شرح كتاب الشريعة للإمام الآجُري | الشيخ د. عبدالله العنقري

١٠. شرح كتاب الشريعة للآجري | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين قال المؤلف رحمنا الله واياه باب في السمع والطاعة لمن ولي امر المسلمين والصبر عليهم وان جاروا وترك الخروج عليهم ما اقاموا - 00:00:00ضَ

الصلاة قال اخبرنا ابو زكريا يحيى ابن محمد ابن المختري الحنائي قال حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال حدثنا حماد بن زيد قال عمر ابن يزيد صاحب الطعام قال سمعت الحسن ايام يزيد ابن المهلب قال واتاه رهط فامرهم ان يلزموا بيوتهم. ويغلقوا عليهم ابوابهم - 00:00:20ضَ

ثم قال والله لو ان الناس اذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا ان يرفع الله ذلك عنهم. وذلك ان انهم يفزعون الى السيف فيوكلون اليه. ووالله ما جاءوا بيوم خير قط. ثم تلى وتمت كلمة ربك الحسنى - 00:00:45ضَ

على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون. في هذا الباب ذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق بولاة الامور من وجوب السمع والطاعة لهم في غير معصية الله تعالى - 00:01:05ضَ

والصبر عليهم لان قد يحدث منهم شيء من التجاوزات الظلم والتعدي ولهذا قال والصبر عليهم وان جاروا. يعني وان ظلموا وترك الخروج عليهم بمعنى انه لا يجوز ان يرفع السلاح عليهم - 00:01:22ضَ

ويسعى في تغييرهم وتغيير المنكر بالقوة ما اقاموا الصلاة ويأتي الكلام على هذا الحديث ان شاء الله ينص اهل السنة على وجوب السمع والطاعة لولاة الامور حتى وان كان فيهم شيء من الجور - 00:01:40ضَ

والظلم والتعدي والاستئثار كما سيأتي الاستئثار بالشيء كأن يستأثروا بمعنى ان ينفردوا بشيء من الاموال او بشيء مما هو امر مشترك بين المسلمين كبعض المراعي ونحوها ما السبب السبب المصلحة العظمى العامة - 00:01:56ضَ

في بقاء كيان الامة والا تكون امور الدنيا هذه هي الفيصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان الانسان الذي يكون همته ان ينظر ما الذي اخذ من مال او اخذ من ارض او نحوه - 00:02:16ضَ

يقيم الولاة بناء عليه هذا همته دنية لانه قد يكون هناك منكرات عظيمة جدا تتعلق بالدين فتجد انه لا يرفع بها رأسا وانما يتكلم عن الاموال. وعن ما شابهها فالحاصل انه قد يكون في السلاطين جور - 00:02:34ضَ

وقد اخبر عليه الصلاة والسلام الامة انه ستأتي سلاطين وامراء تعرفون وتنكرون. يعني يؤتى يأتون الامة بامور معروفة ويأتونها بامور منكرة من ذلك ان يتسلطوا على الناس في انواع من التسلط في الاموال - 00:02:54ضَ

الاذية لبعضهم ونحو ذلك الواجب على الامة ان تصبر ليبقى كيان الامة محفوظا لان الامة اذا هبت لازالة السلطان تسبب ذلك في شيء عظيم من سفك الدماء وازهاق الارواح وادى ذلك الى - 00:03:12ضَ

ضياع السبل والامن بما يؤدي في نهاية المطاف الى ان تكون الاحوال بعد القيام على الحكام اسوأ بكثير من الاحوال قبلهم ولكن لا يعني هذا ابدا ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:03:31ضَ

فان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شريعة قائمة. يحتسب على السلطان وعلى غيره بالاسلوب المناسب وقد كثر كلام الرعاع والهمج من الخوارج والمعتزلة ومن المتأخرين المسمين بالعصرانيين في ذم اهل السنة - 00:03:50ضَ

على روايتهم لهذه الاحاديث وقولهم ان هذا جبن وخور وان هذا من الكذب وان هذا لا يليق ولم يراعوا المصلحة العظمى. التي تترتب على الصبر عليهم وانهم اذا صبر عليهم ونصحوا - 00:04:11ضَ

وادي اليهم حق الله عز وجل في الصدق معهم واقافهم على ما قد يكون منهم من الاخطاء بالاسلوب المناسب ان هذا اقرب الى ان يزول المنكر. اما اذا حملت الاسلحة - 00:04:28ضَ

وسعي الى ازالتهم بالقوة فان ذلك يجعلهم يصرون على ما هم فيه. ثم ان الامر قد ينفلت من الراعي والرعية على حد سواء فيدهم الامة في هذه الحال اعداؤها. بعد ان ضعفت - 00:04:41ضَ

في جبهتها الداخلية فانفتح الباب للجبهات الخارجية واعداء الاسلام. وهذا هو السبب في الصبر عليهم والحث على عدم الخروج عليهم لا رضا بما يخطئون فيه. فان الخطأ خطأ من الحاكم او من غير الحاكم. والمنكر منكر من الحاكم او من غير الحاكم - 00:04:56ضَ

لكن هناك فرق العلم المبني على الشريعة وفي الحماس والطيش والعجلة المبنية على ما قد يكون عند الانسان من اندفاع ولهذا لما وقعت هذه الفتنة في زمن الحسن البصري رحمه الله تعالى امر الذين سألوه ان يلزموا بيوتهم لان الوقت كان وقت فتنة - 00:05:15ضَ

وقالوا والله لو ان الناس اذا حصل مثل هذا الامر صبروا كما امرهم الله تبارك وتعالى لاوشك ان يرفع الله عز وجل هذه الفتنة لكن الذي يحدث انهم يفزعون الى السيف يعني الى السلاح - 00:05:41ضَ

فيكلهم الله عز وجل الى ما فزعوا اليه ان هذا التغيير بالقوة لا يجوز. ومذهب اهل السنة ان هذا لا يحل لا يحل ان تزاح المنكرات بالسيوف وبالقتال في داخل الامة الاسلامية - 00:05:57ضَ

ثم قرأ قوله تعالى في بني اسرائيل وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا بسبب صبرهم ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون فالحاصل ان في هذا الباب من الاحاديث - 00:06:13ضَ

ما ستسمع ان شاء الله عز وجل مما اساء كثير من الناس فهمه وقالوا انها تدل على الاستخذاء وعلى الجبن وعلى الخور وكتب في هذا عدد غفير من هؤلاء السفهاء من الليبراليين ونحوهم - 00:06:29ضَ

وقالوا ان هذا يعود على الخور وعلى الرضوخ الخطأ وهذا كذب على الله ورسوله فان الصبر عليهم لا يعني ترك انكار المنكر انكار المنكر باقي ويحتسب عليهم في انكار المنكر بالاسلوب المناسب الذي ايضا لا يؤدي الى التهييج - 00:06:42ضَ

الى ان تثور الجماهير لان ذلك لا يكون مأمون العاقبة. لكن ان يتركوا لا يؤمر ولا ينهى وهذا ليس ليس بصحيح هذا غلط ولم يفعل هذا اهل العلم رحمهم الله ابدا. فانهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لكن لا يعني امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ان - 00:07:03ضَ

الخطب ويذيع الاذاعات ويكتب الكتب فعلنا وقلنا وكتبنا وقلنا لهم وقالوا لنا لان هذا يؤدي الى ضعف قبول النصيحة الحاصل ان في الامر توازنا المنكر ينكر بالاسلوب المناسب ولا ينكر بالسيف وبالقوة لان هذا من شعارات الخوارج - 00:07:21ضَ

قال رحمه الله واخبرنا ابو جعفر احمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا احمد بن حنبل قال حدثني يحيى بن سعيد عن هشام قال حدثنا حسن عن ضبة ابن محصن عن ام سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تكون عليكم امراء تعرفون وتنكرون - 00:07:41ضَ

فمن انكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم قال لا ما صلوا. بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان الناس مع منكرات الامراء على ثلاثة اقسام - 00:08:03ضَ

القسم الاول من ينكر عليهم منكرهم. هذا يبرأ وهو اعلى المراتب ينكر عليهم المنكر بالاسلوب الشرعي المناسب فاذا انكر فقد برئ وان بقي المنكر وهذا امر مهم جدا لان بعض الناس يقول - 00:08:21ضَ

ان هذه المنكرات موجودة. حتى وان انكرها اهل العلم فهي لا لا تزال موجودة اذا انكرها اهل العلم واحتسبوا على السلاطين ولم يغيروا المنكر فقد برأ اهل العلم قد برأت عهدتهم - 00:08:40ضَ

كون المنكر يبقى هذا في ذمة من هو مسئول عنه فمن انكر فقد برئ بنص الحديث ومن كره وهي مرتبة دون فقد سلم يعني يكره ما يأتون من من معصية الله تعالى - 00:08:58ضَ

وهو سالم عند الله من هو الذي يذم من رضي وتابع من داهن وزين المنكر وحسنه ومدح عليه فهذا هو المفسد الحقيقي الخائن لماذا لان الواجب عليه الا يكون سببا في تضليلهم - 00:09:14ضَ

والا يكون سببا وضع الغبش عليهم لانهم اذا رأوا ولا سيما ممن ينتسب الى العلم. من يقول ان هذا لا بأس به وهذا فيه قول ويبحث عن اقوال شاذة حتى يجري هذه الامور فانه يكون قد غشهم اعظم غش - 00:09:33ضَ

الواجب ان يمحضوا النصيحة ومن اعظم نصحهم ان يتقرب الى الله عز وجل بايضاح الامور جلية لهم والا تخفى ولا تدلس والا يزين الخطأ فان هذا من الخيانة العظيمة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ولكن من رضي وتاب. الذي يرضى بالمنكر ويزينه هذا هو الاثم. قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم - 00:09:52ضَ

لما رأوا ان هذه منكرات تظهر قالوا الا يكون الحل النفزع الى السيف فنقاتلهم عليها قال لا ما صلوا في بعض الروايات الى ما اقاموا فيكم الصلاة. يعني انهم اذا اقاموا الصلاة - 00:10:19ضَ

مظهرون للاسلام فتلك المنكرات لا تزال. وهذا الحديث من اظهر الادلة على كفر تارك الصلاة لان النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر قال حتى تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان - 00:10:35ضَ

يقول ان الخروج عليهم لا يجوز الا اذا رأيتم كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان وفي هذا الحديث يقول بمنع الخروج عليهم قال ما صلوا وفي اللفظ الاخر ما اقاموا فيكم الصلاة. فدل على ان ترك الصلاة من الكفر البواح الذي - 00:10:51ضَ

ما فيه من الله البرهان بنص قوله عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. نعم قال رحمه الله وحدثنا ايضا احمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن الحسن عن - 00:11:08ضَ

ابن محصن عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون عليكم امراء تعرفون وتنكرون فمن عرف برأ ومن كره سلم ولكن من رضي وتابع قالوا افلا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا - 00:11:27ضَ

قال حدثنا ابو القاسم عبد الله ابن محمد ابن عبد العزيز البغوي قال حدثنا عبيد الله ابن عمر القواريري قال حدثنا يحيى ابن سعيد عن شعبة قال حدثني ابو التياح عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال - 00:11:47ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم حبشي كأن رأسه زبيبة. نعم يجب والطاعة حتى لو رأى الرعية ان الحاكم فيه ما فيه من القصور - 00:12:02ضَ

ولا سيما في امور الدنيا قال اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة يعني حتى لو كان من العبيد والحبشي نسبة الى الحبشة ومن طبيعة العرب انهم يأنفون وفيهم هذه الانفة من ان يولى عليهم من لا يقتنعون به. ولا سيما من العبيد ونحوهم - 00:12:18ضَ

فامر عليه الصلاة والسلام بالسمع والطاعة لهم حتى وان كانوا من العبيد ولهذا في بعض الروايات انه قال اسمع واطع وان كان عبدا حبشيا اذا اقامكم على كتاب الله او كما قال عليه الصلاة والسلام. العبرة - 00:12:39ضَ

باقامة شرع الله فاذا اقيم شرع الله على يد عبد حبشي او على شريف قرشي او على يد اعجمي او عربي رأس المال والعبرة باقام شرع الله. اما من الذي يقيمه فليس هو المهم - 00:12:53ضَ

المهم ان يقام شرع الله. هكذا ينبغي ان تكون همة المسلم ان يكون امر الله هو الاعلى قال عليه الصلاة والسلام رأس الامر الاسلام. فاعظم ما عندك واغلى ما عندك هو الاسلام - 00:13:09ضَ

فاذا اقيم الاسلام فلا تسأل من الذي اقامه؟ من العبيد او من غير العبيد؟ من العرب او من العجم. نسأل الله ان يقيم دينه وان يوفقه ويسدد ولاة الامور ايا كانوا من العبيد او من العرب - 00:13:21ضَ

او من الاعاجم تكون هذه هي همة المسلم. اما ان يجلس يتشهى. يقول لا هذا ما ما يليق هذا من العبيد هذا من الاعاجم هذا نسبه كذا فلا شك ان هذا من مخلفات الجاهلية - 00:13:33ضَ

نعم قال رحمه الله وحدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن انس عن يحيى بن سعيد قال اخبرني عبادة ابن الوليد قال اخبرني ابي عن ابيه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره - 00:13:46ضَ

والا ننازع الامر اهله وان نقوم او نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. نعم السمع والطاعة في سائر الاحوال فيما ينشط العبد اليه ويحبه وفيما هو يبغض يبغضه ويكون ثقيلا عليه - 00:14:06ضَ

وفي حال العسر وفي حال اليسر ومما بايعوا عليه رضي الله عنهم الا ينازعوا الامر اهله اي الحكام ولهذا سموا اولوا الامر يعني اصحاب الامر. فهم اصحاب الامر فهم الذين ولاهم الله تبارك وتعالى لا ينازعون - 00:14:27ضَ

ولا تكن همة المسلم المسلم دنيئة همه ان يصل الى الحكم. الحكم شيء خطير للغاية والذي يقوم بالحكم ينبغي ان يدعى له بالتسديد والتوفيق لان ما كلف به امر عظيم شديد جدا - 00:14:45ضَ

ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بيان امر الامارة في مواضع وان اهل الولاية على خطر عظيم. بمثل قوله عليه الصلاة والسلام ليتمنين اقوام انهم معلقون في الثريا يتجلجلون فيها وانهم لم يلوا عملا. اي عمل - 00:15:00ضَ

يتمنون هذا الامر لصعوبة الامر في القيامة. وقال عليه الصلاة والسلام انكم ستحرصون على الامارة. وانها ستكون يوم القيامة خزيا وندامة. فنعمة المرضعة وبئست الفاطمة وقال عليه الصلاة والسلام ما من امير عشرة الا ويؤتى به يوم القيامة مغلولا فكه عدله او اوبقه جوره. فالامر عظيم جدا. مسلم ينبغي ان تكون همته - 00:15:18ضَ

هو ان يقام امر الله اما ان يكون من مقاصده ان يكون السلطان له او لقبيلته او لفلان او فلان هوى لا شك ان هذا مما لا يجوز يجوز ولا ينبغي للمؤمن - 00:15:40ضَ

اه ولاة الامر لا ينازعون والا ننازع الامر اهله. هم الذين ولاهم الله تبارك وتعالى فينبغي ان يقوم الامر. وان يتعاون الراعي مع الرعية والرعية مع الراعي على اقام امر الله تعالى - 00:15:52ضَ

ثم قال وان نقوم او نقولا بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. هذا التوازن لا ينازع الامر اهله ولا يسعوا الى زعزعة الحكم وفي الوقت نفسه يقولون بالحق ويصدعون به لا يخافون في الله عز وجل لومة لائم لومة لائم وهذا - 00:16:07ضَ

منتهى التوازن فلا تكون مداهنة ومجاملة في دين الله بحيث يسكت على الخطأ وفي الوقت نفسه لا يكون الانسان محرضا ومشوشا في الظاهر وفي الباطن وفي الخفاء وفي الجلاء. ويعلم الله عز وجل من قلبه انه يسعى الى احداث الفتنة - 00:16:27ضَ

كما سيأتي في الاحاديث الاتية فان الفتنة خطر جدا تحريكها لا يكون المؤمن بذلك نافعا كالمطر حيث وقع نفع يكون مغيرا للمنكر مقيما للحق وفي الوقت نفسه لا ينازع الامر اهله. نعم. وهذا عليه بيعة - 00:16:46ضَ

يقول رضي الله عنه بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة على هذا بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على امور منها الا ينازعوا الامر اهله. ومنها ان يقولوا بالحق حيثما كانوا لا - 00:17:04ضَ

يخافون في الله لومة لائم نعم. قال رحمه الله حدثنا الفريابي وقال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب عن الثقفي. قال سمعت حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا عبد الوهاب يعني الثقفي - 00:17:14ضَ

قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول اخبرني عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت ان الوليد ابن عبادة قال اخبرني ابي قال بايعنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمكره والمنشط فذكر مثله - 00:17:29ضَ

قال رحمه الله حدثنا ابو عبد الله احمد ابن محمد ابن شاهينة قال حدثنا محمد ابن بكار قال حدثنا فرج ابن فضالة عن لقمان ابن عامر عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اسمعوا لهم واطيعوا في عسركم ويسركم ومنشطكم - 00:17:47ضَ

واثرة عليكم. ولا تنازعوا الامر اهله وان كان لكم. نعم تقدم بعض الحديث لكن بقي قوله اثرة عليكم الاثرة هي الاستئثار بالشيء العام الانفراد بالشيء الذي هو للجميع. يقول انه قد يقع منهم هذا - 00:18:07ضَ

مع ذلك يسمع لهم ويطاع. ليس معنى ان ينفردوا في امور هي من ان للمسلمين عموما ليس معناه ان تثور الامة لازاحتهم اه قد يستأثرون ببعض الامور فامر عليه الصلاة والسلام بالسمع والطاعة لهم حفظا لكيان الامة - 00:18:24ضَ

حتى لا تضيع الامة في منازعات في امور مثل هذه قال رحمه الله واخبرنا احمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا احمد بن حنبل قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سماك ابن - 00:18:42ضَ

بناء القمة بن وائل الحضرمي عن ابيه قالت سال يزيد ابن سلمة الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت ان قامت علينا فسألونا حقهم ومنعونا حقنا فما تأمرنا فاعرض عنه ثم ساله الثانية او الثالثة فجبذه - 00:18:57ضَ

الاشعث بن قيس وقال اسمعوا واطيعوا فان ما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. نعم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المسألة ارأيت وقع هذا الامر وحدث ان تقوم علينا امراء لا يقومون بالقسط. لماذا؟ لانهم يطلبون منا ان نؤدي اليهم حقوقهم. ولكن حقوقنا لا يؤدونها الينا - 00:19:17ضَ

ارأيت ان قامت علينا امراء فسألونا حقهم يعني من السمع والطاعة وغيره ومنعونا حقنا مما هو مثل مثل ما قلنا مثل الامور المشتركة كأن يكون فيه نوع من التعدي في الاموال او غيرها - 00:19:41ضَ

اعرض النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا السؤال تكرر عليه مرتين فجبده الاشعث رضي الله عنه. وقال اسمعوا واطيعوا. يعني حتى وان وقع منهم هذا الخلل وهذا الخطأ وهذا التأخر عن اعداء حقوقكم فانما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. لهم مسؤولياتهم التي يسألهم الله عز وجل عنها. وعليكم انتم - 00:19:55ضَ

التي يسألكم الله عنها. وهذا في الحقيقة اشبه ما يكون باخماد النار لانه اذا منع الوالي الحق وقد وقع خطأ فاذا قابلت الامة الراعي بمثلها فمنعته حقه ازداد اضطراب النار واشتد اوارها - 00:20:16ضَ

ولهذا اذا كان الخلل من جهة ونصح الوالي كان ذلك ادعى الى سكون الشر. اما اذا تقابل الطرفان الراعي والرعية هذا يمنع الذي عليه وذاك يمنع عليه كانت الامور اشد وانكر - 00:20:36ضَ