Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله جل وعلا وممن خلق ومن قوم موسى امة يدعون بالحق موسى هو نبي الله موسى ابن عمران - 00:00:03ضَ
عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وقومه هم بنو اسرائيل واصل القوم في لغة العرب اسم جمع لا واحدة له من لهو وضع للذكور دون الاناث وربما دخل في الاناث فيه بحكم التبع - 00:00:39ضَ
والدليل على ان لفظ القوم يختص بالوضع بالذكور دون الاناث قوله تعالى لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ثم قال ولنشاء من نساء عسى ان يكن خيرا منهم - 00:01:09ضَ
هل دخل النساء باسم القوم كان لقوله ولا نساء من نساء ذاعبات وهذا معروف في كلام العرب وما ادري وسوف يفعل ادري يا قوم اله حسن ام نساء تدل على ان العرب تخص به الذكور - 00:01:38ضَ
والدليل من القرآن ربما دخلنا باسم القوم بحكم التبع قوله تعالى وصدها ما كانت تعبد من دون الله انها كانت من قوم كافرين وقوله امة منتدى وهو نكرة اعتماده على المجرور قبله - 00:02:09ضَ
الطائفة كثيرة المتفقة في دين ونحوه جاء في القرآن العظيم على اربعة معان كلها صحيح في كتاب الله على الطائفة المرتزقة في دين ونحوه لقوله هنا ومن قوم موسى امة - 00:02:47ضَ
كان الناس امة واحدة ونحو ذلك من الايات الاطلاق الثاني مطلاق الامة على الرجل المقتدى به ابراهيم ان ابراهيم كان امة هذه الصراط الثالث اطلاق الامة تعالوا للقطعة والبرهة من الزمان - 00:03:27ضَ
ومنه قوله تعالى قال للذي نجى منه ما وردك ربط وقال الذين نجى منهما والذكر بعد ان تذكر بعد برهة من الزمان وقطعة من الدهر بهذا المعنى قوله تعالى ولان اخرنا عنهم العذاب الى امة - 00:03:56ضَ
الى مدة معينة في علمنا الاطلاق الرابع اطلاق الامة على الشريعة والدين هذا الاطلاق مشهور في القرآن كقوله ذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير لقالوا انا وجدنا اباءنا على امة اي على شريعة وملة ودين - 00:04:26ضَ
بهذا المعنى قوله ان هذه امتكم امة واحدة دينكم وشريعتكم شريعة واحدة الاطلاق معروف مشهور في كلام العرب ومنه قول ابغى لبيان حلفت فلم اترك لنفسي ربة وهل يأثم ذو امة ورقايا - 00:04:57ضَ
يعني ان من كان صاحب دين وشريعة لا يرتكب لي مقاصدا ابدا هذا يقوله جاهلي كيف بالمسلم اما ينبغي له ان يقول وهذا معنى قوله وبه عدلوا يدعون بالحق يؤيدون الناس بالحق والمراد بالحق الذي يهدون به الناس - 00:05:26ضَ
هو شرع الله يصيبون العدالة المتجاذية عن طرفي الافراط والتفريط العدالة المشي على الصواب وطريق القصد. عن طرف الافراط والتفريط هذه الاية الكريمة دلت على ان من قوم موسى امة طيبة - 00:05:55ضَ
على الحق وهذا المعنى جاء مصرحا به في ايات كثيرة قوله تعالى ليسوا سواء من اهل كتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر يأمرون بالمعروف - 00:06:31ضَ
وينهون عن المنكر واولئك من الصالحين قوله جل وعلا وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله. فيشعرون بايات الله همنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم - 00:06:57ضَ
ان الله سريع الانساب وفي قوله تعالى قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا. ويقولون سبحان ربي الاية قولي - 00:07:25ضَ
ايات كثيرة وانه كقوله في ايات كثيرة يفرحون بما انزل اليك ومن الاحزاب من ينكر بعضا. في اهل الكتاب الذين يفرحون بما اليه صلى الله عليه وسلم وقد بين القرآن - 00:07:47ضَ
ان هذه الطائفة من اهل الكتاب التي كانت متمسكة بشريعة موسى وبما في التوراة اذا اذا كانت على ياليك حتى امنت بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم انها مرتين هجرى - 00:08:12ضَ
بموسى وكتابه. وايمانها بمحمد وكتابه. نسأل الله على هذا في سورة القصص في قوله ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا به - 00:08:37ضَ
انه الحق من ربنا. انا كنا من قلبه مسلمين. اولئك يأتون اجرهم مرتين بما وهذا معنى قوله ولقوم موسى امة يهدون بالحق وقد قدمنا في سورة المائدة ان ظاهر القرآن - 00:09:05ضَ
ان هذه الامة هي الامة المقتصدة المذكورة في قوله منهم امة مقتصدة وكثير من هذه الامة رأيت ما نوى الله به عنها انها مقتصدة وهذه الامة الكريمة التي هي امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:09:34ضَ
لما نوه عنها وعن كتابها جعل فيها مرتبة اعظم من المغتصبة. ذلك ثم اردنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير. فجعل فيهم سابقا بالخيرات. فوق المغتصب - 00:10:04ضَ
وعد الجميع ممن اورثوا هذا الكتاب لقوله جنات عدن يدخلونها فحلون فيها من اساور من هذه الاية فايتها قرنها تذل دلالة عظيمة واضحة على عظم هذه الامة المحمدية وعلى هذا الكتاب والرحمة والنور الذي انزل الله اليها من السماء على لسان سيد - 00:10:37ضَ
صلى الله عليه وسلم لان الله لما قال ثم اورثنا الكتاب الذي اصطفينا من بين ان ايراد هذا الكتاب علامة الاصطفاء وهو الاختيار من الله. ثم قسم هذه الامة التي اصطفاها الله لايران هذا الكتاب - 00:11:12ضَ
الى هلاك اقسام قال فمنهم ظالم لنفسه هو الفضل الكبير من الله عليكم ثم وعد الجميع والاول منه الظالم لنفسه بوعده الصادق ان الله لا يخلف الميعاد جنة عدن يدخلونها - 00:11:39ضَ
وعلمنا فيها من اساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن. ان ربنا لغفور شكور الذي احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب - 00:12:19ضَ
ولا يمسنا فيها ولن يبقى عن الطوائف الثلاثة الموعودة بالجنة. ممن لا يخلف الميعاد الى الكفار لان الله ذكر في مقابلتهم الكفار في قوله والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليه لا يموت - 00:12:42ضَ
ولا اخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفر. وكان بعض العلماء يقول حق لهذه في سورة هاقر ان تبتدى بماء العينين يعني ويدخلونها لانها شاملة بالوعد الصادق من الله - 00:13:08ضَ
في جنات عدن لجميع هذه الامة التي ورثت هذا الكتاب وعلى رأسهم الظالم لنفسه واصح التفسيرات للمظالم والمقتصد والسابق بالخيرات هو الذي يطيع الله تارة ويعطيه اخرى خلقوا عملا صالحا واخر سيئا. اسأل الله ان يتوب عليهم - 00:13:31ضَ
والمغتصب هو الذي يأتي بالواجبات ينتهي عن المحرمات. ويأتي بالواجبات ولا يتقرب بالنوافل التي هي غير ترك الحرام او اداء الواجب. السابق بالخيرات والذي يمتثل الامر الملاهي ويتقربوا الى الله بالنوافل - 00:14:10ضَ
وقد ذكرنا مرارا ان العلماء اختلفوا السبب الذي قدم من اجله الظالم لنفسه في هذا الوعد العظيم من الله الذي لا يخلف الميعاد في جنات ان يقدم على السابق بالخيرات - 00:14:41ضَ
والمبتسم قال بعض العلماء هذه الاية من سورة فاقر مقام اظهار كرم رب العالمين. وشدة رحمته ولطفه بعباده تقدم الظالم لان لا يقنط واخر السابق بالخيرات لان لا اعجب بعمله فيحذر - 00:15:08ضَ
لان اكثر اهل الجنة او عالمون لانفسهم الذين خلقوا عملا صالحا واخر سيئا سيئا لان الصادقين والمقتصدون اقل من الظالمين معنى قوله من قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون فسيأتي حديث عند قوله وممن خلقنا - 00:15:35ضَ
قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال هذه لكم وقد اعطي القوم مثلها يعني قوم موسى في قوله هنا ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون ولكن اية فاقد هذه التي ذكرناها زادت بالسابق بالخيرات وبالوعد بالجنات للجميع - 00:16:09ضَ
وفيها من اظهار فضل هذه الامة ما لم تتناوله احدى الايتين هنا في سورة الاعراف - 00:16:42ضَ