رياض الصالحين للنووي

10- رياض الصالحين - كتاب آداب السفر - فضيلة الشيخ أد. سامي الصقير- 18 ذو الحجة 1445هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين. في باب - 00:00:00ضَ

فيما يقول اذا ركب دابته للسفر عن عبدالله بن سرجس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سافر يتعود من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكون ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الاهل والمال. رواه مسلم. بسم الله الرحمن - 00:00:20ضَ

الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خرج الى سفر يتعوذ بالله من هذه الكلمات او من هذه الامور كان يتعوذ بالله عز وجل من وعفاء السفر وبعثاء السفر هي مشقته - 00:00:40ضَ

وشدته وكآبة المنقلب اي المنقلب الكئيب. بحيث انه يرجع الى اهله او الى بلده. فيا قام يسوءه. والثالث ودعوة المظلوم كان يتعوذ بالله عز وجل من دعوة المظلوم. والمراد هنا الظلم - 00:01:00ضَ

الذي ينشأ بسببه دعوة المظلوم. فقوله ودعوة المظلوم هذا المراد به الظلم الذي يترتب عليه الدعاء من المظلوم. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الظلم بل جاءت الاية القرآنية كما يأتي في التحذير منه - 00:01:20ضَ

والرابع وسوء المنظر في الاهل والولد بحيث انه يرجع الى بلده فيرى ما يسوؤه في اهله او في ماله ففي هذا الحديث دليل على مسائل منها اولا مشروعية الاستعاذة بالله عز وجل من هذه الامور التي استعاذ منها - 00:01:40ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اذا خرج الى سفر ومما جاء فيه ايضا الحور بعد الكون. الحور يعني الرجوع وذلك بان يرجع من الاستقامة الى ضدها. ومن الصلاح الى ضده. وانما استعاذ النبي صلى الله - 00:02:00ضَ

ويسلم من الحور الى الكور او وفي رواية الكون. لان السفر مظنة التفريط فيه ترك الواجبات وفي فعل المحرمات. فاستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الحور بعد الكون او بعد الكور. يعني ان يرجع - 00:02:20ضَ

من الصلاح الى الفساد وان يرجع من الاستقامة الى ضدها. ففي هذا الحديث دليل على مشروعية الاستعاذة بالله عز وجل من هذه الكلمات الخمس. ومنها ايضا التحذير من الظلم. لقوله ودعوة المظلوم. وقد جاء في الحديث - 00:02:40ضَ

ان الله عز وجل في دعوة المظلوم ان دعوة المظلوم تفتح لها ابواب السماء. ويقول الرب عز وجل وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان الظلم يكون في امور ثلاثة - 00:03:00ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام. فالظلم يكون في الدماء بان نسفك دما لا يحل سفكه بقتل في النفس او فيما دونها. ويكون في المال بان يعتدي على مال غيره - 00:03:20ضَ

بسرقة او غصب او جحد او نحو ذلك. ويكون في العرض اما بانتهاك عرضه بفاحشة او نحوها. او الكلام في عرظه بغيبة او سب او شتم. فالواجب على الانسان ان يحذر من الظلم ومن عواقبه الوخيمة - 00:03:40ضَ

وان لا يستعمل سلطته وما من الله تعالى عليه به من القوة في ظلم من تحت يده مما لا يستطيع ان يدفع الظلم عن نفسه. فان فوقكما رب العالمين الذي يعلم السر واخفى. وهو سبحانه وتعالى - 00:04:00ضَ

قادر على ان ينتقم من هذا الظالم شر انتقام حتى يتمنى اعني هذا الظالم انه لم يوجد في هذا في الدنيا بسبب ما ناله من عقوبة الله تبارك وتعالى. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:04:20ضَ