شرح كتاب الصلاة وحكم تاركها لإبن القيّم " مكتمل " | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

١٠. شرح كتاب الصلاة وحكم تاركها لإبن القيّم | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

وفي الباب عن ابي هريرة وعن ابي ذر وعبادة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم. ولفظ حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن سليمان مولى ميمونة قال اتيت على ابن عمر رضي الله عنهما وهو بالبلاط والقوم يصلون في المسجد فقلت ما فقلت ما - 00:00:00ضَ

يمنعك ان تصلي مع الناس؟ قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تصلوا صلاة في يوم مرتين رواه ابو داوود والنسائي نعم وكذلك صح ثبت في الصحيحين بقصة كعب بن مالك - 00:00:20ضَ

رضي الله عنه في تخلفه من غزوة تبوك انه لما وافى خمس ليلة يقول وكنت صليت الفجر على سطح بيتي. وكنت على الحالة التي وصف الله جل وعلا يعني انها ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا - 00:00:40ضَ

الا ملجأ من الله الا اليه. كان على هذه الحالة يقول فصليت الفجر على سطح بيت لنا فسمعت مناديا وافى سلا. وقال يا كعب ابن مالك ابشر فعلمت ان الفرج - 00:01:10ضَ

قد جاء المقصود انه ذكر انه صلى الفجر على سطح البيت وحده. فهذا لا يمكن ان يكون ترك الصلاة التي يعني ترك شرط الصلاة التي لا يمكن ان يقع الا بها - 00:01:30ضَ

ولكن يحتمل ان يكون له عذر. يحتمل ان يكون له عذر في تركه الجماعة. الا ان الظاهر ان قدره انه قد هجر. وانه لا يجد احدا يكلمه. ولا يسلم عليه. فاذا اتى الى الناس تظايق - 00:01:50ضَ

من ذلك كما هو معروف من القصة. نعم. فصل قال الموجبون التفضيل لا يستلزم براءة الذمة من كل وجه سواء كان مطلقا او مقيدا فان التفضيل يحصل مع مناقضة المفضل المفضل عليه من كل وجه لقوله تعالى - 00:02:10ضَ

اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن ما قيلا. وقوله تعالى وقوله تعالى قل اذلك خير ام جنة الخلد وهو كثير فكون صلاة الفجر جزءا واحدا من سبع وعشرين جزءا من صلاة الجميع. لا يستلزم اسقاط فرض الجماعة ولزوم كونها ندبا بوجه - 00:02:30ضَ

وغايتها ان يتأدى الواجب بهما وبينهما من الفضل ما بينهما فان الرجلين يكون مقامهما في الصف واحد ان صلاتهما في الفضل كما بين السماء والارض. وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم. يعني هذا الفضل التفاضل بين صلاة الرجلين - 00:02:50ضَ

الذين يكونان في الصف الواحد. لما فيهما من الخشوع وحضور القلب. والخضوع لله والذل له. الاخر قد يكون مثلا عنده حضور وخشوع ولكن لا يكون الذي كانه ينظر الى ربه وهو يصلي. فان هذا مثل هذا اذا - 00:03:10ضَ

كان بهذه الصفة يكون بينه وبين الصلاة من لم يكن على هذه الصفة مثل ما بين السماء والارض التفاوت والفضل يكون لما يكون في القلوب. من الذل لله وحضور القلب. استحضار - 00:03:40ضَ

ربي جل وعلا وتعظيمه لذلك. يصبح كانه يشاهد ربه. وهو يصلي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل عليه السلام لما سأله عن الاحسان قال الاحسان تعبد الله كأنك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك. يعني ان الاحسان يكون مقامين - 00:04:00ضَ

المقام الاول ارفع من الثاني. وهو ان يعبد الانسان ربه كانه يشاهده هذا اعلى المقامات التي يمكن يصل اليها العابد. فان لم يستطع الوصول الى هذا المقام فليستحور في قلبه ويديم هذه هذا الاستحضار بان الله يراه ويشاهده. فيحسن العمل - 00:04:30ضَ

من اجل نظر الله جل وعلا اليه. معلوم الانسان يغفل عن هذا كثيرا. ولهذا يسهو وقد مثلا افرح القلب في بعض الصلاة. ومع ذلك فانه فان صلاته تكون صحيحة. وان سرح قلبه - 00:05:00ضَ

الا انه لا يكتب له من صلاته الا ما حضر كما قال صلى الله عليه وسلم قد يكتب للانسان ربع الصلاة وقد يكتب له نصفها وقد يكتب لها له اقل من ذلك حتى ذكر العشر. عشر الصلاة. وفي السنن - 00:05:20ضَ

صلى الله عليه وسلم ان العبد ليصلي الصلاة ولم يكتب له من الاجر الا نصفها. ثلثها ربعها خمسها بلغ عشرها فاذا قيل اثنان يصليان فرضهما فاذا عقلا اثنان فاذا عقد اثنان يصليان فرضهما - 00:05:40ضَ

احدهما افضل من صلاة الاخر بعشرة اجزاء وهما فرظان فهكذا يعقل مثله في صلاة الفرد وصلاة الجماعة. ولا يكون ذلك ايضا مبطلا لصلاة الفجر هذا المقصود يعني تكون هذه المفاضلة مع صحة صلاة - 00:06:00ضَ

الفرد الفذ الذي صلى وحده. وابلغ من هذا قوله صلى الله عليه وسلم ليس لك من عبادك الا ما عقلت منها. فاذا لم يعقل في صلاتي الا في جزء واحد. كان له من الاجر بقدر ذلك الجزء. وان برأت ذمته من - 00:06:20ضَ

فهكذا المصلي وحده له جزء واحد من الاجر وان برأت وان برأت الذمة. معنى قوله ليس لك من صلاتك الا ما عقلت يعني الشيء الذي تثاب عليه وتجزى عليه هو الشيء الذي تعقله. والعقل هو حضور القلب. كون القلب - 00:06:40ضَ

اما الخشوع فهو شيء اخر. فوق حضور القلب. ومثل هذه الصلاة لا يسميها الشارع فقط وان اصطلح الفقهاء على الفقهاء على تسميتها صلاة. فان الصحيح المطلق ما ترتب عليه اثره. وحصل به مقصوده - 00:07:00ضَ

وهذا قد فاز معظم اثرها. ولم يحصل منها جل مقصودها فهي ابعد شيء من الصحة. واحسن احوالها ان ترفع عنه العقاب وان حصلت وان حصلت شيئا من الثواب. وان حصلت شيئا من الثواب فهو جزء وما هذا الا على قول من لا يجعلها شرطا - 00:07:20ضَ

واما من جعلها شرطا لاني ان هذه يعني كونها لا تكون صحيحة ليس معنى ذلك انها باطلة انما المقصود الصحة التي تطابق امر الشارع. ومعلوم ان الله جل وعلا امر المؤمنين ان يقيموا الصلاة. واذا تدبر الانسان نظر في كتاب الله فاذا جميع - 00:07:40ضَ

الموارد الامر بالصلاة فيها الامر بالاقامة. واقيموا الصلاة. الذين يقيمون الصلاة. والاقامة غير الصلاة. اقامتها هو الاتيان بها مستقيمة. كاملة كما امر اه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما امر الله جل وعلا بها. فالذي مثلا يسهو فيها ويغفل - 00:08:10ضَ

ما اقامها والذي مثلا يترك شيئا من المستحبات فيها او الواجبات ما اقامها الاقامة التي ينبغي ومع ذلك تكون صحيحة. بمعنى انه لا يؤمر باعادتها وبمعنى انه يسقط الاثم عنه اثم يعني ترك الصلاة اما كونه - 00:08:40ضَ

يأثم لتعلق لتعلق قلبه في امور الدنيا مثلا واشتغاله بها عن عبادة الله وعن جعل القلب يخضع لربه ويعبده. فهذا شيء اخر امر اخر لا يتعلق بالصلاة نفسها. ومعلوم ان الاعراض ان آآ - 00:09:10ضَ

تدبر ايات الله يعاقب عليه الانسان. ولهذا يقول جل وعلا افلا يتدبرون القرآن؟ ام على قلوب اقفالها؟ وهذا معناه انه يجب ان يتدبر الانسان ما يقوله في صلاته وما يقوله امامه والامام يجهر في القراءة - 00:09:40ضَ

للمأموم لاجل ان يسمع المأمون والمأموم ويتدبر. الله جل وعلا يقول اذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. وهذه في الصلاة لانه لا يجب على الانسان اذا آآ سمع قارئ ان يقرأ خارج الصلاة ان يستمع له وينصت. ليس هذا واجبا عليه - 00:10:10ضَ

انه اذا سمعت ذلك يجلس ويستمع وينصت. لان امر الله جل وعلا قوله فاذا قرأ القرآن فاستمعوا لو انصت وانصتوا امر يجب امتثاله فهو في الصلاة خاصة. اذا رجلا خرج الانسان من صلاته وهو لا يدري ماذا قرأ الامام. مثل هذا كل ما استمع - 00:10:40ضَ

الامر الذي امره الله جل وعلا به. او قد يكون مثلا هو نفسه ما يدري ماذا قال فيها. سمعنا ذلك انه لم يستحظر ولم يهتم الاهتمام الواجب ولم يقم الصلاة الاقامة التي امر بها - 00:11:10ضَ

فاقامتها ان يأتي بها على الوجه المطلوب الاقامة. مثلا اذا قيل صلى فلان قد ادى الصلاة. هذا كلام صحيح. صلى. ولكن هل اقام الصلاة؟ قد يكون اقامها وقد لا يكون - 00:11:30ضَ

واقامه فالاقامة غير الصلاة. فمثل هذا مثل ما ذكر. انه لم يؤثر الواجب الذي اوجبه الله عليه. في ان الواجب ان يأتي بها فشرائطها وواجباتها ومستحباتها. ومن اعظم ما يستحب بها فيها الخشوع - 00:11:50ضَ

خشوع في الصلاة. وقد آآ اثنى الله جل وعلا على الخاشعين في صلاتهم وجعل لهم جنات الفردوس يرثونها. فالخشوع هو الذي يتفاوت فيه الناس وهو وفيه الاقامة. فيه اقامة الصلاة الاقامة التامة. ولكن ما هذا ما يتأتى لكل احد - 00:12:20ضَ

والناس يتفاوتون في صلاتهم من هذه من هذه الوجوه. وليس التفاوت في انه يؤديها آآ الركوع الكامل والقيام الكامل والسجود الكامل بدون الصفات التي تطلب من المصلي ان تكون في صلاته. واما من جعلها شرطا لا تصح بدونه. فجوابه ان التفضيل ان - 00:12:50ضَ

ما هو بين الصلاتين الصحيحتين وصلاة الرجل وحده انما تكون الصحيحة لعذرك واما بدون العذر فلا صلاة له كما قال الصحابة رضي الله وهؤلاء لو اجابوا بهذا لرد عليهم منازعوهم ان المعذور يكمن له اجره فاجابوا على ذلك بانه لا - 00:13:20ضَ

تستحق بالفعل الا جزءا واحدا. واما التكميل فليس من جهة الفعل بل بالنية اذ كان من عادته ان يصلي جماعة فمريض. او حبس او سافر وتعذرت عليه الجماعة. والله يعلم ان من نيته ان لو قدر على الجماعة لما تركها. فهذا يكون له اجره. مع ان صلاة الجماعة - 00:13:40ضَ

هي افضل من صلاة من افضل من صلاته من حيث العملين. يعني ان الانسان اذا كان يحافظ على الصلاة جماعة ثم ومرظ او اصيب بلهو عذر صار له عذر فصلى وحده انه تكتب له صلاة الجماعة - 00:14:00ضَ

يكون كانه صلى جماعة. لان الذي منعه من ذلك شيء خارج عن ارادته والا ففي ارادته ونيته ان يأتي للمسجد. وهذا ليس خاص بالصلاة. هذا عام لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك لاصحابه ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا - 00:14:20ضَ

شارككم قوم في المدينة حبسهم العذر. لان من نيتهم و ارادتهم ان يخرجوا ولكن منعهم العذر حبسهم وهكذا في جميع الواجبات التي تجب على الانسان اذا منعه من ذلك مانع خارج عن ارادته. فانه تكتب له كاملة. وهذا من فضل الله - 00:14:50ضَ

جل وعلا ولكن هل قصد الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفجر تستقبل صلاة الفجر بسبع وعشرين درجة. قصد الذي له عذر. الذين يقولون انه لم يقصد ذلك قالوا لم - 00:15:20ضَ

يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك. ولو كان المقصود من له عذر لقال من ترك الصلاة لعذر او من تخلف عن الصلاة حذورا فان صلاة الجماعة تزيد على صلاته بكذا وكذا. الرسول صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم - 00:15:40ضَ

هو اعطي البيان كامل صلوات الله وسلامه عليه. فاذا اريد صفة في الكلام او شرطا يشترط به ويقيد به كلامه فهذا يحتاج يحتاج الى دليل. يحتاج الى دليل يأتي عنه صلوات الله - 00:16:00ضَ

السلام عليه او عن الذين خاطبهم وفهموا كلامه. قالوا ويتعين هذا ولا بد. فان النصوص فان قد صرحت بانه لا صلاة لمن سمع النداء ثم صلى وحده. فدل على ان من له جزء من سبعة وعشرين جزءا هو المعذور. الذي له - 00:16:20ضَ

الصلاة قد صدق انه ينسى الشيء لانتفاء واجب من واجباته. سينفذ وليس معنى ذلك انه يبطل وانما لانه ترك واجبا. كما قال صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانة له. فهل الذي مثلا يخون الامانة يقال انه كافر؟ هذا لا يقوله احد - 00:16:40ضَ

وانما لم يحصل له الايمان الكامل الذي يمنعه من الخيانة. ولا ينفي ذلك ان يكون عنده شيء من ايمان يجعله مسلما. هذا هو الذي عليه جمهور العلماء. وهكذا يقال في مثل هذا - 00:17:10ضَ

نعم. قالوا والله تعالى يفضل القادر على العاجز. وان لم يؤاخذه فذلك فذلك فضله يؤتيه من يشاء وفي صحيح البخاري عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد فقال من - 00:17:30ضَ

صلى قائما فهو افضل. ومن صلى قاعدا فله نصف اجر فله نصف اجر فله نصف اجر القائم. ومن صلى نائما له نصف اجر القاعد. فهذا انما هو بالمعذور والا فغير المعذور كلمة لصمل نائما هذه لم تكن - 00:17:50ضَ

في الحديث وانما جاءت في حديث عمران ابن حصين حينما سأل وهو مريض وجده يصلي وقد وضع وسادة يسجد عليه فاخذها فاخذها صلى الله عليه وسلم ورمى بها من قال له صل قائما فان لم تستطع فصلي جالسا فان لم تستطع فعلى جنب. اما - 00:18:10ضَ

الصلاة من جلوس التي له نصف صلاة القائم فهذا في النفل. اذا كان الانسان مستطيعا للقيام حصل لي نفلا جالسا جالس ولكن له نصف صلاة القائم. ومستطيع معافى يستطيع ان يصلي قائما ولكنه يصلي وهو جالس. ما معافاته - 00:18:40ضَ

صحته واستطاعته. فهذا الذي قال صلى الله عليه وسلم له نصف صلاة القائم. اما الفرض فاذا كان مستطيعا للقيام فلا يجوز ان يصلي جالسا. لان القيام فرض. نعم. فهذا انما هو في - 00:19:10ضَ

معدود والا فغير المعدود ليس له من الاجر شيء اذا كانت الصلاة فرضا. وان كانت نفلة لم نجد له التطوع على جنب. فانه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ولا احد من الصحابة البتة مع شدة حرصهم على انواع العبادة. يعني اذا كان صحيحا - 00:19:30ضَ

لا يجوز ان يصلي على جنبه او على ظهره او وهو مستلق نائم يجوز ان يصلي جالس ولا يجوز ان صلي وهو نائم يعني مستلقي او على جنب. لان هذا لم يرد. معلش. وفعلا - 00:19:50ضَ

بكل خير ولا احد من الصحابة البتة مع شدة حرصهم على انواع العبادة وفعل كل خير. ولهذا جمهور الائمة جمهور الامة يمنع منه ولا تجوز الصلاة على جنب الا لمن لم يستطع القعود. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران صلي قائما فان لم تستطع - 00:20:10ضَ

فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب وعمران ابن حصين هو راوي الحديثين وهو الذي سأل عنهما النبي صلى الله عليه وسلم فصل واما استدلالكم بحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل. فمن افسد الاستدلال - 00:20:30ضَ

واظهر ما في نقضه حليكم قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر وصيام الدهر غير واجب وقد شبه به الواجب وقد شبه به الواجب بل الصحيح ان صيام الدهر كله مكروه فقد شبه به الصوم الواجب - 00:20:50ضَ

فغير منفرع تشبيه الواجب بالمستحب في مضاعفة الاجر على الواجب القليل حتى يبلغ ثوابه ثواب المستحب المستحب واقع ان التشبيه ليس هذا تشبيه صيام ايام لصيام ايامه. وانما المقصود بذلك استيعاب الاجر - 00:21:10ضَ

وقت الزمن كله لان الحسنة بعشر امثالها الذي مثلا صوم رمضان يكون ذلك بعشرة اشهر لان العشرة الحسنة بعشر امثالها. فاذا اتبعه ستا صار ببقية السنة يعني بشهرين. يكون كأنه صام الدهر - 00:21:30ضَ

كله يعني حصل له اجر صيام سنة كاملة. لان الحسنة بعشر امثالها كذلك مقصود انه انه كأنه صام جميع الايام بالفعل. انما لاجل مضاعفة الالزام وارد لا يزال وهذا ليس جوابا له في الواقع. ويظهر الناس - 00:22:00ضَ

الامام ابن القيم رحمه الله في هذه الاستدلات يرى ان الجماعة شرط في صحة الصلاة وانها لا تصح ممن يقدر على ادائها جماعة مع استطاعته. لو الطلاب منفردا واما ابتدالكم بحديث يزيد ابن الاسود ومحجن بن الادرع وابي ذر وعبادة رضي الله عنهم فليس - 00:22:30ضَ

في حديث واحد منهم في حديث واحد منهم ان الرجل كان قد صلى وحده منفردا مع قدرته على الجماعة البتة. ولو اخبر النبي ولو اخبر النبي صلى الله عليه وسلم لما اقره على ذلك وانكر عليه. وكذلك ابن عمر لم يقل صليت وحدي وانا اقدر على الجماعة. ونحن نقول - 00:23:00ضَ

انه لم يصل انه لم يصلي من ترك الجماعة وهو يقدر عليها ونقول كما قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا صلاة له يثبت لهؤلاء صلاة فلابد من احد من احد الامرين ان يكونوا صلوا جماعة مع غير هذه الجماعة يصلون - 00:23:20ضَ

يكون صلوا جماعة مع غير هذه الجماعة. او يكون او يكونوا معذورين. معذورين وقت الصلاة. ومن صلى وحده لعذر ثم زال عذره في الوقت لم يجب عليه اعادة الصلاة. كما لو صلى كما لو صلى - 00:23:40ضَ

ثم وجد الماء في الوقت او صلى قاعدا لمرض ثم بدأ في الوقت او صلى عريانا ثم وجد السترة في الوقت هذا التأويل بعيد في الاحاديث التي ذكرت لانه يبعد ان يكون الانسان معذور في - 00:24:00ضَ

وقت الصلاة ثم يحضر عند النبي صلى الله عليه وسلم لانه زال عذره من مرض ونحو في ان واحد هذا وان كان يمكن ان يكون ولكنه بعيد. وحمل النصوص على الامور المستبعدة. وان - 00:24:20ضَ

يعني يحمل هذا على ان صلاة الجماعة فرض. ومن تركه صحت صلاته مع الاثنين ولهذا نظائر كما سبق قالوا وقد دلت احكام الشريعة على انه يعني ينبغي ان ان يعلم ان مثل هذا ليس هذا قول الامام ابن القيم رحمه الله وحده طوائف من - 00:24:40ضَ

العلماء ولهم ادلة كما نسمع من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كلام الله جل وعلا فعلى هذا لا يجوز للانسان ان يفرط في مثل هذه المسألة ويستخف بها. بل عليه ان يهتم - 00:25:10ضَ

تمام الاهتمام. حتى تبرأ ذمته من الوقوع في الاثم او مشكلة هنا الوقوع في عدم الصلاة. انه لم يصلي هكذا يرون انه ولم يصلي وان صلى صلاة يعني في وقتها او في الطهور وفي جميع الشرائط الا انه - 00:25:30ضَ

فقط لم يصلي في الجماعة مع مقدوره على ذلك مع قدرته على ذلك. يرون انه لم يصلي فاذا كان الامر هكذا سيتعين على المسلم ان يحرص كل الحرص على اداء الصلاة جماعة حتى يخرج - 00:26:00ضَ

من الخلاف ويكون على يقين انه ادى الفريضة التي افترضها الله عليه. وقد دلت احكام الشريعة قالوا وقد دلت احكام الشريعة على ان صلاة الجماعة فرض على كل واحد وذلك من وجوه احدها ان الجمع لاجل - 00:26:20ضَ

وليس جوازه الا محافظة على الجماعة. والا فمن الممكن ان يصلي كل واحد في بيته منفردا. ولو كانت الجماعة ندبا ما جاز ترك الواجب وتقديم الصلاة على وقتها لاجلب المحض. ولكن يرد على هذا الاذن بان الرسول صلى الله عليه - 00:26:40ضَ

وسلم اذن لمن كان في بيته حالة المطر ان يصلي في بيته. الصلاة في وكذلك اذا كانوا في السفر وكانوا يصيبوا مطر اذن له ان يصلوا في فمثل هذا قالوا انه سقط الواجب لاجل المشقة - 00:27:00ضَ

معلوم ان الانسان يستطيع ان يأتي في المطر يستطيع ان يحضر الا انه قد تبتل ثيابه ويتأذى بذلك. العلماء الفقهاء قاسوا مطر على ما اذا كانت الارض ايضا آآ فيها وحي وفيها بلل تبتل نعاله و - 00:27:30ضَ

اشبه ذلك انه يجوز له ان يصلي في في رحله هذا يدل على ان الصلاة الجماعة ليست شرط. لان الشرط لا يمكن انه يترك لاجل تجد انه مثلا يتأذى بادائه المصلي. مجرد التأزي. يجب ان - 00:28:00ضَ

تحمل ذلك مثل اذا كان الوقت باردا والمبارد فالانسان يتأذى اذا كان باردا قد جاء الترغيب في ذلك الانسان اذا توضأ على اسباغ الوضوء في المكاره ان فيه حسنات فيها الفظل - 00:28:30ضَ

واسباب الوضوء على المكاره مثل اذا كان الانسان في حالة برد والمبارد فاسبغ وضوءه بلغ فيه مثل هذا مثل ما انه شق عليها وانه يتأذى به التأديب بالمطر في بعض الاحيان مثل هذا قريب من هذا. ومع ذلك اسقطت الجماعة من اجله لانه يعم - 00:29:00ضَ

يعم الحاضرين كلها الثاني ان المريض اذا اذا لم يستطع القيام في الجماعة وطاق يا من اذا صلى وحده صلى جماعة وترك القيام ومحال ان يترك ركنا من اركان الصلاة لمندوب الثالث ان الجماعة - 00:29:30ضَ

متى حال الخوف يفارقون الامام؟ ويعملون العمل الكثير في الصلاة. ويجعلون الامام منفردا وفي وسط الصلاة. كل ذلك لاجل تحصيل الجماعة كان من الممكن ان يصلوا بدون هذه الامور ومحال ان ان يرتكب ذلك وغيره يرتكب ذلك وغيره لاجل امر مندوب - 00:29:50ضَ

ان شاء فعل وان شاء لم يفعله فبالله التوفيق. هذا ليس صحيح انه المندوب فقط. وانما هذه الاستدلالات تدل على ان الجماعة واجبة. اما كونها تدل على انها فرض انها شرط هذا امر اخر. لا يسلم - 00:30:10ضَ

الذين ينازعون في هذا لا يسلمونه. وانما يقولون هذه ادلتنا على وجوب الجماعة. وانتم جعلتموه ما ادلة على الشرط على انها شرط قال فصل واما المسألة الثامنة وهي هل له فعلها في بيته - 00:30:30ضَ

لم يتعين المسجد المسجد. فهذه المسألة فيها قولان العلماء. وهما روايتان عن الامام احمد احدهما له فعلها في بيته وبذلك قالت الحنفية والمالكية وهو احد الوجهين للشافعية والثاني ليس له فعلها ليس له فعلها في البيت الا من عذر - 00:30:50ضَ

يعني انها فاتته صلاة الجماعة. فهل يصليها في بيته؟ او انه يتعين ان يأتي الى المسجد آآ جاء في حديث لا صلاة رجال المسجد للمسجد ولكنه ضعيف. لا تقوم به الحجة - 00:31:10ضَ

الصحابة صح عنهم انهم سألوا الصلاة في البيت لما فاتتهم مثل ما جاء عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه وآآ غيره ان الجماعة انتهت لماذا يأتي للمسجد المسجد فرض هذي يعني في الواقع قال ان المسجد بني للصلاة - 00:31:30ضَ

ويستدل بهذا او يعتبر الحديث الذي حديث علي رضي الله عنه وغيره يقول لو جار المسجد من سمع النداء كما سبق. من سمع النداء عليه ان يأتي وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي للصلاة انه امر - 00:32:10ضَ

وهو ان ينبغي ان يأتي السكينة والوقار وما ادرك صلى وما فاته قضى. وقد تفوته الصلاة كلها فيقضيها. نعم. وفي المسألة قول ثالث فعلها في المسجد فرض كفاية والوجه الثاني لاصحاب الشافعي - 00:32:40ضَ

وجه القول الاول حديث الرجلين الذين صليا في رحالهما فان النبي صلى الله عليه وسلم ندبهما الى فعل المسجد ولم ينكر عليهما ولم ينكر عليهما فعلها فعلها بيد حالهما وكذلك حديث محجن بن الادرع وحديث عبد الله بن عمر رضي الله - 00:33:00ضَ

الله عنهم وقد تقدمت هذه الاحاديث وفي الصحيحين عن انس ابن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم احسن خلقا فربما حضرت الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم صلى الله عليه - 00:33:20ضَ

خلفه فيصلي بنا. وفي الصحيحين عنه ايضا قال سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش شقه شحفا فجحش شقه الايمن فدخلنا عليه نعوده يعني انجرح فحضرت الصلاة فصلى قاعدا. وفي الصحيحين ايضا عن ابي ذر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي مثل - 00:33:40ضَ

في الارض اول قال المسجد الحرام ثم المسجد الاقصى ثم حيثما ادركتك الصلاة فصلي فانها مسجد فانه مسجد وصح عنه صلى الله عليه وسلم يدل على ان يكون الانسان يصلي حيث ادركته الصلاة - 00:34:10ضَ

يدل على انه يترك الجماعة ما يدل على هذا ولكن المقصود في هذا اذا كان الانسان معذورا ان مسافر او انه له عذر. فهنا لم يعين المسجد وانما الذي يتعين في حقه مكان العبادة النصارى واليهود الذين - 00:34:30ضَ

كانت عليهم الاغلال والاعصار. انهم لا يصلون الا في بيعهم وكنائسهم. ولهذا جعل الرسول صلى الله عليه وسلم من خصائصه التي خص بها دون الانبياء ان جعلت له الارض كلها - 00:35:00ضَ

مسجدا وطهورا. يعني الانسان اذا فقد الماء يتيمم بالارض ويصلي بالمكان الذي هو فيه هي كلها مسجد وطهور وهذا من فضل الله جل وعلا على هذه الامة. ولكن اذا كان الانسان مقيما - 00:35:20ضَ

البلد وبجوار المسجد وليس له عذر ثم اراد ان يذهب للمسجد او يذهب للصلاة فعلم ان ان الجماعة قد صليت. هل يجوز له ان يصلي في بيته او يلزمه ان يأتي للمسجد. هذه المسألة الخلاف في هذه. فالذين يقولون انه يتعين عليه نسيان المسجد - 00:35:40ضَ

لان المسجد بني للجماعة هذه. واداء الصلاة فيه وقد جاء ان الانسان اذا جاء للمسجد وقد وجد الناس يصلون انه يدرك السعي للمسجد الاتيان والرجوع فيه الاجر في الخطى التي يخطوها - 00:36:10ضَ

وقد يدرك جماعة اخرى او يأتي معه من يصلي معه جماعة فلما اذا صلى منفردا ببيتي فانه لا لا تحصل هذه الدعوة هذه الامور. ولكن هل هذه تجعل صلاته المسجد واجبة الخلاف في هذه المسألة هل هي واجبة او غير واجبة؟ اما كونه يستحب له - 00:36:40ضَ

وذلك فضل هذا لا كلام فيه. لا احد ينازع في ذلك. نعم. وصح عنه صلى الله عليه وسلم جعلت لي كل ارض طيبة مسجدا وطهورا. كل فرض لي طيبة هذه التقييد. هذا لم ليست آآ - 00:37:10ضَ

الصحيح حديث الذي في الصحيح جعلت لي الارض مسجدا وطهورا ولكن جاء في القرآن فتيمموا صعيدا طيبا. صحيح اذا طيبة وفسر العلماء كثير من المفسرين فسر الصعيد الطيب بانه المنبت - 00:37:30ضَ

الذي ينبت النبات سبقة سبخة مثلا ليس طيبا انها لا تنبت الرماد مثلا ما اشبه ذلك ولكن من العلماء من فسر والصعيد لما كان صاعدا على وجه الارض. كل ما تصاعد على وجه الارض فهو صعيد - 00:38:00ضَ

على هذا يتيمم بالرمل يتيمم بالصدقة يتيمم بالحجارة وغير ذلك. اوجه في الرواية الثانية ما تقدم من الحديث الدالة على وجوب الجماعة فانها فانها صريحة في اتيان المساجد وفي مسند الامام احمد - 00:38:30ضَ

عن ابن ام مكتوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال اني لا هم ان اجعل الناس اماما ثم اخرج فلا اقدر على انسان يتخلف عن الصلاة في بيته الا احرقته علي. وفي لفظ لابي داوود ثم اتي - 00:38:50ضَ

يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فاحرق عليهم بيوتهم. وقال له ابن ام مكتوم وهو رجل اعمى. هل تجد لي رخصة لنصلي في بيتي قال لا بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة - 00:39:10ضَ

ما حكم السلف؟ ما حكم التلفظ التلفظ بالنية؟ عند الصلاة؟ وهل يلزم من النية استحضاره عند الصلاة؟ او انما يكفي الوضوء والمشي الصلاة دليل على النية. معلوم ان النية شرط في صحة الصلاة - 00:39:30ضَ

في قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. والنية هي عمل القلب القلب هو الذي يبعد عن الاعمال فاذا قام الانسان يتوضأ خرج فهذه النية التلفظ بها بدعة. كونه يتلفظ بالنية ويكون نويت ان اصلي كذا. قلت كذا - 00:39:50ضَ

انسان او قضاء او مأموما كما يقوله الموسوسون. فان هذا من البدع معلوم ان الله علام الغيوب هذا وتقدس. فلا يناسب ان يكون الانسان يقول انا اعلم ربي ان تعمل كذا وكذا والمقصود ان العبادة توقيفية ولم يأتي الرسول - 00:40:20ضَ

الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته ان احدا منهم تلفظ بالنية او امر بها صلى الله عليه وسلم فالتلفظ بها من البدع البدع القبيحة المكروهة حتى في العقل انها في الواقع - 00:40:50ضَ

كأن الانسان يعلم ربه بانه يفعل كذا وكذا. معلوم انه ما جاء المسجد الا يصلي وما قام في الصف الذي يصلي فما الفائدة في قوله نويت مهما كذا وكذا مجرد عمل تحصيل حاصل تحصيل حاصل لا قيمة له. مع كونه بدعة. ورجل - 00:41:20ضَ

لا يصوم لم لم يصم ولا ولم يصلي. لكنه تاب وندم فما يفعل؟ هل يقضي ايام الصيام الماضي والصلاة ام ماذا يفعل سبق جواب المسألة هذه في كتابنا هذا ان الذي يترك الصلاة انه - 00:41:50ضَ

يقول الصواب اقوال العلماء انه يتوب ولا يقضي ولكنه ينبغي له ان يكثر من صلاة النوافل. يعني بدل ما ترك لانه لان ترك الصلاة كفر. والكافر ما يؤمر بقضاء الاعمال التي - 00:42:10ضَ

عليه في حالة كفره. هذا وجه كونه لا يقضيه. اما الذين يقولون ان ترك الصلاة ليس كفرا فانهم يوجبون القضاء. يوجبون القضاء انه يقضي ولكن جلسة الصواب الصحيح ما هو؟ سبق ان الصحيح ان ترك الصلاة انها كفر - 00:42:40ضَ

الدين الاسلامي فاذا كان الانسان قد ترك الصلاة فمعنى ذلك انه خرج من الدين الاسلامي ثم اذا كان ترك الصوم فهذا سبيله. اما اذا كان يصلي ولكنه ترك الصوم فانه يقضي الصوم. لان ترك الصوم ليس كفرا ليست الصلاة. تأين عليه ان يقضيه. وان كان سبب - 00:43:10ضَ

وكأن من افطر يوما بلا عذر لم يصمه وان صام الدهر كله وقال هذا على سبيل الوعيد التوعد لان ترك الصوم ليس كفرا اذا كان تركه ليس جحودا وانما هو تهاون. هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيت الرجل يتعهد - 00:43:40ضَ

المسجد فاشهد له بالايمان؟ اي نعم جاء اذا رأيتم الانسان الرجل تعاهد المسجد فاشهدوا له بالايمان لان الايمان هو الذي يحمل الانسان على الاتيان الى الصلاة. وليس معنى ذلك اشهد امر لا ان نضع ذلك انه يشهد يعني بانه يلزمه ذلك. ولكن معنى ذلك - 00:44:10ضَ

ان هذا الرجل من اهل الايمان. عندما ثم الايمان هنا الايمان مطلق ايمان وليس الايمان المطلق يعني انه عنده ايمان ولا يلزم ان يكون عنده الايمان كله الايمان الكامل. عندما يأتي الشخص من المسجد فيرى ان الصلاة قد انتهت. فوجد شخصا اخر لم - 00:44:40ضَ

يصلي ايصلي جماعة ثانية في نفس المسجد؟ التي لم يدرك فيها صلاة؟ نعم هذا يتعين عليه ان يصلي جماعة. هذا مدرس رجل او رجلين يتعين عليهم ان يصلوا جماعة وليست هذه الجماعة المنهي عنها. الجماعة المنهي عنها في ان - 00:45:10ضَ

واحد تكون في وقت واحد في مسجد واحد هذا لا يجوز لان هذا تفرق كما يحدث كثير من اهل البدع انما اذا فاتت الجماعة يمكن ادراك جماعة اخرى وان كانت اقل منها نعم. كما تقدم هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال للرجل الذي - 00:45:30ضَ

دخل وقد فاتته الجماعة من يتصدق على هذا وهذا شيء معروف. الرسول صلى الله عليه وسلم ما نهى عن كون الذي فاتته جماعة ان يصلي جماعة وانما نهى عن اقامة جماعتين في ان واحد مسجد واحد - 00:46:00ضَ

كما تقدم ان جار المسجد من سمع النداء ويمكن الان ان يسمع النداء من مسافات بعيدة بواسطة المكبرات ان جار المسجد من سمع النداء ويمكن الان ان يسمع النداء من مسافات بعيدة بواسطة المكبرات وهل يلزم من سماع النداء من - 00:46:20ضَ

ان يأتي الى المسجد هو الظاهر لان المقصود الذي تعلق به امر الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما كان الصوت العادي صوت العادي اذا كان يسمع الانسان ذلك فانه يتعين - 00:46:40ضَ

الا اذا كان مثلا في صوته مثلا ما يخرج من المسجد انه معروف في اذا كثرت الاصوات اكتظت المباني فان الصوت لا يتجاوز المكان الذي هو فيه لكن اذا كان الانسان مثلا المؤذن في علو ولا يحول بينه وبين صوته حوائل - 00:47:00ضَ

لا من اصوات ومزعجات كاصوات السيارات وغيرها ولا من مباني تمنع بهذا الصوت هذا الذي يتعين انه اذا سمع ان يأتي المسجد كنا في سفر واتى موعد الصلاة فوجد جماعة تصلي من المبتدعة وعباد القبور. هل تجوز الصلاة معهم ام نصلي بمفردنا؟ كان الانسان يعرف ان المصلي - 00:47:30ضَ

عباد القبور فصلت ما تصح ما عبد القبر مشرك. الصلاة على خلف المشرك باطلة. اما اذا كان بدعة المجرد بدعة. انه خالفه يعني بدعة غير مكفرة. فيصلي. يصلي معه من خرج من صلاته ولم يدري ما قال منها. او فكر او فكر واخذه التفكير عن جميع صلاته. فهل تجزئه الصلاة - 00:48:00ضَ

ما يؤمر به اعادة الصلاة هذا ادى الصلاة ولكنه ليس له من اجرها الا ما حضر مثل ما قال الرسول ليس له من الاجر الا ما اقل. ومع ذلك ما يؤمر فعل الصلاة مرة اخرى - 00:48:30ضَ

هل تصح الصلاة بل يلتفت يمينا وشمالا؟ سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة قال انه اختلاس يختلس الشيطان من الصلاة. والالتفات هذا اذا كان في الرقبة - 00:48:50ضَ

فقط فهو اختلاس. يختلسه الشيطان. اما اذا التفت الانسان جسده حتى صارت القبلة عن في يساره عن يمينه فان صلاته تبطل في ذلك. انه يجب ان تكون القبلة امامه دائما - 00:49:10ضَ

اما الالتفات الرقبة فهذا مكروه. لانه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول انه اختلاس وجاء انه التفت لحاجة فقد صح انه صلى الله عليه وسلم لما كان في بعض - 00:49:30ضَ

امر اثنين ان يحرس او امر حارسا يحرص فلما قام لصلاة الفجر لم يأتي فصار ينظر الى مكان ليس الى فقال ها هو جاء من جهة هذا الشعر التفت اليه وهو يصلي فاذا كان - 00:49:50ضَ

قليلا فلا بأس به. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:50:20ضَ

قال المصنف رحمه الله وفي مسند الامام احمد عن ابن ام مكتوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال اني لاهم ان اجعل للناس اماما ثم اخرج - 00:50:40ضَ

لا اقدر على انسان يتخلف عن الصلاة في بيته الا احرقته عليه. وفي لفظ لابي داود ثم اتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فاحرق عليهم بيوتهم. وقال لهم - 00:51:00ضَ

ابن ام مكتوم وهو رجل اعمى هل تجد لي رخصة ان اصلي في بيتي؟ قال لا اجد لك رخصة وقال ابن ام ابن ام ابن مسعود وقال ابن مسعود لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا - 00:51:20ضَ

المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لظللتم. وعن جابر ابن ابن عبد الله قال فقد النبي صلى الله عليه وسلم قوما في صلاة فقال ما عن الصلاة فقالوا الماء كان بيننا. فقال لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد - 00:51:40ضَ

رواه الدار القطني وقد تقدم هذا المعنى عن علي بن ابي طالب وغيره من الصحابة فان قال فصلى في بيته جماعة من غير عذر ففي صحة صلاته قولان. قال ابو البركات في شرحه فان خالف وصلاها في بيته جماعة لا تصح من غير عذر. بناء - 00:52:10ضَ

على ما اختاره ابن عقيل في تركه الجماعة حيث ارتكب النهي ويعضده قوله لا صلاة لجار مسجد الا بالمسجد. قال والمذهب قال والمذهب الصحة لقوله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في في جماعة تضاعف عن صلاته في بيته او في سوقه خمسا وعشرين ضعفا. ويحمل قوله - 00:52:40ضَ

لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد على نفي الكمال جمعا بينهما. قال والرواية الاولى اختيار اصحابنا وان حضور المسجد لا لا يجب وهي عندي بعيدة جدا ان حملت على ظاهرها فان الصلاة فان الصلاة في المسجد من اكبر شعائر الدين وعلاماته. وفي تركها - 00:53:10ضَ

بالكلية اوفى المفاسد ومحو اثار الصلاة بحيث تفضي الى فتورهم اكثر الخلق على اصلك فعلها ولهذا قال عبد الله ابن مسعود لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته - 00:53:40ضَ

لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم. قال وانما معنى هذه الرواية والله اعلم ان فعلها في البيت جائز لاحاد الناس اذا كانت تقام في المساجد فيكون فعلها في المسجد فرض كفاية على هذه الرواية. وعلى الاخرى فرض عين. قال ويدل على ذلك جواز الجمع - 00:54:00ضَ

بين الصلاتين للامطار ولو كان الواجب فعل الجماعة فقط دون الفعل دون الفعل في المسجد لما جاز الجمع لذلك لان اكثر الناس قادرون على الجماعة في البيوت. فان الانسان غالبا لا يخلو ان تكون عنده زوجة - 00:54:30ضَ

او ولد او غلام او صديق او نحوهم. فيمكنه الصلاة صلاة جماعة فلا يجوز ترك الشرع وهو الوقت من اجل السنة. فلما جاز الجمع علم ان الجماعة في المساجد فرض اما على الكفاية واما على - 00:54:50ضَ

اعيان هذا كلامه. ومن تأمل السنة حق التأمل تبين له ان فعلها في المساجد فرض على الاعيان الا لعارض يجوز معه ترك الجمعة والجماعة. فترك حضور المسجد لغير عذر كترك اصل الجماعة - 00:55:10ضَ

لغير عذر. وبهذا تتفق جميع الاحاديث والاثار. ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ اهل مكة موته خطبهم سهيل بن عمرو وكان عتاب ابن اسيد عامله على مكة قد توارى خوفا من اهل مكة. فاخرجه سهيل وثبت اهل مكة على الاسلام. فخطبهم بعد ذلك - 00:55:30ضَ

عتاب وقال ياء عتاب فخطبهم بعد ذلك عتاب وقال يا اهل مكة والله لا يبلغني ان احدا منكم تخلف عن الصلاة في المسجد في الجماعة الا ضربت عنقه. وشكر له اصحاب رسول - 00:56:00ضَ

الله صلى الله عليه وسلم هذا الصنيع. وزاده رفعة في اعينهم. فالذي ندين لله به انه لا يجوز لاحد التخلف عن الجماعة في المسجد الا من الا من عذر والله اعلم بالصواب. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:56:20ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد الصلاة في المسجد من شعائر الدين الظاهرة الجلية كما هو معلوم - 00:56:40ضَ

سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واقوال اصحابه وفعل المسلمين. كافة لكن الكلام في في كون الانسان اذا صلى في بيته بلا عذر هل تكون صلاته مجزئة وسقط الواجب او ان صلاته غير مجزية. وانه مثل من لم يصلي - 00:57:00ضَ

هذه هي اصل المسألة. الصواب في هذا انه اذا صلى في بيته في الوقت من غير عذر انه اثم مرتكب اسم عظيم. من اعظم الكبائر ولكن صلاته صحيح مع الاثم وهذا هو معنى - 00:57:30ضَ

منها فرض عين تكون الصلاة فرض عين هي صلاة الصلاة في المسجد في الجماعة هذه لا ولكن الصلاة في المسجد. وان لم يدرك الجماعة وهنا من العلماء من قال لا بد من - 00:58:00ضَ

صلاته في المسجد وان كانت الجماعة قد فاتت. لانه جاءت الاثار في ذلك ومنها الحديث وان كان الحديث ضعيفا كما سبق. حديث علي ابن ابي طالب لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد. ومعلوم - 00:58:20ضَ

من الحديث الضعيف لا يجوز ان يبنى عليه حكم احكام الشرع حتى يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ارادته الاثار التي رويت عن الصحابة رضوان الله عليهم. وكذلك بعض - 00:58:40ضَ

الاحاديث بعض مفاهيم الاحاديث التي سبقت تدل على هذا. المسجد اصله بني لاقامة الجماعة. ولكن هل يكون اداؤها شرطا الذي يظهر والله اعلم انها ليست شرط. وان الصلاة في غير المسجد جائزة. وان كان المصلي اثما - 00:59:00ضَ

اما ان تكون سنة او فرض كفاية فهذا لا دليل عليه. بل الادلة على خلافه معلوم ان فرض الكفاية هو الذي يقوم اذا قام به من يكفي سقط عن البقية. ولا يكون على كل فرد - 00:59:30ضَ

بعينه مثل الاذان فانه مثل الصلاة على الجنازة من تغسيل الميت ودفنه وما اشبه ذلك فهذه من فروض الكفاية اذا قام بها من يكفي سقط عن بقية المسلمين والا يأثم - 00:59:50ضَ

واهل البلد عموما اذا لم يقم به احد. فصلاة الجماعة في المسجد ليست ليست بهذه الصفة بل هي تتعلق بكل فرد بعينه ولا يعذر الا اذا كان مريضا او خائفا او هناك مطر. كما جاء في الحديث العذر المرض او الخوف او المطر - 01:00:10ضَ

ما قيل انه لا صلاة جاء للمسجد الا في المسجد الا من عذر. فقيل ما العذر قال الخوف او المرض او المطر. فاذا خاف الانسان على نفسه او على ماله او على ولده - 01:00:40ضَ

فانه يجوز ان يصلي في غير المسجد. في بيت في مكانه. وآآ تعفي هذا فيه تفريط في الواقع لان الجماعة صلاة الصلاة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة. وقد علمنا انه هم باحراق الذين يتخلفون عنه - 01:01:00ضَ

وهذا الهم لاجل انهم تخلفوا عن الجماعة وليس لاجل عدم الصلاة انه لم يأتينهم لم يصلوا. يصلون في بيوتهم. ومع ذلك اما باحراقهم بالنار فعلى هذا قل انه يلزم المسلم اذا لم يكن له عذر يمنعه ان يأتي - 01:01:30ضَ

المسجد ويصلي فيه. فان كان فان ادرك الجماعة فهذا المطلوب. وهو الذي يجب عليه. وان لم يدرك الجماعة سوف يجد جماعة في المسجد. وان لم يجد جماعة فانه يكون مأجورا. منذ خرج من بيته - 01:02:00ضَ

قاصدا المسجد كل خطوة يخطوها واحدة فيها حسنة والاخرة والاخرى تحط عنه بها سيئة. وكذلك في رجوعه من المسجد الى بيتي. الخطى التي يخطوها تكتب له حسنات. ومعلوم ان الرغبة في الاخرة - 01:02:20ضَ

من شأن اهل الايمان انها لا توازي امور الدنيا. والحسنة التي يتحصل عليه المؤمن وتكتب تثبت في صحيفته. تساوي الدنيا في الدنيا وما فيها. ولكن هذا ما يتبين الا اذا لقي ربه يوم القيامة وعرف خسة الدنيا وحقارتها وانها لا تساوي شيء - 01:02:50ضَ

وان الاخرة هي الدار الحقيقية والحياة الحقيقية. هناك يتبين يتبين الغد الانسان الذي يفرط في الحسنات مثل المشي الى الجماعات وقد جاء في الحديث حديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله ربه جل وعلا فيما يختصم - 01:03:20ضَ

قال بعد ما علمه الله جل وعلا في نقل الخطى الى الجماعات. واسباغ الوضوء على المكروهات. وانتظام الصلاة بعد الصلاة. في رواية ساد واطعام الطعام. وآآ الصلاة بالليل والناس نيام وافشاء السلام. فان هذه هي التي يختصم بها الملأ لا يعني - 01:03:50ضَ

اقتصامهم بها كيف يعني تسجل وتكتب في الامر العظيم يعني الجزاء العظيم له. فهذا من اعظم ما ينبغي ان يعتد به الانسان. اذا صلى ببيته في بيته فاته هذا الشيء يفوته هذا الفضل العظيم. فيكون اما انه مفرط او انه - 01:04:30ضَ

ترك شيئا من الحسنات العظيمة قصدا يكون زاهدا في الدنيا في الاخرة والزهد في الدنيا لا يجوز ان يقع من المؤمن. هذا زاهدا في الاخرة. والزهد في الاخرة لا يجوز ان يقع من المؤمن - 01:05:00ضَ

من نعم فصل واما المسألة التاسعة وهي حكم من نقر الصلاة ولم يتم ركوعها ولا سجودها. فهذه المسألة قد شفى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى النقر مأخوذ من نقرا الطير في الشيء. الطير اذا وقع على - 01:05:20ضَ

كي يكون حذرا مثل الغراب وغيره اذا وقع في الارض ليأكل شيئا او ليشرب وهو يأخذ ذلك بمنقاره فانه يكون حذرا فاذا نقر رفع رأسه بسرعة خشية ان يأتيه احد وهو لا يراه. فاخذ النقر نقر الصلاة من هذا المعنى - 01:05:50ضَ

ومعنى ذلك انه لا يطمئن في ركوعها ولا سجودها. وانما يخفى بسرعة ثم يرفع بسرعة ويسجد بسرعة وينهض بسرعة ومثل هذا لا صلاة له. فهو مثل من لم يصلي اصلا. فاذا كان الانسان ينظر لو ان - 01:06:20ضَ

رجلا حلف بالله انك ما صليت فكان صادقا لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لمن سأل كذلك ما كان في المسجد كما سيأتي دخل اعرابي صلى صلاة ينظر فيها. ثم اتى وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:06:50ضَ

قال وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي. ثم رجع ففعل مثل ما فعل في الاولى. فاتوا وسلم قال وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي. ثم رجع ففعل ثلاثا - 01:07:20ضَ

بعد الثالثة قال يا رسول الله والله لا احسن غير هذا فعلمني فعلمه انه لابد من الطمأنينة والركود. وكذلك الاتيان بالواجب. والاتيان بالواجب هو التسبيح في الركوع والسجود كذلك التسميع الحمد بعد الرفع فقوله صلى الله عليه وسلم ارجع - 01:07:40ضَ

فصلي فانك لم تصلي. هذا نشر الصلاة انها وقعت منه. ما صلى. فالصلاة التي صلاها ليست شرعية ولا تسمى صلاة في الشرع. لان الصلاة المطلوبة من العبد هي الصلاة الشرعية - 01:08:10ضَ

التي يؤتى باركانها بشروطها واركانها وواجباتها. فاذا ترك ذلك فهو لم يصلي وقد اه جاء في الحديث ان النقر في الصلاة من صفة المنافقين. والمنافقون وصفوا في الصلاة فقط. بست صفات - 01:08:30ضَ

احدها انهم اذا قاموا اليها قاموا كسالى. الثاني الثانية انه الناس في صلاته ومعنى ذلك انهم اذا رأوا الناس نشطوا واذا غابوا ربما لا يصلوا. الثالثة انهم لا يذكرون الله فيها الا قليلا. لا يذكروا في الصلاة - 01:09:00ضَ

يذكرون الله صلاة الا قليل. الرابعة تأخيرها عن وقتها. فقد جاء ذلك في صفة المنافقين انهم يؤخرونها عن وقتها. وكذلك نكرها انهم يمكرونه كنثر الغراب. دم. اذا ونقرأ الصلاة ليست من صفة المؤمنين مع انها لابد من الائتين ثم ليعلم - 01:09:30ضَ

ان الصلاة امرها عظيم جدا. وانه وان الصلاة صلة بين العبد وبين ربه. فيه ان يستشعر ذلك. وانه اذا قام في الصلاة يقوم بين يدي الله جل وعلا فاذا رفع يديه وكبر فان هذا يشبه الاستئذان في الدخول - 01:10:10ضَ

على الملك القهار تعالى وتقدم. ثم ان المصلي اذا دخل الصلاة بالتكبير ان الله جل وعلا يستقبله بوجهه. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله ينصب وجهه لوجه المصلي ما لم يلتفت فاذا التفت اعرض - 01:10:40ضَ

وقال االى خير مني؟ والالتفات يكون على على صفتين او يكونوا في شيئين احدهما الالتفات في البدن وفي الرأس. فان الذي يتلفت يدل على بعدم تعظيمه الصلاة وتعظيمه من وقف امامه. ويدل على سوء الادب - 01:11:10ضَ

ويدل على انه ليس عنده شعور بمن وقف امامه الثاني الالتفات بالقلب. بان يسرح القلب ويذهب يفكر في امور الدنيا وينسى ما هو فيه. وهذا اعظم من التفات البدن. واذا كان الرب جل وعلا يعرض - 01:11:50ضَ

وعن الملتفت فيجب على العبد ان يحرص صلاته من الشيطان. فان عدو الانسان. واعظم ما يحرص الشيطان على على اختلاسه واخذه من العبد وصلاته. حتى يصبح مفلسا. فمن نطق فالصلاة او ضاعت فهو فيما سواها من الامور الاخرى او ياء. وابعد عن الله - 01:12:20ضَ

جل وعلا. فالصلاة صلة بين العبد وبين ربه. وهو المؤمن يستعين بالصلاة على المشاكل. وعلى الازمات التي تقع له. كما قال الله وجل وعلا يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة والرسول صلى الله عليه وسلم سيد - 01:13:00ضَ

بني ادم واسوة المؤمنين كان اذا حزبه امر يعني وقع له امر شديد فزع الى الصلاة. صلوات الله وسلامه عليه. كان اذا دخل بالصلاة ارتاح فيه واطمئن لانه يتصل بربه جل وعلا. فهكذا ينبغي ان يكون المؤمن له نصيب - 01:13:30ضَ

من ارث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وينبغي له ان يعلم ان الشيطان يراقبه تراقبه دائما ويوسوس له. ويريد منه الا يصلي. وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سجد ابن ادم اعتزله الشيطان وصار يبكي - 01:14:00ضَ

ويقول ويله امر بالسجود فامتنع فله النار. وامر وادم بالسجود فسجد فله الجنة. فهذا يغيظ الشيطان كثيرا. كون الانسان يصلي ويسجد لربه جل وعلا يحزن الشيطان ويغيظه. والمطلوب ان العبد - 01:14:30ضَ

يكون مخزيا للشيطان ومحزنا له. ومعاديا له اشد المعاداة ثم انه كما سبق ان اول ما يحاسب العبد انهوا صلاته اول ما ينظر في صحيفته في صلاته فان صلحت صلاته نظر في سائر عمله - 01:15:00ضَ

والا ترك لانه كما جاء من حافظ على صلاته حفظ دينه. ومن ضيع فهو لما سواها اضيع. والنقر هو تفريط فاذا كانت الصلاة كما قالها سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه جعلت قرة عيني في - 01:15:30ضَ

الصلاة جعلت قرة عيني في الصلاة. لا تقر عينه الا في الصلاة صلوات الله وسلامه عليه كيف يكون الانسان الذي يقتدي به يزعم انه متبعا له؟ يكون تكون عليه. اذا دخلها ربما يقول طالت علينا. كنت قيل وربما - 01:16:00ضَ

كون ثم يصنع بعض الناس اخر من يدخل المسجد واول من يخرج منه ان هذا يدل على عدم الرغبة. فمن كانت له همة والتعلق بربه جل وعلا فلا بد ان تكون رغبته في الصلاة وفي السجود لان السجود خضوع وذل - 01:16:30ضَ

رب العالمين. وكلما ذل العبد لربه عز وارتفع. وحصل له من النعيم العاجل والاجل ما يناسب ذله وخضوعه لله جل وعلا نعم. فهذه المسألة قد شفى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى - 01:17:00ضَ

ذلك اصحابه من بعده. فلا فلا معدل فلا معدل لناصح نفسه ناصح نفسه عما جاءت به السنة في ذلك. عما جاءت به السنة في ذلك. ونحن السوق مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه في ذلك بالفاظه. المقصود بالمذهب السنة والهدي - 01:17:30ضَ

مذهبه مذهبه يعني سنته وهديه. المذهب هو محل الذهاب في مكان يعني الذي يسير عليه الرسول صلى الله عليه وسلم مذهبه الوحي الذي يوحيه الله جل وعلا اليه ويأمر فهو يمتثل امر ربه جل وعلا وليس المذهب الذي يطلقه الناس على ما يتعارف - 01:18:00ضَ

فيما بينهم كل انسان له مذهب. وان كان هو الاصل مأخوذ من هذا. ولكن المقصود في هذا مذهب الرسول صلى الله عليه وسلم سنته وهديه الذي كان عليه منذ بعثه الله - 01:18:30ضَ

الى ان توفاه الله جل وعلا. وهو على ذلك ومذهب اصحابه هو مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفونه في شيء بل اعلمهم اكثرهم حفظا لكلامه ولاحواله وافعاله صلوات الله وسلامه عليه. فعن ابي هريرة ان النبي - 01:18:50ضَ

صلى الله عليه وسلم دخل المسجد. فدخل رجل فصلى. ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام فقال ارجع فصلي فانك لم تصلي. ثلاثة فقال والذي بعث - 01:19:20ضَ

الحق والذي بعثك بالحق ما احسن غيره. فعلمني قال اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر. ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن. ثم اركع حتى تطمئن راكعا - 01:19:40ضَ

ثم ارفع حتى تعتدل قائما واعتدلا. ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا. ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها - 01:20:00ضَ

متفق على صحته وهذا لفظ البخاري. وبدليل وبدليل على تعين التكبير للدخول الصلاة وان غيره لا يقوم مقامه كما يتعين الوضوء واستقبال القبلة وعلى وجوب القراءة وتقييدها بما تيسر لا ينفي تعين الفاتحة بدليل اخر. هذا الحديث اصل عظيم في - 01:20:20ضَ

الواجبات والشرائط والصلاة وان كانت الصلاة في الواقع منقولة عن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يترك منها شيء. فالصحابة رضوان الله عليهم نقلوا لنا جميع ما كان يسأله صلوات الله وسلامه عليه في صلاته. مما يكون شرطا ويكون - 01:20:50ضَ

ركنا وواجبا حتى انهم نقلوا حركة لحيته للقراءة ونقلوا الشيء الذي فعله نادرا وربما لم يفعله الا مرة واحدة وهي حمله امامة بنت بنته صلوات الله وسلامه عليه. حملها وهو يصلي - 01:21:20ضَ

مرة وكذلك لما سجد في وهو يخطب المنبر نزل وسجد وصلاته على المنبر وغير ذلك من الامور التي نقلوها الينا تماما لم يتركوا يغادروا منها شيء من صلاته الصحابة اقتدوا به. والتابعون لهم اقتدوا بهم. واتباعهم اقتدوا بهم الى الان فهي منقولة - 01:21:50ضَ

نقل الامة كلها. لن يخفى فيها شيء. ولكن مع هذا النقل العظيم وللاسف كثير من المسلمين يجهل احوال الصلاة. ويجهل حتى شرائط الصلاة. ولهذا تجد الانسان يهتم بالصلاة ويأتي ساعيا الى المسجد طالبا رضى الله - 01:22:20ضَ

جل وعلا وهاربا من غضبه وعقابه. وتجده يترك شرطا من شروط الصلاة او يترك ركنا من اركانها بالجهل. مما يترك شيئا من ستر العورة. كما يقع كثير ممن يلبس اللباس الخنجي. بدلة هذه تنطلون - 01:22:50ضَ

المثل اذا سجد يظهر اسفل ظهره. يظهر ينكشف. ومثل هذا لا تصح صلاته لانه فقد شرطا من شروط الصلاة. وهو ستر العورة. العورة التي يجب ان تستر من السرة من الركبة يجب الا يخرج منها شيء في الصلاة. بالنسبة للرجل. وقد يترك ركنا من - 01:23:20ضَ

اركان الصلاة كما نشاهد كثيرا تجد الانسان يسجد واحد قدميه مرفوعة لا يمكن احد قدميه او كليهما لا يمكنها من الارض. ومثل هذا لا تصح صلاته. لانه وترك ركنا من اركان الصلاة. ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اسجد على سبعة اعظم. ثم - 01:23:50ضَ

عدى الكفين والجبهة والامس هذا عضو واحد والركبتين واطراف القدمين. فهذه سبعة. طرف القدمين والركبتين هذه اربعة والكفان هذه ستة. والسابع الجبهة والانف. الجبهة والانف واحد شيء واحد وغير ذلك مما يخل الانسان في صلاته من اجل الجهل. الجهل - 01:24:20ضَ

تسريب ومعلوم اهتمام الناس في الدنيا الانسان مثلا يريد ان يعمل عمل تجده يبحث عن آآ الامور التي يمكن ان تكمله ويسأل اهل المعرفة ويلحد في ذلك يبالغ بالا يفوته شيء مما هو مطلوب. اما امور الدين - 01:25:00ضَ

فالامر فيها خفيف عند كثير من الناس. بل يكتفي بانه ينظر الى ما يفعل الناس فيفعل ومثل هذا على خطر عظيم. لان مثل هذه الامور لابد فيها من الاقتداء بسيد البشر صلوات الله وسلامه عليه. والاهتداء بهدمه. وان تؤخذ عنه - 01:25:30ضَ

عنه صلى الله عليه وسلم ما تؤخذ عن الناس وافعالهم ففي هذا الحديث انه نص على التكبير والمقصود بالتكبير تكبيرة الاحرام فلا بد في الدخول في الصلاة من ان يقول الله اكبر ما يكفي لو جاء بلفظ اخر مثل يقول الله - 01:26:00ضَ

العظيم والله السميع العليم او الرب هو الواجب عبادته وما اشبه ذلك وان قال بهذا بعض الفقهاء بعض الفقهاء يقول انه اذا قال الله اعظم والله العظيم او الله وما اشبه ذلك انه يكفي عن ذلك ولكن هذا من باب القياس - 01:26:30ضَ

فهذا لا يجوز قياسه مع النص. وكذلك استقبال القبلة فانه نص عليه. ونص على الطهارة اولا لابد ان يتطهر الانسان. ان استطاع ان يتطهر بالماء والا وقد جعل الله عنه عوض وهو التيمم. اذا لم يستطع ان لفقد الماء - 01:27:00ضَ

واما لعجزه عن استعماله. اما ان يفقده او يعجز عن استعماله. فالعجز عن استعماله كفقده المريض مثلا فانه ديننا والحمد لله يسر. ولكن لا يجوز جهله ولا يجوز التفريط به. كذلك استقبال القبلة. استقبال القبلة قد امرنا الله - 01:27:30ضَ

جل وعلا به حيث قال حيثما كنتم تولوا وجوهكم شطر المسجد الحرام. فولوا وجوهكم شطرا قرر ذلك الزاما لنا وتأكيدا والشكر هو الجهة نحو نحو ذلك الا اذا كان الانسان في المسجد الحرام فلا بد من اصابة عين الكعبة لابد - 01:28:00ضَ

فلو مثلا انحرف قليلا وهو في المسجد الحرام عن الكعبة ما تصح صلاته. لانه بامكانه ان يستقبلها تماما. اما اذا كان خارجا عن المسجد الحرام فانه يكفي الجهة اكفي الاتجاه اليها. وكذلك التكبير تكبيرة - 01:28:30ضَ

الاحرام جعلها العلماء ركن ركن من اركان الصلاة لهذا الحديث وغيره الادلة وهي محلها القيام. لا بد ان يأتي بها وهو قائل وقد يخل بها بعض الناس مثل اذا ادرك المأموم الامام راكعا. ربما - 01:29:00ضَ

يكبر ويكمل تكبيرته كتكبيرته وهو مهول للركوع. ومثل هذا لا تصح صلاته لانه لابد ان يأتي بها كاملة وهو واقف. قبل ان ينحني. ثم بعد ذلك يركع اذا كان متابعا لامامه الراكع. ثم القراءة قلت فاقرأ ما تيسر معك - 01:29:30ضَ

من القرآن وهنا ما تيسر لم يحدده لقراءة الفاتحة. قال ما تيسر وبهذا استدل الامام ابو حنيفة واصحابه ومن قال بقولهم على ان قراءة الفاتحة ليست متعينة بل لو قرأ اية من كتاب - 01:30:00ضَ

الله لكفاه ذلك. وقد جاء ايضا في القرآن ذلك موافقا لهذا الحديث. ثم قال جل وعلا فاقرأوا ما تيسر منه. يعني من القرآن قالوا ان هذا مطلق ولكن جاءت احاديث صحيحة ثابتة تعين فاتحة الكتاب - 01:30:30ضَ

ومعلوم ان الاحاديث التي تنص على فاتحة الكتاب لا تخالف هذا الحديث ولا تخالف في القرآن بل تفسره تكون تفسيرا له وايظاحا له فيجد المصير اليه او القول به وكذلك فيه يعني الطمأنينة في جميع الاركان - 01:31:00ضَ

لابد منها والطمأنينة هي السكون والركود. في الركن ان يسكن فيه ويركض. وهذا خلاف النذر فان النافل لا يسكن. والصلاة يعرفها العلماء بانها تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم. فاتحتها التكبير وخاتمتها التسليم. نعم - 01:31:30ضَ

فان الذي قال هذا هو الذي قال كل صلاة لا يقرأ لا يقرأ فيها بام القرآن فهي خداج وهو الذي قال دعوة خداج. خداج الاصل فيه التمر الفاسد الذي يصبح فاسدا لا يؤكل. فمعنى ذلك انها فاسدة ان صلاته فاسدة - 01:32:00ضَ

صلاة لا يقرأ بها القرآن او بفاتحة الكتاب فهي خداك. يعني فاسدة غير صحيحة غير معتبرة فهذا يعين انه لابد من القراءة ولكن يبقى مسألة وهي اذا كان الانسان مأموما والامام يقرأ - 01:32:30ضَ