Baheth

قال الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة يقول بارك الله فيكم آآ كيف يحتسب المرء ما فقده من ابنائه وما هو جزاء الصابر عند المصيبة - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد والصلاة والسلام على من بعثه الله جل وعلا رحمة للعباد. الذي بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وبين للناس ما نزل اليهم من ربهم وتركنا على محجة بيضاء في بيان الحلال والحرام - 00:00:19ضَ

ايضاح معالم التوحيد والشريعة وما ينبغي للمسلم ان يكون عليه من طاعة الله جل وعلا والقيام بامره والدعوة اليه جل وعلا وان يحقق الايمان بالله سبحانه وتعالى بامر الله ما اخذ وله ما اعطى وان كل شيء عنده بمقدار - 00:00:47ضَ

مؤمنا بالقضاء والقدر ناقضه الله لابد ان يكون ومن ذلك ما يتعلق بفقده لمن يحبهم او لاصفيائه واذا اتقى العبد ربه جل وعلا في حال فقد عزيز عليه غال على نفسه - 00:01:15ضَ

فصبر محتسبا من اول حالة ليس لهذا جزاء الا الجنة ولا شك ان الجنة اعظم بها من جزاء من حصل جزاء بدخول الجنة فقد انتفت عنه المكاره. وفاز كما في الاية الكريمة - 00:01:40ضَ

مر النبي صلى الله عليه وسلم على في طريقه واذا بامرأة تبكي على ولدها فقال اتق الله يا امة الله واصبري فقالت اليك عني انك لم تصل لمصيبتي ما غضب النبي وغمض عليها - 00:02:07ضَ

خذوها وسكت وراح. فقيل لها ان الذي كلمك رسول الله ففزعت وحرص تلحق به وصلت لقد دخل منزله صلى الله عليه وسلم بيته ولم تجد حاجبا يمنع من الدخول عليه. فقال فاصبر يا رسول الله. قال انما الصبر عند - 00:02:24ضَ

الصدمة الاولى الصبر مفيد ايها المسلم. ايها السائل وايها المستمع تعظيم النفع هو الذي يصاحب العبد عندما تقع المصيبة لا ان يولول ويتسخط وبعد فترة يقول صبرت لا الصبر الاخير - 00:02:48ضَ

من سلو وصبر البهائم والمؤمن اه اذا رأى الامر قد نزل او وشيك النزول كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد ارسلت اليه احدى بناته ان ولدها في النذر ابنها - 00:03:13ضَ

وعزرت الا ان يأتي. قال النبي تصبر فارسلت انها تعزم عليه الا ان يأتي. فذهب وقد كان ارسل لها ان تقول قال لها ان لله ما اعطى وله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار - 00:03:34ضَ

فذهب صلى الله عليه وسلم وغرورقت عيناه لما رأى روح نفس الطفل تتقعقع كالشن فقال احد الصحابة عن هذا الدماد يا رسول الله قال انها رحمة وانما يرحم الله من عباده الرحماء. الانسان لا يؤاخذ - 00:03:49ضَ

في عبرات ودمعا يفيض من العينين في المصيبة. وانما يؤاخذ بالتسخط باللسان. والاعتراظ على على قضاء وقدر المالكي الديان جل وعلا وكون الانسان يصاب المصيبة ينبغي ان يوطن نفسه يتوقع مصيبة ان سخطه وتذمره لا يغير من الواقع شيئا - 00:04:13ضَ

وانما يفوته الاجر وان صبره واحتسابه استحضار ايمانه بالله بان لهما اراد وان قضاءه حسمي لا يرد فصبر واخذ بالمعنى الذي دلت عليه الاية انا لله وانا اليه راجعون ما دمنا لله - 00:04:41ضَ

واننا اليه راجعون فهو الذي يتصرف بنا كيف شاء وهو احكم الحاكمين في كل تصرفاته جل وعلا فالله المستعان - 00:05:09ضَ