمطلق اي انه مجتهد مطلق عن التقييد اي انه مجتهد له اصول وكذلك يستنبط كما رأينا استفراغ الفقيه جهده لدرك حكم شرعي في مسألة من المسائل. المجتهد الجزئي هذا ينظر في احد امرين. هذا ايضا له رتب. اما ان يكون مجتهدا في المذهب كرتبة طلبة - 00:08:50ضَ
مالك اصحابه وتلاميذه كابن القاسم وابن وهب وغيرهما والرتبة كذلك التي كانت لمن كان بعدهما من ائمة المذكر سحنون اه وابن رشد وابن يونس واللخمي وغيرهم كذلك من من من نظار المذهب الامام المازري القاضي عبد الوهاب هؤلاء هم الذين كانوا - 00:09:13ضَ
يستنبطون اصول الامام ثم بعد ذلك تكون اعمالهم داخل المذهب في ضمن دائرة اصول الامام هم لا يعدون كونهم مقلدين كذلك لكن هم في رتبة يعتبرون مجتهدين مذهب ما معنى ذلك - 00:09:33ضَ
لا اقول مقلدين يعني انه في رتبة المقلد. لكن اقصد انهم يقلدون الامام مالكا في اصوله. اي انهم كما نرى انهم يتناولون الاقوى والروايات والمسائل والاحكام والفتاوى التي نقلت عن الامام ثم بعد ذلك من خلال اصوله من خلال ادلة استنباطه وقواعد الاستنباط التي - 00:09:47ضَ
رويت عن الامام والتي فهمت منها والتي كذلك يعني اه استنبطها او خرجها الفقهاء رحمهم الله تعالى المتقدمون من اصول المذهب فهم يميزون ما بين الاقوال يرجحون بين الروايات يضعفون بعض الاحكام بناء على اصول الامام. فهو لا يعدو اذا ان يكون يعمل في - 00:10:07ضَ
عملية الاجتهاد وفق ماذا؟ وفق اصول الامام. فهذا هذا هو المجتهد المقيد اي انه مقيد باصول امامه. وهنالك مرتبة اقل هي من لم يبلغ هذه رتبة ممن كان لديه رتبة الاجتهاد يعني في داخل المذهب في التمييز والتضعيف و - 00:10:27ضَ
يعني والترجيح بين الاقوال هي مجتهد المسألة وهذه لمن كان من فقهاء المذهب النظار الحذاق ممن يعني اتقن اصول الامام كذلك وميز بين مراتب اقواله يكون مجتهدا في مسألة واحدة ويمكن ذلك ان يكون حتى للمعاصرين من الفقهاء يعني المعاصرين ممن تنزل لهم النوازل - 00:10:46ضَ
يكون مجتهدا في مسألة من المسائل لو كانت مسألة واحدة. هذا هو المقصود يعني بالاجتهاد في مسألة واحدة. كل هذه الرتب بالمطلق وكذلك الجزئي لها شروط فمن شروط المجتهد المطلق الملكة الملكة هي الهيئة الراسخة في النفسية ان يكون فقيه نفس هذا هو المقصود بالملك - 00:11:06ضَ
اي انه يكون فقيها نفسي راسخا في العلم فهذا شرط لا بد منه. وهذه الشروط التي ستذكر الان في في المجتهد المطلق هي هي امور يعني لابد ان يكون اصلا يعني توفرت في هذا الامام فحتى من الشروط كما نرى انه يكون لديه علم في عدد من العلوم فمن بين تلك العلوم - 00:11:26ضَ
علم اصول الفقه اي ان يكون المجتهد المطلق عالما باصول الفقه. هو الان هو اصلا هو الذي يعني ستكون له استنباطات خاصة له اصول خاصة سيستنبط بها لكن يعني هذا من باب التأكيد ان المجتهدة المطلقة لابد ان يكون عالما باصول الفقه. لماذا؟ كما رأينا في هذا المقرر حتى لا يقدم دليلا حقه التأخير - 00:11:46ضَ
على دليل حقه التقديم يعرف مراتب الترجيح كما سنرى بعد قليل. يكون لديه علم في اصول الفقه وكذلك لديه علم في النحو النحو واللغة عموما. اللغة اي في متنها في معرفة دلالات الفاظها وكذلك فيما يتعلق بالنحو مما يتعلق بالتقديم والتأخير في الفاعل والمفعول والمرفوع فهذه كلها مما - 00:12:08ضَ
المجتهد لانه يتعامل مع ماذا؟ يتعامل مع نصوص الكتاب والسنة التي كانت بلسان عربي مبين او كانت يعني من من افصح الخلق صلى الله عليه وهذه لها دلالات كما رأينا في نماذج كثيرة كذلك ان يكون لديه علم بادلة الاحكام - 00:12:28ضَ
مع مرتبتها ثبوتا وعدما هل هذا الحديث اصلا ثابت او غير ثابت وكذلك هل هو منسوخ او غير منسوخ محكم او غير محكم هذا ايضا من الشروط وكذلك ان يكون عالما باسباب النزول فان ذلك معين على فهم المسألة وكذلك لما سنراه مما يتعلق يعني بمعرفة زمانه - 00:12:45ضَ
ذلك تمييز محال الاجماع من محال الخلاف. لماذا؟ لانه اذا كان هنالك اجماع لا يجوز له ان يخالفه اذا كان اجماعا قطعيا. واذا كانت مسألة خلافية فيصوغ له حينئذ الاجتهاد فلابد ان يكون ايضا مميزا لمحل الاجماع - 00:13:05ضَ
اما المجتهد الذي هو مجتهد جزئي او مجتهد مقيد فايضا تشترط فيه الملكة كذلك ان يكون فقيه النفس وكذلك يشترط فيه شرط خاص دون السابقة اي في اصول الفقه وفي النحو النحو واللغة بالمناسبة هذه العلوم التي يشترط ان يكون عالما بها من الاصوليين من اشترط ان يكون ايضا مجتهدا فيها - 00:13:21ضَ
الاصول هذا امر مفروغ منه لانه اذا لم يكن اصلا مأصلا يعني لقواعده فهذا ليس مجتهدا مطلقا. لكن حتى في النحو واللغة وحتى في معرفة في الحديث ومراتب الحديث يعني من التصحيح والتضعيف بعض الاصوليين اشترط ان يكون مجتهدا كالامام مالك والامام احمد والامام الشافعي وكذلك الامام ابو حنيفة فهم كانت لديهم - 00:13:43ضَ
شروط في قبول الحديث وفي اه يعني في التصحيح وفي التظعيف ليسوا مقلدين لغيرهم وانما كانوا هم من يظعفون وايظا يوثقون الرجال ويعني يردون رواياتهم ومن الاصوليين من قال بانه لا يشترط ذلك وانما يكفي ان يقلد من كان موثوقا من اهل العلم. فالنحو واللغة ايضا - 00:14:03ضَ
ان يكون اماما في اللغة ويعني يعني اماما في في في هذه العلوم. اما في المجتهد الجزئي او المجتهد المقيد فيشترط فيه فقط ان يكون بما يحتاج اليه في الباب او المسألة التي يجتهد فيها - 00:14:23ضَ
ان كان مجتهدا في ابواب البيوع ان يكون متقنا لابواب البيوع وما يتعلق بها من مسائل وان كانوا مجتهدا في مسألة واحدة كمسألة طلاق او الان في هذه المسائل المعاصرة - 00:14:37ضَ
آآ الصلاة في الطائرة مثلا البطاقات الائتمانية نقل الاعضاء او التبرع بالاعضاء هذه كلها مسائل ان كانت متعلقة باب من ابواب البيوع ان يكون متقنا لهذا الباب ان كانت متعلقة بابواب - 00:14:47ضَ
متعلقتين بالعبادات بالنكاح ان يكون متقنا لها ننتقل للحديث عن التعارض والترجيح او التعادل والتراجيح كما يعبر عنها بعض الاصوليين. التعارض مأخوذ من العرض والعرض كما الامام ابن فارس في مقاييس اللغة هو ضد الطول - 00:15:02ضَ
يعني حتى نتصور المقصود من الناحية اللغوية كأن دليلا من الادلة اية او حديثا كان فيه دلالة على حكم معين وكان سائرا في دلالته كانه في طريق في طول ثم بعد ذلك جاء دليل اخر فعارضه اي قطع هذا الطول اي اوقفه او منعه من استمرار - 00:15:22ضَ
قال على ذلك الحكم فهذا هو المقصود بالتعارض اي تقابل دليلين على سبيل الممانعة فتقابل هنالك تعارض هنالك تقابل بينهما وعلى سبيل الممانعة اي ان هنالك قد يكون تقابلا بين دليلين لكن ليس على سبيل الممانعة وانما هذا يدل مثلا على الوجوب في حالة معينة والدليل الاخر يدل على التحريم - 00:15:42ضَ
مثلا في حالة معينة فهذا لا تعارض بينهما وانما قد يكون الدليل يدل على الوجوب ودليل اخر يدل على التحريم او مثلا هذا يدل على نقض الوضوء وهذا يدل على ان هذا الفعل لا يدل على نقض الوضوء ولا يكون ذلك في حالتين مختلفتين. فهنا المقصود بالتعارض بين الادلة - 00:16:02ضَ
او كما ذكرت انه يسميه بعظ الاصوليين التعادل. اي التساوي بينهما والترجيح تقوية احدهما على الاخر. يعني كما ذكر الامام اه اه سيدي عبد الله العلوي في في مراقص سعود تقوية الشق هي الترجيح. والترجيح لدينا الان كما اه تبين معنا من معنى التعارض. لدينا دليلان متقابلان - 00:16:22ضَ
فسنقوي احدهما ونقوي شق احدهما. رجحان الدليل كون الظن المستفاد منه اقوى. والمرجحات لا حصر لها كما ذكر الاصوليون. لكن يعني هذا يعيدنا للحديث ان حالات التعارض لا تكون الا في الظنيات. فرجحان الدليل انما يكون في كون الظن المستفاد منه اقوى - 00:16:42ضَ
يعني ان التعارض لا يكون في القطعيات لان الظن لان القطعيات اذا كانت قد جاءت من طريق قطعي الدلالة قطعي الثبوت عفوا كالكتاب المتواتر وكذلك السنة المتواترة للقرآن كله متواتر وكذلك السنة المتواترة فهذا قطعي الثبوت وكذلك اذا - 00:17:02ضَ
دلالته قطعية فهذا لا تعارضا. فاذا الحالات التي تكون فيها تعارض انما تكون فظة النيات فحينما يكون هنالك تعارض بين قطعيات فمباشرة ينتقل الاصوليون في هذه الحالة الى ان كون احدهما ناسخ للاخر في بحث عن - 00:17:23ضَ
متأخر فاذا حالات التعارض انما تكون فظة النيات كلامنا ها هنا فظنيات لان الظنيات هي التي يكون فيها التعارض والتعارض اين يكون؟ يكون في في بهم او في ظني او في فهم المجتهد لهذين الدليلين. فالحالة الاولى في حالة التعارض ان امكن الجمع بينهما في جمع - 00:17:40ضَ
بمعنى ان يكون احد الدليلين له دلالة يعني له او هو متعلق بدلالة العام والدليل الاخر متعلق بدلالة الخاص فكما رأينا سابقا يخصص العام بالدليل الخاص او ان احدهما مطلق والاخر مقيد وكان قد استوفى شروط الاطلاق والتقييد من اه اتفاق - 00:18:01ضَ
والحكم والسبب فيقيد يقيد المقيد المطلق اه فهذا هو المقصود بالجمع بينهما. يعني هذا هو الاصل الجمع دائما اولى لان فيه اعمالا للدليلين ليس فيه ترك لاحد الدليلين كلاهما نص شرعي فيجمع - 00:18:21ضَ
بينهما هذا هو المقصود بالجمع يعني بمعنى ان هذا يحمل على شيء وهذا يحمل على شيء اما متعلقا بالدلالات في الاطلاق والتقييد العموم والخصوص او حتى يجمع بينهما باعتبار هذا يدل على حالة معينة وهذا يدل على حالة معينة. من امثلة ذلك مما يمثله الاصوليون قول النبي صلى الله - 00:18:36ضَ
عليه وسلم خير الشهداء اه في خير الشهداء الذي يشهد قبل ان يستشهد هذا خير الشهداء الان اثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر كذلك في حديث اخر ان شر الشهداء من شهد قبل ان يستشهد اذا هذه فيها اثبات خيرية وهذه فيها - 00:18:57ضَ
ثبات انه شر الشهداء فيحمل الاول كما حمله الفقهاء على حقوق الله تعالى انه هو خير الشهداء الذي يشهد في حقوق الله تعالى وهذا ايضا تعرفنا عليه في باب الجنايات حينما تحدثنا عن الشهادة. وما حكم ادائها بعد تحملها؟ فهذا تناولناه وعلمنا الان هذا الذي - 00:19:16ضَ
الاصوليون في مثل هذه الحالة فيحمل الاول في بيان النبي صلى الله عليه وسلم انه خير الشهداء على حقوق الله آآ والثاني على حقوق الادمي او من كان المستشهد له عالما بوجود الشهادة يعني ايضا ربما في الحالة الاولى ايضا يكون يشهد قبل ان - 00:19:36ضَ
بل اذا كان المشهود له لا يعلم ان هنالك شاهدا يقوي جانبا مثل ذلك ايضا في الجمع بين دليلين قول النبي صلى الله عليه وسلم غسل الجمعة واجب على كل محتلم. ما حكم غسل الجمعة عندنا في المذهب المالكي؟ سنة يعني سنة مؤكدة. اه فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول غسل الجمعة - 00:19:55ضَ
واجب على كل محتلم. اذا هو واجب هذا هو الدليل الان الذي يدل على انه واجب. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم الاخر من توضأ يوم الجمعة ونعمة ومن اغتسل فالغسل احسن او الغسل افضل او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الان هذان دليلان فيحمل الاول يعني في الحالة الاولى غسل الجمعة واجب على كل - 00:20:15ضَ
لمحتل محوال الاول على الندب والثاني على نفي الحرج او يحمل الاول كما حمله بعض الفقهاء على ان من كان به رائحة كريهة فهذا هو الذي يجب عليه ان يغتسل والثاني ان من كان ليست به رائحة كريهة فلا يجب عليه الغسل. وهذا يؤيده ما كان من كلام ام المؤمنين عائشة رضي - 00:20:36ضَ
الله تعالى عنها ان ان الصحابة كانوا يعني خدم انفسهم فلذلك كانت توجد منهم رائحة ثقيلة يعني لهم لو اغتسلتم اذا هذا هو المقصود الان بالحالة الاولى والمرتبة الاولى انه ان امكن جمع بين الدليلين المتعارضين في جمع بينهما ان لم يمكن الجمع ما الذي يصنعه؟ ان علم التاريخ - 00:20:56ضَ
ناسخ حديثان ولا يمكن الجمع بينهما كما رأينا في حالة او في دلالة من الدلالات فان علم الثاني فالثاني ناسخ كما قال في مرق السعود جمع واجب متى ما امكن الا فللاخير نسخ بين. فاذا اذا علم التاريخ فالثاني ناسخ طيب اذا لم يعلم التاريخ. الان نأتي الى امكان - 00:21:16ضَ
الى الترجيحين امكن الترجيح فيرجح الاقوى كما سنتعرف بعد قليل وان لم يمكن الترجيح بينهما فيتوقف. ولا يعمل احد الدليلين في الاخر لانه لا يمكن الترجيح كيف يمكن ترجيح وجوه الترجيح ستأتي بعد قليل؟ اعني انه مثلا يقدم النص على الظاهر يقدم الظاهر على دلالة الاقتضاء تقدم - 00:21:38ضَ
دلالة اقتضاء على الاشارة والتنبيه او الاشارة والامام والتنبيه يقدم مفهوم الموافقة على المخالفة هذا هو المقصود بالترجيح ووجوه الترجيح الاخرى. فاذا اما ان يجمع بينهما وهي والجمع اولى يعني هو هو الاولى والمقدم ثم بعد ذلك النسخ ثم بعد ذلك الترجيح ثم بعد ذلك اذا - 00:21:58ضَ
لم يمكن الترجيح بين الدليلين المتعارضين يصار الى التوقف اي التوقف عن الاجتهاد في المسألة او في اعمال الدليلين في في المسألة الواحدة تقوية الشق هي الترجيح. اذا ننتقل الان للرتبة التي تكون بعد عدم امكان الجمع وبعد عدم معرفة الناسخ الى الترجيح بين الدليلين المتعارض - 00:22:18ضَ
طيب وهذا الترجيح اما ان يكون في جنس الدليل وهذا يعني اننا تعرفنا على ان الادلة ليست في رتبة واحدة فهنالك ادلة قطعية وهنالك ادلة متفق عليها ولذلك تقدم الحديث عنها فيقدم - 00:22:38ضَ
اجماع على القرآن اي الاجماع الذي هو اتفاق كافة المجتهدين من امة النبي صلى الله عليه وسلم فاتفاقهم هذا اخذ رتبة قطعية يقدم على عدد من المجتهدين وفهم مجتهد واحد للقرآن والقرآن يقدم على السنة والسنة كذلك في مراتبها القولية تقدم على الفعلية والفعلية - 00:22:51ضَ
تقدم على التقريرية هذا هو ترتيب الجمهور في حين ان الامام ابا حنيفة رحمه الله تعالى يرى تقديم الفعلية على القولية. هذا اذا من حيث جنس الدليل وكذلك السنة تقدم على قول الصحابي وقول الصحابي يقدم على القياس. اما من حيث السند يعني نرجع مرة اخرى اذا هذا هو الترجيح في جنس الدليل. فرأينا كذلك - 00:23:11ضَ
حتى في مراتب الادلة بعضها فيه كلام حتى داخل المدى فيه ما يتعلق بالادلة التي كانت يعني مختلفا فيها فهذا هو المقصود بجنس الدليل يعني هنالك ادلة اقوى من الادلة الاخرى - 00:23:31ضَ
وهنالك ترجيح متعلق بالسند. ما هو السند؟ هو سلسلة الرواة التي تكون في الحديث. يعني مثلا رواية الامام مالك عن نافع عن ابن عمر هذا هذا هو السبب فهذا السند - 00:23:44ضَ
ايضا يتعلق به ترجيح وهذا اذا كان في جهة السند الترجيح يكون اما يتعلق بالراوي وهذا يكون الترجيح فيه اما بكثرة الرواة نحن الان حتى نرتب الافكار نتحدث عن التعارض الذي يكون اين؟ الترجيح في ماذا - 00:23:56ضَ
في تعارض دليلين ظنيين الاخبار اخبار الاحاديث كلها ظنية مهما كثر الرواة فيها طالما لم يبلغوا حد التواتر فيبقى هذا الخبر في ثبوته ظنيا. فاذا جاءنا حديث فيه رواة كثر وحديث اخر يعارضه ورواته اقل. ايهما يقدم؟ يقدم - 00:24:12ضَ
ما كان رواته اكثر لماذا؟ لان كثرة الرواة ستكون معينة على نفي الغلط او ان غلبة الظن في ذلك تجعل ان احتمال الوقوع الغلط في الرواية او الوهم سيكون اقل. الكثرة آآ يعني آآ ستكون مرجحة ها هنا. فاذا اما اذا كان يتعلق بالراوي فيكون الترجيح - 00:24:32ضَ
كثرة الرواة او بكون الراوي اوثق يعني انه وثقه العلماء والمحدثون كرواية امامنا سلسلة الذهاب مثلا امامنا مالك عن نافع عن ابن مروا عن كبار المحدثين الذين كان يروي عنهم كابن شهاب وغيرهما فايضا لذات العلة لانه اغلب للظن من آآ يعني فيه فيه - 00:24:52ضَ
قلة وقوع الغلط وكذلك فيما يتعلق بالراوي بكون الراوي اقرب يعني اقرب في مجلس يعني في مجلس المحدث الذي سمع منه اما صحابي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم او انه كذلك من كان بعد الصحابة - 00:25:12ضَ
من التابعين وتابعي التابعين بمعنى انه جالس المتحدث سمع منه مباشرة او لم يكن بينه وبين المحدث حجاب فهذا ايضا يكون من وسائل ترجيح في جهة السند فيما يتعلق بالراوي وهنالك ترجيح في السند يتعلق بالمروي يعني الحديث نفسه فيقدم المسند على المرسل - 00:25:27ضَ
مد اي الحديث المسند المسند الى النبي صلى الله عليه وسلم فاتصل سنده من الراوي الى النبي صلى الله عليه وسلم اما المرسل هو الذي يرويه غير الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان التابعي يروي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسنده الى صحابي فهذا - 00:25:47ضَ
يجعلنا نجزم انه لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة لانه ليس صحابيا فاذا هنالك هنالك احتمال كما يقال بانه طبعا لو كان الساقط من السند صحابيا فهذا لا شك في قبوله لان الصحابة كلهم عدول لكن ايضا هنالك احتمال انه يكون قد يروي عن تابعي - 00:26:09ضَ
اخر وهذا التابعي واذا يحتاج الى توثيق فلذلك يقدم المسند على المرسل والمرسل كذلك يقدم على المنقطع ويقدم كذلك السند العالي على النازل احنا تحدثنا عن مسند وحتى المسند نفسه قد يكون هنالك اسناد عالي وهنالك اسناد نازل يعني كالاسناد الذي مثلا يرويه الامام مثلا الامام - 00:26:29ضَ
البخاري وفيه بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستة رجال وهنالك حديث يرويه وبينه مثلا وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية رجال وهذا يظل لما يتعلق بغلبة الظن - 00:26:49ضَ
ومما يتعلق ايضا بالمروي في اه في السند من جهة الترجيح المشتمل على زيادة على غيره. يعني هنالك دليلان وهذا الدليل فيه زيادة قال العلماء يعني الزيادة فيها علم ومن حفظ حجة على من لم يحفظ فهذا ايضا يكون من اسباب الترجيح وكذلك ما كان خبره ذا قصة مشهورة يعني قصة - 00:26:59ضَ
في الحج كالقصة التي يعني يعني الاحاديث التي تروى في بعض القصص المشهورة هذا ايضا يكون فيه اه فيه ترجيح على الحديث الذي يكون يعني في في في قصة يعني اخرى او في غير قصة مشهورة فهذا يعتبر كذلك ترجيحا يقدم كذلك المدني على المكي. لماذا - 00:27:19ضَ
المدني على المكي لان الغالب في الماكيات انها وردت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نعم هنالك احاديث مكية رويت بعد الهجرة لكن طالما كان هذا القليل اه يعني مقارنة بالكثير الذي روي عنه صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة فهذا يعني انه سيكون - 00:27:39ضَ
يؤخر مقدما على المتقدم يعني المتأخر من المدني سيكون مقدما على على يعني مقدما على المتقدم عفوا المكي طيب اه هذا الاحتمال الذي يجعلنا ان نقول ان الغالب من المكي انه روي قبل الهجرة - 00:27:58ضَ
فيجعلنا نجعل القليل الذي يكون في يعني في مقابل الغالب من المكي الذي قد يكون رؤيا بعد الهجرة نجعله في حكم الكثير كما يقول الاصوليون. هذا ما يتعلق بالترجيح بالسند يعني بجهتيه بجهة ما يتعلق بالراوي وما يتعلق بالمروي. هنالك ترجيح - 00:28:13ضَ
كذلك في المتن يعني المتن هو الحديث النبوي اللفظ النبوي الشريف الذي روي عنه صلى الله عليه وسلم هذا هو المقصود بالمتن. يعني لفظ النبي السند هو سلسلة الرجال والمتن ما انتهى اليه السند من اللفظ. فهذا يعني كما يقول الاصوليون وكما يقول المحدثون يعني ان يكون فيه سلامة من الاضطراب سلامة من الاختلاف - 00:28:32ضَ
خلاف الفاظ الحديث فهذا من وسائل الترجيح ان امامنا مالك رحمه الله تعالى ترك التدريب او رواية التدريب في فيما ولغ فيه كلب بسبب اضطراب وبالرواية في كونها اولاهن او احداهن فهذا هو المقصود يعني بالترجيح من جهة المتن وكذلك هنالك ترجيح في جهة الدلالة - 00:28:52ضَ
وهذا الذي تعرفنا عليه سابقا اذا كان احدهما نصا والاخر ظاهرا احدهما دليل هو مفهوم الموافقة والاخر يعني استفيد من مفهوم المخالفة فهذا كله مما يتعلق يعني بالدلالة وهنالك ترجيح بامر خارج - 00:29:12ضَ
بامر خارج يعني بين دليلين وهذا له اه صور كثيرة يذكرها اه الاصوليون من بينها مثلا يعني عندنا في المذهب ان يكون عمل بمقتضاه اهل المدينة فهذا تعتبر ترجيحا بامر خارج ان يكون مثلا احدهما اقرب الى الاحتياط وبراءة الذمة ان يكون احدهما مثلا في يعني في روايتين الرواية - 00:29:26ضَ
التي لا تستلزم غضا من آآ يعني من من الصحابي او حتى من يعني من يعني من منصب النبوة فهذا هذا يقدم على على الدليل او على يعني على الحديث الاخر - 00:29:48ضَ
اه ان يقترن مثلا باحدى الروايتين تفسير الصحابي نفسه او فعله او ان يكون مثلا احدهما ورد بسبب يعني فيه قصة فيه فيه يعني فيه كما يقال تعليل ايضا هذا يقدم هذا كله من الامور الخارجة. ايضا ان يكون يعني الصحابي ممن - 00:30:01ضَ
باشر القصة كما رأينا قبل قليل فيما يتعلق بالراوي ان يكون اقرب بكون الراوي اقرب ان اردنا ان نعتبرها في هذا الشق او نعتبرها بامر خارج كما يقال في في - 00:30:21ضَ
ام المؤمنين ميمونة رضي الله تعالى عنها فسيدنا ابن عباس كان يقول بانه النبي صلى الله عليه وسلم اه يعني عقد عليها وهي محرم وهي تقول انه عقد عليها وهو غير محرم. فمن كان قد باشر القصة نفسه يعني هي ام المؤمنين واخذوا - 00:30:31ضَ
كما يعني يذكر اصولهم في مثل هذا يعني الجانب كذلك ان يكون مثلا احد الدليلين موافقا لاصل عام موافقا لاصول الشريعة وقواعده هذا يعني هذه بعض صور ما يمكن ان يكون فيه الترجيح بامر خارج - 00:30:48ضَ
خاتمة ختم الله لنا بالحسنى. خاتمة هذا المقرر وكذلك خاتمة هذا البرنامج المبارك بكم وبصحبتكم. اما خاتمة هذا المقرر مقرر اصول الفقه هو ان نرى كيف ان عملية الاجتهاد عملية صعبة وذات قواعد دقيقة وذات منهج رصين - 00:31:05ضَ
منهج متعلق بالدلالة ومنهج متعلق بالدليل ما يتعلق بمراتب الادلة وما يتعلق كذلك بتقديم بعضها على بعض وما يتعلق بها عند تعارضها نرى كذلك الاختلاف بين المذاهب عموما وبين ارباب المذهب الواحد خصوصا ولعلي اشرت حين يعني تناول بعض - 00:31:26ضَ
المسائل ان المسألة ذاتها فيما يتعلق بالدلالة في المطلق المقيد في قبول المفاهيم بعض المسائل يختلف فيها فقهاء المذهب الواحد في قبولها وعدم قبولها. هذا يجعلنا نعرف ان الخلاف الذي كان بين العلماء والخلاف الذي كان بين الفقهاء. فقهاء المذاهب - 00:31:47ضَ
اربعة وفقهاء المذهب الواحد ليس ليس خلافا كما يقال لاجل الخلاف وانما كل واحد منهم ينشد الحق ويبتغي ذلك اصابة وجه الدليل الشرعي الذي يجب عليه ان يتبعه هو ان كان مجتهدا مطلقا وان كان كذلك مجتهدا متعلقا اه يعني - 00:32:08ضَ
رتبته متعلقة بالمذهب فهذا لابد ان نقر به لكي لا يسري الى اذهاننا لماذا اختلف العلماء؟ ولماذا لا تجتمع الامة على واحد هذا لا يمكن كما رأينا الخلاف في جهات الدلالة في جهة القبول في جهة في جهات مختلفة من جهات اصول الفقه - 00:32:28ضَ
وايضا فان هذا الخلاف رحمة كما نرى الان اذا كان هنالك ضيق وحرج في مذهب من المذاهب فان المكلف الذي في ضرورة من ان يمكنه ان يقلد مذهبا اخر كما ينص على ذلك الاصوليون بشروط متعلقة بجواز تقليد غير المذهب والذي يهمنا هنا هو ان - 00:32:48ضَ
الان بعدما تعرفنا على هذه القواعد الاصولية ان كل مذهب من المذاهب كانت كان فقهاؤه يسيرون وفق هذه القواعد وهذا ذكرته في اول درس من هذه الدروس حينما يقولون مثلا ان المذهب المالكي مذهب يعني مثلا هذه المسألة ليست آآ ليست - 00:33:08ضَ
او ليست راجحة لمخالفتها الدليل وما هو الدليل هذا انت الذي استشهدت به انت وفهمته انت او انك اصلا قلدت فيه فهم غيرك من الائمة لمين؟ العملية شاقة والعملية دقيقة ذات معايير دقيقة جدا جدا جدا. فهذا لابد ان نعرف هذا الامر - 00:33:30ضَ
حتى لا يسري الينا حينما نقرأ بعض المختصرات التي ليس فيها دليل ان المذهب المالكي خلو من الدليل. او ان مثلا حتى كما يتهم المذهب الحنفي بانه مذهب بعيد عن الكتاب والسنة هذه مذاهب منضبطة هذه مذاهب يعني تتعاقب على تحرير مسائلها فحول العلماء انا اتحدث عن من - 00:33:50ضَ
دعوني اتحدث فقط عن واحد جاء في منتصف هذه المسيرة العلمية كابن الحاجب الذي له مؤلف في الاصول كان يعتبر من امهات كتب اصول الفقه وهو مختصره منتهى السؤل والامل. وفي الفقه كذلك كان مختصره عمدة مختصر خليل وهو كتابه الجامع بين الامهات وكذلك كانت له الكافية في اللغة - 00:34:10ضَ
فهو امام متبحر كان من اذكياء العالم كما يقال هذا الذي جاء في هذه المرحلة بعدما استقر المذهب وهو عالم بالاصول وعالم فقهي وعالم باللغة في نحوها وصرفها هل يمكنه ان يمر مسائل هكذا تقليدا؟ كما نقول بالنسخ واللصق يعني وجدها عند من - 00:34:30ضَ
طبقه من الفقهاء ثم بعد ذلك ادخلها في كتب الفقه نعم قد يكون ذلك في مسألتين ثلاث مما يكون فيه الانسان متعرضا للنقص البشري لكن الذين جاءوا بعده هل هل سيقرونه على ذلك؟ لنسلم ان ذلك يقع لفقيه او اثنين او ثلاثة. ما هو دور الذين جاءوا بعده كما رأينا في ادوار المذهب - 00:34:50ضَ
متعاقبة لا اريد الاستطراد ولا اريد يعني الاطالة في مثل ذلك لكن هذا يؤكد لنا اهمية اولا تعرفنا على علم اصول الفقه وكذلك ان نقر لفقهائنا السابقين الفضل. الان ما الذي صنعته - 00:35:10ضَ
معكم انما كان مدارسة وغاية ما كنت اصنعه انما كنت انقل من كلام السابقين ما يتعلق بالقاعدة وما يتعلق ببيانها وما يتعلق وما يتعلق بامثلتها هذا الجهد الكبير الذي بذله علماؤنا يستحقون له الدعاء في في نظر الله امرأ سمع مقالة - 00:35:24ضَ
فوعاها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله. يكفي تعديله لهم صلى الله عليه وسلم باثباته العدالة لهم. والخاتمة الثانية هي خاتمة هذا البرنامج المبارك بصحبة بصحبة بصحبتكم فيه في في هذه المرحلة او المراحل المتعددة من المدخل والمقرر - 00:35:44ضَ
الفقهية وكذلك القواعد الفقهية واصول الفقه. بارك الله في جهدكم وبارك في علمكم وعملكم وهمتكم كانت هذه خطوات مباركة. كانت هذه في اوقاتا مباركة ثمينة سلكتم فيها سبيلا طلب العلم نسأل الله ان يسلك بنا بهذا السلوك طريقا الى الجنة وان ينفعنا بما علمنا - 00:36:04ضَ
وان يعلمنا ما ينفعنا واعتبر عن كل تقصير كان مني قد وقع مني في عدم توضيح مسألة او قصور او عين كان شيء من المسائل السابقة او كذلك فيما لم اتمكن فيه من يعني من تلبية آآ رغبتي او تلبية يعني - 00:36:24ضَ
دعوة او تلبية سؤال او اجابة سؤال ممن كان مما يعني وردني من المشاركين فاعتذر منكم جميعا واحث نفسي واياكم المواصلة فهذا هو اول الطريق فقط هذه الان كما يقال - 00:36:44ضَ
اولى خطوات طلب العلم ممن كان مستجدا ويسلك طريق العلم في اول خطواته او ممن كان محسنا للظن وكان متقدما في طلب العلم اه انضم الينا في هذا البرنامج انما احث نفسي واياكم على مواصلة طلب العلم وعلى مزيد البحث فيه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما علمنا - 00:37:00ضَ
وان يعلمنا ما ينفعنا وان يزيدنا علما وفقها وحرصا في الدين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب على مين - 00:37:21ضَ