Transcription
الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب وهذه مسألة كبرى ينبغي للانسان ان يعرفها ويعتقدها. وهي من الاصول الكبار من اصول العقائد. وهي مسألة - 00:00:01ضَ
في الموالاة والمعاداة ان من اطاع الرسول فاتبعه ووحد الله فعبده ولم يشرك به يجب عليه ان يأتي بلازم هذه العقيدة ولازمها ان يوالي عباد الله المؤمنين ولو كانوا بعداء عنه - 00:00:23ضَ
نسبا وبلدا وان يعادي اعداء الله ورسوله ولو كانوا قريبين منه نسبا وبلدا. ولذا قال الله عز وجل لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم - 00:00:45ضَ
اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. وحرم الله عز وجل على اهل الايمان اتخاذ اعداء الله من الكفار اولياء. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء. لا - 00:01:08ضَ
اتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء والادلة على ذلك كثيرة. فالواجب على الانسان ان يوالي المؤمنين. وان يعادي الكافرين. كما قال النبي صلى الله - 00:01:28ضَ
عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله. حرم ماله ودمه الا بحقها وحسابه على الله ويقول ابن عباس من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله - 00:01:45ضَ
فانما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد العبد حقيقة الايمان حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجدي عنهم شيئا وهذه المسألة من المسائل الكبيرة التي يجب على الانسان ان ينتبه لها. وموالاة الكفار محرمة بدلالة الكتاب - 00:02:03ضَ
السنة وهي قسمان القسم الاول ان يواليهم ويحبهم لاجل دينهم. ويرى ان دينهم خيرا من دين الاسلام فهذا والعياذ بالله ناقض من نواقض الاسلام ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. النوع الثاني - 00:02:29ضَ
ان يتخذهم بطعنة لكنه لا يواليهم معتقدا ان دينهم خيرا من دين الاسلام. وانما يتخذهم بطانة يصدرهم في المجالس. يقدمهم على غيرهم من المسلمين. من غير محبة لدينهم. فهذه معصية لا يخرج الانسان بها عن - 00:02:53ضَ
عن دين الاسلام. فعلى المسلم ان ان ينتبه لهذه المسألة. نعم - 00:03:16ضَ