دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
1 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|001-005|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس الاول. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه وتمسك بسنته الى يوم الدين اما بعد نواصل الحديث كما سبق في دروس من القرآن الكريم - 00:00:18ضَ
وقد تناولنا في الدرس السابق موضوع سورة الفاتحة ونتناول الان ايات من اول سورة البقرة التي هي السورة الثانية في المصحف وهي اطول سورة بالقرآن هذه السورة العظيمة تشتمل على امور عظيمة من امور الدين من اصوله - 00:00:57ضَ
وفروعه والرد على اليهود والنصارى والمشركين وسائر الملل الكفرية وفيها عبر وعظات وايات وايات بينات كما قال تعالى وكذلك انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون هذه السورة العظيمة - 00:01:43ضَ
فتحها الله جل وعلا بالحروف المقطعة ثلاثة حروف الف لام ميم كما افتتح غيرها من السور بحروف مقطعة الف لام ميم الف حرف كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:32ضَ
ولا منحرف وميم حرف هذه الحروف المقطعة في اوائل او في بعض في بعض اوائل السور سلف العلماء فيها على قولين مشهورين القول الاول انها مما استأثر الله تعالى بعلمه - 00:03:08ضَ
فلا ندخل في تفسيرها او البحث عن معناها او ما الحكمة في افتتاح السور بها والقول الثاني ان هذه الحروف المقطعة هي اشارة الى اعجاز القرآن الكريم فان الله سبحانه وتعالى انزل هذا القرآن الكريم - 00:03:41ضَ
وجعل الفاظه جعل الفاظه مبنية على حروف فهو ايات وكلمات واسمى وحروف فهذا القرآن مركب من هذه الحروب التي ينطق بها العرب فان لغة العرب تدور على هذه الحروب على الحروف - 00:04:23ضَ
الهجائية التي هي ثمانية وعشرون فرضا اولها الالف واخرها الياء اللغة تدور على هذه الحروب والقرآن كلام عربي كلام عربي مبني من هذه الحروف وانتم تزعمون ان القرآن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم من كلام محمد - 00:04:56ضَ
يزعمون انه قول البشر قول الرسول وانه ليس من كلام الله انتم يا معشر الكفار تزعمون هذا فان كان كذلك فمحمد بشر وعربي وانتم بشر وعرب والحروف امامكم الحروف هذه امامكم - 00:05:33ضَ
ائتوا باية او بسورة او بعشر سور تشبه هذا القرآن الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فلما عجزوا دل ذلك على ان القرآن ليس من كلام محمد. ولا من كلام غيره من المخلوقين - 00:06:03ضَ
وانما هو كلام الله جل وعلا ولذلك في الغالب انه اذا جاءت هذه الحروب يأتي بعدها ذكر القرآن مباشرة مثل ما معنا الان الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:06:27ضَ
الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان الف لام ميم صاد كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك - 00:06:55ضَ
خرجوا منه الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم فكان للناس عجبا انه اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير - 00:07:16ضَ
الف لام راء تلك ايات الكتاب المبين انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وهكذا لا تأتي حروف مقطعة في اول سورة الا ويأتي في الغالب بعدها ذكر للقرآن وذكر للكتاب - 00:07:52ضَ
فهذا يدل على ان هذه الحروف جيء بها من اجل التحدي تحدي هؤلاء الذين ينكرون ان يكون القرآن كلام الله لانه لو كان كذلك اه يعني ليس كلام الله وانما هو من كلام البشر - 00:08:20ضَ
لكان باستطاعتكم ان تأتوا بسورة او باية او باكثر من سورة وهذا القول هو الراجح لان الله لم ينزل في القرآن شيئا لا يعرف معناه الله جل وعلا ما انزل بالقرآن شيئا لا يعرف معناه - 00:08:44ضَ
لكن قد يعرف معناه كثير من العلماء وقد يغمض كثير منه على على بعض العلماء ولا يفهمه الا الراسخون في العلم الناس يتفاوتون بافهامهم فليس في القرآن شيء لا يعرف معناه - 00:09:13ضَ
لا الحروف المقطعة ولا غيرها بدليل ان الله امر بتدبر القرآن كله قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته قال تعالى افلا يتدبرون القرآن وسماه الله قرآنا عربيا بلسان عربي - 00:09:34ضَ
مبين فليس في القرآن شيء لا يعرف معناه لكن قد قد يعزب معناه او يغمض معناه على بعض الناس ويتضح للبعض الاخرين من اهل العلم ثم قال جل وعلا تلك ايات قال جل وعلا - 00:10:08ضَ
ذلك الكتاب لا ريب فيه. ذلك هذا اسم اشارة اسم اشارة واللام للبعد فيشار بذلك الى الشيء البعيد او المرتفع لان هذا القرآن مرتفع رفيع القدر ورفيع المكانة فيشار اليه اشارة - 00:10:39ضَ
رفيع المنزلة ذلك انت اذا اشرت الى شيء قريب تقول لا اذا اشرت الى شيء بعيد تقول ذاك او ذلك فتأتي بما يشعر بان المشار اليه شيء بعيد والقرآن رفيع المعنى ورفيع المنزلة - 00:11:07ضَ
والكرامة عند الله سبحانه وتعالى فلذلك اشار اليه اشارة البعيد يعني الرفيع المرتفع فليس هو ككلام البشر ولا فانما هو كلام لا يشبهه كلام وهو كلام رب العالمين جل وعلا - 00:11:34ضَ
والكتاب القرآن. القرآن يسمى القرآن يسمى الكتاب ها هو كتاب من اعظم او هو اعظم هو اعظم الكتب المنزلة من السماء كتب المنزلة من السماء كثيرة منها ما سماه الله لنا ومنها ما لم يسم - 00:12:01ضَ
واعظمها هو القرآن الكريم ثم قال جل وعلا لا ريب فيه هذا نفي للريب عن هذا القرآن والريب هو الشك هو الشك فلا شك في القرآن الكريم لا من ناحية نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:29ضَ
ولا من ناحية معانيه لا من ناحية لفظه لا من ناحية نزوله ولا من ناحية لفظه ولا من ناحية معانيه فهو كتاب يقين وعلم كتاب يقين وعلم لا يتطرق اليه شك - 00:13:04ضَ
ولا ريب مبرأ من ذلك وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير - 00:13:36ضَ
فالقرآن لا ريب فيه لا في نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم وانه كلام رب العالمين ولا ريب ايضا في الفاظه ولا ريب في معانيه كله حق ويقين وعلم - 00:14:04ضَ
وانما الشك والريب يتطرق الى كلام البشر غير المعصومين الى كلام البشر غير المعصومين تطرق الى كلامهم شيء من من الريب لانهم بشر الا من عصمه الله من من الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام فان كلامهم حق لا ريب فيه لانه من عند الله سبحانه وتعالى - 00:14:25ضَ
والناس حول هذا القرآن اقسام منهم من يؤمن بلفظه ومعناه ولا يتردد فيه ولا يشك فيه وهؤلاء هم اهل السنة والجماعة لا ريب في القرآن عندهم باي نوع من انواع الريب او الشك - 00:14:54ضَ
لا من ناحية نزوله من عند الله ولا من ناحية الفاظه ولا من ناحية معانيه القسم الثاني من يشك في لفظه ومعناه هؤلاء هم الكفار والمشركون والمنافقون هؤلاء لا يؤمنون لا بلفظة ولا بمعناه والعياذ بالله - 00:15:22ضَ
القسم الثالث من يؤمن بلفظه وانه كلام الله لكن يشك في معناه يشك في معانيه او في بعض معانيه خصوصا خصوصا ما يتعلق بالعقيدة والاسمى والصفات فهناك الفرق الضالة من جهمية ومعتزلة - 00:15:45ضَ
من تتلمذ عليهم من الفرق الضالة هؤلاء عندهم شك ببعض معاني القرآن لا سيما ما يتعلق باسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى فيقولون انها ليست على ظاهرها ليست على ظاهرها وظاهرها يفيد الشك عندهم - 00:16:15ضَ
فلذلك يحرفون الكلمة عن مواضعه يحرفون معناه ويأتون بمعان من عند انفسهم ما انزل الله بها من سلطان فاول اول كلام الله سبحانه وتعالى صرفوه اولوه يعني صرفوه عن مدلوله - 00:16:46ضَ
الى مدلول يوافق اهواءهم ويوافق مشاربهم ومذاهبهم هذه طوائف الظلال من المنتسبين للاسلام مع ان القرآن كما قال الله جل وعلا لا ريب فيه ثم قال جل وعلا هدى للمتقين - 00:17:08ضَ
هذا وصف للقرآن بانه هدى هدى للمتقين هدى والهدى تقدم لنا معناه الهدى والهداية على معنيين المعنى الاول الدلالة والارشاد فالقرآن هدى وهداية بمعنى انه يدل ويرشد الناس الى الطريق الصحيح - 00:17:44ضَ
فهو هدى لجميع الناس بهذا بهذا اللفظ بهذا المعنى هدى لجميع الناس بهذا المعنى ان فيه هداية ودلالة وارشادا الى طريق الحق لكن من الناس من امن به ومنهم من قامت عليه الحجة ولم يؤمن به - 00:18:18ضَ
ولذلك قال في اثناء السورة العظيمة يقول شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس فجعله هدى للناس بمعنى انه بيان ودلالة وارشاد لجميع الخلق فمن اراد الحق اخذ به ومن عاند - 00:18:44ضَ
قاصم قامت عليه الحجة من الله جل وعلا ولم يبقى له عذر النوع الثاني من انواع الهداية هداية بالتوفيق هداية التوفيق والقبول للحق وهذه خاصة بالمتقين ولذلك قال هنا هدى للمتقين - 00:19:09ضَ
هذه دلالة هذه هداية توفيق بداية توفيق تثبيت على الحق فهو هدى للمتقين لانهم هم الذين قبلوه وامنوا به فصار هدى لهم فالمؤمن تجتمع فيه الهدايتان هداية الدلالة والارشاد وهداية التوفيق - 00:19:40ضَ
والتثبيت واما الكافر فعنده هداية البيان فقط وهداية الدلالة فقط واما هداية التوفيق فليست عنده لم يوفق لقبول الحق لامر من الامور كما يأتي لانه لم يقبل الهدى فعاقبه الله بان حرمه منه - 00:20:16ضَ
والمتقين هدى للمتقين جمع متق جمع متق والتقوى كلمة جامعة لكل خصال الخير فالتقوى كلمة جامعة لكل اتصال الخير واعمال البر سميت تقوى لانها تقي من عذاب الله سبحانه وتعالى - 00:20:44ضَ
وتقي من النار فهي وقاية بين العبد وبين النار وبين العذاب وذلك بفعل اوامر الله جل وعلا وترك ما نهى الله تعالى عنه هذه هي التقوى خوفا ورجاء خوفا ورجاء - 00:21:11ضَ
وطمعا في ثواب الله سبحانه وتعالى هذه هي التقوى وهي اشرف مقامات الدين واعلى مقامات الدين قد وعد الله المتقين بانواع من الوعد الكريم في مواضع كثيرة من القرآن هدى للمتقين - 00:21:37ضَ
ثم ذكر صفات المتقين وقسم الناس مع هذا القرآن الذي لا ريب فيه مع كونه لا ريب فيه فالناس وقفوا حياله ثلاثة مواقف او ثلاثة اقسام القسم الاول المتقون الذين قبلوه وامنوا به وصدقوه وعملوا به - 00:22:11ضَ
القسم الثاني الذين انكروا القرآن لفظا ومعنى انكروا القرآن لفظا ومعنى وهم الكفار ان الذين كفروا تواء عليهم انذرتهم اه الكفار كفروا بالقرآن لفظا ومعنى ظاهرا وباطنا ظاهرا وباطنا القسم الثالث - 00:22:47ضَ
وهو اخبث من الكفار المنافقون والعياذ بالله الذين امنوا بالقرآن ظاهرا وكفروا به باطنا فهذه اقسام الناس حيال القرآن العظيم منهم من امن به ظاهرا وباطنا وهؤلاء هم المتقون ومنهم من رفظ القرآن ظاهرا وباطنا وهم الذين كفروا - 00:23:18ضَ
وقسم قبل القرآن ظاهرا وامن به ظاهرا لكنه يكفر به في الباطن وهم المنافقون وانزل في الصنف الاول اربع ايات المتقين انزل فيهم اربع ايات تتضمن معظم صفاتهم التي تميزهم عن غيرهم - 00:23:56ضَ
وانزل في الصنف الثاني وهم الكفار ايتين وانزل في الصنف الثالث وهم المنافقون اربع عشرة اية باول هذه السورة العظيمة اما الايات التي في الصنف الاول هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة - 00:24:24ضَ
ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون ذكر لهم خمس صفات الصفة الاولى انهم يؤمنون بالغيب - 00:24:57ضَ
يؤمنون بالغيب ما هو الغيب؟ الغيب هو ما غاب عن الناس ولم يروه وانما يؤمنون به اعتمادا على الخبر الصادق والشهادة ما يشاهده الناس والله جل وعلا وصف نفسه بانه عالم الغيب - 00:25:29ضَ
والشهادة يعلم الغائب ويعلم الشاهد والحاضر لا يخفى عليه شيء اما نحن فلا نعلم الغايب لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى ولكن نثبت الغيب بناء على اخبار الرسل عليهم الصلاة والسلام - 00:25:55ضَ
فما اخبرت به الرسل ولا سيما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم امنا به وان لم نره لا نشك في ذلك وذلك مثل الايمان بالله عز وجل الايمان بالله من الايمان بالغيب لاننا لم نر الله سبحانه وتعالى - 00:26:23ضَ
وانما نؤمن به بناء على خبره سبحانه وخبر رسله عليهم الصلاة والسلام وبناء على اياته على اياته القرآنية واياته الكونية هذه تدل على الله جل وعلا وان كنا لا نرى ربنا لانه لا احد يرى الله الا في الجنة - 00:26:47ضَ
في الاخرة اما في الدنيا فلا احد يرى الله لان البشر لا يستطيعون رؤية الله ما داموا في الدنيا ولذلك لما سأل موسى عليه السلام رؤية الله ارني انظر اليك قال لن تراني - 00:27:10ضَ
ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا الجبل الصم الظخم انهار وصار ترابا لعظمة الله سبحانه وتعالى. فكيف البشر يطيق رؤية الله جل وعلا - 00:27:33ضَ
وهذا في الدنيا اما في الاخرة فان الله يعطي المؤمنين قوة يستطيعون بها رؤية الله جل وعلا ليتنعمون بذلك وجزاء لهم على انهم امنوا به في الدنيا ولم يروه يتجلى الله لهم في الاخرة فيرونه عيانا - 00:27:59ضَ
كما يرون القمر ليلة البدر وكما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب لا يتضامون في رؤيته او لا يضامون في رؤيته. كما صحت بذلك الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:28:20ضَ
فالايمان بالله هو اعظم الايمان بالغيب والايمان بالملائكة والايمان والايمان بالعوالم التي لا نراها عالم الجن عالم الملائكة نؤمن بذلك لان الله اخبرنا وان كنا لا نرى هذه الاشياء محجوبة عنا - 00:28:38ضَ
لاننا لا نستطيع رؤيتها فالله برحمته وعلمه بضعفنا حجبها عنا في هذه الدنيا واخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فنؤمن بذلك الايمان بالله الايمان بالملائكة الايمان بالرسل والكتب التي لم نرها لم نرى الرسل ولم نرى - 00:29:06ضَ
الكتب القديمة التوراة والانجيل ما نرى ما رأيناها على اصلها وان كان الموجود الان يسمى توراة ويسمى انجيل لكنه محرم ومبدل ومغير لكن نؤمن بها نؤمن بان التوراة كتاب من من اعظم الكتب - 00:29:39ضَ
والانجيل والزبور والقرآن القرآن بين ايدينا الحمد لله وهو اعظم الكتب كذلك الايمان بالغيوب الماظية مما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن الامم عن ادم وابليس وعن وعن الامم السابقة قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم - 00:30:03ضَ
واصحاب الايكة وقوم لوط ما رأيناه ولكن نؤمن انهم كما اخبر الله جل وعلا ونؤمن بما ذكر الله عنهم مما حل بهم نؤمن بهذا لان الله اخبرنا بذلك فنحن نؤمن بذلك - 00:30:33ضَ
وان كان بعض الامم التي هلكت لها اثار موجودة كثمود في بلاد الحجر اثارهم موجودة مساكنهم ديارهم موجودة تشهد تشهد بصدق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من اخبارهم - 00:31:08ضَ
فما اخبر عنه الرسول من الغيوب بالماظي في اخر الزمان وعند قيام الساعة نؤمن به وان لم نره بعد او نموت قبل ان نراه نؤمن به ونعتقده بناء على ايش - 00:31:35ضَ
بناء على خبر الصادق صلى الله عليه وسلم ونؤمن بالبعث والنشور واليوم الاخر والجنة والنار ما رأينا هذه الاشياء لكن هي من الغيب الذي اخبرنا عنه ربنا واخبرنا عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم - 00:31:53ضَ
فنحن نؤمن بذلك اعتمادا على خبر الله وخبر رسله عليهم الصلاة والسلام وهذه صفة عظيمة الايمان بالغيب وعدم الشك في ذلك صفة عظيمة اما الذين لا يؤمنون بالغيب وانما يؤمنون بما يشاهدون فقط - 00:32:15ضَ
ويسمون الان بالماديين ما يؤمنون الا بالشيء اللي بين ايديهم. الشيء اللي بين ايديهم هذا ما فيه مزية انما المزية الذي يؤمن بشيء لم يره وليس بين يديه اما الشيء اللي بين ايديك ما لك مزية تصدق - 00:32:40ضَ
ما تستطيع تكذب موجود اوليس من الماديين وكذلك العقلانيين الذين يعتمدون على عقولهم فما وافق عقولهم اثبتوه وما خالف عقولهم اما ان يكذبوه ويقولون هذا خبر احاد او ما اشبه ذلك من الاقاويل الباطلة - 00:32:59ضَ
واما ان اذا لم يستطيعوا ان يكذبوه حرفوه واولوه عن معناه هذا عند العقلانيين وهم طائفة من المثقفين اليوم ينتسبون الى الاسلام لكن لا يؤمنون بالغيب ويحرفون كلام الله وكلام رسوله بما يوافق اهواءهم - 00:33:29ضَ
ينكرون اشياء كثيرة من من امور الغيب التي لانهم لان لانها لا تنطبق على عقولهم ولا تدركها عقولهم يقولون هذا غير معقول يقولون هذا الشيء غير معقول فيجعلون عقولهم هي المقياس - 00:33:59ضَ
نحن نقول لا نحن نؤمن بما جاء عن الله وجاء عن رسوله واما العقول فانها لا تدرك كل لا شيء العقول لا تدرك كل شيء قل ظعيفة فنحن نؤمن بما جاء عن الله وعن رسوله سواء ادركته عقولنا او لم - 00:34:24ضَ
او لم تدركه اعتمادا على قبري الصادق هذا هو الايمان بالغيب يؤمنون بالغير هذه الصفة الاولى قدمها الله جل وعلا لاهميته لانها تدل على صدق الايمان كونك تؤمن بشيء لم تره - 00:34:48ضَ
وتتيقنه هذا دليل على صدق الايمان بالله وبرسوله ولهذا جاء في الحديث ما معناه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ليتنا رأينا اخواننا قالوا يا رسول الله اولسنا اخوانك اخوانك - 00:35:18ضَ
قال لا انتم اصحابي ولكن اخواننا قوما قوم يأتون في اخر الزمان يقرأون كتاب الله ويقرأون احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيؤمنون بذلك ويصدقوه هؤلاء هم اخوان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:35:50ضَ
الذين امنوا بشيء لم يشاهدوه ولم يعايشوه وانما امنوا به اعتمادا على كتاب الله وسنة رسوله ولم يخالجهم في ذلك شك او في رواية انهم يجدون كتابا بين دفتين يعني القرآن فيؤمنون به - 00:36:14ضَ
هؤلاء لهم مزية عظيمة الصفة الثانية ويقيمون الصلاة ما يكفي الايمان بالغيب لابد من العمل لان الايمان قول واعتقاد وعمى قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ما يكفي الايمان بالقلب - 00:36:40ضَ
او التصديق بالقلب ما يكفي هذا لابد من العمل ولابد من النطق ايضا بان تتكلم بلسانك تنطق بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تدعو الى الله - 00:37:12ضَ
قول باللسان واعتقاد بالقلب يوافق القلب على ما ينطق به اللسان. ما ينطق بلسانه بشيء لا يعتقده قلبه فيكون من المنافقين؟ لا وعمل بالجوارح ما يكفي الايمان باللسان والقلب فقط. بل لا بد من العمل - 00:37:37ضَ
ولهذا قال ويقيمون الصلاة لان الصلاة عمل عمل من اعمال الجوارح وهي من الايمان كل الاعمال الصالحة من الايمان داخلة في الايمان يقيمون الصلاة والمراد بالصلاة هنا الصلوات الخمس التي هي - 00:38:00ضَ
الركن الثاني من اركان الاسلام يقيمون الصلاة ما معنى يقيمون؟ لم يقل يصلون لان العبرة ليست بصورة الصلاة وانما العبرة بايقامة الصلاة اقامتها في الظاهر واقامتها في الباطن قامتها في الظاهر ان تأتي بها على وفق - 00:38:26ضَ
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي ليس فيها ابتداع وليس فيها احداث وانما تصلي كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم هذه اقامتها في الظاهر - 00:38:51ضَ
اقامتها في الباطن بالخشوع وحضور القلب والاقبال على الله سبحانه وتعالى فليس المقصود من الصلاة ايجاد صورتها فقط وانما المقصود اقامتها ظاهرا وباطنا وهذا يدل على اهمية الصلاة لانها جاءت بعد الايمان بالغيب مباشرة - 00:39:09ضَ
هذه الصلاة التي تهاون بها كثير من الناس اليوم والعياذ بالله كما قال جل وعلا فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - 00:39:41ضَ
فالصلاة هي عمود الاسلام ولا يقوم الاسلام الا بها كما لا يقوم البيت الا او لا تقوم الخيمة الا على عمود فالذي لا يصلي ليس عنده اسلام فليس عنده دين - 00:40:07ضَ
فان كان يرى ان الصلاة ليست واجبة وانما هي مستحبة او هي عمل خير لكن ما هي بواجبة ما هي بواجبة يقول ما مع الدين ما هو بالصلاة الدين في القلب - 00:40:29ضَ
الدين المعاملة الصلاة ان جاءت فيه طيبة ومما جاءت ما هي بلازمة يقول هذا كافر باجماع المسلمين لانه انكر معلوما من الدين بالظرورة لان وجوب الصلاة واجب من واجبات الدين بالظرورة - 00:40:45ضَ
فمن انكر وجوبها فهو كافر باجماع المسلمين لانه مكذب لله ولرسوله ولاجماع المسلمين اما ان كان يعترف بوجوبها لكنه تركها تكاسلا فهذا ايضا كافر على اصح اولي العلماء لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول العهد الذي بيننا - 00:41:04ضَ
وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر يقول عليه الصلاة والسلام بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة هذا واظح بان الذي لا يصلي فانه يدخل في الشرك ويدخل في الكفر - 00:41:30ضَ
وهنا يقول الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة لم يقل يصدقون بوجوب الصلاة ما قال هذا سبحانه قال يقيمون الصلاة فدل على ان المدار على اداء الصلاة اما مجرد اعتقاد وجوبها فهذا لا يكفي - 00:41:58ضَ
الله علق الفلاح على اقام الصلاة ولم يعلقه على الاقرار بها فقط هذا دليل واظح على ان تارك الصلاة متعمدا يعتبر كافرا الكفر المخرج من الملة وان كان يؤمن بالغيب - 00:42:22ضَ
وان كان يؤمن بالغيب يقيمون الصلاة صفة ثالثة الزكاة لانها الركن الثالث من اركان الاسلام وذلك في قوله ومما رزقناهم ينفقون ومما رزقناهم ينفقون مما رزقناهم يعني اعطيناه من المال - 00:42:48ضَ
ينفقون النفقة الاخراج الاخراج من النافقة وهي المخرج ونفقة الدابة يعني ماتت خرجت روحها نفقت ونافق فلان يعني خرج من الايمان فالنفقة مأخوذة من النفق وهو الخروج النفق في الارظ وهو المخرج - 00:43:24ضَ
وهو المخرج فالانسان عندما عندما يتصدق بالمال او عندما يخرج المال من ملكيته يكون قد انفقه قد انفقه فان كان انفقه في طاعة الله فهو عبادة يؤجر عليها وان كان انفقه في معصية الله - 00:44:10ضَ
فانه يحاسب على ذلك يوم القيامة يسأل عن ماله من اين اكتسبه؟ وفيما انفقه فقوله ومما رزقناهم ينفقون لم يبين نوع النفقة لتعم لاجل ان تعم جميع النفقات انفاق الانسان على نفسه - 00:44:45ضَ
وكفافة عن الناس انفاقه على زوجته وعلى اولاده وعلى والديه وعلى اقاربه هذا يدخل في مما رزقناهم ينفقون النفقة الواجبة والنفقة المستحبة كالصدقات والتبرعات ووجوه الاحسان الى المحتاجين يدخل في قوله ينفقون - 00:45:11ضَ
النفقة الواجبة والنفقة المستحبة فانفاق المال مع ان المال محبوب الى النفوس انفاقه طاعة لله دليل على الايمان اذا اخرجت الشيء الغالي على نفسك طاعة لله فهذا دليل على صدق الايمان - 00:45:39ضَ
ولهذا وصف الله المؤمنين بانهم يطعمون الطعام على حبه على حبه مسكينا ويتيما واسيرا وقال ليس البر وقال سبحانه وتعالى وقال سبحانه وتعالى اه لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون - 00:46:05ضَ
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون اما الشيء اللي انت زاهد فيه ولا تبيه ثوب تبي تلوفه ولا طعام خربان ولا فاكهة خربان تعطيها للناس هذي ما لها مالها فاين - 00:46:32ضَ
انما الشيء الثمين والشيء الذي له قيمة والشيء ايضا الذي انت محتاج له تؤثر على نفسك كما وصف الله الانصار ويوثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة هذا دليل الايمان - 00:46:48ضَ
ومما رزقناهم ولاحظوا قوله تعالى مما رزقناهم هذا من كمال فضله سبحانه المال له وهو الذي رزقنا هذا الشيء. واذا انفقناه اخلفه لنا واجرنا عليه مع انه منه سبحانه وتعالى - 00:47:05ضَ
لرزقناهم فهذا فظل الله سبحانه وتعالى ومما رزقناهم ينفقون هذه الصفة الثالثة الرابعة والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون يؤمنون بما انزل اليك من القرآن - 00:47:25ضَ
والسنة لان السنة مما انزل على الرسول صلى الله عليه وسلم فالذي يؤمن بالقرآن ولا يؤمن بالسنة هذا لا يؤمن بما انزل على الرسول صلى الله عليه وسلم وما ينطق عن الهوى ان هو - 00:47:55ضَ
الا وحي يوحى فما انزل اليك يشمل القرآن ويشمل السنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وما انزل من قبلك على الانبياء عليهم الصلاة والسلام ما انزل على الانبياء من الكتب السابقة لانها كلها من عند الله - 00:48:12ضَ
فيجب الايمان بها جميعا فمن امن ببعضها وكفر ببعضها كان كافرا بالجميع ولا يكون مؤمنا الا اذا امن بالجميع افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا - 00:48:35ضَ
واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معه صفة اليهود اليهود لا يؤمنون الا بما انزل عليهم نؤمن بما انزل علينا - 00:48:58ضَ
فلا يؤمنون وكذلك النصارى لا يؤمنون الا بما انزل عليهم ولا يؤمن يؤمنون بالقرآن دل على ان ايمانهم تبع لهواهم تبع لهواهم فقط ليس الايمان الرباني المطلوب الذي هو الانقياد والاستسلام لله جل وعلا - 00:49:26ضَ
فهم يؤمنون بالكتب الا القرآن يكفرون به فهؤلاء كافرون بالجميع. كافرون بالتوراة التي يزعمون انهم امنوا بها لان من كفر بالقرآن كفر بالتوراة وكفر بالانجيل وكفر بالزبور وكفر بجميع الكتب - 00:49:49ضَ
لان من امن ببعض وكفر بالبعض فهو كافر بالجميع فاليهود والنصارى يكفرون بالقرآن ان اليهود يكفرون ايضا بالانجيل لا يؤمنون بالانجيل الذي انزله الله على عيسى عليه السلام فيكفرون بالانجيل ويكفرون بالقرآن - 00:50:11ضَ
قالوا اليهود النصارى يكفرون بالقرآن كلهم كفرة لا لا يؤمنون بكتبهم لان كتب كتبهم تخبر عن القرآن وتصف الرسول والقرآن فهم جحدوا هذا والعياذ بالله والقرآن مصدق ايضا لما في كتبهم وشاهد لها - 00:50:35ضَ
فدل على ان ايمانهم يتبع هواهم فقط والمؤمن الصحيح يؤمن بجميع الكتب وبجميع الرسل ما انزل اليك وما انزل من قبل لانه كله من عند الله عز وجل وقيل ان الاية نزلت فيمن امن من اهل من اليهود كعبد الله ابن سلام - 00:51:06ضَ
رضي الله تعالى عنه والنجاشي ومن امن من اليهود والنصارى فان لهم ميزة لانهم امنوا بالكتابين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يجعل لكم كفلين من رحمته الذي امن بالكتب السابقة - 00:51:38ضَ
وادرك الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن وامن فان له اجرين اجر الايمان بالكتب السابقة واجر الايمان بالقرآن العظيم مثل ما حصل لعبدالله بن سلام ما حصل للنجاشي ولغيرهم ممن اسلم من اهل الكتاب سلمان الفارسي - 00:52:04ضَ
رضي الله عنه والذين يؤمنون والظاهر ان الاية عامة الاية عامة ولكن لا شك ان هؤلاء لهم ميزة الذين امنوا بالكتب السابقة وادركوا الرسول صلى الله عليه وسلم وامنوا به وامنوا بالقرآن لا شك ان لهم مزيد - 00:52:25ضَ
وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا. اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب - 00:52:54ضَ
ثم قال الصفة الخامسة وبالاخرة وبالاخرة هم يوقنون طيب اليس الايمان باليوم الاخر داخل في الايمان بالغيب في قوله يؤمنون بالغيب؟ بلى لماذا اعاده مرة ثانية لاهميته لان هذا من عطف الخاص على العام - 00:53:14ضَ
وعطف الخاص على العام يدل على الاهمية للخاص حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى يدل على اهمية الصلاة الوسطى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال اليس جبريل وميكال داخلين في في الملائكة - 00:53:45ضَ
بلى لكن اعادهما وعطفهما للاهتمام بشأن هذين الملكين العظيمين لان اليهود يكفرون بجبريل ويعادونه يقولون انه عدونا ان جبريل لو ان الذي نزل على على محمد صلى الله عليه وسلم غير جبريل امنا به - 00:54:13ضَ
لكن جبريل عدو لنا ما ما نقبل هذا من تعسفاتهم قال الله جل وعلا من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين. من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله - 00:54:33ضَ
عدو للكافرين الحاصل ان عطف الخاص على العم يدل على اهمية ذلك الخاص. لانه يكون ذكره مرتين. مرة مع عام ومرة منفردا ينطبق على ما معنا الان وبالاخرة هم يوقنون. الاخرة الايمان بها داخل في الايمان بالغيب - 00:54:58ضَ
فهي مذكورة مع الايمان بالغيب ثم ذكرت بمفردها في الختام مما يدل على اهمية الايمان بالاخرة. الاخرة ما هي الاخرة ما بعد الدنيا سميت بالاخرة لانها بعد الدنيا. اليوم الاخر - 00:55:26ضَ
اليوم الاول الدنيا واليوم الاخر يوم القيامة الاخرة والاخر ما بعد الموت ما بعد الدنيا هذا الاخرة هو اليوم الاب وذلك من البعث والنشور والحشر والميزان وآآ صحائف الاعمال والصراط - 00:55:48ضَ
المرور على الصراط والجنة والنار وكل ما يكون في الاخرة هذا من علم الغيب نؤمن به ثم ايضا لماذا ذكره الله على حدة من اجل الاستعداد له من اجل الاستعداد له - 00:56:27ضَ
لان من امن باليوم الاخر وصدق به فانه يستعد له اما من نسي اليوم الاخر غفل عنه او لم يؤمن به اصلا فهذا لا ينتبه له ويأتيه الموت على غرة وهو على هذه الحالة والعياذ بالله. غير مستعد - 00:56:49ضَ
وغير متهيأ لهذا اليوم فالله من رحمته بنا نبهنا على هذا اليوم العظيم لنستعد له الذي يقول انه يؤمن باليوم الاخر لكنه ما يعد له اعمال ولا هذا دليل على انه كاذب في ايمانه - 00:57:12ضَ
ولا انه مخبل ولا انه مخبل او ناقص العقل او ناقص الايمان لا يخلو اما انه ليس عنده ايمان اصلا واما ان عنده ايمان ناقص او انه مخبل العقل عقله في خلل - 00:57:35ضَ
اما الانسان العاقل المؤمن الذي يعلم ان ان هناك بعثا وحسابا وعرضا على الله وجنة ونارا وميزان اعمال وصحائف تطير بالايمان او بالشمايل وهناك جنة ونارا الذي يؤمن بهذا يستعد - 00:57:58ضَ
ويكون دائما على باله لا يغفل عنه ابدا دائما الاخرة بين عينيه يفكر فيها ويستعد لها ويخاف ويرجو ما هو يخاف فقط يخاف من عذاب الله ويرجو رحمة الله سبحانه وتعالى - 00:58:26ضَ
وبالاخرة هم يوقنون ثم ذكر جزاءهم فقال اولئك على هدى من ربهم اولئك اي من هذه صفاتهم على هدى من ربه. يسيرون على هدى على طريق واظح صحيح صراط مستقيم هذا هو الهدى - 00:58:48ضَ
على هدى من ربهم في الدنيا على صراط مستقيم ولذلك قال على هدى على وعلى للاستعلاء اي انهم يسيرون على طريق على طريق صحيح متجه الى الله سبحانه وتعالى لا يميل يمنة ولا يسر - 00:59:15ضَ
على هدى من ربي في كل ما يأتون وما يذرون. لا يأتون شيئا الا على هدى ولا يتركون شيئا الا على هدى فهم دائما يتصرفون على حسب الهدى الذي هداهم الله جل وعلا به - 00:59:40ضَ
على هدى من ربهم واولئك عظم من شأنهم هذا لتعظيم شأنهم كثرة الاشارات اليهم واولئك هم المفلحون المفلحون الفلاح هو الفوز والنجاح والظفر بالمقصود هذا هو الفلاح وبظده الخسار ضد الفلاح - 01:00:06ضَ
الخسار والهلاك والعياذ بالله فحصر الفلاح في هؤلاء هم المفلحون هذا حصر اي لا احد غيرهم ينال هذا الفلاح فمن لم يتصف بصفاتهم لم يحصل على هذا الفلاح من اراد منكم يا عباد الله ان يكون مع مع المفلحين فليتصف - 01:00:39ضَ
بهذه الصفات الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناه ينفقون والذين يؤمنون بجميع الكتب وبجميع الرسل وبالاخرة هم يوقنون بالبعث والنشور والجزا فمن اتصف بهذه الصفات فهو المفلح ومن خسر هذه الصفات في الدنيا - 01:01:08ضَ
فانه يكون خاسرا في الاخرة ليس من المفلحين فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا خسروا انفسهم قسارة صار ظد الفلاح الخسارة واولئك هم المفلحون - 01:01:42ضَ
هذه صفات الصنف الاول الذين امنوا بالقرآن بالكتاب ظاهرا وباطنا هذه صفاتهم وهذه عاقبتهم عند الله وجزاؤهم عند الله انتقل الى الصنف الثاني وهم الذين يكفرون بالقرآن ظاهرا وباطنا. لما سمعوه كفروا به - 01:02:14ضَ
وقالوا لن نؤمن بهذا القرآن وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه صرحوا طرحوا انهم لا يؤمنون بهذا القرآن - 01:02:44ضَ