دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

10 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|023-025|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة الدرس العاشر - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد قال الله جل وعلا في محكم التنزيل وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - 00:00:16ضَ

فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات - 00:00:50ضَ

ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة الرزق من قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون - 00:01:23ضَ

هذه الاية وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا بعد قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء - 00:01:52ضَ

وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وقد تقدم الكلام على هاتين الايتين وهما يتظمنان معنى لا اله الا الله وقوله وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - 00:02:19ضَ

وما بعدها تتضمن كهادة ان محمدا رسول الله ففي هذه الايات معنى الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان لا اله الا الله يتكون من النفي والاثبات - 00:02:54ضَ

وفي هذه هاتين الايتين نفي واثبات ففي قوله اعبدوا ربكم الذي خلقكم الى اخر الايات هذا فيه اثبات العبودية لله جل وعلا واستحقاقه لها دون غيره وهذا معنى الاثبات في لا اله الا الله - 00:03:26ضَ

وفيها نفي وهو في قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون هذا هو معنى لا اله الا الله تماما اذ في هاتين الايتين اثبات استحقاق العبودية لله وفيهما نفي العبودية عما سواه - 00:04:01ضَ

فهما تتظمنان معنى لا اله الا الله وفي قوله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا تظمن مع شهادة ان محمدا رسول الله اذ لا تكفي شهادة لا اله الا الله - 00:04:33ضَ

بدون شهادة ان محمدا رسول الله ولا تكفي شهادة ان محمدا رسول الله الا بعد شهادة ان لا اله الا الله فهما متلازمتان تماما ومعنى شهادة ان لا اله الا الله - 00:05:03ضَ

معنى شهادة ان لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى واما ما عبد سواه فهو باطل كما قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل - 00:05:34ضَ

وان الله هو العلي الكبير هناك معبودات كثيرة في في الوجود للمشركين هناك معبودات غير معبودات غير الله كثيرة في الوجود ولكن كلها باطلة ولا يحق منها الا عبادة الله وحده لا شريك له - 00:06:00ضَ

فاذا فمعنى لا اله الا الله او اشهد ان محمدا اشهد ان لا اله الا الله معنى ذلك لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى واما معنى شهادة ان محمدا - 00:06:31ضَ

رسول الله فهو ان تقر وتعترف بقلبك وتنطق بلسانك بان محمدا رسول من عند الله حقا تعترف بقلبك برسالته ولا يكفي الاعتراف في القلب بل لا بد معه من النطق باللسان - 00:06:53ضَ

فان من اعترف بقلبه انه رسول الله ولم ينطق بذلك فانه يكون كافرا فان المشركين يعترفون انه رسول الله في قلوبهم ولكن يمنعهم الكبر والاستكبار والعناد من ان يصرح بذلك - 00:07:26ضَ

فهذا ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البني من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا - 00:07:53ضَ

فاعترافه بقلبه لم ينفعه ولم يخرجه من الكفر وقال الله جل وعلا في عموم المشركين قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون هم يعترفون انه رسول الله - 00:08:19ضَ

ولكن منعهم الكبر والمعاندة والحسد ان يصرحوا بذلك بالسنتهم وان يتبعوه صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي منعه اذا فمعنى شهادة ان محمدا رسول الله ان تعترف وتتيقن بقلبك - 00:08:45ضَ

وتنطق بلسانك انه رسول الله حقا رسول بمعنى انه مرسل من عند الله جل وعلا يبلغ الناس دين الله عز وجل يأمرهم بعبادة الله وينهاهم عن الشرك بالله عز وجل فهو رسول - 00:09:10ضَ

والمرسل هو الله جل وعلا ولهذا يقال رسول الله فهو رسول من عند الله جل وعلا الى البشرية الى البشرية كافة وقال الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في معنى شهادة ان محمدا رسول الله - 00:09:40ضَ

قال عليه رحمة الله ومعنى اشهد ان محمدا رسول الله آآ ان تقر وتعترف بانه مرسل من عند الله سبحانه وتعالى فتطيعه فيما امر وتصدقه فيما اخبر وتجتنب ما نهاك عنه وزجر والا تعبد الله الا بما شرع - 00:10:14ضَ

هذا معنى شهادة ان محمدا رسول الله ان تقر وتعترف ظاهرا وباطنا بانه رسول الله ولا يكفي هذا بل لابد من اتباعه لابد من اتباعه وتصديق ولابد من طاعته وترك ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم - 00:10:48ضَ

ولابد من الاقتصار على ما جاء به صلى الله عليه وسلم فلا يعبد الله الا بما شرعه هذا الرسول صلى الله عليه وسلم طاعته فيما امر لما امر به صلى الله عليه وسلم - 00:11:16ضَ

قال الله تعالى وان تطيعوه تهتدوا وقال وقال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله وقال سبحانه وتعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله فطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام طاعة لله - 00:11:39ضَ

ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم معصية لله جل وعلا طاعته فيما امر قل ما امرك به الرسول صلى الله عليه وسلم تطيعه ولا يسعك مخالفة كما قال سبحانه وتعالى وما اتاكم الرسول فخذوه - 00:12:11ضَ

وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب اما الذي يشهد انه رسول الله ولكنه لا يطيعه وانما يطيع هواه ويطيع ما ترغبه نفسه او ما يملي عليه - 00:12:37ضَ

شياطين الانس والجن فهذا لم يشهد انه رسول الله هذا تناقض كيف تشهد انه رسول الله وتطيع غيره من هواك او من دعاة الضلال وترك طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:59ضَ

قد يكون كفرا مخرجا من الملة وقد يكون دون ذلك بحسب بحسب الاوامر بحسب الاوامر لكن على كل حال طاعته صلى الله عليه وسلم واجبة لا خيار لا خيار فيها - 00:13:27ضَ

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ظل ضلالا مبينا طاعته فيما امر تصديقه فيما اخبر - 00:13:52ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر عن امور من امور الغيب اخبر عن المغيبات التي اطلعه الله جل وعلا عليها وبلغها للناس كاخباره عن الامم الماظية وما حل بها ما حل بالكفار معادي المعاندين للرسل من العقوبات - 00:14:14ضَ

وما حصل لاتباع الرسل ما حصل للرسل واتباعهم من النصر والتأييد اخبر عن ذلك صلى الله عليه وسلم وهو لم يعاصر هؤلاء الانبياء ولا حضر وقتهم وبينه وبينهم مدة زمنية بعيدة - 00:14:47ضَ

فاخباره عن ذلك وهو لم يشاهده ولم يدركه هذا دليل على انه رسول الله وانه ما جاء بشيء من عنده وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن امور مستقبلة - 00:15:14ضَ

تكون في اخر الزمان وتكون بعد الموت في القبر وتكون في البعث والنشور وتكون في الجنة والنار اخبر عن امور لم يأت زمانها بعد وفصلها تفصيلا فدل على انه لا يقول شيئا من عنده - 00:15:33ضَ

وانما يقول ما قيل له من قبل الله سبحانه وتعالى وان ما جاء به وحي من الله جل وعلا فان شككت في خبر صحيح من اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:16:03ضَ

لم تكن مؤمنا انه رسول الله اذ كيف تؤمن انه رسول الله ولا تأتمنه على الاخبار وعلى المغيبات التي اطلعه الله عليها واجتناب ما نهى عنه كذلك من معنى شهادة انه رسول الله ان تجتنب - 00:16:21ضَ

ما نهاك عنه وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن المحرمات وعن الفواحش واعظم ما نهى عنه الشرك الشرك بالله عز وجل نهى عن البدع والمحدثات نهى عن المعاصي والسيئات - 00:16:51ضَ

نهى عن كل ما فيه ظرر على العباد في دينهم ودنياهم فواجب على من يشهد انه رسول الله ان يجتنب ما نهاه عنه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه - 00:17:13ضَ

فانتهوا هذا هو الواجب واجتناب ما نهى عنه وزجر نهى عن المعاصي نهى عن الشرك نهى عن البدع والمحدثات فيجب على من امن به وشهد برسالته ان يتجنب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:17:30ضَ

وان كان عليه الناس او كثير من الناس او كان هو يستحسنه في نفسه فيجب عليه ان يترك ذلك ولا خيار له في هذا الامر والا يعبد الله الا بما شرع - 00:17:57ضَ

ما دام انه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانت تشهد انه رسول الله ظاهرا وباطنا فانه يجب عليك اتباعه فلا تفعل الا ما شرعه صلى الله عليه وسلم واما ما لم يشرعه فانك تجتنب - 00:18:26ضَ

لانه صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين وما ترك شيئا من امور الدين الا وبلغه لامته وما ترك شيئا ينفع الامة الا بينه لها وما ترك شيئا يضر الامة الا حذرها منه - 00:18:48ضَ

فمثلا يقول صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كل ظلالة في النار يأتي اناس يزعمون انهم من اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ويشهدون انه رسول الله - 00:19:10ضَ

ثم يحدثون البدع ويأمرون بها ويدافعون عنها هل هذا الا محادة لله ولرسوله كيف تشهد انه رسول الله وتعبد الله بغير ما شرعه لك بل بما شرعه هواك او شرعه شياطين الانس والجن - 00:19:35ضَ

دعاة الضلال فشهادة ان محمدا رسول الله تقتضي اتباعه جملة وتفصيلا عليه الصلاة والسلام ولهذا قال فالذين امنوا به وعزروه يعني وقروه ونصروه الذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل به اتبعوا - 00:19:56ضَ

اتبعوا النور الذي انزل به فلا يكفي امنوا به وعزروه ونصروه بل لا بد من الاتباع ايضا لابد من الامور هذه كلها الايمان والتعزير له صلى الله عليه وسلم بمعنى التوقير والاحترام - 00:20:28ضَ

ونصرة دينه نصرة دينه والجهاد لاعلاء هذا الدين مع مع الاتباع واتبعوا النور الذي انزل معه وهو القرآن والسنة هذا هو النور الذي ينور القلوب وينور السبل وينور الوجوه كله نور ما جاء به صلى الله عليه وسلم كله نور - 00:20:48ضَ

تبع النور وما خالفه فهو ظلام ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو ظلام وظلال وشرك وخرافات وبدع ومحدثات فعلى العبد ان ان يتفطن لهذا الامر - 00:21:22ضَ

ويعلم ان شهادة ان محمدا رسول الله تتضمن معاني جليلة ما هي مجرد لفظ يقال باللسان ويردد وانما هو لفظ يتظمن عهودا ثقيلة يجب عليك الوفاء بها والتزامها حتى تحقق شهادة انه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:21:46ضَ

هذا معنى شهادة ان محمدا رسول الله وفي هذه الاية يقول الله جل وعلا وان كنتم هذا خطاب للناس الذين تقدم ذكرهم في قوله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم - 00:22:17ضَ

وان كنتم ايها الناس في ريب الريب هو الشك هو الشك والتردد بين امرين لا يترجح احدهما على الاخر هذا هو الريب والشك فمن كان مترددا في امر هذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:22:38ضَ

وفي صدق رسالته ومترددا في هذا القرآن لانه كلام الله من كان عنده شك في ذلك ان هذا القرآن كلام الله ويقول انه كلام البشر او يقول كلام محمد او يقول هذا كلام جبريل - 00:23:04ضَ

او يقول هذا كلام اهل الكتاب الرسول اخذه عن اهل الكتاب واكتتبه من اهل الكتاب او تعلمه من اهل الكتاب ولم يأته شيء من من عند الله عز وجل كما يقول المشركون ذلك - 00:23:37ضَ

قالوا عن هذا القرآن انه قول البشر يعني قول الرسول صلى الله عليه وسلم وليس هو قول الله جل وعلا وقالوا افترى ام يقولون افتراه قالوا ان الرسول افتراه على الله - 00:23:55ضَ

وكذبه على الله قال ان هذا كلام الله وهو الواقع كلامه هو فهذا الافتراء قالوا انه سحر ان هذا القرآن سحر قالوا ان هذا القرآن املأ من املاء اليهود والنصارى - 00:24:14ضَ

وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا فقالوا في هذا القرآن اقوالا كثيرة متضاربة ولم يثبتوا على قول احد يقول هذا كلام محمد احد يقول هذا الكلام هذا كلام جبريل. احد يقول هذا - 00:24:33ضَ

كلام هذا كلام السابقين ومحمد تلقاه عن غيره ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. قالوا انه غلام في مكة من اهل الكتاب كان الرسول يأتيه فيعلمه هذا الغلام فظهر على الناس - 00:24:56ضَ

به وادعى انه رسول الله. وهو قد تلقاه عن هذا الغلام ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين هذا الغلام اعجمي - 00:25:23ضَ

والقرآن عربي مبين. كيف يتأتى للاعجمي ان يأتي بقرآن عربي مبين هذا رد عليهم المهم انهم قالوا في القرآن اقوالا كثيرة ومجملها انهم لا يعترفون انه كلام الله وانما جاء به هذا - 00:25:40ضَ

هذا الرجل جاء به هذا الرجل الى الناس اما ان اما انه ناتج عن سحر او عن تعليم او عن استملاء من اهل الكتاب او غير ذلك مما قالوه الله جل وعلا - 00:26:07ضَ

تحداهم في ذلك وابطل قولهم فقال وان كنتم في ريب يعني شك مما نزلنا على عبدنا من القرآن والسنة وتقولون انه من عنده او تلقاه عن غيره ان كان الامر كما تقولون - 00:26:29ضَ

فمحمد بشر وانتم بشر محمد عربي وانتم عرب فاتوا بسورة من مثل هذا القرآن لانه اذا كان من قول الرسول ومن قول البشر وانتم بشر وعرب فانتم تستطيعون ان ان تأتوا بمثل - 00:26:54ضَ

يستطيعون ما دام انه بشر وكلامه من كلام البشر وانتم بشر وعرب تستطيعون ان تأتوا بمثلهم وهذا ما يسمى بالتحدي والتعجيز والبرهان وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - 00:27:21ضَ

فاتوا بسورة من مثله هاتوا حتى ولو اقصر سورة ولو سورة الكوثر او سورة العصر او سورة الاخلاص هاتوا سورة مثل سورة الاخلاص مثل سورة الكوثر مثل سورة النصر اقصر سورة في القرآن - 00:27:46ضَ

لان كلمة سورة مطلقة تشمل سورة طويلة او سورة قصيرة فاتوا بسورة هذا التحدي في المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لان سورة البقرة نزلت في المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:14ضَ

وقد سبقه تحد في مكة قبل الهجرة بايات كثيرة تحدى الله الكفار ان يأتوا بمثل القرآن الذي يزعمون انه من كلام محمد بل تحدى الجن والانس قال تعالى في اخر سورة - 00:28:40ضَ

الاسراء في اخر سورة الاسراء اه ولا ان اجتمعت الانس الانس جميع الانس الذين يعيشون على وجه الارض عرب وعجم متعلمون وغير متعلمين علماء وعوام شعراء وادباء وكل كل بشر - 00:29:09ضَ

لئن اجتمعت الانس عربهم وعجمهم علماؤهم وعوامهم ادباؤهم غيرهم شعرائهم فصحاؤهم لو اجتمع الانس كلهم والجن وهم العالم الخفي عالم خفي من من عالم الغيب خلق من خلق الله سبحانه وتعالى - 00:29:42ضَ

ولهم صفات غير صفات الانس ولهم مميزات غير مميزات الانس يختلفون عن الانس وعندهم قدرة ليست عند الانس فلو اجتمع الثقلان الجن والانس على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله هذا خبر من الله سبحانه وتعالى - 00:30:13ضَ

ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا اي لو كان بعظهم يعين بعظا ويتساعدون على ان يأتوا بقرآن يشابه هذا القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. هذا وهو في مكة - 00:30:43ضَ

واعداؤه كثيرون واهل الارض غالبهم ضده صلى الله عليه وسلم ومع هذا ما ما استطاعوا لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. ثم تحداهم في سورة في سورة هود - 00:31:03ضَ

ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله استعينوا بمن بمن تريدون من الجن او الانس استعينوا واتوا بعشر سور - 00:31:30ضَ

فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا ان ما انزل بعلم الله وان لا اله الا هو وفي سورة يونس وهي مكية ايظا ام يقولون افتراه قل فاتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين - 00:32:03ضَ

في سورة يونس وهي مكية سورة الاسراء وسورة هود سورة يونس كلها مكية وفيها هذا التحدي تحدي ان يأتوا بالقرآن بمثل القرآن تحدي ان يأتوا بعشر سور تحدي ان يأتوا بسورة - 00:32:30ضَ

واحدة هذا في مكة والرسول صلى الله عليه وسلم كان في مكة ما معه الا قلة من الناس واكثر اهل مكة وغيرهم كلهم ضد الرسول صلى الله عليه وسلم وكلهم مكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:32:52ضَ

وكلهم من افصح العرب وفيهم خطباء مفوهون وفيهم شعراء وفيهم حكماء وفيهم اهل ثقافة واهل اطلاع حتى فيهم يهود وفيهم نصارى قد تحدى الله الجميع ان يأتوا بمثل هذا القرآن او بمثل عشر سور او بمثل سورة - 00:33:13ضَ

يشابه القرآن فاذا فعلوا ذلك فصح عن صح قولهم وان هذا القرآن من كلام البشر اما اذا لم يستطيعوا فان هذا دليل قاطع على ان هذا القرآن ليس من كلام البشر وانما هو من كلام - 00:33:45ضَ

خالق البشر سبحانه وتعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ولاحظوا قوله على عبدنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم عبد لله عز وجل وليس له من الربوبية - 00:34:07ضَ

ولا من الالهية شيء وانما هو عبد لله عز وجل والعبودية هي اشرف المقامات ولهذا قال جل وعلا مما نزلنا على عبدي وصفه بالعبودية في مقام التنزيل وفي الاية الاخرى تبارك الذي نزل الفرقان - 00:34:30ضَ

على عبده ليكون للعالمين نذيرا وفي الاية الاخرى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب في كل هذه الايات في مقام التنزيل وصفه بالعبودية وانه وانه بشر وانه عبد لله عز وجل - 00:34:53ضَ

كما وصف الله كما وصف الله غيره من الانبياء. نوح عليه السلام قال عنه انه كان عبدا شكورا وقال وكذبوا عبدنا يعني نوح عليه الصلاة والسلام وصفه بالعبودية داوود واذكر عبدنا داوود - 00:35:17ضَ

وصفه بالعبودية مع ما اتاه الله من الرسالة والملك وصفه بالعبودية ووصف سليمان بانه عبد نعم العبد قال نعم العبد انه اواب ووصف ايوب عليه السلام واذكر عبدنا ايوب فرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:35:42ضَ

لا يتجاوز مرتبة العبودية فمن غلا فيه من غلا فيه وادعى فيه شيئا من حقوق الربوبية فانه يكون مشركا كافرا الذين يغلون في الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعونه من دون الله ويستغيثون به ويستنجدون به بعد وفاته صلى الله عليه وسلم - 00:36:11ضَ

ويطلبون منه النصر والتأييد ويطلبون منه قضاء حاجاتهم وتفريج كرباتهم هؤلاء رفعوه عن مرتبة العبودية الى مرتبة الالوهية والعياذ بالله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تطروني يعني لا تغلو في مدحي - 00:36:39ضَ

كما اطرت النصارى ابن مريم النصارى غلوا في المسيح عليه السلام حتى قالوا انه ابن الله او هو الله او ثالث ثلاثة هذا من الغلو في البشر غلوا فيه حتى - 00:37:01ضَ

جعلوا له حتى جعلوه شريكا لله سبحانه وتعالى فاخرجوه من مرتبة العبودية الى مرتبة الربوبية هذا هو الغلو ولهذا حذر صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال انما انا عبد - 00:37:20ضَ

فقولوا عبد الله ورسوله هذا وصفه صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله وهذا اشرف اشرف صفة له صلى الله عليه وسلم انه عبد الله وانه رسول الله ووصفه بالعبودية ايضا - 00:37:40ضَ

بمقام الاسراء والمعراج قال سبحانه سبحان الذي اسرى بعبده. يعني الرسول صلى الله عليه وسلم اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وصفه بالعبودية في هذا المقام العظيم وهو الاسراء الذي لم يحصل لغيره من البشر - 00:38:03ضَ

فهو صلى الله عليه وسلم مهما اوتي من المنازل العالية لا يتجاوز العبودية ولا يا يتعدى مرتبة العبودية بل كل الخلق لا يتعدون مرتبة العبودية لا الملائكة ولا الرسل والانبياء ولا الاولياء والصالحون لا يتعدون مرتبة - 00:38:27ضَ

العبودية حتى المؤمنون والكفار كلهم عبيد الله قال جل وعلا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا فليس لاحد شيء من خصائص الله ولا احد يخرج عن العبودية - 00:38:54ضَ

عن عبودية الله سبحانه وتعالى اما العبودية الاختيارية وهي عبودية التوحيد والعبادة او العبودية الاضطرارية الكفار عباد الله بمعنى انهم داخلون تحت ارادة الله وتقديره ومشيئته سبحانه لا يخرجون عن ذلك - 00:39:15ضَ

وتدبيره ما يخرجون ما احد يخرج عن قدرة الله ومشيئة الله وتدبير الله كلهم عباد كلهم عباد لكن منهم عباد مؤمنون ومنهم عباد كافرون فمن زعم ان الرسول او ان احدا من الاولياء والصالحين يتجاوز مرتبة العبودية - 00:39:36ضَ

الى مرتبة الربوبية فانه يكون كافرا بالله عز وجل ثم ايظا من زعم ان احدا يصل الى غاية تسقط عنه التكاليف بعدها كما يقوله غلاة الصوفية في ائمتهم انهم اذا وصلوا وعرفوا ما يحتاج انهم يصلون ويصومون يتعبدون لله لانهم وصلوا - 00:40:05ضَ

الى الغاية وعرفوا الله عز وجل فتسقط عنهم الصلاة والصيام والحج وانما هذه على العوام واللي ما عرفوا ولا وصلوا هذه الاوامر هكذا يقول الصوفي ويخرجون او اوليائهم ورؤساءهم وكبارهم - 00:40:35ضَ

من مرتبة العبودية الى مرتبة لا يكونون داخلين تحت العبودية ولا تحت الاوامر والنواهي فلا يخرج احد عن عبودية الله سبحانه وتعالى مهما بلغ من الصلاح والتقوى والعبادة والكرامة ما يخرج عن العبودية هو عبد لله - 00:40:58ضَ

سبحانه وتعالى قال الله في الملائكة بل عباد مكرمون عباد عباد لله سبحانه وتعالى فالعباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون وقال في المسيح الذي غلا فيه النصارى وقالوا انه الله - 00:41:24ضَ

او ابن الله ثالث ثلاث قال جل وعلا لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر - 00:41:48ضَ

فسيحفرهم اليه جميعا فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله. واما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا اليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصير اذا العبودية لا يخرج عنها احد - 00:42:08ضَ

واكمل الخلق وافضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم هو عبد من عباد الله وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله مثل القرآن وادعوا من وادعوا شهداءكم - 00:42:32ضَ

استعينوا بمن شئتم من الجن او من الانس استعينوا بمن شئتم ما تقولون عجزنا نحن لا استعينوا بمن شئتم وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا - 00:42:56ضَ

يعني لم تأتوا بسورة من مثله عجزتم عن ذلك قال ولن تفعلوا هذا من معجزات القرآن اخبر انهم لا لا يستطيعون هذا في المستقبل الى يوم القيامة ولا يزال الخلق عاجزين عن الاتيان بسورة من مثل هذا القرآن مع - 00:43:18ضَ

مع من فيهم من الاعداء والحاسدين والحاقدين من اليهود والنصارى والمشركين في كل زمان ومكان التحدي مفتوح الى ان تقوم الساعة ولهذا قال ولن تفعل هذا في المستقبل الى ان تقوم الساعة - 00:43:47ضَ

فالتحدي لا يزال مفتوحا فمن كان يشك بان هذا القرآن من من يشك في انه من عند الله وانه من كلام الرسول فعليه ان يأتي بمثله وليس هذا خاصا مشركي قريش او مشركي العرب في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:44:11ضَ

بل هو عام لكل المشركين والكفرة الى ان تقوم الساعة ولن ولن تفعلوا ولن تفعلوا هذا اخبار عن المستقبل الرسول يعلم المستقبل ادل على ان هذا من عند الله الذي يعلم سبحانه وتعالى كل شيء - 00:44:32ضَ

وان هذا قرآنه وكلامه فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اذا عجزتم عن الاتيان بسورة من مثله عرفتم هذا ما بقي الا العناد ما بقي الا العناد والمعاند جزاؤه النار فاتقوا النار - 00:44:57ضَ

اتقوا النار ما ما بقي عليكم الا النار اما ان تتبعوا هذا القرآن الذي عرفتم انه من عند الله وتكونون من اهل الجنة واما ان تستمروا على عنادكم للقرآن فتكونون من اهل النار - 00:45:34ضَ

ولا يقيكم من النار الا التوبة الا التوبة الى الله عز وجل والاعتراف بان هذا القرآن هو كلام الله لا كلام غيره وانه حق ما يقيكم من النار الا هذا الا هذا الا الايمان بالله - 00:45:53ضَ

والتوبة من الكفر والشرك والمعاندة انه اتضح لكم الحق ومن اتضح له الحق وجب عليه الانقياد فان لم ينقد فانه من اهل النار فاتقوا النار اي اجعلوا بينكم وبينها وقاية - 00:46:14ضَ

من التوبة والرجوع الى الى الله والدخول في الاسلام التي وقودها الناس والحجار وقودها يعني حطبها وقود بفتح الواو الحطب واما الوقود بظم الواو وهو الالتهاب الالتهاب يقال وقود واما - 00:46:36ضَ

الوقود بالفتح فهو الحطب التي وقودها اي حطبها الناس اي جثث الكفار جثث الكفار فاشتعل بهم النار والعياذ بالله اشتعل باجسامهم وفي جثثهم يكونون لها حطب واما القاسطون فكانوا لجهنم - 00:47:03ضَ

اه طبعا جعلوا فيهم النار ليست كنار الدنيا وقودها الحطب المعروف او الغاز او غير ذلك من المواد المشتعلة وانما هي نار توقد باجسام الناس والعياذ بالله وقودها الناس الكفار - 00:47:36ضَ

والحجارة ايجارة عطبوها ايضا من الحجارة وما هي هذه الحجارة؟ قيل انها حجارة من كبريت تجارة من كبريت ليكون ذلك اشد في اشتعالها وحرارتها ما توقد بحطب وانما توقد بحجارة - 00:48:06ضَ

من كبريت وقيل المراد بالحجارة الاصنام التي كانوا يعبدونه كما قال تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون فالحجارة اما ان المراد بها حجارة من كبريت - 00:48:30ضَ

ليكون ذلك اشد في اشتعال النار وايضا لا تخمد هذه النار لا تخمد مثل نار الدنيا بل هي مستمرة انذرتكم نارا تلظى مستمرة دائما لا تخمد ولا تبرد كلما خبت - 00:48:54ضَ

زدناهم سعيرا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا فهي دائمة الاشتعال لان مادة الاشتعال هذه تمدها بالوقود ليست كنار الدنيا اذا نفذ الحطب او قل حطبها خمدت لا هذه - 00:49:20ضَ

حطبها مهيأ ودائم ولا ينقطع ابدا فما دام فالكفار دائما مخلدون فيها الكفار مخلدون في النار. اذا اجسامهم دائما في اشتعال والنار دائمة مشتعلة والعياذ بالله بهم وقودها الناس والحجارة - 00:49:50ضَ

وان كان المراد بالحجارة حجارة الاصنام فهذا من باب النكاية من باب النكاية بالكفار الذين عبدوا هذه الاحجار ليعرفوا انها ليست بشيء وانها لو كانت الهة لما دخلت النار لو كان هؤلاء الهة ما وردوها - 00:50:18ضَ

وكل فيها خالدون لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون فاتقوا النار اذا من كذب بالقرآن او شك انه من عند الله او تردد ولم يتب الى الله عز وجل - 00:50:41ضَ

فانه يكون مع من اهل النار يكون مع الكافرين التي وقودها الناس والحجارة اعدت اعدت يعني خلقت وهيأت للكافرين وقد يدخلها بعض عصاة المؤمنين لتطهيرهم وتمحيصهم ثم يخرجون منها اما الكفار - 00:51:00ضَ

فانهم لا يخرجون منها ابدا دائما كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيه كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها ما لا خروج لهم ابد موصدة موصدة يعني مغلقة - 00:51:28ضَ

انها عليهم مؤصدة يعني مغلقة في عمد ممددة وسع والعياذ بالله تسعهم وتشملهم وفي قوله اعدت للكافرين دليل على ان هذه النار موجودة الان وانها مخلوق وليست كما يقول بعضهم انها تخلق يوم القيامة - 00:51:55ضَ

بل هي مخلوقة لقوله اعدت واعد هذا فعل ماض دل على انها مخلوقة وموجودة الان ويدل على هذا ايضا ادلة اخرى. منها قوله صلى الله عليه وسلم ان شدة الحر - 00:52:24ضَ

من فيح جهنم شدة الحر من فيح جهنم فدل على انها موجودة وان هذا الحر الذي يجده الناس في بعض الاوقات هذا من فيح جهنم وشدة البرد من زمهرير جهنم - 00:52:44ضَ

في الحديث ان الله جعل لها نفسين نفسا في الشتاء وذلك اشد ما يجده الناس من البرد ونفسا في الصيف وهذا اشد ما يجده الناس من الحر تدل على ان هذه النار موجودة - 00:53:03ضَ

ومهيئة وانها توقد ولا تزال توقد وتهيأ للكفار والعياذ بالله وفي حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع اصحابه فسمعوا وجبة يعني سقطة شيء سقط فقال اتدرون ما هذا؟ قالوا الله ورسوله اعلم - 00:53:22ضَ

قال ان هذا حجر رمي به في جهنم منذ سبعين خريفا فالان وصل الى قعرها من سبعين سنة وهو يهوي الان وصل الى قعرها فهذا دليل على وجود هذه النار - 00:53:48ضَ

وانها بعيدة بعيدة الغور والعياذ بالله طبقات النار طبقات دركات بركات نازلة كل كل طبقة انزل من التي فوقها اما الجنة فانها درجات عالية كل درجة اعلى مما تحتها ولهذا قال جل وعلا ان كتاب الابرار لفي عليين - 00:54:11ضَ

على شيء وقال في ان كتاب الهجار لفي سجين وسجين هي اسفل شيء والعياذ بالله اعدت للكافرين هذا هذا جزاء من كذب بالقرآن وشك فيه وتردد فيه انه من عند الله - 00:54:45ضَ

وقال انه من كلام البشر او انه ما هو بصحيح او الى اخره وليس هذا خاصا بقوم مضوا وانتهوا. انما هذا عام لكل من اتصف بهذه الصفة. شك في القرآن - 00:55:15ضَ

او شك في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة فانه يتناوله هذا الوعيد الشديد ثم قال جل وعلا وبشر الذين امنوا هذه طريقة من طرق القرآن الكريم انه اذا ذكر الوعيد - 00:55:32ضَ

ذكر بعده الوعد اذا ذكر الوعيد ذكر بعده الوعد اذا ذكر العذاب ذكر بعده الجن من اجل ان يكون المسلم بين الخوف والرجاء اذا قرأ ايات الوعيد يكون عنده خوف - 00:55:58ضَ

اذا قرأ ايات الوعد يكون عنده رجاء فهو يكون بين الخوف والرجاء لا يكون خائفا فقط حتى يقنط من رحمة الله ولا يكون راجيا فقط حتى يأمن من مكر الله عز وجل - 00:56:23ضَ

بل المؤمن يكون بين الخوف والرجاء دائما يرجو رحمة الله ويخاف عذاب الله عز وجل بشر الذين امنوا اخبرهم خبرا سارا البشرى هي الخبر السار الذي تظهر الذي تظهر يظهر اثره على البشرة وهي الجلد. الانسان اذا فرح - 00:56:41ضَ

استنار وجهه ظهر الفرح والسرور عليه استنار وجهه وابتسم وضحك وانبسط هذه البشرى واذا حزن او خاف ظهر ذلك على على بشرته يسود وجهه وآآ يظهر عليه الانقباظ فاذا اخبر بخبر سار - 00:57:07ضَ

ظهر اثر سروره عليه واذا اخبر بخبر محزن او خبر مخيف ظهر ذلك على وجهه وعلى جسمه بشر الذين امنوا اخبرهم بخبر يسرون به ويظهر سروره على وجوههم الذين امنوا - 00:57:38ضَ

هذه الصفة الذين امنوا لا ينال هذه البشرى الا المؤمنون الذين امنوا عكس الكفار الكفار قال الله جل وعلا فبشرهم بعذاب اليم اما المؤمنون فان الله بشرهم بالجنة وبشر الذين امنوا والايمان - 00:58:09ضَ

كما عرفه اهل السنة والجماعة هو قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح هذا هو الايمان قول باللسان بان ينطق بالشهادتين وبذكر الله عز وجل واعتقاد بالقلب بان يعتقد ما ينطق به لسانه ما ينطق باللسان فقط وقلبه بخلاف - 00:58:32ضَ

ذلك ثم يعمل ويكفي القول والاعتقاد لابد من العمل والالتزام فيأتي بالطاعات ويتجنب المعاصي لابد لابد في الايمان من اجتماع هذه الامور النطق باللسان والاعتقاد بالقلب والعمل للجوارح ولهذا قال وبشر الذين امنوا - 00:58:59ضَ

وعملوا الصالحات لم يقل وبشر الذين امنوا بل قال وعملوا الصالحات فلا فلا يغتر الانسان ويقول انا مؤمن يترك الاعمال كما يحصل من بعض المغرورين يقول يكفي اني اشهد ان لا اله الا الله - 00:59:28ضَ

وان محمدا رسول الله ويكفي انني مسلم ثم لا يبالي بالاوامر والنواهي يقول هذي ما تظرني ما دمت اني اشهد الشهادتين انتسب الى الاسلام ما يضرني ترك الطاعات وفعل المحرمات - 00:59:53ضَ

كما يقوله بعض المغرورين من المرجئة وغيره عملوا الصالحات يعني الاعمال الصالحات ان لهم جنات ان لهم لهم ملكهم الله اياه طرت لهم ملكا لهم ما احد ينافسهم فيها ولا احد ينازعهم فيها ولا يخاصمهم فيها ويقول اطلع عن داري اطلع عن بيتي - 01:00:17ضَ

هذه لهم جعلها الله لهم مخصصة لهم ما ينازعهم فيها احد جنات جمع جنة والجنة في اللغة البستان الملتك بالاشجار والخضرة هذي الجنة في اللغة كما قال جل وعلا جنات من اعناب ونخيل - 01:00:49ضَ

وفي الارض قطع متجاورات وجنات جنات من اعناب ونخيل فالنخيل والاعناب والاشجار في الدنيا تسمى جنة جنة دنيوية لكنها جنة مؤقتة وجنة عرظة للزواج ان لهم جنات وشوفوا ما هي بجنة واحدة جنات - 01:01:22ضَ

لا يعلم حصرها الا الله سبحانه وتعالى الواحد من اهل الجنة يسير في ملكه مئة عام مئة عام ما هو بدار ضيقة ولا فلة صغيرة يسير في ملكه مئة عام - 01:01:53ضَ

وايضا هم درجات درجات بعظها فوق بعظ بحسب اعمالهم ان اهل الجنة كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ليتراءون المنازل العالية كما تتراءون الكوكب الغابر في الافق ان من اهل الجنة من يرى منزله - 01:02:19ضَ

كما يرى الكوكب الغابر في الافق من المشرق او المغرب لتفاضل ما بين - 01:02:48ضَ