بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني

10- شرح بلوغ المرام ( باب الرضاع)- فضيلة الشيخ أد سامي بن محمد الصقير- 17 رجب 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقد ذكر الحافظ رحمه الله في كتاب في كتابه بلوغ المرام في باب الرضاع - 00:00:00ضَ

قال وعن زياد السهمي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تسترضع الحمقى اخرجه ابو داوود وهو مرسل وليست لزياد صحبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه - 00:00:14ضَ

ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله تعالى وعن زياد السهمي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تسترضع الحمقى اخرجه ابو داوود وهو مرسل وليست لزياد صحبة قوله نهى النهي - 00:00:33ضَ

هو طلب الكف على وجه الاستعلاء بصيرة معروفة وهي المضارع المقرون الى الناهية وقوله ان تسترضع ان يطلب منها الرضاع فتكون مرضعة للطفل وقول الحمقى مؤنث الاحمق والحمق وقلة العقل - 00:00:55ضَ

وضعف البصيرة اي انه يسيء التصرف فيرتكب ما يلام عليه عن عمد وقصد يقول اخرجه ابو داوود وهو مرسل وتتمة الحديث فان اللبن يشبه اي ان المرأة اذا ارضعت طفلا - 00:01:28ضَ

فان لبنها يؤثر الرظيع فيشبهها في اخلاقها وفي طباعها ولهذا قيل الرضاع يغير الطباع وهذا الحديث مرسل ضعيف فهو من جهة الصحة لا يثبت ولكن يستأنس به من جهة المعنى. كما سيأتي - 00:01:52ضَ

ويستفاد من هذا الحديث على تقدير صحته معنى النهي عن استرضاع الحمقاء عن استرضاع الحمقاء قال اهل العلم ومثلها المشركة والفاجرة والفاسقة قالوا لان لبن المشرك قد يؤثر الطفل الرضيع - 00:02:21ضَ

وارتظاعه منها يجعلها اما له مع شركها وربما مال اليها في محبتي دينها او اثرت عليه في محبة دينها ومثل ذلك الفاجرة والفاسقة قال بعضهم وكذلك وكذا البهيمة فان من ارتظع من بهيمة - 00:02:49ضَ

كانت به بلادة البهيمة ومثله ايضا الجذماء والبرصاء والعمياء وكل هذا يلحق بما سبق ولهذا قال الشيخ منصور رحمه الله في شرح الاقناع لما ذكر هذه الامثلة قال ويؤيدهما سبق في الحديث - 00:03:18ضَ

بل يكاد ان يكون محسوسا هل يكاد ان يكون ذلك محسوسا والحديث الذي قال يؤيده الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتزوج الحمقاء فان صحبتها بلاء وفي ولدها ظياع - 00:03:44ضَ

ولا تسترجعوها فان لبنها يغير الطباع ولكن هذا الحديث ضعيف جدا بل بل ذكر بعضهم انه موضوع لكن المعنى كما تقدم يؤيد ذلك وهو ان الرضاعة يغير الطباع ويتأثر ومما يؤيد ذلك - 00:04:05ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير عن اكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير - 00:04:28ضَ

قال اهل العلم والحكمة من ذلك ان هذه الحيوانات من طبيعتها الاذى من طبيعتها الاذى والعدوان فالانسان اذا تغذى بها اكتسب من طباعها فصار عنده شيء من الاذى والعدوان وهذا امر معروف - 00:04:42ضَ

ان التغذي على الشيء يؤثر في اخلاق الانسان وفي طباعه ولكن قد يؤثر وقد لا يؤثر بان الاخلاق التي يتخلق بها الانسان نوعان اخلاق جبلية طبيعية والثاني اخلاق مكتسبة فمن الناس - 00:05:08ضَ

من يجبل على حسن الخلق والادب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لاشد عبد القيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والاناة وقال رضي الله عنه الحمدلله الذي جبلني - 00:05:36ضَ

على ما يحبه الله ما يحبه الله ورسوله وقد يكون الخلق والطباع مكتسبة سيكتسبها الانسان من امور متعددة ومن اعظمها الصحبة والرفقة فان الانسان يتأثر بمن يجالسه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام مثل الجليس الصالح والجيش السوء كحامل المسك منافق الكير - 00:05:56ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل وفي الامثلة المتداولة الصاحب ايش؟ ساحب الانسان لابد ان يتأثر لان الانسان ابن بيئته فلا بد ان يتأثر بمن حوله - 00:06:31ضَ

من من من الامور التي يكتسب بها الاخلاق الفاضلة ان يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فانه اعظم الناس خلقا. كما قال عز وجل وانك لعلى خلق عظيم ومن قرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:56ضَ

وعرف هديه واخلاقه لابد ان يتأثر بذلك ايضا يقرأ الاحاديث التي فيها الحث على التخلق بكل خلق فاضل جميل والتخلي عن كل خلق سافل رذيل فهذا ايضا مما يعينه مع اللجوء الى الله عز وجل - 00:07:19ضَ

في الدعاء نعم - 00:07:44ضَ