تيسير القواعد الأربع | تعليق فضيلة الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
١. تيسير القواعد الأربع (القاعدة الأولى) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين من قبلهم ليسوا الذين قاتلهم فقط كل المشركين مقرون ان الله هو الخالق المتصرف في الكون كله - 00:00:00ضَ
ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ومع ذلك كما سيأتي اذا وقعوا في الشدائد اخلصوا العبادة لله وحده حتى ينجو - 00:00:31ضَ
يعلمون ان المخلوقات كلها لا تجزي شيئا في ذلك الموطن ولا تنفع ولهذا كانوا اذا ركبوا الفلك وعصفت بهم الريح لان السفن يومئذ في ذلك الوقت تعتمد على الريح الشراء - 00:00:58ضَ
يخلصون ويقولون ارموا باصنامكم في البحر ما تنفعها ويتخلصون منها سينجيهم الله له ولكنهم اذا نجوا عادوا الى الشرك مرة اخرى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء هذا خطاب المشركين - 00:01:30ضَ
يعلمون هذا تماما ولهذا جعل الله جل وعلا ذلك حجة عليهم بان يجب انه يجب عليهم ان يخلصوا دينه في كل وقت وفي كل ان هم مقرون ان الله جل وعلا خلقهم - 00:02:02ضَ
ورزقهم وهيأهم للعمل يقول الله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم الخلق الذي هو فعل الله وحده لا يشاركه فيه احد يكفي في وجوب عبادته - 00:02:23ضَ
ويكفي دليلا على اقامة الحجة على الخلق كلهم اعبدوا الله الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ما في احد ينازع في هذا او يشك انه هو الخالق وحده لكل المخلوقات - 00:02:49ضَ
واعظم المخلوقات المشاهدة السماوات والارض لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن التكليف الامر والنهي وجه الى الانسان لانه هو الذي خلقت له الجنة والنار ما خلقت للبهائم الجبال - 00:03:12ضَ
ولسائر المخلوقات خلقت لابن ادم ولهذا حكم الله جل وعلا بحكمه انه لا يفنى وانما ينتقل من دار الى اخرى حتى يستقر في الدار التي خلق لها ما خلق لهذه الدنيا ولكن - 00:03:47ضَ
هذه الدنيا جعلها الله جل وعلا محل عمل واختبار وابتلاء من الناس من رضي بها جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بضرب المثل كان يضرب امثال له ولما جاء به - 00:04:14ضَ
ياعنو في الحديث انه قال مثلي ومثلكم كمثل قوم سلكوا مفازة المفازة هي الارض المهلكة التي لا مرعى فيها ولا ماء ولا احد والعرب يسمون الاشياء من باب التفاؤل بضد ما هو عليه - 00:04:39ضَ
فيسمون مثل هذه مفازة تفاؤلا بان من سلكها يفوز بالنجاة بالسلامة مثلي ومثلكم كقوم سلكوا ما فاز فلما صار الذي قطعوه ما يدرون هل هو اكثر او اقل مما بقي منها - 00:05:07ضَ
نفذ ما معهم من زاد وماء ونفقت رواحلهم. يعني ماتت ما الحيلة في مثل هذا بينما هم كذلك عليهم رجل يقطر رأسه ماء وقال ما شأنكم قالوا كما ترى ننتظر الموت - 00:05:34ضَ
قال ارأيتم ان دللتكم على ماء الروى والرياض خظرا اتطيعونني؟ قالوا ولا نعصي لك امرا قال عهودكم فاخذ ما شاء من عهود ثم صاح بهم فطلع بهم على رياض خضراء ومياه الروى - 00:05:58ضَ
فما بينهم بينما هم كذلك صاح بهم مرة اخرى الامة قالوا الى اين؟ قال الى رياض هي احسن من هذه وفي ارض ومياه احسن من هذه واعذب وقال اكثرهم ما وصلنا الى هذا ونحن - 00:06:24ضَ
تصدق انا نعيش ولا نريد غير هذا واطاعه قلة منهم فنجا ونجى بهم والباقي صبحهم العدو ما بين قتيل واسير هذا مثل مطابق لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:43ضَ
وهكذا الدنيا هذا مثلها اكثر الناس يرضى بها واكثر الناس اليوم معرض عن الاخرة نهائيا وراض بالدنيا بل عابد لها ولهذا يجب على المسلم ان يشكر ربه ويغتبط بهذه النعمة الكبرى - 00:07:03ضَ
اختارك الله من بين من في الارض ان تكون مسلما تؤمن بما وعدك الله جل وعلا به. المقصود ان الخلق اية يجب ان تكون دليلا مستقلا كافيا في وجوب عبادة الله كما قال في هذه الاية - 00:07:32ضَ
يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:08:00ضَ
كيف يعلمون يعلمون ان الله هو المتفرد بهذه الامور تعلمون حقيقة ان هو المتفرد بهذه الامور اه اذن لا حجة لهم في الاعراض عن عبادة الله جل وعلا المقصود يعني ان هذا - 00:08:20ضَ
الدليل قوله قل من يذوقه من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله يعني ان الاقرار بكون الرب جل وعلا هو الخالق المتصرف - 00:08:44ضَ
في الكون كله لا يكفي لا يكفي في النجاة من النار لان اكثر الناس على هذا هذه القاعدة الاولى - 00:09:11ضَ