شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
10شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (النهي عن مناظرة وجدال أهل البدع) الشيخ أ د ناصر العقل
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى اخبرنا علي بن محمد بن احمد بن بكران قال اخبرنا الحسن بن محمد حدثنا - 00:00:00ضَ
يعقوب قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف بن ابي جميل عن خالد بن ثابت الرباعي قال بلغني انه كان في بني اسرائيل شاب قد قرأ الكتاب وعلم علمه - 00:00:20ضَ
وكان مغمورا وانه طلب بقراءته الشرف والمال. وانه ابتدع بدعة فادرك الشرف والمال في الدنيا وانه لبث كهيئته حتى بلغ سنا. وانه بينما هو نائم ذات ليلة على فراشه اذ تفكر - 00:00:40ضَ
ترى في نفسه فقال هب هؤلاء الناس لا يعلمون. اليس الله عز وجل علم ما ابتدعته؟ فقد اقترب الاجل فلو اني تبت فبلغ من اجتهاده في التوبة انه عمد فخرق تركوته ثم - 00:01:00ضَ
هل فيها سلسلة ثم اوثقها الى اسية من اواسي المسجد وقال لا ابرح مكاني حتى ينزل الله توبة او اموت موت الدنيا. وكان لا يستنكر الوحي من بني اسرائيل. فاوحى وحي الله عز وجل - 00:01:20ضَ
ففي شأنه او الى نبي من الانبياء انك لو كنت اصبت ذنبا فيما بيني وبينك لتبت عليك بالغا ما بلغت ولكن كيف بمن اضللت من عبادي فماتوا فادخلتهم جهنم فلا اتوب عليك. اخبرنا محمد - 00:01:40ضَ
احمد ابن القاسم الظبي والحسن ابن عثمان قال اخبرنا اسماعيل ابن محمد قال حدثنا احمد ابن منصور صور قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ايوب قال كان ابو قلابة اذا قرأ هذه الاية - 00:02:00ضَ
ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. قال يقول ابو قلابة فهذا جزاء كل مفتر الى يوم القيامة. ان يظله الله. اخبرنا عيسى ابن علي - 00:02:20ضَ
الا اخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا زياد بن ايوب قال حدثنا سعيد بن عامر عن سلام ابن ابي لي مطيع قال رأى ايوب رجلا من اهل الاهواء فقال اني اعرف الذلة في وجهه ثم قرأ ان - 00:02:40ضَ
الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. ثم قال هذه لكل مفتري قال وكان ايوب يسمي اهل الاهواء كلهم خوارج. ويقول ان الخوارج اختلفوا - 00:03:00ضَ
الاسم واجتمعوا في السيف. قال سلام وقال رجل من اصحاب الاهواء لايوب اسألك عن كلمة ايوب وهو يقول لا ولا نصف كلمة مرتين يشير باصبعه. اخبرنا محمد بن عبدالرحمن بن جبر - 00:03:20ضَ
قال حدثنا محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز قال حدثنا محمد بن يزيد اخو كرخويه اخبرنا سعيد بن عامر اخبرنا حزم عن غالب القطان قال رأيت ما لك بن دينار في النوم وهو - 00:03:40ضَ
فقاعد في مقعده الذي كان يقعد فيه وهو يشير باصبعه ويقول صنفان من الناس لا تجالسوهما ان مجالستهما فاسدة لقلب كل مسلم. صاحب صاحب بدعة قد غلا فيها وصاحب دنيا - 00:04:00ضَ
شرف فيها ثم قال حدثني بهذا الحديث حكيم. وكان رجلا من جلسائه يقال له حكيم. قال وكان معنا في الحلقة قال قلت يا حكيم انت حدثت مالكا بهذا الحديث؟ قال نعم. قلت عمن؟ قال عنه - 00:04:20ضَ
في المقامع من المسلمين اخبرنا الحسن بن عثمان اخبرنا محمد بن احمد بن الحسن الشرقي قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال سمعت اسحاق بن عيسى يقول قال مالك بن انس - 00:04:40ضَ
كلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لجده اخبرنا الحسن قال اخبرنا محمد بن عبدالله بن ابراهيم. قال حدثنا احمد بن سعيد الجمال. قال - 00:05:00ضَ
سمعت محمد بن حاتم بن بزيغ قال سمعت ابن الطباع يقول جاء رجل الى مالك بن انس فسأله فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا. فقال ارأيت لو كان كذا؟ قال ما لك فليحذر الذي - 00:05:20ضَ
فينا يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. قال فقال ما لك؟ قال فقال ما لك اوكلما جاء رجل من الاخر رد ما انزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:40ضَ
اخبرنا محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي وعبيد الله بن احمد قال اخبرنا الحسين بن قال حدثنا زيد ابن اخزم قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب قال مالك ابن انس مهما - 00:06:00ضَ
تلاعبت به من شيء فلا تلاعبن بامر دينك. احسنت بارك الله فيك. هذه الاثار هي امتداد لما سبق. في مواقف السلف من اهل البدع. في الرواية الاولى مئتين وسبع وثمانين. اه ذكر قصة وهذه القصة - 00:06:20ضَ
وفيما يظهر انها اسرائيلية وهذه القصص فيها عبرة لكن لا يوقف عندها لانها مما لا يصدق ولا يكذب ثم نراويها رواها عن صيغة التضعيف. آآ في الرواية مئتين وتسع وثمانين. صفحة مئة وثلاثة واربعين. بل التي بعد - 00:06:40ضَ
مئتين وتسعين ذكر كلام ايوب في تسمية اهل الاهواء كلهم خوارج. ويعني بذلك الصفة العامة للفرق وهي الخروج والمفارقة. فكل من فارق السنة والجماعة فهو خارج هذا المعنى كل من فارق السنة والجماعة فهو خارج بهذا المعنى. وعلى هذا يجوز تسمية جميع الفرق خوارج من باب التسمية العامة - 00:07:00ضَ
لكن اصطلح اهل العلم على اطلاق لفظ الخوارج على طائفة معينة وهم الذين خرجوا على علي رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين ثم من جاء على نهجهم في كل عصر من العصور ويقول في وصف الخوارج هؤلاء اي الوصف - 00:07:30ضَ
امن الخوارج بمعنى اهل الافتراق ان الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف. ويقصد بذلك احد معنيين المعنى الاول وهو المتبادر ان هؤلاء هؤلاء المفارقون ان هؤلاء المفارقين مجتمعون على الخروج على الامة بالسيف. ان الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف. يعني اختلفت اسمائهم هؤلاء - 00:07:50ضَ
وجهمية واولئك سم المعتزلة والفرقة الثالثة سميت خوارج والرابعة رافظة والخامسة آآ الشيعة وهكذا فهذه التسميات انما هي اسماء لفراد فرق كلها خرجت عن السنة. وفارقت الجماعة. فعلى هذا تسمى خوارج في المسمى العام - 00:08:20ضَ
وانها وان اختلفت مناهجها وعقائدها واختلفت اه غاياتها الا ان اجتمعت على قاسم مشترك وهو الخروج على الامة الخروج بالسيف. فلذلك فعلا نجد كل هؤلاء يستحلون الخروج بالسيف. لكن منهم من استطاع ان يخرج ومنهم من لم يستطع - 00:08:40ضَ
في الخوارج خرجوا بالسيف والمعتزلة من مبادئهم الاساسية ومن اصولهم الخمسة الخروج بالسيف ويسمونه الامر بالمعروف والنهي عن النهي عن المنكر وقد ظهر هذا المفهوم عند بعض المحدثين. مع الاسف كذلك الجهمية والرافضة. لكن - 00:09:00ضَ
قافظة كفى الله المسلمين شرهم بعقيدتهم الخبيثة عقيدة التقي التي هي النفاق. فكانوا لا يجيزون الخروج ما دام لم يقم امامهم او هم ولن يقوموا ان شاء الله الى ان تقوم الساعة. فعلى هذا دينهم اه التقية. هذا جعلهم لا يشاركون في - 00:09:20ضَ
وان شاركوا ايضا فخوفا على رقابهم. لذلك كان السلف يسمونهم ايام الجهاد في العصور الاولى كانوا يسمونهم لانهم لا يستحلون القتال بالسيف. واذا دافع احدهم عن نفسه قال دافع بالخشب. لكن مع ذلك من مبادئهم الاساسية جواز الخروج - 00:09:40ضَ
لانهم لا يرون ولاية لاي وال من اهل السنة. حتى الخلفاء الراشدين لا ولاية لهم. ما عدا علي رضي الله عنه. لا ولا اية لهم بزعم الشيعة. وهناك معنى اخر في هذه الكلمة لعل لعله ايضا مقصود وان كان بعيد. وهو ان الخوارج - 00:10:00ضَ
اختلفوا في الاسم يعني اختلفوا في تسميتهم للناس للمخالفين. فبعضهم يسمي المخالف من المسلمين كافر. وبعضهم سميه كافر بكفر دون كفر. فبعضهم يقول مشرك. وبعضهم يقول بالفسق الى اخره. لكنهم مع ذلك كلهم يستحلون السيف - 00:10:20ضَ
ويبيحون الخروج بالسيف على الامة. في الرواية مئتين وثنتين وتسعين في اخر الرواية قال قلت عن من؟ قال عن المقامع من المسلمين. يقصد بالمقامع هنا تعبير عن عن القوة. عن - 00:10:40ضَ
قوة قوة العقيدة وقوة العلم. وهو وصف قصد به الثقات العدول. من ائمة المسلمين وفي الرواية مئتين وثلاث وتسعين والتي بعدها اربعة وتسعين. ذكر قول مالك ابن انس في وصف بعض المجادلين من اهل الاهواء الذين قد يفهمون الشخص ويلبسون عليه بالجدال - 00:11:00ضَ
وهذه سمة من سمات المتكلمين من اهل الاهواء. اصحاب الفلسفة في كل عصر. عندهم من بهرج القول وقوة اللسان والتلبيس على الناس بالعبارات والالفاظ ولبس الحق بالباطل ما يوهم احيانا حتى على العاقل الدين - 00:11:30ضَ
العالم ما يوهم انهم على حق. فاذا جاء هذا الوهم فالمرد هو النصوص. فلنزن كلام هؤلاء اه عباراتهم المعسولة لزنها بميزان الشرع. فان وافقت نصوص الشرع اخذنا بها وان خالفت فترد ولا - 00:11:50ضَ
كرامة مهما كان فيها من قوة البيان. والالزام العقلي. ففي هذا اشارة الى ان المجادل قد يلبس عليك ما يجادل به وقد يلتبس الامر ايضا حتى على العقلاء وتكون الحجة في الظاهر حجة معقولة. حجة المجادل - 00:12:10ضَ
حجة المتفلسف قد تكون في الظاهر معقولة. لانه تمرس في التعبير والبيان. ويسلك في التعبير عن مراده ذلك قد سيجهلها حتى بعض اهل العلم. كما يفعل بعض المتكلمين بل اكثر المتكلمين. فاذا كانت تخالف ما جاء في النصوص - 00:12:30ضَ
او اشتبه امرها عند المسلم فتترك لانها من تلبيس وتزيين الشيطان. اقول هذه اي التلبية على المسلم بل حتى احيانا على العلماء في امور فيها اشتباه قد قد يحصل من بعض اهل البدع واهل الاهواء - 00:12:50ضَ
قدرتهم على البيان. وفي الرواية الاخيرة عندنا مئتين وخمس وتسعين. قال مهما تلاعبت به من شيء فلا تتلاعبن بامر دينك. يقصد بهذا ان المسلم لا ينبغي ان يستهين بامر الدين - 00:13:10ضَ
اذا تكلم في امر الاعتقاد او في اصول الشرع او في مسائل السنة او باي امر من امور الشرع والدين صغيرا او كبيرا فلا يخلط الهزل بالجد. فضلا عن ان يتكلم بهزل. وينبغي للمسلم دائما - 00:13:30ضَ
من ان ان ان يستعمل امور الشرع في امر هزل ابدا واعظم ذلك واشنعه واشده ما يفعله بعض الناس من استعمال الايات في امور فيها هزل. هذا امر عظيم شنيع ويتساهل فيه بعض الناس حتى بعض طلاب العلم هداهم - 00:13:50ضَ
فلا ينبغي استعمال نصوص الشرع نصوص الوحي الفاظ القرآن وهو كلام الله او الفاظ النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي استعمالها في امر هزل مهما كان. ثم ما يتعلق ايضا بامور الشرع الاخرى حتى ولو لم تتك النصوص. الاحكام الشرعية حتى الاجتهادية منها - 00:14:10ضَ
لا ينبغي ان يقع المسلم فيها باي معنى من معاني الهزل. ثم لا يأخذ اموره الشرعية ايضا مأخذ الهزل لا بد ان تكون امور الدين دائما على الجد. كما انه لا ينبغي ان يجعل امور دينه محطة - 00:14:30ضَ
التجارب بمعنى ينتقل من فكر الى فكر او من عقيدة الى عقيدة او من شخص الى شخص ليجرب اهل الاهواء او يجرب اراء الناس. بل ينبغي للمسلم ان يقصر نفسه بجد على اهل الحق - 00:14:50ضَ
ويجب ان يقصر تلقيه ومجالسته وايضا مدارسته للعلم على الصالحين الذين يثق بدينهم وعقيدتهم فلا يأخذ دينهم اخذ الهزل ويقول والله انا اروح استمع او اذهب لاستمع من فلان لارى ما عنده او استمع - 00:15:10ضَ
المفكر الفلاني او الاستاذ الفلاني تتبين لي اخطاؤه وهو لا يقصد الرد ولا يقصد ايضا اقامة الحجة انما لمجرد الترف العلمي. فهذا هزل في الدين. او لمجرد حب الاستطلاع. وكثير من الشباب وقد يزل وحصل نماذج - 00:15:30ضَ
من هذا نعرفه كثير من الشباب قد يزل ويتبع بعض المنحرفين او الضالين او الذين عندهم شيء من الشبهات او الاخطاء في الاعتقاد بمجرد حبه للاستطلاع لاستماع اصحاب البدع والاهواء. او لمجرد التسامح - 00:15:50ضَ
التساهل الفكري او لمجرد اعطاء اه صورة عنه بانه لا يميز بين مفكر ومفكر. او غير ذلك من المعاني التي تعني الهزل في الدين. الهزل في اخذ الدين. وكل ذلك من باب الهزل الذي ينبغي ان يتجنبه طالب العلم. فامر الدين سواء في تلقيها - 00:16:10ضَ
او في مدارستها او في مجالسة اصحابها لا ينبغي ان يعدل المسلم فيها عن اهل العلم والفد في الدين اهل التقوى والصلاح عن الدعاة اهل الاستقامة الذين يعرفون بتمسكهم بالسنة ومن عاداهم فلا ينبغي ان يجالسهم ولا يتلقون - 00:16:30ضَ
عنهم الا من باب اقامة الحجة او النصيحة او التعاون على مصالح الامة الكبرى التي ليس فيها تلقي وليس فيها اه تتلمذ كما انه ايضا نجد انه في هذه الرواية اشارة الى انه المسلم ما ينبغي ان يأخذ دينه - 00:16:50ضَ
تسويف فلا يسوف في امور دينه. فلا يؤجل امورا مهمة في طلب العلم الشرعي او في العمل بالسنن. او في الدعوة الى الله او في خدمة الشرع او في خدمة الاسلام والمسلمين لا يسوف ولا يؤجل ولا يقول انا ساتفرغ بعد حين لان - 00:17:10ضَ
الامور المهمة او اؤجل هذه الاعمال التي تتعلق بمصالح الاسلام والمسلمين او بطلب العلم الشرعي الى وقت اخر فان هذا نوع من الهزل نوع من الهزل الذي لا يليق بالمسلم في التسويف هو تفريط في جنب الله. واعني بذلك ان كثيرا من - 00:17:30ضَ
دعاة وطلاب العلم قد يتساهلون في الاخذ امور الشرع بالجد. يتساهلون في تلقي العلوم الشرعية مثلا ولا يواظبون على الدروس ولا يواظبون على الاعمال الجادة التي تخدم الاسلام والمسلمين في الدعوة والحسبة او الامر بالمعروف او النهي - 00:17:50ضَ
المنكر او نحو ذلك. وهذا تفريط. ذلك ان الامة الان احوج ما تكون الى جهد كل مسلم. احوج ما تكون الى كل جهد كل مسلم. ايا نوعا ايا كان نوع هذا الجهد سواء بعلم وهو احوج ما يحتاجه المسلمون وهو التفقه في الدين. او بالعمل في امور الدعوة - 00:18:10ضَ
والحسبة وتسويف التسويف في هذه الامور هو من انواع الهزل في الدين التي لا ينبغي للمسلم ان يقع فيها - 00:18:30ضَ