من القصص النبوي

10 | من القصص النبوي | الشيخ أ.د أحمد النقيب

أحمد النقيب

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه واحبابه ومن اتبع هداه الى يوم لقاء. ايها الاحباب الكرام اسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم - 00:00:00ضَ

الى العمل بشرعه والاستمساك بهدي رسوله. وان نكون من الذين يترضون على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان تحشرنا مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان نشهد الله انا نحبهم - 00:00:16ضَ

ونترضى عليهم ونمسك عما شجر بينهم ونرى ان الطعن فيهم ان الطعن فيهم زندقة وكفر ونفاق ورفض خبيث لا نقره والله تعالى اسأل ان يمسكنا بالكتاب وان يعصمنا بالكتاب وان يقبضنا على الكتاب وهو عنا في ذلك راض. آآ قصة اليوم - 00:00:35ضَ

آآ قصة ليست قصة اجتماعية ولكنها قصة صحابي يكرهه كثير من الناس مع فضله ورجاحة عقله وجودة مسلكه وانه كان سببا في خير كثير انها قصة اسلام ووفاة فاتح مصر - 00:01:02ضَ

وسبب الخير لاهل مصر فاهل مصر هم بيضة الاسلام اهل مصر هم بيضة الاسلام وهم اهل الشوكة والقوة والمنعة فالذين فالذين تسببوا في اسلام اهل مصر لهم من الخير ما الله تعالى به عليم الى قيام الساعة - 00:01:30ضَ

اقنع عمر رضي الله تعالى عنه اقنع عمرو رضي الله تعالى عنه عمر بن الخطاب بان يسير بجيشه الى فتح مصر. ولما فتحت الشام اذن عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص ان يتوجه بجيشه لفتح مصر - 00:01:59ضَ

وكان الجيش قليلا ولكن فتح الله تعالى مصر على يد عمرو ابن العاص وهناك في ذلك اخبار واحداث تدل على رجاحة عقله وعلى شدة استمساكه بالدين. ويقال بانهم عندما حاصروا حصن بابليون - 00:02:27ضَ

وهذا الحصن كان آآ في شرق مصر عندما حاصر جيش الفتح هذا الحصن واستعصى عليه الفتح فبعث المسلمون الى عمر رضي الله تعالى عنه بمدد فاق امرهم عمر رضي الله تعالى عنه - 00:02:50ضَ

ان ينظروا ان كانوا قد تلبسوا بمعصية او ببدعة فنظروا فاذا هم لا يستاكون لا يستاكون. فامر عمرو رضي الله تعالى عنه الجيش ان يستاك فتسوقوا ففتح الله تعالى عليهم ببركة سنة السواك - 00:03:10ضَ

آآ عن ابي شماسة المهري قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت نعم سبحان الله الموت يأتي بغتة ولكن مرض عمر مرض عمرو رضي الله تعالى عنه قبل ان يموت فدخل عليه - 00:03:29ضَ

ابن شماسة فحضره وهو في سياقة الموت فبكى عمرو طويلا وحول وجهه الى الجدار فجعل ابنه يقول يا ابتاه ابنه بيقول لعمرو ابن العاص يا ابتاه اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا - 00:03:58ضَ

اما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم اسلم الناس وامن عمر اسلم الناس وامن عمرو. هذه بشارة بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة - 00:04:22ضَ

اسلم الناس وامن عمرو اي انه دخل الاسلام وهو آآ مؤمن ليس في قلبه شك ولا دغل ولا شك قال فاقبل بوجهه اي اقبل عمرو رضي الله تعالى عنه بوجهه - 00:04:41ضَ

فقال ان افضل ما نعد. يعني ان افضل ما نستعد به للموت شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. سبحان الله ان افضل ما يمكن للمرء ان يستعد به للموت. ان يستعد بكلمة لا اله الا الله. وان محمد رسول الله. والله يا اخواني - 00:05:03ضَ

اسأل الله تعالى ان يوفقنا الى هذه القولة اسأل الله تعالى الا يتوفنا. الا ونحن موفقون الى هذه القولة. لانك ربما آآ تعيش في موقف تموت فيه ربما يضيق عليك الوقت فلا تستطيع ان تقول هذه الكلمة. وربما يضيق نفسك - 00:05:27ضَ

ولا تستطيع ان تقول هذه الكلمة فاسأل الله عز وجل ان يوفقنا الى ان نموت على لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قال عمرو رضي الله تعالى عنه يقول هذا وفي سياقة الموت قبل ان يموت. ان افضل ما نعد شهادة ان لا اله الا الله - 00:05:49ضَ

الله وان محمدا رسول الله اني قد كنت على اطباق ثلاث اطباق اي احوال عمرو رضي الله تعالى عنه يحكي احواله قبل ان يموت. كنت على اطباق ثلاث. لقد رأيتني - 00:06:10ضَ

وما احد اشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا احب الي ان اكون قد استمكنت منه فقتلته. الله اكبر! اذا كنت اكرهه وابغضه وكنت اتمنى ان لو تمكنت منه لاقتله. من شدة الكره والغيظ - 00:06:30ضَ

فلو مت على تلك الحال لكنت من اهل النار. الله اكبر. لو لو كنت على ذلك الحال لكنت من اهل النار هذا حاله هذا حاله. ونحن نعلم ان عمرو بن العاص كان من جملة الذين ذهبوا الى الحبشة - 00:06:52ضَ

ليحرشوا النجاشي ضد المسلمين سبحان الله كان على ذلك الحال؟ نعم كان على ذلك الحال. فلما جعل الله الاسلام في قلبه. انظر الى الكلام الجميل الذي لا يخرج الا من قلب مؤمن - 00:07:09ضَ

رضي الله تعالى عنك يا عمرو بن العاص وحشر الله معك يا عمرو بن العاص. وتبا لمن سبك او ذمك يا عمرو بن العاص. يا فاتح مصر ويا قائد الاسلام ويا قائد فتوح الشام - 00:07:29ضَ

رضي الله تعالى عنك ورضي الله عن كل من ترضى عنك. يقول ذلك الصحابي الجليل فلما جعل الله في قلبي اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك ليبايعك. ابسط يمينك ليبايعك يا رسول الله. فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يمينه. قال - 00:07:47ضَ

قبضت يميني قبضت يميني فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما لك يا عمرو قال قلت اردت ان اشترط. عمرو ابن العاص قبض يمينه. اذا بسط يمينه ليبايع النبي عليه الصلاة والسلام. فلما بسط - 00:08:12ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام يمينه لمبيعة قبض عمرو يمينه. سأله النبي عليه الصلاة والسلام لما قبضت يمينك يا عمرو قال اردت ان اشترط يشترط ما ارحمك يا رسول الله وما اوسع صدرك يا رسول الله وما احلمك يا رسول الله - 00:08:31ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تشترط بماذا قال عمرو قلت ان ان يغفر لي. اشترط ان يغفر لي. انظر الى هذا الاشارات العجيب الشرط ان يغفر لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما علمت يا عمرو - 00:08:53ضَ

ان الاسلام يهدم ما كان قبله. وان الهجرة تهدم ما كان قبلها. وان الحج يهدم ما كان قبله. سبحان الله الاسلام يهدو ما كان قبله والهجرة تهدئ ما كان قبلها. والحج يهدم ما كان قبله - 00:09:16ضَ

ما شاء الله. طيب وما كان احد احب الي من رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر حال عمرو هذا الكلام اقوله شجن في احلاق الظالمين الطغاة الذين يكرهون الصحابة - 00:09:36ضَ

ويسبون عمرو رضي الله تعالى عنه انظر عمرو يقول عن نفسه وهو في سياقة الموت بيقول وما كان احد احب الي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اجل في عيني منه وما كنت اطيق ان املى عيني منه اجلالا له - 00:09:55ضَ

ولو سألت ان اصفه ما اطقت لاني لم اكن املأ عيني منه. ولو مت على تلك الحال لرجوت ان اكون من اخي اهل الجنة ما شاء الله قلب ينبض بحب رسول الله - 00:10:17ضَ

قلب ينبض بحب رسول الله ومن شدة هذا الحب لو مات على ذلك الحال لكان من اهل الجنة انظر هذا والطبق الثاني هذه حسنة ماحية ان هذا القلب يجل رسول الله ويعظم رسول الله ويحب رسول الله ويمتلئ اجلالا وحبا لرسول الله. كفاك يا عمرو هذه - 00:10:33ضَ

قال ثم ولينا اشياء ملينا اشياء ولي بعد ذلك امرة مصر ثم عزل عنها ثم ولي بعد ذلك امرة مصر. ثم كانت الاحداث بين الصحابة. قال ثم ولينا اشياء ما ادري ما - 00:10:55ضَ

حالي فيها يسأل الله تعالى ان يغفر له. ويلتمس من الله تبارك وتعالى ان يعينه على ذلك الحال. الذي ربما لا يدري حاله فيها فاذا انا مت فلا تصحبني نائحة نائحة التي ترفع صوتها - 00:11:20ضَ

بما لا يجوز من الهجر والحزن وغير ذلك. فلا يصحبني نائحة ولا نار فاذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا. الشن هو الصب المتتابع اثرادا بالتراب شنوا علي التراب شنا. ثم اقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور. الجزور اي البعير الجمل - 00:11:39ضَ

ويقسم لحمها حتى استأنس بكم. وانظر ماذا اراجع به رسل ربي. هذا الحديث اخرجه الامام مسلم رحمه الله هذا الحديث فيه احوال الصحابة فيه احوال الصحابة وكيف كان اجلالهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكيف كان احدهم لا يغتر بحاله - 00:12:02ضَ

لا يغتر بحاله ولا ينظر انه من اهل الجنة وانه معصوم. بل كان يرجو لقاء ربه وهو خائف وهذا هو حال المتقين الصالحين حال المتقين الصالحين انه يقدم الحسنات. ويخشى الا يقبلها الله تعالى منه. يقدم المعروف ويشعر انه مقصر - 00:12:28ضَ

في ذلك المعروف كان احد الصحابة يقول لوددت لوددت اني عنزة فذبحني اهلها ثم جعلوها لحما ومرقا فاكلوا لحمها وشربوا مرقها. سبحان الله ان احدهم يفعل الحسنة العظيمة ويخشى لقاء ربه سبحانه. هكذا يكون التقوى - 00:12:52ضَ

هكذا تكون التقوى. وهكذا يكون الاقبال على الله سبحانه. فلا ينبغي للعبد ان يغتر. بل ينبغي ان يقبل فهذا الحديث وهذه القصة طيبة نتعلم منها كيف كان حرص الصحابة على الخير وكيف كان حالهم في النزع الاخير - 00:13:20ضَ

قبل الموت كيف كانوا يرجون لقاء الله؟ وكيف كانوا يقبلون على الله؟ فيا امة الاسلام احبوا صحابة رسول الله صحابة رسول الله وترضوا على صحابة رسول الله واذكروا خير صحابة رسول الله. لان الانسان يحشر على من يحشر مع من احب. كما صح الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:40ضَ

وحيث قال يحشر المرء مع من احب. فمن احب الصحابة وذكر حسناتهم وترضى عليهم. واكثر من ذكر اخبارهم حشر الله تعالى معهم. الله تعالى اسأل ان يوفق المسلمين الى حب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:05ضَ

وكما رضي الله تعالى عن الصحابة اسأله سبحانه وتعالى ان يرضي عنا وان يهب لنا الحسنات الخيرات الكثيرات وان يتقبل منا الصيام والقيام. وان يغفر لنا الذنوب. وان يفرج عنا الكروب. وان يستر العيوب. وان يأخذ - 00:14:25ضَ

الى طريق مستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. وصل اللهم وسلم على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:14:45ضَ