شرح الفتوى الحموية الكبرى | للعلامة عبدالله الغنيمان

١٠. شرح الفتوى الحموية الكبرى (١٧/١٠) للعلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه الى يوم الدين اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى احب علما ويهتدي الا من جنس العلم واليد المعبودين قيل له فكيف تعقل بادر من غير جنس نواة المخلوقين؟ ومن - 00:00:00ضَ

فمن لم يفهم صفات الرب الذي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المظلوم ضل في عقله ودينه وما احسن ما قاله ما قال بعضهم. اذا قال لك الجهمي كيف استوى؟ وكيف ينزل الى السماء الدنيا؟ وكيف - 00:00:28ضَ

ونحو ذلك فقل له كيف هو في نفسه؟ فاذا قال لك لا يعلم ما هو الا هو وكنه الباري غير معلوم بشر فقل له فالعلم بكيفية الصفة بل هذه المخلوقات في الجنة قد - 00:00:53ضَ

ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. وقد اخبر الله انه لا قال وقد اخبر الله انه لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:39ضَ

ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فاذا كان نعيم الجنة وهو خلق من مخلوقات الله كذلك فما الظن بالخالق سبحانه وتعالى؟ وهذه الروح التي في بني ادم قد علم - 00:02:19ضَ

عن بيان كيفيتها. افلا يعتبر العاقل بها عن الكلام في كيفية الله تعالى. مع انا نقطع بان الروح في البدن وانها تخرج منه وتعرج الى السماء. وانها تسل منه وقت النزع كما نطقت بذلك النصوص الصحيحة. ولا نغال - 00:02:42ضَ

في تجريدها غلو المتفلسفة ومن وافقهم. حيث نفوا عنها الصعود والنزول. والاتصال بالبدن والانفصال عنه تخبطوا فيها حيث رأوها من غير جنس البدن وصفاته. فعدموا فعدم مماثلتها للبدن لا ينفي ان تكون الصفات - 00:03:02ضَ

ثابتة لها بحسبها الا ان يفسروا كلامهم بما يوافق النصوص. فيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانى لهم بذلك بدن ولا كذا ولا كذا طيب ما الحامل لهذا مخلوقة بها الحياة - 00:03:22ضَ

حياة الناس ولكن هذا يدل على قصور الانسان شيء بين جنبيه لا يعلمه. بل ما هو اقل من هذا انسان يحس بمرظ في بدنه ولا يدري ما هو ولا يدري وش اين هو ولا يدري - 00:03:54ضَ

فالانسان قاصر جدا كيف مثلا تنزع له نفسه انه يعرف شيئا من حقائق صفات رب العالمين تعالى الله وتقدس والسبب في هذا انه كما قال الله جل وعلا ظلوم جهول - 00:04:17ضَ

الانسان ظلوم وجهوم. اذا اجتمع الظلم والجهل استحكم الفساد كله والشر كله نعم رحمه الله واما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها اعني الذين يقولون ليس لها في الباطن مدلول هو صفة الله تعالى - 00:04:35ضَ

قط وان الله لا صفة له ثبوتية بل صفاته اما واما مركبة منهما او يثبتون بعض الصفات وانها النفي السلب هو النفي ولكن الاضافية ما هي الاضافية لا لا لا - 00:04:58ضَ

اضافية مثل اما ان تضاف الى المكان فوق وتحت او الى غيرها مثل ابوة وبنوة وما اشبه ذلك هذي يسمونها هذه من اصطلاحات المناطق اما اذا مركب منهما من هذا ومن هذا من السلف ومن هذا وكل هذا لا حقيقة له - 00:05:24ضَ

ولا يجوز ان يكون هذا من صفات الله جل وعلا نعم مثل البنوة والابوة في اضافة ابن واب و لا هذا في الجملة الصفات لا بد ان تكون كذا اما تكون كذا او تكون كذا - 00:05:53ضَ

اه هذي يعني ما يأتون للكلام في الاشيا التي يحصرونها وهم يجعلون الله داخل في هذه المخلوقات هذه المحصورات تعالى الله وتقدس سلبية النفي سلب النفي يعني مثل ما يقولون انه ليس له كذا وليس كذا وليس كذا - 00:06:22ضَ

سؤال مثلا هذه تسمى صفات يسمونها صفات صفة الفوق صفة التحت صفة الدخول الخروج هذه اصطلاح لهم اصطلاح للمناطق نعم قال رحمه الله واما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها القرن قال كما عرف من مذاهب المتكلمين فهؤلاء قسمان - 00:06:43ضَ

قسم يتأولونها ويعينون المراد مثل قولهم استوى بمعنى استولى او بمعنى علو المكانة والقدر او بمعنى ظهور نوره للعرش او انتهاء الخلق اليه. الى غير ذلك من معاني المتكلمين. في النور - 00:07:15ضَ

العرش العرش فين هو حتى يقول حتى يكون يظهر نوره وهم ينفون علوه ليس فوق هذا من العجيب ان هذا يوجد في كلام علما كبار مثل ابن العربي المالكي للتلميذ الغزالي الذي - 00:07:35ضَ

صاحب اه عارضة الاحوذ صاحب له من كتبه كتاب سماه العواصم من القواصم هذا كتاب عام يقع في مجلدين لمحبي الدين الخطيب رحمه الله اخذ ما يتعلق الصحابة نشره باقي تركه لانه ما يصلح. اكثروا تأويل باطل. تأويل للصفات فظيع - 00:08:03ضَ

هذا يقول فيه اذا قال لك المشبه الرحمن على العرش استوى وكل الاستواء خمسة عشر معنى ايها تريد فيها تقصد ويقول مثل هذه الاشياء استوى بمعنى سواء بمعنى قهر السواء بمعنى استولى - 00:08:37ضَ

يذكر هذه الاشياء ذكر ذلك ابن القيم عنه قال كلا والذي فطر الخلق على معرفته ليس للاستواء الذي ذكره الله جل وعلا على العرش الا معنى واحد فقط ليس منه المعنى ليس لهم اعيان - 00:08:59ضَ

ليس له الا معنى واحد وهو العلو على عرشه جل وعلا هذا هذا جوابه لكن يعني هذه الامور استقرت عندهم لانه كما سبق قلت لكم انهم تلقوها على مشائخهم الذين - 00:09:18ضَ

تربوا على ايديهم واحسنوا الظن فيهم استبعدوا ان مخالفين لكتاب الله صعب عليهم انهم يأتون بالمعاني التي هي ظاهر كلام الله مخالفة لمشايخهم صعب عليهم هذا في نفوسهم فحاولوا ان تكون معاني الكتاب تتفق مع الشيء الذي تربوا عليه وتلقوه من مشائخ - 00:09:38ضَ

اثار البلاء الذي انتشر في الناس من التأويل ثم صاروا ينشرون بالكتب الكثيرة التي ملأت الارض انهم هم اهل السنة واغتر بهم كثير من لا يعرف الحق في ذلك نعم - 00:10:16ضَ

قال رحمه الله وقسم يقولون الله اعلم بما اراد بها. لكنا نعلم انه لم يرد اثبات صفة خارجة عما علمناه يعني علمتموه التشبيه يعني من انفسهم نعم قال واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز ان يكون المراد ظاهرها الاليق بجلال الله ويجوز الا يكون المراد صفر - 00:10:37ضَ

لله ونحو ذلك. وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. وقوم يمسكون عن هذا كله والتفويض اشر من التأويل لانهم يجعلون الكلام لا معنى له ما معنى ذلك ان الله خاطبنا بشيء - 00:11:09ضَ

لا يمكن ان نفهمه ولا يفهمه غيرنا على قوله حتى يقولون ان الرسول لا يفهم معنى الشيء الذي جاء به لهذا اقول هذا صار اشر من مذهب المؤوذة نعم قال رحمه الله وقوم يمسكون عن هذا كله. ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث. معرضين بقلوب - 00:11:34ضَ

بهم والسنتهم عن هذه التقديرات يرحمك الله فهذه الاقسام الستة لا يمكن الرجل لا يمكن الرجل ليمكن الرجل ان يخرج لا يمكن الرجل ان يخرج عن قسم منها. خدمات عقلية ما يلزم ان تكون واقعة موجودة - 00:12:04ضَ

عقلية انها يعني اللي تسمى في علم المنطق صبر وتقسيم اصبروا الحوار ثم تقسمها كلها بحيث انه لا يخرج منها شيء فهذه ما يخرج منها احد من الناس هذه الاقسام الذين يؤمنون بالله جل وعلا تشتغل اذهانهم في ذلك - 00:12:29ضَ

ومعلوم ان الحق فيها واحد فقط والبقية كلها باطلة كل الاقسام الخمسة الخمسة باطلة والحق فيها واحد الذي هو ان ظاهرها النهي على ظاهرها ولكن ظاهرها لا يتفق مع ظواهر - 00:12:53ضَ

للناس في من الصفات بل هو ما يدق بعظمة الله وجلاله ومذهب اهل السنة. نعم قال رحمه الله يخاطبنا بخطاب اكثر مما خاطبنا اقامة الصلاة وازاء وايتاء الزكاة واركان الدين الذي الزمنا اياه اكثر باظعاف مظاعفة ثم لا - 00:13:13ضَ

كلها معنى لاي معنى ثم الخطاب الذي يتنوع ويأتي الرسول صلى الله عليه وسلم ويوضحه كله يدل قطعا على ان المراد هو ظاهر هذه النصوص ويرى ان الظاهر لا يجوز ان يكون متفقا مع ما نعلمه من انفسنا - 00:13:43ضَ

ان الله جل وعلا ليس كمثله شيء نعم واقفة هذا يعني ما يلزم ان يكون موجود كلها موجود الذي يعرض عن القراءة وعن المعنى هل هذا موجود عندنا يقول اقرأ شي ما اعرف معناه ولا ولا اريد اني اعرف معناه. اعرض عن ذكري وذهني - 00:14:09ضَ

الله جل وعلا يقول افلا يتدبرون القرآن اه القرآن نزل للتدبر والتفهم والعمل هل يمكن انه يعمل بالقرآن وهو لا يعرف معناه لا يمكن اذا قال اعبدوا الله يقول انا ما اعرف هذا - 00:14:44ضَ

قال اقيموا الصلاة يقول ما اعرف هذا لا يمكن اذا قال ان الله جل وعلا قهار والله علم انه يسمع ما الفرق بين هذا وهذا في فرق ما فيها فرق كلها - 00:15:05ضَ

يعني امورها يعني معانيها ظاهرة ومعلومة المتكلم وقصد منه انه يعرف بذلك ولهذا قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها هذا تكليف امر من الله جل وعلا ان نعبده باسمائه وصفاته - 00:15:24ضَ

اعوذ بشيء لا نعرفه لا يمكن هذا قال رحمه الله الصواب في كثير من ايات الصفات واحاديثها القطع بالطريقة الثابتة كالايات والاحاديث الدالة على ان الله الله سبحانه فوق عرشه. وتعلم طريقة وتعلم طريقة الصواب في هذا وامثاله - 00:15:44ضَ

وتعلمون لماذا يقولون الصواب في كثير من ايات الصفات ليش ما يقول في في اية الصفات واحاديثها كلها لماذا لا هو لاجل ذلك قال القط القطع ان هذا يقطع به قطعا - 00:16:12ضَ

والقطع خلاف الامور التي قد يكون فيها تردد او فيها ظن ولهذا وليس معنى هذا بالنسبة ايات الصفات واحاديثها هذا بالنسبة للناس كثير منهم ما يقطع بهذا والا في الواقع ما تختلف - 00:16:39ضَ

الظاهر منها الجلي والذي لم يظهر ويتجلى لكثير من الناس. طريقة واحدة فيها كلها حق يكون على ظاهرها ولكن هو هو يتكلم عما يتعلق بفهوم الناس واقوالهم ومذاهبهم كثير عند الناس - 00:17:00ضَ

ان المقطوع به في كثير من الصفات انها على ظاهرها كما دلت عليها النصوص هناك اشياء كثير من الناس ما يقطع فيها. وهذا مقصوده ليس مقصوده التفرقة بين صفات الله جل وعلا ان هذه يقطع فيها وهذه لا - 00:17:23ضَ

لا نعم قال وتعلم وتعلم طريقة الصواب في هذا وامثاله بدلالة الكتاب والسنة والاجماع. على ذلك دلالة لا تحتمل النقيض وفي بعضها قد يغلب على الظن ذلك مع احتمال النقيض. عند بعض الناس - 00:17:40ضَ

انه يغلب على الظن ان الصواب هو هذا ما وافق الامور القطعية مثل العلو الاستواء ويكون البقية التي مثل اليد الرجل والوجه ان بعض الناس يتردد الوجه المراد به يعني وجه حقيقة او ان المقصود الذات - 00:18:04ضَ

يتردد هل هذا ولا هذا يقولون الذات ليس هناك وجه يقولون لان الله جل وعلا يقول كل شيء هالك الا وجهه تقول ان الهالك انه الوجه الباقي الوجه فقط والبقية يهلك - 00:18:35ضَ

دليلنا على ان المقصود الوجه الذات يقال لهم وعبر عن الوجه والبقية تبع له. كما هو معلوم خطاب معناه انه يبقى الوجه في الذات تعالى وتقدس انها تهلك ان مع ان هناك احتمالات اخرى ايظا قال فيها - 00:18:55ضَ

لهذا قال فيها من قال قالوا منهم من المقصود بالوجه ما اريد لوجه الله جل وعلا الاعمال وهذا التروية هذا عن بعض السلف وليس هذا من باب التأويل. كما بين ذلك الحافظ ابن كثير في تسيير الاية - 00:19:19ضَ

قال ان هذا مما دل عليه الكلام بالظمن وليس معنى ذلك هو النص والكلام والا الكلام فيه النص على الوجه آآ البخاري رحمه الله عند هذه الاية ذكر كلاما غريب - 00:19:38ضَ

اه اشكل على بعض الناس وكلام الناس اذا خالف الصواب لا نتوقف عنده لانه قال ولما ذكر هذه الاية في التفسير وذكرها في موضعه ذكرها في تفسير من صحيح يعني - 00:20:01ضَ

وذكرها في كتاب التوحيد مع كتاب التوحيد فبين انها صفة لا اشكال فيه ولكن في كتاب التفسير تفسير سورة القصص قال يبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام لما ذكر قال وقيل ما اريد به وجهه وجهه قيل ملكه - 00:20:24ضَ

هذا من اغرب ما يكون كيف يقال وجه الله ملك الله ولهذا هذا متناقض. هذا كلام متناقض. وان قاله البخاري انه اذا تأملت كل شيء هالك وش هو الشيء الهالك؟ اليس هو ملك الله - 00:20:48ضَ

هل يقال كل شيء هالك من الامور التي يملكها يملكها الله الا ملك الله الحافظ ابن حجر رحمه الله يقول ان هذا الكلام نقله عن عن ابي عبيد في مجاز القرآن - 00:21:13ضَ

ولما راجعت مجاز القرآن لم اجده ولكن هذا ما هو دليل على انه ليس قوله لان بيننا وبين ابي عبيد نساخ اذا نسخوا الكتاب تغير الكتاب قد يسقط منه كلام وقد يغير وقد - 00:21:36ضَ

اذا كان الخليل نحمد في زمنه يقول اذا نسخ الكتاب مرتين عاد اعجميا فكيف اذا سمعت تخالفت عليه الايدي الكثيرة يجوز انه نفسه مثل ما قال الحافظ ان هذا والنسخ يختلف - 00:21:59ضَ

اذا كان كلامه كثيرا ما يعتمد على النقل رحمه الله ينقل مقصود يعني قد مثلا يقرأ الانسان مثل هذا الكلام ثم يشكل عليه يقول ما يشكل عليه الشيء الذي يخالف كتاب الله - 00:22:21ضَ

ابدا يجب ان يكون الانسان في هذا ان من عقيدتنا انه لا احد يكون معصوم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصمة لكتاب الله ولسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط - 00:22:42ضَ

اما كلام الناس كله يجب ان يعرض على كلام الله وكلام رسوله فان وافق كلام الله وكلام رسوله قبلناه لانه وافق كلام الله وكلامه ما هو لانه كلام فلان وفلان - 00:23:01ضَ

وان لم يوافقه رددناه وهذا ما يدعونا ايضا الى اننا نحتقر الناس او نتكلم في العلما او لا ابدا يقول الانسان يجتهد وهو مأجور على اجتهاده وان اصاب فله اجران. وان اخطأ - 00:23:17ضَ

فله اجر الاجتهاد والخطأ معفو عنه. وان كان قصده صحيح سليم وهو اهل الاجتهاد ما يصلح حتى التفسير باللازم. ما يصلح ولا تفسير باللازم لانك اذا قلت مثلا كل شيء هالك الا ملك الله - 00:23:38ضَ

ما يستقيم الكلام ابدا كل شيء هالك الا الا الهالك. هذا معنى بالكون ما يستقيم ابدا مع انه هذا حتى بعيد من لان الله جل وعلا يقول كل شيء هالك الا وجهه - 00:24:08ضَ

ما قال الا ملك ولا قال الا كذا وكذا الا وجهه اما اللازم هو اللي ذكره ابن كثير الا ما اريد به وجهه. هذا من اللازم لأن مجمعنا ذلك ان الذي ما اريد به وجه الله انه باطل. كل عمل لم يرد به وجه الله فهو هالك باطل - 00:24:27ضَ

ولا يلزمن هذا انه هذا هو نص الاية ليس هذا نص البايع. ولكن هذا من لازم مفهوم الاية من لازم الاية مفهوم والا نصها انه استثنى وجهه جل وعلا والمقصود هو تعالى وتقدس - 00:24:49ضَ

وقد بينت النصوص هذا انه يموت كل احد حتى جبريل واسرافيل كلهم يموتون ما يبقى الا الله. ولهذا جاء في تفسيره قوله جل وعلا قوله لمن الملك اليوم جاء في الاثر في الحديث ان الله يقبض سماواته واراضيه - 00:25:09ضَ

وكل مخلوقاته فيقول لمن الملك فلا يجيبه احد كلهم هلكوا يجيب نفسه فيقول لله الواحد القهار وتقدس هو الباقي وحده. كل مخلوق يهلك ثم بعد ذلك يبعثون يحييهم ومن ذلك قوله جل وعلا - 00:25:39ضَ

صعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله لان هذا الاستثناء حار به كثير من العلماء ما يدروا وش وش المستثنى؟ منهم من يقول الحور العين الذي هي في الجنة يقول الشهداء - 00:26:09ضَ

منهم ما يقول الانبياء الانبياء طيب الانبياء ليسوا ماتوا ميتين قد ماتوا وهم لم يبعثوا بعد لان هذا نفخ الصور نفخة الاولى وفي الصحيحين حديث ابي هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:26:29ضَ

ينفخ في الصور النفخة الثانية فاكون اول من يبعث اول من يبعث يبعد قبر الناس كله وفي رواية اكون اول من ينفض التراب عن رأسه فاجد قائمة من قوائم العرش - 00:26:56ضَ

فلا ادري ابعث قبلي ان جوزي بصعبة الطور ايظا هذي فيها اشكال ايظا كيف يجوز يا عم صادق الطور؟ وش معنى جوز يا عم بصعقة الطور ها كيف تكفي عن هذي؟ اليس هو ميت - 00:27:21ضَ

في قبره قائل يصلي هذه من كرامات الله له. وهذا رأى روحه والا فهو ميت. والانبياء كلهم ميتون منهم يموت ايضا هذا بعد الموت هذا ايضا فيه يعني اشكال كيف معنى هذا الشيء - 00:27:48ضَ

لكن معناه انه على كل حال انه بعث قبله على كل حال على كل حال يعني المقصود يعني ان الانسان اذا جاء شيء يشتبه عليه يجب يجب انه يتثبت ويقف ويسأل - 00:28:09ضَ

حتى يتبين له سألت الشيخ محمد رحمه الله عن هذا القول الذي قاله البخاري قال لا ادري ما ادري وش يعني نعم قال رحمه الله وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما يؤتاه من العلم والايمان. ومن لم يجعل الله - 00:28:29ضَ

له نورا فما له من نور. ومن اشتبه عليه ذلك او غيره فليدعو بما رواه مسلم في صحيحه. عن عن عائشة رضي الله الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يصلي يقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل - 00:28:59ضَ

واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. وفي رواية - 00:29:19ضَ

دعاء من الرسول صلى الله عليه وسلم ليس الرسول قد هدي وهو اهدى الامة بل اهدى الخلق في ذلك الوقت واعلمهم واقربهم الى الله اه ومع ذلك يتوسل هذا التوسل - 00:29:39ضَ

يا رب جبرائيل وهذي ربوبية خاصة ليست الربوبية العامة مربى جبرائيل وميكائيل واسرافيل وقال فاطر السماوات والفاطر يعني موجد فطر الشيء اوجده مطار عالم الغيب والشهادة ثم قالت انت تحكم بين عبادك بما كانوا يختلفون - 00:30:00ضَ

يعني ان الناس يختلفون معنى هذا ان الانسان لا يملك لنفسه هداية ان لم يهده الله فلا هادي له. فالرسول يعلمنا هذا ويبين انه هو نفسه لا يملك لنفسه هداية - 00:30:30ضَ

ان لم يهده الله فلا هادي له فكيف نتجه اليه ونسأله يقول اعطنا افعل بنا كذا وازيل عنا كذا كل هذا يدل على الجهل على الجهل يعني يكون الانسان يسأل - 00:30:49ضَ

وربما اغرق في الغلو جعل كل شيء بيد الرسول صلى الله عليه وسلم ربما يكون اجعل حقوق الله وملك الله هو الذي بيد الله يجعله بيد الرسول. وربما يقول هو السر في الوجود كله - 00:31:10ضَ

ولولا الرسول ما وجد شيء. هكذا يقولون في شاعر يقال له البرعي من اهل اليمن له ديوان شعر كل مدائح او جل مدائح للرسول ولكن ليست مدايح ولو فوق الغلو المعروف لنا - 00:31:32ضَ

الرسول بكل شيء ويدعوه لكل شيء انه يزيل عنه المرض وانه وانه ينتصر له من عدوه وانه يفعل به كذا وكذا اشياء عجيبة جدا وعلى هذا المنوال كثير من الشعراء - 00:32:04ضَ

كثير من الشعب وما يقوله البوصيري ايضا اقل مما يقوله هذا بكثير كبر كلامه غير صحيح مخالف للحق ولكن هو الله اعلم به يجوز ان يكون تاب يجوز انه امره الى الله - 00:32:25ضَ

نعم قال رحمه الله وفي رواية ابي داود كان يكرر في صلاته ثم يقول له يعني ان هذا في الاستفتاح استفتاح صلاة التهجد وجاءت الاستفتاحات متنوعة مما يدل على ان الامر في ذلك واسع - 00:32:52ضَ

يقول هذا ويقول غيره انا لو استفتاحات ولهذا جمعها النووي رحمه الله في الاذكار الكل وقال ينبغي ان يقل ان يقل كذا والظاهر انه الذي ينبغي انه كل مرة يقول واحد ما هو يجمعها جميع ويقولها - 00:33:15ضَ

يقول هذا مرة وهذا مرة كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك كان مرة يقول هذا ومرة يقول هذا ما كان يجمعها ومثل ذلك ما جاء في حديث ابي بكر الصديق - 00:33:36ضَ

قوله للرسول صلى الله عليه وسلم علمني دعاء ادعو به في صلاتي وقال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وفي رواية كبيرة ولا يغفر الذنوب الا انت اغفر لي مغفرة من عندك انك انت الغفور الرحيم - 00:33:50ضَ

رحمه الله في الاذكار يقول كل فضيل صح ينبغي ان يكون اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا كبيرا هذا فيه نظر الرسول ما قال هكذا ظلما كثيرا كبيرا وانما قال واحدة - 00:34:10ضَ

لعبة واحدة رؤية المعنى ولكن اذا اراد الانسان مثلا انه مرة يقول هذا ومرة يقول هذا فهو احسن مرة يقول كبيرة ومرة يقول كثيرا. وهكذا لهذا النظائر جاءت في الاحاديث - 00:34:31ضَ

نعم قال فاذا افتقر العبد الى دعائه فاذا افتقر العبد الى الله ودعاه واتمم النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة التابعين وائمة المسلمين انفتح لهم طريق الهدى. طريق الهدى اذا تجرد من التعصب ومن الهوى - 00:34:46ضَ

اما اذا لم يتجرد فلن ينفتح له يبقى مسدودا امامه نعم. ثم ان كان قد خبر لايات اقدام المتفلسفة والمتكلمين في هذا الباب. وعرف رأى ان غالب ما يعتمدونه يقول بلا دعوة لا حقيقة لها او شبهة مؤكدة - 00:35:10ضَ

القضية الكلية لا تصح الا جزئيا او دعوة لا حقيقة له او التمسك بالمذهب سبيل الاثار المشتركة. يعني هذه كلها شبه لا تنفع بالحق من الحق شيئا انما على الانسان انه يحذر من ذلك - 00:35:37ضَ

قل ثم ثم ان كان قد اخبر نهاية اقدامنا الفارسية يعني نهاية اقدامهم يعني الشيء الذي وصلوا اليه. نهاية ما وصلوا اليه وكذلك المتكلمين في هذا الباب عرف غالبا ما يزعمونه برهانا شبهة - 00:36:03ضَ

يعني الذي يقولون انه براهين هي شبه ابراهيم مع ان البرهان لا يجوز ان يطلق على كل دليل البرهان يجب ان يكون الدليل الواضح الجلي الذي لا اشكال فيه لهذا البرهان في اللغة - 00:36:28ضَ

هو شعاع الشمس الذي لا يخفى على احد شنو برهان الدليل اذا قيل برهان هو تشبيه بذلك. فلا يكون برهانا امورا مشتبهة امور مدعاة فقط ولكنهم هكذا يسمونها ابراهيم تمويها للناس وزعما منهم - 00:36:49ضَ

وهي شبهة مجرد شبهة عرضت لهم فقط والا لغيرهم ليست شبهة لغيرهم يعلمون انها باطلة رأى ان غالب ما يعتمدونه يؤول الى دعوى لا حقيقة لها يعني دعوة ادعوها هم لا حقيقة لها لا وجود لها ولا - 00:37:11ضَ

يمكن ان اهل الجنة تنتج له اي علم واي فائدة او شبهة مركبة من قياس فاسد القياس الفاسد ان يقيسون رب العالمين على ما يعرفونه من انفسهم. وهذا هو الاصل عندهم - 00:37:36ضَ

او قضية كلية لا تصح الكلية التي تكون في الذهن فقط لا وجود لها في الخارج لا تصح الا جزئية يعني انها كلية ما تصح ولا ولا وجود لها او دعوة اجماع لا حقيقة له. هذا كثير ما يدعون الاجماع على حسب ظنونهم. يظنون انه اجماع وليس اجماع بل هو دعوة - 00:37:56ضَ

او التمسك بالمذهب والدليل وهذا هو الغالب يتمسكون بمذاهبهم والدليل الالفاظ الالفاظ التي لا تدل الا على امر مشترك نعم قال ثم ان ذلك اذا ركب بالفراظ كثيرة طويلة قريبة عمن لم يعرف السلاح اوهمت الغر ما يوهمه ما يوهمه - 00:38:25ضَ

الشراب للعطشان ازداد ايمانا وعلما بما جاء به الكتاب والسنة طويلة القريبة التي اذا سمع الانسان يتخيل ان وراءها شيء وهي ليس وراءها الا هرعى وظنون كاذبة هذا يسمونه اشياء - 00:38:53ضَ

نعم يعني هذه الاشياء ولهذا كان العلما ينهون عن الخوف في ذلك وقراءة كتبهم فانا لا تزيد الانسان الا جهل ولا يمكن ان يكتسب منها علما لو كان فيه علما لادتهم ولنفعتهم - 00:39:27ضَ

ولكنهم اوغلوا في الظلال وقد جرب هذا فان الانسان اذا اشتغل بهذه الكتب وجد قسوة في قلبه وبعدا عن الله جل وعلا هذا شيء مجرب فالاعراض عنها والابتعاد عنها اولى - 00:39:55ضَ

نعم فان الضد يظهر حسن الضد وكل من كان بالباطل اعلم كان للحق اشد تعظيما وبقدره اعرف. اذا عرف الحق عرف الباطل والحق اما اذا لم يعرف ولهذا الصحابة رضوان الله عليهم - 00:40:18ضَ

مما كانوا يعرفون الشرك تماما كانوا كان الشرك من ابغض ما يكون اليه وهم اشد الناس بعدا عنه لكن لما نشأ في اناس لا يعرفون الشرك توقعوا فيه وهم لا يدرون - 00:40:41ضَ

لهذا تجد مثلا الانسان مثلا الان يطوف على القبر ويستنجد بصاحبه ويقول لا اله الا الله لا اله الا الله يعني ما يعرف ما يعرف معنى كلام لا هذه الكلمة لا اله الا الله انها تبطل ما يعمل ويفعله - 00:40:58ضَ

اذا قلت له هذا هذا عبادة وهذا شرك تبرأ منك واستبعد امر اعوذ بالله تسمي هذا شرك؟ نحن مسلمون نصلي ونقول لا اله الا الله تجعلنا في مشركين لانهم ما عرفوا الشرك بالواقع - 00:41:18ضَ

ما عرفوا ولا عرفوا حتى العبادة وش معناها العبادة في الشرع وفي اللغة العبادة الصلاة الصوم والحج فقط النوم انك تصلي وتصوم هذه العبادة كذلك الاله التأله اذا سألته وش معنى الاله - 00:41:37ضَ

معليش ولله الخالق اللي يخلق ويرزق اذا كان يعني عنده قد يقول لك ما ادري كيف يعني تتكلم شي ما تدري وشو لهذا وقعوا في الشرك لاجل هذا. ما يعرف معنى لا اله الا الله. ولا يعرف معنى العبادة. لا يعرف ايش طوافه وعبادته - 00:41:59ضَ

الدعاء ولانه قد مثلا يرى ايضا مما يزيد الامر شدة يرى بعض العلماء يشاهدونه وكذا كل شيء لا ينكر ذلك لا يزيد الامر يقول خلاص لو كان فيه يعني شيء ما يجوز نهونا عنه - 00:42:21ضَ

فتنة نعم قال رحمه الله فاما المتوسط فخر الرازي رحمه الله في تفسيره له تفسير كبير يسمى التفسير الكبير يقال بعض العلماء فيه كل شيء الا التفسير كل التفسير التفسير ما هو فيه فائدة - 00:42:47ضَ

لكن لما جاء الى قوله تعالى في سورة الاعراف تجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام اللهو قالوا يا مس اجعل لنا الها كما لهم اله. قال انكم قوم تجهلون. ان هؤلاء مكبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون - 00:43:16ضَ

ثم قال لا يستسهل العقل ان هؤلاء عقلاء ورأوا من الايات الشيء العجيب البحر كونه يقف كالجبال ثم يصبح كل فريق منهم له طريق عن يمينه جبل من الماء وعن شماله جبل من الماء. وهو يمشي في يبس - 00:43:39ضَ

يابس ثم لما تجاوزوا هذا اهلك فرعون وقومه يعني تطم عليهما فهلكوا ليس هذا من اكبر الايات يقول ثم بعد ذلك يقول لموسى اجعل لنا ربا هذا صحيح اجعل لنا ربا - 00:44:10ضَ

قالوا اجعل لنا الها ما قال اجعل لنا ربا الها وهذا معنى كلامه اجعل لنا ربا بمعنى ذلك انه حتى كلمة الاله ما صارت واظحة عنده لانه فرق بين اجعل لنا ربا ويجعل لنا الها - 00:44:38ضَ

فرق كبير جدا لكن هو كما قال يعني عجيب جدا مثل هذا تشاهدون هذه الاشياء ثم يطلبون امر يتعبدون به لما رأوا المشركين يعبدون الاصنام. يطلبون مثلهم ولا يلزم ان يكون كلهم قالوا هذا ولكن بعضهم قال هذا الشيء - 00:45:00ضَ

فيهم علماء فيهم الذي يعرفون ان هذا لا يجوز انه شرك نعم قال رحمه الله فاما المتوسط من المتكلمين فيخاف عليه ما لا يخاف على من لم يدخل فيه. وعلى - 00:45:29ضَ

تخفى عليه هذه الامور هو متوسط يعني حاله متوسط في العلم. يجوز انه يلتبس عليه الامر فيكون متبعا لما يقولونه في هذا الظلال نعم قال وعلى من قد انهاه نهايته فان من لم يدخل فيه هو في عافية. ومن انهاه فقد عرف الغاية. فما - 00:45:49ضَ

بقي يخاف من شيء اخر. فاذا ظهر له الحق وهو عطشان. اه ما الذي يخلصه اذا كان مثلا استحكم عليه مصيبة يعني اذا كان عرف انه فاسد نعم لكن اذا كان وصل الى - 00:46:20ضَ

غاية ما ما يتكلمون فيه بمعنى ان لوحار كما يحار الاذكيا منهم الاذكياء يحارون في النهاية لانهم يرون ان ما يقولونه وما يقوله خصومهم يعني متكافئ دليل هذا يعني يقاوم الدليل الاخر فيبقى محاير ما يدري اين الحق فيه - 00:46:39ضَ

والسبب في هذا انها كلها ادلة عقلية يخترعها العقل. ولو كانت ادلة من عند الله ومن سنة رسوله لا يمكن ان يكون هذا وصفها ابدا ان العقول قاصرة العقول لها حد - 00:47:08ضَ

تنتهي اليه وقد تكون متناظرة هذا يناظر عقل هذا قريب منه. فاذا استنتج الادلة يستنتجها الاخر. يستنجد مقابلها تماما فيقاومه. يقاوم دليله. هذا سبب الحيرة لو كانوا مثلا يعتمدون على كتاب الله سنة رسوله لا يمكن يحارون لا يحار - 00:47:25ضَ

لان كلام الله وكلام رسوله ليس مبنيا على عقول وافكار تستنتج اشياء محدودة يمكن كل عاقل يكون بهذه المثابة ان يستنتجها نعم وهو عطشان اليه قبله. واما المتوسط فمتوهم بما تلقاه من المقالات المأخوذة - 00:47:52ضَ

تقليدا لمعظمه وتهويلا. وقد قال الناس اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف تطبب ونصف نحوي. هذا يفسد الاديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الابدان وهذا يفسد اللسان - 00:48:27ضَ

ومن علم ان المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم في الغالب في قول مختلف يؤفك عنه من افك. يعلم الذكي منهم العاقل زيادة من عندك لا نزيد في في الكتب كتب العلماء - 00:48:47ضَ

من علم ان المتكلمين وغيرهم في الغالب في انكم لفي قول مختلف عندك كذا الشيء اللي عندك هذي موجودة بس قلوب مختلف من الطبعة هذي معكم وش السبب كاتبين الكتابة - 00:49:18ضَ

تصوير نصور تصوير نعم قال يعلم الذكي منهم العاقل انه ليس هو فيما يقوله على بصيرة. وان حجته ليست ببينة وانما هي كما قيل في حجج تهافت كالزجاج تخالها سحقا وكل كاسر مكسور - 00:50:05ضَ

ويعلم العليم انهم من وجه المستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجليد تعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر. ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة. واقبل على الكلام - 00:50:29ضَ

من وجه اخر اذا نظرت اليهم بعين القدر بعين القدر قدر شيء بعين القدر والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم رحمتهم ورفقت عليهم اوتوا ذكاء وما اوتوا ذكاء واعطوا فهوما وما اعطوا - 00:50:49ضَ

وعلوما واعطوا سمعا وابصارا وافئدة. فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. ومن كان عليما بهذه الامور تبين له بذلك حذق السلف وعلمه - 00:51:09ضَ

وهم احسن الله اليك تبين له بذلك بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم. حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه. وذموا اهله وعابوهم وعلم ان من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد الا بعدا. فنسأل الله العظيم ان يهدينا الصراط المستقيم. صراط - 00:51:29ضَ

والذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين. انتهى الكلام. يقوله الشيخ هنا يقول يقصد به اناس معينين في وقته منهم القضاة ومنهم العلماء ومنهم كلهم هذه صفتهم. كانوا بهذه المثابة بالنسبة لصفات الله جل وعلا واسمائه - 00:51:53ضَ

هم لم يصلوا الى علم وانما اخذوا كلام المتأخرين الذين مثل الفخر الرازي ومثل جويني وغيره فاعتمدوها وهي خلاف ما قاله الله وقاله الرسول صلى الله عليه وسلم اذا نظر اليهم بعين القدر يعني ان هذا امر مقدر - 00:52:18ضَ

وانه واقع فيهم لابد منه والحيرة مستولية عليهم. والشيطان مستحوذ عليهم لانه صدهم عن كتاب الله. سنة رسوله رحمتهم ارحمهم لانه يعني مع ظهور الحق ووضوحه كيف خفي على هؤلاء الاذكياء - 00:52:42ضَ

هؤلاء العلماء الذين افنوا اعمارهم في التعلم طلب العلم ثم وصلوا لهذه النتيجة ولهذا مع هذا القول واجه منهم مواجهات شديدة فسجنوه مرارا واخيرا مات مسجونا بسبب ذلك قد اه قال له بعظ اه اصدقائه لو عرظت عن هذا الشيء - 00:53:04ضَ

انه اثار عليك الناس وان القضاة وغيرهم قال لن اعرض عن هذا لان هذا حصل فيه ظلال الامة. فلا بد ان يبين ذلك مهما كان الامر رحمه الله رحمة واسعة - 00:53:33ضَ

جزاه الله خيرا عما قدم للامة من البيان والايضاح وكونه صبر وصابر حتى لقي اجله والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد والحمد لله رب العالمين. اسئلة ناخذه لها - 00:53:49ضَ

شكر الله سعيكم وبارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعنا واياكم في جنته كما جمعنا في هذا المجلس المباركة ان شاء الله. ان ننتهي اننا نذكر بعض القواعد التي ينبغي اننا نعرفها ثم بعد ذلك نجيب على الاسئلة - 00:54:14ضَ

ان شاء الله اذا يعني بعض الاشياء مثلا قواعد يعني ينبغي لطالب العلم انه وان كان مر علينا بعضها او اكثرها قل القاعدة الاولى ان الهدى والسعادة في اتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:54:39ضَ

ظاهرا وباطنا هذه قاعدة يجب ان تكون ثابتة عندنا انه لا هدى ولا علم نافع باتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اما كلام الناس وتفسيراتهم وشروحهم فهي الاستعانة فقط يستعين بها الانسان على فهم كلام الله وفهم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:55:06ضَ

هذا يجب ان يكون ثابت عندنا ان الهداية ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الثانية القاعدة الثانية ان الرسول صلى الله عليه وسلم بين كل ما نحتاج اليه - 00:55:37ضَ

من في عقيدتنا وفيما ينفعنا في دنيانا واخرتنا الادلة على هذا كثيرة جدا في الاحاديث وفي الايات هذه قاعدة فاذا كان بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم كل من احتاج اليه - 00:55:59ضَ

هل نحتاج الى اقوال المتكلمين وفلسفة لسنا بحاجة الى هذا. اذا لان هذا يعطينا انه يجب ان نفهم ما قاله الله وقاله الرسول. صلى الله عليه وسلم ونحرص على ثم لا يعطينا هذا انه - 00:56:18ضَ

اننا نزدري العلماء ونقلل من شأنهم او من كتبهم بل يستعين الانسان على الوصول الى ذلك لهذا ثم تعاون على الفهم الانسان لا يجوز له ان يعمد الى اية او حديث ثم يستقل بفهمها بنفسه - 00:56:38ضَ

ولا يرجع الى كلام العلماء والى كلام من يستعين بكلامه ولو من نظرائه الاحاديث التي جاءت كما في صحيح مسلم حقا على كل نبي بعثه الله ان يبين لامته كل ما يحتاجون اليه الى اخره - 00:57:07ضَ

على هذا الثالثة في العمل والعلم هو الاصل الذي يبنى عليه العمل واذا دخل العمل خلاف هذا فسد ومعلوم ان التوحيد اقسام ثلاثة كما هو معروف هي هذه الاقسام كلها متلازمة - 00:57:30ضَ

لا ينفك واحد عن الاخر يعني لا يمكن اذا حصلت واحد او اثنين تستغني عن الثالث غير ان بعضها يلزم منه الاخر وبعضها متضمن للاخر في ضمنه سواء عرفنا هذا مثل الملازمة والتظمن او لم نعرف - 00:58:00ضَ

نفهم ان هي مترابطة لا ينفك واحد عن الاخر وهذه الاقسام ثلاثة هذه عرفت بالصبر والتقسيم والنظر في فهم كلام الله جل وعلا معلوم ان ان معنى الله ليس هو معنى رب الرب - 00:58:25ضَ

الرب له معنى الله له معنى ولهذا جاء عن ابن عباس انه قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين اما الرب فهو المالك المتصرف. يملك ويتصرف فاذا هذا له - 00:58:51ضَ

مفهوم وهذا لا مفهوم وهذا تتعلق هذه كلها بافعال الله وبخلقه يعني هذه الاقسام اما انه يعني انها نأتي باشياء اخرى وهي داخلة في هذا فلا معنى لذلك والاقسام ما في حاجة الى ان نذكرها بس نقول انها متلازمة بهذا المعنى - 00:59:09ضَ

وهي يعني واضحة عندما القاعدة الرابعة ان عبادة الله بالعلم والعمل تتوقف على نص الكتاب والسنة لا بد ان تكون بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والا كانت بدعة - 00:59:36ضَ

في الاصل في العبادة انها محرمة لا يجوز لك ان تقدم عليها حتى تعرف الامر بها النص بها بخلاف المعاملات والمأكولات وغيرها فهي بعكس ذلك الاصل فيها انها مباحة. حتى يأتي النص بالمن - 00:59:58ضَ

لكن العبادة وهذا يدلنا على ايش على ان مقيدون في اشيا معينة لا بد امرنا حينما امرنا بالعبادة ان نكون مرتبطين بالامر والنهي ولهذا فسر الصحابة من العلماء قوله ما خلقت الناس الا ليعبدون قل امرهم وانهاهم - 01:00:23ضَ

هذه العبادة وجاء عن علي رضي الله عنه قال ايحسب الانسان ان يترك سدى الا يؤمر وينهى فالامر والنهي هو العبادة التزام الامر والنهي هذه قاعدة يجب ان تكون ثابتة - 01:00:50ضَ

خامسا ان صفات الله واسمائه كاملة من جميع الوجوه واذا احتمل الاسم او الصفة شيئا من النقص لا يدخل في اسماء الله وصفاته يعني لا يكون من هذا النوع من اسماء الله وصفاته - 01:01:09ضَ

فيجب الا يخرج يعني الانسان لو يأتي باشياء قد مثلا يجدها في نصوص يصل بالله جل وعلا بها وهي تحتمل آآ اذا جاءت مثل هذا فانها تخرج عن الوصف الى الخبر - 01:01:36ضَ

باب الخبر اوسع ولا يجوز ان نكون يعني مثل من يشتق لله واسماك ان يقول شائي متكلم نريد وما اشبه ذلك. هذه لم تأتي نسميه بهذا. فيجب ان تكون الاسماء بما سمى به نفسه او سماه به رسوله. اما ما يجري خبر - 01:02:00ضَ

فالامر فيه واسع الله جل وعلا يقول افرأيتم ما تحرثون؟ اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون؟ هل نسمي الله زارع لا هذا خبر ومن ذلك ما يخبر الله جل وعن يخبر به عن آآ - 01:02:27ضَ

عن عقابه لبعض الناس قوله ومكروا ومكر الله قوله يستهزئون والله يستهزئ بالله وبالمؤمنين والله يستهزئ بهم وما اشبه ذلك فهذا يجب ان نبقيه على ما جاء فقط. ولا يجوز ان نسمي هذا صفة - 01:02:49ضَ

كما يقول بعض الناس صفة الاستهزاء صفة المكر صفة المكر صفة والله ما اتصف بهذا وليست صفة وانما تطلق على الله كما اطلقها على نفسه ثم اسماء الله جل وعلا - 01:03:17ضَ

ليست محصورة في عدد لا في مئة ولا في تسعة وتسعين ولا في غير ذلك ولكن ثبت في الصحيح عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان لله وتسعين اسم مئة الا واحد من احصاها دخل الجنة - 01:03:38ضَ

فهذا حكم هذه الاسماء ان منح صهى دخل الجنة وليس فيه حصر لاسماء الله جل وعلا كما هو معروف اه كلام العلماء هذا لا يقتضي الحصر لانك لو قلت مثلا - 01:03:58ضَ

عندي مئة كتاب اعددتها للمطالعة او للحفظ او للاعارة ما ينفي ان ورائها شيء عندك من الكتب هذا قصد بها هذا الحكم من احصاها دخل الجنة لهذا جاء في الحديث الذي رواه الامام احمد - 01:04:17ضَ

من اصابه هم او غم او ثم قال اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك اللهم بكل اسم هو لك. سميت به نفسك انزلته في كتابك - 01:04:38ضَ

او علمت احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. فقسم الاسماء ثلاثة اقسام اسم انزله في كتابه يعني في كتبه. كتاب هنا اسم جنس انزلته في كتابك يعني - 01:04:57ضَ

انزلتها على انبيائك كل رسول جاء بكتاب او علمت احدا من خلقك يعني ما نزل في الكتب ولكنه علمه احدا من خلقه سواء من الملائكة او من البشر ولا يكون هذا مثلا كن غريب او مستحيل - 01:05:17ضَ

وقد جاء في كتاب الله قصتي سليمان عليه السلام انه لما كان عند جنده واراد انه يحظر على بلقيس قال من يأتيني بعرشها قبل ان يأتوا الي مسلمين قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك هذا - 01:05:40ضَ

قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك من هذا اللي يقولون هذا الذي يعرف اسم الله الاعظم ليس بمقدوره دعا الله جل وعلا باسمه الاعظم - 01:06:07ضَ

فحظر بلحظة ليس هذا من مقدور البشر ان هذا وهذا ما الذي عرف هذا الاسم سليمان ما عرف وهو دون سليمان عرف ذلك المقصود ان هذا يدل على قوله او علمته احدا من خلقك - 01:06:24ضَ

انه قد يعلم جل وعلا شيئا من اسمائه لبعض من يشاء من خلقه وقول او استأثرت به في علم الغيب عندك يعني شيء لم ينزله في كتبه ولم يعلمه احدا من خلقه - 01:06:47ضَ

وهو عنده. فهذا يدل على ان اسماء الله لا حصر لها والادلة على هذا فيها كثرة اه الى غير ذلك من القواعد التي يجب اننا نعتني بها ولا تفوتنا وللشيخ محمد رحمه الله - 01:07:02ضَ

القواعد المثلى فهي في هذا الباب نافعة جدا وهناك كتاب اخر اوسع منه قواعد في الصفات رسالة كتبت في جامعة الامام محمد بن سعود وهي مطبوعة ينبغي الاطلاع عليها الاستفادة منها والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:07:24ضَ