فمن خلق الله؟ نقد الشبهة الإلحادية “إذا كان لكل شيء خالق، فمن خلق الله؟”
1 فمن خلق الله؟ نقد الشبهة الإلحادية “إذا كان لكل شيء خالق، فمن خلق الله؟” الدكتور سامي عامري
Transcription
كتاب ثمن خلق الله نقد الشبهة الالحادية اذا كان لكل شيء خالق. فمن اذا خلق الله هدوء التحقيق الفلسفي والكشف الكوسومولوجي. للدكتور سامي عامري. هذا الكتاب من سلسلة اصدارات المؤسسة العلمية الدعوية - 00:00:02ضَ
مبادرة البحث العلمي لمقارنة الاديان برعاية مركز التكوين للابحاث والدراسات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله السؤال القديم لم يحيرني سؤال عقدي لما بدأت اشب عن ذوق التقليد. واختبر صدق ما ورثته من عقيدة في الله واليوم الاخر - 00:00:21ضَ
مع اقترابي من سن العشرين مثل سؤال من خلق الله؟ فقد استشكل عقلي ان يكون هناك كائن بلا بداية. اذ ان كل لابد ان يكون مسبوقا بزمن الى ما لا نهاية. كان هذا السؤال يطرق ذهني كل حين. ويكدر علي صفو نفسي ويعصف بقلبي - 00:00:46ضَ
كنت اسعى جهدي لافر منه. لكن دون ما فكاك كانت البيئة شحيحة عن كل خير. فلا اهل علم يسألون ولا علاقات علم في المساجد ولا كتب تفر من الرقابة العنيدة الا ما لا يشبع جوعه ولا يرفع من كبوة. كان عنوان المرحلة تجفيف - 00:01:06ضَ
منابع الدين. وما التشريف غير القحط والقهر؟ مضى ذاك الزمن البائس ومرت تلك التجربة المريرة بمرارتها اللاذعة. معلنة ان الجهل النابع من عجز المرء عن ادراك الابواب التي تطرق سبب للتيه. ولو كانت الشبوه ارق من بيت العنكبوت. واذا اجتمع - 00:01:26ضَ
على المرء الجهل وتمالى واهل الباطل بسلطانهم على الحق. فرخت الفتنة. اكتشفت في تلك الفترة اثناء بحثي عن جواب السؤال ثمن خلق الله ان هذا الاشكال قد راود الكثير من الناس. وعجبت انه سؤال قديم متجدد. لا يختفي حتى يعاود - 00:01:46ضَ
ظهور مرة اخرى. واعجب من ذلك انه قاد طائفة من ائمة الالحاد الى جحد الخالق في طفولتهم او شبابهم دون ان تقوى بعد ذلك على الخروج من اسر تلك الشبهة ووحل تلك الوهدة - 00:02:06ضَ
يخبرنا مثلا احد اهم فلاسفة الالحاد في القرن العشرين عن تجربته مع عقيدة الالحاد والبحث عن خالق عندما كنت صغيرا كنت اجادل في هذه الاسئلة مع نفسي بجدية. وقد قبلت لفترة طويلة حجة السبب الاول. يقصد هنا - 00:02:21ضَ
دليل الكوسومولوجي الذي سيأتي بيانه بعد قليل حتى قرأت في يوم من الايام السيرة الذاتية للسي ورت ميل. لما كنت في سن الثامنة عشرة من عمري. وجدت فيها هذا المقطع - 00:02:41ضَ
علمني ابي ان سؤال من خلقني لا يمكن الاجابة عنه. لانه يؤول مباشرة الى ظهور سؤال اخر. من خلقه الله لقد كشف لي هذا المقطع البسيط جدا كما هو اعتقادي الى الان وجه المغالطة في دليل السر الاول. اذ - 00:02:56ضَ
كان لابد لكل شيء من سبب. فلابد ان يكون لله ايضا سبب. اذا كان من الممكن ان يكون شيء ما بلا سبب. فمن الممكن ان يكون العالم كما الله. وبالتالي فليس لهذا الدليل ادنى شرعية - 00:03:14ضَ
من كتاب صفحة ستة لسبعة ونقصد بالدليلوجي او بداية هو المتخصص في علم الكوسومولوجيا والذي هو علم ادرسوا اصل الكون وتطوره ومآله. اما الدليلوجي هو مجموعة براهين تسعى لاثبات وجود الله من خلال بيان وجود سبب - 00:03:31ضَ
الأول غير مسبب لوجود الكون. وهو الله سبحانه وتعالى اما كول ساجان عالم الكوسومولوجي الشعبوي المعروف سيقول ان الكثير من الشعوب تحمل في ثقافتها جوابا مألوفا عن اصل العالم قولها ان الله قد خلقه من عدم. ويعقب على ذلك بقوله ان هذا جواب ظرفي. وان الشجاعة تقتضي ان نستمر في التساؤل - 00:04:00ضَ
فمن اين جاء الله؟ واذا قيل ان الله موجود بلا ابتداء. فان ساجان يرى ان علينا ان نقتصر على تفكيرنا خطوة الى الخلف. لننتهي عند القول ان الكون كان موجودا من الازل. من كتاب كوسموس - 00:04:27ضَ
صفحة ميتين واتناش نشر عام الف وتسعمائة وثمانين. لم يكتفي نبي الالحاد الجديد وملهمه ريتشارد داوكنز باستحضار الاعتراض هادي ثمن خلق الله. وانما جعل هذا السؤال قلب كتابه وهم الاله. عام الفين وستة ميلادي. الذي يعد ابرز كتاب - 00:04:42ضَ
في العقود الاخيرة. مقررا رفضه لفكرة الخالق. لان فرضية المصمم تثير مباشرة مشكلة اكبر. لمصمم من كتاب عام الفين وستة صفحة مائة وخمسة وثمانين ليس هذا السؤال نتاجا بكرا للفلسفة الحديثة. ولا هو اثر من كشوف العلم الحديث - 00:05:02ضَ
وانما هو قديم قدم تفكر الانسان في ربه. وهو في امة الاسلام كما في غيرها من الامم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبرح الناس ويتساءلون. هذا الله خالق كل شيء. فمن خلق الله. متفق عليه واللفظ للبخاري. كما جاء في الحديث النبوي - 00:05:31ضَ
الامر بالاستعاذة من هذا الخاطر الشيطاني. فما هو الا نفثة من نفثات ابليس. قال صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلقك كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك؟ فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي. متفق عليه - 00:05:51ضَ
انه سؤال حاضر حضور تفكر الانسان في ربه. ولذلك فهو يبلبل عقول بعض المؤمنين بخالق كل عصر. وطريق طرده هو الاستعاذة بالله من وسوسة الشيطان كما هو الهدي النبوي. فان الح السؤال على العقل وتمكن من الصدر فدواؤه النظر وامعان الفكر في حقائق - 00:06:10ضَ
العقل والوجود. وفي هذا يقول الامام المازري ظاهر الحديث انه صلى الله عليه وسلم امرهم ان يدفعوا الخواطر بالاعراض عنها والرد لها من غير استدلال ولا نظر في ابطالها. وقال والذي يقال في هذا المعنى ان الخواطر على قسمين. فاما التي ليست بمستقرة ولا - 00:06:30ضَ
شبهة فانطرأت فهي التي تدفع بالاعراض عنها. وعلى هذا يحمل الحديث وعلى مثلها يطلق اسم الوسوسة. فكأنه لما كان الامر طارئا بغير اصل دفع بغير نظر في دليل. اذ لا اصل له ينظر فيه - 00:06:50ضَ
واما الخواطر المستقرة التي اوجبتها الشبهة فانها لا تدفع الا بالاستدلال والنظر في ابطالها هذا النص للامام النووي المنهاج شرح صحيح مسلم من الحجاج عام الف وتسعمائة واربعة وتسعين. نشر في دار المعرفة في بيروت - 00:07:07ضَ
ومن منطلق وجوب الرد على الشبهات اذا رسخت في ثقافة الناس او شاعت خاصة مع انتشار الشبهات في زمن النت بصورة تفوق قدرة الدعاة على كف توسعها سيكون حديثنا عن فساد الحجة الالحادية. فمن خلق الله مع تتبع اهم الاعتراضات التي تقدمها الكتابات - 00:07:27ضَ
الحادية في الغرب حيث للالحاد ائمة ومدارس وسلطان. نصل الى خلاصة ان شبهة فمن خلق الله يتعوذ منها اذا كانت عارضة قاموا لجوابها البراهين اذا تمكنت من النفس من اين جاء الاعتراض؟ يخطئ البعض بعرض شبهة خالق الخالق معلقة دون مقدمات وكانها اعتراض ابتدائي. متجاهلين ان - 00:07:47ضَ
لها رد على دليل يستعمله المؤلهة لاثبات وجود الخالق. وهو ما يعرف بالدليلوجي الذي ذكرناه سابقا. ولهذا الدليل صور متعددة احدها هو القول ان لكل حادث اي شيء وجد بعد ان لم يكن محدثا. ولما كان العالم محدثا كان لابد له - 00:08:12ضَ
المحدث من خارجه اي من يسميه المؤلهة الله. يعترض الملاحدة على الدليل الكوثومولوجي بقولهم. اذا كان كل شيء يحتاج الى محدث فالله نفسه محتاج الى محدث. وهو ما يعني ان دليل المؤله يحمل في داخله دليل فساده. ويتجاوز بعض الملاحدة مجرد الرغبة - 00:08:32ضَ
في ابطال حجية الدليلوجي الى القول ان اعتقاد ازلية الخالق مخالف لما يقرره العقل من امتناع وجود من او ما لا بداية له حقيقة الشبهة الاعتراض الالحادي ينتهي ثمن خلق الله وله مقدمات وتضمينات يجب ان تكشف ان اردنا ان - 00:08:52ضَ
رد وافيا على هذه الشبهة. يفي بالاحاطة بدعاويها. ولعل اهم هذه المقدمات والتضمينات هي اولا يقبل عامة الملاحدة ان لكل حادث سببا خارجا عنه. لكنهم يرون ان مبدأ السببية لابد ان يؤول الى القول بسلسلة - 00:09:13ضَ
لا متناهية من الاسباب في الماضي ثانيا يرفض الاعتراض في ظاهرة فكرة التسلسل اللامتناهي للاسباب في الماضي لكنه يقوم في حقيقته على رفض مبدأ السببية ولو جزئيا في مسألة العالم المخلوق - 00:09:32ضَ
ثالثا يرى اصحاب الاعتراض انه لم يقم داع للاستثناء الالهي من مبدأ السببية. فلا حجة للقول انه السبب الاول. الذي لا يسبقه رابعا غير الملاحدة صورة برهان الحدوث من كل حادث لابد له من محدث الى كل شيء لابد له من محدث - 00:09:47ضَ
خامسا اذا كان من المعقول ان يوجد ماء او من لا سبب له. فليكن هو العالم المادي الذي نوقن بوجوده. بما يدفع الاشكال بدلا من الاله الذي اختلف الناس في وجوده. لان ذاته غيب غير مشهود. سادسا تقع هذه الشبهة في زمن يرى فيه انصارها عجز - 00:10:07ضَ
الديني عن الحديث عن الكون واصله. وان العلم له حق احتكار الحديث في هذا الشأن. وفي غيره من قضايا الانسان الكبرى. وفي هذا يقول داوكا ساخرا اذا كان العلم لا يستطيع الاجابة على بعض الاسئلة النهائية. فما الذي يجعل اي احد يعتقد ان الدين بامكانه فعل ذلك؟ اشك في ان - 00:10:27ضَ
في كامبريدج او اكسفورد يعتقدون حقيقة ان للاهوتيين اية ملكة تمكنهم من الاجابة على اسئلة اعمق من يطالها العلم من كتاب صفحة تمانين ما الذي نريد اثباته؟ الفكرة الاساسية التي بثبوتها يصبح السؤال الملحد عن الخالق الله بلا معنى هي ان الله سبحانه متعال - 00:10:47ضَ
عن الزمن اي ان وجوده ثابت قبل وجود الزمن. فهو مخرج الزمان من العدم الى الكينونة الواقعية. او قل هو مزمنه خلق الله للزمان او وجوده غير المزمن يغدو الحديث عن خالق الخالق بلا معنى. لان خلق الخالق يقتضي وجود زمان. ووجود - 00:11:14ضَ
الله خارج الزمان وان يكون هذا الزمان من صناعته يعني ان الله بلا خالق. وثبوت ان الله خارج الزمان يكون باثبات واحد من امرين وهما اولا الزمان الذي هو اثر للمكان كما سيأتي مخلوق - 00:11:34ضَ
ثانيا او ان وجود الله حتم لازم عقلا في كل حين. ولا يمكن ان يخلو الوجود من وجوده. او بعبارة اخرى يبطل الاعتراف الإلحادي بإثبات ان الله اولا الله سبحانه فوق الزمان. واذا كان فعل الخلق لا يكون الا في زمان. كان الحديث عن خلق الله بلا معنى. ثانيا او - 00:11:51ضَ
باثبات ان الله متعال على الزمن. لان وجوده حتم لازم في الزمان. وفي غير الزمان. واذا كان هذا الوجود غير مرهون للزمان. وكانت مرهونة للزمان كان السؤال عن الخالق بلا معنى. نصل الى خلاصة ان جواب شبهة فمن خلق الله يكمن في معرفة - 00:12:13ضَ
الله سبحانه بالزمان وخلاصة بحثنا هي معرفة طريقنا ضمن الاحتمالات التالية اذا كان الكون موجود الان لدينا خيارين اما ان لا توجد بداية او ان يكون له بداية. فاذا كان للكون بداية فيكون امامنا خيارين - 00:12:33ضَ
ان تكون هذه البداية مسبب غير مسببة فاذا كانت هذه البداية مسببة اي لها سبب فاما ان يكون السبب الشخصي او غير شخصي من كتاب عام الفين وتسعة صفحة سبعة وخمسين لموريلاند - 00:12:53ضَ
اي العبور من حقيقة وجودنا الى حقيقة وجود الذات العلية التي لا يتسلط على وجودها قانون السببية ضمن مجرى الزمان حتى لا تخدع. دين الالحاد ودين الالحاد. يحلو للملاحدة تكرار الزعم ان الالحاد هو مجرد انكار وجود الخالق - 00:13:14ضَ
ولذلك فليس للملاحدة في مجال المناظرة مع المؤلهة سوى ان يردوا حججهم ليثبت الاصل. وهو عدم الخالق. وحقيقة الامر بعيدة عن ذلك كل البعد. فرغم ان الالحاد في ظاهر تعريفه اللفظي هو كما ادعى الملاحدة الا ان الالحاد لا يملك حق السلبية - 00:13:35ضَ
امام اصل الكون فهو برفضه للا ادرية ينحاز قصرا الى موقف محكم من عدة امور متصلة بقضايا سجالية بينه وبين من الايمان نقصد باللا ادرية حرفيا اللا معرفة وهي نسق اعتقادي يرى انه لا يمكن حسم مسألة وجود الله نفيا او اثباتا لتكافؤ الادلة المثبتة والنافية - 00:13:55ضَ
واللي يعجن في العقل ابتداء عن حسم هذا الامر وقد احسن وليام رو احد اقطاب فلاسفة الالحاد في العقود الاخيرة في تعريفه الالحاد انه. الموقف الذي يؤكد عدم وجود الله - 00:14:21ضَ
انه يقترح انكارا ايجابيا وليس مجرد تعليق للايمان فالالحاد دعوة ايجابية اي انه يحمل مقولات ذاتية تفسر الوجود وحقيقته في عامة المجالات الكبرى التي للدين له فيها وجودية وتفسيرية كبرى. فالملحد يرفض تفسير الالهيين لاصل كوني وحقيقته وغايته. لانه يؤمن بمقولات - 00:14:37ضَ
الالحاد في اصل الكون وحقيقته وغايته والالحاد على الصواب هو دين من الاديان. وليس محض نفي صامت. اذا تعلق الامر من نظرة الكلية الى الوجود. فقد عرف المفكر الاسكتلندي نيان سمارت الابعاد السبعة للتصور الديني. وعامة هذه التصورات ثابتة في المعتقد التصوري الالحادي. ومنها الجانب الروائي نريتف - 00:15:06ضَ
والجانب العقدي دوكترينال. ويتعلق الجانب الروائي بتفسير اصل الكون والانسان. واما الجانب العقدي فيتعلق بحقيقة الوجود وفلسفته وغايته والابعاد الخمسة الاخرى هي الشعائرية والتجريبية والاخلاقية والاجتماعية والمادية. وهنا يفترق الايمان - 00:15:32ضَ
بتبني تصورين محكمين متضادين دون ان يكتفي الالحاف برفض تصور الايماني بصورة سلبية. فهو يطرح بديله ايوائي والعقدي كحقيقة وجودية معقولة من العناصر الروائية والعقدية الالحادية المتصلة بحديثنا عن شبهة فمن خلق الله - 00:15:55ضَ
اولا امكان لا تناهي انفنتي في عالم الواقع ثانيا يشهد العلم ان المادة ازلية لا اول لها او اولا المادة نشأت من عدم دون سبب. ثانيا النظام نشأ من فوضى. ثالثا المعنى نشأ من اللا معنى. رابعا - 00:16:19ضَ
عن المادة والطاقة تملكان اختيار اعراضهما الاولى الشكل والحركة الى اخره خامسا المادة والطاقة قادرتان على الانتظام الذاتي في قالب قوانين طبيعية متناغمة ومعقدة سادسا العقل الوعي والحكمة هي ظواهر تالية زمنا للمادة والطاقة لا العكس - 00:16:40ضَ
سابعا سبب وجود المادة والطاقة هو الامتناع العقلي لعدمهما ثامنا الكون حقيقة مفهومة لعقولنا. دون ان نفهم سبب ذلك ويترتبوا عما سبق تقرير ان الحوار الايماني الالحادي يلزم الملحدين كما المؤمنين باثبات صحة مقرراتهم الروائية - 00:17:06ضَ
والعقدية. فعلى المتدين بدين الالحاد دين عليه ان يوفيه حتى لا يكون كلا على محض الانكار. وهو ان يقدم روايته لاصل الخلق او بدئه بما لا يخالف المحكمات العقلية او قواطع العلوم. بل عليه قبل ذلك ان يقدم ادلته العقلية وحجج - 00:17:28ضَ
العلمية لاقامة بنيان دعواه المبدئية ان الحياة مادة ولا اله ما اهمية عرض ادلة الرأيين تقابل ادلة فريق المؤمنين وفريق الملحدين وعدم الاقتصار في العرض على احدهما في مجرى المناظرة يفيد الباحث عن الحق في الوصول الى مبتغاه - 00:17:48ضَ
من واحد من ثلاث طرق اولا اثبات احد القولين صحته بالدليلين العقلي والعلمي ورهان صوابه ثانيا ثبوت بطلان احد المذهبين مثبت لصحة الاخر. لان متناقضين لا يرتفعان. فلابد من صحة احدهما. ثالثا - 00:18:09ضَ
عند عدم امكان القطع بالامكان ترجيح اقوى القولين برهانا وان لم يبلغ مرتبة اليقين التام اذا نصل الى خلاصة ان السؤال ثمن خلق الله هو اعتراض دهري على الملحد ان يثبت مقدماته ويدافع عن تطميناته - 00:18:28ضَ
منهجنا في الرد. يقع هذا الكتاب في سياق واضح وهو مناقشة ملحد عنيد في انتصاره لمذهبه. ولذلك فلابد ان نتبع سكن خاص في بيان الحق له. ومن معالم هذا المسلك اولا لا نستدل البتة بالقرآن كدليل خبري نلزم به مخالفنا - 00:18:46ضَ
على خلاف الدليل العقلي الوارد في القرآن. فهو حجة في هذا السجال بدلالته العقلية لا بمصدره ثانيا ما نطلقه على الله سبحانه في هذا الكتاب من اوصاف على ثلاثة اصناف - 00:19:09ضَ
اولا ما جاء به الوحي كالخالق والاول ثانيا وما يدخل في باب الاخبار كلية او جزئية كالموجود والشيء. وليس في هذه النسبة اشكال فمن القواعد المهمة في هذا الباب ما يدخل في باب الاخبار عنه تعالى اوسع مما يدخل في باب اسمائه وصفاته. كالشيء - 00:19:23ضَ
والموجود والقائم بنفسه. فانه يخبر به عنه ولا يدخل في اسمائه الحسنى وصفاته العليا. ما يطلق على الله سبحانه في باب الاسماء الصفات توقيفي وما يطلق عليه من الاخبار لا يجب ان يكون توقيفا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه. الصفة اذا كانت - 00:19:47ضَ
منقسمة الى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في اسمائه. بل يطلق عليه منها كمالها وهذا كالمديد والفاعل والصانع ابن القيم من بدائع الفوائد عام الف وتسعمائة وستة وتسعين ميلادي من صفحة مية وتسعة وستين الى صفحة مية وسبعين - 00:20:07ضَ
اما الثالث او الصفة الثالثة التي تطلق على الله سبحانه وتعالى كصفة الذكاء. فلا نطلقها ونقصد معناها. وانما هي من باب باب تقريب المعاني الى المخالف الملحد. وذلك انه لا يؤمن الا بالمعاني المادية ودلالات الكون على الافكار. يقول ابن تيمية اذا - 00:20:28ضَ
اثبت الرجل معنى حقا ونسى معنى باطلا واحتاج الى التعبير عن ذلك بعبارة لاجل اسهام المخاطب لانها من لغة المخاطب ونحو ذلك لم يكن ذلك منهيا عنه. لان ذلك يكون من باب ترجمة اسمائه واياته بلغة اخرى. ليفهم او ليفهم اهل تلك اللغة - 00:20:48ضَ
معاني كلامه واسمائه. وهذا جائز بل مستحب احيانا بل واجب احيانا. وان لم يكن ذلك مشروعا على الاطلاق كمخاطبة اهل هذه الخاصة في اسماء الله وصفاته واصول الدين باصطلاحهم الخاص. اذا كانت المعاني التي تبين لهم هي معاني القرآن والسنة - 00:21:08ضَ
في بيان تلبيس الجهمية عام الف وثلاثة واثنين وتسعين للهجرة صفحة ثلاثمائة وتسعة وثمانون ثالثا سعينا ان نرد بتوسع على الشبهة. كما تبدو في كتابات ائمة الالحاد اليوم من اصحاب المؤلفات الذائعة او المناظرات المشهورة - 00:21:28ضَ
حتى نبين فساد الاعتراض اصولا وفروعا. وحتى يدرك القارئ المسلم دقائق الشبهة وتفاصيل فسادها رابعا يكثر في الكتاب النقل عن غير المسلمين. من فلاسفة وعلماء كونيات. وليس في ذلك تصحيح لعقائدهم الكبرى. وانما ذلك لصدق - 00:21:50ضَ
في المسائل المخصوصة المدروسة. خامسا ليس هذا الكتاب في اثبات وجود الله. وانما في الرد على شبه الحادية. ولذلك لن نطرق مواضيع متصلة بالموضوع الاكبر المتعلق بوجود الخالق. كدليل العناية ودليل الهداية - 00:22:09ضَ
وغير ذلك من البراهين. فقد الجأناها لكتاب يتناول هذه المواضيع بالتفصيل. وان كان هذا الكتاب قد وفى الدليل الكسولوجي حظه من العرض وعود الكتاب يقع الكتاب في سياق الصراع الايمان والالحاد في العالم الغربي بين تيار فلسفي علمي ايماني وتيار يعاديه يقوده ما يعرف - 00:22:29ضَ
الجديد ويسعى هذا الكتاب الى تأكيد ان العقل المسلم قادر على بذل الحل الذي يسكت وساوس الالحاد ويتجاوز عثرات اجوبة الايمانية التي تقدمها النصرانية. ولذلك فاننا نتجرأ في هذا الكتاب على تقديم عدد من الوعود. نسأل الله بفضله ان نوفيها - 00:22:53ضَ
وهي الوعد الاول يسعى الكتاب الى اثبات جواب مرهاني صريح ضمن منظومة عقدية سنية اجابة على سؤال فمن خلق الله. ونحن بذلك لا نستبذئ اقامة البرهان من عدم. وانما نحاول اضافة لبنة جديدة في بناء البرهان الاسلامي القادر - 00:23:14ضَ
على مخاطبة العقل المعاصر في الغرب والشرق الوعد الثاني نقض العقل المسلم الشبهة التي يفصل فيها هذا الكتاب منذ قرون طويلة ببراهين قاطعة وماتعة. ويسعى كتابنا الى يفيد من التراث العقلي الاسلامي مع الافادة من رصيد الفكر الغربي القديم والحديث فلسفيا وعلميا. الوعد الثالث يناقش - 00:23:34ضَ
كتاب اعتراضات ائمة الالحاد من فلاسفة من المتقدمين واخر المتأخرين ليتحقق للقارئ ما يفيده في رفع رصيده المعرفي حتى يدخل مجال الجدل الفكري على بصيرة. رابعا او الوعد الرابع يرغب الكتاب في بيان تهافت العقل الالحادي الغربي وسعيه بكل حيلة الى ان يفر من قطعيات العقول ومدركات العلوم - 00:23:57ضَ
الحديثة وسيدرك القارئ بالمثال ان الاسماء الالحادية الكبريت اليوم قد جنت على الجدل الفلسفي وان الالحاد لم يكن اضعف منه من اليوم رغم هالة التهويل والنسخ الاعلاميين. فاللهم سدد اللسان والن لنا احديد البيان وافتح للفهم عنا كل باب. اللهم - 00:24:23ضَ
اللي حظه نفسي من هذا الكتاب خلق الزمان في ميزان العقل. بسم الله الرحمن الرحيم. قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى ثم تتفكر من سورة سبع اية ستة واربعون. يتفق المؤلهة مع عامة الملاحدة ان الجواب الايماني - 00:24:43ضَ
الموثق على اعتراض فمن خلق الله ممكن اذا تم اثبات ان الزمان مخلوق. وان الله بذلك متعال عليه. فلا يصح ان يقال ان له ابتلاء او ان الزمان خاضع لضرورة وجود الله - 00:25:09ضَ
فلا يستدل به ضد وجود الاول الذي ليس قبله شيء. والدليل الذي ننتصر به للقول ان الله سبحانه متعال على الزمان هو المسمى وله اكثر من صيغة. وهو في اشهر صيغتيه يسعى الى واحد من امرين - 00:25:23ضَ
اولا اثبات ان الزمن له ابتداء بما يلزم ان له مبدئا او اثبات ان الله اول لا عدم يسبقه. للزوم القول بالمحال ان تجوزنا لا خلاف ذلك. سنتناول هنا شكلي بما يكشف فساد الاعتراض الالحادي - 00:25:40ضَ
واحد دليل الحدوث اشتهر دليل الحدوث في الكتابات الفلسفية في العرب باسم الدليل الكوسومولوجي الكلامي. ده كلام كسومولوجيكال اريجيمانت. وعبارة الكلام نسبة الى علم الكلام الاسلامي. والذي هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الايمانية بالادلة العقلية. ذكر في مقدمة ابن خلدون عام الفين - 00:25:58ضَ
واحد صفحة خمس مئة وثمانين نشرة في دار الفكر عام الفين وواحد وانكرت طائفة من اهل التحقيق على علم الكلام عددا من الامور. كالزام المتكلمين كل المسلمين اقامة الحجة على وجود الله ووحدانيته بالادلة - 00:26:21ضَ
الفلسفية واعتبار ذلك اول واجب على المكلفين. واقحام جدل الكلامي فيما لا يبلغه العقل. والخوض فيما لا طائل من ورائه غير الضوء والحيرة. ولا ينسي ذلك صواب ما قدمه علماء الكلام في عامة استدلالاتهم على وجود الخالق. فهي ادلة عقلية منها ما جاء به - 00:26:38ضَ
القرآني ومنها ما لا يخالف النص ويوافق الحق. وتسميته بدليل الحدوث تراثيا راجع الى انه متعلق بنشأة الشيء بعد العدم. ودلالة ذلك على وجود من ليس بحادث ملخص كنا من بيتر فاردي وجولي ارلس تاريخ الدليل للكلام بقولهما انه نشأ في مدرسة الكلام الاسلامية للفلسفة. لكن تم تحديث - 00:26:58ضَ
مؤخرا على يد الفيلسوف الامريكي ويليام لينيكريج. وكان ويليام لينيكريج اكثر منهما دقة بتقريره انه. رغم ان جذوره تعود الى ما قبل العصر الاسلامي الا ان الدليل الكلامي كحجة على وجود الله قد نشأ في عقول اللاهوتي القرون الوسطى من العرب. يقصد المسلمين. والذين - 00:27:24ضَ
الى الغرب حيث اصبح محل جدل حام نشر في كتاب بيتر فاردي اند جوري ارنس اخر نشر له في الفين وثلاثة صفحة ثمانين. اشتهر الصيغ المتداولة في الغرب لهذا الدليل هي الصيغة - 00:27:44ضَ
التي وردت على لسان ابي حامد الغزالي في قوله وجوده تعالى وتقدس برهانا ان نقول كل حادث فلحدوثه سبب والعالم حادث سيلزم منه ان له سببا. ونعني بالعالم كله موجود سوى الله تعالى. لابو حمد الغزالي في كتاب الاقتصاد - 00:28:05ضَ
صادف الاعتقاد له عام الف وتسعمائة وثلاثة وثمانين ميلادي صفحة تسعتاش ويعرض هذا الاستدلال ترتيبا كالتالي. اولا لكل ما ابتدأ وجوده سبب. ثانيا الكون ابتدأ في الوجود. ثالثا للكون سبب وهو الله. صاغ وليا منينكريك دليل الغزالي على الصورة التالية لبيان تطميناته بما ييسر تحديد اوجه الخلاف والجدل مع الملعب - 00:28:25ضَ
اولا يتطلب كل شيء ظاهرا لوجود سببا لنشأته. ثانيا الكون ابتدأ في الوجود الف توجد ظواهر زمنية في الكون. باء هذه الظواهر الزمنية مسبوقة بظواهر زمنية اخرى لا يمكن لهذه الظواهر ان تتسلسل الى الماضي دون نهاية - 00:28:55ضَ
وجود سلسلة واقعية متناهية يلزم منه عدد من المحالات. جيم اذا لا بد ان تكون لسلسلة الظواهر الزمنية في البداية ثالثا اذا للعالم سبب لوجوده وهو الخالق ذكر في كتابة كلام صفحة ثمانية واربعين لتسعة واربعين لوليام - 00:29:19ضَ
اعترض الملاحدة على مقدمتي الاستدلال السابق اي حتمية السببية. وعدم امكان التسلسل في الماضي. ولذلك علينا ان نطرح هذه الاعتراضات الدراسة ونبين مدى وجهاتها في سعيها لنقد البرهان الكلامي سهل لكل اثر سبب؟ وهل يدل الدليل على حدوث الكون بعد عدم - 00:29:44ضَ
حتمية السببية يقوم الاستدلال بالحوادث لبيان وجوب التصديق بوجود الخالق على يقينية مبدأ السببية في تفسير العالم. فلا ينشأ شيء او حدث الا بسبب وفي غياب السبب لا ينتقل الوجود او العدم من صفة الى اخرى. ولا من وجود الى اخر. ويكاد يكون من العبث ان نحتاج الى البرهنة على هذا الامر - 00:30:09ضَ
فهو المهيمن على حياتنا اليومية ومعارفنا العلمية. ولا يمكن ان ينسب من ينكره عمليا بيننا الى الاستقامة. فلا يوجد منا مناشي سعر طاولته وينتظر ان يظهر الطعام بلا سبب. ولم نشهد فقيرا يأمل ان تمتلئ جيوبه مالا بلا سبب. حتى - 00:30:32ضَ
ساحر لا يعتقد انه لا يبذل الاسباب. هو اما يفعل ما يفعله بسبب خفة اليد او قدرات خفية خارقة. وهي نفسها من الجنس العامل للاسباب لم يعرف التململ من هيمنة مبدأ السببية على الوجود علميا بين بعض فلاسفة الالحاد غير ما كان في العقول الاخيرة بعد انفتاح قوة - 00:30:52ضَ
علمية الى عالم تحت الذرة. وكان قد سبقه زمنا اعتراض فلسفي ينسب السببية الى الوهم التجريبي المحض. وينكر واجبيتها ما هو الاعتراض الفلسفي؟ وما هي مستنداته؟ وهل يستقيم طرحه ابتداء؟ وما اصل الاعتراض العلمي؟ وهل وفق في عرض - 00:31:13ضَ
في حقيقة عالمي دون الذرة؟ وهل نقاشنا حوله على الصواب علمي ام فلسفي ونقصد ميتافيزيقيا هو البحث الفلسفي عن الطبيعة النهائية للحقيقة التي وراء ظاهر المادة. اي البحث في الماء - 00:31:33ضَ
ورائيات واحد التشكيك في الحتمية السببية فلسفيا. شاع القول ان ديفيد هيوم قد حاول في القرن الثامن عشر ان ينقد فلسفيا صدق دعوة الاثري سببا او ان كل ما له بداية لابد ان يكون له سبب. بتشكيكه في بداية الحتمية السببية. وذلك برده - 00:31:53ضَ
الى ظاهر العامل الاقتراني وانكار الحتمية المنطقية الصرفة لترتب الاثر على السبب. ومن ذلك قوله ان معرفتنا بالاسباب لم البتة من خلال بداهة العقلية. وهي تأتي دائما من تجربتنا في اكتشاف ان اشياء مخصوصة ترتبط دائما باخرى - 00:32:16ضَ
وتعليقنا هو ما ياتي. هل انكر هيوم مبدأ السببية؟ تغفل الكثير من الدراسات حقيقة اختلاف الفلاسفة من المتخصصين في الفكر ليومي في موقف هيوم من السببية. خاصة انتصار فريق منهم الى التفسير الواقعي لنظرة هيومز للسببية. وهي قراءة ترى ان هيوم - 00:32:37ضَ
مبدأ السلبية وانما انكر معرفتنا في عالم الواقع بالاسباب الحقيقية لاثار العالم. فقد قال هيوم نفسه في رسالة ارسلها الى جون ستويرت سنة الف وسبعمائة واربع وخمسين ميلادي. اي بعد تأليفه كتابنج عام الف وسبعمائة وثمان - 00:32:57ضَ
واربعين الذي اصل في فصله الرابع لظاهرية العلاقة الاقترانية بين الاشياء قائلا ولكن اسمح لي ان اقول لك انني لم اقرر البتة ذاك الادعاء السخيف ان شيئا ما من الممكن ان ينشأ دون سبب - 00:33:17ضَ
انا لم اقرر الا ان يقيننا في خطأ تلك الدعوة لم ينجم عن حدس ولا عن برهان. وانما من مصدر اخر وهذا الذي قرره هيوم في رسالته السابقة هو ظاهر ما كتبه في مؤلفه ان انكوري كونسيرنج هيومان اندريستاندينج فقد كان همه - 00:33:34ضَ
التمييز بين علاقات الافكار وامور الواقع. فالاولى ثابتة بالبداهة العقلية. ابريوري. اما الثانية فلا تثبتها غير التجربة. ولذلك كتب الفيلسوفس برول لم ينكر هيوم قانون السببية. هو لا يتكلم عن اثار غير مسببة او اسباب بلا اثار. وهو يتحدث بدلا من - 00:33:54ضَ
ذلك عن معرفة او اكتشاف الحقائق فيما يتعلق بالاسباب والاثار في العالم التجريبي. ولا يزال يتحدث عن اسباب تنتج واثار تنتج عن اسباب معينة. مضيفا انه يوم قد قرر حقيقة بدهية لما قال - 00:34:14ضَ
انه لا يوجد شيء من غير سبب لوجوده لا يلغي تحليله لسربية قانون السببية ولا يعكر عليه. انه يركز على حدود المعرفة التجريبية ومقدرتنا على الوصول لمعرفة برهانية للعلاقات الضرورية. لقد كان هيوم يناقش اغروطة بعد - 00:34:32ضَ
هذا اذا بسبب هذا. بوست هوك ايرجو بروبتر هوك اقتران صياح الديك باشراقة الفجر لا يعني ان اشراقة الفجر اثر لصياح الديك. فما نعرفه نحن من ظواهر العالم لا يتجاوز سور - 00:34:57ضَ
ولا يلزم من تتابع امرين ان يكون احدهما سببا للثاني. ولكن هذا التشكك لهيومي لا ينفي سرية. وانما قدرات الادراك البشري في ملاحظة علائق الاشياء على الاقتران العرفي لغياب الالزام العقلي المخبري عن علاقة السببية بينها. وفساد دعوى هيوم هنا هو في اطلاق نفي معرفتنا او في - 00:35:12ضَ
نسي معرفتنا بالاسباب لان بعض الاقتران لا يرتبط ضرورة بسببية سنلزم انفسنا رغم ما سبق بالقول ان يوم قد نفى حقيقة السلبية متابعة لدعوى الملاحدة اللاحقين الذين استعملوا نفس استدلالات - 00:35:38ضَ
ولننظر ان كانت هذه الدعوة قادرة على الصمود. علما انها لا تجد قبولا في الساحة للحادية المعاصرة الا قليلا والسبب الرئيس لذلك ان لقبولها تكلفة فلسفية باهظة جدا. وهي انه لا يمكن الكشف عن قانون من التجربة - 00:35:57ضَ
سوى الملاحظة وان حال الاقتران بين السبب والاثر لا يدل على شيء غير العادة. ولا يمكن ان يبنى عليه شيء علميا في حين ان العلم الحديث قائم على مبدأ السببية في الكشف عن القوانين المضطردة من خلال التجربة والمشاهدة. فما يحكم عليه اليوم بانه - 00:36:17ضَ
القانون هو ما اكدته التجارب المتكررة برهان هيون. من الممكن تلخيص مذهب هيوم على الصورة التالية اولا كل الافكار المتميزة منفصلة عن بعضها ثانيا فكرتا السب والاثر متميزتان ثالثا من السهل التفكير في خروج الشيء الى الوجود دون التفكير في سببه - 00:36:36ضَ
رابعا التمييز بين السبب والاثر ممكن. ولا يلزم منه تناقض ولا محال وقد ردد الفيلسوف الملحد جي ماكي نفس الدعوة اعتراضا على الدليل الكوسومولوجي قائلا. كما اشار الى ذلك هيوم بامكاننا - 00:37:00ضَ
فقط عن ان نتصور بداية لشيء ما غير مسببة. واذا كان الشيء الذي بامكاننا تصوره هو مع ذلك مستحيل صورة ما فلابد عندها من اقامة الحجة لاثباته لجي ماكي ذا ميركل اوف ذي - 00:37:18ضَ
صفحة تسعة وتمانين نشر عام الف وتسعمائة واثنان وثمانين التصور عمدة رد العلاقة الحتمية بين السبب والاثر عنده يوم هي امكان تصور اثر دون سبب. والتصور هنا هو مجرد التخيل الذهني المجرد - 00:37:38ضَ
وليس هو التصور العاقل بمعنى انشاء فكرة عقلية متناسقة هنا بالعبارة التي استعملها هيوم للتعبير عن فكرته. وانما العبرة بالمعنى المقصود الذي اراده وهي دعوة بلا حسمية. لانه بالامكان يتصور فساد حتمية منطقية - 00:37:57ضَ
وتصور الامكان الذهني لا يلزم منه الامكان الميتافيزيقي او الواقعي. وقد اقر جاكي نفسه بذلك رغم عنف خطابه. قائلا انه يجد مشقة في تصور امكان خروج شيء من العدم بلا سبب. مهما توسعنا في فهم الصدفة - 00:38:19ضَ
وذكر هذا في كتاب لجي ماكي. صفحة مية وستة وعشرين وحجية التصور مشكلة في اصلها. لان ما يتصوره الواحد قد لا يتصوره اخر. فمن هو الحجة في التصور؟ ولماذا يكون تصوره - 00:38:36ضَ
وقد يتصور المرء شيئا على غير حقيقته. فكيف يكون تصوره حجة؟ بل لنا ان نقول لهيوم انك تزعم اننا نرى تتابع ولا نرى السببية. وانما نفترض افتراضا بسبب هذا التتابع. ونحن في المقابل ننكر عليك دعوة ان كان تصور حدوث شيء دون - 00:38:56ضَ
لان السببية لا تبصر كما تقول. فاذا كان غيابها عن البصر دليل غياب الدليل عليها. فكذلك غيابها عن التصور المجرد ليس دليلا على غيابها وجوديا. وبعبارة اخرى يحق لنا ان نتساءل عما اذا ما كان بامكاننا حقا ان نتصور شيئا ياتي الى الوجود بلا سبب - 00:39:16ضَ
اذ غاية ما يبلغه خيالنا ان نتصور شيئا يحدث امامنا بلا تصور سبب ظاهر اثناء تخيله. لكن ذلك في نفسه لا يعني اننا تخيلنا انه بلا سبب. فعدم تخيل السبب لا يطابق تخيل الحادث دون سبب - 00:39:36ضَ
ولو ان شيئا ظهر امامنا فجأة فلن نقول انه بلا سبب. ولن نستحضر ايا منا يوم ودعاويه. وانما سنبذل جهدنا لتصور سببه وعند العجز سنكتفي بالقول اننا الساعة لا نعرف سببه. دون ان ننفي ان كان العلم به لاحقا - 00:39:54ضَ
العلاقة السببية بين المعرفة والواقع. يتمثل خطأ هيوم المنهجي اساسا في خلطه بين الجانبين. والانطلوجي عند تجربة الحكم على فكرتين متميزتين ذهنيا. فمعرفتنا بتمايز الشيئين الجانبولوجي ليست حجة لنفي ترابطهما لحتمية - 00:40:12ضَ
واقعيا الجانب الانطلوجي. فاحساسنا بالتميز ليس في ذاته دليلا على عدم الارتباط بين الظواهر الكونية ونقصد هنا بالاستيولوجيا هي بحث فلسفي في طبيعة المعرفة ومصدرها وحدودها ومناهجها. اما الانطلوجيا فرع من الميتافيزيقيا - 00:40:32ضَ
يهتم بدراسة الوجود حقيقته وصفاته. وفي الفلسفة هو دراسة الشيء كشيء ويمثل الفيلسوف بروس ريك مباك على خطأ هيو بمثال صحن متساوي السمكة. مقعر من جهة ومحدب من الجهة المقابلة. معلوم انه بامكاننا ذهنيا ان نتصور طبيعة تقاعد - 00:40:50ضَ
الصحن اذا نظرنا اليه من جانب دون تصور تحدبه من جهة اخرى كما يمكننا ان نصور تحدبهم من الجهة الاخرى دون تصور تقعره من الجهة المقابلة. فهل يلزم من ذلك انه لا علاقة حتمية بين - 00:41:13ضَ
الصحن وتقعره لا شك ان العلاقة بين هاتين الصفتين حتمية. اذا الصحن محذب من جهة بسبب تقعره من الجهة المقابلة. ومقعر من جهة بسبب تحدبه من الاخرى وبذلك تسقط دعوة هيوم ان تصور انفصال امرين حجة لنفي حتمية العلاقة بينهما - 00:41:29ضَ
الانتقاد الذاتي يرفض هيوم قانون السببية لانه من امور الواقع. ماتريز اوف باكت وليس مرتبطا بالافكار المجردة كالرياضيات والهندسة وبالتالي فهو دائما ممكن وليس ضروريا لكن اعتراض هيوم ايضا ممكن وليس ضروريا لانه متعلق بامور الواقع لا ضرورية - 00:41:50ضَ
الافكار وبالتالي لا يحتج به في هذا السياق الا ان يقوم عليه برهان السببية في نفي اصل السببية. ليس بامكان المرء ان يقيم البرهان على بطلان السببية. الا بان يصوغ برهانا عقليا او تجريبيا على - 00:42:14ضَ
السببية وهذا البرهان نفسه لا يمكن الا ان يكون مصاغا في قالب سببي بالربط بين مقدماته ونتائجه ولما كان برهان نفسي السببية قائما على اصل سببي كانت هذه الدعوة هادمة لذاتها. لانها تقر - 00:42:33ضَ
في سعيها لابطالها. وفي هذا يقول ابن رشد والعقل ليس هو شيء اكثر من ادراكه الموجودات باسبابها وبه يفترق من سائر القوى المدركة. فمن رفع الاسباب فقد رفع العقل والمعرفة بتلك المسببات لا تكون على التمام الا بمعرفة - 00:42:54ضَ
اسبابها فرفع هذه الاشياء هو مبطل للعلم. ورفع له فانه يلزم ان لا يكون ها هنا شيء معلوم اصلا علما حقيقيا بل ان كان فمضمون. ولا يكون وهنا برهان. ولا حد اصلا. ومن يضع انه ولا علم واحد ضروري يلزمه ان لا يكون قوي - 00:43:14ضَ
لو هذا ضروريا لابن رشد كتاب تهافت التهافت صفحة سبعمائة وخمسة وثمانون الوهم الإبستيمي لنفي السلبية تقوم دعوانا في سببية بين افراد الكون على اصل الذرية الابستينية بان يكون الوجود في وحداته الاصغر متفلتا وغير مترابط. وهو ما يفسد اي طمع في اثبات علل ذاتية الواقع - 00:43:34ضَ
والطبيعة الذرية المدعاة للوجود تخالف ما نعرفه عن الوجود. اذ لا تظهر الاشياء مشتتة. مبعثرة في عالمنا. وانما نحن ندركها بعين اليقين متدفقة مسترسلة بما لا يوقع في الذهن وهم الانقطاع ولا يوحي بالعلائق العشوائية بينها. فنفي العلاقة العلية - 00:44:05ضَ
بين صور العالم المتتابعة والمنتظمة لا يركن الى حس ولا يعضده واقع. ولا يمكن ان يكون محل نظر الا اذا سلم الرأس ابتداء لفلسفة الطبيعة الذرية لعلائق الوجود السببية مبدأ ميتافيزيقي. ليست السببية مجرد دعوة مستفادة من التجربة. وانما هي حقيقة متعالية على التجريب. لانها - 00:44:25ضَ
من صميم الوجود الحقيقي للاشياء. اذ ان من ماهية الشيء المحدود عدم استغنائه عن غيره لينتقل من العدم الى الوجود ومن حال الى اخر والنفي السلبية عن الوجود حاجز للعقل البشري عن التفكير والتعامل مع الافكار والواقع. حاله حال مبدأ - 00:44:50ضَ
ومبدأ التناقض. فبغيرهما لا مكان للمعنى والفهم. والفعل العاقل في وجودنا نعود للتوضيح بان الميتافيزيقيا هي البحث الفلسفي على الطبيعة النهائية للحقيقة التي وراء ظاهر المادة. اي في دراسة ما ورأيات - 00:45:10ضَ
اما مبدأ الماهية فهو حقيقة الشيء. وهو ما به الشيء هو هو. اما مبدأ عدم التناقض مبدأ يقرر ان النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان الترجيح من غير مرجح وجود الشيء او تغيره من حال الى اخر ما لم يكن ازليا ممكن نظريا في جميع الاوقات. ولا سبيل من الناحية العقلية لتفضيل احد - 00:45:30ضَ
الازمنة على الاخر الا بافتراض مرشح. وهذا المرجح اما من داخل الشيء او من خارجه. فان كان من داخله لازم التناقض لاننا نفترض وجود قوة الخلق في الشيء قبل وجود الشيء نفسه. القول بقوة الارض على ايجاد نفسها قبل وجودها من العدم. وهذا - 00:45:58ضَ
باطل في بداهة العقل. فصار لزاما القول ان سبب الخلق خارج عن الشيء. غير مزامن له لما سبق وغير متأخر عنه لنفس السبب. ولم يبق الا ان يوجد السبب قبل وجود الشيء. ليرجح وجوده على عدمه - 00:46:18ضَ
وهو ما عرضه علماؤنا في حديثهم عن بطلان الترجيح دون مرشح نفي السببية نفي للوجود ما الوجود المادي الا اشياء العالم المادي؟ الجبال والانهار والطيور والازهار وليس الشيء في هذا الوجود الا ما يمثله بصفاته وخواصه. والاشياء انما تختلف نظرا لاختلاف صفاتها وخواصها - 00:46:36ضَ
واذا نحن قلنا بنفي السرية في هذا العالم فاننا ننفي عن اشياء العالم صفاتها وخواصها اذ جعلنا كل اشياء الواقع واحدة في صفاتها. واذا نحن نفينا هذه الخواص فاننا بذلك ننفي حقيقة الاشياء المادية للعالم - 00:47:02ضَ
اذا جعلناها بلا اثر. سواء وبالتالي بلا شيء يحدد ماهيتها وحدها. واذا نحن نفينا الماهية والحد فاننا نكون قد نسبنا الوجود الى العدم وهذا امر واضح الفساد مخالف للمعلوم عقلا وللمدرك حسا - 00:47:21ضَ
قال ابن رشد في رده على النفاة السببية الذاتية الاسباب الذاتية لا يفهم الموجود الا بفهمها. فانه من المعروف بنفسه ان للاشياء ذوات وخواص. هي التي اقتضت الافعال بموجود موجود. وهي التي من قبلها اختلفت ذوات الاشياء واسماؤها وحدودها - 00:47:41ضَ
فلو لم يكن لموجود موجود فعلا يخصه لم يكن له طبيعة تخصه. ولو لم يكن له طبيعة تخصه لما كان له اسم يخصه ولا احد وكانت الاشياء كلها شيئا واحدا. ولا شيئا واحدا لان ذلك الواحد يسأل عنه. هل له فعل واحد؟ يخص - 00:48:05ضَ
او انفعال يخصه او ليس له ذلك. فان كان له فعل يخصه فهنا افعال خاصة. صادرة عن طبائع خاصة. وان لم يكن له فعل يخص واحدا فالواحد ليس بواحد. واذا ارتفعت طبيعة الواحد ارتفعت طبيعة الموجود. واذا ارتفعت طبيعة الموجود لزم العدم - 00:48:25ضَ
لابن رشد من كتاب تهافت التهافت من صفحة سبعمائة واثنان وثمانين الى سبعمائة وثلاثة وثمانين السببية اذا جزء من ماهية الوجود المادي. اذ هي مرتبطة بماهية الشيء اي ما يكون به الشيء شيئا - 00:48:46ضَ
فهي لازم من لوازم ان يكون للشيء وصف ذاتي. وليس يخلو الشيء من صفة ذاتية يكون بها نفسه التجربة صانعة ام كاشفة اعتراض هيون بان التجربة هي التي انتجت في عقولنا مفهوم السببية معارضة بقولنا ان التجربة قد كشفت حقيقة السببية - 00:49:04ضَ
التي هي مبدأ مستغن عن التجربة في وجوده. فالاضطرار لم يكسب العقل معرفة بالسببية. وانما كشف حقيقتها القبلية في الوعي تماما كما يكشف تعاملنا مع الاشياء الواقع قبلية حقائق الرياضية - 00:49:24ضَ
العالم الميكروسكوبي وطبائع الاشياء. كان اثر الاشياء في بعضها زمن هيوم يدرك من خلال الملاحظة العامة والتجربة ما كان الفرق مثلا بين البنزين الذي يشتعل نارا والماء الذي يطفئ النار مدركا بصورة دقيقة. اذ يشترك البنزين والماء في صفة السيول - 00:49:44ضَ
دون ان يظهر ظاهرهما سبب تضادي اثرهما. لكن مع تطور المعارف العلمية واختراع الميكروسكوب انفتحت امام اعين ابواب لملاحظة الفوارق الدقيقة بين الاشياء. واسباب تأثيرها في بعضها على المستوى الذري. كما عرفت الاسباب المحكمة - 00:50:04ضَ
مرض والعدوى وغير ذلك. مما لم يكن يدرك له سبب مفهوم غير الاقتران. واخيرا هل يعتقد الملاحدة حقيقة الناهيون قد صب او قد سدد الضربة المميتة لسببية كما يدعون لا اظن ان الامر كذلك. وذلك لثلاثة اسباب - 00:50:24ضَ
السبب الاول يهمل الناحية انفسهم دعوى انتقاد الحتمية السبية بمجرد مفارقة عالم الكتب الى عالم الواقع. ولا يحتج اي منهم والاقتران عندما تكون له مظلمة. مثلا امام المحكمة وانما يجزم بالاسباب بصورة قاطعة دون ريب - 00:50:45ضَ
السبب الثاني يتبنى عامة الملاحدة المذهب العلموي سينتزم. ولذلك هم يرون ان الطريق الوحيد للحقيقة هو العلم. والعلم لا يدرك الحقيقة الا بادراك الاسباب وهو يترقى من معرفة الاسباب للكشف عن القوانين. فله قوانين الا باسباب. ولذلك لا يسلم لهم مذهبهم حتى يقولوا بالاسباب - 00:51:06ضَ
السبب الثالث يستدل الكثير من الملاحدة عند مناقشة مسألة حرية الارادة في الاعتراض على العدل الالهي بحتمية القوانين الكونية لنفي الارادة الحرة للانسان. وتقرير جبرية الفكر والسلوك الانسانيين ولا سبيل للقول بالجبرية بغير القول بالسببية. نصل الى خلاصة ان نفي السببية نفي للعقل الذي هو حصيلة ترتيب سببي - 00:51:30ضَ
الافكار ونفي للكون بنفي ماهية الاشياء واعراضها ثانيا التشكيك في الحتمية السببية علميا ظهر التحدي العلمي لمبدأ السببية مع تطور دراسات الذرة وما دونها. او ما يعرف بميكانيكا الكم. كوانتوم ميكانيكس والذي نقصده - 00:51:56ضَ
هنا فرع من الفيزياء متعلق بدراسة الظواهر المتناهية الصغر لعالم الذرة وما دونه. فقد دلت الدراسات كما يقول الملاحدة ان جسيمات افتراضية في هذا العالم تظهر وتختفي دون سبب ظاهر - 00:52:18ضَ
وهو ما يعني ان السببية منتفية في هذا المجال الصغير. بما يسمح للقول انه من الممكن ان يكون الكون قد نشأ دون سبب في مجال همومي اولي. القائلون بالمذهب السابق هم انصار مذهب كوثومولوجيا الكم الصفوي - 00:52:37ضَ
وهم على قولين اولهما ان الكون قد صبغ بالفراغ الكمي. وثانيهما وهم قلة قليلة على ان الكون قد نشأ من العدم المحض من اهم انصار القول الاول رائد هذا المذهب الكوثيمولوجي ادوارد تايرن. ولورنس جراوس. ومن اهم انصار المذهب الثاني فيلسوف - 00:52:56ضَ
فيزياء القائل التصور الاكثر معقولية هو اننا قد جئنا من لا شيء بلا شيء لا شيء والكيميائي الملحد بيتر اتفنس الذي لخص هذا التصور العشوائي لنشأة الكون بقوله في البدء كان هناك لا شيء. الفراغ المحض وليس المكان فارغ. لم يكن هناك - 00:53:16ضَ
ولا زمان لان هذا كان قبل الزمان. كان الكون بلا شك وكان فارغا. يقتبس اكنز في حديثه هنا عن نشأة من لغة التوراة سفر التكوين الجزء الاول من واحد الى اثنين - 00:53:39ضَ
بالصدفة كان هناك تذبذب ومجموعة نقاط وقد ظهرت من اللاشيء واكتسبت وجودها من النموذج الذي كونته. وقد حددت بداية الزمان من العدم وبدون ادنى تدخل خارجي ظهر الى الوجود وجود بدائي - 00:53:54ضَ
وقد احتج القائلون بالمذهب الاممي الصفوي بان الطبيعة الصفرية لمجموع الطاقة في الكون مبرر علمي لقول ان الكون ليس بحاجة الى مبدئ. ومن هذه الدعوة مبدأ النظر قبل ان نستعرض قول الصحفيين الاكبر حول انهيار قانون السذبية - 00:54:13ضَ
الكون ذو الطاقة الصفرية ذهب بعض فلاسفة الالحاد الى انه يلزم من تساوي قوة القوة المتضادة في الكون ان يكون مجموع طاقة الكون صفرا. وهو ما يعني ان للكون حصيلة لا شيء. وبالتالي فهو لا يحتاج الى شيء ليوجد. وقد حاول فيكتور ستينجر عالم فيزياء الجسيمات والكثملوجيا والذي يعد - 00:54:33ضَ
اهم رموز الالحاد في السنوات الاخيرة ان يصيغ هذه الدعوة علميا. فقال بما ان مجموع الطاقة الكون صفر فلم تكن هناك حاجة الى الطاقة لوجود الكون ذكر ذلك في كتابه نت بوي ديزاين. صفحة مائة واربع وسبعين تم نشره عام الف وتسعمائة - 00:54:58ضَ
وثمان وثمانين يشبه الاستدلال بتعادل القوى المتضادة في الكون للقول بصفرية طاقته. للانتهاء بان الكون قد وجد من لا شيء. بالقول ان رحلة انسان حول العالم بدأت من القيروان. وانتهت اليها بعد المرور بكل دول العالم. تساوي عدم التحرك من مدينة القيروان - 00:55:20ضَ
لان الحركة بدأت من حيث انتهت. وبعيدا عن مناقشة تهافد هذا الاستدلال العجيب بتضادي القوى لنفي حقيقة وجود شيئية العالم يبدو ان الاساس لاستدلال نفسه عليه ملاحظات علمية ومنها الف - 00:55:45ضَ
لا يمكن ان يكون الكون قد نشأ من تساو للقوى المتضادة. لان من طبيعة الانفجار ان تكون قوة الجاذبية ادنى من قوة قوة الدفع با استمرار تمدد الكون دليل على ان الجاذبية في الكون اضعف من قوة التمدد - 00:56:06ضَ
ظهور الكون من العدم واستمرار هذا الوجود دليل على ان المادة قد تغلبت على المادة المضادة. انتيمتر من المبالغة القول ان العلماء قد توصلوا الى قياس كل اوجه الطاقة الايجابية والسلبية في الكون. فان الكون شاسع - 00:56:25ضَ
امتد الاطراف ولم تبلغ مراصد الباحثين وادوات تحليلهم الا بعضه. جيم معارفنا العلمية الحالية تشير الى الى ان دعوى الطاقة الصفرية غير دقيقة. وفي ذلك يقول عبدالسلام محمد عالم الفيزياء الباكستاني الحاصل على نوبل عام الف وتسعمية وتسعة - 00:56:45ضَ
ميلادي والمتخصص في النظرية الكمومية لا يبدو ان القياسات تدعم في الوقت الحاضر دعوة ان كتلة الكون تساوي صفر وبدون ذلك علينا ان نتخلص من كامل مفهوم ان الكون قد نشأ من تذبذب كمومي. كونت - 00:57:05ضَ
وقد شهد جاري ستيجمان منذ العقد السابع من القرن الماضي ان الكون ليس متناضرا. وانه يحتوي القليل ان وجد من المادة المضادة التسليم بالتناظر التام بين المادة والمادة المضادة لا ينصر قول الفلاسفة الالحاد بصفرية الطاقة. لان تصادم المادة والمادة - 00:57:23ضَ
المضادة وانفجارهما لا يؤول الى انتاج العدم المخض او الطاقة الصفرية. وانما ينتجان فضلة من اشعة جاما والتي هي الشكل الايجابي للكتلة او الطاقة خه التسليم بالطاقة الصفرية للكون حجة لوجود الله. وليس العكس. اذ ان وجود كون هائل معقد على وجه - 00:57:51ضَ
منظم هو مضاد بصورة مطلقة لمفهوم العشوائية التي لا يمكن فك الالحاد عنها. ولذلك انتهى انثونيزي احد العلماء بحجة في مفهوم التناظر الى نقيض ما انتهى اليه ستنكر فقد اكد ان علم الفيزياء ما كان ليوجد لولا وجود التناظر في الكون. وعلق على ذلك بقوله احب ان افكر في المصمم - 00:58:17ضَ
نهائي ضمن مفهوم التناظر. انه اله التناظر. فالتناظر على حد قوله تعبير عن عظيم التصميم الالهي. ولا يمكن رده الى عوامل مادية عمياء. والتناظر في الكون حقيقة قرآنية. قال تعالى ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلهم - 00:58:42ضَ
من سورة الذاريات اية تسعة واربعون وهذا برهان ساطع على الحكمة والقصد في الخلق لكن لا يلزم من معنى التناظر التساوي التام بين عناصر الكون من المتقابلات ثانيا تذبذب الفراغي والقدرة الخلقية لللا شيء - 00:59:02ضَ
ابرز تحد في الكتابات الالحادية لحتمية السبب لانتاج الاثر ظهر في توظيف ظواهر عالم الكم لنفي حاجة الكون بلا سبب. من الاسماء الكبيرة التي اتجهت الى هذا القول هوكينج وهارتل والكسندر سلينكن - 00:59:23ضَ
وهي دعوة تقرر ان الكون قد ظهر الى الوجود بالتذبذب فراغي من العدم. مستعينة بما لاحظه عدد من الماء من ظهور جسيمات افتراضية وانعدامها دون سبب على المستوى دون الذري - 00:59:41ضَ
ولعل اكثر من اشتهر مؤخرا من هؤلاء الفيزيائيين لورنس كراوس في كتابه كون من لا شيء. لماذا هنالك شيء بدلا من لا شيء. عام الفين واثنى عشر ميلادي. وهو الكتاب الذي قال عنه الفيزيائي وعالم الرياضيات كوهلي - 00:59:59ضَ
كالعديد من دعاويه غير مدعومة في كليتها بنظرية قانون النسبية الحديثة. ولا نظرية المجال الكموني في الزمان المنحني رغم جرأة عدد من اعلام الالحاد الجديد على الاستدلال بنظرية نشأة الكون من اللاشيء الكمومي. الا ان هذه النظرية لا تزال - 01:00:19ضَ
اليوم تعاني فحش مغالطاتها المكشوفة. والتي تظهر حال اليأس عند الدهريين الجدد. واقبالهم على كل دعوة تنصر الحادهم حتى لو كانت بادية الفساد كما سيأتي. ومن اوجه هذا الفساد لا شيء كشيء - 01:00:45ضَ
هل الفراغ الكمي لا شيء عند من يقولون باسبقيته لنشأة الكون تعطي عبارة فراغ ايحاء فاسدا للذين ان هذا الفراغ هو عدم محض. والحقيقة ان هذا الفراغ ليس الا من المادة المضطربة. وهو مجال خصب للتفاعلات الفيزيائية التي تحقق وجودها ضمن الزمان - 01:01:05ضَ
والمكان في هذا المجال هو وجود وليس من العدم الفلسفي في شيء. وقد اعترف بالتناقض الداخلي لللا شيء الكمي. في قوله العدم قبل خلق الكون هو الفراغ الاتم الذي بامكاننا تصوره لا وجود لمكان ولا زمان ولا مادة. انه عالم دون موضع ومن غير مدة ولا - 01:01:31ضَ
ولا عدد انه ما يسميه علماء الرياضيات بالمجموعة الفارغة. ومع ذلك فهذا الفراغ غير المتصور يحول نفسه الى وجود تام نتيجة حتمية للقوانين الفيزيائية اين كتبت هذه القوانين في ذلك الفراغ - 01:02:00ضَ
ما الذي قال للفراغ انه حامل بكون ممكن. يبدو انه حتى هذا الفراغ خاضع للقانون. انه فراغ ليس بفارغ وانما هو موجود مؤلف من عناصر فيزيائية. ففيه جل ما نعرفه عن الوجود الا المادة. ففيه الطاقة والقوانين - 01:02:17ضَ
ويتجاوز ذلك بامتلاكه القدرة والارادة بين قوسين الفراغ عند الفيزيائيين هو غير لعدم المحض عند الفلاسفة شيء كلا شيء. عندما يقال ان لا شيء هو الشيء الذي اخرج كل شيء الى الوجود. فذاك يعني ان اللاشيء اعظم - 01:02:37ضَ
في حقيقته من السحر. اذا السحر لا يستغني عن ساحر. اما هذا اللا شيء فلا يحتاج شيئا. وها هنا هرب الملاحدة من الغيب الذي لا تدركه الحواس الى ما هو اغرب من السحر. وهو اللاشيء المبدع. ليس اللاشيء في حقيقته لا شيء. وانما هو عالم من - 01:03:02ضَ
الحية. وما كانت عبارة لا شيء الا وسيلة للهروب من الشيء السابق للكون. لان المؤمنين بالله سيسألون عندها عن اصل هذا الشيء اي سببه وقد وجه كراوس بسيل من الاعتراضات العلمية والفلسفية على زعمه ان التذبذب الفراغي الذي ابدع الكون هو لا شيء. كما هو - 01:03:22ضَ
بادن في عنوان كتابه. مما منعه من ان يهرب من حقيقته انه من لا شيء لا يخرج شيء. وكما هو متوقع من كياوس صاحب الاسلوب السوداني الساخر في مناظراته اتجه الى الاقذاع في الحط من الفلسفة والفلاسفة. والتأكيد على ان التعريفات - 01:03:46ضَ
لا تعنيه. يقول الفيلسوف ادوارد فزر في مقاله على العلماء ان يقولوا لكراوس ان يخرس فورا في الردي على دعوى كراوس ان السبب كثرة منتقديه ما يعتبرونه هم قلة ادب منه تلك خدمة وهمية يقدمها - 01:04:06ضَ
اوصي نفسي سبب كثرة منتقدي كراوس هو انه في كل مرة يفتح فمه للحديث عن الدين او الفلسفة لا يظهر بصورة قاطعة الا انه لا يفقه شيئا فيما يتحدث عنه - 01:04:25ضَ
ان مبلغ ثقته في نفسه يناسب يناسب عكسيا حقيقة معرفته وبراعته في المحاججة. اذ ان لا شيء في العلم هو شيء وليس هو العدد المحض قال بي لا شيء لا اقصد لا شيء. ما عاد لا شيء - 01:04:39ضَ
لا شيئا في الفيزياء لا شيء هو في الحقيقة سائل من الجزيمات الافتراضية يغلي ويحتدم لكنه بذلك افسد دعوته الالحادية القائمة على استغناء الكون عن شيء يتسبب في وجوده بعد اذ كان عدمه - 01:04:59ضَ
اما السفن هاوكنج والذي كان يشكك في وجود الله من طرف خفي لفترة طويلة من الزمن. وما كشف الحاده الا سنة الفين واربعة عشر. فقد قال في كتابه التصميم العظيم عام الفين وعشرة ميلادي رغم ان هذا الكتاب قد اثار عليه المؤلهة - 01:05:19ضَ
الا ان لم ينكر فيه وجود الله. وانما قال انه بالامكان تفسير الكون دون حاجة الى اقحام الاله ان الكون من الممكن ان يكون قد نشأ من العدم. ولكن كيف ذلك؟ - 01:05:44ضَ
الامر الى الخلق العفوي. وخاصة الجاذبية لسلطان الخارق. اذ قال لانه يوجد قانون كالجاذبية فبامكان الكون ان يخلق وسيخلق نفسه من عدم ما معنى ان يخلق قانون الجاذبية الكون من عدم سؤالا ادهش المخالفين لهاوكنج الذي من الممكن ان يعد احد اكبر العقول - 01:06:00ضَ
العلمية في بريطانيا اليوم ولهؤلاء المندهشين ان يندهشوا. لان هذه الدعوة تخالف البداهة. اذ هي تقوم على افتراضات الفساد اولا تفترض ان الجاذبية لا شيء. ثانيا تفترض وجود قانون الكوني في غياب الكون نفسه. بمادته وطاقته وزمانه. ثالثا - 01:06:26ضَ
تفترض ان قوانين المادية كالجاذبية اشياء قادرة على الخلق في حين انها على الحقيقة مجرد وصف لسنة عمل المادة. ولا الوصفي ان يخلق بذاته. وكما يقول عالم الرياضيات جون لونيكس في تعقيبه على هاوكنج لا يمكن البتة للقوانين الفيزيائية ان تقدم - 01:06:51ضَ
تفسيرا كاملا للكون. ان القوانين بذاتها لا تخلق شيئا. اذ هي ليست سوى وصف لما يقع تحت ظروف معينة. يبدو ان ما فعله هاوكنج هو الخلط بين القانون والوسيلة رابعا لميس الهوكينج نفسه ومن اين جاءت الجاذبية؟ اذا الجاذبية ممكن من الممكنات وليست من ضرورات الوجود. ومن المثير هنا ان نوتن مكتشف - 01:07:11ضَ
الجاذبية نفسها واهم شخصية علمية واجهت التفسيرات الدينية التي تنصب الظواهر الطبيعية الى التدخل المباشر للاله. او ملائكة قد قال في كتابه الخطير برنسبل اه ماثمتيكا انه قد الفه ليدفع الاذكياء الى الايمان بالله - 01:07:36ضَ
خامسا تفترض ان قوانين الكون امر بسيط سهل على خلاف ما اقر به الفيزيائي اللادلي الكبير بول ديفيس من ان الفيزياء تبدو نفسها نتيجة لتصميم غاية في الابداع. شاع في وسائل الاعلام والتواصل العربية القول ان بول ديفيز عالم - 01:07:55ضَ
مؤمن بالله. وذلك ربما يعود لكتاباته التي ينتصر فيها للطابع الذكي للكون. ولردوده على كثير من اعتراضات الملاحدة. لكن ان حقيقة مذهبه وانه لا ادري بل لقد كتب في مؤلفه لجولدي لوكس انجما عام الفين وستة اسباب اعتراضه على مفهوم - 01:08:15ضَ
اهي الواحد الخالق. وكان منها سؤال ثمن خلق الله في الصفحة متين وخمسة وستين سادسا لحظ وجود قوانين فيزيائية هو امر غير متوقع. في كون مادي اعمق. ولذلك كتب ريتشارد سينما - 01:08:35ضَ
الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء محض وجود قوانين من الممكن فحصها هو امر من جنس المعجزات بامكان وجود قانون مثل قانون التربية العكسي للجاذبية هو درب من المعجزات. هذا امر غير مفهوم البتة - 01:08:55ضَ
سابعا دعوة ان الكون قد بدأ من العدم المحض عاجزة عن فك اللغز الاكبر. وهو من اين جاءت المعلومات؟ انفورميشن الى هذا الوجود الذي لا يمكن ان يقوم بخواصه الكثيرة والمتشعبة دونها اذ ان العدم المحض للمادة - 01:09:12ضَ
يطابق لعدم المهض للمعلومات ثامنا حتى لو افترضنا جدلا ان الكون بلا بداية. يبقى السؤال قائما. لماذا توجد الجاذبية من الازل ولم تحمل هذه الخصائص الرياضية دون غيرها كثيرا مما يستذكر العقلاء كلمة اينشتاين. عالم الطبيعة فيلسوف بائس. ولعل الامر يبلغ اسوأ من ذلك - 01:09:33ضَ
عندما تتحكم في العالم حماسته العقدية. يجعل الكون المعقول غير معقول السببية في عالم الكم. تقوم دعوى نشأة الكون من الفراغ المتذبذب على اصل النشأة اللاحتمية. نن ديتر منستك الافتراضية في عالم الكم. فهي جسيمات تظهر كتذبذبات عفوية للطاقة الموجودة في الفراغ تحت الذل - 01:10:00ضَ
وهو ما استنتج منه عدد من علماء الكم ان هذه الجسيمات تظهر بلا سبب ولكن هذه الدعوة غير امينة في نقل حقيقة فهمي علماء الفيزياء لهذه الظاهرة جمهور الذين يقولون بالله حتمية في عالم الذرة وما تحتها يرون انه يلزم من اللا حتمية القول باللا سببية. ويذهب في - 01:10:29ضَ
مقابل قلة من فلاسفة علم الكم الى وجود ما يسمونه بالسرية غير الحتمية. بعدم اقصاء السبية وان اقص في الحتمية. وذلك بالقول بالاحتمالية المسببة في عالم الكم او غير ذلك. لكن هذا المذهب ضعيف الحجور. ولذلك فان المدافعين عن السببية من المؤلهة من فلاسفة الغرب يقرون - 01:10:52ضَ
حتمية في العالم الكم ان ذلك لابد ان يؤول الى نفس السببية. وهو ما تبنته صراحة وبقوة مدرسة كوبنهاجن حتمية وهو ما جعل مواجهتهم للاعتراض الالحادي بظواهر الكم قائما على الانتصار للحتمية لا التوفيق بين حتمية - 01:11:15ضَ
ومن الغريب في هذا الشأن فرحوا بعض المسلمين والنصارى بمفهوم اللا حتمية. لظنهم ان ذلك يثبت معنى القيومية لله سبحانه. بان يسمح لله عز وجل في مساحة خفية للمعجزات او تغيير مجرى افعال الناس. وهذا قول منكر. اذ ان هذه الدعوة حتى لو صحت - 01:11:39ضَ
لا تسمح للفعل الالهي ان يؤثر في الوجود. لان اللا حتمية المزعومة قاصرة على عالم الذرة وما دونها. اما عالم فوق الذرة تمسه العتمية مما يعني ان مساحة السلطان الالهي هامشية جدا. ولا تكاد تؤثر على حياة الناس - 01:11:59ضَ
ان السلطان الالهي ثابت في كل شيء. في عالم دون الذرة وفوق الذرة وعالم الافكار والمشاعر والمشهود والغيب. وهو وادق واجل من ان نرسم له حدودا فلله ان يعطل القانون الكوني لينفذ امره. وله ان ينشئ مكانه قانونا اخر عند امره للشيء ان يكون. سواء - 01:12:18ضَ
ان معجزة او اي امر خارق او مخالف لتيار دفق السنن الكوني. كما فرح بعض المسلمين والنصارى بمفهوم اللا حتمية ان ذلك ينقذ ارادة الانسان من الجبرية. ويسعف حرية الارادة بالحياة - 01:12:41ضَ
وذاك وهم فاسد كما تقول الموسوعة البريطانية. فان حرية الارادة تفترض واقعا مقننا يسمح بالتفكير السلبي بالفعل السري في حين ان اللا حتمية المزعومة في عالم الكمب تعود الى العشوائية الذاتية - 01:12:58ضَ
فيما يتعارض مع امكان وجود ايجابي لحرية الارادة تتوافق فيه الارادة مع نتائجها في العقل والواقع خدعوك فقالوا يعمد انصار في الغرب الى اهمال ذكري ان وجود الجسيمات الافتراضية محل جدل علميا - 01:13:16ضَ
والاخطر من ذلك اخفاؤهم ان لظاهرة نشأة لسليمات وانعدامها غير المفهوم عشرات التفسيرات. وما التفسير اللا حتمي الاشهر من معروف بتفسير كوبنهاقن الا واحدا منها من العجب ان عامة الفيزيائين للمسلمين هم على مذهب مدرسة بيكيوبنهاجن. كما يقول الفيزيائي الايراني مهدي جولشني - 01:13:39ضَ
دون اعتبار منهم للاعتراضات العلمية والفلسفية واللاهوتية عليها. ولا اجد تفسيرا لذلك غير الكسل المعرفي. والخضوع للمقررات الرسمية لاقسام الفيزياء. والاستسلام للمشهور او بعبارة اخرى عامة علماء. سانديست المسلمين هم علماء فهم في البيولوجيا دراونة اقحاح. وفي الفيزياء لا سببيون اقحاح. لان - 01:14:04ضَ
يقصد هنا العلماء تقول كذا والمثير هنا هو ان غفلة المسلمين تقابل وعي عامة المفكرين الغربيين المفصلين للايمان بالله بلوازم اعتناق المذهب ايضا المتخصصون في فلسفة العلوم كمارا بلر وانظر في شطحات الكوبن هاغليين في زمن ما بعد - 01:14:33ضَ
نعود للقول بان تفسير اللا حتمي الاشهر المعروف بتفسير كوبنهاقن ليس الا واحدا منها وكثير من التفسيرات الاخرى كتفسير ديفيد هي تفسيرات حتمية لتر من اي انها ترى لنشأتي هذه الزيمات الافتراضية - 01:14:58ضَ
اسبابا ضمن اليات قانونية مستقرة تعود الى اسباب اولية. وهو ما كان عليه اينشتاين الذي رفض بشدة تفكير كوبنهاجن علما ان جل التفسيرات المتاحة للشكلية الرياضية لميكانيك الكم هي حتمية بصورة تامة - 01:15:17ضَ
والخلاف بين تفسير كوبنهاجن وتفسير بوم اهم منافس لتفسير كوبن هانجن ليس في تحقيقه المعرفة بعالم الكم. وانما كما يقوم في الزعيم مشهور جون بولتنج هون. وهو على مذهب الكوبنهانيين في كتابه نظرية الكم مقدمة مختصرة جدا - 01:15:38ضَ
حول امور خارجية متعلقة بموقف الشخصي للعالم. من شكل النظرية كعدد افتراضاتها وقدرتها على استيعاب عدد اكبر من بل ان هناك تفسيرات للظاهرة الكومية من المستحيل نقض ايا منها على اساس عمومي بحت. وبامكان كل منها ان تفسر نتائج تجريبية - 01:15:57ضَ
مرحبا. وهو ما جعل الفيزيائي جيمس كاشنج يصرح ان اعتبارات الدقة التجريبية هو الاتساق المنطقي وحدها لا تلزمنا بقبول النظر ولذلك لم يخترع الفيزيائي روجر بموافقة تفسير كوبنهاجن لتجارب الحسابات الرياضية - 01:16:19ضَ
صرح ان هذا التفسير مع ذلك لا معنى له البتة كما اثبت استقراء اختيارات العلماء في السنوات الاخيرة ان تفسير كوبنهاجن في النزول فما عاد هو التفسير المهيمن كما كان حتى الثمانينات - 01:16:39ضَ
من القرن الماضي حتى ان احدى الاحصائيات الاخيرة اظهرت ان اربع واربعون بالمئة من المستفتى اراؤهم لا يفضلون اي تفسير مطروح في حين اختار سبعطعش بالمئة الاهتمام العملي البحث على الجانب النظري. وقال نصفهم انهم قد غيروا مذهبهم مرة واحدة او اكثر - 01:16:58ضَ
بل وتفوق تفسير بوم سبعتاش بالمائة على تفسير كوبنهاجن احداش بالمائة وفي احصائيات اخرى فضلت الاغلبية ثلاثة وستون بالمائة ولم يختر تفسير كوبنهاجن غير اربعة بالمئة. لا تمثل هذه النتائج بصورة علمية اراء المتخصصين في العالم - 01:17:18ضَ
احنا بنأجروها في مؤتمراتهم لم ينطقوا المشاركين بصورة تعكس الاطار الاكبر للعلماء. لكنها مع ذلك تظهر نهاية عصرهم نظرية لاعتمية وبين الجديد الى النظريات الحتمية علما ان عددا من اكابر الفيزيائيين المعارضين لتفسير كوبنهاجن كانوا في يوم من الايام من انصاره قبل ان تنكشف لهم رخاوة البناء التفسيري - 01:17:38ضَ
النظرية من هؤلاء الفريد اللاندي الذي الف كتابين مدرسيين في ميكانيكا الكم بروح صرفة ثم صار من اهم معارضيها واليو اس دي برولي وماريو بونفيه وفريدريك بوك وتقول استاذة التاريخ للعلوم بالجامعة العبرية مارا بيلر في حديثها عن تشكيك انصار مدرسة كوبنهان في مبدأ السببية ربما - 01:18:06ضَ
توقع الواحد منا ان انصار تفسير كوبنهاجن يملكون عددا من الحجج القوية جدا. وان لم تكن قاطعة للنزاع فهي على الاقل وجيهة ولكن القراءة النقدية كاشفة ان كل دعاوى الجزء من واسعة او لنقل بعيدة الاحتمال قائمة على حجج دائرية - 01:18:34ضَ
مضطربة وتقريرات عكسية جذابة ولكنها خاطئة. ليست اللاسرية في كتابات بور وهاينزبرج وبولي وبول عبارة محددة بدقة قاطعة. وذلك على وجه التحديد لان اللسببية تستعمل كاداة شرعنة. وكسيف لمحاصرة الخرطوم. ولذلك يتغير معناها من نص الى اخر. ومن سياق الى اخر - 01:18:54ضَ
كل ما سبق دال على ان تفسير كوبنهاقن هو ابعد ما يكون عن ان يمثل ارضا صلبة للتفسير غير السبي لنشأة العالم نجاحه العملي لا تعلق له بصحة تفسيره للعالم الكمومي. ولذلك قال الفيزيائي الملحد فيكتور سنجر بعد اعترافه بالخلاف العلمي - 01:19:21ضَ
بين علماء الكم انه علينا ان نبقى متفتحين على امكانية ان تظهر يوما ما اسباب هذه الظاهرة تلخيص ان انتفاء الحتمية والسببية في عالم تحت الذرة هو مجرد دعوة لفريق من العلماء وليس هو بقول - 01:19:42ضَ
نهائيا لعلم الكم ولا هو محل اجماع وانما هو المذهب الاشهر في القرن الماضي. وهو اليوم يفقد شعبيته بصورة واضحة بين المتخصصين المصادرة على المطلوب افتراض المقدمة او كما تعرف باللاتينية - 01:20:01ضَ
الانجليزية اصل تقوم عليه كثير من استدلالات الملاحدة لعقيدتهم. وهي هنا ظاهرة لائحة. اذ تدل جميع الشواهد الموضوعيين من علماء الكم ان اللاسرية مبدأ فلسفي ميتافيزيقي. مقحم على حقائق دراسات عالمي تحت الذرع - 01:20:22ضَ
اذ لا يقول احد باللا سببية في عالم تحت الذرة. لداعم موضوعي حاسم يستدعي مفارقة اصل القول بالسببية. فقد مثلا في دليل اكسفورد السبية في مقال السببية في ميكانيكا الكم ليس بامكاني الملاحظة وحدها ان تلغي بصورة نهائية - 01:20:46ضَ
امكانية فهم ميكانيكا الكم على الطريقة البومية. نسبة الى ديفيد بون. كنظرية صحيحة لعالم حتمي العلاقات القول مسقط على الواقع وليس منعكسا عنه ومما يؤكد ما سبق حال الشك والاضطراب المهيمن على الدراسات القومية عند تأسيس القواعد النظرية. وهو ما الزم فيلسوف العلوم الفيزياء - 01:21:06ضَ
في مؤلفه فلسفة ميكانيكا الكم ان يقول انه لا توجد نظرية واحدة تفسر بصورة تامة ميكانيكا الكمب. وانما نحن في مواجهة عدد هائل من المحاولات لفهم ميكانيكا الكم. في الحقيقة يبدو في بعض الاحيان وكأن هناك محاولات متنوعة - 01:21:31ضَ
نفسي عبد اللذين قدموا محاولات جدية اي ان كل محاولة جديدة للفهم تقدم نظرية جديدة لفك لغز عالم ومن اوضح ما يعبر عن حجم الشك والحيلة بين العلماء قول الفيزيائي جون جريمان في موسعته العلمية كيو اس فور - 01:21:53ضَ
تحت المادة التفسيرات الكومية مقاولا بامكانك ان تفضل تأثيرا في اول ايام الاسبوع واخر في اخر الاسبوع ولكن الامن الذي يجب الا تفعله هو ان تؤمن بان ايا من التفسيرات الكمية تمثل الحقيقة - 01:22:13ضَ
وجدير بالاضافة هنا الاشارة الى تأثير القناعات الفلسفية على الخيارات العلمية في فهم عالم الكم بين العلماء. وهو ظاهرة مثلا في اقرار اكثر من نصف المشاركين في احصائية بين العلماء عن الموقف من النظريات العمومية. اذ ان ثمن - 01:22:37ضَ
خمسون بالمئة اختيارهم العني نابع من موقفهم الفلسفي الشخصي. بل ان ماكس بون الحائزة على نوبل في الفيزياء نفسه قد اقر صراحة ان انكاره للحتمية هو اختيار فلسفي وليس اختيارا فيزيائيا - 01:22:57ضَ
يبدو ان سيطرة تفسير كوبنهاجن على المجال العلمي في الجزء الاكبر من القرن الماضي تعود الى عدد من العوامل التي لا تتعلق بصواب النظرية ومنها اولا ان جاذبية فلسفة الوضعية المنطقية التي لا تهتم بحقيقة الواقع في ذاته وانما بما يدركه - 01:23:15ضَ
دهن من وانكارها العملي لحقيقة ما لا يدرك بالتجربة بالاضافة الى تأسيس هاينسبرج لمبدأ اللا يقين الذي فهم خطأ انه متعلق بنفي الحتمية في عالم الواقع. في حين انه متعلق على الحقيقة - 01:23:36ضَ
في الدقة التنبؤية لتوقعاتنا بحالين للشيء الواحد. كما كان هو وسرعته. علما ان هايلزبرج كان يفضل استعمال العبارة الالمانية اي اللا دقة للتعبير عن فكرته قبل ان يستعمل لاحقا عبارة وقد زعم هاينزبرغ لاحقا عام الف - 01:23:56ضَ
تسعمئة وسبعة وعشرين ميلادي ان مبدأ لا يقين يدل فلسفيا على لا حتمية عالم الكم. وهي قفزة فلسفية غير غير مبررة من حقيقة القصور المعرفي الى التفسير الوجودي. وقد خرج بذلك من الحديث العلمي الى التأويل الفلسفي - 01:24:21ضَ
ثانيا ارتباط النظرية في نشأتها باسم قامة علمية ذات الصيت هي نيلس بور الذي نشط بصورة كبيرة في نشر فكرته بين الفيزيائيين الشبان الذين تحمسوا لريادته في باب عالم ميكانيكا الكم البكر. وقد علق موري جينمان - 01:24:41ضَ
الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل سنة الف وتسعمائة وتسعة وستين ميلادي في محاضرته لحفلة نوبل سنة عام الف وتسعمائة وستة وسبعين ميلادي بقوله غسل عقول جيل كامل من الفيزيائيين ليؤمنوا ان المشكلة - 01:25:01ضَ
هي تفسير ميكانيكا الكم قد تم حلها منذ خمسين سنة مضت. كما كتبت مؤرخة العلوم مارا بيلر مقالا خطيرا في فضح السلطان الديكتاتوري ليبور بين اوساط العلماء وهيبتهم المرضية له. وساقت لاثبات ذلك شهادات تكشف كما - 01:25:21ضَ
اقول ان سلطان مدرسة كوبنهاجم لم يكن رده العلم ولا الفلسفة. وانما السيكولوجية الاجتماعية ثالثا ظهرت بعد عقود من تفسير كوبنهاجن مما سمح للنظرية الاولى ان تبسط هيمنتها على الساحة العلمية - 01:25:41ضَ
علما ان بومق نفسه قد الف في الفترة الاولى من حياته كتابا مدرسيا. انتصر فيه لتفسير بور بل من افضل الكتب في تأييد تلك النظرية. رابعا لم تقدم نظرية بوم اهم منافس لتفسير كوبنهاجن اضافات - 01:26:01ضَ
تنبؤية جديدة وانما اثبتت واكدت نفس نبوءات تستهلك منهار مكتفية بعد ذلك بالجانب التنظيري التفسيري. وهو ما لا يهتم به كثير من الفيزيائيين الذين لا يعتنون بغير الجانب العملي الحسابي والفيزيائي. خامسا رغبة الكثيرين في التخلص - 01:26:21ضَ
من حتميات الطبيعة للقول بمبدأ حرية الارادة. ومن اراد ان يقرأ بتوسع في الاسباب غير العلمية لتفضيل ما التفسير على تفسير بوم واهمية النظر بجدية الى تفسير بوم فليراجع كوانتوم ميكانيكس لجينز كوشن - 01:26:41ضَ
صدر عام الف وتسعمائة واربعة وتسعين كتاب صدر عام الفين وثلاثة عشر وايضا كتاب آآ صدر عام الفين وواحد لمهدي جول شاني خلاصة الامر اذا هي ان التفكير اللاسبابي ليس نابعا من دلالة لا سببية في الكون عليه وانما نابع من تسليم طائفة - 01:27:01ضَ
من الفيزيائيين بامكان لا سببية في الطبيعة. ولما سلموني هذا الافتراض سمحوا لانفسهم ان يقرأوا عالم الكم قراءة لا سيكون خلافنا مع من يستدلون بالظاهرة الكمومية خلافا فلسفيا ميتافيزيقيا وليس خلافا علميا - 01:27:48ضَ
ذلك فاستدلالهم بلا سببية عالم ما تحت الذرة لاثبات لا سببية في الكون مصادرة على المطلوب. فان الملاحدة افترضوا اللا سببية في الكون تبعا لتأثر ائمة مدرستك وبنهاقن بفلسفة وضعية منطقية التي تقوم على الاخذ بالظواهر - 01:28:08ضَ
دون النفس فيما ورائها للتدليل على وجود اللاسلبية. وبعبارة تكاد تطابق ما نقول. قال ديفيد بوم استنتاج انه لا توجد درجة اعمق للحركة المحتمة السببيا ليس الا ضربا من التفكير الدائري. اذ لا يلزم ذلك الا اذا - 01:28:28ضَ
طردنا سلفا عدم وجود تلك الدرجة ولا شك ان موقف القائمين بالسربية هو الاقوى. لانهم يعتقدون ان السرية مبدأ ميتافيزيقي. وانها من جوهر اشياء الكون وهم يجرون هذا الاصل الذي يقوم عليه وجود ما فوق الذرة على عالم ما دون الذرة دون ان يقوم عليهم برهان فلسفي - 01:28:48ضَ
او علمي جاد. كما انهم يقررون مع الفيزيائي البارز مهدي جولفني احد القضاة المحكمين في جائزة امبلتون المعروفة والمتخصصة في الفيزياء الكم انه لا لا يجوز للعلماء الا ان يقولوا ليس عندنا يقين في الطبيعة لانه عندما نجري - 01:29:12ضَ
فنحن نتدخل في الامر. وبالتالي فان الامر ليس الا جهلا معرفيا وليس جهلا وجوديا. والملاحدة هنا يحاولون استغلال دقة عالم الذرة وخفائه لافتراض غياب السببية من المثير هنا ان بعض الكتابات الشعبية تزعم ان تجربة الفيزيائي جون بل عام الف وتسعمائة واربع وستين ميلادي قد - 01:29:32ضَ
اثبتت انه لا امل لمن يراهن على ان سبب جهلنا بالاسباب وجود امور خافية علينا. او ما يعرف بالمتغير الخفي. هيدين والصواب هو ان جهود جونبل هي التي اثبتت فساد دعوى فون نومان - 01:29:58ضَ
في الثلاثينات من القرن الماضي التي زعمت فساد القول بوجود متغيرات خفية. وذلك بكشف عن خطأ بيقضي في حسابات نوم لم تنفي حسابات غير طابع وليس علما ان هناك اليوم من ينازع في رفض طابع لوكاليتي ومنهم الفيزيائي الهولندي جيرارد هوفت - 01:30:14ضَ
الحائط الحاصل على جائزة نوبل عام الف وتسعمائة وتسعة وتسعين لابحاثه في الفيزياء العمومي. وهو من المنتصرين للتفسير الحتمي غير ان الخفاء ليس حجة لاحد من المتنازعين بين قوسين انصار السلبية ومخالفيهم. ويبقى ان يجرى على الاصل المتيقن حتى - 01:30:38ضَ
ينتقد ذلك بدليل يقيني نصل الى خلاصة ان النفي السببية في عالم تحت الذرة ليس عليه برهان علمي وانما هو افتراض قائم على حجة الجهل. وهو يحتاج الى افتراض امكانه سلفا. وليس ذلك بممكن لان السببية مبدأ ميتافيزيقية - 01:31:00ضَ
وليس دعوة تجريبية هل بامكاننا ان نعلم عالم ما تحت درة عصي على الملاحظة. والفهم الى درجة عالية بسبب ضعف مقدراتنا الذهنية وغرابة هذا العالم. حيث نعجز عن ملاحظة واقعه بالصورة المألوفة. كما ان تفاعلات عناصره غير مألوفة - 01:31:20ضَ
ثم ان جون بيل نفسه قد كتب سنة الف وتسعمائة واثنان وثمانين في مدح جهد ديفيد بوم واصفا ما كتبه بانه المستحيل موحيا ان الموقف القاسي للعلماء من تفسير بومو وانتصارهم للاحاتمية لم تفرضهما الحقائق التجريبية وانما - 01:31:44ضَ
النظرية المتعمد علما ان السبب العلمي الاساسي لرصد نظرية بوم هو طابع في تفسيرها. وقد تبين من خلال ابحاث بيل في الثمانينات في غيرها انه طابع صميمي للعالم الاممي. ولذلك ذهب - 01:32:04ضَ
عدد من المفكرين الى انه علينا ان نتعامل مع قوانينه والجسيمات الافتراضية لميكانيكا الكم بلغة غير واقعية اي ان نأخد تقريرات ميكانيكا الكم كتقريرات تعكس معرفتنا او لغتنا الواقعية. لا العلاقات الموضوعية في عالم تحت الذرة - 01:32:24ضَ
ثم يعني ان العالمي ليس لها حتميا على الحقيقة. وانما حلول معرفتها القاصرة عن معرفة الاسباب الخفية هي التي توحي لنا بها هذه اللائحة حتمية التي يتسلل من خلالها الملاحدة للقول ان الكون قد ينشأ عن لا شيء - 01:32:44ضَ
ولذلك كتب الفيلسوف في التوماوي ادوارد فجر في في وجوب التواضع المعرفي عند تناول الظواهر الكمونية قائلا لا من فشل النظرية الكمومية في تحديد سبب لظاهرة ما. الا يوجد لها سبب - 01:33:02ضَ
ان النظرية لا تلتقط كل صفات الظاهرة التي تصفها في المقام الاول غياب شيء ما في عرض الطبيعة لنفسها ليس كعرض عدمه في الطبيعة. ان غيابه في الظهور لا يرجح حتى عدمه في الطبيب - 01:33:20ضَ
اذا سبق لنا العلم بصورة مستقلة ان العرض سيغفله حتى لو كان موجودا هناك. فطبيعة معرفتنا بخفاء عالمي ما دون الذرة تلزمنا ان لا نبني قوانين على ما قد يخفى منه. ولذلك يحسن بالعقل البشري ان يقف عند حدود ادراكه. وان يجعل ما - 01:33:37ضَ
يعرفه وهو قانون السلبية اصلا لفهمه للعالم. والا ينكر هذا الاصل دون بينة واضحة يدركها العقل او تجسها الحواس ان على عالم فيزياء ان يكف يده عن محاولة هدم الثوابت العقلية ومألوفاتنا الحسية والتجريبية بدعوى ان عالم - 01:33:57ضَ
وما دونها يقرر غير المألوف والمتصور. اذ ان عالم الفيزياء هذا حتى ذاته عاجز عن القطع بحقيقة بحيث ابسط مظاهر عالمي دون زرع. وهو الالكترون. اذ ان العلماء الى اليوم في حيلة من حقيقة حال هذا الشيء - 01:34:20ضَ
وهو امر ابسط بكثير من القول في الامور المركبة الكبرى او الخفية ويذهب الفيلسوف معمرتيمر ادلر الى القول ان العلم التجريبي عاج بطبيعته عن حل لغز حقيقة السببية في عالم - 01:34:40ضَ
وان الفلسفة وان لم تكن تملك الحل القاطع كما يقول الا انها قادرة على تقديم جيد للقول. ان حقيقة ما تحت الذرة انه حتمي بصورة جوهرية. والسبب هو ان العلماء المنظمين للعالم الكمومي يعترفون بصورة مكررة - 01:34:58ضَ
ان حدثهم وقياساتهم المشوشة هي سبب لا حتمية التي ينسبونها الى اشياء واحداث ما تحت الذرة. وهو ما يعني ان اللا حتمية لا يمكن ان تكون جوهرية لواقع ما تحت الذرة. موافقا اينشتاين في ان علم الكم غير كامل في وصفه لعالم ما تحتضر. وان كان لم يتابعه حول - 01:35:18ضَ
العلم بالامر لاحقا ولعل ابرز ظاهرة تكشف خفاء عالم الكم هي ان الكثير من الفيزيائيين اليوم يدعون الى هجر النظر في التفسيرات والاهتمام فقط بالامور الحسابية. وهي قد لا تعكس اختلاف التفسيرات. رافعين شعارا ذاع حديثا. وهو اخرس وعد - 01:35:41ضَ
اذ لا يجني الباحث عن تفسير انتولوجي لعالم الذرة وما دونها غير الظن والوهم فماذا لو قبلنا التفسير اللا حتمي؟ لا يلزم من قبول تفسير الكوبنهادي لعالم تحت الذرة القول بنشوء الشيء من لا شيء. اذ ان حدوث - 01:36:03ضَ
الاثر لا يكون الا بتوفير مقدماته. فرغم ان توفر هذه الشروط ليس سببا حاسما لوجود الاثر الا ان وجودها شرط لازم حدوث الاثر. فنحن نميز كما يقول المناطق بين الشرط الضروري والشرط الكافي. فالشرطة - 01:36:24ضَ
لا يستغني عنه الشيء ليحتمل وجوده. اما الشرط الكافي فيترتب عنه الاثر الضرورة. ومن ذلك ان حضور الطالبة للامتحان شرط لنجاحه. وان كان لا يلزم من ذلك ان ينجح. في حين ان تقديمه اجوبة صائبة شرط كاف لنجاحه. اي انه يترتب عن - 01:36:44ضَ
ذلك نجاحه يقينا وبعبارة متصلة بما نحن بصديه نقول خروج الجسيم الى الوجود تم بسبب توفر شروط ضرورية هي عالم الكم وقوانين الكم وفي غياب هذا العالم وقوانيننا لا يمكن للسين ان يظهر. لكن توفر هذه الشروط وحدها لا يلزم منه حدوث الاثر ظهور - 01:37:04ضَ
وتوفر الشروط السرية حتم لظهور الجن. وان كان توفرها لا يحتم ظهوره وبفهمنا للى حتمية عالم الكم على هذه الصورة يمكننا ان نقرر ان عالم الكم لا يقدم نموذجا يقاس عليه للقول - 01:37:27ضَ
بنشأة الكون من العدم المرط. وانما لا بد من توفر شروط السببية. وفي هذا يقول في فرضية التذبذب الكمومي لا يمكن للكون ان يظهر للوجود. الا ان توجد مجموعة متوازنة تماما من القوى الاساسية. واحتمال محدد دقيق - 01:37:45ضَ
لتذبذباتي معينة تقع ضمن هذه المجموعة واذا ما كان من الممكن ان تقع فيه التذبذبات. انه لا شيء بالغ التعقيد والضبط لم تمر خديعة العدم الخالق التي ادعاها كراوس دون توبيخ. ومن ذلك قول عالم الذي يعد من اعلامه - 01:38:05ضَ
في العالم وهو احد الذين شاركوك ستيفن هوكند في احدى كتبه عام الفين وتسعمية اتنين وثلاثة وسبعين النكراوس اولا لم يفسر كيف وجدت الاشياء التي تكون منها عالم قبل كوننا - 01:38:28ضَ
باء لم يفسر لما وجدت ابتداء لم يفسر لم تحمل الشكل التي الذي اخذته لاحقا لم يقدم اي برهان تجريبي او من الممكن ملاحظته لاختبار دعاويه حول الية نشأة الكون. جيم لم يبين كيف من الممكن - 01:38:48ضَ
اختبار موجودة قبل وجود الكون. ما قدمه ليس من العلم في شيء. وانما هو دعوة فلسفية يعتنقها بحرارة الى انه ليس بحاجة الى ان يقدم عليها اي برهان محدد لاثباتها. زعم ان المعادلات الرياضية التي اقترحها كافية - 01:39:08ضَ
للاجابة على الاشكال الفلسفي الذي ظل قائما لالاف السنين وانتهى الى تقرير ان الزعم انه بامكان ان نفهم الواقع بصورة كاملة من خلال الفيزياء ومعادلاتها ليس الا وهما وهذا كان في حوار معه تحت عنوان - 01:39:28ضَ
تم في عام الفين واربعتاش تلزم الحقائق السابقة الملحد ان يثبت ازلية مكان ما قبل وجود الكون. ليتقهقر السؤال عن اصل الكون مرتبة واحدة للخلف دون ان يقدم له الملحد جوابا. وهو ما جعل بول ديفيد المنتصر للخلق الصفوي من المجال العمومي ليعترف ان اصل - 01:39:54ضَ
المكان قبل ظهور المكان والزمان في عالمنا هو امر منغل خلق من عدم ام مجرد تحول حال ان الحسين الذي يدعم الملاحدة انه نشأ من لا شيء لا يمثل خلقا من عدم انما هو في الحقيقة انتقال من حال فيزيائي - 01:40:23ضَ
الى اخر فهو تحول للشيء من حال الطاقة الى حال المادة. فهذا الجسيم انما يستمد وجوده من الطاقة ولولاها لم يكن فهو لا يخرج الى الوجود الفيزيائي عند من يرى وجوده حقيقة من العدم المحض وانما يأخذ من الطاقة مادته - 01:40:44ضَ
يكون نفسه ثم يعود بعد فترة قصيرة جدا الى حال الطاقة نحن هنا اذا بايذاء تحول في طبيعة المادة من والى الطاقة ولسنا بفقد نشوء المكان والزمان والمادة او التقوى - 01:41:04ضَ
وهذا ما يجعل مثال هذا الجسيم غير صالح لان يقاس عليه القول بخروج الكون من العدم دون سبب. وقد اضطر الفيلسوف المنحد الى الاقرار ان هذه الامور تكشف ان حال هذا هو في افضل اعتبار يظهر ان قوانين لا سلبية تحكم - 01:41:20ضَ
تغير الحال للجسيم. كتغير موقع جسيم ما من نقطة الى اخرى. نافيا ان يكون لها ادنى تعلق بسلبية البدايات المطلقة لوجودي في الحسيمات اخذ هذا الاقتباس من كتاب عام الف وتسعمائة وثمان وثمانين من صفحة خمسين الى خمسين - 01:41:40ضَ
ثم ان افتراض نشأة الكون من لا شيء دون سبب هو امر متهافت غير مفهوم. اذ يلزمه ان النشأة الاولى قد اختارت كوننا اي شيء اخر رغم غياب السبب الايجابي والاختيار. وهنا لنا ان نسأل ما مبرر التخصيص الحكمي لمادة الكون؟ دون غيرها اذا كان الامر بذمته غير - 01:42:07ضَ
كمبرر ونام سبب ولماذا؟ يفترض الملحد في الخلق من عدم القصد والتخصيص؟ ولماذا ظهر كلا من المكان والزمان والمادة والطاقة نصل الى خلاصة ان البرهان الوحيد المدعى لظهور الشيء من العدم وفي حقيقته مشرد تحول شيئا موجود من - 01:42:31ضَ
الى اخرى وليس انبثاقا من اللاشيء قياس فاسد علميا. افتراض الكوبنهاجيين نشأة الكون بفعل قانون الكون الذي تنشأ بسببه الجسيمات الافتراضية بعيد لان هذه الفرضية تزعم ان هذه النشأة قد حدثت قبل جدار بلانك. اي عندما كان حجم الكون ضئيلا جدا حتى ان قوانين - 01:42:53ضَ
كم نفسها تتعطل فيه؟ كما ان طفل عمر الجسيمات الافتراضية اذا ربط بحجم الكون في بدايته يلزمهن ان يكون عمر كوننا بدايته الى نهايته في حدود عشرة ثانية بوينج مئة وثلاثة. وهو امر ضئيل جدا. الى درجة انه ليس بامكاننا حسيا ان نشعر بوجود هذا الكون عند ظهوره - 01:43:17ضَ
ومعلوم ان كوننا اعظم من ذلك عمرا ببعيد هل علينا ان نتخلى عن مبدأ السببية؟ يطرح الفيلسوف ادوارد اعتراضا على المتحججين بالنشأة العفوية للجزيئات الافتراضية في عالم ما دون الذرة بقوله اذا كانت معرفة - 01:43:45ضَ
الكونية ضمن العالم والمستقاة من داخل العالم لا يمكن تطبيقها على نشأة العام فان معرفة الاثار التمومية المستقاة من العالم لا يمكن تطبيقها ايضا. فرصد قانون السببية المكتسبين هذا العالم عند من لا يرون بديهيته يجب الا يطفئ من النظر عند البحث - 01:44:07ضَ
عن نشأة الكون بدعوى ان هذا القانون خاص بعمل الكون لا نشأته. ليفضل عليه قانون نافذة القومية المزعوم. لان قانون هو ايضا خاص بعمل ما دون ذرة ضمن حياة العالم. وليس نشأة العالم. فاذا كانت سببية مرفوضة بسبب اصلها - 01:44:27ضَ
العالمي فكذلك اللا سببية يجب ان ترفض لانها عالمية الاصل ايضا. على دعوى انصارها الحاجة الى الحجة. لا توجد حجة علمية واحدة تربط مباشرة بين نشأة الكون وظاهرة التذبذب الفراغي - 01:44:47ضَ
ليس بين الامرين ما يدل على ان الية نشأة الكون من العدم هي كالية نشأة الافتراضية في عالم الكم. وقد كتب فيكتور احد اهم المنتصرين لدعوى نشأتي لكوني من التذبذب الفراغي اللا حتمي قائلا ليس كل شيء محتاجا الى سبب. من الممكن - 01:45:07ضَ
ان يقع الشيء بصورة عفوية كما هو الحال لكثير من المجموعات الخطية في الكون والتي لها عدد عمومي في الفراغ واضاف مع ذلك مقر ان لا تزال الكثير من الامور في مرحلة التخمين. ولابد ان اعترف انه لا توجد الى الان اختبارات - 01:45:27ضَ
او قائمة على الملاحظة من الممكن اعتمادها لاختبار فكرة الاصل الصدفوي والنظر في طبيعة نشأة هذه الجسيمات الافتراضية والتي يدل عليها الاثر ولا تظهر بنفسها للملاحظة. عند من يرون وجودها اصلا - 01:45:47ضَ
انها تظهر وتختفي في زمن ضئيل جدا. واجزاء من الثانية. وهو ما يجعلها ابعد شيء. عن هذا العالم الذي يوجد بكامل مجتمعا في نقطة واحدة تمددت بعد ذلك لتكون هذا العالم العتيق والفتيح. ما الذي نحن بايزائه اذا؟ انه الايمان الاعمى - 01:46:04ضَ
القائم على الرغبة النفسية في الهروب من فكرة مخالفة. والسعي الى فكرة تحقق الرضا الذاتي دون برهان موضوعي وهذا هو عين ما يكره الملاحدة على المؤمنين بالله - 01:46:24ضَ