Baheth

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد ايها المستمعون الكرام تحدثت في الحلقة السابقة عن نسب هود عليه السلام وعن الامة التي بعث اليها عن ارضهم وقوة بطشهم - 00:00:00ضَ

وبعض المهمات التي برزت في دعوته عليه الصلاة والسلام ونتحدث في هذه الحلقة عما جلاه الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم من من قصة هود عليه السلام. وتحزوا بقومه عليه. وتحذيره لهم من عقوبة الله - 00:00:22ضَ

وكيف كان عذاب الله عز وجل لهم وقد اورد الله تبارك وتعالى قصة هود في كتابه الكريم في مواضع شتى من القرآن العظيم على سبيل الاطناب حينا والمساواة حينا والايجاز حينا اخر بما يناسب كل مقام من مقامات ايراد قصة هذا - 00:00:43ضَ

العظيم ففي سورة الاعراف يقول الله عز وجل والى عاد اخاهم هودا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون قال الملأ الذين كفروا من قومه انا لنراك في سفاهة وانا لنظنك من الكاذبين - 00:01:07ضَ

قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين ابلغكم رسالات ربي وانا لكم ناصح امين. او عجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح - 00:01:30ضَ

وزادكم في الخلق بسطا فاذكروا الاء الله لعلكم تفلحون قالوا اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا فاتنا بما تعدنا. ان كنت من الصادقين قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب - 00:01:50ضَ

اتجادلونني في اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا اني معكم من المنتظرين والذين امنوا معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا باياتنا وما كانوا مؤمنين - 00:02:10ضَ

وفي سورة هود يقول الله عز وجل والى عاد اخاهم هودا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ان انتم الا مفترون يا قومي لا اسألكم عليه اجرا - 00:02:30ضَ

ان اجري الا على الذي فطرني افلا تعقلون! ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم. ولا تتولوا مجرمين. قالوا يهود ما جئتنا ببينة - 00:02:44ضَ

وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك. وما نحن لك بمؤمنين. ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء قال اني اشهد الله واشهدوا واشهدوا اني بريء مما تشركون من دونه. فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. اني توكلت على الله ربي وربكم ما من - 00:03:02ضَ

من دابة الا هو اخذ بناصيتها. ان ربي على صراط مستقيم. فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم. ولا تضرونه شيئا. ان ربي على كل شيء حفيظ. ولما جاء امرنا - 00:03:24ضَ

نجينا هودا والذين امنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ. وتلك عاد جحدوا بايات ربهم وعصوا واتبعوا امر كل جبار عنيد. واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة واتبع في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة. الا ان عادا كفروا ربهم الا بعدا لعاد قوم هود - 00:03:44ضَ

وفي سورة الشعراء يقول الحق جل وعلا كذبت عاد المرسلين اذ قال لهم اخوهم هودنا لا تتقون اني لكم رسول امين. فاتقوا الله واطيعون. وما اسألكم عليه من اجر. نجري الا على رب العالمين. اتبنون بكل - 00:04:11ضَ

كل ريع اية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون واذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله واطيعون واتقوا الذي امدكم بما تعلمون. امدكم بانعام وبنين وجنات وعيون اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. قالوا سواء علينا او عظت ام لم تكن من الواعظين - 00:04:30ضَ

هذا الا خلق الاولين. وما نحن بمعذبين. فكذبوه فاهلكناهم. ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. وقال عز وجل في سورة في الصلة متهددا قريشا بمثل عقوبة عاد وثمود - 00:04:58ضَ

وقال عز وجل في سورة فصلت متهددا قريشا بمثل عقوبة عاد وتموت فان اعرضوا وقل انذرتكم صاعقة مثل الصاعقة عاد وثمود اذ جاءتهم الرسل من بين ايديهم ومن خلفهم الا تعبدوا الا الله؟ قالوا لو شاء ربنا لانزل ملائكة - 00:05:20ضَ

فانا بما ارسلتم به كافرون. فاما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة؟ اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وكانوا باياتنا يجحدون - 00:05:41ضَ

فارسلنا عليهم ريحا صرصرا في ايام النحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولا عذاب الاخرة اخزى وهم لا ينصرون. وقال عز وجل في سورة الاحقاف واذكر اخا عاد اذا انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه - 00:05:58ضَ

الا تعبدوا الا الله. اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. قالوا اجئتنا لتأفكنا عن الهتنا. فاتنا بما ان كنت من الصادقين قال انما العلم عند الله. وابلغكم ما ارسلت به. ولكني اراكم قوما تجهلون - 00:06:21ضَ

ثم يصف الله عز وجل العذاب الذي حل بهم فيقول فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا. بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم. تدمر كل شيء بامر ربها. فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم. كذلك نجزي القوم المجرمين - 00:06:41ضَ

ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. ولقد اهلك - 00:07:06ضَ

ان ما حولكم من القرى وصرفنا الايات لعلهم يرجعون. فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة بل ضلوا عنه وذلك افكهم وما كانوا يفترون. وقال في سورة الذاريات وفي عاد - 00:07:26ضَ

اذا ارسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم. وقال في النجم وانه اهلك الاولى وقال في سورة اقتربت الساعة كذبت عاد. فكيف كان عذابي ونذر؟ انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا - 00:07:42ضَ

في يوم نحس مستمر تنزع الناس كانهم اعجاز نخل منقعر فكيف كان عذابي ونذري ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ وقال في سورة الحق واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية - 00:08:02ضَ

عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية. كان انهم اعجاز نخل خاوية. فهل ترى لهم من باقية؟ وقال تعالى في سورة الفجر الم تر كيف فعل ربك بعاد؟ ارم ذات - 00:08:22ضَ

التي لم يخلق مثلها في البلاد. وقد روى البخاري من حديث عائشة وروى البخاري ومسلم. من حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا قط - 00:08:42ضَ

حتى ارى منه لهواته. انما كان يتبسم. وقالت كان اذا رأى غيما او ريحا عرف ذلك في وجهه. قالت يا رسول الله ان الناس اذا رأوا الغيم فرحوا رجاء ان يكون فيه المطر. واراك اذا رأيته عرف في وجهك الكراهية. فقال يا عائشة - 00:09:00ضَ

ايأمنني ان يكون فيه عذاب قد عذب قوم نوح بالريح قد عذب قوم نوح بالريح. وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا. كما ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا عصفت الريح قال اللهم اني اسألك خيرها - 00:09:20ضَ

وخير ما فيها وخير ما ارسلت به. واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به. قالت واذا غيبت السماء تغير لونه وخرج ودخل واقبل وادبر. فاذا فاذا امطرت سري عنه. فعرفت ذلك فعرفت ذلك عائشة - 00:09:43ضَ

فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا وقد روى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصبا - 00:10:03ضَ

واهلكت عاد بالدبور والى حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:23ضَ