Transcription
بسم الله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو - 00:00:00ضَ
يوم الاثنين الموافق السادس عشر من شهر صفر من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير زاد المسير آآ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى هذا التفسير - 00:00:20ضَ
تم بنقل الاثار عن الصحابة والتابعين ويهتم ايضا بالمسائل اللغوية والبلاغة والمسائل الفقهية وهو اذا جاء عند المسائل الفقهية في الغالب انه يذكر مذهب الامام احمد ويرجحه فين؟ في الغالب. الكتاب في الحقيقة جمع بين يعني التفسير بالاثر - 00:00:40ضَ
والتفسير بالمعنى. وان كان يعني يغلب عليه يعني عنايته بنقل اثار الصحابة رضي الله عنهم والتابعين طيب قرأنا في هذا التفسير ووصل بنا الكلام في سورة البقرة نعم عندي الاية الرابعة عشر - 00:01:10ضَ
عند اي نعم عندي الاية الرابعة عشر وهي قول الله سبحانه وتعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. تفضل اقرأ. واذا قيل لهم امنوا يا شيخ لا هذي انتهينا منها. السفهاء ما قرأناها. الا انهما السهرة ولكن لا - 00:01:40ضَ
تشعرون ثم اذا قيل لهم امنوا كما امر الناس. طيب. طيب تفضل الثالثة عشرة يعني. اي نعم طيب احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال امام ابن الجوزي غفر الله لنا وله ولشيخنا وللسامعين - 00:02:10ضَ
قوله تعالى واذا قيل لهم امنوا في المخور لهم قولان احدهما انهم اليهود قاله ابن عباس ومقاتل والثاني المنافقون قالوا مجاهد وابن زيد. وفي القائمين لنا هم قولان احدهم احدهما انهم اصحاب النبي - 00:02:30ضَ
صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس ولم يعين احدا من الصحابة والثاني انهم معينون وهم سعد ابن معاذ وفي الايمان الذي دعوا اليه قولان احدهما انه التصديق بالنبي وهو قول من قالهم اليهود والثاني انه العمل بمقتضى ما اظهروه وهو قول من قال هم المنافقون - 00:02:50ضَ
وفي المراد بالناس ها هنا ثلاثة اقوال احدها جميع الصحابة قاله ابن عباس والثاني عبد الله ابن سلام من اسلم معه من اليهود قاله مقاتل. والثالث معاذ بن جبل وسعد بن معاذ واسيد بن خضير. وجماعة ابن - 00:03:20ضَ
وجوه الانصار عدهم الكلب. وفي من عنوا بالسفهاء ثلاثة اقوال. احدها جميع الصحابة قاله ابن عباس والثاني النساء والصبيان والصبيان قاله الحسن والثالث ابن سلام واصحابه قاله مقاتل فيما عنوه بالغيب من ايمان الذين زعموا انهم السفهاء ثلاثة اقوال احدها انهم ارادوا دين الاسلام - 00:03:40ضَ
قاله ابن عباس والسدي والثاني انه ارادوا البعث والجزاء قاله مجاهد والثالث انهم عنوا الفريقين بالعداوة من غير نوى في عاقبة. وهذا الوجه والذي قبله يخرج على انه من المنافقون - 00:04:10ضَ
والاول يخرج على انه اليهود. قال ابن قتيبة والسفهاء الجهلة وقالوا سفه فلان رأيه اذا جهل ومنه قيل للبذاء سفه لانه جهل. قال الزجاج واصل السفه في اللغة خفة الحلم - 00:04:30ضَ
يقال ثوب سفيه اذا كان رقيقا باليا. وتسفهت الريح الشجر اذا مالت به. قال الشاعر مشين كما اهتزت رماح تسفهت اعاليها مر الرياح النواسم. وقوله تعالى ولكن لا يعلمون قال مقاتل لا يعلمون انهم هم السفهاء. طيب. هذي في - 00:04:50ضَ
فيما ذكر الله سبحانه وتعالى من احوال المنافقين الذين في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا انهم اذا قيل لهم امنوا وادعوا للايمان والدخول في الايمان والتصديق بالنبي صلى الله عليه وسلم. امنوا كما امن الناس - 00:05:20ضَ
قالوا انؤمن كما امن السفهاء؟ رد الله عليهم بقلب هذه الصفة فيهم. قال الا انه الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. في الاية التي قبلها يقول الا انه في - 00:05:40ضَ
التي يعني مرت معنا آآ يعني ولكن لا يشعرون اذا اذا واذا لقوا الذين آآ واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم مفسدون ولكن لا يشعرون - 00:06:00ضَ
عدم الشعور بالشيء يعني عدم الشعور بالشيء قد يكون عنده عنده شيء من يعني يعني يفسد في الارض ولا يشعر انه يفسد. لا يشعر ولا يخطر بباله ان هذا فساد. فهذا يعني تغييب شديد. ان لا يشعر ولا اشعار ولا شيء من من يعني الشعور - 00:06:20ضَ
اصله مأخوذ من من الشعر وهو بدقته سمي شعرا. والشعور الاشعار الشعور بالشيء الاحساس بدقته. فهم لا يحسون بشيء لا كبير ولا صغير. فهم قد غيبوا عن هذا الامر هذا هذا في بالنسبة لقوله لا يشعرون. اما الاية التي بين ايدينا وهي قوله تعالى الا انهم هم السفراء - 00:06:50ضَ
ولكن لا يعلمون هذا حكم عليهم بالجهل. وان وانه ليس عندهم ادنى علم حتى يدركوا به مثل هذا الامر الواضح. طيب يقول اذا قيل لهم امنوا يقول المؤلف في المقولة - 00:07:20ضَ
لهم قولان احدهم احدهما انهم اليهود. قال ابن عباس والثاني انهم المنافقون. يعني الذين قيل لهم من هم؟ هل هم المنافقون او اليهود؟ الذي يظهر من السياق انهم في ان الاية في المنافقين ان الاية في المنافقين وقولهم اليهود لا يمنع لا يمنع من دخول المنافقين - 00:07:40ضَ
في من دخول اليهود في المنافقين. لان اليهود يعني يعني يصدر منهم مثل هذا الامر. انهم اذا قيل لهم امنوا بمحمد واتبعوا دينه قالوا انؤمن كما امن السهى فلا يمنع من هذا. اما القائلون هذا هذا القول واذا قيل - 00:08:10ضَ
القائلون قيل انهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن غير تعيين او من تعيين المهم انه صادر من من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما المقصود بالايمان؟ يعني امنوا قال الايمان المقصود به - 00:08:30ضَ
الامام الرسول صلى الله عليه وسلم. الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به يعني وهذا ينطبق كما ذكر المؤلف على اليهود. او العمل بمقتضى ما اظهروه وهم المنافقون - 00:08:50ضَ
ليش طالع مثل هذا؟ يقول كيف نقول للمنافقين امنوا وهم وهم يدعون انهم داخلون انهم انهم داخلون في الايمان وان هم يتبعون الرسول ويصلون ويصلون مع الصحابة رضي الله عنهم وينفقون اموالهم ويتصدقون ويخرجون للجهاد - 00:09:10ضَ
كيف تقول لهم امنوا؟ فهذا ولذلك قالوا انه اليهود. او انه يحمل على المنافقين ويقال لهم امنوا ايمانا صادقا. ايمانا صادقا. كما امن الناس. والمراد بالناس هنا الذين امنوا ايمانا حقيقيا وهم الصحابة رضي الله عنهم. او بعض الصحابة كما ذكر بعض يعني الاسماء - 00:09:30ضَ
ممكن هذا. طيب. ما المراد بالسفهاء؟ الذين يعني وصفهم هؤلاء المنافقون او من خطبوا بهذا الخطاب اذا قيلوا امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء ما المراد بالسفهاء - 00:10:00ضَ
قيل انهم يقصدون بذلك الصحابة. او النساء والصبيان ممن اسلم من النساء والصبيان. او المراد عبد الله بن سلام ومن اسلم معهم من اليهود قالوا هؤلاء السفهاء يقول انؤمن كما امن السفهاء؟ الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. يقول هنا وفيما - 00:10:20ضَ
له بالغيب من ايمان الذين زعموا انهم السفهاء لانهم امنوا بشيء لم يروه قال هنا ثلاثة اقوال انهم ارادوا دين الاسلام وان والثاني انهم ارادوا البعثة والجزاء او ارادوا مكاشفة الفريقين بالعداوة - 00:10:50ضَ
من غير نظر في في عاقبة هذه في عاقبة في عاقبة. وهذا الوجه هو الذي قبله خرج على انهم المنافقون. المنافقون يعني اذا قيل لهم امنوا ايمان يعني بايمان شيئا غائبا عنك امن لان الايمان بالغيب. الحاضر يعني واضح - 00:11:20ضَ
قال انه يخرج على انه المنافقون يعني او يخرج على انه اليهود قيل لهم امنوا يعني امنوا بهذا الدين بدين الاسلام طيب طال ابن قتيبة السفهاء هم الجهلة هذا من حيث اللغة يقال سفه فلان رأيه اذا - 00:11:50ضَ
فجهله. والسفه اصله الخفة. الخفة. والسفيه سمي سفيها لخفة عقله. وعدم يعني ادراك للامور والتثبت فيها. طيب عموما المؤلف رحمه الله يحاول انه يستقصي الاقوال التي ذكرت في تفسير الاية عن السلف غالبا كابن عباس - 00:12:20ضَ
قاتل والكلبي وغيرهم. لكن عموما انت تلاحظ ان اكثر هذه الاقوال متداخلة. واحيانا فيها تفاصيل دقيقة يعني هي واضحة جدا واكثرهم متداخل بعضها ببعض. طيب ناخذ الاية التي بعدها. نعم تفضل - 00:12:50ضَ
احسن الله اليكم قوله تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا فاذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما فنحن مستهزئون اختلفوا فيمن نزلت على قولين احدهما انها نزلت في عبد الله ابن ابي واصحابه - 00:13:10ضَ
قال ابن عباس والثاني انها نزلت في المنافقين وغيرهم من اهل الكتاب الذين كانوا يظهرون للنبي صلى الله عليه وسلم من الايمان ما يلقون رؤساءهم بظده قاله الحسن. فاما تفسير - 00:13:30ضَ
بمعنى معك كقوله تعالى من انصاري الى الله اي مع الله والشياطين جمع شيطان قاله قال الخليل كل متمرد عند العرب شيطان وفي هذا الاسم قولان احدهما انه من شطنا اي بعد عن الخير فعلى هذا تكون النون اصلية. قال امية بن ابي الصلت في صفة - 00:13:50ضَ
سليمان عليه السلام ايما شاطر اعصاه عكاه ثم يلقى في السجن والاغلال اوثقه. قال النابغة نأتي بسعاد نأت بسعاد عنك نوى نوى نأت بسعاد عنك نوى شطون فبانت والفؤاد بها رهين. فبال - 00:14:20ضَ
والفؤاد بها رهين. والثاني انه من شاط يشيط اذا التهب واحترق. فتكون النون زائدة وانشدوا وقد يشيط على ارماحنا البطل ان يهلك. وفي المراد بشياطينهم ثلاثة اقوال احدها رؤوسهم في الكفر قاله ابن مسعود وابن عباس والحسن والسدي والثاني اخوانهم من المشركين قاله ابو العالية ومجاهد - 00:14:50ضَ
والثالث كانت مقاله الضحاك والكلبي. قوله تعالى انا معكم في قولان. احدهما انه ارادوا انا معكم على دينكم. والثاني انا معكم على النصرة والمعاضدة. والهزء السخرية وقوله تعالى الله يستهزأ بهم اختلف في اختلف العلماء في المراد باستهزاء الله بهم على تسعة اقوال - 00:15:20ضَ
احدها انه يفتح لهم بابا انهم يفتح انه يفتح لهم بابا من الجنة وهم في النار ايسرع فيسرعون اليه فيغلق ثم يفتح لهم بابا ثم يفتح لهم باب اخر فيسرعون فيغلق فيضحك منهم المؤمنون. روي عن ابن عباس. والثاني انه اذا كان - 00:15:50ضَ
يوم القيامة اه جمدت او جمدت النار لهم كما تجمد الايهات فقذ فيمشون تنخسف بهم روي عن الحسن البصري. والثالث ان الاستهزاء بهم اذا ضرب بينهم وبين المؤمنين بسور له - 00:16:20ضَ
باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب فيبقون في الظلمة فيقال لهم ارجعوا ورائكم نورا قاله مقاتل. والرابع ان المراد به يجازيهم على استهزائهم. فقوبل اللفظ بمثله لفظا وان خالفه معنى فهو كقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها وقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا - 00:16:40ضَ
عليه بمثل ما اعتدى عليكم. قال عمرو بن كلثوم الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين اراد فنعاقبه باغلظ من عقوبته. والخامسا الاستهزاء من الله التخطئة لهم. والتجهيل - 00:17:10ضَ
التخطيطات لهم والتجهيب فمعناه والله يخطئ فعلهم يخطئ وينجح يخطئ فعلهم سهلهم في الاقامة على كفرهم. والسادس ان استهزاءه استدراجه اياهم. وسابع انه ايقاع بهم ورد خداعهم ومكرهم عليهم ذكر هذه الاقوال محمد بن قاسم الانباري والثامن ان - 00:17:30ضَ
اذا بهم ان يقال لاحدهم في النار وهو في غاية الذل ذق انك انت العزيز الكريم ذكره شيخنا في كتابه والتاسع انه لما اظهروا من احكام اسلامهم في خلاف ما آآ ابطن لهم في الاخرة كان - 00:18:00ضَ
نائبيهم. طيب. طيب هذه الاية يعني المؤلف ذكرى لها سبب نزول. يقول الله يستهزأ قبلها. قال واذا يعني اي نعم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. يقول نزلت اما في عبد الله ابن ابي رأس المنافقين - 00:18:20ضَ
اصحابي واما نزلت في المنافقين وغيرهم من اهل الكتاب. هذه يعني دائما وهذه تفيدنا جدا قضية اسباب النزول. انا يعني اقول حقيقة دائما اسباب النزول من الامور المهمة. لماذا لان العلماء الذين وتكلموا وكتبوا في اسباب النزول وغيرهم كشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره - 00:19:00ضَ
ذكروا ان اسباب النزول لها حكم الرفع. فكانها احاديث مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا قال الصحابة نزلت هذه الاية في كذا. فهذا حكمه حكم الرفع. ولذلك لا بد من التثبت في قضية اسباب النزول - 00:19:30ضَ
فاذا لم يوجد سند صحيح ثابت في سبب النزول فانه من الصعب الجزم بان هذه الاية نزلت في فلان او في فلان او في فلان. لان هذا يعني ان هذا حكمه حكم الرفع. كانه يعني مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم ان النبي قال - 00:19:50ضَ
ان هذا الرجل هو الذي تخاطبه الاية. وهذا من الصعب. ولذلك العلماء الذين تكلموا عن اسباب النزول اشترطوا في قبول اسباب النزول شرطين الشرط الاول صحة السند وان ثابت باسانيد صحيحة. والشرط الثاني التصريح باسباب النزول لا ان يأتوا بصيغة محتملة - 00:20:10ضَ
ومعنا محتملة انها تحتمل ان تكون يعني سبب نزول ويحتمل ان تكون ليست سبب نزل وانما هي تفسير وهذي المحتملة لا نجزم بها. فلا بد من ماذا؟ من قضية التصريح والتصريح ذكروا له - 00:20:40ضَ
صيغتين الصيغة الاولى ان يقول الصحابي او الراوي سبب نزول هذه الاية فيأتي بالسببية فاذا صرح بلفظ السببية قبل منه قوله او يأتي بالفاء الداخلة على فعل السبب فيقول حدث - 00:21:00ضَ
كذا فنزلت او جاء او سأل او سأل النبي فنزلت فاذا جاء بكلمة فنزلت او جاء بسبب النزول فهذه صريحة. كما ذكره السيوطي وغيره من العلماء العلماء الذين تكلموا عن اسباب النزول. واما ما يرد في كتب التفسير - 00:21:20ضَ
وهو كثير جدا سواء عند ابن الجوزي او غيره. انهم يقولون نزلت في فلان ونزلت في فلان ونزلت في فلان. فهذا يحتاج الى تثبت ومن الصعب ان نجزم بنزول هذه الاية. هذه قضية مهمة جدا. طيب نعود الى هذه الاية التي بين ايدينا. هو - 00:21:40ضَ
تقول انها يقول ابن الجوزي انها نزلت في رأس المنافقين عبد الله بن ابن ابي ومن معه او نزلت في المنافقين واهل الكتاب. عموما يعني احنا لا لازم بهذه الصيغة. لكن نحن نقول قد تكون من باب التفسير. انها تخاطب المنافقين - 00:22:00ضَ
وتخاطب المنافقين واليهود. على ما سبق يعني فيما مضى. والذي يظهر والله اعلم ان الاية لا تزال في سياق مخاطبة المنافقين وكشف عوارهم وبيان احوالهم. فهي لا تزال في سياق هؤلاء - 00:22:30ضَ
المنافقين انهم اذا قيل لهم لا لا تفسدوا في الارض واذا قيل لهم امنوا واذا لقوا الذين امنوا هذي كلها في سياق المنافقين. طيب. هذا امر ان شاء الله واضح. طيب - 00:22:50ضَ
واذا نعم واذا اذا قيل نعم يقول واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم يقول خلوا الى شياطينهم. يقول الى هنا بمعنى مع. كقوله من انصاري الى الله اي مع الله - 00:23:10ضَ
هذه مسألة مسألة نيابة الحروف بعضها عن بعض هل نووا بالحروف بعضها هل ننوب الحروف بعضها عن بعض. او اننا نقول الحروف تبقى على ما هي عليه. واما الافعال فنظمنها - 00:23:40ضَ
يعني تظمين الافعال وابقاء الحروف. هذه مسألة تكلم عنها العلماء وخاصة اهل اللغة وهي تسمى مسألة التظمين تظمين الفعل. شيخ الاسلام رحمه الله تكلم عنها في مقدمة في اصول التفسير وقال - 00:24:00ضَ
ان وقال هل الحروف ينوب بعضها عن بعض؟ قال هذا رأي. والرأي الثاني تظمين الفعل ثم رجح شيخ الاسلام رحمه الله تظمين الفعل. فلما جاء عند قوله سبحانه وتعالى عينا يشرب بها - 00:24:20ضَ
هم يقولون ماذا؟ عينا يشرب بها اي يشرب منها. شيخ الاسلام يقول لا. عينا يشرب بها بها طيب كيف يشرب بها؟ قال يروى يروى بها. يروى فاذا قلت يروى تعدى الفعل. بسلامة دون - 00:24:40ضَ
تكلف فهذا معناه هنا يقول واذا خلوا الى شياطينهم كيف يخلو الى شياطينه؟ قال لا يخلو مع شياطينه فنقول لا يبقى الحرف على ما هو عليه. ونظمن الفعل فعلا يناسبه. فنقول اذا خلوا الى شياطينهم يعني - 00:25:00ضَ
مثل ما تقول اذا انفردوا او او يعني اجتمعوا او نحو ذلك. فتأتي بفعل يتناسب يتناسب مع يعني مع هذا الحرف ويبقى الحرف على ما هو عليه لان العرب تستعمل الحروف وتبقيها على - 00:25:20ضَ
ها هي عليه والقرآن جاء بافصح لغات العرب. فيؤتى بفعل يتناسب مثلا اذا لو يعني اذا خلوا لشياطينهم هم المقصود بالخلوة والانفراد بهم او الاجتماع اجتماع معهم او نحو ذلك. فيؤتى بفعل يتناسب. طيب يقول ما المقصود بالشياطين؟ واذا خلوا الى شياطينهم - 00:25:40ضَ
ابن الجوزي رحمه الله دائما يهتم يعني بيان المفردة القرآنية هذا له عناية يعني المفردة القرآنية يقف عندها كثيرا. ويفصل فيها. فهنا لما جاء عند الشياطين قال جمع شيطان هو كله متمرد. كل متمرد سمى شيطان سواء كان من الجن او من الانس. ثم قال لك - 00:26:10ضَ
شيطان هل هو من الفعل شطنا؟ او شطنا؟ او من الفعل شاطا؟ فان قلت ان الفعل شطنا الشطون هو البعد. شطنا يعني بعد عن الخير. سمي الشيطان شيطانا لبعده عن الخير. لبعده عن الخير - 00:26:40ضَ
فتكون النون اصلية اساس الشيطان. وان قلت انه من الفعل شاطا فتكون بان يكون يعني تكون النون زائدة. فشاطئ يشيط بمعنى احترق. طيب هذا من حيث يعني تحليل اللغوي اما من حيث المقصود بالاية واذا خلوا الى شياطينهم جمهور المفسرين على - 00:27:00ضَ
ان المراد بشياطينهم هم رؤوسهم. رؤوس المنافقين. او رؤوس اليهود. و هذا هذا هو الرأي. او الرأي الثاني انهم اخوانهم من المشركين او كهانتهم. لكن هذه الاية كما ذكر كثير من العلماء ان المراد بالشياطين هنا شياطين الانس لا شياطين الجن - 00:27:30ضَ
وان كان القرآن في اكثر حديثه عن الشيطان انه يقصد به الجن يقصد به ابليس واعوانه وذريته المقصود بالشيطان فازلهما الشيطان ابليس. آآ في كثير اولئك حزب الشيطان هم هو ابليس من الجن. الا هذه الاية وحيدة المقصود بالشياطين هنا - 00:28:00ضَ
الانس سواء رؤوس هؤلاء المنافقين او اخوانهم او كهانتهم. ونلاحظ وهذا سيتضح لنا كثيرا عندما ندخل في في تفسير ابن الجوزي ونعرف طريقته. هو الان بدأت بهالطريقة واذا ساق لك الاقوال فانه احيانا يسوق لك يبدأ بالاقوال القوية او الظاهرة - 00:28:30ضَ
هو يعني التي اكثر آآ يعني آآ اكثر رأيا او اكثر اتباعا او اكثر من قال به من العلماء ولذلك شوف لما جاء هنا بالشياطين ذكر ثلاثة اقوال. بدأ بالقول الاول بانه رؤوسهم في الكفر. ويعني عزاهم - 00:29:00ضَ
او الى اكثر العلماء كابن عباس وابن مسعود من الصحابة والحسن والسدي. ثم يبدأ يأتي بالاقوال الاخرى التي هي اقل هذا قد يظهر لنا منهجه بعدما يعني نسير اكثر واكثر في اه في طريقة ابن الجوزي - 00:29:20ضَ
قوله انا معكم انما نحن مستهزئون. اراد ان ارادوا بذلك انهم معهم على دينهم. قال اما على دينهم واما انهم معهم في النصرة والمعارضة والمعنى واحد لا فرق. وهو كثير ما يرد ابن الجوزي المسائل الخلافية - 00:29:40ضَ
والاقوال وهي من من اختلاف التنوع. الذي يندرج تحت الاية والاية تحتمله. فقوله هنا مثلا انا معكم اي نحن على دينكم ونحن ننصركم ونؤيدكم ونساعدكم في كل شيء هذا مقصود به. انما نحن - 00:30:00ضَ
انما معكم انما نحن مستهزئون اي نسخر منكم. رد الله عليهم. قال الله يستهزأ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. لما جاء ابن الجوزي عند المراد باستهزاء الله. بهؤلاء المنافقين ذكر تسعة اقوال يعني القول - 00:30:20ضَ
الاول يعني نسبه الى ابن عباس وعزاء ابن عباس ثم ساق الاقوال احيانا يعزو واحيانا لا يعزو عموما اقواتي ساقها التسعة كلها من اختلاف التنوع. وكلها من باب التمثيل لا تتعارض. الاية تحتملها - 00:30:50ضَ
يحتمل يعني ان الله يستهزئ بهم لما يفتح لهم باب او يستهزئ بهم لما يجعل النار تجمد فيسيرون او يستهزئ بهم لان يضرب لهم اه يعني اه سور له باب او يجازيهم على استهزاء - 00:31:10ضَ
كل هذه محتملة الاية تحتمل. لان هذا من ضرب من باب ضرب الامثال. كلها من باب ضرب الامثال. لكن الذي نريد ان نصل اليه اننا نثبت الاستهزاء. وان الله يستهزئ بهم. اما كيفية الاستهزاء - 00:31:30ضَ
الله اعلم لكن نحن نؤمن بان الله سبحانه وتعالى يستهزأ بهم لان هناك من المفسرين من اول الاستهزاء بتأويل اخر بعيد. فنحن نقول الله يستهزأ. الله يستهزئ بهم كما ان الله ينساهم نسيهم الله - 00:31:50ضَ
ونحوها من الايات وكما ان الله يمكر بهم ويكيد يستهزئ بهم استهزاء يناسب حالهم باي صفة من الصفات التي ذكرت كلها تحتمل. فالله اعلم بهذا. فكلها ممكن طيب عموما هذه اقوال ساقها المؤلف من باب التمثيل. طيب نعم واصل تفضل - 00:32:10ضَ
احسن الله اليكم قوله تعالى ويمدهم في طغيانهم يعمهون فيه اربعة اقوال احدها لهم قاله ابن مسعود والثاني يملي لهم قاله ابن عباس والثالث يزيدهم قاله مجاهد والرابع يمهلهم قاله الزجاج والطغيان الزيادة على القدر والخروج عن حيز الاعتدال في الكثرة. طغى - 00:32:40ضَ
الطغيان الزيادة على القدر. اي نعم. والخروج والخروج عن حيز الاعتدال في الكثرة. يقال طغى البحر اذا هاجت امواجه وطغى السيل اذا جاء بماء كثير. وفي المراد بطغيانهم قولان احدهما انه - 00:33:10ضَ
وكفرهم قاله الجمهور. والثاني انه عتوهم وتكبرهم قاله ابن قتيبة. ويعمهون بمعنى يقال رجل عمه وعامه اي متحير. قال الراجز ومخفى ومخفق من له لهن وله وله من مهمه من مهمه يجتنبه في في مهمه - 00:33:30ضَ
اعمى الهدى بالجاهلين العمى هي. وقال ابن قتيبة يعمهون يركبون رؤوسهم فلا يبصرون وقوله تعالى طيب عندنا الان قوله تعالى ويمدهم الله يستهزئ بهم يعني يجازيهم على باي صورة من الصور التي مرت معنا. ويمدهم في طغيانهم يعمهون ان يمكن لهم بمعنى - 00:34:00ضَ
انا انه يعطيهم الالات والقوة بان يستمروا في هذا الطغيان. وهذه عقوبة شديدة. عقوبة ان العاصي والمنافق والكافر انه اذا اذا اذا كفر او او وقع في المعصية او وقع في النفاق ان ان من العقوبة ان ان ان يمدوا له ان يمدوا له في عقوبته ويستمر فيها - 00:34:30ضَ
وتجد تلاحظ الان يعني بعض اصحاب المعاصي الكبار انه يقع في معصية فالله سبحانه وتعالى من من معاقبته انه يمكن له في هذه المعصية ويستمر فيها ليزداد اثما ليزداد اثما وهذه عقوبة فلما زار - 00:35:00ضَ
اهو ازاق الله قلوبهم. فهذه عقوبة. الضلال بعد الضلال والطغيان بعد الطغيان والمعصية فبعد المعصية هذي عقوبات عقوبات شديدة فهنا مدهم الله في طغيانهم يعمهون وهذا اشد فيملي لهم ويزيدهم ويمهلهم ويمكن لهم كلها اقوال اربعة كلها متقاربة كلها صحيحة بس تعطي الفاظ - 00:35:20ضَ
مختلفة والا المعنى واحد. يمدهم في طغيانهم اصل الطغيان هو يتكلم ابن الجوزي مثل ما يعني احيانا يعتني بالالفاظ تحليل الالفاظ اللغوية. فيقول ما هو الطغيان؟ فيقول لك الطغيان هو اصلا الزيادة على القدر. على الشيء. فاذا زاد طغى. انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية يعني زاد عن حده - 00:35:50ضَ
وطغى السيل اذا زاد وتجاوز عن حده. فهذا الطغيان فهؤلاء طغوا طغوا في الذنوب والمعاصي الاسراع فيها فزادهم الله في طغيانهم مدهم في طغيانهم ومكن لهم في طغيانهم وهذا اشد واشد من ذلك - 00:36:20ضَ
كأنه يعمى يعمى في طغيان يعني يتحير يتحير لا يدري اين يذهب يعني العمى غير العمى العمى عمى البصر والعمى عمى البصيرة بانهم لا يدري اين يذهب ولا يدري انه مخطئ - 00:36:40ضَ
ولا يدري انه اذنب وعصى ولا يدري انه على في ظلال لا يدري فيزين له عمله فيستمر في عمله وهذا اشد العقوبة. طيب نواصل. احسن الله اليكم. قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى في نزولها ثلاثة اقوال. احدها انها نزلت في جميع الكفار - 00:37:00ضَ
انها نزلت في جميع الكفار قاله ابن مسعود وابن عباس والثاني انها في اهل الكتاب قاله قتادة ومقاتل والثالث ان في المنافقين قاله مجاهد واشتروا بمعنى استبدلوا والعرب تجعل من اثر شيئا عليه - 00:37:30ضَ
شيء مشتريا له وبائعا للاخر. الضلالة والضلال بمعنى واحد. وفيهما للمفسرين ثلاثة اقوال ان المراد ها هنا الكفر والمراد بالهدى الايمان. روي عن الحسن وقتادة والسدي والثانية انها الشك والهدى اليقين. الثالثة انها الجهل والهدى العلم. وفي كيفية استبدالهم الضلالة بالهدى - 00:37:50ضَ
ثلاثة اقوال احدها انهم امنوا ثم كفروا قال ومجاهد. والثاني ان اليهود امنوا بالنبي قبل فلما بعث كفروا به قاله مقاتل. والثالث ان الكفار لما بلغهم ما جاء به النبي من الهدى - 00:38:20ضَ
فردوه واختاروا الضلال كانوا كمن ابذل شيئا بشيء ذكره شيخنا علي بن عبيد الله. طيب. قوله تعالى عشان ناخذ بس هذه الاية يعني مثل ما ذكرت لك يعني كل ما تقرأ في هذا - 00:38:40ضَ
تفسير تتضح لك الصورة اكثر. يتضح لك المنهج اكثر. شوف الان نفس الكلام السابق. لما قال في قوله تعالى اشتروا الضلالة بالهدى وآآ قال في نزولها. وهذا النزول تحدثنا عنه. اننا لا نجزم - 00:39:00ضَ
هنا مسألة مهمة جدا اتكلم عنها اهل التفسير والذين تكلموا في اصول التفسير ونحوها ان ان حذف الاسانيد حذف الاسانيد هذا من اسباب الوظع في التفسير وادراج الاقوال يعني مثل الان عندك ابن الجوزي او مثلا من قبل ابن جوزي مثل البغوي احيانا او مثلا - 00:39:20ضَ
الزمخشري في تفسيره الكشاف او السمعاني او غيرهم هؤلاء الذين يذكرون الاقوال غير يعني من غير اسانيد. يذكرون الاقوال وينسبون من غير اسانيد لا ندري. يعني مثلا الان يقول لك نزلت - 00:39:50ضَ
في جميع الكفار قال ابو المسعود كيف اعرف ان ابن مسعود قاله؟ كيف اجزم بان ابن مسعود قاله؟ وابن عباس لو لو ان طريق مثل طريقة الطبري وابن ابي حاتم ونحوه يسوق لك السند. حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان. الى ان يصل ابن مسعود - 00:40:10ضَ
انت في لما يأتيك السند تدرس السند وتعرفه. ويتضح لك الامر في قبوله او رده. اما هكذا لا ولا زمام كيف امسك السند؟ ما عندي شي. فهذا ممن تكلم عليه العلماء وقالوا هذا من اسباب الوضع في التفسير - 00:40:30ضَ
واسباب ذكر الاقوال الضعيفة. ما الذي يعني الان لمن نصل لهذه الى هذه المسألة هذا القول. ما الذي يعني يستطيع ان يجزم؟ يقول نعم ابن مسعود قاله. او ابن عباس وضعت عليهم اقوال كثيرين اذا كان الرسول - 00:40:50ضَ
صلى الله عليه وسلم وهو اشرف الامة وضع عليه وكذب عليه فكيف بابن سعود وابن عباس وغيرهم؟ فهذا هذي الاشكالية صعبة جدا. يعني انت الان تحتاج الى ان تبحث عن اقوال ابن مسعود في كتب الاسانيد وتتأكد منها - 00:41:10ضَ
وكتب الاسانيد سهلة. الرجوع اليها سهلة. من افضل الطرق التي توصلك الى الاسانيد كتاب الدر المنثور للسيوطي في التفسير بالمأثور فهو يعزو فيقول قالها ابن مسعود ويعزوك قال اخرج ابن ابي حاتم اخرج ابن - 00:41:30ضَ
اخرج الطبري اخرج فلان فيعزوه اخرج الترمذي في سننه اخرجه ابن ماجة فهو يعزوك تذهب لابن ماجة وتشوف السند تذهب الى الترمذي وتشوف السند. هذي هذي مسألة مهمة. اما القول هكذا يعني من الصعب من الصعب الجزم به. هذي - 00:41:50ضَ
مسألة مهمة ومسألتي سبقت اللي هو الجزم بان الاية نزلت في فلان. ونحن لا يهمنا هذا الامر كثير يهمنا فهم الاية. والله امرنا بالتدبر وفهم القرآن الكريم. فقول هنا اولئك - 00:42:10ضَ
اولئك هذا اسم اشارة. يعود الى ما سبق. وهم الاحوال المنافقين. فالمنافقون الذين ذكرهم الله وانهم اذا الى شياطينهم الى اخره هؤلاء اشتروا الضلالة بالهدى. اشتروا الضلالة بالهدى. ما المراد - 00:42:30ضَ
اشتروا الضلال يعني استبدلوا. استبدلوا الحق بالباطل. او اخذوا الباطل بالحق. الضلالة ذكر المفسر ابن جوزي ان المراد بالظلالة هي الكفر او الشك الشك او الجهل هذي الضلالة فاولئك الذين اشتروا الضلالة اشتروا الكفر والشك والجهل بالهدى اي - 00:42:50ضَ
بالايمان والطاعة والعلم اشتروا يعني بالعلم واليقين كلها اقوال متقاربة لا تتعارض كلها صحيحة وكلها تندرج تحت الاية فهؤلاء اشتروا الضلالة بالهدى يعني اشترى الكفر مقابل الايمان واشتروا يعني الجهل واشتروا المعاصي والصد عن سبيل الله - 00:43:20ضَ
كل هذا مندرج كله مندرج تحت هذه الاية. طيب واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى فما رابحت تجارتهم من الكلام لان تجارته لا تربح وانما يربح فيها. ومثله قوله تعالى بل مكر الليل والنهار. يريد بل مكر - 00:43:50ضَ
في الله والنهار. ومثله فاذا عزم الامر ومثله فاذا عزم الامر واي اي عزم عليه وانشدوا حارس قد فرجت عني همي فنام ليلي وتجلى والليل لا ينام بل ينام فيه. وانما يستعمل مثل هذا فيما يزول فيه الاشكال. ويعلم - 00:44:20ضَ
مقصود قائله فاما اذا اضيف الى ما يصلح ان يوصف به واريد به ما سواه لم يجز مثل ان تقول ربح عبدك وتريد ربحت في عبدك والى هذا المعنى ذهب وابن قتيبة والزجاج وقوله - 00:44:50ضَ
تعالى وما كانوا مهتدين فيه خمسة اقوال احدها وما كانوا في العلم بالله مهتدين. والثاني وما كانوا مهتدين ان من الضلالة والثالث وما كانوا مهتدين الى تجارة المؤمنين. والرابع وما كانوا مهتدين في اجتراء الضلالة. والخامس - 00:45:10ضَ
انه قد لا يربح التاجر ويكون على هدى من تجارته آآ غير مستحق للذنب فيما اعتمده. فنفى الله عز وجل عنهم الابرين مبالغة في ذمهم. قوله تعالى مثل طيب يعني يقول فما ربحت تجارتهم هؤلاء الذين اشتروا - 00:45:30ضَ
الضلالة بالهدى لما اشتروا الضلالة واخذوها مكان الهدى حكم الله عليهم بانهم ما ربحت تجارتهم المؤلف يعني ركز على قظية لماذا يعني اسند الربح الى التجارة ولم يسند اليهم هو المتبادر فما ربحوا في تجارتهم. هم الان تاجروا واشتروا وباعوا. فما ربحوا - 00:45:50ضَ
في تجارتهم قال لماذا؟ قال ما ربحت تجارتهم. يعني هم ما ربحوا. هم الذين لم يربحوا. اما التجارة ما لها علاقة. فكيف يقول ما ربحت تجارتهم قال هذا من باب المجاز. من باب المجاز يعني المجاز العقلي انه اسند الربح الى التجارة - 00:46:20ضَ
والرابع هو صاحب التجارة. مثل ما المكر الليل والنهار اي بل مكر في الليل او مكرهم الذي وقع في الليل وهكذا فنقول نقول يعني يعني آآ لا ندخل في قضية المجاز وآآ - 00:46:40ضَ
وقوعها في القرآن او عدمه هذي مسألة خلافية يعني هل هل يجوز ان تقول القرآن فيه مجاز او ليس فيه مجاز؟ هل لغة فيها مجاز هذي مسألة يعني خلافية وقعها العلماء او اختلف العلماء في اعلى ثلاثة اقوال فمنهم من يثبت المجاز في القرآن - 00:47:00ضَ
في اللغة ومنهم من ينفي المجاز من القرآن واللغة. ومنهم من توسط فقال المجاز في اللغة لكن القرآن ينزه عنه ينزه عن لانك انت تقول المجاز يعني ان الكلام له حقيقة وله مجاز. فيقصدون يعني فيقول هذا لا يتناسب. كيف - 00:47:20ضَ
والله تكلم بشيء ليس له حقائق. الله حق وكلامه حق والقرآن حق. فلا يجوز لنا ان نقول هذا حقيقة وهذا مجاز فلذلك قالوا لا لا ينبغي. فعموما عموما يعني متى ما يعني حصل لك او تستطيع ان توجه الكلام - 00:47:40ضَ
ان توجه الكلام الى ان ان لا تدخل في قضية المجاز فهذا اولى. يعني نقول قوله فما ربحت تجارتهم من بلاغة القرآن. من بلاغة القرآن واللغة. ولا ندخل في قضية المجاز. نقول هذا من بلغة القرآن انه اسند الربح الى - 00:48:00ضَ
تجارة وفيه يعني قوة البلاغة القرآنية حيث انه لم يسند الربح اليهم لانه لو قال فما ربحوا لو قال فما ربحوا لفهم من ذلك انهم ربحوا في تجارات اخرى لكن هذه التجارة ما ربحوا فيها. فهم احيانا يربحون واحيانا - 00:48:20ضَ
لا يربحونا. لكن لما قال فما ربح تجارتهم هذا اقوى وابلغ ان تجاراته ان تجاراتهم كلها ليس فيها مطلقا. ما ربحت التجارة اصلا حتى هم يربحوا. فتجارتهم كلها خاسرة وكاسدة. فهذا اقوى في البلاغة - 00:48:40ضَ
قرآنية والقرآن بلا شك انه وصل في بلاغته اقوى يعني اقوى وجوه البلاغة واللغة العربية فهذا يعني في نظري انه اولى. طيب قال فما ربح تجارتهم وما كانوا مهتدين يعني ما كانوا مهتدين في قوله مثلا وما كانوا مهتدين في العلم - 00:49:00ضَ
لا او ما كان مهتدين بانهم في ظلال او ما كانوا مهتدين مهتدين الى تجارة المؤمنين او في اجتراء الضلال او غير ذلك من الاقوال التي ساقها بانها خمسة اقوال كلها لا تتعارض كما مر معنا وهو يسوق - 00:49:30ضَ
في معنى الاية وكلها تلاحظ انها اقوال متقاربة ما كانوا مهتدين وهنا قاعدة مهمة ترى الشيخ السعدي رحمه الله وهي حذف المتعلق يدل على العموم. حذف متعلق يدل على العموم. متعلق - 00:49:50ضَ
هذا مهتد مهتدين هذا اسم اسم هذا اسم اسم فاعل مهتدين واسم الفاعل يعمل عمل الفعل فلما تقول لعلهم يتذكرون يتذكرون ماذا؟ المتعلق محذوف يتذكرون الدنيا والاخرة يتذكرون ربهم يتذكرون ما ينفعهم - 00:50:10ضَ
اطلع. وهنا نفس الشيء. وما كانوا مهتدين. مهتدين الى اي شيء؟ قال مهتدين الى طاعة ربهم. ما كانوا ابتدينا في تصرفاتهم ما كانوا مهتدين في آآ في في يعني في كونهم في كونهم في الظلالة ما كانوا مهتدين الى العلم النافع - 00:50:30ضَ
فحذف متعلق يدل على العموم ولذلك هذه الاقوال الخمسة ولو زادت كلها تندرج في هذا في هذه في هذا اللفظ ولا يتعارض. طيب هذا واضح يعني نحاول نستفيد لما نقرأ في تفسير ابن الجوزي او اي - 00:50:50ضَ
تفسير نحاول نستفيد من بعض الوقفات التأملات التي تفتح لنا ابوابا بحيث اننا نقعد بعض القواعد المهمة التي نستفيد منها فيما يأتي من تفسير القرآن. طيب الان ينتقل الى الاية اللي بعدها تفضل. شيخنا - 00:51:10ضَ
الخامس لو تصير وتوضيح شيخ انه قد لا يربح التاجر ويقول الخامس انه قد لا يربح التاجر ويكون على هدى من تجارته غير مستحق للذنب فيما اعتمده يقول يعني هناك بعض التجار عنده - 00:51:30ضَ
يعني عنده الفكر عنده العلم والادراك والمعرفة في التجارات لكن قد قد يخسر ولا ايعني انه اذا خسر انه يعني يذم في تصرفاته. لانه قد يكسب في مثلا في صفقات كثيرة - 00:51:50ضَ
ويخسر في صفقة واحدة هل نذم الشخص؟ نقول انت لا تعرف؟ فهذا هذا معناه قال انه قد يربح تاجر هذا اللي انا ذكرته لك اول شي لماذا اسند اه يعني الربح الى التجارة لانه قال قد يربح التاء - 00:52:10ضَ
اجر ويكون على هدى من تجارته يعني معرفة من تجارته. زين؟ وغير مستحق للذم ما يذمونه الناس قد يربح قد لا يربح. آآ فالله سبحانه وتعالى نفى عن هذا هذا نفى عنه وهذا هذا الامرين. مبالغة في - 00:52:30ضَ
منبر ذلك اسند اسند الربح الى التجارة. قال ما ما ربحوا ابدا في تجارتهم. لكن لم لو قال فما ربحوا هم لانه قد يربح قد لا يربح ولا يكون ذما له. هذا المقصود واضح؟ اي نعم ايش - 00:52:50ضَ
شيخ يعني يعني هم آآ خسرانين بجميع الوجوه لا هم اللي على هدى وليسوا آآ ربحت تجارتهم وايضا ما كانوا مهتدين. الامرين كله. اي نعم. جمع الله لهم بين الامرين. يعني التجارة خاسرة في جميع - 00:53:10ضَ
وهم لم يهتدوا الى طريق الصواب والحق والنجاة. يعني ليسوا كالتاجر اللي مثلا عنده خبرة ولكنه خسر. ما عندهم لا خبرة ولا اي نعم هذا هذا المعنى صح. طيب احسن الله اليك - 00:53:30ضَ
قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا هذه الاية نزلت في المنافقين. والمثل بتحريم ما يضرب ويوضع لبيان النظائر في الاحوال. وفي قوله تعالى يستوقد قولان احدهما ان السين الزائدة - 00:53:50ضَ
وانشد وداع دعا يا من يجيب الى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب. اراد فلم يجبه وهذا قول الجمهور ومنهم الاخفش وابن قتيبة. والثاني ان السين داخلة للطلب. اراد كمن طلب من غيره نارا. قوله تعالى فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون - 00:54:10ضَ
وفي اضاءت قولان احدهما انه من الفعل المتعدي قال الشاعر اضاءت لهم احسابهم تجى الليل حتى نظم نظم الجزع اعقبه. وقال اخر طاعة لا النار وجها اغر. ملتبسا بالفؤاد التباسا. والثاني انه من الفعل اللازم. قال - 00:54:40ضَ
ابو عبيد يقال اضاءت النار واضاءها غيرها. قال الزجاج يقال طاء القمر واضاء وفيما قولان احدهما انها زائدة تقدير اضاءت حوله. والثاني آآ انها بمعنى الذي وحول الشيء ما دار من جوانبه والهاء عائدة على المستوقد. ان قيل كيف وحد فقال كمثل الذي استوقد ثم - 00:55:10ضَ
جمع فقال ذهب الله بنورهم. الجواب ان ثعلبا حكى عن انه قال انما ضرب المثل للفعل لا في الاعيال لا لاعيان الرجال وهو مثل للنفاق وانما قال ذهب الله بنورهم بان المعنى ذا - 00:55:40ضَ
ذاهب الى المنافقين. فجمع لذلك. قال ثعلب وقال غير الفراء معنى الذي الجمع. وحد او اولا للفظه وجمع بعد بمعناه كما قال الشاعر فان الذي حانت بثلج ان دمائهم هم القوم كل القوم يا ام خالد. فجعل الذي جمعا. طيب واصل واصل عشان - 00:56:00ضَ
تنتهي من الاية. فصل اختلف العلماء في الذي ضرب الله تعالى له هذا المثل من احوال المنافقين على قولين احدهم انه ضرب بكلمة الاسلام التي يلفظون بها ونورها صيانة ونورها - 00:56:30ضَ
سيارة النفوس وحقد وحقن الدماء. فاذا ماتوا سلبهم الله ذلك العز. كما سلب صاحب النار وهذا المعنى مروي عن عن ابن عباس والثاني انه ضرب لاقبالهم على المؤمنين وسماعهم ما جاء به الرسول - 00:56:50ضَ
ذهاب نورهم اقبالهم على الكافرين والضلال. وهذا قول مجاهد. وفي المراد بالظلمات ها هنا اربعة اقوال احاد العذاب قاله ابن عباس والثاني ظلمة الكفر قاله مجاهد والثالث ظلمة يلقيها الله عليهم بعد الموت قاله - 00:57:10ضَ
الرابع انها نفاقهم قاله السدي فصل وفي ضرب المثل لهم بالنار ثلاث حكم احداها ان المستضيئ بالنار مستضيئ بنور من جهة من جهة غيره. لا من قبل نفسه. فاذا ذهبت تلك النار - 00:57:30ضَ
هل بقي في ظلمة فكأنهم لما اقروا بالسنتهم من غير اعتقاد قلوبهم كان نور ايمانهم كالمستعار والثانية ان ضياء النار يحتاج في دوامه الى مادة الحطب. فهو له كغذاء الحيوان. فكذلك نور الايمان يحتاج - 00:57:50ضَ
جعل مادة الاعتقاد بيدوب. والثالثة ان الظلمة الحادثة والثالثة ان الظلمة الحادثة بعد الضوء اشد على الانسان من ظلمة لم يجد معها ضياء. فشبه حالهم بذلك. طيب. يعني مثلهم كمان الذي استوقد نارا. هذا عائد الى اهل النفاق. ولا تزال الايات في بيان وكشف عوار هؤلاء المنافقين - 00:58:10ضَ
الذين اندسوا في صفوف المسلمين. وادعوا انهم من المؤمنين. فكشف الله احوالهم تحذيرا منهم للمسلمين المؤلف يقول نزلت في المنافقين والمثل قال مثلهم ما معنى المثل؟ قال المثل بتحريك الثاء مثل - 00:58:40ضَ
يقول ما يضرب ويوضع لبيان النظائر في الاحوال الاخرى مثلا. وما شبه مضربه بمورده. فالمثل يطلق في ما اول ما يرد ثم يشبه على احوال اخرى. فيبدأ يضرب به المثل في كل الاحوال - 00:59:00ضَ
وهكذا. مكره اخاك لا بطل. اطلق على شخص معين ثم استمر. رجع اه رجع بخفي حني يطلق على احوال كثيرة هذا معنى الامثال. الامثال في القرآن كثيرة جدا يقول ما معنى استوقد يعني طلب الايقاد طلب الشعلة بالنار هذا معناها - 00:59:20ضَ
وهنا يقول استوقد نارا وهذا التمثيل لحال المنافق لما اخذ نور الايمان وبه ثم طفى عنه. مثل هذا الرجل الذي يكون في صحراء ويحتاج الى نار فيأخذ شعلة او قبس - 00:59:50ضَ
ثم هذا الذي استضاء وراء مكانه ثم انطفأ عنده. فهذا معنى التمثيل للمنافقين. طيب يقول ما معنى استوقد؟ قال قد تكون سين زائدة. يعني استوقد يعني او قد او قد مثل استجابة يعني اجاب - 01:00:10ضَ
وهذا هذا قول وفيه قول اخر انها على على سبيل الطلب لان السجن يفيد الطلب. فتقول استوقد اي طلب طلب الاضاءة. طلب الاضاءة. يقول فلما اضاءت اي نعم اضاءت ما حوله. يقول اضاء وضاء. اضاء يعني اضاء - 01:00:30ضَ
نعم اضاء هذا لازم ويمكن ان يكون متعديا. فاضاء يقول لازم اضاء النار اضاءت النار. واضاء القمر هذا لازم. لان ليس له مفعول. ليس له مفعول به. اضاء القمر اضاءت النار - 01:01:00ضَ
هذا لازم. ويقول ظاء او اضاء كلها لازمة. ليست متعدية. طيب فلما اضاءت اي النار ما حوله ما حوله ما هنا قيل زائدة وقيل اسم بمعنى الذي وهذا هو الصحيح - 01:01:20ضَ
ان اضاءت ما حوله اي اضاءة الذي حوله. الذي حوله قال كلمة هدي يا شيخ. لا لا الفعل؟ اي نعم. اي نعم على هذا يعني فلما الذي حوله. اي نعم هذا يكون اي نعم. ما مفعول؟ ما مفعوله؟ احسنت. اي نعم - 01:01:40ضَ
هم هم يقولون اضاء لازم. وقد يتعدى. فهنا تعدى. قال اضاءت الذي حوله. يعني انارت الذي حوله واستظاء الذي حوله بنورها فهو متعد اليها. متعد النور اليه الى هذا المكان. طيب - 01:02:10ضَ
جيد يقول وحول الشيء هو جوانبه. طيب يقول لماذا قال في الاول؟ كالذي استوقد نارا. واحد ثم قال ذهب بنورهم جمع هذا لغة العرب انها اسم الموصول يطلق على الشخص الواحد ويطلق على الجماعة وهذا جائز جائز - 01:02:30ضَ
يراد به الجمع يراد به ويراد به الواحد. وذكر له امثال واشعار تدل على ذلك. تدل على ان الذي حانت بثلج دماؤهم هم القوم. ان الذي هم القوم. فهذا معناه - 01:03:00ضَ
طيب يقول اختلف العلماء في الذي ضرب الله تعالى له المثل من احوال المنافقين على قولين قيل الاسلام لانهم دخلوا في الاسلام واستضاءوا بنوره ثم خرجوا عنه. وهذا هو المتبادر - 01:03:20ضَ
ولاحظنا ان ابن جوزي رحمه الله يبدأ بالقول القول الاقرب او الاصح او الاظهر يقول الثاني انه ضرب لاقبالهم على المؤمنين وسماعهم. وهذا مندرج. مندرج في القول الذي قبله كلها اقوال يعني متقاربة. طيب. يقول في ظلمات لا يبصرون. والمراد تركهم في ظلمات لا يبصرون. يحتمل - 01:03:40ضَ
ان الظلمات ظلمات الكفر والضلال والعذاب والنفاق كل هذه صحيحة. يقول وفي ضرب المثل لهم بالنار ثلاث حكم. يقول ليش شبه الله حالهم بمن؟ هو عند النار ليش؟ ليش يعني مثلوا حالهم بمثل هذا الرجل الذي يكون عند النار فيستضي بها ثم تذهب النار وتتركه - 01:04:10ضَ
وتظلم عليه الدنيا. قال ان المستضيئ بالنار مستضيء بنور من جهة غيره. لا من قبل نفسه. فاذا ذهب تلك النار بقي في ظلمته. لان النور جاءه من خارجه. مثل ما ان الاسلام دخل عليه. فكأنهم اقروا بالسنتهم - 01:04:40ضَ
وخالفوا فذهب عنهم. والثاني ان ضياء النار يحتاج الى في دوامه الى الى زيادة حطب. فانت اذا لم تزده تطفأ النار والايمان يحتاج الى زيادة اعتقاد وايمان وعمل صالح واستمرار وثبات يقول - 01:05:00ضَ
الظلمة الحادثة بعد النور اشد. لانك اذا رأيت اذا رأيت النور ثم ذهب عنك هذي الحال اشد ولذلك شبه الله حالهم بهذه طيب ناخذ الاية الاخيرة عشان ننتهي عند موقف مناسب نعم قوله تعالى صم بكم - 01:05:20ضَ
صم بكم عمي. اه الصمم انسداد منافذ السمع وهو اشد من الطرف او الطرف الشيخ هو اشد من الطرش. الاطرش الذي لا يتكلم. لا يسمع ولا يتكلم. مثل الاطرم وفي البكم ثلاثة اقوال احدها انه الخرس قاله - 01:05:40ضَ
مقاتل وابو عبيد وابن فارس والثاني انه عيب في اللسان لا يتمكن معه من النطق. وقيل ان الخرس سيحدث عن والثالث انه عيب في الفؤاد يمنعه ان يعي شيئا فيفهمه. في جمع بين الفساد في محل الفهم ومحل - 01:06:10ضَ
ذكر هذين القولين شيخنا قوله تعالى فهم لا يرجعون فيه ثلاثة اقوال. احدها لا يرجعون عن قراراتهم قاله قتادة ومقاتل. والثاني لا يرجعون الى الاسلام وقاله الصديق. والثالث لا يرجعون عن الصمم - 01:06:30ضَ
والبكم والعمي وانما اظاف الرجوع اليهم لانهم انصرفوا باختيارهم بغلبة اهوائهم عن تصفح الهدى بالات التصفح ولم يكن بهم صمم ولا بكم حقيقة ولكنهم لما التفتوا عن سماع الحق والنطق به - 01:06:50ضَ
كانوا كالصم البكم والعرب تسمي المعرض عن الشيء باعمى. والملتفت عن سماعه اصم. قال مسكين دارمي اضر جارا لي اجاوره الا يكون لباب ستر. سترى طيب الا يكون لبابه ستر اعمى اذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارت الخدر - 01:07:10ضَ
وتصم عن ما بينهم اذني حتى يكونوا كأنه وقرا. طيب قوله تعالى صم بكم لا يرجعون. هذا وصف للمنافقين. الذين لا يزال الحديث في سياقهم. فهم صم عن سماع الحق وبكم عن التكلم بالحق وعمي عن النظر الى الحق. وان كانوا يبصرون - 01:07:40ضَ
ويبصرون ما يريدونه لكنهم في في هذه الحال لا يبصرون. فحكم الله عليهم بانهم بانهم صم صم والاصم هو انسداد السمع. بحيث انه لا يسمع والبكم الخرس حيث انه لا يتكلم - 01:08:10ضَ
والعمي جمع اعمى وهو الذي لا يبصر طريقه. فقد حاسة النظر. فهؤلاء حكم الله عليهم بهذه الاشياء الثلاثة بعدا لهم في ظلالهم. وهم لا فهم لا يسمعون الحق ولا يبصرونه ولا - 01:08:30ضَ
يتكلمون به وان كانوا يتكلمون بغيره. يقول فهم لا يرجعون. في سورة البقرة بعد ايات كثيرة ستأتينا صم البكم من عمره فهم لا فهم لا يعقلون وهنا لا يرجعون. لماذا؟ قال لان لا يعقلون في الكفار - 01:08:50ضَ
لا يعقل جاهد وهنا لا يرجعون لان في المنافقين الغالب انهم لا يرجعون. يستمرون في ضلالهم ويبقون في ضلالهم انظر انك تجد منافقا رجع الى الايمان. هذا قليل جدا وان كان فيه لكنه قليل جدا. طيب - 01:09:10ضَ
واتكلم عن مسألة قال يعني الظلم آآ نعم آآ قال قال قال وانما اضاف الرجوع اليهم لانهم انصرفوا باختيارهم لغلبة اهوائهم عن تصفح الهدى بالبيئة. آآ بالات تصفح الى اخره هذا كله الامر واضح والشاهد ان الصم الصمم وهذا معنوي بمعنى انه لا يبصر ولا - 01:09:30ضَ
اسمع الحق. طيب هذا المثل الاول يسمى المثل الناري. المثل الناري كمثل اللي استوقد نار ويأتينا مثل اخر ظرب الله به حال المنافقين وهو مثل مائي وهو السحاب والرعد والبرق وهذا يأتي الحديث عنه - 01:10:00ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:10:20ضَ