شرح بلوغ المرام (مختصر)

10 | كتاب الحج | من شرح مختصر بلوغ المرام | فضيلة الشيخ أد. #سامي_الصقير| 2 ذو القعدة 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا ومشائخنا وولاة امورنا وجميع المسلمين. امين. قال الحافظ - 00:00:00ضَ

رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام كتاب الحج. وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة - 00:00:20ضَ

العقرب والفأرة والكلب العقور متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من الدواب. كلهن فواسق. اي ان من طبيعتهن الفسق. والاذى - 00:00:40ضَ

والعدوان يقتلن في الحل والحرم. اي يطلب قتلهن في الحل والحرم يعني في حرم مكة. الغراب والمراد بذلك الغراب الابقع والغراب الاسود الكبير بان الغربان ثلاثة انواع النوع الاول الغراب الابقع وهو ما في بطنه او ظهره بياض - 00:01:00ضَ

فهذا يقتل لانه من المؤذيات. والثاني الغراب الاسود الكبير. فيقتل ايضا لانه يؤذي الابل ينقر دبر الابل ويقطع شماريخ النخل والثالث الغراب الاسود الصغير. ويسمى غراب الزرع. لانه يتغذى على الزروع ويسمى مراد الزاغ - 00:01:26ضَ

لانه يطير مع طائر اسمه هزاق. فهذا مما يباح اكله. والثاني الحدأة على وزن عنبة وهي الحدية وهي معروفة بالاذى مغرمة بكل شيء لونه احمر. تخطف الذهب وتخطف اللحم وقد ذكروا ان من خواصها انها تقف اثناء طيرانها. ولا تخطف من جهة اليمين - 00:01:51ضَ

وفي الصحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها ان وليدة سوداء كانت في حي من احياء العرب فاعتقوها فخرجت ذات يوم مع صبية لهم يعني جارية لهؤلاء الحي تريد هذه الجارية تريد - 00:02:23ضَ

المغتسل ان تغتسل وكان عليها وشاح احمر له سيور. فلما دخلت المغتسل وضعت هذا انشاح على صخرة ونحوها. فلما خرجت لم تجد لان الحدي اتت وخطفت هذا الوشاح ففتشوا فلم يجدوا. فاتهموا هذه الوليدة انها هي التي سرقته. فبين هم كذلك اذ اتت الحدي - 00:02:43ضَ

القت هذا الوشاح فاعرفوا انهم اخطأوا وانهم اتهموها فغضبت وذهبت الى المدينة الى النبي صلى الله عليه وسلم واسلمت. قالت عائشة رضي الله عنها قل ما جلست عندي الا وتذكر قصة الوشاح وتقول ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا الا انه من - 00:03:12ضَ

بلدة الكفر نجاني. والثالث مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم الفأرة. وهي الفويسقة وهي معروفة بخرق الاوعية والاتلاف والرابع مما ذكره عليه الصلاة والسلام العقرب وهي دويبة معروفة باللسع. وقد ذكروا ان من خواصها - 00:03:38ضَ

انها لا تلسع الميت. ولا تلسع النائم حتى يتحرك منه شيء. فاذا تحرك منه شيء فانها ثم تهرب كانها مذنبة. والخامس الكلب العقور وهو ما عرف بالعقر والنهش فهذه الخمس من المؤذيات. وفي رواية والحية - 00:04:02ضَ

فدل هذا الحديث على فوائد منها اولا حكمة الله عز وجل في خلق هذه الحيوانات المؤذية اي مع هديتها وعدوانها والحكمة من ذلك اولا بيان قدرة الله عز وجل على خلق نافع والضار. بل قد يكون النفع والضر في - 00:04:28ضَ

ذات واحدة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا وقع الذباب في شراب احدكم فليغمس فان في احد وفي الاخر دواء. وثانيا من الحكم اللجوء الى الله عز وجل. ان يلجأ المرء الى الله عز وجل - 00:04:50ضَ

وان يعتصم به في حفظه وحمايته من هذه المؤذيات وذلك بالاذكار المشروعة. وثالثا ان يعرف العبد ظعفه امام قدرة الله عز وجل. وان هذه الحيوانات مع صغرها وحقارتها قد تؤذيه بل قد - 00:05:10ضَ

تميته ورابعا ان يأخذ العبرة من اذيتها. فاذا كان لا يحب ان احدا يؤذيهم من الحيوانات او من غيرها فلا يؤذي غيره. ومنها ايضا مشروعية قتل هذه الدواب التي ذكرها النبي - 00:05:30ضَ

صلى الله عليه وسلم في الحل والحرم. لانها من المؤذيات. وهي مما امر الشارع بقتله والحيوانات من حيث القتل. وعدمه تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ما امر الشارع بقتله. وهن سبع الخمس المذكورات في هذا الحديث. والسادس الحية - 00:05:50ضَ

السابع الوزغ. فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله. والقسم الثاني ما نهى الشارع عن قتله. فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل اربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والسرد. والقسم الثالث ما سكت - 00:06:17ضَ

الشارع عنه فلم يأمر بقتله ولم ينه عن قتله. فهذا ان حصل منه ايذاء وعدوان فانه يقتل. ولهذا ماذا قال اهل العلم رحمهم الله يسن مطلقا اي في حل او حرم قتل كل مؤذ فاذا حصل منها ايذاء فان - 00:06:37ضَ

تقتل. واما اذا لم يحصل منها ايذاء فانها لا تقتل بل تترك. اولا لانها تسبح بحمد الله عز وجل وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وثانيا انها اية على قدرة الله تعالى. وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد. وفق - 00:06:57ضَ

الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:24ضَ