شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

1 - باب آداب المشي إلى الصلاة ( 1 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم وبعد ايها الاخوة نقرأ في كتابي - 00:00:00ضَ

اداب المشي الى الصلاة الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وهذا الكتاب جمع فيه الشيخ رحمه الله ما يتعلق باحكام الصلاة الجنائز والزكاة والصيام واما ما يتعلق باحكام الطهارة فقد - 00:00:20ضَ

افردها في كتاب مفرد وكذلك ما يتعلق بالحج مفرده في منسك مستقل وبدأ هذا الكتاب باداب المشي الى الصلاة الباب واداب المشي الى الصلاة. ثم لما تناقله الناس سموه بهذا الاسم. والا في الحقيقة هو في احكام العبادات. شامل لجميع احكام العبادات - 00:00:50ضَ

قال رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم بدأها بالبسملة اقتداء بكتاب الله العزيز انه مفتتح في بالبسملة سوره كلها واول سورة به التي هي سورة الفاتحة يفتتح بها القرآن مفتتحة بالبسملة - 00:01:27ضَ

كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كتب كتابا كتبه افتتحه بالبسملة. بسم الله الرحمن الرحيم وفي كتاب سليمان عليه السلام الى ملكة سبأ افتتحوا بالبسملة حالتي القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:49ضَ

وقيل في تفسير قوله تعالى والزمهم كلمة التقوى وكانوا احق بها واهلها انها المسألة لانها نزلت في سبب ان المشركين لما صالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على يوم الحديبية - 00:02:23ضَ

على ان يرجع هذا العام ثم يعتمر من العام المقبل كتب الكتاب فقال بسم الله الرحمن الرحيم فاعترضت قريش سهيل بن عمرو موفد موفدهم فاصر الصحابة على البسملة فكتبها النبي صلى الله عليه وسلم باسمك اللهم - 00:02:43ضَ

على عادة العرب في كتابتي باسمك اللهم المهم انها هي البسملة لانها بركة وهي كلمة التقوى مثل لا اله الا الله لا اله الا الله هي كلمة الايمان وكلمة الاسلام وكلمة التقوى والعروة الوثقى - 00:03:10ضَ

البسمة لا تدل على تقوى العبد انه تبارك باسم الله وقال بسم الله اي تبركا بكل اسماء الله لان اسم كلمة اسم مفرد مضاف الى لفظ الجلالة الله اي بكل اسماء الله - 00:03:32ضَ

ابدأ مراد يعني يبدأ في كتابي فاذا اكلت عند الاكل تقول بسم الله اي بسم الله اكل. واذا قرأت تقول بسم الله اي اقرأ واذا كتبت تقول بسم الله اي اكتب. يقدر الفعل بما يناسب الحال - 00:03:55ضَ

وهكذا وجاء الامر بها وقيل في معناها بسم الله بركة تبركا واستعانة اي استعين باسماء الله وقال باب اداب المشي الى الصلاة يعني ادب المسلم اذا خرج لاجل لاجل ان يصلي ماذا يقول وماذا يفعل - 00:04:19ضَ

قال رحمه الله يسن الخروج اليها متطهرا بخشوع. متطهرا بخشوع لقوله عليه الصلاة والسلام اذا توضأ احدكم فاحسن الوضوء ثم خرج عامدا الى المسجد فلا يشبكن بين اصابعه فانه في صلاة - 00:04:50ضَ

هذا الادب الاول وذكر دليله وذكر ان هذا الادب يسن اذا خرج اليها ان يخرج متطهرا وليس المعنى ان الطهارة سنة لا الطهارة للصلاة شرط ولكن المصنف اراد انه يكون يخرج من عند اهله متطهرا - 00:05:16ضَ

فلو ان الانسان كان على وضوء فخرج متطهرا هذا هو الواجب. كذلك لو انه خرج من اهله على غير وضوء ثم اذا جاء الى المسجد يتوضأ كذلك فانه لا حرج لكن الافضل ان يخرج متطهرا من بيته - 00:05:48ضَ

هذه الأولى لما جاء في الحديث ان المؤمن اذا توظأ في بيته ثم خرج الى المسجد فخطوة ترفع درجة وخطوة تحط خطيئة ثم قال بخشوع ان يخرج اليها وهو خاشع - 00:06:15ضَ

لان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي قتادة قال بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم اذ سمع جلبة من رجال يعني رجال دخلوا ولهم صوت ولهم - 00:06:38ضَ

صوت في الأرض وزحام فلما صلى قال ما شأنكم قالوا استعجلنا الى الصلاة قال فلا تفعلوا اذا اتيتم الصلاة فعليكم السكينة او عليكم بالسكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا. والحديث في صحيح البخاري - 00:06:54ضَ

يأتي بسكينة ووقار كما في الحديث الاخر عن ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم الاقامة امشوا الى الصلاة وعليكم السكينة والوقار فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا - 00:07:22ضَ

هذا يفيد انه يكون على سكينة في خشوع وفي هيئته في نفسه بنفسه يكون في داخله سكينة والوقار في ممشاه لا يكون ممن يتلفت وينظر الى الناس يكون في وقورا في ولا عجلا في مشيته - 00:07:44ضَ

ولذلك هذا هو الافضل في حقه ثم ذكر قال وان يقول اذا خرج من بيته ولو لغير الصلاة يعني للصلاة او لغير الصلاة بسم الله امنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:08:12ضَ

هذا الذكر جاء في حديث عثمان عند الامام احمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفرا او غيره فقال حين يخرج بسم الله امنت بالله - 00:08:38ضَ

بالله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله الا رزق خير ذلك المخرج وصرف عنه شر ذلك المخرج قال المصنف اللهم يعني ثم يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل - 00:08:59ضَ

او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي ايضا هذا حديث ورد في سنن ابي داوود عن يلعن ام سلمة الترمذي ايضا حديث صحيح - 00:09:21ضَ

ان يدعو بهذا الدعاء وهي جمل معدودة. اللهم اني اعوذ بك ان اضل يعني عن الهدى وعن الطريق. او اضل شياطين او او ازل عن الصواب او زل يزيغه احد - 00:09:42ضَ

او اظلم او اظلم يعني يتعدى على الناس بالظلم او يظلمه احد. يسأل الله ان لا يظلم او اجهل او يجهل علي الجهل والتعدي ايضا على الناس بالكلام ولا ويدعو الله ان لا يجهر على احد ولا احد يجهل عليه - 00:10:00ضَ

وهذا من ادعية الخروج الى الصلاة قال وان يمشي اليها هذا هو الادب الرابع الاول ان يتطهر في بيته والثاني ان يخرج اليها بخشوع والثالث ان يقول هذه الادعية عند خروجه من بيته - 00:10:23ضَ

من رابع ان يمشي اليها بسكينة ووقار. كما تقدم في الحديث قال اذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون. يعني تجري او سريع واتوها تمشون وعليكم السكينة والوقار فما ادركتم فصلوا - 00:10:48ضَ

وما فاتكم فاتموا ما فاتك تكمله وقال عليه الصلاة والسلام اذا ثوب للصلاة يعني اذا اقيمت فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وعليكم السكينة كما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا فان احدكم - 00:11:10ضَ

اذا كان يعمد الى الصلاة فهو في صلاة ما دمت في طريقك للمسجد فانت في الصلاة اجرك اجر المصلي فلا تضيع ذلك ولذلك قال وعليكم السكينة فعلى هذا يحرص كما في الحديث - 00:11:35ضَ

عليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وماهاتكم اقضوا وكذلك جاء في الحديث ان لا يشبك بين اصابعه اذا خرج الى الصلاة او في المسجد قبل اقامة الصلاة لا يشبك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا - 00:12:01ضَ

نهى عنه اما بعد الصلاة فلا حرج ثم قال وان يقارب بين خطاه هذا الادب الخامس اذا مشيتي للمسجد تقارب الخطى لماذا لان كثرة الخطى فيها كثرة الحسنات وحط السيئات - 00:12:18ضَ

لذلك في الحديث من تطهر في بيته ثم مشى الى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه احداهما تحط خطيئة والاخرى ترفع درجة. فلذلك الافضل ان يقارب بين الخطى ويحتسب الاجر - 00:12:44ضَ

لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من راح الى المسجد او من غدا الى المسجد او راح اعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا او راح رواه البخاري - 00:13:06ضَ

النزل ضيافة اهل الجنة الكرامة ثم قال المصنف ويقول ايضا من الادعية وهو في مشيه الى المسجد لان تلك الادعية عند الخروج اذا اراد ان يخرج الادعية السابقة اذا اراد ان يخرج من البيت قالها - 00:13:20ضَ

الان اذا خرج وسار الى المسجد ويقول اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فاني لم اخرج عشرا ولا بطرا ولا رياء وسمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك - 00:13:47ضَ

اسألك ان تنقذني من النار وان تغفر لي ذنوبي جميعا انه لا يغفر الذنوب الا انت هذا الحديث اخرجه ابن احمد وابن ماجة وغيرهم. واختلف في صحته لكن على فرض صحته - 00:14:06ضَ

فان المعنى التوسل الى الله بالاعمال الصالحات التوسل الى الله في الاعمال الصالحة لانها يقول اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك. ما حق السائلين عليه؟ هو الاجابة لان الله تعالى يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم - 00:14:23ضَ

آآ وعدنا بالاجابة وحق السائلين ان يجيبه ان يجيبهم عز وجل قال وبحق ممشاي هذا هذا ممشى الممشى الى المسجد طاعة يجوز التوسل للانسان بطاعاته يقول اللهم بصيامي لك بصلاتي لك - 00:14:49ضَ

اغفر ذنبي اجب دعائي. لا حرج في هذا كما دلت عليه الايات والنصوص. قال تعالى عن المؤمنين ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ذكروا ايمانهم توسلوا الى الله بايمانهم واتباعهم للرسول عليه الصلاة والسلام - 00:15:09ضَ

فاني لم اخرج اشهرا ولا بطرا ولا رياء وسمعة يعني المؤمن اذا كان يعلم من نفسه انه خرج لله ها لا رياء ولا سمعة فيقول ذلك وهذه لاجل ان يستحضر المصلي انه يصلي لله - 00:15:32ضَ

لا لاجل مدح الناس او ثناء الله فاذا قال ذلك وهو صادق فانه يتوسل الى الله بصدقه واخلاصه لكن ينتبه لنفسه لا يكون يقول ما لا يفعل يقول انا خرجت التقاء مرضاتي طلب مرضاتك لا رياء ولا سمعة وهو - 00:15:53ضَ

على خلاف ذلك يخشى عليه من العقوبة. قال عز وجل لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون فاذا يذكر نفسه بالاخلاص لا اشهرا ولا بطرا لا كبرا - 00:16:16ضَ

ولا تعاليا على الناس انما خوفا من الله وتواضعا له خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك لماذا الناس تصلي خوفا من الله؟ وتريد ما عنده وما اعد لاوليائه من الحسنات يقول يا ربي اني - 00:16:35ضَ

خرجت الى المسجد خوفا من سخطك وطلبا لمرضاتك. فاذا قاله وهو مستحظرا وهو مستحظر لذلك صادق في ذلك فان ذلك يزيد من خشيته لله. لانه يكون مستحضر لا يخرج وهو غافل - 00:16:56ضَ

كثير من الناس يخرج وهو نجدها من انفسنا. احيانا بل كثيرا يخرج وهو يتكلم او يخرج وهو كذا او يفكر بامور فما يشعر لكن اذا خرج من بيته وهو مستحضر انه يسأل الله وانه يحتسب اجره عند الله عند الله - 00:17:15ضَ

نارية ولا سمعة ولا ولا بطر خرج اتقاء سخط الله وابتغاء مرضات الله فانه يأتي بروح المؤمن يدخل في الصلاة وهو كذلك عند ذلك يحصل الخشوع يثيبه الله ولذلك تتمة الحديث يقول اسألك ان تنقذني من النار وان تغفر لي ذنوبي جميعا انه لا يغفر الذنوب الا انت - 00:17:39ضَ

فان عبدي يرجى ان يستجاب. تصور انك كل مرة تخرج الى المسجد تقول هذا الدعاء اللهم اغفر لي ذنوبي قل اللهم اغفر لي ذنوبي ها لا كل ما تخرج الى المسجد - 00:18:10ضَ

يقول هذا الدعاء نسألك ان تنقذنا من النار وان تغفر لي ذنوبي. وانه لا يغفر الذنوب الا انت. الا يستجيب الله لك وانت صادق خارج الى المسجد يستجيب الله لك - 00:18:30ضَ

ان الله وعد عباده ان يستجيب له. فكيف لو كررته كل صلاة تقول هذا؟ ابشر بخير عظيم من الله عز وجل نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الاخلاص وحسن العمل انه جواد كريم ونكمل ان شاء الله تعالى في مجالس تابعة - 00:18:44ضَ

والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:19:01ضَ