تفسير سورة الأحزاب

10 | تفسير سورة الأحزاب | أ.د أحمد النقيب

أحمد النقيب

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه واحبابه ومن تبع هداه. ثم اما بعد لا زلنا في سورة الاحزاب والحكاية عن حال الناس - 00:00:03ضَ

عند هذه الغزوة الفارقة وهي غزوة الخندق وكان الحديث اخيرا عن المنافقين واحوالهم والمقصود بذكر النفاق وقشقشة اخبارهم ان يتعظ المؤمن فلا يسلك سبيله لا يسلك سبيلا لحديث حذيفة رضي الله تعالى عنه - 00:00:26ضَ

كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني ويقول الشاعر ويقول الشاعر في ذلك آآ عن الشر فاسأل حتى تتقيه فالانسان عندما يسأل عن الشر او يبحث عن الشر - 00:01:00ضَ

او يعرف اخبار الشر لا يقصد من ذلك ان يقع فيه وانما يقصد من ذلك ان يجتنبه وان يبتعد عنه وايات اليوم قال ربي سبحانه وتعالى عن هؤلاء المنافقين الذين هم اخطر على اهل الاسلام - 00:01:36ضَ

من الكفار الاصليين يحسبون الاحزاب لم يذهبوا لقد ذهب الاحزاب وانتقم الله تعالى منهم ودابر بينهم وارسل الله عز وجل عليهم ريحا وجنودا لم يرها احد من الناس غلبت قدورهم - 00:02:00ضَ

واطفأت نيرانهم ودابرت فيما بينهم فجمعوا شملهم ورجعوا منهزمين ولكنهم كانوا قريبا من المدينة الاخبار دي لم يعلمها المنافقون وبالتالي يحسبون ان الاحزاب لم يذهبوا اذا خوفهم قائم ولا زال خوفهم - 00:02:29ضَ

خوفهم قائم خوفهم قائم يحسبون الاحزاب لم يذهبوا والحقيقة بان خوف المنافقين يعني آآ خوف شديد جدا. ليه لان الاحزاب لو دخلوا المدينة لاهلكوهم لماذا؟ لانهم كانوا في المدينة ولم يخرجوا منها - 00:02:59ضَ

فسيعاقبونهم بالاهلاك ولو ان الاحزاب هزموا لكانوا بذلك خائفين من النبي صلى الله عليه وسلم. انت عارف المزنوق لا عارف يتحرك لا يمين ولا شمال كده متاكل وكده ايه بالتاجر وهذا جزاء النفاق - 00:03:27ضَ

فيحسبون الاحزاب لم يذهبوا والاحزاب لم يذهبوا لان حسبة من الافعال التي لا تدل على اليقين يعني حسب من الافعال التي لا تدل على اليقين حسبتك مجتهدا لما يكون واحد خايب - 00:03:48ضَ

وتظن ان هو شاطر ولما تقعد معه تلاقيه اخيب من الخيال. تقول له ايه؟ حسبتك مجتهدا وهذا الفعل ينصب مفعولين فيحسبون الاحزاب لم يذهبوا والاحزاب لم يذهبوا وايات الاحزاب يعني وان ذهب الاحزاب - 00:04:09ضَ

وان ذهب الاحزاب يود لو انهم بادون في الاعراب يسألون عن انبائكم يعني يتمنون ان الاحزاب لو جم لا يكونون في المدينة حتى لا يكونوا في هذه الورطة وهم في المدينة ورطة ما بين الاحزاب وما بين النبي عليه الصلاة والسلام - 00:04:42ضَ

كده متاكلين وكده متاكلين فيتمنوا لو الاحزاب مشم يعملوا هم ايه؟ يتوبوا الى الله ويؤوبم ويعاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يكونوا صادقين معه. لأ تمنوا لو الاحزاب مشم هم يدوروا الفرار خارج المدينة. يروحوا فين؟ يعيشوا في البادية - 00:05:07ضَ

ما هي البادية؟ البادية اصعراء وسميت الصحراء بادية لغدوها لبدوها اي لظهورها وانكشافها والنبي صلى الله عليه وسلم قال من بدا جفا ليه؟ لان صحراء اهلها يمتازون بالغلظة والجفاء غالبا طباعهم فيها جفاء. فيها غلظة - 00:05:32ضَ

واهل الحضر طباعهم فيها رقة فالمنافقون كانوا يريدون من سويداء قلوبهم ان يكون هناك في الصحراء بعيدا طب يعملوا ايه ؟ يسألون عن انبائكم يا ترى الاحزاب حاصرت المدينة واحكمت الحصار تم القضاء على محمد تم ازهاق واطفاء نور الله - 00:06:04ضَ

الغلبة كانت لقريش وحلفائها هل القمع الاسلام واهله؟ يسألون عن انبائكم الاسلام انقمع والمسلمين قتلوا ونزلت بهم المصائب وحلت بهم الدوائر يسعدم ولا يحزنم يسعدوا ايما سعدوا طب لو الاخرى همدوا - 00:06:34ضَ

وماتوا غيظا يسألون عن انبائكم تجد يجهزون الفرق ويجهزون الناس ينقرون وراء اهل الاسلام يجمعون اخبارهم واحوالهم ويتفقدون شؤونهم يجمعون ذلك حتى اذا ما وجدوا شيئا طيبا حزنوا من اجلي - 00:06:59ضَ

واذا ما ظنوا ان هناك مصابا او شيئا سيئا حطوا عليه كما يحط الغراب على الجيف نسأل الله تعالى العافية الغراب يطير كده في الهوا لو تلاقي كده حاجات جميلة ما يقفش عندها. اومال يعرف على ماذا؟ على جيف الكلاب. والعياذ بالله. هذا هو حالهم - 00:07:27ضَ

يسألون عن انبائكم ولو كانوا فيكم ولو كانوا في المدينة ما قاتلوا الا قليلا اي كان قتالهم قليلا على الوجهين المذكورين انفا القتال القليل اما حمية جاهلية واما ماذا؟ واما رياء وسمعة - 00:07:55ضَ

ثم قال الله عز وجل معاتبا اصحاب القلوب الضعيفة المريضة احنا قلنا ان الناس اللي مواقفهم ركيكة في المدينة صنفين. المنافقون والذين في قلوبهم مرض الذين في قلوبهم مرض هذا خطاب حتى يكون افضل. ويصححوا احوالهم - 00:08:20ضَ

لان الخير منهم متصور فقال الله عز وجل معاتبا ومرسيا قاعدة هامة يستصحبها اهل الاسلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها. اية من جوامع الايات. قال الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:08:45ضَ

لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا الاسوة والاسوة بضم الهمزة وكسرها لغتان كلاهما صواب بمعنى القدوة والرجل القدوة او الانسان القدوة اي الذي يقتدى به اي يحتذى به - 00:09:16ضَ

يقتدى به فيكون اماما يكون اماما ينظر الناس الى اقواله وافعاله فيتشبهون به ويأخذونها عنه قال الله عز وجل ان ابراهيم كان امة هناك تأويلا. التأويل الاول كان على التوحيد وسائر اهل الارض على الشرك - 00:09:44ضَ

يبقى معناه كان واحدا لكن كان ماذا؟ كان امة اذا الخير لا يعرف بالكثرة وانما يعرف بايقاعه على الوجه الذي يرضى الله تعالى عنه فيمكن ان يكون الحق مع واحد - 00:10:15ضَ

فيكون هو الامة ويكون هو السواد الاعظم كما ورد في بعض الاثار عليكم بالسواد الاعظم ان يكون هو الجماعة لانه هو الحق ولذلك الشذوذ عندما يقال لا يقصد بالشذوذ الذي عند المحدثين - 00:10:37ضَ

لو مخالفة الثقة لما هو اوثق منه او مخالفة الثقة لجماعة الثقات وانما يقصد بالشذوذ مخالفة الحق يبقى لو فيه هناك من خالف الحق ولو كانوا كثرا وهم في الحقيقة على شذوذ. والحق مع واحد - 00:10:57ضَ

الحق لا يتعدد ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ما ينفعش الحق في الحاجة وضدها. ما ينفعش هو الحق واحد ولذلك المسائل التي وقع فيها النزاع - 00:11:20ضَ

القول الصحيح انها لابد من تحريرها لمعرفة الحق فيها فمن تيقن وجه الحق في مسألة صار الي ولم يلتفت الى غيره لان ربنا عز وجل هيسأله لنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين - 00:11:38ضَ

فالانسان سيسأل عن الحق الذي طلبه او وصله ماذا صنع فيه القول الاول كان على التوحيد وسائر اهل الارض على الشرك. التأويل الثاني كان اماما جامعا لخصاد الخير كان اماما جامعا لخصال الخير. دي معنى الامة - 00:12:01ضَ

يبقى ولذلك الرجل في بيته لابد ان يكون امة وكذلك في مكان عمله نحن معشر امة الاسلام لن نكون امة مرهوبة الجانب آآ يعني آآ قوية الشأن الا اذا كنا امة - 00:12:27ضَ

الا اذا كنا امة لابد لكل واحد ان يكون متصفا بالاخلاق الفاضلة باخلاق الاسلام ان ابراهيم كان امة ربنا سبحانه وتعالى امر النبي محمدا صلى الله عليه وسلم ان يتبع ملة ابراهيم - 00:12:50ضَ

ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم من ملة ابراهيم انه كان ماذا؟ كان امة اي كان جامعا لقصاب الخير طيب مين اولى الناس بابراهيم قال الله ان اولى الناس بابراهيم - 00:13:11ضَ

للذين اتبعوه الناس اللي امنوا به في وقته وهذا النبي اللي هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والذين امنوا والله ولي المؤمنين يبقى اولى الناس واكثر الناس اسيا واتباعا - 00:13:31ضَ

الخليل ابراهيم هو من؟ والنبي محمد صلى الله عليه وسلم اذا كان النبي محمد واولى الناس بابراهيم يبقى امة الاسلام هي اولى الناس بمين بمين؟ بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:50ضَ

ايه ده والرسول بتاعنا هو الرحمة اللي ربنا عز وجل ارسلها لنا ودي المنة التي من الله تعالى بها على اهل الاسلام منة كبيرة جدا بس مش لان الناس في عالم الماديات - 00:14:09ضَ

بتشوف المنن منن مادية من المدية اكل وشرب ولبس ومنص وبتاع ومش عارف ايه لكن المنن العظمى التي تعمر اخراك وتسعدك في اخراك ودنياك ايضا هي منة الاسلام. لقد من الله على المؤمنين - 00:14:24ضَ

اذ بعث فيهم ايه؟ رسولا من انفسهم الايات يبقى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم منا يستحق منا ان نشكر الله تعالى علينا ومن تمام شكرك شكر نعمة ارسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان نتأسى به - 00:14:45ضَ

ان نتأسى بها. قال الله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة الاسوة اي المثال الذي يقتدى به الشيء الذي نسير على هداه وهذا الامر يشمل الاقوال والاعمال هو الانسان عبارة ايه اقوال واعمال - 00:15:08ضَ

يبقى في اي شيء من الاقوال والاعمال ننظر ماذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما الاقوال والاعمال التشريعية الاقوال والاعمال التشريعية لابد ان نتأسى بها برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:36ضَ

لان هناك اعمال جبلية. اعمال جبلية يعني ايه؟ يعني عملها كانسان عملها كانسان يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا مشى اسرع كانما ينحدر من صبب. كما عند الترمذي - 00:16:01ضَ

طيب. طب لو افترضنا واحد مثلا جسمه تقيل او رجله بتوجعه او مش قادر يمشي بسرعة او هي خلقته كده ما بيمشيش بسرعة نقول له انك قد خالفت السنة ونأمره ان يغز المسير؟ لا - 00:16:20ضَ

نقول دي مسألة جبلية لو ان احدا اسرع تشبها بالنبي صلى الله عليه وسلم ارجو ان يؤجر على ذلك. لكن ليس هذا من قبيل السنة التشريعية ليس هذا من قبيل السنة التشريعية - 00:16:38ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب طعاما ويعاف طعاما اخر يعافي يعني ايه؟ لا يحب لا يحب لقد قدم الى النبي صلى الله عليه وسلم الضب. والضب ده يعني يشبه التمساح الصغير - 00:16:57ضَ

اكل منهم خالد ابن الوليد ولم يأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا طعام يعافه قومي ولم يأكل منه صلى الله عليه وسلم اذن ده يعني ترك الاكل من الضب ليس تشريعا وانما ماذا - 00:17:18ضَ

وكده جبلة وكده آآ فهذه الافعال لا يمكن ان نأخذ منها تشريعا ان نقول مثل استحباب آآ السرعة في المشي. واستحباب ترك اكل الضب مثلا وقس على ذلك وقس على ذلك - 00:17:40ضَ

لكن هناك افعال النبي صلى الله عليه وسلم آآ امر فيها او نهى ثم كان فعله فيما يظهر للناس انه خالف امره فحدثت المصادمة بين القول والفعل مثلا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن استقبال او السنبار القبلة ببول او غائط. غائط يعني غراز - 00:18:05ضَ

يعني الانسان لا يحج رضا لما نيجي نبني الشقق نحاول دورات الماية ما نخليهاش لا في وش القبلة ولا في ضهر القبلة لا كده ولا كده وبالاستطبار والاستقبال ليه؟ لان انت لما تستدبر القبلة يبقى انت مستقبل ايه - 00:18:40ضَ

بيت المقدس اللي هي القبلة الاولى بتاعتنا ودي مش معناها مشروعية استقبال بيت المقدس يعني من باب الطرائف الى عهد قريب كان هناك مسجد في المدينة اسمه مسجد القبلتين الناس كلها تخش تصلي ركعتين في اتجاه قبلة المسلمين - 00:19:00ضَ

بعض الناس المصريين يخشم يصلوا ركعتين تجاه القبلة وللخلف در يقوم مصليه ركعتين تجاه ايه؟ بيت المقدس عشان يبقوا هم ايه؟ صلوا الى القبلة دي والقبلة دي هذا خطأ وهذا لا يجوز - 00:19:22ضَ

لان آآ الاتجاه بالصلاة الى بيت المقدس ده حكم منسوخ والحكم المنسوخ لا يجوز التعبد به ما ينفعش ان حد يتعبد ربنا عز وجل بشرع منسوخ ما ينفعش الا اذا كان جاهلا - 00:19:40ضَ

او متأولا كاصحابنا الذين فعلوا ذلك هم في الحقيقة هم جهال او متأولون فالنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن استقبال واستبار القبلة ببول او غائط يبقى لما نيجي بقى نأسس دورات الماية نخلي بالنا. المهندس نقول له الوح البتاع عشان اللي قاعد ياخده حاجته لا يستقبل ولا - 00:19:58ضَ

لا يستدبر والحديث في الصحيح ورد ان عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه آآ رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد ارتقى فاستدبر القبلة ببول او غائط يبقى عندنا النبي صلى الله عليه وسلم نهى - 00:20:24ضَ

ولكن عبدالله ابن عمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم يفعل طيب وامثلة ذلك كثيرة يعني آآ عائشة قالت قالت من حدثكم ان محمدا بال قائما فكذبوه حذيفة يروي لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبول قائما في سباطة لبعض الانصار - 00:20:50ضَ

يبقى ادي تعارض اهوت العلماء بيقول طبعا المسألة ديت قيس عليها كثيرا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما وفي حديث علي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:18ضَ

يتوضأ او يشرب الماء زمزم او يتوضأ من ماء زمزم ثم شرب قائما العلماء في هذه الابواب باب القول والفعل اذا كان ظاهرهما التعارض لابد من ان يجمعوا كل احاديث الباب - 00:21:35ضَ

كل الاحاديث الواردة تجمع اتنين ينظر في صحة هذه الاحاديث لان ممكن نجد بعض الاحاديث ضعيفة فلو وجدنا احاديث ضعيفة نطلعها منين من الحلبة خلاص طلعت من المسألة لانه لا يجوز ان يعارض حديث صحيح بحديث ضعيف - 00:21:54ضَ

بعد كده نبدأ ننظر احنا عندنا وجوه للنظر عند التعاضد اما ان احنا نقول بالنسخ ده يسار الى النسخ. نشوف النسخ وبالتالي لابد ان نعرف تواريخ هذه الادلة يعني مثلا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:18ضَ

آآ قال او ثبت عنه انه قال افطر الحاجم والمحتجم فاذا احتجم احد وهو صائم افطر وثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم. ودي كان اخر العهد - 00:22:39ضَ

فيقال بان النسخ هنا متوجه النسر هنا وتوجه. اذا النهي عن الحجامة بالنسبة للصائم وفطره في الحجامة ده منسوخ بماذا؟ بان النبي صلى الله عليه وسلم وهو صاعد طيب يمكن ان نجمع بينهما - 00:23:02ضَ

اما بالترجيح لو قدرنا الترجيح واما هناك طريقة مثلى يقدمها العلماء ويفضلونها وهي مسألة الجمع بين الادلة لان الترجيح هو اهمال لاحد الدليلين والنسخ ايضا اهمال لاحد الدليلين لكن النسخ لو موجود خلاص - 00:23:26ضَ

ننتهي اليه فاذا تخيرنا او اذا اردنا ان نتخير واحدا ما بين الترجيح والجمع نصير الى الجمع فالجمع مقدم على الترجيح طيب هل لابد في وجه الجمع ان يكون قويا؟ ذكر الشاطبي عليه رحمة الله - 00:23:51ضَ

ان وجه الجمع يعتد به ولو كان ضعيفا يعتد به ولو كان ضعيفا ليه؟ لان الجمع اعمال. يعني نجمع بين النصوص. يعني مثلا حديث عائشة وحديث حذيفة. نجمع بينهما نقول عائشة رضي الله تعالى عنها هي صادقة فيما - 00:24:15ضَ

رأت وحذيفة صادق فيما رأى فلو ان انسانا كان في مكان به قمامة لان المكان ده قمامة كانت ترمى فيه قمامة اهل المدينة فلو بال وهو جالس لتأفف وتأذى من ذلك - 00:24:40ضَ

اذا يجوز للانسان ان يتبول قائما عند الحاجة او ضرورة. اذا هذا جمع بين الخبرين اذا هذا جمع بين الخبرين ليه؟ لان التبول وانت قائم ربما يصيبك رشاش او رذاذ - 00:25:01ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة واما الثاني فكان لا يستتر وفي لفظ لا يتنزه من بوله - 00:25:19ضَ

قالوا لا يتمزأ كان يصيبه رشاش بوله او رذاذ بوله الناس اللي هم بيتساهلوا في المسألة دي خطير قال وما يعذبان في كبير في هنا يعني المعنى سبب كقول النبي صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة فيه اي بسبب - 00:25:41ضَ

بعض الناس يتساهل يتبول وهو قائم ايه اللي يحصل يصيبه رشاش بوله ولا يلتفت. لأ هذا معرض للوعيد كما ثبت في هذا الحديث هو بيعمل ايه؟ يرتاد مكانا منخفضا رطبا رضا - 00:26:04ضَ

وبالتالي المداول التي تصنع في الاماكن العامة هذه المداول هي في الحقيقة مظنة آآ اصابة الثوب الرش او الرذاذ او نحوه من ذلك اذا الصحيح ان يتبول الانسان هو ماذا؟ وهو جالس. هذا هو الصحيح وهذا هو الاطيب وهذا هو الاصح - 00:26:26ضَ

لو فيه مكان يعني ايام زمان كان ولا قادر بقى الان دورات الماية العامة تجد الدرة طافحة والدنيا مبهدلة اخر بهدلة هتقعد ازاي ده بقى هتقعد ازاي تخلع الجزمة والشراب وتروح تقعد تمشي في القصة دي. ولا من بعيد وتخلص نفسك - 00:26:50ضَ

ماشي؟ يبقى اذا آآ آآ لا بأس للانسان ان يقضي حاجته قائما اذا كانت هناك حاجة او ضرورة اذا يجوز آآ اعتماد الوجه الضعيف للجمع حتى لا نهمل احد آآ النصوص الموجودة - 00:27:16ضَ

وفي كل الاحوال لابد من التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم مسألة هل القول اذا تعارض مع الفعل يعني قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله يقدم القول ولا الفعل المسألة دي - 00:27:35ضَ

اختلف فيها الاصوليون على ثلاثة اقوال. منهم من قدم القول ومنهم من قدم الفعل ومنهم من قال ان المسألة سواء يعني تلات اقوال في المسألة ايضا منهم من حاول الترجيح - 00:27:52ضَ

يقول بان القول عام والفعل خاص. يعني القول ده للامة كلها والفعل خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من والمسألة فيها نزاع وكل فريق له من الادلة ما يعضد به قوله. وهي سبحان الله - 00:28:09ضَ

يعني يعني يقول لك التأسي بالافعال واجب ويستدل قد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اللي قاله التأسي بالافعال ليس بواجب ازا دل بنفس الاية قال لقد كان لكم في رسول الله فلو كان واجبا لقال لقد لقد كان عليكم - 00:28:30ضَ

لان لك فيها اختيار كأن تقول لك ان تفعل كذا ولك ان تفعل كذا اذا هذا اختيار. لكن لو قلت عليك ان تفعل كذا. اذا هذا الزام فاتى اللفظ ليس بلفظ الالزام ولكن بلفظ اخر. لقد كان لكم لم يقل لقد كان عليكم - 00:28:54ضَ

والحقيقة بان النزاع لا ينبغي ان احنا ندخل ونخوض فيه. ولكن نريد ان نؤسس القاعدة العظيمة وهي بالنبي صلى الله عليه وسلم وانك كلما عظم تأسيك برسول الله كلما عظم مقامك يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:18ضَ

كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. اطعني يعني ايه؟ يعني كان كثير التأسي بي - 00:29:42ضَ

كان كثير التأسي بي كان كثير التأسي به صلى الله عليه وسلم ولو رأينا يعني افعال الصحابة وكيفية تقسيم رسول الله لا قلنا بقى يا رب سلامها معنا. يعني احنا كده يا جماعة يعني آآ يعني ليس لنا الا عفو ربنا سبحانه - 00:30:01ضَ

وتعالى وان ربنا يلطف بنا لكن تأسينا برسول الله مما لا شك فيه انه اتقسم ناقص وناقص بشدة ولو تحرينا افعاله واقواله وتأسيناها كما كانت آآ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وكما فعلها الصحابة لوجدنا في ذلك امرا شديدا. ومن يدري لعل - 00:30:23ضَ

الزمان يدور كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي على الناس زمان يرجعون فيه الى ما كان عليه الناس في العهد الاول لقد كان لكم لرسول الله رسول الله - 00:30:49ضَ

الذي حفر معكم وحمل التراب على بطنه وعلى ظهره وضرب بالمعول وواجه العدو وكان صابرا محتسبا وجائعا ولم يتخلف ولم يفر لكم ايها المؤمنون فيه اسوة حسنة فلابد ان تتأسوا بها - 00:31:07ضَ

واعظم ما يكون التأسي برسول الله في امور العبادات. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام صلوا كما اصلي وقال خذوا عني مناسككم وهذه الاسوة الحسنة او الاسوة الحسنة لمن لمن كان للذي - 00:31:37ضَ

للذي يرجو الله اي يرجو ثواب الله عز وجل يوم القيامة واليوم الاخر يوم الحساب وذكر الله كثيرا اي عظمه وعظم دينه وشرعه نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا حسن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يجعلنا واياكم من الذين - 00:32:04ضَ

باسمعون القول فيتبعون احسنه وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:32:30ضَ