شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان

١٠٣. شرح سنن أبي داود | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

قال الامام ابو داوود رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا ابن علية عن الحجاج ابن ابي عثمان عن ابي الزبير قال سمعت عبدالله بن الزبير على المنبر يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من الصلاة يقول - 00:00:00ضَ

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو ولو كره الكافرون اهل النعمة والفضل والثناء الحسن. لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون - 00:00:25ضَ

في هذا الحديث الذي ذكره رحمه الله مشروعية هذا الذكر اعذر انصراف من الصلاة الانصراف قيل انصراف لان الامام اذا فرغ من الصلاة انصرف يعني الى المأمومين يأتي انه يستغفر ثلاثا - 00:00:52ضَ

قبل ان يقول هذا وقوله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وعلى كل شيء قدير هذا يتضمن التوحيد ويتضمن الاقرار لله جل وعلا بالالهية والربوبية - 00:01:17ضَ

وان الملك كله بيده انه لا احد له تصرف معه فهو توسل الاخلاص له بالعبادة الاقرار له الربوبية انه مالك كل شيء ومتصرف فيه كذلك ثناء وتوسل على الرب جل وعلا باخلاص العبادة - 00:01:38ضَ

مخلصين له الدين يعني العبادة خالصة لله وقوله ولو كره الكافرون يعني انه خلاف ما يقوله المشرك الذي يعبد مع الله غيره فانهم يكرهون ذلك. كما قال الله جل وعلا - 00:02:09ضَ

واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة من يكرهون الاخلاص والمؤمن يراغم هؤلاء ويتطلب وما يبغضون ويتقرب الى الله جل وعلا بذلك في هذا دليل على ان - 00:02:31ضَ

مباعدة الكفار ومعاداتهم وكراهتهم وطلب ما يكرهونه امر ديني مشروع يحبه الله جل وعلا ويرضاه قال حدثنا محمد بن سليمان الانباري قال حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن ابي الزبير قال كان عبد الله بن الزبير يهلل في دبر كل صلاة - 00:02:58ضَ

فذكر نحو هذا الدعاء زاد فيه ولا حول ولا قوة الا بالله. لا اله الا الله لا نعبد الا له النعمة وساق بقية الحديث قوله يهلل هذا اسم مأخوذ من قوله لا اله الا الله - 00:03:26ضَ

التهليل هو قول لا اله الا الله وهذه الكلمة سبق مرارا قلنا ان هي اصل الدين دين الاسلام وانه بني عليه وهي بنيت على شيئين على نفي العبادة عن غير الله جل وعلا مطلقا - 00:03:48ضَ

واثباتها لله وحده لذلك يكون الذي يفهم هذا ويقوله مخلصا لله جل وعلا عبادته وهذه الكلمة في الحقيقة لا اله الا الله فضائل عظيمة لما تتضمنه من المعاني وهي التي يفتتح بها - 00:04:14ضَ

كل نبي دعوته الى قومه كل نبي ارسله الله جل وعلا يبدأ بهذه الكلمة داعيا قومه الى قولها والعمل بما تدل عليه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت - 00:04:39ضَ

هذا معناه اعبدوا الله هو معنى الا الله واجتنبوا الطاغوت هو معناه لا اله نفي واثبات يثبت تثبت العبادة لله وتنفى عما سواه وكذلك خاتم الرسل صلوات الله وسلامه عليه - 00:05:03ضَ

جاء بذلك كان يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله خصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله وقوله الا بحقها يعني ان الشرع كله - 00:05:27ضَ

من حقوق هذه الكلمة فاذا امتنع الانسان من امتثال الشرع والتزامه فانه يقاتل لانه امتنع من اداء حق لا اله الا الله ولهذا قاتل ابو بكر رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:50ضَ

الذين منعوا الزكاة اخبر ان الزكاة من حق لا اله الا الله مستدلا بهذا الحديث فاجمع الصحابة على ذلك قاتلوا من منع الزكاة كذلك اذا امتنع الانسان الصوم من الحج او من غير او من غير ذلك من شرائع الاسلام فقد امتنع - 00:06:13ضَ

من اداء حق هذه الكذبة كفار يعرفون معناها لهذا اكبروا عن قولها وابوا لانه لانهم عرفوا انهم اذا قالوها خلعوا دينهم وتركوا ما عليه اجدادهم واباؤهم وكبراؤهم الذين وجدوهم يعبدون غير الله - 00:06:41ضَ

اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون يقول ائمة لتارك الهتنا لشاعر مجنون يعني سموه شاعر وسموه مجنون كعادة الكفار في التلبيس والتدليس ورمي الحق بانه باطل هكذا كل كافر قابل الانبياء - 00:07:09ضَ

لانه المشاعر او مجنون او كاهن وانه مسه شيء من الجنون لانه خالف الالي هكذا قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم كذلك قالوا فجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب - 00:07:34ضَ

يعني ان لهم الهة متعددة وهو امرهم ان يجعلوا التأله لله وحده ثم يعلم ان تألههم لمن يتألهون من معبوداتهم المتباينة الكثيرة التي هي ما بين شجر او حجر او قبر - 00:07:58ضَ

مثل اللات او ملائكة او انبياء لو جن او غير ذلك قد ذكر الله جل وعلا هذا في كتابه كل هؤلاء انما كانوا يعبدونهم ليشفعوا لهم فقط يدعونهم لاجل الشفاعة - 00:08:26ضَ

يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وهذا الذي جعله مشركين ولم يكن منهم احد يعتقد ان الحجر يدبر مع الله وانه ينفع ويضر وانه يستجيب الدعاء وكذلك الشجر ما كانوا يعتقدون هذا - 00:08:50ضَ

بل كانوا يقولون هذه شفعاؤنا تشفع لنا لانها لا ذنوب له فاذا طلبنا منها ان تتوسط لنا عند الله صار ادعى الى القبول والى ان الله يقبل ذلك هذا هو شركهم - 00:09:13ضَ

سواء كان ذلك لعاقل دعوتهم او لغير عاقل لا نعبدهم الا ليقربونا الى الله زل ولهذا كانوا اذا وقعوا في الشدائد اخلصوا لله جل وعلا فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين - 00:09:36ضَ

وقد جاء في كتب التاريخ انهم كانوا اذا ركبوا في الفلك وعصفت بهم الريح ركبوا البحر واشتدت بهم الريح اذا كان معهم اصنام يعبدونها القوها في البحر وقالوا انها لا تنفع - 00:10:00ضَ

ولا ينفعكم في هذا الا الله وحده العبادة له هكذا يقولون قد ذكر بعض المؤرخين ان النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة يوم الفتح وفر من فر من كبار الكفار - 00:10:19ضَ

ومنهم عكرمة بن ابي جهل بر هاربا فوفق في سفينة في البحر فركبه ثم لما ركب عصفت بهم الريم فقال اصحاب السفينة يا هؤلاء اخلصوا الدعاء لله فانه لا ينجيكم في هذا المقام الا الله جل وعلا - 00:10:41ضَ

واتركوا ما تدعونه اتركوا اصنامكم وما تدعون ففكر في نفسه قال اذا كان لا ينجيني في مثل هذا الا الله وكذلك في غير هذا المقام في البر لا ينجيني الا الله - 00:11:06ضَ

ثم قال بالله عليك ان الله انجاني من هذه الحالة او هذه الحادثة لاذهبن الى محمد واضع يدي في يده فليفعل ما شاء وكان هذا هو سبب اسلامه على ما ذكره - 00:11:24ضَ

بعض المؤرخين والوقائع في هذا كثيرة والمقصود ان عبادتهم لما كانوا يعبدونه ما كانوا يعتقدون انها تتصرف مع الله ما كانوا يعتقدون انها شريكة لله جل وعلا في ملكه او في استحقاق العبادة - 00:11:40ضَ

ما كانوا يعتقدون هذا وانما كانوا يفعلون ذلك على حد زعمهم لاجل الشفاعة التي يسميها كثير من الناس اليوم التوسل يقول نتوسل بالاولياء حتى يستجيب الله لنا هذه هي عبادتهم في الحقيقة - 00:12:03ضَ

هي عبادة الكفار ثم هم كانوا يفهمون معنى لا اله الا الله يعرفونها تماما يعرفون انهم اذا قالوها بطلت دعوتهم وبطلت عبادتهم التي وجدوا عليها اباءهم ولهذا ابوا ان يقولوه - 00:12:25ضَ

بخلاف كثير من الناس اليوم كثير ممن ممن هو محسوب على الاسلام والمسلمين يقول لا اله الا الله ويذهب يدعو الميت يذهب يبكي عند قبر الميت ويتوسل به بل يدعوه - 00:12:46ضَ

تضرعا وخوفا ويقرب له القرابين ويقرب له النذور ينذر له ويقول ان شفي كذا وكذا فلك كذا وكذا وهذا لا يجوز ان يكون الا لرب العالمين جل وعلا ومع ذلك هو يقول لا اله الا الله - 00:13:07ضَ

ويقول من قال لا اله الا الله فقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم انه يخرج من النار نعم اخبر انه يخرج من النار ولكن من يقول لا اله الا الله ولا يأتي بما ينافيها - 00:13:27ضَ

ما يأتي بما يبطل معناه يفهمها ويقولها معتقدا فيما دلت عليه وعاملا بذلك وان كان عنده معاصي وان عصى بل وان ارتكب الكبائر اذا كان يقول لا اله الا الله - 00:13:47ضَ

يعرف معناها ويعمل به ثم يموت على ذلك وان كان عنده كبائر كبائر الذنوب سرقة وزنا شرب خمر وما اشبه ذلك فهو لا يكون خالدا في النار بل وان القي في النار لابد ان يخرج منها - 00:14:07ضَ

ويكون في الجنة بخلاف الذي يدعو القبر يدعو الميت ويناديه عندما اذا اصابه الكرب والشدة ويقول ان هذا توسل فان هذا هو الشرك الاكبر الذي اخبر الله جل وعلا انه لا يغفره - 00:14:29ضَ

كما قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الواجب على العبد ان يعرف اصل الاسلام الذي دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:51ضَ

ان يتعرف علي والا يغتر لمن هلك لان الانسان ليس له عمر اخر عمره واحد اذا انتهى عمره فلن يعود مرة اخرى ثم ان هذا امر متعين على العبد. لان الله ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:15:08ضَ

انزل عليه الكتاب فقامت الحجة فلا عذر للانسان اذا جهل هذا الامر لان بيانه بيانه موجود في كتاب الله وفي احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز للانسان ان يكون امعة - 00:15:32ضَ

يعني يكون مع الناس يقول رأيت الناس يفعلون كذا وكذا ففعلت فانه جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال للقبر الذي سيسأل عنه كل ميت كل ميت يسأل - 00:15:50ضَ

من ربك وما دينك ومن هذا الذي بعث فيك لابد من هذه الاسئلة الثلاثة لكل واحد ليست المسألة مجرد جواب يلقن الانسان يلقنه اذا لم يكن الانسان عاملا بذلك عارفا له - 00:16:07ضَ

متحلم به في الدنيا مقتنع قلبه به فانه لن يستطيع الجواب فاذا كان مع الناس انه سوف يكون في جوابه ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقمت عند ذلك يقول له الملك - 00:16:28ضَ

لا دريت ولا تليت يعني ما علمت ما عرفت ولا قرأت كتاب الله فامنت به واتبعته هذا معنى قوله لا دريت ولا كليت مسألة خطيرة جدا وهي من اهم ما يجب على الانسان ان يهتم به - 00:16:48ضَ

اهم ما يجب ان يهتم به لان كثيرا من الناس وقع في ذلك وقع الشرك الاكبر اسأل الله السلامة وقد سموه بغير اسم انه توسلا او تشفع وزعموا انه من افضل الاعمال - 00:17:11ضَ

وزعموا انه محبة للصالحين والاولياء وهو في الحقيقة ضلال بين اظلهم به الشيطان فاخرجهم من دين الاسلام اذا مات الانسان على ذلك فهو ميؤوس منه نسأل الله العافية ولهذا صارت هذه الكلمة - 00:17:30ضَ

هي مبدأ الدين وهي اساس وهي اذا قالها الانسان صار اخر كلامه من الدنيا دخل الجنة من سار كلامه اخر كلامه عند الموت لا اله الا الله دخل الجنة ولهذا - 00:17:53ضَ

امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان نلقن الموتى موتانا نلقنه ذلك عند اخر حياته يقال له قل لا اله الا الله يرجى له هاد على كل حال الذي يقولها ولا يعرف معناها ولا يعمل به - 00:18:12ضَ

مثل الذي يهدي يهدي بما لا يدري مثل الذي يتكلم وهو سكران او وهو نائم لا يفيد شيء لا يجدي شيء ومعلوم ان لو لو ان انسانا متت اعجمي لا يعرف اللغة العربية - 00:18:33ضَ

وجاء الى انسان وقال له تشتري هذه السلعة بمليون ريال وقال نعم وهو لا يعرف معنى اشتري ولا معنى البيع ان هذا لا يلزمه وان هذا باتفاق العلماء باطل وكذلك الانسان اذا تكلم بكلام لا يعرف معناه - 00:18:49ضَ

انه لا يحسب عليه. لا لا يعتد به الواجب على العبد ان يتعرف على معنى هذه الكلمة التي هي اصل الدين وهي اخر وهي التي يبنى عليه عليها العمل اذا كان الانسان مخلصا - 00:19:09ضَ

للرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك فهذا هو اصل الاسلام اصل ولهذا كان يكررها الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا ويخبر انها افضل ما قاله هو والنبيون قبله لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:19:28ضَ

وقوله وحده لا شريك له هذا تأكيد تأكيد لمعناه تأكيد لقوله لا اله الا الله قوله مخلصين له الدين يعني ان عملنا لله وحده خالص لا نتطلب بهذا العمل لا دنيا ولا وجوه الناس - 00:19:48ضَ

ولا غير ذلك وانما خوفا من الله وطمعا في ثوابه عبادة له قال حدثنا مسدد وسليمان ابن داوود العتكي. وهذا حديث مسدد قال حدثنا المعتمر قال سمعت داوود الطفاوي قال حدثني ابو مسلم البجلي - 00:20:11ضَ

عن زيد ابن ارقم قال سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول وقال سليمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته اللهم ربنا ورب كل شيء - 00:20:34ضَ

انا شهيد انك انت الرب وحدك لا شريك لك. اللهم ربنا ورب كل شيء انا شهيد ان محمدا عبدك ورسولك اللهم ربنا ورب كل شيء انا شهيد ان العباد كلهم اخوة. اللهم ربنا ورب كل شيء اجعلني مخلصا لك واهلي في كل ساعة - 00:20:50ضَ

في الدنيا والاخرة يا ذا الجلال والاكرام اسمع واستجب الله اكبر الاكبر اللهم نور السماوات والارض قال سليمان ابن داوود رب السماوات والارض الله اكبر الاكبر حسبي الله ونعم الوكيل. الله اكبر الاكبر - 00:21:15ضَ

هذا حديث ضعيف لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الاحاديث الصحيحة غنية عن ذلك ولكن مر معنا ان دبر الشيء قد يراد به اخرة وقد وقد يراد به - 00:21:37ضَ

الفراغ منه بعد الفراغ منه قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثني حدثنا ابي قال حدثنا عبد العزيز بن ابي سلمة عن عمه ابن ابي سلمة عن عبدالرحمن الاعرج عن عبيد الله بن ابي رافع عن علي ابن ابي طالب قال كان - 00:21:54ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اذا سلم من الصلاة قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني. انت المقدم وانت المؤخر. لا اله الا انت - 00:22:17ضَ

وهذا ايضا من الذكر الذي ينبغي ان يقوله المصلي اذا فرغ من صلاته والاذكار التي جاءت بعد الفراغ من الصلاة كلها على سبيل الاستحباب اذا قالها الانسان رجي له خير - 00:22:37ضَ

وتحصل على فضل وثواب واذا لم يقلها فليس عليه شيء انها ليست لا من واجبات الصلاة ولم يركانها ولا تتعلق الصلاة وانما وحب ذلك لانه مظنة الاجابة كل عمل صالح صلاة من افضل الاعمال الصالحة - 00:22:56ضَ

واذا عمل الانسان عملا صالحا ينبغي له ان يجتهد طلب الدعاء والاستزادة من خير وربما وافق بابا مفتوح ابواب الكريم الجواد جل وعلا يستجاب له فتقوم فيكون بذلك سعادتك لهذا - 00:23:21ضَ

كان وجه استحباب الاذكار بعد الصلاة هذا هو وجهنا قال حدثنا محمد ابن كثير قال اخبرنا سفيان عن عمرو ابن مرة عن عبدالله ابن الحارث عن طريق ابن قيس عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو - 00:23:41ضَ

عن طليق بن قيس عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو رب رب اعني ولا تعني علي وانصرني ولا تنصر علي. وامكر لي ولا تمكر علي. واهدني ويسر هداي الي. وانصرني على - 00:24:03ضَ

فمن بغى علي اللهم اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك راهبا لك مطواعا اليك مخبتا او منيبا. ربي تقبل توبتي واغسل حوبتي واجب دعوتي. وثبت حجتي واهدي قلبي وسدد لساني. واسلل سخيمة قلبي - 00:24:23ضَ

في هذا ايضا احباب قول هذا الدعاء بعد الصلاة ايضا وهذا يقال بعد الصلاة غير ذلك وقوله وامكر لي ولا تمكر علي قد استشكل بعض الناس هذا الكلام قالوا المكر - 00:24:46ضَ

وهو اظهار الشيء واخفاء ظده وهذا قالوا انه لا يجوز ان يوصف الرب جل وعلا به ولكن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بان يقبل وان يتبع يقال اذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:10ضَ

لفظ لابد ان يؤخذ كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يلتفت الى قول الناس المكر يكون مذموما اذا كان من انسان يخاتم انسان يريد الافساد يظهر الاحسان وهو يريد الاساءة - 00:25:31ضَ

اما بالنسبة لله جل وعلا فان مكره يختلف عن ذلك وقد وصف الله جل وعلا نفسه بذلك ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ذكر ذلك في كتابه في مواطن متعددة - 00:25:56ضَ

فهو يمكروا بالكافرين ويمكر لعباده المؤمنين ومكره جل وعلا يكون مثلا لاغلاق النعم عليهم وهم يتقوىون بها على معاصيه لهذا جاء السلف اذا رأيت الانسان على معصية الله وهو معافى - 00:26:16ضَ

منعم عليه فاعلم انه يمكر به يقيم على المعصية والنعم تتوالى عليه فهذا مكر ومعنى ذلك انه يتمادى بهذا الامر ولا يرعوي ولا يلتفت ولا يتوب بل يرى انه يحسن اليك - 00:26:45ضَ

يقول هذا مرضي عني لو لم يرظى عني ما اعطاني هذه هذه النعم فهذا من المكر اسأل الله العافية ذكر الله جل وعلا يكون بسبب الذنوب سبب ذنب الانسان الله - 00:27:07ضَ

حكم عدل لا يظلم احد بل حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما ولكنه اذا عصي فانه ينتقد وقد يكون انتقامه لاطفاء نور القلب نور القلب فلا يرى الحق حقا - 00:27:22ضَ

ولا الباطل باطلا بل قد ينعكس معلوم ان الذنوب لها اثار على الابدان وعلى الاعمال وانها تؤثر في القلب بل تمرظه بل تميت يموت القلب نسأل الله السلامة اذا مات القلب - 00:27:44ضَ

ولا حيلة فيه لطفأ نوره الذي يبصر به الحق ويهتدي به انه ينبغي له الحيلة التي يمكن والعلاج الذي يمكن ان يعالج به الرجوع الى الله الرجوع الى الله قبل ان - 00:28:05ضَ

يأتي الاوان او ان الهلاك ويؤخذ على ذلك المقصود ان هذا امر واضح الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم اما قولي قوله الحوبة الحوبة هي خطيئة الذنوب اثارها فاستشكل هذا - 00:28:23ضَ

بعض العلماء قال هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم طلب ربه جل وعلا يغفر له ما قدم وما اخر ما اسر وما اعلن وطلب ان يغفر ذنوبه وان بين ان له حوبة وطلب من ربه ان يغسلها - 00:28:48ضَ

ان يثبت حجته وان يسلوا سخيمة قلبه وكل هذا قالوا هذا يدل ان هناك ذنوب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انه معصوم ما يقع في الذنوب فلماذا الجواب انه لا احد يقوم - 00:29:09ضَ

في حق الله كما ينبغي ما احد يستطيع ذلك ما احد يستطيع ان يؤدي حق الله على الوجه الذي يريده الله تماما لان ليس هذا باستطاعة الانسان وصار الانسان ان يجتهد - 00:29:30ضَ

غاية الاجتهاد فلا يقع في الكبائر وقد يقع في ثم ان هذه المسألة قد اختلف العلماء فيه. يعني عصمة الانبياء اتفقوا على ان الانبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله الوحي الذي يأتيهم عن الله - 00:29:47ضَ

معصومون ان يكون فيه خطأ ويكون فيه خلاف امر الله به او يكون فيه تقصير لا يبلغ منه شيء يعصمون في ذلك بالاتفاق العلا اما بالنسبة لما يقع منهم بينهم وبين ربهم - 00:30:11ضَ

فهذا فيه خلاف من العلماء من يقول الانبياء معصومون عن الكبائر واما الصغائر فانها تقع منهم ولكن لا يقرون عليه بل يوفقون الى التوبة فتكون حالتهم بعد وقوعهم فيها احسن منها قبل - 00:30:33ضَ

لانهم يتوبون والله يحب التوابين ولانهم يجتهدون بعد ذلك ومنهم من قال بل الذنوب جائزة عليهم الذنوب جائزة عليهم واستدلوا بادلة موسى عليه السلام قتل نفسا طلب من ربه جل وعلا ان يتوب عليه فتاب عليه - 00:30:54ضَ

هو ادم عليه السلام نهاه الله جل وعلا يأكل من شجرة بعينها فعصى واكل فاخرج من الجنة بسبب ذلك ثم طلب التوبة فتيب عليه يونس عليه السلام ذهب وترك قومه - 00:31:20ضَ

غاضبا عليهم لما ثقلت السفينة التي ركب فيها قالوا لابد ان نلقي بعضنا السهم يخرج عليه تلاتة ثم القي في البحر فالتقمه الحوت قال الله جل وعلا فلولا انه كان من المسبحين - 00:31:37ضَ

للبث في بطنه الى يوم يبعثون وكذلك نوح عليه السلام قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق انت احكم الحاكمين نهاه الله جل وعلا عن ذلك وقال اني اعظك ان تكون من الجاهلين - 00:32:01ضَ

الى غير ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لما رجع من بدر واستشار اصحابه الاسرى الذين اسروا واختلفوا في ذلك ثم فيما بعد قبلوا الفدا اخذوا الفدا منه انزل الله جل وعلا - 00:32:16ضَ

لولا كتاب من الله سبق تمسكم فيما اخذتم عذاب اليم كان يقول صلى الله عليه وسلم لو نزل علينا عذاب لم يفلت منا احد الا عمر لان عمر ذلك واشار بان يقتل - 00:32:36ضَ

ولا يؤخذ منهم فتن وكذلك عاتبه ربه جل وعلا في شأن ابن ام مكتوب عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى قال جل وعلا عفا الله عنك لما اذنت له - 00:32:54ضَ

الى غير ذلك وفي القرآن كثيرا فيقول الله جل وعلا له استغفر لذنبك اغفر لذنبك وكان صلوات الله وسلامه عليه كثيرا ما يستغفر كما سيأتي وفي هذا الحديث فهل يكون هذا عبثا؟ كما يقول هؤلاء - 00:33:12ضَ

بل لابد ان يكون ذلك عن حقيقة ولكن ليست مخالفات الانبياء كمخالفات احد الناس لان الصغير منهم قد تكون كبيرة بالنسبة لمعرفتهم وقربهم من الله وبالنسبة لان الوحي يأتيهم ثم - 00:33:31ضَ

فهم يستغفرون من اقل شيء من اقل شيء بخلاف الجهلة امثالنا انه قد يقع في العظائم وهو لا يدري نسأل الله السلامة هذا جاء كذا وكذا في رواية. نعم قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال سمعت عمرو بن مرة باسناده ومعناه قال - 00:33:54ضَ

يسر الهدى الي ولم يقل هداي قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا شعبة عن عاصم الاحول وخالد الحداء عن عبدالله بن الحارث عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا - 00:34:21ضَ

قال اللهم انت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والاكرام. قال ابو داوود سمع سفيان من عمرو بن مرة قالوا ثمانية عشر حديثا وهذا احدها هذا منها انه حديث صحيح - 00:34:41ضَ

وكان يقول ذلك اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام الناس يزيد فيها تباركت وتعاليت وهذا لم يثبت كلمة تعاليت انما هذا الثابت تباركت يا ذا الجلال والاكرام - 00:35:00ضَ

هو حديث صحيح نعم قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرنا عيسى عن الاوزاعي عن ابي عمار عن ابي اسماء عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان ينصرف - 00:35:18ضَ

من صلاته استغفر ثلاث مرات ثم قال اللهم فذكر معنى حديث عائشة رضي الله عنها وفيه ولا نعبد الا اياك بعض الناس يزيد في هذا كلاما ليس صحيح ونعبد ولا نشكر - 00:35:40ضَ

الا اياك هذا لا يجوز الشكر يشكر كل من انعم عليك قد جاء ان الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله ولكن هذه لفظة زائدة ليست من الحديث ولا نشكو - 00:36:03ضَ

انما الذي في الحديث ولا نعبد فقط ولا نعبد الا اياك والاقتصار على الوارد افضل واذا دعا الانسان بغير الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون كلام صحيح - 00:36:20ضَ

لا بأس به لان باب الدعاء باب واسع يعني ليس متعين على الانسان الا يدعو الا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. ليس متعين عليه ان يجتهد في الدعاء الذي - 00:36:37ضَ

كيف يفتح عليه الذي يفتح عليه وعليه ان يدعو بالالفاظ التي يعرف معناها ويدعو بالحاجة التي يحتاجها امور الدنيا والاخرة وعليه ان يتحرى الجوامع كلمات الجامعة التي تجمع خير الدنيا والاخرة - 00:36:58ضَ

لقوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة كما سيأتي والمقصود ان الانسان اذا تحرى وحفظ هذه الادعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو اولى وافضل ولكن ليس هذا لازما - 00:37:19ضَ

هذا فضل لا يلزمه وانما يلزمه من يحفظ الواجب في الصلاة الواجب في الصلاة مثل سبحان ربي العظيم ركوع سبحان ربي الاعلى في السجود ربنا ولك الحمد في بعد الرفع من الركوع - 00:37:38ضَ

والقراءة وهكذا اما الذكر الذي خارج الصلاة فانه فظل اذا تعلم الانسان بعظه او كله فهو خير الانسان ينبغي له ان يكون عنده رغبة في الخير يرغب ما عند الله جل وعلا - 00:37:59ضَ

ثم اذا كان يأثر عليه ذلك يصعب عليه عليه ان يجتهد بالدعاء ولو لم يكن واردا ولكن مثل ما قلنا ينبغي ان يكون الدعاء معروف المعنى في الفاظ صحيحة ليست مثل قولهم ولا نشكر الا اياك - 00:38:18ضَ

هذا ليس صحيح عليك ان تشكر من انعم عليك من الناس لا تكفر الذي انعم عليك كذلك اذا اتى بشيء فيه اعتداء يعني يتعدى لا يستحقه هو كان يسأل مثل درجات الانبياء - 00:38:40ضَ

او يبالغ مبالغات لا يحبها الله جل وعلا فان الله نهى عن الاعتداء في الدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر انه يأتي قوم هذه الام يعتدون في الوضوء وفي الدعاء - 00:39:03ضَ

والاعتداء معناه الحد المحدود الذي حد قال باب في الاستغفار الاستغفار هو طلب المغفرة والمغفرة معناها الستر والوقاية الستر والوقاية يعني يستر الانسان هذا الذنب ويوقى شره ولهذا يسمى المغفر - 00:39:19ضَ

الذي يوضع على الرأس ليقيه من السلاح سمي مغفر لهذين المعنيين لانه يستر الرأس ويقيه من السلاح اما العمامة ما تسمى مغفر وان كانت الرأس لانها لا تقي لا تأتي من ضربة السيف والرمز - 00:39:50ضَ

انما اخذ من هذا المعنى فإذا المغفرة استغفار طلب المغفرة والمغفرة هي وقاية شر الذنب وستر المذنب ان يتضح من ذنبه يستره الله جل وعلا قد جاء في حديث عبدالله ابن عمر - 00:40:11ضَ

الذي في الصحيحين انه سئل ماذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى نجوى معناه ان الله يناجي عبده كما جاء في حديث عدي بن حاتم واعلموا ان كل واحد منكم - 00:40:33ضَ

سوف يكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر تلقاء وجهه فلا يرى الا النار - 00:40:53ضَ

فاتقوا النار ولو بشق تمرة. هذا في ذلك الموقف اذا سئل عن النجوى قال سمعته صلى الله عليه وسلم يقول يدني عبده المؤمن فيضع عليه كنفه يعني سترة ويقرره بذنوبه - 00:41:10ضَ

يقول عملت يوم كذا كذا وكذا يذكر له ذنوبه فاذا رأى انه قد هلك قال الله جل وعلا له انا سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم معنى كونه جل وعلا يظع عليه كنفه لئلا يفتظح - 00:41:31ضَ

هذا من ستر الله لانه اذا سأل عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا يتغير وجهه تغير لونك انه يعرف انه مذنب وانه مستحق للعذاب فستره الله جل وعلا عن الفظيحة - 00:41:53ضَ

فهذا من ستر الله جل وعلا ولهذا جاء في الحديث كل امتي معافى الا المجاهرون مجاهرون يعني الذين يعملون الذنوب جهارا لا يستترون من الناس ليس عندهم حياء لان الرب جل وعلا كريم جواد - 00:42:11ضَ

رحيم اذا صارت المسألة بينه وبين عبده اذا شاء غفرها ولا يبالي وان كثرت الذنوب قال حدثنا النفيلي قال حدثنا مخلد بن يزيد قال حدثنا عثمان بن واقب العمري عن ابي نصير - 00:42:33ضَ

عن مولى لابي بكر الصديق عن ابي بكر الصديق قال قال اذا اخرها الانسان او لم يتب اثم عليه ان يتوب من تأخير التوبة لان الله جل وعلا يقول وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون - 00:42:53ضَ

وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون ويقول يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة كذلك يقول اتقوا الله كثيرا ما يأمرون بالتقوى وتقوى الله هي التوبة في ان نتوب ان نجعل وقاية بيننا وبين - 00:43:12ضَ

لا نخشاه ونخافه من الذنوب فتجب التوبة عموما وخصوصا يجب على العبد ان يتوب من كل ذنب ولا يجوز له ان يؤخر التوبة لا يجوز ان ان يسوفها يقول سوف وسوف - 00:43:31ضَ

ان العمر فيه فسحة بامتداد اذا شبت هذا قول الشيطان نسأل الله العافية ثم لا يجوز للعبد ان يغتر باخوان الشياطين الذين يزينون المعاصي للناس يحسنونها لهم ويقولون يكفيكم الاستغفار - 00:43:49ضَ

وان اكثرتم الذنوب فان الذنوب كما يقول العلماء بريد الكفر نسأل الله السلامة ولكن اذا وقع الانسان بذنب فهو قيد للشيطان يصيد فعليه ان يتخلص منه بالتوبة يتخلص بالتوبة ولا احد يمكن ينفك عن التوبة عن عن الذنب ابدا - 00:44:17ضَ

من خلق الله جل وعلا الا الملائكة الذين خلقوا للعبادة فقط وليس عندهم نزعات الشهوات ولا الغفلة ولا السهو ما عندهم هذا انما الهموا العبادة الهاما يقول العبادة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:44:46ضَ

اما ابن ادم مهما اعطي الانسان من القوة والقدرة والعلم فهو لا يخلو من ذنب والذنوب تختلف ذنب ممن يعلم ويعرف ليس كالذنب من الجاهل وذنب حرم الله ليس كذنب - 00:45:09ضَ

ليس في الحرم سواء حرم المدينة او حرم مكة وذنب في رمضان ليس كذنب في شعبان هي تختلف الذنوب نختلف اختلاف الزمان واختلاف المكان واختلاف الشخص الاشخاص وعلى كل لابد للعبد من ان يتوب - 00:45:36ضَ

التوبة واجبة على العبد والتوبة الله جل وعلا يقبلها ممن صدق على اي حالة كانت ما لم يعاين الموت يعاين الملائكة ما لم يصبح الغيب شهادة اذا اصبح الغيب شهادة - 00:46:02ضَ

هناك لا تقبل التوبة والمعاينة معاينة الملائكة معنى انه ايقن بالموت واصبح الموت الذي لا يدري متى يأتيه اصبح معلوما متيقنا كذلك الغرغرة التي نكرت في الحديث ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. وفي رواية ما لم يعايد. يعني يعاين الملائكة الذين يقبضون الروم - 00:46:26ضَ

ولا يجوز للانسان ان يستعظم الذنب يقول هذا ذنب عظيم ما ما له توبة. لا يجوز لان هذا في الحديث في الحقيقة ذنب اخر اعظم من الذنب القنوط من رحمة الله - 00:46:53ضَ

الذي يقنط من رحمة الله يرتكب جرما عظيما فليعلم ان الله يغفر الذنوب جميعا وان كانت شرك الشرك هو اعظم الذنوب ومع ذلك يغفره لمن يتوب الله جل وعلا فتح باب الباب للتائبين - 00:47:08ضَ

وهو جل وعلا يحب التائب جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الله اشد فرحا بتوبة عبده التائب من احدكم يظل راحلته في ارض مهلكة - 00:47:29ضَ

عليها متاعه وشرابه يطلبها لا ييأس من وجودها فيوقن بالموت فيأتي تحت شجرة يقول اموت تحت هذه فبينما هو كذلك خذ راحلته فوق رأسه فيأخذ بختامها ويقول اللهم انت عبدي وانا ربك - 00:47:47ضَ

اخطأ من شدة الفرح هكذا يصور لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح الرب جل وعلا بتوبة عبده ليس ذلك لانه يحتاج عبادة تكثر بهم او يتعزز بهم كلا - 00:48:13ضَ

بل هذا لكرمه لانه كريم جواد جل وعلا في الحديث الصحيح رجلا فيمن كان قبلا قتل تسعة وتسعين نفس فذهب ثم ندم فذهب يسأل قال دلوني على اعلم اهل الارض - 00:48:31ضَ

تدل على رجل عالم فسأل هل لي من توبة قال كلا من توبة قال ما دام ما لي توبة اقتلك وقتل وكمل به المئة ثم بعد ذلك على نفسه باللوم - 00:48:50ضَ

وذهب يسأل دلوني على علم اهل الارض تدل على عالم فسأل هل لي من توبة؟ قال نعم ومن يحول بينك وبين التوبة ولكنك في بلادي سوء انظروا البلد الفلاني فان اهله اهل خير - 00:49:05ضَ

اذهب اليه فذهب الى ذلك البلد تائبا وفي اثناء الطريق ادركه الموت فجاءت الملائكة تختصم ملائكة العذاب وملائكة الرحمة فارسل الله جل وعلا اليهم ملكا حكما يحكم بينهم قال ملائكة العذاب هذا مجرم - 00:49:24ضَ

من عمل خيرا قط قالت ملائكة الرحمة هذا جاء تائبا منيبا الى الله فقال الملك الحكم ما بين البلدين فالى ايتهما اقرب فهو من اهلها تواجده اقرب الى البلد الخير بشبر او ذراع - 00:49:45ضَ

وقبظته ملائكة الرحم وفي رواية ان الله اوحى الى البلد الخير ان تقاربي والى البلد الشرير ان تباعدي المقصود ان رحمة ارحم الراحمين وسعت كل شيء وسعت كل شيء لا يمكن ان يكون هذا الشخص المذنب - 00:50:04ضَ

لا تسعه الرحمة لكن عليه ان يتوب عليه ان يصدق في التوبة والتوبة في الحقيقة متعينة العبد ان تكون هي خاتمة العمر نسأل الله التوفيق واذا كانت خاتمة العمر فهو عنوان على سعادة الانسان - 00:50:28ضَ

ولابد توبتي من هذه الامور التي ذكرناها فان كان الذنب يتعلق بالغيب من اخذ حق ضربي نشر او استطالة عرض او ما اشبه ذلك فانه يضاف الى هذا امر رابع وهو ان يطلب التحلل منه - 00:50:51ضَ

تحللوا يرد عليه حقه ويطلب ان يجعله في حل قال حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قال حج قال حدثنا حماد عن ثابت عن ابي بردة عن الاغر المزني. قال مسدد في حديثه وكانت - 00:51:15ضَ

له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في كل يوم مئة مرة اردوغان يقال غانت السما اذا غيمت اذا سترت بالغيب - 00:51:34ضَ

الغين معناه الستر ومعنى الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر انه يحصل له شيء من السهو ومن الغفلة سيغطي ذلك قلبه ثم يفزع الى الاستغفار التوبة الى الله جل وعلا - 00:51:56ضَ

هذا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فكيف غيره خيره يعني غينه اشد واكثر واعظم وهذا يفيدنا انه لابد لنا من الاستغفار لابد لنا ان نستغفر والاستغفار مثل ما قلنا - 00:52:18ضَ

ليس مجرد كلام يجري على اللسان هل يجب ان يكون صادرا عن القلب يكون العمل يصدق ذلك الاستغفار هو التوبة مثل ما نقول على الانسان واذا كان خاتم الرسل سيد الرسل صلوات الله وسلامه عليه - 00:52:38ضَ

استغفر في المجلس الواحد مئة مرة ويتوب اليه الى ربه جل وعلا يجب علينا ان نتوب اكثر من ذلك ونستغفر كلما كان في الله اعلم كان له اخوف الرسول صلى الله عليه وسلم هو اعلم الخلق بالله - 00:52:59ضَ

وهو اخوفهم من الله جل وعلا ولهذا يكثر الاستغفار ويكثر التوبة صلوات الله وسلامه عليه مع ان الله جل وعلا اخبره انه غفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكنه - 00:53:21ضَ

يشكر ربه ويطلب المزيد من ربه صلوات الله وسلامه عليه قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا ابو اسامة عن ما لك ابن مغول عن محمد ابن سوقة عن نافع عن ابن - 00:53:37ضَ

عمر قال انا كنا ان كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مئة مرة اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم وهذا يفيدنا صفة الاستغفار الذي - 00:53:54ضَ

حضن النبي صلى الله عليه وسلم ان نقول هذا سواء او قال ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم وهذا فيه دليل على ان الانسان اذا طلب شيئا من ربه - 00:54:15ضَ

ان يتوسل باسمه الذي يناسب ذلك كما في هذا الدعاء رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم لما ذكر التوبة توسل باسمه التواب الرحيم وكذلك اذا طلب المغفرة قال انك انت الغفور الرحيم - 00:54:29ضَ

واذا طلب الرزق قال انت الرزاق الكريم وهكذا هذا من المستحبات وهذا من معنى قول الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:54:51ضَ