التعليق على تفسير ابن جزي(مستمر)
1- التعليق على مقدمة تفسير ابن جزي الكلبي الغرناطي ( التسهيل لعلوم التنزيل ) | للشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد هذا الكتاب الذي بين ايدينا باب التسهيل لعلوم التنزيل - 00:00:00ضَ
من جزي الغرناطي الكلبي الاندلسي المتوفى سنة خمسة واربعين عندكم واحد واربعين سبع مئة وواحد واربعين ولد سنة ثلاثة وتسعين ستة ست مئة وثلاثة وتسعين هذا عالم كبير هو من علماء الاندلس - 00:00:15ضَ
نشأ في الاندلس وتعلم فيها الدعوة تمكن في العلم والف مؤلفات عديدة منها هذا الكتاب توفي يعني في عمر ثلاثة وتسعين الى عندكم هنا ثمان واربعين سنة قتلوا وقتل في معركة - 00:00:43ضَ
ضد النصارى في المعارك بلاد الاندلس كانت المعارك بين المسلمين بين النصارى والشمال دخل في معركة وفقد وتبين انه قتل في المعركة وكان من شهداء المعركة رحمه الله رحمة واسعة - 00:01:12ضَ
هذا الكتاب المتميز في التفسير ومقدمة المؤلف تدل على سعة علمه وتمكنه لكن المؤلف نشأ في تلك البلاد هذه البلاد كانت متأثرة بالمذهب يعني عقيدة العلماء هناك عقيدة تلك البلاد على عقيدة الاشاعرة - 00:01:32ضَ
الى الى حل الى ما نكون نستطيع ان نقول حتى الى الان المغاربة المغرب الاوسط المغرب الاقصى بلاد المغرب المسماة الان بلاد المغرب والجزائر وتونس ابن عاشور متأصل هناك منذ القدم - 00:01:58ضَ
العطية خمس مئة وفاتها خمس مئة وستة واربعين او خمس مئة وواحد واربعين ومع ذلك على مذهب الاشعة حكم علي شيخ الاسلام ابن تيمية في مقدمة التفسير انه يترك مذهب السلف - 00:02:17ضَ
ويذهب الى مذهب اهل الكلام الذي يسميه مذهب الاشاعرة مؤلف ابن جزئي نفس الطريقة يقرر مذهب لذلك الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه علقت تعليقات جميلة على كتاب ابن جوزيه هذا التفسير - 00:02:32ضَ
فيما يتعلق بمسائل عقيدة مذهب السلف فيها وما اخطأ فيه المؤلف في مخالفته مذهب السلف المقدمة لان مقدمته طويلة مقدمة جزيء علق عليه كثير من العلماء من اهم شروحها فيما وقفت عليه - 00:02:52ضَ
هنا المقدمة مهمة جدا واذا قرأت المقدمة يبين لك ان المؤلف متمكن انه اطلع على كتب كثيرة في التفسير اخلص منها والفرائد والطرائف شي من الوجوه المهمة مسائل استدرك ناقش - 00:03:13ضَ
ولذلك ستجد اذا قرأت في التفسير انه انه لا يفسر الايات الواضحة يتجاوزها ويحقق ويحرر مسائل مهمة اذا مر على مسألة واضحة لا تحتاج تحرير لا يطيل فيها ولا يتعرظ لها - 00:03:44ضَ
انما يقف عند اخرى مثل تفسير مثلا ابن جرير الطبري تفسير ابن كثير يمرون على الايات كلها سواء كانت واضحة او غير لا يمكن يتجاوز اية الا فسرها ما يمر هو يمر على الايات التي هو يرى انها بحاجة - 00:04:04ضَ
الى تحرير وبحاجة ان تقف عندها مقدمة مقدمة طويلة وذكر فيها مسائل جدا مهمة يا طالب العلم طيب نقرأ ونتناول شيئا من هذا بسم الله رب الارباب الذي انزل اودعه من العلوم النافعة - 00:04:24ضَ
غاية الخطاب والدلائل الجلية الربانية في عجب عجاب من البيان حتى اعجز الانس والجان واعترف زعماء ارباب اللسان ما تضمنه من راحت من البراعة والبلاغة والاعراب والاغراب اسر حفظه في الصدور وضمن حفظه من - 00:05:07ضَ
والتغيير فلم يتغير ولا يتغير على طول الدهور وتوالي الاحقاب جعله قولا فصلا من عدل وحكما. وحكما عدلا واية بادية ومعجزة باقية شاهدها من شهد الوحي ومن غاب. بادية يعني ظاهرة واضحة - 00:05:41ضَ
وهو الظهور معجزة باقية يشهدها نعم بها الحجة للمؤمن الاواب الحجة على الكافر المرتاب هدى الخلق بما شرع فيه من الاحكام بين من الحلال والحرام وعلم ترى عندك وبينة من - 00:06:03ضَ
كله بين الحلال قال وبين الحلال والحرام بين الحلال والحرام تعلم من شرائع الاسلام من النواهي والاوامر والمواعظ والزواجر والبشارة بالثواب النذارة بالعقاب وعلى اهل القرآن اهل الله وخاصته الله وخاصته - 00:06:25ضَ
وفاهم من عباده واورثهم الجنة وحسن المئاب المولى الكريم الذي خصنا بكتابه بخطابه يا لها من فيا لها نعمة سابغة بالغة انزعنا الله القيام بواجب شكرها حقها ومعرفة قدرها ما توفيقي الا بالله وربي لا اله الا هو علي توكلت واليه متاب - 00:06:54ضَ
صلوات الله وسلامه وتحياته وبركاته واكرامه على من دلنا على الله بلغنا رسالة الله وجاءنا بالقرآن العظيم الايات والذكر الحكيم جاهد في الله حق الجهاد وبذل جهده في الحرص على نجاة العباد - 00:07:22ضَ
وعلم ونصح بين واوضح اقامت الحجة المحجة تبين الرشد من الغي وظهر طريق الحق والصواب ذلك سيدنا ومولانا محمد الامي القرشي من لباب اللباب مصطفى من اطهر الانساب واشرف الاحساب - 00:07:39ضَ
الذي ايده الله بالمعجزة بالمعجزات بالمعجزات الظاهرة الايات الباهرة والجنود القاهرة والسيوف الباترة العضام جمع له بين شرف الدنيا والاخرة جعله قائد الغر المحجلين بوجوه ناضرة فهو اول من يشفع يوم الحساب - 00:08:06ضَ
اول من يدخل الجنة ويقرع الباب الله عليه وعلى اله الطيبين واصحابه هذه الاكرمين اهل واكرم اصحاب زاكية نامية لا لا يحصر مقدارها العد والحساب ولا يبلغ الى ادنى وصفها السنة البلغاء - 00:08:26ضَ
هنا اقلام الكتاب اما بعد ان علم القرآن العظيم هو ارفع العلوم قدرا واجلها خطرا معظمها اجرا معظمها اجرا واشرفها ذكرا ان الله انعم علي من شغلني بخدمة القرآن وتعليمه وتعلمه وتعليمه - 00:08:47ضَ
وشرفني بتفهم معانيه تحصيل علومه اطلعت على ما صنفه العلماء رضي الله عنهم تفسير القرآن من التصانيف المختلفة التصانيف المختلف المختلفة الاوصاف متباينة الاصناف منهم من آثر الاختصار منهم من طول حتى كثر الاسفار - 00:09:08ضَ
منهم من تكلم في بعض فنون العلم دون بعض منهم من اعتمد على نقل اقوال الناس منهم من عول على النظر والتحقيق والتدقيق كل واحد سلك طريق النحاه ذهب مذهبا ابتغاه - 00:09:32ضَ
كل وعد الله الحسنى في سلوك طريقهم الانخراط في سلك فريقهم هذا الكتاب في تفسير القرآن العظيم ما يتعلق به من العلوم به مسلكا نافعا جعلت وجيزا جامعا قصدت به اربع مقاصد تتضمن اربع فوائد - 00:09:47ضَ
طيب يعني يعني المؤلف الان اولا هذه المقدمة مقدمة وجيزة ومهمة وجامعة وعبارات المؤلف تدل على سعة علمه وتمكنه البلاغة والعربية اه ذكر في المقدمة الثناء على الله سبحانه وتعالى - 00:10:09ضَ
ما يستحق وذكر عظمة هذا القرآن ثم الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وصفه بهذه الاوصاف ثم انه بعد ذلك بين علم القرآن وان القرآن الكريم شمل العلوم الدينية والدنيوية - 00:10:32ضَ
وما ترك شيئا الا جاء ذكره في القرآن بعد ذلك شرع بعد ذلك الى بيان سبب تأليفه لهذا الكتاب تأليفي لهذا الكتاب وذكر يعني ما اشتمل عليه هذا الكتاب بانه اطلع على كتب التفسير السابقة - 00:10:52ضَ
ووجد منها ما هو الوجيز المختصر ما هو الواسع الذي اطال في في تفسيره وحاول ان يجمع بين هذا وهذا ويقتطف من هذه التفاسير تفسيرا مناسبا لما سيذكره ثم ذكر - 00:11:32ضَ
هنا سبب تأليف او الغرض من التأليف قال سلكت مسلكا نافعا اذ جعلته وجيزا جامعا وهو فعل حقيقة كتاب وجيز مختصر سماه التسهيل في علوم التنزيل سهلة وواضحة قال جعلته وجيزا جامعا قصدت به اربعة اربعة مقاصد - 00:11:52ضَ
يتضمن اربع فوائد الان سيبين لك بعد ذلك ما اشتمل عليه هذا التفسير وما تميز به ما تميز به تفسيره نعم اقرأ الاولى جمع كثير من العلم في كتاب في كتاب صغير الحج - 00:12:14ضَ
تسهيلا على الطالبين وتقريبا على الراغبين لقد احتوى هذا الكتاب على ما تضمنته الدواوين الطويلة من العلم ولكن بعد تلخيصها وتمحيصها تنقيح فصولها في حشوها وفضولها ولقد اودعته من كل فن من فنون علوم القرآن اللباب المرغوب فيه - 00:12:35ضَ
دون القشر المرغوب عنه من غير افراط ولا تفريط ثم اني عزمت على اجازة العبارة وافراط الاختصار وترك التطوير والتكرار هذا الان الفائدة الاولى ذكرها لك بين لك طريقة من التفاسير واوجز وترك ما ليس بحاجة واخذ ما هو - 00:12:59ضَ
يرى انه من من الامور المهمة التي لا بد من الفائدة الثانية. الفائدة الثانية ذكر نكهة عجيبة وفوائد غريبة قل ما توجد في كتاب لانها من بنات صدري ونتائج فكري - 00:13:23ضَ
اول ما اخذته عن نتائج فكري ها وقال ان من من نبات صدري بنات او نبات ثم قال وينابيع ذكري عموما تختلف في النسخ نعم لا تؤثر طيب ومما اخذته عندك كذا؟ نعم. نعم - 00:13:41ضَ
او مما اخذته عن شيوخي رضي الله عنهم ومما التقطته من مستظرفات النوادر الواقعة في غرائب الدفاتر. اي نعم يعني هو يقول لك ان هذا الكتاب تفسيره تفسيره يمدح تفسيره - 00:14:02ضَ
وليس غربه المدح يعني انه يثني على نفسه وانما يغري الطلاب سيقبل على الكتاب يقول هنا يقول ان الكتاب على لوكات عجيبة وفرائض غريبة في امهات الكتب او من صدري او من شيوخي - 00:14:18ضَ
ويقول يعني اخذت من هنا ومن هذه مصادره طيب الثالثة الفائدة الثالثة مشكلات اما بحل العقد المقفلات واما بحسن العبارة ورفع الاحتمالات وبيان المجملات. ايوه هذي فائدة ثالثة من تفسيره او من - 00:14:35ضَ
من يعني من سبب تأليفي لهذا التفسير انه يوضح ما اشكل من المسائل هناك ايات كثيرة قد تشكل على كثير من العلماء العقد والمقفلات قد تكون هناك مسائل مقفلة عندك - 00:14:55ضَ
يتوقفون فيها يقول انا احل المقفلات اما بحسن عبارة ورفع وبيان الاشياء المجملة الرفائد الرابعة الرابعة اقوال المفسرين التفرقة بين السقيم منها والصحيح تمييز الراجح من المرجوح وذلك ان اقوال الناس على مراتب - 00:15:11ضَ
فمنها الصحيح الذي يعول عليه منها الباطل الذي لا يلتفت اليه ومنها ما يحتمل الصحة والفساد ثمان هذا الاحتمال قد يكون قد يكون متساويا او متفاوتا والتفاوت قد يكون قليلا او كثيرا - 00:15:37ضَ
اني جعلت لهذه الاقسام عباراتا مختلفة. عبارات واني جعلت لهذه الاقسام عبارات مختلفة يعرف بها مرتبة كل كل قول عدناها ما اصرح بانه خطأ ثم ما اقول فيه انه ضعيف او بعيد - 00:15:57ضَ
ثم ما اقول فيه ان غيره ارجح منه او اقوى او اظهر او اشهر ثم ما اقدم غيره عليه اشعارا بترجيح متقدم او ما اقول فيه قيل كذا رصدا للخروج عن عهدته. يعني هو الان يبين لك منهجه - 00:16:18ضَ
طريقته واختياراتي احيانا ليش يختار هذا الكتاب هذا فيه تختيارات فيه ترجعات ولذلك درست في رسائل ترجيحات واستنباطات كل هذي مدروسة يعني دراسات كثيرة جدا حول حول كتاب التسويق ابن جوزيه - 00:16:37ضَ
نعم واما اذا صرحت باسم قائل القول فاني افعل ذلك لاحد امرين اما للخروج عن عهدته واما لنصرته اذا كان قائله مما يقتدى به ممن يقتدى به الا اني لا انسب الاقوال الى اصحابها الا قليلا - 00:16:58ضَ
وذلك لقلة صحة اسنادها اليهم او لاختلاف الناقلين في نسبتها اليهم واما اذا ذكرت شيئا دون حكاية قوله عن احد وذلك فذلك اشارة الى اني اتقلده وارتضيه سواء كان من تلقاء نفسي - 00:17:19ضَ
او مما اختاره من كلام غيري واذا كان القول في غاية السقوط والبطلان لم اذكره تنزيها للكتاب وربما ذكرته تحذيرا منه وهذا الذي ارتكبته من الترجيح والتصحيح مبني على القواعد العلمية - 00:17:38ضَ
او على ما تقتضيه اللغة العربية نذكر بعد هذا بابا في موجبات الترجيح بين الاقوال ان شاء الله تعالى سميت هذا الكتاب باب التسهيل لعلوم التنزيل تقدمت في اوله مقدمتين - 00:17:57ضَ
في ابواب نافعة وقواعد كلية جامعة والاخ والاخرى فيما كثر دوره من اللغات الواقعة في القرآن وانا ارغب الى الله العظيم الكريم ان يجعل تصنيف هذا الكتاب عملا مبرورا وسعيا مشكورا - 00:18:16ضَ
وسيلة توصلني الى جنات النعيم وتنقذني من عذاب الجحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. العلي العظيم. بارك الله فيك. هذه مقدمة وموجزة جامعة حسنة من المؤلف يدل على سعة حلمه - 00:18:34ضَ
مع صغر عمره وتوفي بالاربعين في معركة دل على ان الرجل انه اطلع على كتب التفسير وبدأ يأخذ يأخذ من هذه يجمع منها ويحقق ويحرر المسائل ومقدمة ومنهجه واضح الان - 00:18:53ضَ
ننتقل الى المقدمات التي ذكرها مقدمة المقدمة. المقدمة الاولى ذكر فيها عشرة بابا بكرة فيها اثني عشر بابا الان في المقدمة ياخذ منا وقت طويل لكنها مسائل مهمة قراءتها وتدبرها - 00:19:14ضَ
لكن الوقت يسعفنا لعلنا نقف عند هذا ما شاء الله لقاءات قادمة يعني هذي المقدمة المقدمة الاولى اربعة وعشرين ما يقرب من حوالي سبعطعشر صفحة المقدمة الثانية وهكذا يمشي على هذه - 00:19:35ضَ
ثم بعد ذلك يشرع في القرآن طيب نقف عند هذا ان شاء الله عنده - 00:19:58ضَ