السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تجب الزكاة في الاوراق النقدية كالريال والجنيه والدولار والفرنك وغيرها اذا بلغت النصاب ثم حال عليها الحول بعد بلوغ النصاب فتخرج زكاتها ومقدارها ربع العشر وهو اثنين ونصف بالمائة - 00:00:00

ونصاب الاوراق النقدية هو الاقل من قيمة نصاب الذهب ونصاب الفضة وفي الغالب ان نصاب الفضة تكون قيمته اقل من قيمة نصاب الذهب فيعتبر به في تحديد نصاب الاوراق النقدية - 00:00:30

فعلى سبيل المثال عرفنا سابقا ان نصاب الذهب خمسة وثمانون جراما ونصاب الفضة خمسمائة وخمسة وتسعين جرام من الفضة فاذا كان سعر الذهب في هذا اليوم مئة ريال للجرام الواحد - 00:00:45

وسعر الفضة ريالان للجرام الواحد فستكون قيمة نصاب الذهب ثمانية الاف وخمسمئة ريال وستكون قيمة نصاب الفضة الف ومئة وتسعين ريال وهو حاصل ضرب خمس مئة وخمسة وتسعين في اثنين - 00:01:01

فيكون نصاب الاوراق النقدية هو الاقل منهما. ففي هذا المثال نصاب الاوراق النقدية يساوي الف ومئة وتسعين ريال فمن كان عنده في البيت او في حسابه في البنك هذا المبلغ او اكثر منه - 00:01:19

فقد بلغ ماله النصاب ويجب عليه الزكاة اذا مرت سنة كاملة بعد بلوغ النصاب وينبغي ان يلاحظ ان الاوراق النقدية تضم الى الذهب والفضة وعروض التجارة لتكميل النصاب. وبذلك صدرت الفتوى من - 00:01:36

الفقهي من المجمع الفقهي السابع لرابطة العالم الاسلامي ففي المثال الماضي من كان يملك خمس مئة جرام من الفضة فقط لا تجب عليه الزكاة لانها لم تبلغ نصاب الفضة ومن كان يملك من الاوراق النقدية الف ريال فقط لا تجب عليه الزكاة لانها لم تبلغ النصاب - 00:01:54

فاذا كان عند الرجل خمس مئة جرام من الفضة وعنده ايضا الف ريال فانه يضم قيمة هذا الى هذا فتبلغ النصاب بمجموعها ومقدار الزكاة في الاوراق النقدية هو ربع العشر - 00:02:16

ويساوي اثنين ونصف بالمائة واسهل طريقة لحسابه ان تقسم المال على اربعين فيكون الناتج هو مقدار زكاة ذلك المال فاذا كانت عندك عشرة الاف دولار قد حال عليها الحول واردت ان تعرف مقدار زكاتها - 00:02:31

فاقسم عشرة الاف على اربعين فيكون ناتج القسمة مئتين وخمسين هذا هو مقدار الزكاة الواجبة في العشرة الاف والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:02:51

ايها الناس من استطاع منكم ان يتفرغ لطلب العلم وتحصيله كذلك افضل. وتلك نعمة كبرى وغنيمة كبرى وان التفرغ لطلب العلم ليتأكد في هذا الزمان الذي ففيه الفقهاء في دين الله وكثر فيه طلب الدنيا والاقبال عليها من اكثر الناس. ومن لم يستطع ان - 00:03:07

فرغ لطلب العلم فليستمع الى العلم وليجلس الى اهله فيستفيد منهم ويفيد غيره - 00:03:37