فوائد من تفسير سورة الطور - الشيخ عبد القادر شيبة الحمد رحمه الله

1. مناسبة سورة الطور لسورة الذاريات - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله

عبدالقادر شيبة الحمد

تحدثت عن قول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. فان للذين ظلموا ذنوبا - 00:00:00ضَ

ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون. فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون. وكان المسك من السورة السابقة ان هدد اعداء الله واعداء المرسلين المنكرين للنشر والبعث والقيامة. بانهم سينالهم من عقوبة الله ما نال اخوانهم المذكورين - 00:00:20ضَ

اخوانهم المذكورين في هذه السورة وهم فرعون وقومه وعاد وثمود وقوم نوح عندما قال وفي موسى اذا ارسلناه الى فرعون بسلطان مبين. فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو ملين. وفي عاد اذا ارسلنا عليهم الريح العقيم - 00:00:50ضَ

ما اعتذروا من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم. وفي ثمود اذ قيل لهم تمتعوا حتى حين. فعفوا عن امر ربهم الصاعقة وهم ينظرون. فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين. والسماء وقوم نوح من قبل. انهم - 00:01:19ضَ

قوما فاسقين والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون والارض فرشناها فنعم الماهدون ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ثم دعا الى تجريد عبادته واخلاص التوحيد له وانه يجب ان يفر اليه العباد - 00:01:39ضَ

وان يكون التجاؤهم اليه ومهربهم مهربهم اليه وسكونهم اليه واخباتهم وانابتهم وقنوتهم اليه. فقال ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين. ولا تجعلوا مع الله الها اخر. اني لكم منه نذير مبين. كذلك ما اتى الذين - 00:01:59ضَ

من قبلهم الرسول الا قالوا ساحر او مجنون اتواصوا به؟ بل هم قوم طاغون فتولى عنهم. فما انت بملوم وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان - 00:02:19ضَ

الله هو الرزاق ذو القوة المتين. ثم هدد هؤلاء بان يصيبهم مثل ما اصاب الذين من قبل. فقال فان الذين ظلموا يعني للكافرين بك يا محمد المكذبين بايات الله ورسل الله وشيخ المرسلين وسيد الانبياء محمد - 00:02:39ضَ

صلى الله عليه وسلم. والمكذبين بالبعث بعد الموت فان للذين ظلموا ذنوبا. يعني قسطا من العذاب قسطا من العذاب مثل ذنوب اصحابهم مثل القسط الذي اصاب قوم نوح وعاد وثمود وقوم موسى وقوم موسى فان للذي - 00:02:59ضَ

ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون. ويعني وطبعا من عادة اهل الخير انهم لا يستعجلون بالشر ومن عادة اهل الشر انهم يستعجلون بالشر فلاستهزائهم بالبعظ الاستهزاء الاستهزاء لاستهزائهم بالبعث - 00:03:19ضَ

وكفرهم بالقيامة يقولوا عجل لنا قطنا. عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب. احنا الان نصبر ان تؤخر العقوبة الى يوم القيامة وعلى حد قوله ويستعجلونك بالعذاب ولولا اجل مسمى لجأهم العذاب. وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون. يستعجلونك بالعذاب. وان جهنم لمحيطة بالكامل - 00:03:39ضَ

والعذاب ات لا محال والقيامة قادمة بالنسبة بالنسبة للجميع لا محالة على حد قوله اتى امر الله فلا استعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون. ثم بدأ هنا فقال والطور. وكتاب مستور. في رق من - 00:04:02ضَ

والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور. ان عذاب ربك ما له من دافع. فانظر فانظر الى ضبط الى فانظر الى الى الكلام المعجز الى الكلام الذي وصل الى اعلى درجات البلاغة - 00:04:22ضَ

مع الضبط والاتقان والربط على حد قوله تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. كل اية اخذة بزمام اختها تنادي تقول انت اختي وهذا محلك مني وهذا محلي منك. كل اية في كتاب الله هكذا - 00:04:49ضَ

فانظر في اخر السورة فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب يعني قسط من العذاب مثل قسط اخوانهم المذكورين في هذه السورة كما فلا يستعجلون. فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون - 00:05:13ضَ