تفسير القرآن | جامع البابطين

107- تفسير القرآن بجامع البابطين | سورة الحشر ٣-١٠

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله. صلي سلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما - 00:00:00ضَ

وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم الثاني من الشهر السادس جمادى الاخرة من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا مع القرآن الكريم وتفسيره - 00:00:30ضَ

السورة بين ايدينا وهي تسمى بسورة الحشر. وايضا سماها ابن عباس رضي الله عنهما في سورة بني النظير. لانها تتحدث عن غزوة بني النظير. وآآ غزوة بني نظير تحدثنا عنها في لقائنا الماضي من حيث سبب هذه الغزوة وهو ان هذه الطائفة او القبيلة - 00:00:50ضَ

من اليهود وهي احدى القبائل الثلاث التي تقطنه المدينة قبيلة بني قينقاع وقد اخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم واجلاهم من المدينة بعد غزوة بدر لما نقضوا العهد وقبيلة بني النظير - 00:01:20ضَ

ايضا نقضت العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم لما خططت لقتله صلى الله عليه وسلم. لما جاء يستعين بهم رجل او رجل قتل قتله رجلين من المؤمنين استعان بهم ان يعينوه على - 00:01:40ضَ

هذه الدية فارادوا قتله والقاء الحجر عليه فجاءه جبريل واخبره بالخبر فعلم ذلك فخرج وحاصرهم. واما قبيلة بني قريظة وهي الثالثة. فقد نقضت العهد ايضا في غزوة الاحزاب لما تعاونت وتظاهرت مع الاحزاب لادخالهم ادخال الاحزاب الى المدينة - 00:02:00ضَ

من جهة ما يسكنون فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فخرج اليهم فقاتلهم. فبنو قريظة قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء اجلاهم. قال الله سبحانه وتعالى في هذه القصة قال هو الذي اخرج الذين كفروا. لانهم كانوا - 00:02:30ضَ

متحصنين بحصون قوية ما احد يستطيع يصل اليهم. ولكن الله هو الذي اخرجهم. لم يخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولا الصحابة ولم يقاتلوهم. انما الذي اخرجهم الله سبحانه قال هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب وهم بنو النظير من ديارهم لاول الحشر اي لاول - 00:02:50ضَ

عشر لهم وهو مكان حشرهم في الشام. قال لاول الحشر قال ما ظننتم ايها المؤمنون ان يخرجوا. ما ببالكم انهم يخطئون ويستحيل ان يخرجوا وهم على حصول قوية. ما ظننتم انتم ان يخرجوا وظنوا هم ايظا انهم - 00:03:10ضَ

مانعتهم حصونهم من الله. ما مانعتهم حصونهم من الله لانهم قد تحصنوا بحصون شديدة. من الله قال الله سبحانه وتعالى فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. اتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. لما حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:30ضَ

وبدأ يقطع النخيل ويحرقها القى الله الرعب في قلوبهم. حتى ما استطاعوا ان يجلسوا. بل جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم قال نسالمك ونتصالح معك على اننا نخرج. قال الله سبحانه وتعالى فاتوا فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا - 00:03:50ضَ

وقذف في قلوبهم الرعب. وقذف في قلوبهم الرعب. الرعب والخوف اقلقهم حتى لا يكاد الرجل ينام. ولا يجلس في مجلس خوفا وذعرا عن ان يأتي ان يأتيه الموت وكان اليهود من من المعروف عندهم شدة الخوف من الموت - 00:04:10ضَ

ولا يريدون ان يفارقوا الدنيا. يحبون الدنيا على اي حال. فقال الله سبحانه وتعالى وقذف في قلوبهم الرعب. قال يخرب بيوتهم اي حالهم لما تصالحوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا اخرجوا من المدينة واخرجوا من دياركم - 00:04:30ضَ

ولا يخرج احد لا يأخذ معه اكثر من حمل بعير. فبدأوا يخرجون قالوا قال النبي صلى الله عليه وسلم واتركوا السلاح. فتركوا وتركوا اموالهم وبدأوا يخربون بيوتهم يقلعون السقوف والابواب حتى لا تسكن بعدهم. قال يخربون - 00:04:50ضَ

بيوتهم بايديهم. وايدي المؤمنين ايضا المؤمنون يطلبون منهم ان يعينوهم على على على التخريب. وايدي المؤمنين قال الله سبحانه وتعالى فاعتبروا وتأملوا وتفكروا يا اولي الابصار اين اين عقولكم وابصاركم وقلوبكم - 00:05:10ضَ

توكلوا في حال هؤلاء كيف صنع الله بهم؟ لم يصنع احد بهم هذا الصنيع الا من الله اتاهم الله من حيث لم يحتسبوا يقول الله سبحانه وتعالى ولولا لولا ان الله سبحانه وتعالى كتب في علمه السابق - 00:05:30ضَ

عليهم الجلاء ان ان يجلوا وان يخرجوا لولا ان الله كتب عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا. اي سلط الله رسوله والمؤمنين عليهم وعذبوا في الدنيا بالقتل والاسر. لعذبهم في الدنيا. لكن الله كتب عليهم - 00:05:50ضَ

لا ان يخرجوا لامر ما ولحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى. ولكن الله توعدهم توعدهم بالعذاب بالعذاب الاليم في نار جهنم يعني لن اذا اذا انتم اذا انتم ايها ايها اليهود او هذه الطائفة سلمتم واجليتم ولم يصبكم - 00:06:10ضَ

هذا في انفسكم لا في قتل ولا في اسر. فان الله قد اعد لكم العذاب الاليم في نار جهنم. لماذا؟ لانهم عرفوا الحق وعلموه علما يقينا اكثر من غيره. ودرسوه وعلموا ان محمد صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله. ورسالته حق فكفروا - 00:06:30ضَ

بها وردوها ولم يؤمنوا بها وزيادة على ذلك انهم اذوا النبي صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله الذين هم كانوا يقتلون الانبياء. قال الله سبحانه وتعالى قال ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا. ولهم في الاخرة عذاب النار - 00:06:50ضَ

عد الله لهم في الاخرة عذاب النار. لماذا؟ مثل ما ذكرناه. ولذلك الله بين السبب. قال ذلك اي عذاب النار واجلاء ما سببه؟ قال ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. شاقوا الله يعني خالفوه وحادوه ولم ولم - 00:07:10ضَ

يؤمن به ولم يتبعوا شرعه. هذا معنى المشاقة. المشاقة اصلها ان يكون ان يكون المؤمنون او يكون الرسول والمؤمنون في شق في طريقه يسلكون طريقا مستقيما وصراطا مستقيما وهؤلاء في طريقه يشاقونه يعني ينشق - 00:07:30ضَ

عنه ويخرج عنه هذا معناه. ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. ومن يشاق الله الذي يشاق الله ويعانده ويخالف امره ويحاده فقد شاق الله ورسوله ايضا. من شاق الله فقد شاق الله ورسوله - 00:07:50ضَ

وشق شرعه قال ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب. ولذلك عاقبهم في الدنيا اذلهم واخزاهم واخرجهم دليلين حقيرين صاغرين وعذاب جهنم ينتظرهم يوم القيامة. فان الله شديد العقاب. كل من شاق الله - 00:08:10ضَ

وخالف امره وحاده ووقف في شرعه فان الله شديد العقاب. ان لم يعاقب في حاله سيعاقب ان الله توعده بالعقاب ولو بعد حين. النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه ان يقطعوا - 00:08:30ضَ

النخيل المحيطة بحصونهم. حتى يتسنى لهم الدخول وحتى يلعبوهم بقوة وخوف. فقال قال او قال اليهود او من او قال غيرهم او المنافقون قالوا انظروا الى محمد الذي ينهى عن الفساد في الارض يقطع الاشجار. ويقطع النخيل هذا من الفساد - 00:08:50ضَ

فدخل ذلك شيء في انفس الصحابة وفي انفس المؤمنين فاخبرهم الله ان هذا العمل الذي عمله وان كان فيه فساد وان كان فيه فساد فان فيه مصلحة اكبر ومعلوم ان الشريعة تنظر الى ما هو - 00:09:10ضَ

الى ما هو يعني ما فيه مصلحة اعظم وان كان فيه شيء من الفساد لكن اذا كان يترتب عليه ما هو اكبر من المصالح فان المصلحة تقدم فان المصلحة تقدم ولذلك اخبرهم الله سبحانه وتعالى ان قطع النخيل الذين الذي كانوا يفعلونه - 00:09:30ضَ

انما هو بامر من الله وليس لاجتهاد منهم. قال الله سبحانه وتعالى ما قطعتم من لينة واللينة هي النخلة الى هي النخلة. قيل اللينة هي التمرة او النخلة سميت لنا كونها لينة - 00:09:50ضَ

قال او لانها تعطي الوانا تعطي الوانا تعطي لون اصفر واحمر ونحو ذلك. لان اصلا لينا اصلها لونة من اللون من اللون. قلبت الواو ياء. قال ما قطعتم من لينة اي نخلة او تركتم - 00:10:10ضَ

قائمة على اصوله لانهم قطعوا شيئا وتركوا شيئا. فما ما قطعتوه وازلتموه او تركتموه قائما على اصوله قال فباذن الله ليس اجتهادا منكم وليس مخالفة لامر الله وليس فساد كما يدعي من يدعي انما هو - 00:10:30ضَ

وباذن الله وامره باذن الله فباذن الله وليخزي الفاسقين. اذا نظروا ذلك اخزاهم الله واذلهم وكشف سترهم. وذلك لما رأى اليهود قطع الاشجار واحراقها دخل دخل في ذلك الخوف. دخل عليهم الخوف والرعب والذعر. فلذلك كان فيه مصلحة. قال وليخزي - 00:10:50ضَ

الفاسقين لانهم فاسقون خارجون عن شرع الله. ثم انهم لما خرجوا تركوا اموالهم تركوا اشياء كثيرة من من اه من بهيمة الانعام ومن النخيل ومن الاموال ومن الارزاق تركوها. وذهبوا ومن الذهب والفضة من الذي اخذها؟ لمن تكون - 00:11:20ضَ

الصحابة ما جاهدوا ما ما قاتلوا بالسيف. ولم ولم يدخلوا عليهم بقتال وانما حاصروهم فقط. فهذا يسميه اهل العلم يسمى بالفيء عندنا عندنا عندنا غنيمة وعندنا في اما وعندنا سلف - 00:11:40ضَ

يعني احكام الجهاد الغنيمة هي ما تركها العدو بعد المقاتلة. مثل ما حصل في غزوة بدر. لما قاتل المسلمون فر المشركون وتركوا ما خلفوه فاخذه المسلمون. فلما اخذوا هذه الاشياء ماذا - 00:12:00ضَ

بها اخبر الله سبحانه وتعالى في سورة الانفال لما قال يسألونك عن الانفال هي الغنائم. فاخبر الله بقسمتها بقسمتها وانها تخمس خمس يخرج كما ذكر الله سبحانه وتعالى فان لله خمسه وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وبالسكين - 00:12:20ضَ

هؤلاء يأخذون الخمس ويقسم عليهم وهم خمسة. خمسة كل واحد يأخذ خمس لخمس. واما اربعة الاخماس يأخذها هذا في الغنائم. اما الفيء لا الفيح يختلف. الفي ما في جهاد ما في قتال. وانما حاصروهم استسلموا - 00:12:40ضَ

هذا يسمى في. فالفي جاء حكمه هنا. واما السلف فالسلب اذا اذا لحق في سرية او شيء ثم لحق عدو من اعداء الاسلام وقتله فيأخذ ما معه. هذا من قتل قتيلا فله سلبه - 00:13:00ضَ

فله سلفه يعني ما معه من خيل او سلاح او نحوه. الفي هو ما تركه العدو من غير جهاد من غير قتال. استسلم مثل ما حصل في غزوة بني النظير يقول الله سبحانه وتعالى - 00:13:20ضَ

وما افاء الله على رسوله هذا الفين سمي فيئ من هو مأخوذ من الفيء وهو الرجوع قال الله سبحانه وتعالى فان فاؤوا فان الله غفور رحيم. يعني فان رجعوا. قال تعالى حتى تفيء الى امر الله حتى ترجع. فاصل الرجوع - 00:13:37ضَ

لان هذه الاموال رجعت للمسلمين هم الذين يستحقونها. اما اليهود والكفار لا يستحقونها. قال وما افاء الله اي ارجعه الى رسوله وما افاء الله على رسوله منهم اي من مما تركه هؤلاء فما اوجبتم عليه من خير - 00:13:57ضَ

ما اسرعتم اوقفتم يعني اسرعتم. ما اسرعتم على خير. يعني يعني ما لحقتموهم وقاتلتموهم. ما اوجفتم ما اوجفتم عليه من خير ولا ركاب. لا خيل ولا ابل. الركاب الابل. يقول ما قتلتوهم على خير ولا على ركاب. وانما استسلموا وتركوه - 00:14:17ضَ

فهذا يسمى فين؟ فما فما فما اوجفتم عليه من خير ولا ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء الله سلط رسوله محمدا واصحابه. على هؤلاء اليهود من بني النظير على من يشاء. والله على كل شيء قدير. لما سلط الله - 00:14:37ضَ

انفسنا وخافوا وتركهم المنافقون الذين الذي قال رأس المنافقين عبد الله ابن ابي انني انا معكم وساق معكم وسأمدكم الف من الجنود تركهم. كما سيأتي في اخر السورة تركه يعني قال سبحانه وتعالى في اخر السورة المتر الى الذين نافقوا - 00:14:57ضَ

يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب يعني بني النظير لان اخرجتم لنخرجن معكم ما خرجوا معهم ولا نطيعكم فيكم احدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم. والله يشهد انهم لكاذبون. لئن اخرجوا لا يخرجون معهم. ولان قوتلوا لا ينصرون - 00:15:17ضَ

ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ثم لا ينصرون. هذا موقف المنافقين في كل زمان ومكان. مجرد كلام اما الحقائق ما فيه. قال الله سبحانه وتعالى في هذا الفي ما اوجبت عليه من خير ولا لكاب ولكن الله يسلط الرسول على من يشاء. والله على كل شيء قدير - 00:15:37ضَ

اذا هذا الفيل لمن؟ قال ما افاء الله على رسوله. اذا الفيه هذا للرسول صلى الله عليه وسلم. يقسمه حيث شاء. ولذلك قسمه في فيما فيه مصلحة المسلمين. اخذه له ولبيته ولمن رأى من المسلمين ان يعطى منه - 00:15:57ضَ

وقسموا عليهم ولذلك الاية التي بعدها بعض المفسرين يرى انها هي بيان التي قبلها ولذلك قال ما افاء الله على رسوله الذي سمعناه قبل قليل قال من اهل القرى اي من من قبيلة بني او غيرها من القرى - 00:16:17ضَ

التي يفيء الله على رسوله من غير قتال قال فما افى واخذه الرسول لمن يكون؟ قال فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. يقول لهؤلاء الفقراء اولا لله ورسوله ذكر الله - 00:16:37ضَ

او قيل في مصالح التي تكون لله كالمساجد ودور الذكر والقرآن ونحوه. والرسول قل للرسول صلى الله عليه وسلم ولذو القربى قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وعبد المطلب - 00:16:57ضَ

هؤلاء يعطون قرابة النبي صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لانهم لا يأخذون الزكاة ولا الصدقة. قال واليتامى الفقراء اليتيم الفقير الذي فقد اباه وهو فقير محتاج فانه يعطى. اما ان كان غني فلا يعطى. والمسكين المساكين الفقراء وابن السبيل - 00:17:17ضَ

الذي ليس يجد احدا يساعده. فهؤلاء الخمسة خمسة. الرسول وقرابته واليتامى والمساكين وابن السبيل. الفيء يعطون هذا الشيء. فيرى بعض اهل العلم ان ما حصل في غزوة بني النظير وكل ما افاء الله على رسوله فانه مصيره الى وحكمه مثل ما ذكرنا يوزع على هؤلاء المحتاجين - 00:17:37ضَ

هؤلاء المحتاجين. وبعض المفسرين يقول لا ان الاول اللي هي غزوة بني النظير هذا للرسول صلى الله عليه وسلم وقد وزعه. واما ما يفي الله عليه بعد ذلك فانه له هذا الحكم. فالحكم الاول اختلف عن الحكم الثاني وبعضهم يرى انه حكم ان الحكم واحد - 00:18:07ضَ

طيب يقول سبحانه وتعالى بعد ذلك لماذا يوزع على هؤلاء الفي يعطى هؤلاء المساكين؟ لماذا؟ قال كي لا تكون دولة بين الاغنياء منكم. يقول كي لا يكون المال متداولا بين الاغنياء. اذا اذا اخذه الاغنياء وتداولوه - 00:18:27ضَ

فيما بينهم. وترك هؤلاء الفقراء لم يكن هناك عدل. يعني يترك هؤلاء يترك هؤلاء المحتاجون. ولا يعطون من الفي الاغنياء والاثرياء يعطون منه ثم يصبح دولة بينهم. يتداولونه بينهم اما في اسهم او في تجارات او او - 00:18:47ضَ

وقعت او نحوه وهؤلاء ليس لهم شيء. والله سبحانه وتعالى راعى ماذا؟ راعى المحتاجين في هذا الشيء. كما راعاهم في الزكاة رعاهم الصدقات وفي امور اخرى راعاهم في هذا الشيء وانهم هم اولى. هم اولى من يعطى لانهم ليس عندهم مال ومحتاجون - 00:19:07ضَ

اما الذي عنده مال وعنده خير فلا يعطى على يعني لا يعطى مال على ماله لان هذا سيجعله تداول هذا المال عنده يكون دولة بينهم. دولة يعني متداولا بينهم. بين الاغنياء منكم. ثم قال يعني وما اتاكم الرسول - 00:19:27ضَ

ما الحكم سواء في هذا يجب عليكم ان ترضوا به وترضوا بقسمة النبي صلى الله عليه وسلم. وما اتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه ثم فانتهوا. يعني الرسول صلى الله عليه وسلم لا لا يحكم لكم بحكم الا بحكم الله عز وجل وبوحي وبشريعة ما اتاكم الرسول - 00:19:47ضَ

قل ما الحكم او امر يأمركم به فخذوه وبادروا وبادروا به ولا تتردوا وتترددوا وما نهاكم عنه فانتهوا لان خير في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والخير في محبته وتحقيق امره. والرغبة فيه فيما يأمر والمسارعة في تحقيق اوامره - 00:20:07ضَ

والابتعاد عن عن نواهيه هذا معناه ما اتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان تخالفوا شرعه وان تخالفوا امر الله وان تخالفوا امر رسوله. فان طاعة الرسول طاعة لله. قال واتقوا الله - 00:20:27ضَ

واتقوا الله ان الله شديد العقاب. شديد العقاب. طيب بعد هذه الايات يأتي قول الله سبحانه وتعالى للفقراء المهاجرين هذه اللامة ماذا تعني؟ لماذا قال للفقراء؟ يعني ما الفائدة منها؟ نقول ان هذا الفي ايضا - 00:20:47ضَ

حق للفقراء. الفقراء المهاجرين الذين تركوا ديارهم. صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ممن هاجر تركوا ديارهم في مكة وتركوا اموالهم وهاجروا وجاؤوا الى المدينة ليس معهم لا مال ولا يملكون شيئا - 00:21:08ضَ

فهؤلاء فقراء فقراء المهاجرين ولهم عند الله فضل عظيم قبل ان يكون لهم نصيب في الفين ولذلك جعل الله لهم الفي هنا قال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه. خرجوا من ديارهم - 00:21:28ضَ

اموالهم تركوها ماذا يريدون؟ يريدون فضلا من الله. يريدون ما عند الله من الخير والاجر. فضلا من الله ويبتغون ويلتمسون رضا الله سبحانه وتعالى فضلا من الله ورضوانا هذا هو هدفهم الذين خرجوا من صحابة النبي حتى ذكر بعضهم انهم ما قارب المئة - 00:21:48ضَ

من الصحابة الذين خرجوا من مكة الى المدينة تركوا كل ما وراءه من رجالا ونساء واطفالا تركوه خرجوا الله الله سبحانه وتعالى اخبر انهم خرجوا يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ينصرون الله وينصرون دينه وينصرون نبيهم - 00:22:08ضَ

محمدا صلى الله عليه وسلم قال اولئك هم الصادقون. اثنى الله عليهم ووعدهم بالخير. اولا اثنى عليهم انهم انهم هاجروا والهجرة منقبة عظيمة. وخرجوا وتركوا اموالهم وديارهم. ثم اثنى عليهم انهم قصدهم بذلك ابتغاء ما - 00:22:28ضَ

عند الله من الفضل ويقصدون رضوان الله سبحانه وتعالى. ثم ايضا من نواياهم الطيبة انهم خرجوا لنصرة دين الله ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم قال ايضا من الثناء عليهم اولئك هم الصادقون حقا الذين صدقوا الله ورسوله وتركوا ديارهم - 00:22:48ضَ

قال لهم لهذا الغرض. اما اما الانصار فان الله سبحانه وتعالى ايضا اثنى عليهم وجعلهم في المرتبة الثانية. فقال والذي يتبوأ الدار والايمان. اي الانصار الذين تبوأوا جار المدينة يعني هيأوها وانزلوا الصحابة لهم المنازل - 00:23:08ضَ

يا لهم الاماكن ليستقروا بها واستقبلوهم بحر الاستقبال يعني وكانوا قد يعني اشتاقوا لهم وفرحوا بهجرتهم. ففتحوا لهم ابوابهم وبيوتهم حتى يأتي الرجل الانصاري. الى الرجل المهاجر ليقول انزل لك عن - 00:23:28ضَ

زوجتي انزل عن زوجتي لك واعطيك نصف مالي من شدة يعني الفرح بهم والمحبة لهم قال تبوأ الدار والايمان اي ايظا انهم استقر الايمان في قلوبهم تبوأوا الدار اي انزلوا سكنوا المدينة وانزلوا - 00:23:48ضَ

بقدوم المهاجرين وتبول الى الدار وايضا يعني استقر الامام في قلوبهم او دخل الايمان في قلوبهم واحبوا الايمان قال من قبلهم اي من قبل ان يهاجروا لانهم كانوا يريدون هجرتهم من قبل ان يهاجروا قالوا يحب - 00:24:08ضَ

من هاجر اليه. شف كيف العبارة يحبون من هاجر اليهم. يفرحون بمن هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة. ما في صدورهم حاجة على هؤلاء. قال مما اوتوا يقول حتى المال اللي عندهم والديار والمزارع والنخيل التي يملك - 00:24:28ضَ

هنا قال لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا. الله اعطاهم لشيء ما يجدون فيها ان ان يؤثروها على غيرهم. ويعطونها غيرهم. قال مما اوتوا يؤثرون على انفسهم يقدمون هذا الشيء لغيرهم ولو كان فيهم خصاصة لو كانوا محتاجين تجد الانصاري قد يكون قد يكون محتاجا لداره او - 00:24:48ضَ

محتاج لماله ويؤثر نفسه لهذا يؤثر هذا على نفسه ويقدم المهاجر او يقدم الصحابي الذي هاجر من مكة يقدمه على نفسه. قال يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ولو كان بهم حاجة ماسة وفقر. ويعني - 00:25:08ضَ

ومخمصة شديدة يقدمون لنا وان كانوا محتاجين يقدمونهم عليهم. هذا من شدة صفاء القلوب ومحبة بعضهم لبعض لن تجدها ابدا في اي مجتمع من المجتمعات الا في مثل مجتمع من رباهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:28ضَ

انما هم مثل هذه الامور تربوا على تربوا رباهم الله اولا ثم رباهم النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله سبحانه وتعالى على هذا لان لهم نصيبهم نصيب في الفريق مثل ما ان المهاجرين لهم نصيب الانصار لهم. قال ممن كان يحتاج منهم - 00:25:48ضَ

قال ومن يوق شح نفسه واولئك هم المفلحون. الذي يقيه الله شدة البخل والشح الشح هو اشد درجات البخل. فالذي يسلمه الله من من البخل والشح. البخل لا يأتي بخير. كن سخيا. كن كثير العطاء - 00:26:08ضَ

ابذل ما لك لغيرك انفع الناس بمالك. المال هذا الله جعله لك استخلف الله لك هذا المال جعله عندك يعني وستأتي ستذهب وتتركه. لن يبقى معك ولن يذهب معك. فانفع به الناس فيما يكون فيه مصلحة المسلمين. قال ومن يوق شح نفسه - 00:26:28ضَ

فاولئك هم المفلحون. الذي يسلم من الشح ويسلم من البخل. ماذا ينفعك البخل اذا بخلت على اخوانك المسلمين وعلى ما يحتاج الناس اليك؟ ماذا وامسكت مالك اذا دفعته الله سبحانه وتعالى اعطاك الخبر قال ومن يوقى شح نفسه فاولئك هم المفلحون - 00:26:48ضَ

هذا يعني نقول هذا هذا الان الحديث عن المهاجرين وعن الانصار الذين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. فما بالك بمن جاء بعدهم من التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الى يوم الى يوم الدين الى قيام - 00:27:08ضَ

مع مرور العصور والقرون والاجيال تمر الى عصر حاظر. ماذا سيكون موقفنا من هؤلاء شرفهم الله بهذه الصفات الطيبة من المهاجرين والانصار. ماذا انت ايها المسلم تجد في نفسك على هؤلاء؟ ما الذي تجري في نفسك على هؤلاء؟ اسمع ماذا يقول - 00:27:28ضَ

والذين جاءوا من بعدهم من التابعين ومن جاء بعدهم الى الى يوم القيامة والذين جاءوا من بعدهم من المؤمنين يقولون ربنا اغفر لنا ولاخوان الذين سبقونا بالايمان تدعو نفسك اولا بالمغفر لنفسك اولا تقول اللهم اغفر لي اللهم اغفر لنا ولاخواننا - 00:27:48ضَ

من المهاجرين والانصار تترضى عنه وتدعو لهم. اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ممن تقدم من الصحابة جاء بعدهم من ائمة الاسلام ومن صالح هذه الامة الواجب علينا ان ندعو لهم دائما. ربنا اغفر لنا ولاخواننا - 00:28:08ضَ

سبقونا بالايمان تدعو لهم بالايمان. ولاحظ ان الله ابتدأ بالدعاء لنفسك انت اولا. قال اغفر لنا ثم قال ولاخواننا اللي سبقونا بالايمان. ثم قال ولا تجعل يعني من دعائهم ولا تجعل في قلوبنا غلا حقدا وحسدا للذين امنوا - 00:28:28ضَ

انت تسأل الله ان لا يجعل في قلبك وانت في نفسك لا تريد هذا الشيء ولكن تريد ان تسلم منه لان فيه من المسلمين ممن وقع في هذا وقع في في قلبه غل وحسد وحقد على من تقدم وتجد من اهل البدع من يكره الصحابة او من - 00:28:48ضَ

يسب الصحابة او من او من يكفر الصحابة. فالله نبه على هذا الامر. قال لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تسبوا اصحابي لا تسبوا اصحابي والذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل جبل احد من النفقة - 00:29:08ضَ

ما بلغ ما ينفقه الصحابي من مد الصاع ولا نصيبه. نصيب الصاع ولا مد الصاع. يعني لو انفق ما ما في مقارنة بين من من صحب النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به مجاهدا مقاتلا باذلا ماله تاركا دياره تاركا للدنيا كل ذلك يبتغي - 00:29:28ضَ

يعني رضوان الله وفضل الله ثم يأتي من بعده ويجلس يعني يقدح فيه ويحسده ويسبه او نحو ذلك لا شك ان هذا في في قلبه مرض. قال ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم - 00:29:48ضَ

انت رؤوف رحيم سبحانه ترأف بنا وترأف بهم وترحمنا وترحمهم لان ماذا؟ قالوا اغفر لنا. فالذي يغفر الذنوب هو الرؤوف الرحيم هو الرؤوف الرحيم. طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله لنا لقاء قادم باذن الله نستكمل ما بقي من هذه السورة - 00:30:08ضَ

في في توجيهاتها وفي ما فيها من احكام وفوائد نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 00:30:28ضَ

سبحان الله وما انا من المشركين - 00:30:49ضَ