Baheth

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فان ان البلاغة من اهم العلوم وانفعها واجلها قدرا اذ به يتوصل طالب العلم الى فهم الكتاب والسنة على وجه صحيح - 00:00:00ضَ

وقد اودى العلماء هذا الفن اناية عناية فائقة وحق لهم العناية به فان علما تعرف به كتاب ربك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم بحري ان تقف معه وقوفا طويلا - 00:00:20ضَ

وان تعتني به عناية بالغة حتى تنادى منه مبتغاك بطبيبتك ومن فوائد هذا العلم بل فائدة هذا العلم التي هي اعظم فوائده الوقوف على بلاغة القرآن وان تضع يدك على مواطن الاعجاز فيه - 00:00:38ضَ

لماذا عبر هنا بالجملة الاسمية؟ وهنا بالفعلية لماذا اكد هذا الكلام وهذا لم يؤكد؟ لماذا جاء المسند اليه اسما موصولا لماذا جاء هنا على ما؟ ولماذا جاء هنا محلا بال - 00:00:58ضَ

لماذا جاء المسند اليه مضافة لماذا وضع الماضي في موضع مضارع ولماذا التفت من الخطاب الى الغيبة ولماذا عبر في هذا الشرط اذا وعبر هنا بان وعبر هنا بلو لماذا حذف المعمول في هذا الموضع؟ بماذا قدم - 00:01:13ضَ

وهكذا المفسرون يجعلون العلم بلا بياغة شرطا للمفسر. وما شر في قدر هذا العلم الا انه كما يقول برلماني علم ضعيف الاصحاب الطلاب ليس له عشيرة تحميه ولا اهل عصمة تفطن لما فيه - 00:01:35ضَ

في ديباجة تفسير الكشاف الفقيه وان برز على الاقران في علم الفتاوي والاحكام والمتكلم وان بز اهل الدنيا في صناعة الكلام. وحافظ القصص والاخبار الصوت احسن بارك الله فيكم تفسيره الكشاف - 00:01:59ضَ

الفقيه وان برز على الاقران في علم الفتاوى والاحكام المتكلم وان بز اهل الدنيا في صناعة الكلام وحافظ القصص والاخبار. وان كان من ابن القرية احفظ والواعظ وان كان من الحسن البصري اوعظ. والنحوي وان كان انحى من سيبويه. واللغوي ان علك اللغات بقوة لحييه - 00:02:33ضَ

لا يتصدى منهم احد لسلوك تلك تلك الطرائق. ولا يغوص على شيء من تلك الحقائق الا رجل برع في مختصين بالقرآن وهما علم المعاني وعلم البيان ومن فوائده كذلك الوقوف على خصائص الكلام البليغ - 00:02:58ضَ

وان يميز جيد القول من رديئه ومنها كذلك اقتدار دارسه على تأليف الكلام البليغ وان يعرف ما يلائم السياق من تقديم او تأخير او ذكر او حذف وهذا العلم كان منثورا في كتب المفسرين عند بيان اعداد القرآن - 00:03:21ضَ

وايضا في كتب شرح الشعر ونقبه ابو عبيدة معمر ابن المثنى له كتاب مجاز القرآن الجاحظ وعمرو بن بحر له كتب في الادب وكان بعض هذا العلم منثورا ايضا في كتب النحو ككتاب سيبويه - 00:03:42ضَ

فانه تكلم على مقاصد العرب انحاء تصرفاتها في الفاظها ومعانيها. وتكلم في كتابي عن التقديم والتأخير والحذف والذكر والتعريف والتنكير فصاحة الكلام ومعاني الحروف هذه كلها مسائل من صميم علم علم البلاغة - 00:04:01ضَ

حتى ذكر ابو اسحاق الشاطبي ان سيبويه هو مستنبط علم البلاغة ومؤسسه ثم لم تزل مسائل هذا العلم شيئا فشيئا الكتب التي يذكر فيها شيء من مسائله ثم خص بالتأليف - 00:04:21ضَ

فالف ابن المعتز خليفة العباسي الذي مكث يوما واحدا في الخلافة الف كتابه البديع وذكر في سبعة عشر نوعا مما بني عليه علم البلاغة. فيما بعد وذكر فيه الاستعارة والكناية - 00:04:41ضَ

البديع عنده كان واسعا لان هذا النوع مما يدخل في علم البيان لا البديع على ما استقر عليه الاصطلاح وبعده الف قدامة ابن جعفر كتابه نقد الشعر كتابه نقد الشعر - 00:05:00ضَ

وزاد ثلاثة نوعان. فبلغت الانواع ثلاثين نوعا وجاء بعدهما ابوهيين العسكري والف كتابه الصناعتين صناعة الشعر والنثر وذكر فيه خمسة وثلاثين نوعا وهو اول مصنف تذكر فيه مسائل علوم البلاغ علوم البيان الثلاثة - 00:05:14ضَ

ثم جاء المؤسس الحقيقي لعلم البلاغة الذي بسط القول في علم البلاغة الماتع ورفع قواعده واحكى بناءه وهو الشيخ عبد القاهر الجرداني تألف كتابيه دلائل دلائل الاعجاز في علم المعاني واسرار البلاغة في علم البيان - 00:05:40ضَ

وانتفع بما كتبه سيبويه اي ما انتفع اي ما انتفاع وكان قبل ذلك اية في النحو ثم جاء السكاكي والف كتابه مفتاح العلوم وهذب مسائل هذا العلم ورتب ابوابه واظهر علم البلاغة بصيغته النهائية - 00:06:00ضَ

وذكر ايضا في كتابه هذا علم الصرف والنحو تكلم عن العروض والقوافي ايضا ثم جاء الخطيب الخزويني واختصر قسم البلاغة من مفتاح السكاكين في كتاب سماه التلخيص ثم وضع كتابا اخر كالشرح له اسمه الايضاح - 00:06:22ضَ

وهؤلاء الثلاثة عبد القادر والسكاكين والخطيب هم اشهر علماء البلاغة وكتاب تلخيص المفتاح صار عند بلاغيين بمثابة مقدمة ابن الصلاح عند المحدثين وجميع الجوامع عند الاصوليين فكثرة انظامه وشروحه وجهود عامة البلاغيين - 00:06:46ضَ

بعد الخطيب ازوينين حتى يوم الناس هذا تدور على كتابيه هذين تلخيص والايضاح تدور عليهما اقراء وشرحا وتعليقا ومن اهم شروح التلخيص مختصر المعاني وعروس الافراح من بهاء السبكي واما نظام التلخيص - 00:07:19ضَ

فكثيرة منها مئة المعاني والبيان وهي المتن الذي هو محل مدارستنا وهو في مئة بيت ومنها الجوهر المكنون وهو في واحد وتسعين ومئتي بيت في كثير من النسخ ومنها عقود الجمان - 00:07:54ضَ

وهو الفية وهي متفاوتة رشحنا في مئة معاني والبيان نظمها نظم كتاب التلخيص مختصرة كثيرا فيه وهذه المنظومة مئات المعاني والبيان هي مفتاح البداءة في هذا العلم هي مفتاح البداءة - 00:08:25ضَ

في علم البلاغة دعوت اصول هذا العلم ومهماته مع قلة ابياتها هو محب الدين محمد ابن محمد المعروف بالشحنة هو فقيه حنفي له اشتغال بالادب والتاريخ وله انظام رائقة ترجم له الشوكاني في وقال من افراد الدهر - 00:08:53ضَ

توفي رحمه الله سنة خمس عشرة وثمانمائة وعلى منظومته هذه شروح دفع المهن محنة اهدل والتبيان للشيخ محمد نصيف الشيخ زكريا التوناني وهذا اوان الشروع في مدارستها والصلاة والسلام على رسول الله وعلى - 00:09:20ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا ووالدينا الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على رسوله محمد واله وبأس قد احببت ان انظمه البيان والمعاني لطيفة المعاني بارك الله فيك - 00:09:55ضَ

بدأ رحمه الله تعالى بالحمد الصلاة والسلام على النبي وعلى اله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر انه احب ان ينظم في المعاني والبيان ولم يذكر البديع ان نظمه في العلوم الثلاثة - 00:10:27ضَ

وذلك لان البديع كالذيل والتتمة عند غالب القدماء ما اهميته الكبيرة ثم قال ارجوزة وهذا ترغيب في العناية بها لانه بحث سهل قطيفة المعاني هذا ترغيب ثان فيها ثم قال ابياتها عن مئة لم تزد - 00:10:47ضَ

وهذا ترغيب ثالث ثم قال فقلت غير امن من حسد وبعده وهو قوله فصاحة المفرد الى اخر المنظومة كلها ما محلها الاعراب احسنت هذه ستة وتسعون بيتا كلها في محل نصب على المفعولية. نقول القول - 00:11:10ضَ

فهي محكية بقوله هنا قلت نعم ربي في سلامتك ومن التعقيد ايضا هذه مقدمة العلم فصاحة المفرد في سلامته من نفرة فيه ومن غرابته كونه مخالف القياسي بالكلام عن الفصاحة - 00:11:39ضَ

والفصاحة توصف بها الكلمة ويوصف بها الكلام يوصف بها المتكلم الكلمة الفصيحة لها ثلاثة شروط الاول السلامة من التنافر بين حروفها وهذا قوله المفرد في سلامته من نفرة فيه والتنافر - 00:12:39ضَ

وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها تنافر وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها والثقل في كلمة متفاوت هناك كلمة متناهية في الثقل - 00:13:09ضَ

الكلمة قد تكون متناهية في الثقل وقد تكون دون ذلك المثال الاول في قول الاعرابي تركت ناقتي هذه كلمة متناهية في الثقل نبت ترعاه الابل وقد تكون دون ذلك بكلمتي - 00:13:36ضَ

مستشزرات في قول امرئ القيس ودائره مستشزرات الى العلا مستشعرات هذه الكلمة لم تسمي لكن التنافر فيها اقل من التنافر فيها والثاني مما يشترط لفصاحة الكلمة السلامة من الغرابة في معناها - 00:14:04ضَ

المقصود بالغرابة هنا كون الكلمة غير ظاهرة المعنى بحيث يحتاج لمعرفة معناها الى الرجوع الى معجمات اللغة المقصود غريبة على العرب الخلص لا على العامة ومثاله القصة التي تنسب الى - 00:14:38ضَ

القمة النحوي وتنسب ايضا الى عيسى ابن عمر الثقفي انه سقط عن حمار فاجتمع عليه الناس فقال ما لكم تكأكأتم علي تكأكأكم على ذي جنة استنقعوا عني اجتمعتم تنحوا هل يمكن - 00:15:01ضَ

ان يمثل هنا كلمة مثال للتنافر وللغرابة نعم يمكن الثالث مما يشترط في الكلمة لتكون فصيحة سلامتهم من المخالفة للقانون الصرفي قال ابو النجم الحمد لله العلي الاجلل الصرف يقتضي ان تقول ماذا - 00:15:26ضَ

الادل يقتضي ان تدغم وقال اخر ان بني لئام زهد في صدورهم موددة مالية في صدورهم من موجدة القياس ان تقول مودة بالاطوام. نعم اذا هذا قول الناظم فصاحة المفرد في سلامته من نفرة فيه ومن غرابته وكونه مخالف القياس. يشترط - 00:16:11ضَ

بفصاحة الكلمة سلامتها من ثلاثة امور الاول التنافر بين حروفها والثاني الغرابق في معناها والثالث المخالفة للقانون الصرفي ثم قال ثم الفصيح من كلام الناس مما كان من تنافر سليما ولم يكن تأليفه سقيما وهو من التعقيد ايضا خالي - 00:16:45ضَ

انتقل الى الكلام على شروط فصاحت الكلام لما فرغ من الكلام على شروط فصاحة الكلمة انتقل يتكلم شروط فصاحة الكلام يشترط لفصاحة الكلام ان يخلو من ثلاثة امور ايضا يشترط سلامتهم من ثلاثة اشياء - 00:17:07ضَ

مع فصاحة كلماته وهذه لم يذكرها الناظم لعله تركها لشهرتها في فصاحة الكلام سلامته من ثلاثة امور مع فصاحة كلماته الامر الاول التنافر بين كلماته التنافر بين كلماته وتنافر الكلمات - 00:17:25ضَ

وصف الكرام يوجب ثقله على اللسان وعسر النطق به مع ان الكلمة المفردة التي كونت ذلك الكلام ليس فيها تنافر مثلا قول الشاعر وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر. وليس قرب قبر حرب قبر - 00:17:53ضَ

وليس قرب قبر حرب قبر هذا الشطر ليس بفصيح هذا من الكلام الذي ليس بفصيح لماذا في تنافر كلماته هذا كلام ليس بفصيح للتنافذ البذيء بين كلماته مع انك لو نظرت الى كل كلمة على حدة - 00:18:21ضَ

وجدتها غير متنافرة ليس قرب صبري حرب القبر اذا نظرت الى كل كلمة على حدة وجدتها غير متنافرة لكن باجتماعها حصلت تنافر اختر لك فصاحة الكلام هذا قوله ثم الفصيح من كلام الناس مما كان من تناثر سليما - 00:18:49ضَ

ثم قالوا لم يكن تأليفه سقيما الثاني مما يشترط لفصاحة الكلام سلامته ضعف التأليف ان يكون الكلام مخالفا للمشغول عند النحا ان يكون الكلام مخالفا المشهور عند النحاة مثل ضرب غلامه زيدان - 00:19:16ضَ

ما وجه المخالفة هنا للمشهور عند النحاة عود الضمير الى متأخر ومثله ايضا ان يقال قام الزيدان مقام الزيدون زيدان وقاموس زيدون ما وجه المخالفة هنا احسنت احسنت هذا الثاني - 00:19:52ضَ

ولم يكن تأليفه سقيم او الثالث وهو من التعقيد ايضا خالي الشرط الثالث لفصاحة الكلام سلامته من التعقيد سلامته من التعقيد والتعقيد تعقيب لفظي تعقيد معنوي تعقيد في اللفظ ثقيل في المعنى - 00:20:38ضَ

يجمع ذلك ان يكون الكلام خفي الدلالة بسبب تعقيد في اللفظ او في المعنى مثال التعقيد في اللفظ قول الفردق وما مثله في الناس الا وملكا ابو امه حي ابوه يقاربه - 00:21:07ضَ

وما مثله في الناس الا وملكا ابو امه حي ابوه يقاربه ابو امه حي ابوه يقاربه ما ترتيب بيت الفرزدق قلنا هذا تعقيد في اللفظ لو اردت ان ترتبه ماذا تقول - 00:21:30ضَ

وما مثله في الناس الا مملكا امه حي ابوه يقاربه ايه ما مثله في الناس حي ابو امي ابو احسنت لكن لو قدمت يقاربه ومثله في الناس حي يقاربه الا وملكا ابو امه ابوه - 00:22:11ضَ

وما مثله في الناس حي يقاربه الا وملكا ابو امي ابوه يعني الا ملكا ابو امه ابو هذا الممدوح طيب ممدوح بالنسبة للملك ما قرابته منه الملك ابو امه ابو الممدوح - 00:23:00ضَ

الممدوح بالنسبة للملك قالوا احسنتم آآ الفرزدق هنا يمدح ابراهيم المخزومي الذي هو خال هشام ابن عبد الملك وقال ومثله امام ابن ابراهيم المخزومي الناس الا مملكا الا الملك ابو امه حي ابوه يقاربه. ابو امي - 00:23:29ضَ

الملك هو ابو ممدوح. اذا ممدوح بالنسبة للملك خاله. وهذا تعقيب. هذا تعقيد في اللفظ لو قال قائل مثلا البيت مسجد ذهب من الى زيد هذا تعقيد يقول ذهب زيد من البيت الى المسجد - 00:24:00ضَ

مثلا وقد يكون التعقيد في المعنى كان يقال نشر الملك السنته يريد جواسيسه هذا تعقيد في المعنى لا ننتقل السنة على ارادة الجواسيس اذا ارادت من جواسيس تقول نشر عيونه - 00:24:21ضَ

واذا قالت نشر السنته انها تقصد الخطباء فاذا قال قائل نشر السنته وهو يريد جواسيسه فهذا تعقيد في المعنى ثم لما فرغ من الكلام على فصاحة الكلمة والكلام انتقل الى الكلام عن البلاغة - 00:24:51ضَ

وبقي الكلام على فصاحة المتكلم وقد اخره قليلا واي طب وان يكن مطابقا للحال فهو البليغ هو الذي يؤلفه وان يكن اي الكلام الفصيح مطابقا للحال فهو البليغ اي فهو الكلام البليغ - 00:25:21ضَ

اذا الكلام البليغ الكلام الفصيح المطابق لمنقض الحال بمقتضى الحال اذا كلام البليغ هو الكلام الفصيح المطابق لمقتضى الحال الكلام الفصيح الذي سبقت شروطه اذا كان مطابقا لمقتضى الحال ما هو كلام البليغ - 00:25:44ضَ

اذا بلاغة كلام مطابقته لمقتضى الحالي مع فصاحته تلاوة الكلام مطابقة لمقتضى الحال مع فصاحته ثم قال والذي يؤلفه اي الذي يؤلف الكلام البليغ هو المتكلم البليغ الذي يؤلف الكلام البليغ - 00:26:06ضَ

هو المتكلم بليغ اذا المتكلم البليغ من لديه قدرة على تأدية مراده بكلام بليغ من لديه قدرة على تأدية مراده بكلام بليغ ثم رجع كلامي على فصاحة المتكلم ولعل النظم احوجه الى تأخيره - 00:26:29ضَ

يقال وبالفصيح من يعبر تصفه وبالفصيح من يعبد تصفه يعبر فعل مضارع يدل على تجدد استمراري اذا من عنده ملكة يقتدر بها على تأدية مراده بكلام فصيح هو المتكلم الفصيح - 00:26:54ضَ

وبالفصيح ايوب المتكلم الفصيح من يعبر من عنده ملكة يقتدر بها على تأدية مواده بكلام فصيح تصفه تصفه بمتكلم فصيح اذا الذي ذكره الناظم هنا خمسة اشياء قوله فصاحة المفرد في سلامته. من نفرة فيه ومن غرابته وكونه مخالف القياس - 00:27:17ضَ

هذه شروط فصاحة ماذا احسنت ما الفصيح من كلام الناس ما كان من تنافر سليما ولم يكن تأليفه سقيما وهو من التعقيد ايضا خالي. هذه شروطه فصاحة الكلام وان يكن مطابقا للحال فهو البريغ - 00:27:47ضَ

الكلام هنا عن البديل احسنت والذي يؤلفه عن احسنت متكلما بليغ وبالفصيح من يعبر فصيفه الكلام هنا عن فصيح احسنت. اذا كلمة الكلمة توصف بانها فصيحة لكن لا توصف بانها بليغة - 00:28:08ضَ

كلمة مفردة يوصف بانها فصيحة ولا توصف بانها بليغة شيخنا. نعم شيخنا هو الذي يؤلف والذي يؤلفه وان يكن اي الكلام الفصيح مطابقا للحال فهو البريء والذي يؤلفه اي يؤلف كان فصيح - 00:28:42ضَ

الذي يؤلفه الذي يؤلفه كان الذي يؤلفه الذي يؤلف كلام البليغ الذي يؤلف الكلام الله اعلم يكون مثلا نعم هو الكلام هو المتكلم البليغ والذي يؤلفه قد تكون اولى ابتدائية - 00:29:18ضَ

والذي يؤلف الكلام البليغ فهو المتكلم البليغ بارك الله فيكم فصاحة تنصح بها الكلمات والكلام والمتكلم البلاغة يوصف بها الكلام والمتكلم مما يقال سمعت اليوم كلمة بليغة القى الخطيب كلمة بليغة - 00:29:43ضَ

نعم على ارادة الكلام وهنا مسألة مهمة وهي قوله وان يكن مطابقا للحال. ما الحال الحال والامر الداعي الى التكلم على وجه مخصوص من تخاف مثلا ان يسقط في حفرة - 00:30:12ضَ

الحال يقتضي منك ان تختصر له كلاما فتحذف تقول مثلا حفرة والا تطيل الكلام وان لا تكمل من المهم معرفة ما يقتضيه الحال الكلام ولو كان فصيحا في غاية الفصاحة - 00:30:39ضَ

الا انه خالف ما يقضيه الحال فليس ببريء مثلا منشدة منشد عرس قصيدة اخرها فليت شعرية والدنيا مفرقة بين الانام. وايام الورى دول هل ترجع الدار بعد البعد انسة وهل تعود لنا ايامنا الاول وهذا كلام فصيح - 00:31:05ضَ

لكن هل هذا المنشد هل هو بليغ ليس بمريض كلام لا يقتضي لا يطابق مقتدى الحال وقد قال بعضهم لبشار لورد انك لتجيء بالشيء الهجين المتفاوت الو ما ذاك بينما انت تثير النقع - 00:31:34ضَ

وتخدع القلوب اذ تقول اذا ما غضبنا ربة مضرية هتكنا حجاب الشمس او تمطر الدما نراك تقول بوابة ربة البيت تصب الخل في الزيت. نهى عشر دجاجات حسن الصوت فقال بشار بكل وجه وواضع - 00:32:07ضَ

عشر دجاجات وانا لا اكل البيض من السوق وهذا القول عندها احسن من قفا نبكي من ذكرى معرفة الحال وهو الامر الداعي الى التكلم على وجه مخصوص امر مهم واذا - 00:32:29ضَ

عرفته عرفته البول الشاسع خطاب بين قوله تعالى في البقرة يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين وبين قوله تعالى في سورة الجمعة مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله - 00:32:51ضَ

والله لا يدري القوم الظالمين البقرة نزلت في اول الهجرة وسورة الجمعة نزل متأخرة خيبر هذا يبين لك البون الشاسعة في الخطاب ثم قال والصدق ان يطابق الواقعة ما يقوله وكذب ان لا يعدم - 00:33:19ضَ

لما تكلم عن مطابقة الكلام لمقتضى الحال استطرد فذكر مطابقته للواقع فقال والصدق ان يطابق الواقع ما يقوله. والكذب ان ذا يعدمان مطابقة كلام للواقع والكذب عدم مطابقته للواقع من قال - 00:33:55ضَ

زيد مسافر وهو يعتقد انه مسافر والواقع ان زيدا غير مسافر بل حاضر هل هذا الكلام صدق او كذب نعم هو كذب مع انه لم يتعمد الكذب عمد وغير عمد - 00:34:23ضَ

من كذب علي متعمدا من النار. طيب من قال وهو يعتقد ان زيدا حاضر والواقع ان زيدا مسافر هل هذا الكلام صدق او كذب هذا الكلام صدق انه وافق الواقع. اذا لا تنظر الى الاعتقاد - 00:34:51ضَ

انظر فقط الى الواقع العبرة في الصدق والكذب بالواقع الاعتقاد رحمه الله هذا تمهيد للكلام على علم المعاني ذكر فيه مسألتين زكاة تعريفة علم المعاني ثم اشار الى ادر ابوابه. فقال واعربي اللفظ ذو احوالي يأتي بها مطابقا للحالي عرفانها علم هو المعاني. اذا علم المعاني - 00:35:17ضَ

هو علم تعرف به احوال اللفظ العربي التي بها يطابق الكلام مقتضى الحال هو علم تعرف به احوال النقد العربي التي بها يرابط الكلام مرتضى الحال وعربي اللفظ ذو احواديتي بها - 00:36:03ضَ

في هذه الاحوال مطابقا للحال عرفانها علم والمعاني. اذا العلم الذي تعرف به احوال اللفظ العربي التي بها يطابق الكلام مقتضى الحال هو علم المعاني ثم قال من حصر الابواب في ثماني. قال الثماني - 00:36:25ضَ

معها الاخباري في قوله اسناده مسند اليه مسند متعلقات فعل تورد قصر وانشاء وفصل وصل نوم ايجاز اطناب مساواة رأوا باسناد المسند اليه المسند المتعلقات بفعل ثم القصر هذا الخامس - 00:36:40ضَ

ثم الانشاء السادس تم الفصل والوصم هذا السابع ثم الايجاز والاطناب والمساواة هذا الثامن وستأتي كلها ان شاء الله قال رحمه الله الباب الاول فلا يؤكد الطلبية فهو فيه لما له في ظاهر ما عنده - 00:37:07ضَ

حقيقة عقلية هذا باب احوال الاسناد الخبري وفي ثلاثة مسائل المسألة الاولى القصد من القاء الخبر ان قصد المخبر نفس الحكم فسم ذا فائدة وسمي ان قصد الاعلام بالعلم به لازمها - 00:37:50ضَ

والمسألة الثانية قبر بالخبر والثالثة الاسناد الحقيقي والاسناد المجازي المسألة الاولى القصد من القاء الخبر. المقصد ان الاصليان لكل متكلم بكلام خبري الفائدة يلازمها ما الفائدة الفائدة تسمى فائدة الخبر - 00:38:18ضَ

هي افادة السامع نفس الحكم ان قصد نخبر نفس الحكم فدم فسم ذا فائدة من قالك زيد ابن سافر واراد افادتك بان زيدا مسافر فهذه تسمى فائدة الخبر اما ان قصد افادة السامع - 00:38:46ضَ

ان المتكلم عالم بالحكم يريد ان يقوى لك انا اعرف الحكم هذا ما يسمى لازم فائدة الخبر يسمى لازم فائدة الخبر اسمي ان قصد الاعلام بالعلم به لازمها لو قال لك قائل يريد ان يعرفك بنفسه - 00:39:12ضَ

انا ادرس في كلية اللغة نعم هذه فائدة هذه الفائدة لو قال لك وانت تدرس في كلية الحديث قال انت ادرسوا في كلية الحديث ماذا يسمى هذا نعم يسمى لازم الفائدة. لانك تعرف هذا فهو لا يفيدك نفس الحكم - 00:39:34ضَ

ويفيدك انه عالم بالحكم قد يخرج عن هذا الاصل الذي هو ان الكلام الخبري اما ان يكون المقصود به الفائدة او لازم الفائدة قد يخرج عن هذا الاصل ربياني وضعتها انثى - 00:40:09ضَ

قولها اني وماتها انثى ليس المقصود به المقصود به اظهار التحسر ربي اني وهن العظم مني المقصود اظهار التخشع والضعف وليس المقصود فائدة الازمها اذا المقصدان المقصدان الاصليان لكل متكلم بكلام خبري - 00:40:27ضَ

الفائدة اما ان يكون القصد افادة السامع وهذه الفائدة او لانه عالم بهذا المدلول وهذه لازم فائدة افادة السامعي نفس الحكم تلازم الفائدة افادة السامي ان المتكلم عالم بالحكم ثم انتقل الى الثانية وهي اضرب الخبر فقال وان مقامي انتبهي - 00:40:57ضَ

ابتدائيا فلا يؤكد او طلبيا فهو فيه يحمد. وواجب بحسب الانكار هذه اضرب الخبر الضرب الاول الابتدائي وهو ان يكون مخاطب وخالي الذهن من الخبر اذا كان المخاط البخاري ذهني من الخبر - 00:41:35ضَ

انه يلقى اليه الخبر خاليا من التوكيد بان خالي الذهني يتمكنوا الخبر في نفسه اتاني هواها قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا يسمى هذا الضرب الابتدائي ابتدائيا فلا يؤكدون - 00:42:01ضَ

او طلبيا فهو فيه يحمد. اذا كان المخاطب مترددا فانه يحمد تأكيد الخبر له ويسمى هذا بالطلبي واجب بحسب الانكار اذا كان المخاطب منكرا يجب التوكيد له ويزداد التوكيد له - 00:42:20ضَ

كلما زاد انكاره ويسمى هذا الضرب بالضرب انكاري الذهن من سفر زيد مقولة سافر زيد بدون توكيد المتردد في سفر زيد يؤكد له مؤكد واحد يقول قد سافر زيد المنكر لسفر زيد - 00:42:46ضَ

يؤكد له باكرم مؤكد من لاكثر من مؤكد تقول والله قد سافر زيد فان زاد انكاره زدت في التوكيد له والله لقد سافر زيد والله لزيد مسافر واشهر مثال عند البلاغيين - 00:43:15ضَ

لزيادة توكيد بسبب زيادة الانكار قصة اصحاب القرية في سورة ياسين واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما اذن المخاطب هنا منكر فعززنا بتائب فقالوا انا اليكم مرسلون - 00:43:42ضَ

انا اليكم مرسلون هذا من اي من اين الاضرب الثلاثة؟ هل هو من ابتدائي او الطلبي او الانكار انكاري قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء ان انتم الا تهدمون زاد الانكار - 00:44:10ضَ

فزاد التوكيد. قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون انا اليكم مرسلون فيها التوكيل بان التوكيل بان وباسمية الجملة وبتقديم الجاد والمجور بان تقديم الجاد والمجور فيه اهتمام فلما زاد اصحاب القرية في الانكار - 00:44:34ضَ

التوكيد ربنا يعلم انا اليكم لموسرون فيه المؤكدات الثناء السابقة المؤكدات الثلاث السابقة ان وسمية الجملة وفيه ايضا ما الذي زاد احسنت هذا الرابع وايضا ربنا ربنا يعلم ربنا يعلم. وهذا جاري من مجرى القسم في التوكيد - 00:45:05ضَ

والفقهاء ينصون على هذا يقولون من قال ربنا يعلم المالكية ينصون على هذا يقول من قال ربنا يعلم واراد به الحلف فان انه قد حدث يجري على كلامه حكم اليمين - 00:45:46ضَ

قال في الكفاف وربنا يعلم من يرد به حلفا يكون حينئذ من حزبه من اليمين ثم قال ويحسن التبديل بالاغيار ويحسن التبليغ بالاغيار. هذا ما يسمى باجراء اضرب الخبر على خلاف مقتضى الظاهر - 00:46:01ضَ

ولاننا نأخذه ان شاء الله المجلس القادم لان الوقت ادركنا بارك الله فيكم جزاكم الله خير. حفظكم الله. سبحانك الله وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت سوف اتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:46:30ضَ