شرح كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب - 00:00:02ضَ
قول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الاية العبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمد - 00:00:20ضَ
محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اخرجه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:00:36ضَ
قال رحمه الله تعالى باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب باب فضل التوحيد هذا الباب ذكره المؤلف رحمه الله عقب الباب السابق بمناسبة انه لما ذكر في الباب الاول - 00:00:58ضَ
التوحيد ذكر معنى التوحيد اعقبه بذكر فضله وتكفيره للذنوب تشويقا وترغيبا فيه لتشويق وترغيب في التوحيد وتحذيرا مما يضاده وهو الشرك هذا مناسبة ذكر هذا الباب بعد الباب السابق انه لما ذكر - 00:01:15ضَ
في الباب السابق التوحيد ومعناه اعقبه بذكر فضله وبيان تكفيره للذنوب تشويقا اليه وترغيبا فيه وتحذيرا مما يكون مضادا له وهو الشرك وقوله باب فضل التوحيد الباب هو ما يدخل - 00:01:46ضَ
منه الى غيره واصطلاحا عند اهل العلم الباب اسم لجملة مختصة من العلم تحتها فصول ومسائل في الغالب وقلوب هو خبر مبتدأ محذوف والتقدير هذا باب هذا باب وهذا بابو - 00:02:10ضَ
ويصح او ويجوز ان يكون مبتدأ وخبره وقوله فضل التوحيد وما يكفر به وما يكفر من ذنوب فضل التوحيد قد يظن ان قوله فظل يدل على ان ذلك زيادة وانه نفل - 00:02:39ضَ
ولا يجب لكن يقال انه لا يلزم من اثبات او من ثبوت الفضل لشيء ان يكون غير واجب بل يكون الشيء واجبا ويكون الفضل من اثاره ونتائجه ولذلك امثلة منها - 00:03:02ضَ
صلاة الجماعة قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجماعة تفظل على صلاة الفجر في سبع وعشرين ايش؟ درجة وقوله تفضل مع انها ايش؟ واجبة فالفضل والخيرية ايضا كذلك الخيرية قد يوصف بها الشيء مع كونه واجبا. فاذا قيل هذا خير - 00:03:28ضَ
لا يلزم من كونه من من من قولنا او من وصفنا له بانه خير ان لا يكون واجبا يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة - 00:03:57ضَ
ينجيكم من عذاب اليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم. ذلكم خير لكم. مع ان الايمان بالله اساس من لا ايمان له ومن لا ايمان عنده ليس بمسلم - 00:04:10ضَ
وقوله فضل التوحيد يشمل او هذا شامل لانواع التوحيد الثلاثة الفضيلة هنا بالنسبة للتوحيد تشمل انواعه الثلاثة وهي توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وقولوا وما يكفر من الذنوب - 00:04:27ضَ
ما هنا يجوز ان تكون موصولة اخونا اسما موصولا باب فضل التوحيد وما يكفر وحينئذ يقول المعنى باب فضل التوحيد وذكر ما يكفر من الذنوب او باب فضل التوحيد وباب ما يكفر - 00:04:51ضَ
من الذنوب هذا على القول بانها ايش؟ موصولة يعني نسبة موصولة ويجوز ان تكون ما هنا مصدرية باب وفضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وحينئذ يكون المعنى باب فضل التوحيد - 00:05:15ضَ
وتكفيره للذنوب فضل التوحيد او باب فظل التوحيد وباب تكفيره للذنوب باب فضل التوحيد وتكفيره للذنوب وهذا المعنى اشمل واعم واولى يعني ان نجعلها مصدرية لاننا اذا قلنا انها موصولة - 00:05:37ضَ
وقد يفهم فاهم او يتوهم واهم ان هناك ذنوبا لا يكفرها التوحيد يقول معنى باب فضل التوحيد وما يكفر من ذنوبه يعني والذنوب التي يكفرها وهي كذا وكذا وكذا وان هناك ذنوبا - 00:06:03ضَ
لا يكفرها التوحيد واما اذا جعلناها مصدرية فينتفي هذا الوهم لان المعنى ان جميع الذنوب تكفر بالتوحيد. وهذا هو مراد المؤلف هذا هو مراد المؤلف اذا نقول هنا ما يحتمل ان تكون اسما موصولا. ويحتمل ان تكون مصدرية - 00:06:22ضَ
وجعلنا لها مصدرية او لا لماذا؟ لان فيه يسعى توهم ان هناك من الذنوب او ان بعضا من الذنوب لا يكفرها التوحيد لاننا اذا قلنا انها انها اسما موصولا يكون تقرير باب باب وفظل التوحيد - 00:06:48ضَ
وما يكفر من الذنوب. يعني والذنوب التي يكفرها فقد يفهم فاهم ان هناك ذنوبا لا يكفرها التوحيد يكفر الذنوب جميعا. ولهذا قلنا انها تقوم ايش مصدرية لان التوحيد يكفر الذنوب جميعا - 00:07:11ضَ
وذلك ان حسنة التوحيد حسنة عظيمة لا تقابلوها معصية الا احرق نور تلك الحسنة التي حسن التوحيد اثر تلك المعصية لكن اذا كمل هذا النور ان حقق الانسان التوحيد وهذا الباب - 00:07:29ضَ
اراد به المؤلف ان يبين شيئا من فضل التوحيد وانه اعظم الاعمال في تكفير الذنوب. يعني مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان المؤلف رحمه الله اراد ان يبين فيه شيئا - 00:07:56ضَ
من فضل التوحيد وانه اعظم الاعمال في تكفير الذنوب وذلك لان التوحيد هو اساس الاعمال وهو اصلها يقول المولد رحمه الله وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون - 00:08:13ضَ
الذين امنوا امنوا بالله وبما يجب الايمان به امنوا بالله وبما يجب الايمان به وان شئت فقل امنوا بما يجب الايمان به ويدخل في ذلك الايمان بالله يعني الايمان يجب - 00:08:38ضَ
بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره والايمان هو معنى امنوا يعني اخلصوا العبادة لله الذين امنوا اي اخلصوا العبادة لله عز وجل والايمان في اللغة هو التصديق - 00:09:00ضَ
واما شرعا فهو التصديق المستلزم للقبول والاذعان التصديق المستلزم للقبول والاذعان فهمتم اذا الايمان في اللغة مجرد التصديق امن به يعني صدقه واما شرعا شرعا وهو التصديق المستلزم للقبول والادعاء. فليس مجرد التصديق - 00:09:23ضَ
يكون ايمانا فلابد من قبول ولابد من اذعان لابد من قبول ولابد من اذعان فهمتم نعم. يقول الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم اللبس بمعنى الخلط والمزج اي لم يخلطوا توحيده بشرك - 00:09:56ضَ
لم يخلطوا توحيدهم ولهذا قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم والمراد بالظلم هنا هو الشرك بالله عز وجل المراد بالظلم في قوله ولم يلبسوا ايمانهم بظلم هو الشرك لامرين - 00:10:22ضَ
الامر الاول ان ان الله عز وجل جعلهم في مقابل الايمان الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم فمقابل الايمان عدمه وهو الاشراك بالله عز وجل وثانيا وانه ثبت في صحيح البخاري - 00:10:42ضَ
من حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لما نزلت هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم شق ذلك على المسلمين يعني على الصحابة رضي الله عنهم فقالوا يا رسول الله - 00:11:02ضَ
واينا لا يظلم نفسه او اينا لم يظلم نفسه قال ليس ذلك ليس الامر كما تظنون انما هو الشرك الم تسمعوا ما قال العبد الصالح يعني لقمان يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم - 00:11:19ضَ
وعلى هذا يكون المراد يكون المراد بقوله بظلم المراد به ماذا؟ المراد بالظلم هنا الشرك بدليل اثري ولفظي من الاية اما الاثري فهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه حينما قال النبي عليه الصلاة والسلام ليست ليس الامر كما تظنون - 00:11:47ضَ
انما هو الشرك واما الدليل اللفظي من الاية فان الله عز وجل جعل الظلم مقابلا او في مقابل الايمان يقول المراد به مش مضاد الايمان ضد الايمان وهو الاشراك بالله عز وجل - 00:12:12ضَ
وقوله الذي ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ما هو الظلم؟ الظلم في اللغة النقص الظلم في اللغة النقص قال الله عز وجل سورة الكهف الجنتين ماتت اكلها ولم تظلم منه شيئا يعني لم تنقص منه - 00:12:30ضَ
شيئا وفي اللغة الظلم فهو في اللغة النقص. الظلم في اللغة النقص واما شرعا فهو نقص كل ذي حق حقه نقص كل ذي حق حقه فاذا نقص الانسان ما يجب عليه - 00:12:55ضَ
بنفسه او لغيره فهو ظالم فكل ما يجب عليك لغيرك اذا نقصته فهو فهو ظلم اذا هو شرعا نقص كل ذي حق حقه وهو يدور على امرين او على شيئين - 00:13:20ضَ
الظلم يدور على امرين اما ترك واجب واما فعل محرم يعني الظلم دائر بين هذين الامرين اما ترك واجب واما فعل محرم واما فعل محرم والظلم نوعان اولا ظلم العبد نفسه - 00:13:37ضَ
العبد نفسه واعظمه الشرك بالله عز وجل وهو نقص حق الله وما يجب له ويليه ايضا حق الرسول عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل ان الشرك لظلم عظيم وقال عز وجل والكافرون - 00:14:00ضَ
هم الظالمون ثم يلي ذلك يعني ظلم العبد نفسه يليه المعاصي على اختلاف اجداسها وانواعها من كبائر وصغائر اذا الظلم نوعا او الاول او القسم الاول والنوع الاول ظلم العبد نفسه. يعني ان يظلم العبد نفسه - 00:14:26ضَ
واعظم ذلك الاشراك بالله عز وجل وهو نقص حق الله وما يجب له ويدخل في ذلك او ويليه حق النبي صلى الله عليه وسلم والدليل على ان الشرك ظلم قال الله عز وجل ان الشرك - 00:14:54ضَ
ظلم عظيم وقال عز وجل والكافرون ثم يلي الاشراك المعاصي على اختلافها من كبائر وصغائر النوع الثاني من انواع الشرك ظلم العبد غيره من انواع الظلم النوع الثاني من انواع الظلم ظلم العبد - 00:15:11ضَ
غيره وظلم العبد لغيره يدور على ثلاثة اشياء او على ثلاثة امور بينها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع فقال عليه الصلاة والسلام ان دمائكم واموالكم - 00:15:28ضَ
واعراضكم عليكم حرام حرمتي يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا اذا ظلم العبد لغيره ايش؟ يدور على ثلاثة امور فكل ظلم للغير فهو لا يخرج عن هذه الامور الثلاثة - 00:15:53ضَ
وهي ما جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام ان دمائكم واموالكم واعراضكم الاول ان دمائكم ظلم النفس الظلم المتعلق بالنفس وما دونها من قتل او اتلاف عضو او اعتداء بضرب او ما اشبه ذلك. هذا كله داخل في قوله - 00:16:11ضَ
ان دماءكم والثاني واموالكم ظلم في المال بان وضابطه ان يدعي ما ليس له او ينكر ما وجب عليه ان يدعي ما ليس له او يجحد وينكر ما وجب عليه - 00:16:35ضَ
ويدعي ما ليس لهذه الارض لي وليست له ويحكم له بها هذا ظلم او ينكر ما وجب عليه في ذمته دين لزيد فيطالبه به وينكر ذلك. هذا ايضا اذا ظلم الظلم في المال - 00:16:59ضَ
يدور على هذين الامرين او ضابطه ان يدعي الانسان ما ليس له او ان ينكر ايش ما وجب عليه والثالث واعراضكم في العرض الظلم في العرض فيدخل فيه الزنا واللواط - 00:17:18ضَ
والقذف والغيبة والسب والشتم كل هذا داخل في اعراظكم اذا تبين بهذا ان ظلم الغير لا يخرج عن هذه الاصول الثلاثة فاما يتعلق بالنفس من من قتل الى ما دونه - 00:17:38ضَ
واما يتعلق بالمال واما يتعلق بالعرظ وقوله وقول الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم ظلم هنا نكرة في سياق النفي انها سبقت بالنفي لم فتفيد العموم او فيدل على العموم - 00:18:01ضَ
لكنه عموم يراد به الخصوص خصوص انواع الظلم وهو الشرك شف الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم يقولون نكرة في سياق النفي فتدل على العموم. يعني اي ظلم لكن نقول المراد بقوله بظلم - 00:18:25ضَ
عام اريد به الخاص وهو الشرك وعليه فالعموم هنا العموم هنا في انواع الشرك لا في انواع الظلم وذلك لان انواع الظلم انواع الظلم منها ما ليس بشرك كالمعاصي كما سبق - 00:18:53ضَ
اظن واضح يا بظلم نقول ظلم نكرة في سياق النفي فتشمل كل ظلم من شرك ومعاصي وما اشبه ذلك. لكن نقول هنا ظلم عموم يراد به الخصوص وهو الاشراك بالله عز وجل كما تقدم بدلالة اللفظ وبدلالة حديث ابن مسعود وعليه فالعموم هنا - 00:19:21ضَ
نقول عموم في انواع الشرك وليس عموما فيه انواع الظلم لان من الظلم ما ليس شركا وهو ظلم العبد لنفسه في المعاصي وقوله ولم يلبسوا ايمانهم المراد بقول يلبس ايمانهم اي عبادتهم - 00:19:48ضَ
والايمان يأتي بمعنى العبادة او يطلق على العبادة كما في قوله عز وجل في القبلة وما كان الله ليضيع ايمانكم قال المفسرون اي صلاتكم الى بيت المقدس صلاتكم الى بيت المقدس - 00:20:12ضَ
وقوله اولئك له الامن وهم مهتدون. اولئك اي الذين هذه صفتهم واشار اليهم بقول اولئك بصيغة البعد اشار اليه من صيغة البعد لعلو مرتبتهم لهم الامن وهم مهتدون اي لهم الامن والهداية. لهم الامن وهم مهتدون - 00:20:31ضَ
فلهم الامن ولهم الهداية. في الدنيا والاخرة فاذا حققوا ايمانهم ولم يلبسوه بظلم فان لهم الامن ايش؟ والهداية في الدنيا والاخرة فهم امنون في الدنيا امن يتعلق بالقلب بعدم قلقه وعدم حزنه - 00:21:01ضَ
فتجد ان قلوبهم بسبب ايمانهم مطمئنة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وهم امنون من حيث من ناحية القلب قلوبهم مطمئنة وامنون ايضا في الاخرة من العذاب وهم ايضا مهتدون في الدنيا والاخرة - 00:21:31ضَ
مهتدون في الدنيا بشرع الله عز وجل مهتدون في الدنيا بشرع الله عز وجل حيث هدوا اليه علما وعملا مهتدون في الدنيا بشرع الله حيث هداهم الله عز وجل الى شرعه علما وعملا - 00:21:59ضَ
فعلما اي هداهم هداية ارشاد ودلالة وعملا هداه هداية توفيق التوفيق وهم ايضا مهتدون في الاخرة وذلك بهدايتهم الى الجنة اذا الامن هنا بالنسبة لهم يشمل امن امن الدنيا والاخرة - 00:22:20ضَ
والهداية ايضا تشمل هداية الدنيا وهداية الاخرة الامن في الدنيا ايش؟ بالطمأنينة فيما يحصل في قلوبهم من الطمأنينة والسكون الا بذكر الله تطمئن القلوب وذكر الله هنا يشمل جميع انواع الذكر. وليس خاصا بنطق اللسان - 00:22:46ضَ
وهم امنون ايضا في الاخرة. من اي شيء؟ من عذاب الله عز وجل وهم مهتدون دنيا واخرى ومهتدون دنيا بشرع الله حيث هداهم هداهم الله عز وجل اليه علما وعملا وان شئت فقل هداهم هداية دلالة - 00:23:09ضَ
وارشاد وهداية التوفيق فهداية الدلالة بما رزقهم او بما اتاهم من العلم النافع وهداية التوفيق بما وفقهم له بسبب هذا العلم الى العمل وهم مهتدون ايضا في الدار الاخرة يهديهم الله عز وجل الى - 00:23:31ضَ
الجنة كما قال الله تبارك وتعالى احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم ايش؟ الى صراط الجحيم اهدوهم الى صراط الجحيم ثم قال المؤلف رحمه الله - 00:23:53ضَ
وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله - 00:24:15ضَ
وان عيسى عبدالله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل قوله من من شهد اي اقر بقلبه ناطقا - 00:24:30ضَ
بلسانه نطق بها عارفا لمعناها عاملا بمقتضاها قول الشاهد ان شئت فقل شهد بقلبه ناطقا بلسانه. ومعلوم انه اذا شهد بقلبه هذه الشهادة لابد فيها من ايش لابد ان تتضمن الاقرار والمعرفة - 00:24:51ضَ
وناطقا بلسانه يعني عاملا بما دلت عليه من مقتضى وان شئت فسرها بقول الشاهد قل اي شهد اي نطق بهذه الكلمة عارفا بمعناها عاملا بمقتضاها ظاهرا وباطنا والشهادة لابد فيها - 00:25:17ضَ
من العلم واليقين والتزام ما دلت عليه من المعنى الشهادة لابد فيها من علم ويقين والتزام بما دلت عليه من المعنى فلا بد من علم وهذا العلم يكون سابقا يكون سابقا - 00:25:44ضَ
كما قال الله عز وجل الا من شهد بالحق وهم يعلمون ولابد ايضا من اليقين عدم الشك والتردد ولابد من التزام ما دلت عليه من معنى هذه امور ايش؟ ثلاثة - 00:26:13ضَ
لان الشهادة تقتضي العلم بالمشهود به فلا تصح مع الجهل وتقتضي ايضا الصدق والعمل الصدق وتقتضي ايضا العمل ثلاثة امور هذي بالنسبة لي شهد اذا نقول في قوله من شهد نقول اقر بقلبه ناطقا بلسانه او نطق بها عارفا لمعناها عاملا - 00:26:37ضَ
بمقتضاها والشهادة لابد فيها من هذه الامور الثلاثة الامر الاول العلم والثاني اليقين والثالث التزام معناها التزام معناها فالعلم امر لابد منه لان الانسان لا يمكن ان يشهد الا عن علم - 00:27:14ضَ
ولا يصح ان يشهد الجهل هذه ليست شهادة لو جاء انسان القاضي ويشهد يشهد عندها شهادة لم يعلم بها مجرد ان يلقن اياها وهذه الشهادة لا تصح ايضا لابد من اليقين - 00:27:39ضَ
ولا يكون مترددا شاكا وايضا لابد من التزام معناها ومقتضاها فلا يكفي ان يقول لا اله الا الله ولذلك اكرر دائما يا اخوة اننا نفسر المسلم نعرف المسلم نقول هو الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وعمل بمقتضى - 00:27:59ضَ
هذه الشهادة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله اذا قال ذلك حكم باسلامه يحكم ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله لو اذن الكافر او اقام حكم باسلامه لان الاذان والاقامة يتضمن ان - 00:28:25ضَ
الشهادتين لكن ليس معنى ذلك اننا نقتصر على هذا بل هذه الشهادة تعصم دمه كما في حديث اسامة اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله وليس معنى ذلك انه يقتصر على هذه الشهادة - 00:28:44ضَ
كما يظن بعض الناس ان ان يعني كونه كونه يأتي بالشهادة يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ان ان ذلك كاف في ادخاله الجنة لانا نقول كونك تقول لا اله الا الله او اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ولا تعمل بمقتضى هذه الشهادة انت كاذب في هذه - 00:29:03ضَ
كاذب كيف تقول لا اله الا الله؟ ما معناها لا معبود حق الا الله. اين العبادة اين العبادة كما لو قلت لا سلطان الا فلان ولا ملك الا فلان. ثم تخالف اوامره. هل اثبت له رئاسة؟ لا ما يمكن - 00:29:27ضَ
اذا مجرد نطقك او تلفظك بهذه الشهادتين هذا يعصم دمك ظاهرا لكن يطالب لماذا بمختبر والعلم في في الشهادة العلم في الشهادة قد يكون فطريا وقد يكون مكتسبا كالفطر ما فطر الله عز وجل الخلق عليه فطرة الله التي فطر الناس عليها - 00:29:49ضَ
وقال النبي عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه لو اخذت طفلا ووضعته في الصحراء او في مغارة قد تعطيه اكل وشرب اذا عبد الله عز وجل بمقتضى ماذا؟ بمقتضى الفطرة - 00:30:17ضَ
لكن ابواه يهودانه ان كانا يهوديين او موصلانه اذا كان ايش من النصارى او يوم يمجسان اذا كان من المجوس. وقد يكون العلم بالله عز وجل مكتسبا العلم بالله عز وجل مكتسبا - 00:30:38ضَ
وذلك بالتفكر والتدبر والتأمل في ايات الله عز وجل ولذلك كم من شخص هداه الله عز وجل اليه والى دين الاسلام بسبب ماذا ايش؟ التفكر والتدبر في اجل الله واقوى يحصل هذا كثيرا انظر مثلا الى بعض علماء الفلك - 00:30:57ضَ
بعض العلماء الطب وما اشبه ذلك من خلال تجاربهم وابحاثهم وتأملهم وتفكرهم يعلمون ان لهذا الكون ليس خالق سبحانه وتعالى فتجد انهم حينما يدرسون علم الفلك وعلم الهيئة والاجرام السماوية ينبهرون من قدرة الله عز وجل وحسن تدبيره فيؤدي ذلك بهم الى - 00:31:19ضَ
الايمان بالله تبارك وتعالى ويأتي ان شاء الله الكلام على - 00:31:44ضَ