Transcription
وقد تقدم لنا الكلام حول هذه الاية العظيمة. وان الله جل وعلا قد تحدى الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن او بثلاث سور منه او بسورة منه او مثله - 00:00:00ضَ
وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين. وعجزوا عن ذلك فهذا القرآن هو معجزة باقية الى قيام الساعة وهو اية عظيمة ايد الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:21ضَ
قال بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله اي هؤلاء كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولا شك ان التكذيب قبل العلم بالشيء تكذيبه قبل الاحاطة به والعلم به واستخباره لا شك انه - 00:00:44ضَ
ممنوع من جهتين. الجهة الاولى التكذيب بالحق والثانية الاستعجال بهذا التكذيب. نعوذ بالله من ذلك ولما يأتيهم تأويله وهو وقوع ما اخبر الله عز وجل به في هذا القرآن العظيم - 00:01:11ضَ
ومن ذلك قيام الساعة والبعث ومحاسبة الخلق والجنة لمن اطاعه والنار لمن عصاه فهذا تأويل القرآن العظيم اي وقوع ما اخبر الله جل وعلا به في كتابه كذلك كذب الذين من قبلهم - 00:01:33ضَ
من قبلهم من الكفار. نعم وهذا فيه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فلا يهمك امرهم ولا يؤثر عليك فعلهم. نعم. وان هذا طريق من كان قبلهم نعوذ بالله من الكفار - 00:02:00ضَ
والمشركين ثم قال عز وجل فانظر كيف كان عاقبة الظالمين هؤلاء سوف يحاسبهم الله عز وجل لظلمهم نعم ومن ظلمهم تكذيبهم بما انزل الله جل وعلا نعم فعاقبة الظالمين وخيمة نعوذ بالله من ذلك - 00:02:23ضَ
ولذا قال نوح عليه السلام ولا تزد الظالمين الا ضلالا فدعا عليهم هذا العبد الصالح دعا عليهم بان الله عز وجل يزيد الظالمين ضلالا فنحن نقول كما قال عليه السلام ونسى الله عز وجل ان يطمس على قلوبهم - 00:02:50ضَ
ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به. نعم اي بهذا القرآن العظيم وربك اعلم بالمفسدين جل وعلا وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم انتم بريئون مما اعمل وانا بريء مما تعملون - 00:03:16ضَ
فاذا كذبوك فقل لي عملي والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكم عملكم الذي سوف يجازيكم الله به ان انتم بريئون مما اعمل وانا بريء مما تعملون. ومنهم من يستمعون اليك - 00:03:42ضَ
افانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون هم يستمعون. ولكن ليس سماعا معنويا الذي يستفيد السامع مما سمع وانما يستمعون ويزدادون ضلالا نعوذ بالله ولذا قال جل وعلا افانت تسمع الصم الصم عن الحق - 00:04:03ضَ
ولو كانوا لا يعقلون هؤلاء لو كانوا يعقلون لاستمعوا ولا انقادوا الى ما جاء عن الله جل وعلا وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهم من ينظر اليك افانت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون. ايضا هذه الاية الكريمة - 00:04:31ضَ
بان نضعه المعنوي النظر الذي يستفيد الناظر منه حقا وهدى وصوابا. فهؤلاء نعم عندهم بصر وعندهم سمع ولكن لا يستفيدون من هذا البصر ولا من هذا السمع ولذا قال عز وجل افانت تهدي العميا ولو كانوا لا يبصرون العمي عن الحق. ولذا قال في - 00:04:55ضَ
وعلا في اية اخرى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. واذا عميت القلوب التي في الصدور فلا تسأل عن صاحبها نعوذ بالله من ذلك نعم ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون - 00:05:26ضَ
فظلمهم على انفسهم نعم الله جل وعلا هو الحكم هو الحكم العدل ولذا في الحديث القدسي حديث ابي ادريس الخولاني عن ابي ذو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل. يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم - 00:05:52ضَ
محرما فلا تظالموا ويوم يحشرهم كأن لم يلبسوا الا ساعة من النهار نعم هذا في حال الدنيا كأنهم لم يلبثوا في الدنيا الا ساعة. يتعارفون بينهم. ولذا قال عز وجل - 00:06:15ضَ
يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير غير ساعة يتعارفون بينهم نعم عند البعث. واما في حال الاهوال فكل انسان منشغل بنفسه قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله. نعم وما كانوا مهتدين - 00:06:36ضَ
نعم وامن التكذيب بلقاء الله معارضة اوامر الله نعوذ بالله من ذلك وعدم سماع الحق بل محاولة عرق عرقلة هذا الحق نعوذ بالله. كيف الانسان يعارض امر الله جل وعلا وما كانوا مهتدين واما نريينك بعض الذي نعدهم - 00:07:00ضَ
او نتوفينك فالينا مرجعهم. ثم الله شهيد على ما يفعلون. فاما ان يري الله ورسوله فاما ان يري الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم. بعض الذي يعدهم من العذاب - 00:07:28ضَ
ومن ذلك ما حصل في بدو من قتل صناديدهم وكبارهم وسحبهم الى القليب والقائهم بالقليب. نعوذ بالله من ذلك. او نتوفينك فالينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون. يحاسبهم جل وعلا على فعلهم. ولكل امة رسول. فاذا - 00:07:48ضَ
جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط بالعدل وهم لا يظلمون. ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين. هذا الوعد سوف يأتي. فكل ما هو ات فهو قريب. حتى لو كان بعيد - 00:08:16ضَ
الاف السنوات فبما انه اتي فهو كظيم قل لا املك لنفسي ضوا ولا نفعا الا ما شاء الله. لكل امة اجل. اذا جاء اجل قالوا هم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. فالامر لله وحده لا شريك له - 00:08:36ضَ
ادعو بالله تعالى التوفيق - 00:09:02ضَ