شرح كتاب التوحيد - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

10 - 16 من باب قوله تعالى ( إنما ذلكم الشيطان يخوف...) إلى باب قوله تعالى ( أفأمنوا مكر الله...)

سعد بن شايم الحضيري

باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وقوله انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش - 00:00:00ضَ

ان الله الاية وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب بسم الله الاية وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. وان تحمدهم - 00:00:20ضَ

على رزق الله وان تذمهم على ما لم يؤتك الله. ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله بسخط الناس رضي - 00:00:40ضَ

الله عنه وارضى عنه الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. رواه في صحيحه. هذا الباب ايضا نفس النمط في الباب الاول. الاول في المحبة الثاني في الخوف. ولم - 00:01:00ضَ

يترجم عليه المصنف وانما اورد الايات والاحاديث الدالة على ذلك. قال باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. اي يخوفكم باوليائه يعظم اولياءه في انفسكم هذا المقصود. كما قال ابن القيم يقول جميع المفسرين عن هذا المعنى - 00:01:20ضَ

اولياءه ان يخوفكم اولياءه. يعظم اولياءه في انفسكم واعينكم ولما كان الخوف ايضا خوف من الله فهو عبادة وخوف آآ ولا يجوز صرفه لغير الله هو المتضمن للخضوع التذلل وانه ما اراده نافذ فصرف - 00:01:40ضَ

الاصنام خوف منها تضر وتنفع من دون الله فهذه هو الشرك. النوع الثاني الخوف آآ من غير الله بغير شرك. انما ظعف التوكل. فهذا معصية. الثالث الخوف الطبيعي كمن يخاف من السبع. اذا جاءه سبع في مكان ليس معه احد. ما يخاف؟ يخاف - 00:02:10ضَ

اذا احاط به العدو ما يخاف يخاف ذكر الله عن موسى قوله فخرج منها خائفا يترقى. فهذا هذا جبل لي طبيعي موجود. جبل الناس علي ولا يمكن ان يجبر الله الناس على شيء فطري ويجعله محرم عليهم لا يمكن هذا تكليف بما لا يطاق اذا - 00:02:40ضَ

المصنف لما كان التقسيم هذا هكذا اورد الايات ليبين للناس ان الخوف له مراتب. مراتب كان لله فهو عبودية. فهو عبودية. تعبد لله عز وجل. واما من خاف مقام ربه - 00:03:07ضَ

ونهى النفس عن الهوى هذا هو ولمن خاف مقام ربه جنة هذا عبودية لله قال انما ذلك مخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. لاحظ الا تخاف الاعداء ولا الشياطين ولا الاصنام وخافوني وحدي ان كنتم مؤمنين فهذا يدل - 00:03:27ضَ

على ان هذا الامر متعلق بالايمان تعلق بالايمان فان كان خوف عبادة فهو شرك. مظاد للايمان. وان كانت خوف معصية وهو ايش؟ قال في الحديث من التمس رظا الناس بسخط الله. سخط الله عليه - 00:03:50ضَ

واسخط عليه النبي. الان لا يسخط على العبد الا بالمعصية هو ان يعصي الله فيخاف من الناس مذمة او كذا او عقوبة ويعصي الله هذي هي النوع الثاني وهو معصية - 00:04:14ضَ

وهو خوف المعصي معصية فسق ليس كفرا لان الكفر هو خوف العبودية ويسميه العلماء خوف السر هو خوف السر هو ان يعتقد في الصنم او في الولي او في المقبور سرا يظره. ويعتقد ان في الشياطين او في الجن - 00:04:32ضَ

يذبح لها. يذبح للجن. لماذا يذبح له؟ ويأتون الى الوادي ويقولون يا سيد هذا الوادي. ها انا نعوذ بك من سفهاء قومك ويذبحون لهم. هذه الاستغاثة هي خوف. قال عز وجل - 00:04:52ضَ

عن حكاية عن لسان الجن مؤمني الجن الذين امنوا وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ان كانوا هم فراق الخوف فيخوفونهم تتغول لهم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا غول هذا الذي يعتقدون العرب لا غول هي نوع من الشياطين - 00:05:12ضَ

يعني لا تضر الغول. ولذلك جاء جاءت الادعية والتحصينات لاجل ان يتحصن بالله ويعتصم به ولا يضره شيء لكن شخص تقول له كل هذه التعاويذ والتحاصين الشرعية ولا يثق بالله اذا هذا في نفسه شرك - 00:05:32ضَ

لم يتوكل التوكل معدوم صار لان العبد هل لو قال التعويذات التي يتعوذ بها المؤمن واصابه شيء من الذي اصابه من الذي قدر عليه ذلك؟ هو الله. لا يأتي ويقول الله انا ما نفعتني هذه الاشياء. نقول الله هو المقدر. مثل الدواء ما ياخذه المريض الدواء ومجرب ومعروف - 00:05:57ضَ

الاطباء واتفقوا على ان هذا الدواء ما يشفى يأخذه ولا يشفى ينفع قدر بيد الله لان الدواء سبب وليس خالقا للشفاء. والموجب للشفاء هو الله عز وجل. هو الله ومثلها هذه التعويذات لكن العبد اذا - 00:06:21ضَ

اخلص في دعائه وتعويذه فان الله ينفعه فان الله ينفعه بها قال وقوله عز وجل انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واليوم الاخر واقاموا الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله - 00:06:40ضَ

ولم يخش الا الله هذا هو الذي ايمانه تام هذا يدل على ان الخشية تمام الايمان اذا لم يخشى الا الله فقد حقق كمال الايمان. فاذا خشي غير الله معه - 00:06:56ضَ

فان كان في العبودية فهو شرك. وان كان في معاصي دون العبودية فهو فسق. قال وبالناس من يقول وامنا بالله اذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. فتنة الناس اذا عذبوه وفتنوه عن دينه - 00:07:13ضَ

جعله كمثل عذاب الله فيتقيهم بعذاب. هل عذاب الناس كعذاب الله؟ عذاب الناس اقصى ما فيه ان يكون حده القتل اذا قتلوه شهيدا دخل الجنة. هذا حد اقصى ما فيه. لكن الشرك عذاب الله في الشرك خالد مخلد في النار - 00:07:30ضَ

انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. وماواه النار وما للظالمين من انصار عذابه اشد. نسأل الله العافية والسلامة هذا هو الذي يقول جعل فتنة الناس الذين فتنوه عن دينه كعذاب الله فاطاعهم ووقع في الشرك - 00:07:52ضَ

ومر معنا حديث دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب. والذي دخل النار في ذباب انه قالوا له قرب قال وما ما عندي شيء اقرب؟ قالوا ولو ذباب فقرب ذبابا فخلوا سبيله فمات فدخل النار - 00:08:10ضَ

الاول قال ما كنت لاقرب شيئا لغير الله فقتلوه فدخل الجنة اقصى ما عذبوه به نسأل الله العافية والسلام ان قتل. لكن ماذا جزاؤه دخل الجنة وهذه مطلوب المؤمنين وان كان العبد يسأل الله العافية - 00:08:29ضَ

نسأله السلامة لكن اذا ابتلي قال لا تمنوا لقاء العدو واذا لقيتموهم فاصبروا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال وعن ابي سعيد مرفوعا يعني من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكن اسناده ضعيف. ان من ضعف اليقين يعني اليقين الايمان يكون ضعيفا - 00:08:49ضَ

ليس واثقا موقنا ان ترضي الناس بسخط الله. وان تحمدهم على رزق الله. وان تذمهم على ما لم يؤتك الله. هذا ان كان من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او من كلام ابي سعيد الخدري وهو الاقوى - 00:09:11ضَ

هذا هذا هو الفقه في كتاب الله وسنة رسوله. لان من كان يسخط يرظي الناس بسخط الله. هذا ظعف يقين ظعف الايمان ويحمد الناس على رزق الله. الاقدار هي رزق الله لكن يحمد الناس ينسبها اليهم دون الله وينسى. واما ان يثني - 00:09:29ضَ

على من احسن اليه فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك امر بذلك وقال من صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئون فقولوا ها جزاها الله خيرا فمن قال ذلك فقد - 00:09:49ضَ

ابلغ في السنة وكذلك نهى عن قال آآ لا يشكر الله من لا يشكر الناس او لا يشكر الله من لا يشكر الناس. يعني الذي لا يشكر الناس على على حسن صنيعهم لا يشكر الله. او ان الله لا يشكره - 00:10:04ضَ

وليس هذا المقصود تحمدهم على رزق الله. لا تنسب اليهم المحامد اذا احسنوا لكن تنسبها لله والله هو المعطي. وفي قلبك ان الله هو المعطي وهم ما قصروا معك جزاهم الله خيرا وتثني عليهم. لكن الحمد - 00:10:22ضَ

لله واما بنعمة ربك وان تذمهم على ما لم يؤتك الله. الله هو الذي لم يقدر ذلك. ثم تذهب وتقول السبب فلان وفلان وفلان. انظر هل الله قدر ام لم يقدر - 00:10:39ضَ

ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. كما قال واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء قد كتبه الله لك واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لم يظروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام - 00:10:55ضَ

واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا هذا كله حديث عظيم جدا والامة كلها اجتمعت على ان يضروك والله لم يشأ ذلك لا يمكن. لن يصلوا اليك - 00:11:18ضَ

قال وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رظا رظا الله بسخط الناس رظي الله عنه وارظى عنه الناس يعني ولو سخط الناس. المهم انه يرظي الله - 00:11:34ضَ

وليس المقصود ان يسخط الناس يتعمد ان يغضب الناس لا. هو المقصود اذا تعارض رضا الله ورضا الناس قدم رضا الله قدم رضا الله فان الله سيرضى عنه وسيرظي عنه الناس - 00:11:50ضَ

قال ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. يقدم رضاهم هذا كله ليبين ان انه هذا الخوف الذي يخافه الناس اما من النقد او من العذاب او غير ذلك او من نقص - 00:12:09ضَ

حظ من الدنيا كله بيد الله. من توكل على الله تمام التوكل فقد كفاه الله. ولذلك اردفه بالباب الذي يدل على التوكل نعم. باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله انما المؤمنون الذين - 00:12:27ضَ

اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية. وقوله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين قوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها - 00:12:47ضَ

ابراهيم عليه السلام حين القي في النار. وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري. هذا الباب في في التوكل - 00:13:07ضَ

ولما كان التوكل اقساما لم يذكر المصنف فيه ترجمة تحدد الحكم. فقال باب قول الله وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. هذا يدل على ان التوكل من الايمان لانه تفويض القلب لانه اعتماد. يقول ابن - 00:13:27ضَ

القيم فجعل التوكل على الله شرطا في الايمان لانه قال ان كنتم مؤمنين. على الله توكلوا وحده. والعبارة قال يقول فدل على انتفاء الايمان عند انتفاء التوكل. والعبارة وعلى الله فتوكلوا. يقول العلماء هذه تدل على - 00:13:47ضَ

تقديم التوكل على الله. لان هذه الصيغة تدل على الحصر. ما قال وتوكلوا على الله. قال وعلى الله فتوكل بصيغة حصر يقولون تدل على ان التوكل على غيره شرك لانه حصل التوكل فيه الذي هو - 00:14:08ضَ

القلب وتعلق القلب هذا المقصود به. التوكل الذي هو شرك هو الذي فيه تعلق القلب. وان هذا عليه نابع ضار يمكنه بالنفع والضر. ولذلك اورد المصنف هذه الاية وقال انما - 00:14:28ضَ

المؤمنون اذا ذكر ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. قال انما المؤمنون قدحهم يعني المؤمنون فقط او المؤمنون الخلص وقال يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من الموت الحسب هو - 00:14:48ضَ

اي كافيك الله وكافي من اتبعك من المؤمنين. ولذلك ابن القيم نبه في زاد المعاد على ان من فهم ان حسبك الله وحسبك المؤمنين قال هذا غلط. لان الله حسب المؤمن حسب وحده. انما المؤمن - 00:15:08ضَ

حسبك الله وحسب المؤمنين معك. اي كافيك الله ويكفي المؤمنين. قال ومن يتوكل على الله فهو حسبه توكل على الله حق التوكل كافي لكن هذا بايش؟ مع بذل الاسباب ليس توكلا بلا بذل اسباب - 00:15:28ضَ

لان بذل الاسباب من التوكل الان شخص ظمآن يكاد يهلك من العطش وقيل له اشرب الماء قال لا انا متوكل على الله. هل يرظى الله بذلك هل هذا من التوكل على الله؟ اقول هذا هو السبب ولذلك اباح الله اكل الميتة للمضطر. مهي محرمة الميتة - 00:15:47ضَ

لماذا ابيحت للمضطر؟ يقول اتوكل على الله ويترك ما اكل ميتا متوكلا على الله يقول العلماء يحرم يحرم عليه ان يهلك نفسه وليس ذلك من التوكل. هذه لابد تفقه لان بعض الجهلة من المتصوفة يقول نحن متوكلون على الله ولا يبذلون الاسباب - 00:16:11ضَ

وهذا غير صحيح. الاسباب من التوكل. ما هي الاسباب للمتوكل؟ اسباب الدعاء. انظر الى هنا. الاية قالوا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا - 00:16:31ضَ

الله ونعم الوكيل. زادهم ايمانا لانهم علموا ان الله معهم وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم وان النصر مع الصبر. مع الصبر. وان الفرج مع الكرب وزادهم ايمانا بان الله وعدهم - 00:16:55ضَ

ان الاعداء سيؤذونهم ويجتمعون عليهم وسينصرهم الله عليه. وان هذا مما اخبر به الله عز وجل ورسوله فزادهم ايمانا لكن ماذا قال؟ قال حسبنا الله ونعم الوكيل هذا دعاء ولجوء - 00:17:12ضَ

وتفويض هذا من بذل الاسباب لكن لو جزع وتسخط ولم يقل ذلك الدعاء هل هو يكون توكل فاذا بذل السبب وذلك هذه القصة في يوم احد لما ذهب المشركون وآآ ارسلوا رأوا وفدا من عبد القيس جاءوا الى المدينة وهم في طريقهم وواعدوهم في في حمراء - 00:17:31ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم الى الى ذلك المكان ونهد المسلمين من احد. وهم في جراحاتهم فلما جاءوا واذا دخل الوفد من او الركب من من عبد القيس فقالوا ان ابا سفيان يقول اني ات اليكم - 00:17:59ضَ

اني ساجمع اليكم واتيكم. فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فقذف الله الرعب في قلب في قلوب قريش فهربوا لما توكل على الله قذف الله الرعب في قلوبهم. وكما قال عز وجل - 00:18:18ضَ

وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. اخذ رملا وقال على المشركين شاهة الوجوه في اعينهم فدخل في اعينهم في الشغل باعينهم. فاصاب كل رجل منهم. قال وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. هل من الذي - 00:18:37ضَ

الرملة ورماه النبي صلى الله عليه وسلم. ويوم احد خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد لبس درعين. ظاهر بين درعين لماذا ارتقاء ليش للسهام والنبال والسيوف والرماح هل هذا ضد التوكل؟ لا. الدعاء الذي ندعو الله فيه اليس من التوكل؟ بلى من التوكل. وهو سبب. وهكذا فمن ظن ان - 00:18:57ضَ

بذل الاسباب خلاف التوكل فقد اخطأ. بخلاف المعتزلة القدرية جعلوا الاسباب هي الموجبة للاقدار والغوا التوكل وقالوا الاعتماد على الاسباب يبذل الانسان الاسباب هؤلاء اشركوا في ايش؟ في الاسباب. وتلك واولئك الجبرية ومنهم الصوفية عطلوا الاسباب - 00:19:23ضَ

والحق بين ذلك وذلك. ليس الى هذا ولا الى هذا لان من من جعل الاسباب موجبة فقد اشرك في الربوبية وهذا مذهب القدري المعتزلة. نفاة القدر يقولون كل شيء الموجب له السبب. وقد اخطأوا في ذلك - 00:19:50ضَ

ما جعل الله وقلن يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. من اللي سحب منها او سلب منها خاصية الاحراق؟ هو الله. وكم من شيء كاد ان يكون على انسان شيء وينجاه الله منه. سبحانه وتعالى. المهم ان هذا التوكل لا لا ينافي بذل - 00:20:13ضَ

اسباب المشروعة اذا نعود حتى نقول بذل الاسباب ايش؟ المشروعة لا يأتي شخص ويذهب الى السحرة والكهنة ويقول انا انا ابذل الاسباب وانا توكل على الله نقول هذا ممنوع. مثل لو شرب السم ليروأ من الظمأ. مريظ عطشان ويأخذ السم ويشربه. ليش - 00:20:33ضَ

هذا سبب من الاسباب نقول هذا مو بسبب حقيقي ما هو بسبب هذا سبب للموت السبب المشروع هو الذي جعله الله حسا او شرعا حسا في الحسيات التي عرفنا انها سبب - 00:20:53ضَ

وشرعا في الشرعيات التي دل الشرع على انها سبب كالرقية للمريض والدعاء والصلاة وغير ذلك الاستسقاء مو بسبب على نزول المطر. صلاة الاستسقاء نبذل هذا السبب. نبذل هذا السبب وهكذا - 00:21:10ضَ

آآ الشارح رحمه الله تكلم كلاما جميلا على قضية التوكل على الله لان القضية الان في التوكل عفوا قضية التوكل على غير الله. يقول التوكل على غير الله قسمان. التوكل على غير الله قسمان. احدهما - 00:21:30ضَ

التوكل في الامور التي لا يقدر عليها الا الله. كالذين يتوكلون على الاموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من نصر او حفظ او رزق او شفاعة ونحو ذلك فهذا شرك اكبر. توكل على غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. النوع الثاني - 00:21:50ضَ

في التوكل في الاسباب الظاهرة. في الاسباب الظاهرة. كمن يتوكل على امير او سلطان فيما اقدر الله تعالى عليه من رزق او دفع اذى ونحو ذلك. فهذا نوع شرك اصغر. اسباب - 00:22:23ضَ

ظاهرة ها ومتوقعة لانه هو الذي كافيه هذا الشيء. ويؤتيه برزقه بكذا وهي اسباب ظاهرة يراها الانسان. حسيا معروفة. ما دام ان القلب تعلق بغير الله فهذا نوع شرك. فان - 00:22:43ضَ

كان اسبابا ظاهرة يراها فهذا شرك اصغر. وان كان لا بغير ذات اسباب توكل على الاموات. انه يشفي مرضي مريضه ويدفع كذا عنه ويحفظه هذا شرك اكبر لان هذا ليس لها شيء من السبب الذي يدعو الى اضافة الشيء الى السبب. آآ ثم قال - 00:23:03ضَ

في نوع ثالث قال والوكالة الجائزة هي توكيل الانسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه مثل شخص يوكل شخص يذهب الى مكان يقضي له الحاجة الفلانية يوكل. نيابة عنه فيما يستطيع - 00:23:23ضَ

يو او او اوصل هذا الشيء الى فلان هذا توكيل. اشتري لي كذا عني نيابة عني هذا توكيل. الوكالة المعروفة عند الناس. هذه يقول ان كانت هي توكيل الانسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه. لكن ليس له ان يعتمد عليه - 00:23:43ضَ

في حصول ما وكل فيه بل يتوكل على الله في تيسير امره الذي يطلبه بنفسه او بنائبه يعتمد على المسبب وهو الله ها آآ يقول او نائبه وذلك من جملة الاسباب نعم يقول بنائبه وذلك من جملة الاسباب التي يجوز فعلها بل يعتمد - 00:24:03ضَ

على المسبب الذي اوجد السبب والمسبب. هذا كلام المصلى يعني الوكالة الجائزة توكيل الجائز ها في ايش؟ يوكل انسانا ما يوكل ملكا غائبا يوكل جبرائيل ولا هذا غياب غيب هذا ما يمكن. لكن توكل انسان او يوكل جنيا اذا ما يفعل بعض الجهلة. يقول والله انه يستعين - 00:24:28ضَ

في كذا هذا هذا هو هذا التوكل على غير الله لا يوكل انسانا فيما هو قادر عليه ان ينجزه. قادر على ان ينجزه. قال لكن ليس له ان يعتمد في قلبه - 00:24:56ضَ

عليك لانه فلان ابن فلان يعني مثل الان قضايا قضايا المحصلين او كذا او الذين يذهبون بواسطات توكل ان يأتي يوكل هو يطلب منه الشفاعة ويوكله ويطلب منه وكالة او محامين او غير ذلك. ان كان فلانا له واسطات وشفاعات وامور قوية تجد فيه - 00:25:10ضَ

لنفسه ها نوع اعتماد تفويض فلان فلان جرب. وفلان لا ومثله الرقية. مثل هالرقية على المرظى. هذا الرقية مهي مشروعة مشروعة الراقي مأذون له في ذلك بالقرآن مأذون له في ذلك فيأتي اليه فيقولون فلان ابدا - 00:25:30ضَ

يا ترى على المريض شفي ليحصل هذا جائز من اصله. لكن انظر الى التفويض القلبي وتقول له يا فلان انت اقرأ على نفسك اية الكرسي والمعوذات وكذا ها ما يطمئن - 00:25:54ضَ

وظن الان تعلق بالشخص. هذي هي المشكلة هذا يقول الشيخ اه بل يتوكل على الله في تيسير يعني يوكله حسا ويتفوظ ويفوض الامر على الله. في تيسير امره الذي يطلبه بنفسه او نائبه. يعني سواء نائب الوكيل او هو - 00:26:12ضَ

ذلك من جملة الاسباب. التي يجوز فعلها هذا التوكيل. بل يعتمد على المسبب عز وجل الذي اوجد السبب والمسبب. السبب هو الوسيلة الشخص الذي توكله والمسبب المحصول الذي تحصله باب قول الله تعالى افأمنوا مكروه في كلام للشيخ عبد الرحمن ابن سعدي جميل جدا - 00:26:37ضَ

اقرأه عليكم بفائدته في هذا الباب. يقول الشيخ رحمه الله في في شرحه يقول التوكل على الله من اعظم واجبات التوحيد والايمان. وبحسب قوة توكل العبد على الله يقوى ايمانه ويتم توحيده - 00:27:09ضَ

والعبد مضطر الى التوكل على الله. والاستعانة به في كل ما يريد فعله او تركه من امور دينه ودنياه. وحقيقة التوكل على الله يقول وحقيقة التوكل على الله ان يعلم العبد انتبهوا لهذا الكلام. ان يعلم العبد - 00:27:24ضَ

يعني يقينا ان الامر كله لله. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وانه هو النافع الضار المعطي المانع وانه لا حول ولا قوة الا بالله هذا علم يستقر في نفسه - 00:27:41ضَ

قال فبعد هذا العلم يعتقد بقلبه عفوا يعتمد بقلبه على ربه في جلب مصالح دينه ودنياه. وفي دفع المضار ويثق غاية الوثوق به في حصول مطلوبه وهو مع هذا باذل جهده في فعل الاسباب - 00:28:00ضَ

لا يترك الاسباب كما قال عمر ان رأى رجلا في المسجد جالس ولا يطلب الرزق ولا شيء قال قم ان السماء تمطر ذهب ولا فضة. وطرده من المسجد يذهب يطلب السبب - 00:28:24ضَ

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا انقطع للعبادة فسأل عنه فقير قيل هذا فلان تعبد قطع للعبادة واخوه يقوم بشأنه اخوه ينفق عليه قال هو خير منه. اخوه خير منه - 00:28:41ضَ

لان الاخ متصدق متوكل على الله لان الذي يبذل ويذهب ويعمل وتوكل على الله لانه يبذل الاسباب وقلبه ينتظر الرزق من الله وهو وهذا على من توكل توكل على اخيه - 00:28:58ضَ

لانه يأتيه بالطعام فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو خير منه هذه الامور ينبغي ان يقول مع بذل وهو مع هذا باذل جهده في فعل الاسباب النافعة. فمتى استدام العبد هذا - 00:29:16ضَ

العلم وهذا الاعتماد والثقة فهو المتوكل على الله حقيقة وليبشر بكفاية الله له ووعده للمتوكلين ومتى علق ذلك بغير الله فهو مشرك. ومن يتوكل على غير الله وتعلق به وكل اليه - 00:29:31ضَ

وخاب امله. كما قال وسلم من تعلق شيئا وكل اليه احسن الله اليكم قال المصنف غفر الله له باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمنوا مكر الله الا القوم الخاسرون - 00:29:51ضَ

كونه قال ومن يقنط من رحمة ربه الا وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله. وعن ابن مسعود - 00:30:09ضَ

من قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله. والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله. رواه عبدالرزاق هذا الباب في هذا المصنف به التنبيه على ان العبد يجمع بين الخوف - 00:30:29ضَ

والرجاء والرغبة يعني لا يأتي يتجرد منهما ويقول انه عبد لله لا. لو ان العبد لا يخاف من الله مطلقا ويأمن مكر الله فهذه حال الكافرين ليست حال المؤمنين لانه يخسرون في الدنيا والاخرة - 00:30:50ضَ

لابد من الخوف من الله ولو ان العبد يئس وقنط من رحمة الله فهذه ليست حال المؤمنين بل هي حال الضالين كفار لانه كيف واين رحمة الله لذلك يكون العبد بين اه الخوف والرجاء. بين الخوف والرجاء. ولذلك بعض العلماء يقول لا يغلب احدهم - 00:31:11ضَ

على الاخر لانه لو غلب من عبد الله بالخوف فقط فهو حروري ومن عبد الله بالرجاء فقط فهو مرجئ ومن عبد الله بالحب فقط فهو والمؤمن من جمع هذه كلها. يحب الله يخاف من الله ويحبه ويرجوه. تعبد له - 00:31:37ضَ

حبة وخوفا ورجاء ولذلك وصفهم الله قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين لما ذكر الانبياء وقوم زكريا وال بيته ها يدعون رغبا ورهبا خوفا ويدعون يعبدوننا ويسألون خوفا ورجاء قال ان الذين هم من خشية - 00:32:06ضَ

ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون هذه صفات عباد الله - 00:32:26ضَ

وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلين من صفات العباد الخاشعين المخبتين. خوف ورجاء هنا يقول وقوله ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. من لا لا يقنط الا هذا - 00:32:44ضَ

ففيها التنبيه على ذلك اورد حديث ابن عباس ان رسول الله سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله. ذكر جزءا منها والا في الاحاديث الاخرى وفي الايات - 00:33:04ضَ

بيان لانواع الشرك السبع الموبقات ونحوها. ولذلك قال ابن عباس قالوا له آآ الكبائر سبع قال هي الى السبع مئة اقرب منها الى السبع. يعني كثير في القرآن والسنة لكن النبي صلى الله عليه وسلم ينبه على ما - 00:33:19ضَ

ايها الناس كل وقت مرة يذكر كذا ومرة يذكر كذا فذكر منها اليأس من رح الله من رحمته وآآ عز وجل وآآ على عباده واضح؟ والامن من مكر الله هذا ييأس كليا وهذا يأمن كليا هذي لا تجزم هذي اكبر الكبائر. بل العبد جامع بينهما - 00:33:36ضَ

يقول الحسن البصري في كلام جميل يقول من وسع الله عليه فلم يرى انه ينكر به فلا رأي له ومن قطر عليه ولم يرى انه ينظر له فلا رأي له - 00:34:01ضَ

العبد وسع الله عليه من المال والخير وظن ان هذا رضا ونسي. هذا لا رأي له. لان الله امتحن العبد ونبلوكم بالشر والخير فتنة والى ترجعون قد يكون مكره قال عز وجل واملي لهم ان كيدي متين. اي امهل - 00:34:23ضَ

هو قد يكون من الكيد قد يكون من فتنة الدنيا ان تفتح عليه. وكذلك من الله فقير ما عنده ويظن ان الله لا ينظر له يعني سينظر في مصالحه وينظر فيه فلا رأي له - 00:34:46ضَ

نسي ان الله معه نسي انه عبد من عباد الله لا يتركه لا يخذله ابدا قال قتادة ما اخذ الله قوما قط الا عند سلوتهم وغرتهم ونعمتهم. فلا تغتروا. اللهم - 00:35:06ضَ

فانه لا يغتر بالله الا القوم الفاسقون. نسأل الله العافية والسلامة نعم ما مؤمن الايمان بالله الصبر على اقدار الله وقول الله تعالى ومن يؤمن الله يهدي قلبه. هذا الباب السابق اورده المصنف ايضا لان له تعلق بالتوحيد. تعلقه بالتوحيد من حيث ان هذا ان - 00:35:27ضَ

كان امنا كليا من مكر الله فهذه حال الكافرين شرك لانه لا يأمن كليا من اما انه ملحد لا يؤمن بالله او انه توكل على غير الله مثل ما قال قارون انما لما قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. وابتغهم الى اخره. قال انما اوتيته على علم - 00:35:53ضَ

عندي اذا العبد قد يأتيه هذا مع انه قال ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليه كان في زمن موسى الشيء الثاني ان كان ييأس من رحمة الله كليا فهذا نعوذ بالله فيه ايضا شرك - 00:36:19ضَ

وان كان فيه من هذا وهذا فيه يأس من جوانب فهذا فيه خلل في التوحيد. فيه خلل في الايمان خلف التوحيد فعنده نقص في كمال التوحيد الواجب باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله. وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة هو الرجل - 00:36:38ضَ

يصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت وله معالم - 00:37:08ضَ

مسعود مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. وعن انس رضي الله عنه ان صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا. واذا اراد الله - 00:37:28ضَ

الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط - 00:37:48ضَ

حسنه الترمذي نعم نقف عند هذا الظاهر ان الوقت الساعة كم عشرة يعني نقف عند هذا وان شاء الله في الدرس المقبل بعون الله وتوفيقه الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:38:08ضَ